
جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تحتفي بشهر رمضان بتنظيم فعاليات مجتمعية في العين
تنظم جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، عدداً من الفعاليات المجتمعية في منطقة العين خلال شهر رمضان المبارك، بهدف إحياء ليالي الشهر الفضيل، وتعزيز قيم المواطنة والتلاحم المجتمعي، وترسيخ مضامين التسامح والتعايش السلمي في المجتمع، وتوعية الأسرة الإماراتية والحرص على تماسكها، والتحصين الفكري للشباب، إضافة إلى نشر قيم السعادة والإيجابية بين الأفراد.
وتقام الفعاليات في دار زايد للثقافة الإسلامية، ومجالس أبوظبي، وتتضمن إقامة أمسيات ثقافية ودينية للتوعية بالقضايا الوطنية والأسرية، والتفاعل مع الجمهور بأنشطة أدبية وشعرية، وإقامة مسابقات دينية ووطنية.
وتتضمن أيضاً توزيع وجبات كسر الصيام على التقاطعات والإشارات المرورية في منطقة العين، وتجهيز وجبات الإفطار بالتعاون مع فريق الوطن التطوعي.
وتطلق جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، بالتعاون مع مجلس العين للشباب، مبادرة «العلوم الإنسانية والشباب» تحت شعار «قيم مجتمعية»، لتعزيز الحوار حول القيم الوطنية والمجتمعية خلال الشهر الفضيل. وتتضمن المبادرة ثلاث جلسات حوارية تعقد في بيت محمد بن خليفة، تناقش دور المنابر في تعزيز الهوية الوطنية والقيم المجتمعية، وإرث المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في ترسيخ المبادئ الإنسانية، إضافة إلى دور الأسرة بوصفها الركيزة الأساسية لبناء المجتمعات.
وتهدف المبادرة إلى توفير منصة فكرية تجمع الشباب بالمختصين لترسيخ القيم وتعزيز الوعي المجتمعي.
وتشمل أيضاً مجموعة من الفعاليات والمحاضرات للمهتمين بالثقافة الإسلامية في مجلس دار زايد للثقافة الإسلامية.
وقال سعادة الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية: «تأتي هذه الفعاليات في إطار الدور الذي تضطلع به الجامعة لخدمة المجتمع، وتعزيزاً لمبادراتها في ترسيخ القيم الإيمانية، وتأتي ضمن المبادرات المتنوعة التي تضطلع بها الجامعة احتفاءً بشهر رمضان المبارك، وإحياء لياليه وتعظيم شعيرة الصوم».
وأضاف سعادته: «تجسد الفعاليات روح الشهر الكريم في تعزيز روابط التآلف والتعاضد والأخوة الإنسانية والتكافل بين فئات المجتمع، وتتيح الفرصة للتعرف على عادات الشعب الإماراتي وتقاليده خلال شهر رمضان».
