
الوباء يعود بقوة: الكوليرا تفتك بهذه المحافظات وسط عجز صحي وانهيار البنية التحتية
اخبار وتقارير
الوباء يعود بقوة: الكوليرا تفتك بهذه المحافظات وسط عجز صحي وانهيار البنية التحتية
الأحد - 18 مايو 2025 - 02:16 ص بتوقيت عدن
-
نافذة اليمن - خاص
تعيش اليمن على وقع جرس إنذار صحي جديد بعد عودة مرض الكوليرا للتفشي مجددًا في عدد من المحافظات، في مشهد يعيد إلى الأذهان كوابيس الأوبئة التي عصفت بالبلاد في سنوات الحرب.
ووفقًا لتقارير صادمة صادرة عن منظمات دولية، سجّلت البلاد منذ مطلع العام 2025 أكثر من 11,500 إصابة مؤكدة بالكوليرا، إلى جانب عشرات حالات الوفاة، في ظل شلل شبه كامل للمنظومة الصحية وتدهور غير مسبوق في خدمات المياه والصرف الصحي.
تُعد محافظات الحديدة، حجة، عمران، إب، ذمار، وتعز من أبرز بؤر التفشي، وسط تحذيرات أممية من احتمال تحوّل المرض إلى كارثة وطنية، في حال لم تُتخذ إجراءات عاجلة وواسعة النطاق لاحتواء الأزمة.
وفي محافظة حضرموت – مديريات الساحل، دقت الإحصائيات ناقوس الخطر، بعدما رصدت 541 حالة اشتباه بالأمراض الوبائية الثلاثة (الكوليرا، حمى الضنك، الحصبة) خلال أقل من خمسة أشهر فقط. وكشفت دائرة الترصد الوبائي عن ارتفاع ملحوظ في حالات الاشتباه، خاصة حمى الضنك التي تصدرت القائمة بـ258 حالة، وتلتها الحصبة بـ186 حالة، ثم الكوليرا بـ97 حالة، وسط نقص حاد في الإمكانات التشخيصية والعلاجية.
وتوزعت حالات الكوليرا في حضرموت بشكل مقلق، حيث سجلت مديرية حجر وحدها 45 حالة، تلتها بروم ميفع بـ35 حالة، في حين ظهرت إصابات متفرقة في المكلا، الشحر، وغيل باوزير، وسط غياب فحوصات مخبرية لتأكيد الوضع الوبائي بدقة.
منظمات صحية دولية أبدت مخاوفها من خروج الوضع عن السيطرة، مشيرة إلى أن استمرار تدهور البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، وغياب حملات التطعيم المنظمة، وارتفاع معدلات سوء التغذية، كلها عوامل تمهّد لانفجار وبائي وشيك قد يُصنّف ضمن الأسوأ عالميًا.
وفيما تماثلت 538 حالة للشفاء وفقاً للإحصائيات الرسمية، فإن 61% من المصابين بالحصبة لم يتلقوا أي جرعة من اللقاح، ما يُظهر هشاشة النظام الوقائي في مواجهة الأمراض المعدية.
ويحمّل ناشطون ومراقبون محليون الجهات الصحية والسلطات المحلية مسؤولية التراخي في مواجهة الوضع، مطالبين بإعلان حالة طوارئ صحية، وتدخل فوري من المنظمات الدولية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، قبل أن تتحول اليمن إلى ساحة مفتوحة لوباء خارج عن السيطرة.
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
رئيس الحكومة اليمنية يضع شرطًا لعودته إلى عدن.
اخبار وتقارير
أمطار رعدية مصحوبة بحبات البرد تشهدها هذه المناطق اليوم.
اخبار وتقارير
صفقة العار بمسقط: الحوثي يعرض استقبال 500 ألف فلسطيني مقابل الاعتراف الأمير.
اخبار وتقارير
دفاعات صالح تُسقط طائرة حوثية محمّلة بالمتفجرات فوق قرى مأهولة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


منذ ساعة واحدة
تفاقم أزمة الكوليرا.. البيشي يوجه مناشدة عاجلة لمحافظ عدن ووزير الصحة
أطلق مدير مكتب الصحة العامة والسكان في العاصمة عدن احمد البيشي نداءً عاجلاً لمعالي وزير الصحة العامة والسكان ومحافظ المحافظة، محذراً من تدهور الوضع الوبائي لمرض الكوليرا الذي وصل إلى مرحلة خطيرة، وجاء في التقارير الرسمية تسجيل ارتفاع حاد في عدد الإصابات خلال شهر مايو الجاري، بما في ذلك حالات وفاة نتيجة مضاعفات المرض. تفاصيل الأزمة وكشفت الوثائق الرسمية الصادرة عن مكتب الصحة بعدن عن معاناة مركز عزل الكوليرا في مستشفى الصداقة من نقص حاد في الكوادر الطبية والمستلزمات الأساسية حيث يعمل الفريق الطبي الحالي المكون من 6 أطباء و9 ممرضين بشكل طوعي وبإمكانيات محدودة منذ ثلاثة أشهر. وسجلت التقارير زيادة كبيرة في عدد الحالات التي تصل إلى عشرات الإصابات يومياً، وفي ظل وجود طبيب واحد فقط خلال النوبات ونقص حاد في عدد الممرضين، تدهورت الخدمات الطبية المقدمة مما أدى إلى وصول بعض المرضى لمرحلة الفشل الكلوي. ضعف الاستجابة الدولية وعلى الرغم من الدعم المقدم من منظمة الصحة العالمية وصندوق الملك سلمان للإغاثة، إلا أن هذه المساعدات بقيت محدودة وغير كافية لمواجهة تفشي الوباء. يذكر أن مركز العزل في مستشفى الصداقة يعد مركزاً مرجعياً ليس فقط لمحافظة عدن بل أيضاً للمحافظات المجاورة. مطالب عاجلة وطالبت الجهات الصحية في عدن بالتدخل العاجل من قبل وزارة الصحة والمنظمات الداعمة من خلال: - تعزيز الكوادر الطبية بأطباء وممرضين وفنيين إضافيين - توفير الأدوية والمستلزمات الطبية بشكل فوري - تقديم دعم لوجستي مستمر لاحتواء الوباء وتعاني اليمن من تفشي متكرر لأوبئة مثل الكوليرا بسبب تدهور القطاع الصحي نتيجة سنوات من الحرب وانهيار البنية التحتية الصحية، ويشكل هذا التفشي الأخير تحدياً جديداً للنظام الصحي المتهالك أصلاً. *هذا الخبر يستند إلى وثيقتين رسميتين صادرتين عن مكتب الصحة والسكان في عدن


