
معظم الشعب لا جنجويد ولا قحاتة.. لماذا تتستر الحكومة على أخبار الأوبئة وتقمع المتطوعين..!؟
أبوعاقله أماسا
* الأسلوب الذي تتعامل به أجهزة الدولة الأمنية والتنفيذية مع الأوبئة وتحديداً موجات الكوليرا هو أمر محير صراحة، ففي أربع مرات سابقة وفي حكومات مختلفة كانت العقلية هي نفسها، تركيز على التعتيم ومنع النشر والإجتهاد في النفي.. مرة يقولوا: أنها إسهالات مائية وليست كوليرا، مع تأكيد بأن الإسهال المائي هو (إسم الدلع للكوليرا).. ومرة بالتعامل بشكل من أشكال القمع للمتطوعين في هذا المجال كما يحدث الآن في أم درمان ومستشفى النو، حيث يموت الناس بالعشرات، وتجاوزت المستشفى طاقتها الإستيعابية والمرضى يتمددون تحت ظلال الأشجار وفي الشوارع.
* ماذا تستفيد الحكومة من ذلك؟.. في عهد أصبح فيه العالم كله بين أيادي أي شخص يحمل هاتف ذكي ويستطيع كل من يجيد القراءة أن يحيط بما يجري في المشرق والمغرب؟.. ماذا تستفيد الأحياء التي تعاني من تمدد هذا الوباء إذا لم يتداول الناس الأخبار؟
* في العام ١٩٩٦، أوج حكم الإنقاذ وبطشها إنتشر هذا الوباء اللعين في أم بدة، وبدأ في حصد الأرواح والإنتشار بصورة مروعة، بينما كان أعضاء المجلس الوطني يغطون في سباتهم المفتعل تحت قبة البرلمان أمام إله السلطة وأصنام الطغيان، إلى أن اقتحمت عليهم المرحومة سكينة زوجة اللواء إبراهيم نايل إيدام وكانت نقابية وقيادية محنكة، مخاطبة ذلك الجمع الثقيل قائلة: الوباء يفتك بأهلنا بأم بدة وأنتم نائمون ولا أحد في الدولة يبدي تجاوباً؟.. فتحركت الدولة على مضض عبر الأتيام الميدانية وخصصت مراكز عزل إحداها كان بمستشفى عوض حسين بالعرضة جنوب، ولم ينحسر الوباء إلا بعد أن حصد المئات من الناس.. وكاد أن يتحول إلى كارثة لولا شجاعة الراحلة سكينة..!!
* المرة الثانية كانت قبل أربع او خمس سنوات، عندما بدأت الكوليرا تفتك بأهالي الروصيرص وما جاورها.. ولأننا في عالم (قرية)، كان الساسة وموظفي الدولة آخر من يدرك أن الحدث يصور وينشر على الأسافير وينتشر ويعم القرى والحضر قبل أن تفتح فمك كمسؤول حكومي لتنفي.. وتبدو أمام الناس كالأبله، تحاول مغالطتهم في الشمس والقمر.. وأصبحنا كل يوم نقرأ نفياً من مسؤول في الدولة إلى اتصلت بأحد الأصدقاء هناك فأكد أنه عائد للتو من المقابر للمرة السابعة خلال ذلك اليوم فقط.. بعدها تسربت الصور وانتشرت القصص لتؤكد أنها الكوليرا..!!
* الحقيقة الماثلة أمامنا الآن أن العشرات يموتون بسبب إنتشار الكوليرا بأم درمان، وليس في الأمر عيب، بل أعتبر ذلك من الإفرازات المتوقعة للحرب، ولكن الفضيحة الكبرى أن تسعى بعض الجهات الأمنية للتكتم على الخبر.. بل ومحاربة المتطوعين الذين نشطوا من قبل في مساعدة جرحى العمليات والمصابين من المدنيين دون من ولا أذى وإبعادهم.. وبذلك التعامل (المستغرب) نكون قد حرمنا المواطن من حقه في الرعاية الصحية من الدولة وحرمناه كذلك من مساعدة المتطوعين من فاعلين الخير والمنظمات.. من أجل ماذا؟.. لإرضاء غرور السياسيين؟
* لنفترض أن حزب الأمة او المؤتمر السوداني قد طرح مبادرة لإنشاء، مستشفى ميداني لمواجهة هذا الوباء.. ما الضرر من ذلك؟.. هل تخشون أن يتحدث الناس عن تقصير الحكومة تجاه المواطن؟.. وهل كان ذلك مثار جدل من الأساس؟
* ما يحدث في أم درمان يفقدنا الأمل في قمة الهرم في هذه الدولة والعقليات التي تتحكم في هكذا سياسات..!!
