logo
محادثات "بناءة" بين روسيا وأميركا في إسطنبول لتطبيع عمل البعثات

محادثات "بناءة" بين روسيا وأميركا في إسطنبول لتطبيع عمل البعثات

الشرق السعودية١٠-٠٤-٢٠٢٥

وصفت وزارة الخارجية الأميركية المحادثات التي جرت مع روسيا في إسطنبول، الخميس، بشأن تطبيع عمل البعثات الدبلوماسية للبلدين، بأنها "بناءة"، كما اعتبر السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أنها أتاحت إحراز تقدم نحو جولة جديدة من المشاورات.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن وفدي البلدين اللذين اجتمعا في إسطنبول عملا على "التوصل إلى تفاهم لضمان استقرار العمل الدبلوماسي للبعثات"، لكنها قالت إنها "لا تزال تشعر بالقلق إزاء السياسة الروسية التي تحظر تشغيل موظفين محليين".
وحظرت الحكومة الروسية على السفارة الأميركية في موسكو توظيف (غير أميركيين) داخل السفارة، باستثناء وظائف الحراسة أو الأمن، ما يحجم القدرة على العمل لأن الدبلوماسيين الأميركيين وحدهم لا يستطيعون تغطية كافة المهام.
من جانبه، قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة ألكسندر دارتشييف، الخميس، إن المحادثات بين موسكو وواشنطن في إسطنبول أتاحت إحراز تقدم في التطبيع بين البعثات الدبلوماسية بين البلدين، مضيفاً أن روسيا والولايات المتحدة ستعملان على المبادرات التي طرحت (الخميس) لجولة جديدة من المشاورات، حسبما نقلت وكالة "تاس" الروسية.
وأكد دارتشييف، خلال المباحثات، "أولوية إعادة الممتلكات الدبلوماسية التي صادرتها الولايات المتحدة".
وتضع واشنطن 6 عقارات روسية تحت قيود، بما في ذلك عقار كيلينوورث في لونج آيلاند وبايونير بوينت "داشا" في ماريلاند والقنصليات الروسية في سان فرانسيسكو وسياتل والبعثات التجارية في واشنطن ونيويورك.
وأوضح دارتشييف أن الجانبين أكدا أهمية استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين روسيا والولايات المتحدة في توسيع العلاقات التجارية والاتصالات.
وتعد هذه المحادثات في إسطنبول الثانية من نوعها في المدينة، وتشكل خطوة مهمة في مسار العلاقات الثنائية بين روسيا والولايات المتحدة، خصوصاً في ظل الظروف الحالية التي تمر بها تلك العلاقات.
وجاء قرار بدء محادثات السفارة بعد أن التقى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأميركي ماركو روبيو في السعودية، في 18 فبراير الماضي، وهو ما كان أول اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ الحرب الروسية في أوكرانيا عام 2022.
صعوبات دبلوماسية
واشتكت كل من موسكو وواشنطن في السنوات الأخيرة من صعوبات الحصول على أوراق اعتماد لدبلوماسييهما مما يجعل عمل سفارتيهما صعباً للغاية.
ووفقاً لموسكو وواشنطن، كان التركيز الرئيسي على استعادة عمل البعثات الدبلوماسية بعد سنوات من الخلافات والادعاءات المتبادلة بالترهيب وحتى تجميد الممتلكات الدبلوماسية التي أدت إلى تعقيد العلاقات بين القوتين النوويتين.
وأكد الجانبان الروسي والأميركي أن القضايا السياسية والأمنية والوضع في أوكرانيا ليست مدرجة على جدول أعمال المحادثات.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس قالت: "تركز هذه المحادثات فقط على عمليات سفارتنا، وليس على تطبيع العلاقات الثنائية بشكل عام، وهو ما لا يمكن أن يحدث، كما أشرنا، إلا عندما يكون هناك سلام بين روسيا وأوكرانيا".
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن المحادثات، في مبنى القنصلية الروسية بوسط إسطنبول، قادها السفير الروسي الجديد لدى واشنطن ألكسندر دارشيف ونائبة مساعد وزير الخارجية سوناتا كولتر.
وقال دارتشييف إن المفاوضات ركزت على ملفات أساسية، أهمها: التخلص مما وصفه بـ"الإرث السام" للإدارة الأميركية السابقة؛ ويتضمن ذلك حل القضايا العالقة التي نشأت بسبب الإجراءات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن، مثل القيود على حركة الدبلوماسيين، وتأشيرات الدخول، بالإضافة إلى تقليص التواصل بين الدولتين والشعبين.
وأشار السفير إلى أن واحدة من النقاط التي تناولها الوفد الروسي هي استعادة الممتلكات الدبلوماسية الروسية التي تمت مصادرتها في الولايات المتحدة، بما في ذلك 6 ممتلكات دبلوماسية تعتبر من القضايا الأساسية لإعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي. كما طرح الجانب الروسي موضوع استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين روسيا والولايات المتحدة.
وقالت روسيا إنه حتى دفع رواتب الدبلوماسيين أصبح صعباً بسبب القيود الغربية، بينما يقول دبلوماسيون أميركيون إن تحركاتهم مقيدة في روسيا، واشتكى الجانبان من الترهيب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