وقال: «تسهم هذه الفعاليات أيضاً في دعم رسالة الجامعة الخاصة بإبراز البعد الإنساني المتأصل للمجتمع الإماراتي، إلى جانب زيادة المعرفة المستنيرة بالهوية الوطنية الإماراتية».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مركز أخبار ARN
منذ 2 ساعات
- مركز أخبار ARN
تكريم الفائزين بـ "جائزة الإعلام العربي" 27 مايو
ينظّم "نادي دبي للصحافة" ممثل الأمانة العامة لجائزة الإعلام العربي، حفلاً خاصاً لتكريم الفائزين في الدورة الـ 24 للجائزة الأبرز عربياً، يوم 27 مايو في مركز دبي التجاري العالمي، ضمن فعاليات اليوم الثاني لـ "قمة الإعلام العربي" وتزامنا مع بدء فعاليات "منتدى الإعلام العربي" تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ينظّم "نادي دبي للصحافة" ممثل الأمانة العامة لجائزة الإعلام العربي، حفلاً خاصاً لتكريم الفائزين في الدورة الـ 24 للجائزة الأبرز عربيا، وذلك يوم 27 مايو الجاري، في مركز دبي التجاري العالمي، ضمن فعاليات اليوم الثاني لـ "قمة الإعلام العربي" وتزامنا مع بدء فعاليات "منتدى الإعلام العربي" بحضور لفيف من قيادات المؤسسات الإعلامية وكبار الكُتّاب ورؤساء تحرير الصحف المحلية والعربية، وممثلي مختلف وسائل الإعلام في المنطقة. كان مجلس إدارة الجائزة، برئاسة سعادة منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام رئيسة مجلس إدارة الجائزة، قد اعتمد مؤخراً قائمة الفائزين عقب اجتماع ناقش خلاله المراحل المختلفة لعمليات التحكيم والفرز، والتي جرت وفق أعلى معايير الشفافية والموضوعية، بمشاركة لجان متخصصة ومحايدة من نخبة الأكاديميين والخبراء والإعلاميين في العالم العربي. وبهذه المناسبة، قالت سعادة منى غانم المرّي إن جائزة الإعلام العربي في دورتها الرابعة والعشرين تُجسّد استمرار نهج الريادة الذي تبنته دولة الإمارات في تطوير القطاع الإعلامي العربي والارتقاء بمعاييره المهنية، وبرعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، نؤكد التزامنا في نادي دبي للصحافة بمواصلة العمل على ترسيخ بيئة إعلامية حاضنة للإبداع، ومحفّزة للتفوق المهني، وقادرة على مواكبة التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم. وأضافت سعادتها أن حفل التكريم الذي يقام ضمن فعاليات "قمة الإعلام العربي" مناسبة للاحتفاء بعطاء نخبة من الإعلاميين العرب، الذين ساهموا بأعمالهم وجهودهم النوعية في تعزيز دور الإعلام ركيزة للتنمية، وشريكا رئيسيا في نقل الحقائق، وصياغة وعي مجتمعي بنّاء.. نبارك للفائزين هذا التقدير المستحق، ونثمّن عالياً ما يقدمونه من نماذج إعلامية ملهمة، ونجدّد دعوتنا إلى جميع العاملين في هذا القطاع الحيوي لمواصلة التميز، إيماناً منا بأن الإعلام العربي، بقياداته الشابة والمؤثرة، قادر على صنع التأثير الإيجابي، والمساهمة الفاعلة في بناء مستقبل أكثر إشراقاً لمجتمعاتنا. من جهتها، قالت الدكتورة ميثاء بوحميد الأمين العام لجائزة الإعلام العربي إن الجائزة منصة رائدة للاعتراف بالجهود المتميزة التي تبذلها الكفاءات الإعلامية في العالم العربي، ونافذة لتسليط الضوء على المحتوى المهني الذي يرسّخ القيم الإعلامية الأصيلة، ويواكب تطورات العصر وتأتي هذه الدورة امتداداً لنهج الجائزة في ترسيخ أسس التقييم العادل والموضوعي، عبر تطوير مستمر لمعايير التحكيم بما يضمن اختيار الأفضل وفق أرقى درجات النزاهة والموضوعية، وبما يعكس مكانة الجائزة كأرفع تكريم إعلامي على مستوى المنطقة. وأكدت مريم الملا، مديرة نادي دبي للصحافة بالإنابة أن الجائزة تواصل ترسيخ مكانتها منصة تُكرم الإبداع الإعلامي وتحتفي بالمتميزين من الكتّاب والصحفيين والمؤسسات الإعلامية في العالم العربي وقالت إن"جائزة الإعلام العربي" أصبحت اليوم مرآةً تعكس تطور المشهد الإعلامي في منطقتنا وتشكل حافزاً