logo
سقوط التحالفات يشعل المعركة في صيدا

سقوط التحالفات يشعل المعركة في صيدا

صيدا أون لاينمنذ 5 أيام

على مسافة أسبوع واحد من موعد إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية في صيدا والمقررة السبت في 24 أيار الجاري، امتلأت شوارع المدينة وساحاتها العامة وأحياؤها الشعبية وأزقتها الضيقة بصور المرشحين واللافتات الانتخابية، التي تعرّف عنهم وترفع شعاراتهم التي على أساسها يخوضون الاستحقاق.
تشكّل الصور واللافتات الانتخابية وجهاً من وجوه المشهد الانتخابيّ الصاخب، ومؤشراً قوياً إلى حماوة المعركة البلدية والاختيارية غير المسبوقة في صيدا، إذ لم تكتفِ باللوحات الإعلانية التي حُجزت عن بكرة أبيها، وإنما تسلّقت أعمدة الإنارة، وتمدّدت على الشرفات، وحتى نوافذ المنازل لم تسلم من هذا الزحف، حيث تُرفع الصور بالجملة، ويُروَّج لكل وجه بوصفه مشروع خدمةٍ للناس.
وتتكامل الدعاية الانتخابية مع مؤشر آخر إلى حماوة المعركة، يتمثل بكثرة المرشحين، إذ إنّ هناك 111 مرشحاً يتنافسون على 21 مقعداً في المجلس البلدي موزعين على سبع لوائح، إضافة إلى مستقلين، فيما يخوض 60 مرشحاً معركة المخاتير لنيل 23 مقعداً في 13 حيّاً من أحياء صيدا.
كما تتكامل مع اعتماد المرشحين على وسائل الإعلام الحديثة من مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة "فيسبوك" و "إنستغرام"، لمخاطبة الناخبين، وعرض برامجهم الانتخابية أو شعاراتهم التي على أساسها يأملون أن ينالوا الثقة، أمام تراجع دور الصحف والدوريات المكتوبة، وحتى المواقع الإلكترونية والإخبارية.
ويقول الخطاط عمر مدوّر لـ "نداء الوطن"، إن الطلب على طباعة الصور واللافتات في صيدا، يشهد حركة ناشطة تفوق ما عرفته الانتخابات السابقة، رغم الأزمة الاقتصادية الخانقة. ويرى أن ارتفاع عدد المرشحين، ورغبة كلّ منهم في التعريف بنفسه ومنصبه، سواء في البلدية أو المخترة، هو ما غذّى هذا النشاط.
لكن، في المقابل، يُسجَّل مدوّر تراجعاً في الإقبال على طباعة الصور في قرى إقليم الخروب سابقاً وقرى شرق صيدا حالياً، لأسباب متعددة، بعضها اقتصادي، وبعضها الآخر يرتبط بالاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي الذي بات يدخل كل بيت، وبيد كل إنسان من دون استئذان.
إعلان اللوائح
وسط هذا المشهد الانتخابي وزحمة الصور والشعارات، تُطلق لائحة "سوا لصيدا" برئاسة مصطفى حجازي رسمياً اليوم السبت في مؤتمر صحافي، تعرض فيه أسماء أعضائها المرشحين والبرنامج الانتخابي، بينما تستكمل لائحة "صيدا بدها ونحن قدّها" برئاسة عمر مرجان إقفالها والتي من المقرر أن تُعلَن رسمياً في غضون يومين، كما هي حال لائحة "نبض البلد" برئاسة مصطفى دندشلي، ولائحة "لخير الناس"، ناهيك عن لائحة "صيدا تستحق" برئاسة مازن البزري، ولائحة "إنماء صيدا" برئاسة نادر عزام، الذي يُفكّر جدياً بالانسحاب من السباق، ناهيك عن لائحة أحمد جرادي
وتُؤكّد مصادر صيداوية لـ "نداء الوطن" أنه، بعد سقوط التحالف الانتخابي بين أكثر من طرف سياسي على دعم لائحة واحدة وتوزّع القوى على دعم لوائح مختلفة، تبدو المعركة الانتخابية حامية، وتستعدّ كل لائحة لمبارزة قوية تُستخدم فيها كل أساليب التنافس الديمقراطي في محاولة للفوز بأكبر عدد من المقاعد البلدية لتشكيل المجلس وانتخاب الرئيس ونائبه مع المخاوف المتزايدة من عمليات التشطيب أو تشكيل لوائح خاصة بكل ناخب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لائحة 'سوا لصيدا' جالت في منطقة الفيلات وعقدت لقاءات مع الأهالي
لائحة 'سوا لصيدا' جالت في منطقة الفيلات وعقدت لقاءات مع الأهالي