للمرة الأولى منذ تحريرها.. بوتين يزور مقاطعة «كورسك» الروسية
للمرة الأولى منذ تحريرها.. بوتين يزور مقاطعة «كورسك» الروسية

عكاظ

timeمنذ يوم واحد

  • عكاظ

للمرة الأولى منذ تحريرها.. بوتين يزور مقاطعة «كورسك» الروسية

تابعوا عكاظ على للمرة الأولى منذ تحريرها، زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقاطعة كورسك في غرب البلاد، اليوم (الأربعاء)، بعد استعادة السيطرة عليها وطرد القوات الأوكرانية منها، بمشاركة قوات كورية شمالية، وفق ما نقلت وسائل إعلام روسية رسمية. وأفادت وكالة «تاس» بأن الرئيس بوتين التقى بمتطوعين في مقاطعة كورسك في ملجأ إنساني، وزار محطة كورسك 2 النووية. وحضر الاجتماع القائم بأعمال حاكم المنطقة، ألكسندر خينشتاين، والنائب الأول لرئيس الإدارة الرئاسية، سيرجي كيريينكو. وتقع كورسك في غرب روسيا، على حدود منطقة سومي الأوكرانية. وفي الـ6 من أغسطس 2024، فجرت أوكرانيا إحدى أكبر مفاجآت الحرب عندما اجتاحت قواتها الحدود، وسيطرت على قطعة أرض قالت إن مساحتها بلغت 1,376 كيلومتراً مربعاً (530 ميلاً مربعاً) في ذروتها، وتضمنت حوالى 100 بلدة وقرية. ومنذ ذلك الحين، استعادت القوات الروسية وقوات من كوريا الشمالية، حليفة موسكو، معظم تلك الأراضي. وقال الرئيس الروسي خلال اجتماع مع متطوعين إن «تشكيلات الجيش الأوكراني دمّرت نصب تذكارية تعود لحقبة الحرب العالمية الثانية، ما يكشف عن جوهرها الوحشي»، وفق تعبيره. وأشار أحد المشاركين في الاجتماع إلى أن «الأوكرانيين يهاجمون النصب التذكارية، ويكثفون ضرباتهم بالطائرات المسيرة خصوصاً عند وجود المتطوعين في عين المكان»، وفق قوله. وقال بوتين: من الواضح من نحارب عندما يقومون بشكل مباشر بتدمير النصب التذكارية للحرب العالمية الثانية، مضيفاً: هذا يمنحنا كل الحق في القول إننا نواجه أشخاصاً يتبنون أيديولوجيا النازية الجديدة، على حد وصفه. ونشرت كوريا الشمالية آلاف الجنود ووفرت كميات هائلة من ذخيرة المدفعية والصواريخ؛ ما ساعد روسيا في صد التوغل الأوكراني في منطقة كورسك بغرب البلاد. واستمرت العملية في المنطقة حتى استعادتها 264 يوماً. وفي 26 أبريل الماضي، أبلغ رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة في الاتحاد الروسي فاليري جيراسيموف بوتين باستكمال عملية تحرير منطقة كورسك. ووفقاً لاستخبارات كوريا الجنوبية، لقي نحو 600 جندي كوري شمالي حتفهم أثناء مشاركتهم في القتال إلى جانب روسيا ضد أوكرانيا، من إجمالي 15 ألف جندي جرى نشرهم في المنطقة. وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، اعتبر مشاركة كوريا الشمالية في الحرب بين روسيا وأوكرانيا مبررة، واصفا إياها بأنها ممارسة للحقوق السيادية دفاعاً عن «شعب شقيق». أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} الرئيس الروسي في كورسك.