لأبناء القطاع لمواصلة التميز والابتكار. كما أكدت حرص نادي دبي للصحافة على أن تكون معايير الجائزة ومخرجاتها مواكبة للتغيرات المتسارعة في عالم الإعلام، بما يعزز رسالتها في دعم الإعلام الهادف والمسؤول. من جانبه قال جاسم الشمسي مدير جائزة الإعلام العربي إن الجائزة تشهد في كل دورة تطوراً ملحوظاً في آلياتها ومعاييرها، بما يواكب الحراك الإعلامي المتسارع الذي يشهده عالمنا اليوم وحرصنا على أن تكون الدورة الرابعة والعشرون امتداداً لهذا النهج التطويري، من خلال تعزيز دقة منظومة التقييم والتحكيم، واستقطاب نخبة من الأكاديميين والخبراء والإعلاميين العرب لضمان أعلى مستويات المصداقية والحيادية. وأشار الشمسي إلى أن جائزة الإعلام العربي لا تكتفي بتكريم التميز، بل تسعى إلى ترسيخ ثقافة الإبداع والمسؤولية الإعلامية، من خلال تسليط الضوء على التجارب المؤثرة والمحتوى الذي يسهم في الارتقاء بالإعلام العربي وتعزيز حضوره ومصداقيته على الساحة الدولية. يأتي تنظيم الحفل احتفاءً بالأعمال الفائزة في فئات الجائزة المختلفة، والتي تشمل الإعلام المطبوع والمرئي، إلى جانب تكريم الفائزين في فئتي "أفضل كاتب عمود" و"شخصية العام الإعلامية"، وذلك في إطار تقدير الجهود المتميزة التي تسهم في تطوير المشهد الإعلامي العربي وتعزيز معايير الإبداع والاحتراف. تُعد جائزة الإعلام العربي، التي ينظمها نادي دبي للصحافة، الأبرز على مستوى العالم العربي، لما تمثّله من منصة تقدير مرموقة تُسلط الضوء على الطاقات الإعلامية الخلّاقة والمبادرات المهنية المؤثرة، والتي تواكب التحولات المتسارعة التي يشهدها المشهد الإعلامي، و بلغ العدد الإجمالي للمكرمين منذ تأسيس الجائزة 350 من الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية . وتشكل "جائزة الصحافة العربية" محوراً رئيسياً لجائزة الإعلام العربي وتندرج ضمنها ثلاث فئات هي "الصحافة السياسية" و"الصحافة الاقتصادية" و "التحقيقات الصحافية". بينما تشمل "جائزة الإعلام المرئي" خمس فئات هي: "أفضل برنامج اقتصادي" و"أفضل برنامج ثقافي" و"أفضل برنامج رياضي" و"أفضل برنامج اجتماعي" إضافة إلى "أفضل عمل وثائقي". أما جائزة "شخصية العام الإعلامية" فهي تمنح بقرار من مجلس إدارة الجائزة لشخصية إعلامية عربية متميزة تقديراً لإسهاماتها التي أغنت المشهد الإعلامي العربي ضمن مختلف المجالات سواء المكتوب أو الرقمي أو المرئي، وجهوده الممتدة عبر سنوات لتعزيز المشهد الإعلامي العربي بفكر خلاق ورؤى مبدعة تركت بصمات إيجابية واضحة في المجتمع بصورة عامة إضافة إلى فئة "أفضل كاتب عمود" وهي كذلك تمنح بقرار من مجلس الإدارة بناء على معايير محددة. يُذكر أن مجلس إدارة "جائزة الإعلام العربي" يضم الدكتورة ميثاء بوحميد، الأمين العام للجائزة، والدكتور سلطان النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وغسان شربل، رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط، ونايلة تويني، رئيسة مجلس إدارة صحيفة النهار اللبنانية، والكاتب والإعلامي عماد الدين أديب، ومحمد الحمادي، المدير العام لوكالة أنباء الإمارات "وام"، والكاتب والمفكر الدكتور محمد الرميحي، وأحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام ورئيس مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية. كما يضم المجلس في عضويته كلاً من عبدالرحمن أبومالح، الرئيس التنفيذي لشركة ثمانية، والإعلامي عمار تقي، مؤسس برنامج الصندوق الأسود، والكاتبة سوسن الشاعر، والدكتور محمد بن مبارك العريمي، رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية، ورائد برقاوي، رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة الخليج، وفيصل عباس، رئيس التحرير صحيفة عرب نيوز، حسّان الكنوني، مدير عام، جريدة "هسبريس" الإلكترونية.