صيدا أون لاين

timeمنذ 44 دقائق

  • صيدا أون لاين

لائحة 'سوا لصيدا' جالت في منطقة الفيلات وعقدت لقاءات مع الأهالي

ضمن جولاتها على المناطق والأحياء في المدينة لعرض البرنامج الإنتخابي الذي ستخوض على اساسه انتخابات المجلس البلدي ، قامت لائحة " سوا لصيدا " بجولة في منطقة " الفيلات " وعقدت لقاءات مع الأهالي . وضم وفد اللائحة رئيسها المرشح لرئاسة البلدية المهندس مصطفى حجازي والمرشح لمنصب نائب الرئيس الدكتور أحمد عكره ، والمرشحين لعضوية المجلس البلدي : السيد عامر معطي، السيد هشام جرادي، المهندسة نور نحولي، ربيع الحركة، السيد هادي حبلي، السيد خالد عفارة، الأستاذ أحمد شعيب، السيد وائل قصب، السيدة دانيا بيضون، المهندس حسام ابو زينب، المهندسة براء الحريري، الأستاذ حسن الزعتري، السيدة رشا استيتية، السيد عبدالكريم العلماوي، السيد إيهاب البزري، المهندس سمير جمعة. وخلال لقاءاتهم مع ابناء المنطقة ، عرض رئيس واعضاء اللائحة الخطوط العريضة لبرنامج العمل الذي يحملونه للمجلس البلدي المقبل ، وخاصة التي ستركز على تحسين الخدمات الأساسية والحياتية واعادة تأهيل البنى التحتية ومعالجة مشكلة النفايات واستكمال مشاريع المدينة واطلاق مرحلة جديدة من الانماء لوضع المدينة على سكة النهوض .

معركة صيدا تحتدم... وشعار قرى شرقها «للإنماء وحسن الجوار»
معركة صيدا تحتدم... وشعار قرى شرقها «للإنماء وحسن الجوار»

صيدا أون لاين

timeمنذ 7 ساعات

  • صيدا أون لاين

معركة صيدا تحتدم... وشعار قرى شرقها «للإنماء وحسن الجوار»