* هذه الظروف ليس لها علاقة بالسياسة وصراعات قحت مع الإسلاميين، فهنا أرواح تموت بسبب الإهمال.. والأوضاع تتأزم بسبب قصور في هرم الدولة أو بطء استجابة السلطات وثقل حركتها… وقد كنا نتوقع أن تسرع وزارتي الصحة الإتحادية والولائية بإنشاء، مراكز عزل بعيدة عن تجمعات السكان وتوفر الكميات المطلوبة من المحاليل الوريدية ومستلزمات العلاج، وتحريك الإسعافات والأهم من ذلك إطلاق حملات توعية للمواطنين في الأسواق والأماكن العامة.. ولكن عندما تقصر الدولة في واجباتها وتقمع من يتحدث عن تقصيرها فنحن حينئذٍ أمام عقليات تحتاج لمحاليل وريدية تزودها بالوعي.. ولكي يعرف مسؤوليها بأنهم يديرون شؤون شعب معظمه لا جنجويد ولا قحاتة..!!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 5 ساعات
- سعورس
70 حالة وفاة في الخرطوم خلال يومين جراء الكوليرا
وأعلنت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم تسجيل 942 حالة إصابة جديدة و25 وفاة الأربعاء، غداة تسجيل 1177 حالة إصابة و45 وفاة الثلاثاء. وأتى ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا بعد أسابيع من ضربات بالطيران المسيّر نُسبت إلى قوات الدعم السريع، أدت إلى انقطاع إمدادات المياه والكهرباء في أنحاء العاصمة. وشهدت الخرطوم الكبرى معارك معظم العامين الماضيين خلال الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأعلنت الحكومة المدعومة من الجيش الأسبوع الماضي أنها أخرجت قوات الدعم السريع من آخر مواقعها في ولاية الخرطوم بعد شهرين على استعادة قلب العاصمة منها. ولحقت بالمدينة أضرار جسيمة فيما البنى التحتية للصحة والصرف الصحي بالكاد تعمل. وأُجبر حوالى 90 في المئة من مستشفيات البلاد في مرحلة ما على الإغلاق بسبب المعارك، بحسب نقابة الأطباء، فيما تم اقتحام المنشآت الصحية بشكل دوري وقصفها ونهبها. وفاقم تفشي الكوليرا الضغط على نظام الرعاية الصحية. وأعلنت وزارة الصحة السودانية عن 172 حالة وفاة خلال الأسبوع المنتهي يوم الثلاثاء، 90 % منها في ولاية الخرطوم. وقالت السلطات إن "نسبة الشفاء وسط المصابين بالكوليرا بمراكز العزل بلغت 89 %" محذرة من أن تدهور الظروف البيئية يؤدي إلى ارتفاع حالات الإصابة. الخميس، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن التلقيح ضد الكوليرا بدأ في جبل أولياء، المنطقة الأكثر تضررا في الخرطوم. وتابع دوجاريك "إن منظمة الصحة العالمية سلّمت أكثر من 22 طنا من إمدادات (الاستجابة) للكوليرا والرعاية الصحية الطارئة استجابة للجهود المحلية". - على حافة كارثة - أشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى وجود "تباينات كبيرة" في بيانات رسمية "ما يصعّب إجراء تقييم للحجم الحقيقي للتفشي". يعد وباء الكوليرا متوطنا في السودان لكنه يتفشى بشكل أسوأ بكثير وأكثر تكرارا منذ اندلعت الحرب. منذ آب/أغسطس 2024 سجّلت السلطات الصحية أكثر من 65,000 حالة إصابة وأكثر من 1,700 حالة وفاة في 12 ولاية من أصل 18 في السودان. وسجلت ولاية الخرطوم وحدها أكثر من 7,700 إصابة، منها أكثر من 1,000 حالة لأطفال دون الخامسة، و185 حالة وفاة منذ كانون الثاني/يناير. وقالت مديرة لجنة الإنقاذ الدولية في السودان اعتزاز يوسف إن "السودان على حافة كارثة صحية عامة شاملة". وأضافت أن "مزيجا من النزاع والنزوح وتدمير البنى التحتية الحيوية، ومحدودية الوصول إلى المياه النظيفة، يغذّي عودة تفشي الكوليرا وأمراض قاتلة أخرى". وأودت الحرب التي دخلت عامها الثالث بين الجيش وقوات الدعم السريع بعشرات الآلاف وأدت إلى نزوح 13 مليون شخص متسببة بأكبر أزمة نزوح وجوع في العالم. ونزح ما لا يقل عن ثلاثة ملايين شخص من ولاية الخرطوم وحدها، لكن أكثر من 34000 شخص عادوا إليها منذ أن استعاد الجيش السيطرة عليها خلال الأشهر الماضية، وفقا لأرقام الأمم المتحدة. وعاد معظمهم ليجدوا منازلهم مدمرة بسبب المعارك، ومن دون أي إمكان للوصول إلى مياه نظيفة أو خدمات أساسية. وبحسب صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) فإن أكثر من مليون طفل معرضون للخطر في المناطق التي سُجّل فيها تفشٍ للكوليرا في الخرطوم.