منذ 2 أيام
الكوليرا تهدد المحافظات مجددًا.. تفشي خطير وسط أزمة صحية خانقة
تعيش اليمن على وقع جرس إنذار صحي جديد بعد عودة مرض الكوليرا للتفشي مجددًا في عدد من المحافظات، في مشهد يعيد إلى الأذهان كوابيس الأوبئة التي عصفت بالبلاد في سنوات الحرب. ووفقًا لتقارير صادمة صادرة عن منظمات دولية، سجّلت البلاد منذ مطلع العام 2025 أكثر من 11,500 إصابة مؤكدة بالكوليرا، إلى جانب عشرات حالات الوفاة، في ظل شلل شبه كامل للمنظومة الصحية وتدهور غير مسبوق في خدمات المياه والصرف الصحي. تُعد محافظات الحديدة، حجة، عمران، إب، ذمار، وتعز من أبرز بؤر التفشي، وسط تحذيرات أممية من احتمال تحوّل المرض إلى كارثة وطنية، في حال لم تُتخذ إجراءات عاجلة وواسعة النطاق لاحتواء الأزمة. وفي محافظة حضرموت – مديريات الساحل، دقت الإحصائيات ناقوس الخطر، بعدما رصدت 541 حالة اشتباه بالأمراض الوبائية الثلاثة (الكوليرا، حمى الضنك، الحصبة) خلال أقل من خمسة أشهر فقط. وكشفت دائرة الترصد الوبائي عن ارتفاع ملحوظ في حالات الاشتباه، خاصة حمى الضنك التي تصدرت القائمة بـ258 حالة، وتلتها الحصبة بـ186 حالة، ثم الكوليرا بـ97 حالة، وسط نقص حاد في الإمكانات التشخيصية والعلاجية. وتوزعت حالات الكوليرا في حضرموت بشكل مقلق، حيث سجلت مديرية حجر وحدها 45 حالة، تلتها بروم ميفع بـ35 حالة، في حين ظهرت إصابات متفرقة في المكلا، الشحر، وغيل باوزير، وسط غياب فحوصات مخبرية لتأكيد الوضع الوبائي بدقة. منظمات صحية دولية أبدت مخاوفها من خروج الوضع عن السيطرة، مشيرة إلى أن استمرار تدهور البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، وغياب حملات التطعيم المنظمة، وارتفاع معدلات سوء التغذية، كلها عوامل تمهّد لانفجار وبائي وشيك قد يُصنّف ضمن الأسوأ عالميًا. وفيما تماثلت 538 حالة للشفاء وفقاً للإحصائيات الرسمية، فإن 61% من المصابين بالحصبة لم يتلقوا أي جرعة من اللقاح، ما يُظهر هشاشة النظام الوقائي في مواجهة الأمراض المعدية. ويحمّل ناشطون ومراقبون محليون الجهات الصحية والسلطات المحلية مسؤولية التراخي في مواجهة الوضع، مطالبين بإعلان حالة طوارئ صحية، وتدخل فوري من المنظمات الدولية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، قبل أن تتحول اليمن إلى ساحة مفتوحة لوباء خارج عن السيطرة. الحديده الكوليرا حمى الضنك شارك على فيسبوك شارك على تويتر تصفّح المقالات السابق الإرياني يوضح السر وراء إعادة تشغيل مطار صنعاء بسرعة غير متوقع التالي العمالقة يتقدمون نحو الحسم.. مسير عسكري يختبر الصمود ويكشف الجاهزية القتالية


منذ 2 أيام
منظمة الصحة العالمية بلا ممولها الأكبر: اجتماعات جنيف تبحث "البقاء بحد أدنى"
تبدأ غدًا الاثنين في جنيف اجتماعات منظمة الصحة العالمية بمشاركة مئات المسؤولين والمانحين والدبلوماسيين، وسط تساؤلات ملحة عن كيفية مواجهة الأزمات الصحية الكبرى مثل الكوليرا والجدري في ظل انسحاب الولايات المتحدة، أكبر ممول للمنظمة. ويُتوقع أن تطغى أزمة التمويل على جلسات النقاش التي تمتد أسبوعًا، وسط توجهات لتقليص نطاق عمل المنظمة والتركيز على "العناصر عالية القيمة"، بحسب ما صرّح به دانييل ثورنتون، مدير تنسيق تعبئة الموارد بالمنظمة.