على مسافة يومين من موعد الانتخابات البلدية والاختيارية في الجنوب، يوم السبت في 24 أيار الجاري، تسارعت وتيرة التحضيرات على مستويين: الأول، بين اللوائح المتنافسة لجهة استقطاب المزيد من الناخبين، وقد اعتمدت سقوفاً عالية من الشعارات ترقى إلى مستوى عمل الوزارات، والثاني، إداريّاً لجهة تسليم التصاريح للمندوبين واستقبال طلبات من بريد الانسحاب من السباق. وفي مدينة صيدا التي تشهد معركة انتخابية محتدمة لم يسبق لها مثيل، لجهة عدم تحالف القوى السياسية مع بعضها البعض، ودعم لوائح مختلفة، رست بورصة الترشيحات على 96 مرشحاً لعضوية المجلس البلدي، بعدما انسحب 15 مرشحاً من أصل 111 تقدموا بطلباتهم رسميّاً في سراي صيدا الحكومي، وهم موزعون على ست لوائح، إضافة إلى مستقلين. واللوائح المتنافسة هي: «سوا لصيدا» برئاسة المهندس مصطفى حجازي، «صيدا بدها ونحنا قدها» برئاسة الصيدلي عمر مرجان، «نبض صيدا» برئاسة المهندس محمد دندشلي، لائحة «صيدا بتستاهل» وهي غير مكتملة ومؤلفة من 16 مرشحاً ومدعومة من «الجماعة الإسلامية»، «صيدا تستحق» برئاسة المهندس مازن البزري، وهي مؤلفة من 7 مرشحين، ولائحة «رئيس عالي جبينك يا لبنان» برئاسة أحمد جرادي. تؤكد مصادر مطلعة أن القوى الصيداوية لا ترغب في خوض المعركة البلدية ضد بعضها البعض تحت عنوان سياسي، بل تركت لها طابعاً عائليّاً حيناً، وشبابيّاً مدفوعاً بالرغبة في التغيير أحياناً، ومستقلة أو منفردة أحياناً أخرى. وقد حرصت هذه القوى على استخدام مصطلح «الدعم» لهذه اللائحة أو تلك، في إطار حساباتها المتعلقة بالأعداد والقوة الناخبة، تمهيداً للانتخابات النيابية المقبلة في أيار 2026. وتوضح المصادر أن التنافس اتخذ أشكالاً مختلفة، بدءاً برفع الصور في الشوارع والساحات، وعلى لوحات الإعلان، وبين الأحياء وأعمدة الكهرباء، مروراً بزيارة روابط العائلات، وتنظيم الجولات الميدانية، وعقد اللقاءات الانتخابية، وإعلان أسماء أعضاء اللوائح، وصولاً إلى المهرجانات الشعبية، والتواصل مع العائلات بشكل فردي وجماعي. وفي قرى شرق صيدا، تتشابه المعارك الانتخابية وترفع جميعها شعاراً واحداً «التطوير والإنماء وحسن الجوار»، ففي بلدة عين الدلب، تشهد معركة كسر عظم بين لائحة «نبض عين الدلب» برئاسة رئيس البلدية الحالي داني جبور، وهي مقفلة ومؤلفة من 12 مرشحاً، وتدعم مرشح المختار أنطوان منصور، وبين لائحة «بكرا أحلى» برئاسة أنطوان سميا، وهي مكتملة أيضاً وتدعم مرشح المختار نبيل شلهوب، علماً أن عدد الناخبين في البلدة يبلغ نحو 1800، يقترع منهم عادة نحو 1200. وفي بلدة لبعا في قضاء جزين، تتخذ المعركة الانتخابية طابعاً حماسيّاً وتنافسيّاً، ولكن وديّاً وعائليّاً، كما يؤكد أبناؤها، وذلك بين لائحتين: الأولى، «معاً لحماية لبعا أرضاً وإنساناً»، وهي برئاسة الدكتور بسام حنا رومانوس، وهو شقيق رئيس البلدية الحالي فادي رومانوس، والرئيس السابق مارون رومانوس، ومؤلفة من 9 أعضاء، بينهم المرشحة لاريسا بول فارس. بينما اللائحة الأخرى «لبعا كلنا سوا»، اتُّفق على رئاستها مداورة لثلاث سنوات بين المرشحَين مارون بو فرحات وميشال رعد، وهي مقفلة بـ 9 مرشحين أيضاً، وتضم ثلاث مرشحات هن: برلا محفوظ، ونانسي محفوظ، ومايا إسحق رعد. علماً أن عدد الناخبين فيها يبلغ قرابة ألف و250، ويتوقّع أن يقترع منهم ما بين 800 و850 شخصاً.

اشتداد المعركة البلدية في صيدا!
اشتداد المعركة البلدية في صيدا!

IM Lebanon

timeمنذ 7 ساعات

  • IM Lebanon

اشتداد المعركة البلدية في صيدا!