الرياض
منذ 6 ساعات
- الرياض
70 حالة وفاة في الخرطوم خلال يومين جراء الكوليرا
قضى 70 شخصا خلال يومين جراء تفشي الكوليرا في السودان، حسبما أعلن مسؤولو الصحة الخميس، في وقت تواجه الخرطوم أزمة صحية متصاعدة بعد أكثر من عامين على اندلاع حرب مدمرة. وأعلنت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم تسجيل 942 حالة إصابة جديدة و25 وفاة الأربعاء، غداة تسجيل 1177 حالة إصابة و45 وفاة الثلاثاء. وأتى ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا بعد أسابيع من ضربات بالطيران المسيّر نُسبت إلى قوات الدعم السريع، أدت إلى انقطاع إمدادات المياه والكهرباء في أنحاء العاصمة. وشهدت الخرطوم الكبرى معارك معظم العامين الماضيين خلال الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأعلنت الحكومة المدعومة من الجيش الأسبوع الماضي أنها أخرجت قوات الدعم السريع من آخر مواقعها في ولاية الخرطوم بعد شهرين على استعادة قلب العاصمة منها. ولحقت بالمدينة أضرار جسيمة فيما البنى التحتية للصحة والصرف الصحي بالكاد تعمل. وأُجبر حوالى 90 في المئة من مستشفيات البلاد في مرحلة ما على الإغلاق بسبب المعارك، بحسب نقابة الأطباء، فيما تم اقتحام المنشآت الصحية بشكل دوري وقصفها ونهبها. وفاقم تفشي الكوليرا الضغط على نظام الرعاية الصحية. وأعلنت وزارة الصحة السودانية عن 172 حالة وفاة خلال الأسبوع المنتهي يوم الثلاثاء، 90 % منها في ولاية الخرطوم. وقالت السلطات إن "نسبة الشفاء وسط المصابين بالكوليرا بمراكز العزل بلغت 89 %" محذرة من أن تدهور الظروف البيئية يؤدي إلى ارتفاع حالات الإصابة. الخميس، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن التلقيح ضد الكوليرا بدأ في جبل أولياء، المنطقة الأكثر تضررا في الخرطوم. وتابع دوجاريك "إن منظمة الصحة العالمية سلّمت أكثر من 22 طنا من إمدادات (الاستجابة) للكوليرا والرعاية الصحية الطارئة استجابة للجهود المحلية". أشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى وجود "تباينات كبيرة" في بيانات رسمية "ما يصعّب إجراء تقييم للحجم الحقيقي للتفشي". يعد وباء الكوليرا متوطنا في السودان لكنه يتفشى بشكل أسوأ بكثير وأكثر تكرارا منذ اندلعت الحرب. منذ آب/أغسطس 2024 سجّلت السلطات الصحية أكثر من 65,000 حالة إصابة وأكثر من 1,700 حالة وفاة في 12 ولاية من أصل 18 في السودان. وسجلت ولاية الخرطوم وحدها أكثر من 7,700 إصابة، منها أكثر من 1,000 حالة لأطفال دون الخامسة، و185 حالة وفاة منذ كانون الثاني/يناير. وقالت مديرة لجنة الإنقاذ الدولية في السودان اعتزاز يوسف إن "السودان على حافة كارثة صحية عامة شاملة". وأضافت أن "مزيجا من النزاع والنزوح وتدمير البنى التحتية الحيوية، ومحدودية الوصول إلى المياه النظيفة، يغذّي عودة تفشي الكوليرا وأمراض قاتلة أخرى". وأودت الحرب التي دخلت عامها الثالث بين الجيش وقوات الدعم السريع بعشرات الآلاف وأدت إلى نزوح 13 مليون شخص متسببة بأكبر أزمة نزوح وجوع في العالم. ونزح ما لا يقل عن ثلاثة ملايين شخص من ولاية الخرطوم وحدها، لكن أكثر من 34000 شخص عادوا إليها منذ أن استعاد الجيش السيطرة عليها خلال الأشهر الماضية، وفقا لأرقام الأمم المتحدة. وعاد معظمهم ليجدوا منازلهم مدمرة بسبب المعارك، ومن دون أي إمكان للوصول إلى مياه نظيفة أو خدمات أساسية. وبحسب صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) فإن أكثر من مليون طفل معرضون للخطر في المناطق التي سُجّل فيها تفشٍ للكوليرا في الخرطوم.