صدى مصر
منذ 5 ساعات
- صدى مصر
هيا بنا نقرأ بقلم:المستشار أشرف عمر
هيا بنا نقرأ بقلم:المستشار أشرف عمر يبدو من اول وهله ان موضوع المقال غريب وغير مستساغ للكثير وخاصه ممن يدعون المعرفه وطبائع الامور ولكن عزيزي القاريء ان نتعلم القراءة بمفهومها الجامع والشامل هو امر مهم للكافة لمعرفه طبائع الامور وما يدور حولنا والقراءة ليست قراءه كتاب او مقال او قراءه سماعيه او مرئيه كما يعتقد البعض وإنما القراءه هي ان تعيش واقع الأمور ومقصودها بما لها وما عليها. سواء في ماحدث او يحدث او متوقع حدوثه في كافه الامور وان تهتم بتفاصيلها ولا تجعل غيرك يفكر لك لانك ان لم تعيش الحدث وتتصور نتائجه فانك لن تفهم مطلقا مايدور حولك. الأن العالم اصبح معقد والكثير اصبح لايهتم بالقراءه او الانصات الجيد ويعتمد علي المعلومات الجزئيه التي تقدم لهم فقط وأصبحت تحركهم العواطف وواقع الامور المطروحة في حدود مايقدم له من معلومه في الحكم علي الامور, بما ادي ذلك الي تفويت كثير من الامور المعرفيه لدي الكثير من الأشخاص. واصبح بعض اصحاب الشهادات الورقيه من الكليات النظريه بالرغم من محدوديه معرفتهم وانحصارها ينظر اليهم بانهم ملوك للمعرفة وبعض النصابين بائعين الأوهام وحاملي شهادات الدكتوراه الصوريه ممن ينقلون الافكار من بعض الكتب ومن بعضهم البعض ويسوقونها لك ويعتبرون أنفسهم علامه عصرهم والفئه التنوريه في المجتمع وهم جميعا قليلي الخبره والكفاءة ولكن علي راي المثل ( الاعور بين العميان ملك ) عزيزي القارىء لو دققت قليلا ستجد ان تلك الفئات تقوم بالنقل من كتب الاقدمين التي لم يعد احد يرغب في الاطلاع عليها او من بعضهما البعض او من اخرين فأصبحوا سارقين للمعرفه الناقصة, هل تعلم ان كثير من الروايات والمقطوعات الموسيقية العالمية يتم سرقة افكارها وتقديمها لك علي اساس انها ابداع محلي لذلك مات الابداع والتخيل والبحث و الاستقصاء بعمق لدي الكثير في كل مايدور حولنا وأصبح يحرك الكثير وسائل أعلام تحدد لك ماالذي ستقدمه لك وما الذي يتعين عليها إخفائه عنك. هل كنت تتصور مايحدث في العالم من انهيارات صحيه واقتصاديه وتوقف لكافه قطاعات الاعمال الانتاجيه في لحظه ؟ هل كنت تتصور بان البحث العلمي سيفشل في مواجهه كثير من الأوبئه ونحن في القرن الواحد وعشرون ؟ هل كنت تتصور ان كثير من اصحاب المهن بما فيهم بعض الاطباء ماهم الا مؤدين فقط دون وجود ثمه ابداع او تخيل او قراءه للمستقبل واصبحوا جناه للاموال فقط ؟ هل كنت تتصور انك ستعيش الان في كل دول العالم وبين سكانها وعلي علم بما يدور فيها عن طريق النقل الذكي لاخبارها ؟ لذلك فأن نجاح انصاف المتعلمين وموهومي المعرفة والمشعوذين في تسويق تجارتهم علي عباد الله كان بسبب غياب القراءه الحقيقة لواقع الامور والاهتمام الحقيقي بها فلذلك عندما تستمع لهم تشعر وانك تستمع عن تلك المعلومات لأول مره لانه لم يعد احد يرغب في ارهاق ذهنه او يتحقق من صدقيه المعلومات المطروحه. لذلك عليك ان تعيش ايها القاريء وان تفكر بعمق في كل امر يدور حولك وتحليله بواقعيه وايجابية و ستشعر انك موجود في قلب الحدث وستتفهم ظروفه فالعالم اصبح صغير جدا وسيوفر عليك ذلك الكثير ولايجوز ان يظل بعض الاشخاص مرددين كالبغبغاء او يعطوا لعقولهم اجازه من التفكير والمعرفة و تترك الامور بلا قراءه جيده لما بين السطور وواقع الأمور. وما يؤكد صحه الوارد في هذا المقال ان اول ايه نزلت في القران علي الرسول الأعظم كانت ( اقرأ) وهو أمي لا يعرف القراءه او الكتابه ولكن مقصود القراءه هنا هو الفهم لما يقصده رب العزه من سبب إنزال رسالته علي الحبيب المصطفى والحكمه منها والعمل بها ولوكان الرسول غير قاريء جيدا لطبائع الامور لما استطاع تبليغ رساله ربه ولذلك سنظل نقرا في القران الكريم وسنه الحبيب المصطفي بوعي وتدبر وانفتاح وستظل امه محمد تكتشف فيها الكثير حتي يوم القيامة. لذلك ينبغي علي بعض البشر ان يغيروا من طبائعم وان يتعلموا القراءه جيدا وان لايسمحوا لاحد ان يلعب في عدادات أدمغتهم لان معظم هؤلاء هم أناس آخرون! آرائهم آراء اشخاص آخرين وحياتهم تقليد وعشقهم اقتباس


العين الإخبارية
منذ 7 ساعات
- العين الإخبارية
جامع الشيخ زايد الكبير.. منارة روحية تجسد التعددية الثقافية وتُرسّخ قيم التعايش
يشكّل مركز جامع الشيخ زايد الكبير أيقونة ثقافية بارزة تجسّد روح التنوع الثقافي والانفتاح الحضاري ويجمع في مرافقه بين الأصالة والمعاصرة، والدين والفن، والمحلية والعالمية. ولا يقتصر دوره على كونه صرحًا دينيًا مهيبًا، بل يُعدّ منصة تحتضن ثقافات متعددة وتروي حكاية لقاء الحضارات تحت سقف واحد. ويعكس المركز رؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي آمن بأن التنوع الثقافي معين ثراء لا ينضب، وأن الانفتاح على الآخر أساس الاستقرار المجتمعي والتقدم الإنساني، ومن هذا المنطلق، يحتضن المركز فعاليات وبرامج تُعبّر عن فسيفساء ثقافية نابضة بالحياة. ويستقبل المركز ملايين الزوار من مختلف الثقافات والجنسيات سنويًا، ما يجعله مساحة حيّة لعرض ثقافات متنوعة والتفاعل معها، فمن خلال الجولات الثقافية التي تُنظم بلغات عدة، يتعرف الزوار على عناصر العمارة الإسلامية التي تحمل بصمات ثقافية من مختلف البلدان والثقافات، مما يعكس اندماج التراث العالمي في تفاصيل هذا المعلم الاستثنائي. وقد استقبل المركز العام الماضي 6,582,993 ضيفاً، معززاً مكانته على خريطة السياحة الثقافية العالمية وبلغت نسبة زوار الجامع من خارج الدولة 81%، بينما شكل المقيمون على أرض الدولة نسبة 19%. ويمتد حضور المركز الثقافي إلى برامج تعليمية وتوعوية تعزز من القيم الإنسانية المشتركة، مثل التسامح والتعايش وقبول الآخر. وتشمل هذه البرامج "برنامج جسور"، والمعارض الفنية، والمبادرات الاجتماعية، التي تسعى جميعها إلى بناء وعي مجتمعي يقوم على الانفتاح والتعددية الثقافية. ويُعد برنامج جسور أحد الركائز الأساسية في إبراز التنوع الثقافي داخل المركز ويوفّر بيئة حوارية ثرية بين الزوار الدوليين وأفراد المجتمع المحلي. ومن خلال جلسات حوار ولقاءات تعريفية، يُتاح لضيوف الجامع الاطلاع