بوتين يزور مقاطعة "كورسك" الروسية لأول مرة بعد طرد القوات الأوكرانية
بوتين يزور مقاطعة "كورسك" الروسية لأول مرة بعد طرد القوات الأوكرانية

الشرق السعودية

timeمنذ يوم واحد

  • الشرق السعودية

بوتين يزور مقاطعة "كورسك" الروسية لأول مرة بعد طرد القوات الأوكرانية

وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مقاطعة كورسك في غرب البلاد، الأربعاء، وذلك بعد استعادة السيطرة عليها وطرد القوات الأوكرانية منها، بمشاركة قوات كورية شمالية، حسبما نقلت وسائل إعلام روسية رسمية. وذكرت وكالة "تاس" أن هذه الزيارة الأولى للرئيس الروسي منذ "التحرير الكامل" للمنطقة وطرد القوات الأوكرانية منها، حيث أعلن عن اكتمال العملية في 26 أبريل الماضي. ونشر الكرملين لقطات فيديو لتقرير بشأن "تحرير مقاطعة كورسك". وذكرت "تاس" أن الرئيس بوتين التقى بمتطوعين روس في مقاطعة كورسك في ملجأ إنساني. وحضر الاجتماع أيضاً القائم بأعمال حاكم المنطقة، ألكسندر خينشتاين، والنائب الأول لرئيس الإدارة الرئاسية، سيرجي كيريينكو.

الاتحاد الأوروبي يعتزم البدء بإعداد الحزمة الـ18 من العقوبات ضد روسيا
الاتحاد الأوروبي يعتزم البدء بإعداد الحزمة الـ18 من العقوبات ضد روسيا

العربية

timeمنذ 2 أيام

  • العربية

الاتحاد الأوروبي يعتزم البدء بإعداد الحزمة الـ18 من العقوبات ضد روسيا

أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن الاتحاد سيبدأ بإعداد الحزمة الـ18 من العقوبات ضد روسيا فور الموافقة على الحزمة 17. المستشار الألماني: اللجوء لاستخدام الأصول المجمدة خيار وارد لمعاقبة روسيا وقالت كالاس لدى وصولها إلى اجتماع وزراء الخارجية والدفاع لدول الاتحاد الأوروبي: "سيتم اليوم الموافقة على الحزمة 17 من العقوبات، وسنبدأ على الفور في وضع حزمة جديدة حتى ترغب روسيا في السلام". وأشارت مسؤولة السياسة الخارجية إلى "تقرير استخباراتي أوروبي سري" يزعم أن العقوبات ضد روسيا تحقق النتائج المرجوة، وفقا لوكالة "تاس" الروسية للأنباء. يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي أعلن مؤخرا أنه يدرس خيار فرض تعريفات جمركية كبيرة وحظر تجاري كامل ضد روسيا، حسبما ذكرت صحيفة "بوليتيكو". ووفقاً للصحيفة سيناقش موضوع الإجراءات القاسية الجديدة في اجتماع المجموعة السياسية الأوروبية في ألبانيا، والذي ستحضره أيضاً بريطانيا وأوكرانيا. من الجدير بالذكر أن القمة الأولى للمجموعة السياسية الأوروبية عقدت في أكتوبر 2022 في براغ بمشاركة 44 دولة، وقد أنشأت بروكسل هذه المجموعة كأداة لمواجهة روسيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store