العربية
منذ 6 ساعات
- العربية
70 حالة وفاة جراء الكوليرا في الخرطوم خلال يومين
قضى 70 شخصا خلال يومين جراء تفشي الكوليرا في السودان، حسبما أعلن مسؤولو الصحة الخميس، في وقت تواجه الخرطوم أزمة صحية متصاعدة بعد أكثر من عامين على اندلاع حرب مدمرة. وأعلنت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم تسجيل 942 حالة إصابة جديدة و25 وفاة الأربعاء، غداة تسجيل 1177 حالة إصابة و45 وفاة الثلاثاء. وأتى ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا بعد أسابيع من ضربات بالطيران المسيّر نُسبت إلى قوات الدعم السريع، أدت إلى انقطاع إمدادات المياه والكهرباء في أنحاء العاصمة. وشهدت الخرطوم الكبرى معارك معظم العامين الماضيين خلال الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأعلنت الحكومة المدعومة من الجيش الأسبوع الماضي أنها أخرجت قوات الدعم السريع من آخر مواقعها في ولاية الخرطوم بعد شهرين على استعادة قلب العاصمة منها. ولحقت بالمدينة أضرار جسيمة فيما البنى التحتية للصحة والصرف الصحي بالكاد تعمل. وأُجبر حوالي 90 في المئة من مستشفيات البلاد في مرحلة ما على الإغلاق بسبب المعارك، بحسب نقابة الأطباء، فيما تم اقتحام المنشآت الصحية بشكل دوري وقصفها ونهبها. وفاقم تفشي الكوليرا الضغط على نظام الرعاية الصحية. وأعلنت وزارة الصحة السودانية عن 172 حالة وفاة خلال الأسبوع المنتهي يوم الثلاثاء، 90 % منها في ولاية الخرطوم. وقالت السلطات إن "نسبة الشفاء وسط المصابين بالكوليرا بمراكز العزل بلغت 89 %" محذرة من أن تدهور الظروف البيئية يؤدي إلى ارتفاع حالات الإصابة. الخميس، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن التلقيح ضد الكوليرا بدأ في جبل أولياء، المنطقة الأكثر تضررا في الخرطوم. وتابع دوجاريك "إن منظمة الصحة العالمية سلّمت أكثر من 22 طنا من إمدادات (الاستجابة) للكوليرا والرعاية الصحية الطارئة استجابة للجهود المحلية". على حافة كارثة أشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى وجود "تباينات كبيرة" في بيانات رسمية "ما يصعّب إجراء تقييم للحجم الحقيقي للتفشي". يعد وباء الكوليرا متوطنا في السودان لكنه يتفشى بشكل أسوأ بكثير وأكثر تكرارا منذ اندلعت الحرب. منذ آب/أغسطس 2024 سجّلت السلطات الصحية أكثر من 65,000 حالة إصابة وأكثر من 1,700 حالة وفاة في 12 ولاية من أصل 18 في السودان. وسجلت ولاية الخرطوم وحدها أكثر من 7,700 إصابة، منها أكثر من 1,000 حالة لأطفال دون الخامسة، و185 حالة وفاة منذ كانون الثاني/يناير. وقالت مديرة لجنة الإنقاذ الدولية في السودان اعتزاز يوسف إن "السودان على حافة كارثة صحية عامة شاملة". وأضافت أن "مزيجا من النزاع والنزوح وتدمير البنى التحتية الحيوية، ومحدودية الوصول إلى المياه النظيفة، يغذّي عودة تفشي الكوليرا وأمراض قاتلة أخرى". وأودت الحرب التي دخلت عامها الثالث بين الجيش وقوات الدعم السريع بعشرات الآلاف وأدت إلى نزوح 13 مليون شخص متسببة بأكبر أزمة نزوح وجوع في العالم. ونزح ما لا يقل عن ثلاثة ملايين شخص من ولاية الخرطوم وحدها، لكن أكثر من 34000 شخص عادوا إليها منذ أن استعاد الجيش السيطرة عليها خلال الأشهر الماضية، وفقا لأرقام الأمم المتحدة. وعاد معظمهم ليجدوا منازلهم مدمرة بسبب المعارك، ومن دون أي إمكان للوصول إلى مياه نظيفة أو خدمات أساسية. وبحسب صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) فإن أكثر من مليون طفل معرضون للخطر في المناطق التي سُجّل فيها تفشٍ للكوليرا في الخرطوم.