على الثقافة الإسلامية ونمط الحياة الإماراتي، ومفهوم التعايش الذي يُعتبر سمة بارزة من سمات المجتمع الإماراتي. ويضم البرنامج العديد من المبادرات والبرامج الهادفة إلى تعريف أفرادٍ ومؤسَّسات من ثقافات متنوّعة على الثقافة الإسلامية، والقيم الإنسانية التي يتبناها الجامع. ويحظى المشاركون بفرصة الاطِّلاع على رسالة المركز النابعة من رؤية الوالد المؤسِّس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، والقيادة الرشيدة لترسيخ القيم الإنسانية، والتعرف على الموروث الإماراتي. وكان من آخر المبادرات التي أطلقها المركز تحت برنامج "جسور"، مبادرة "مآذن العاصمتين" والتي تضمنت تدشين وفد من المركز مجسم جامع الشيخ زايد الكبير، والمكتبة المتنقلة، ومعرض صور فضاءات من نور، في المسجد الجامع في موسكو، ومنذ عام 2012 وبالتعاون مع وزارة الخارجية، دشن المركز أكثر 21 مجسماً للجامع في مختلف دول العالم. وفي إطار دوره منبرا للتسامح والسلام والأخوة الإنسانية، أطلق المركز منصة أرض التسامح، التي تأخذ متصفحيها في رحلة افتراضية، تعرفهم من خلالها على قيم الجامع ودوره الحضاري والثقافي في نشر وتعزيز رسالة دولة الإمارات العربية المتحدة إلى العالم، المتمثلة في التعايش والسلام والوئام مع مختلف ثقافات العالم، والتي جاءت تحقيقاً لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وترجمةً لرؤى وتطلعات القيادة الرشيدة. وفي خطوة نوعية، أطلق مركز جامع الشيخ زايد الكبير متحف "نور وسلام" وتجربة "ضياء التفاعلية"، ليقدم تجربة حسّية تجمع بين الفن والتقنية للتعبير عن النور بوصفه رمزا للسلام الداخلي والانفتاح الروحي. ولا يقتصر المتحف على عرض مفاهيم دينية، بل يحتفي بالتنوع الإنساني من خلال عدّة لغات سردية، مما يعكس وحدة الرسائل الإنسانية عبر اختلاف الثقافات. ويأتي متحف نور وسلام مكملاً لما سبق أن نظمه المركز من معارض، من بينها معرض "الحج.. رحلة في الذاكرة" الذي يسلط الضوء على تاريخ الحج، ومعرض "النقود الإسلامية: تاريخ يكشف" الذي يتعرض لتاريخ النقود الإسلامية. ومن خلال جائزة فضاءات من نور للتصوير الفوتوغرافي، يحتفي المركز بجماليات العمارة وتعبيراتها المتعددة وتستقطب الجائزة مشاركين من شتى أنحاء العالم وتُعد تجسيدًا حقيقيًا لقيمة التنوع الثقافي، إذ تعكس كيف يرى كل مصوّر الجامع من منظور ثقافته وخلفيته الفنية. وأصبح مركز جامع الشيخ زايد الكبير أحد أهم المعالم الثقافية في العالم العربي والإسلامي، ليس فقط لجمالياته العمرانية، بل لدوره المتنامي في ترسيخ صورة التنوع الثقافي كقيمة حضارية، وحاز على إشادات عالمية عدة تؤكد مكانته صرحا يجمع بين الروحانية والتعدد الثقافي. وفي زمن تتزايد فيه التحديات التي تواجه التعددية، يبرز مركز جامع الشيخ زايد الكبير نموذجا يُحتذى في تعزيز التنوع الثقافي الإيجابي، مؤكّدًا أن لقاء الثقافات لا يعني ذوبانها، بل احتفاء بها، وتكامل بينها، وبناء لجسور إنسانية تمتد عبر المكان والزمان. aXA6IDEwMy4yMjUuNTMuNCA= جزيرة ام اند امز AU