كتب محمد دهشة في 'نداء الوطن:' على مسافة يومين من موعد الانتخابات البلدية والاختيارية في الجنوب، يوم السبت في 24 أيار الجاري، تسارعت وتيرة التحضيرات على مستويين: الأول، بين اللوائح المتنافسة لجهة استقطاب المزيد من الناخبين، وقد اعتمدت سقوفاً عالية من الشعارات ترقى إلى مستوى عمل الوزارات، والثاني، إداريّاً لجهة تسليم التصاريح للمندوبين واستقبال طلبات من بريد الانسحاب من السباق. وفي مدينة صيدا التي تشهد معركة انتخابية محتدمة لم يسبق لها مثيل، لجهة عدم تحالف القوى السياسية مع بعضها البعض، ودعم لوائح مختلفة، رست بورصة الترشيحات على 96 مرشحاً لعضوية المجلس البلدي، بعدما انسحب 15 مرشحاً من أصل 111 تقدموا بطلباتهم رسميّاً في سراي صيدا الحكومي، وهم موزعون على ست لوائح، إضافة إلى مستقلين. واللوائح المتنافسة هي: «سوا لصيدا» برئاسة المهندس مصطفى حجازي، «صيدا بدها ونحنا قدها» برئاسة الصيدلي عمر مرجان، «نبض صيدا» برئاسة المهندس محمد دندشلي، لائحة «صيدا بتستاهل» وهي غير مكتملة ومؤلفة من 16 مرشحاً ومدعومة من «الجماعة الإسلامية»، «صيدا تستحق» برئاسة المهندس مازن البزري، وهي مؤلفة من 7 مرشحين، ولائحة «رئيس عالي جبينك يا لبنان» برئاسة أحمد جرادي. تؤكد مصادر مطلعة أن القوى الصيداوية لا ترغب في خوض المعركة البلدية ضد بعضها البعض تحت عنوان سياسي، بل تركت لها طابعاً عائليّاً حيناً، وشبابيّاً مدفوعاً بالرغبة في التغيير أحياناً، ومستقلة أو منفردة أحياناً أخرى. وقد حرصت هذه القوى على استخدام مصطلح «الدعم» لهذه اللائحة أو تلك، في إطار حساباتها المتعلقة بالأعداد والقوة الناخبة، تمهيداً للانتخابات النيابية المقبلة في أيار 2026. وتوضح المصادر أن التنافس اتخذ أشكالاً مختلفة، بدءاً برفع الصور في الشوارع والساحات، وعلى لوحات الإعلان، وبين الأحياء وأعمدة الكهرباء، مروراً بزيارة روابط العائلات، وتنظيم الجولات الميدانية، وعقد اللقاءات الانتخابية، وإعلان أسماء أعضاء اللوائح، وصولاً إلى المهرجانات الشعبية، والتواصل مع العائلات بشكل فردي وجماعي. وفي قرى شرق صيدا، تتشابه المعارك الانتخابية وترفع جميعها شعاراً واحداً «التطوير والإنماء وحسن الجوار»، ففي بلدة عين الدلب، تشهد معركة كسر عظم بين لائحة «نبض عين الدلب» برئاسة رئيس البلدية الحالي داني جبور، وهي مقفلة ومؤلفة من 12 مرشحاً، وتدعم مرشح المختار أنطوان منصور، وبين لائحة «بكرا أحلى» برئاسة أنطوان سميا، وهي مكتملة أيضاً وتدعم مرشح المختار نبيل شلهوب، علماً أن عدد الناخبين في البلدة يبلغ نحو 1800، يقترع منهم عادة نحو 1200. وفي بلدة لبعا في قضاء جزين، تتخذ المعركة الانتخابية طابعاً حماسيّاً وتنافسيّاً، ولكن وديّاً وعائليّاً، كما يؤكد أبناؤها، وذلك بين لائحتين: الأولى، «معاً لحماية لبعا أرضاً وإنساناً»، وهي برئاسة الدكتور بسام حنا رومانوس، وهو شقيق رئيس البلدية الحالي فادي رومانوس، والرئيس السابق مارون رومانوس، ومؤلفة من 9 أعضاء، بينهم المرشحة لاريسا بول فارس. بينما اللائحة الأخرى «لبعا كلنا سوا»، اتُّفق على رئاستها مداورة لثلاث سنوات بين المرشحَين مارون بو فرحات وميشال رعد، وهي مقفلة بـ 9 مرشحين أيضاً، وتضم ثلاث مرشحات هن: برلا محفوظ، ونانسي محفوظ، ومايا إسحق رعد. علماً أن عدد الناخبين فيها يبلغ قرابة ألف و250، ويتوقّع أن يقترع منهم ما بين 800 و850 شخصاً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store