logo
تداعيات واسعة لوقف المساعدات الأمريكية الى اليمن

تداعيات واسعة لوقف المساعدات الأمريكية الى اليمن

حضرموت نت٢٢-٠٢-٢٠٢٥

عدن (رويترز) – قال مسؤولون في مجال الإغاثة وسلطات حكومية في اليمن إن قرار تعليق المساعدات الخارجية المقدمة عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يهدد بشكل كبير حياة ملايين اليمنيين ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في بلد يصنف كأحد أفقر البلدان العربية.
ويتخوف اليمنيون ومنظمات الإغاثة من حدوث نقص حاد في مخزون السلع والمواد الغذائية في وقت يعاني ملايين السكان من سوء التغذية وارتفاع أسعار الغذاء وتدني الخدمات جراء الصراع المستمر منذ 10 سنوات والذي تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم بحسب تقدير الأمم المتحدة.
ويعمل برنامج الأغذية العالمي منذ 2015 على تقديم المساعدات لليمن لمنع وقوع مجاعة اعتمادا على المساعدات التي يتلقاها البرنامج التابع للأمم المتحدة من المؤسسات والدول التي تأتي في مقدمتها الولايات المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في فبراير شباط 2023 إن حجم المساعدات الأمريكية لليمن منذ بدء الصراع هناك عبر الوكالة الأمريكية للتنمية ومكتب السكان واللاجئين والهجرة بلغ أكثر من 5.4 مليار دولار.
لكن في ظل تدهور الأوضاع المعيشية وجهت الأمم المتحدة نداء للمانحين الشهر الماضي لتقديم 2.47 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن خلال عام 2025 مشيرة إلى أن نحو 20 مليون شخص هناك يحتاجون للدعم الإنساني بينما يعاني الملايين من الجوع ويواجهون خطر الإصابة بأمراض تهدد حياتهم.
وجاء توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 20 يناير كانون الثاني على أمر تنفيذي بتعليق تمويل المساعدات الخارجية لمدة 90 يوما لحين مراجعة سياسات التمويل ليربك حسابات العديد من المؤسسات الخيرية والإغاثية العاملة في اليمن.
ويأتي وقف المساعدات الأمريكية في وقت يدخل قرار ترامب بإعادة إدراج حركة الحوثي اليمنية على قائمة 'المنظمات الإرهابية الأجنبية' حيز التنفيذ، ليزيد الأمور تعقيدا في بلد يعاني بالفعل من تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار العملة وانعدام الخدمات وحرب أوصلت واحدة من أفقر الدول العربية إلى حافة المجاعة.
تداعيات واسعة لوقف المساعدات الأمريكية
صرح مسؤولون في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في عدن لوكالة رويترز، بأن تداعيات القرار الأميركي بدأت تظهر تباعاً، إذ تلقت الوزارة خلال الأيام القليلة الماضية، عشرات الخطابات من منظمات إغاثية وتنموية محلية تفيد بوقف أو تقليص أنشطتها وتسريح المئات من موظفيها. وأضاف المسؤولون أن غالبية هذه المنظمات تعمل في مناطق سيطرة جماعة الحوثي في شمال ووسط وغرب البلاد ذات الكثافة السكانية العالية.
وأحجم المسؤولون عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل، لكنهم أكدوا أن توقف أنشطة المنظمات وتسريح المئات من الموظفين سيساهم في ارتفاع معدلات البطالة بالبلاد المرتفعة أصلاً. ويشعر عبد الله سامي بالحسرة والحزن من قرار تسريحه من منظمة إغاثة محلية تتلقى تمويلاً من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ومثله كثير من زملائه فقدوا وظائفهم وأصبحوا بلا مصدر للدخل في ظل توقف الحكومة اليمنية عن توظيف الشبان منذ اندلاع الحرب قبل سنوات.
وقال سامي (32 عاماً) ويسكن مدينة عدن، إنه لم يخطر بباله قط أن توقف الولايات المتحدة تمويلاتها في اليمن، ويفقد بسبب هذا القرار دخلاً جيداً كان يحصل عليه من عمله في تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا ويعينه على إعالة أسرته الصغيرة المكونة من زوجة وطفلين. وتشير تقارير محلية وأخرى للأمم المتحدة إلى أن الأزمة الاقتصادية الخانقة في اليمن قفزت بمعدل البطالة بين الشبان لنحو 60% مقارنة بـ 14% قبل الحرب، ورفعت معدل التضخم إلى نحو 45%والفقر إلى نحو 78%.
وحذر رئيس منظمة إغاثية محلية في العاصمة صنعاء، طلب عدم ذكر اسمه، من أن وقف مساعدات الوكالة الأميركية للتنمية الدولية لن يؤثر على المستفيدين من برامج الإغاثة فحسب، لكنه سيضر بالعاملين في القطاع والذين يقدر عددهم بالمئات.
مناطق الحوثي
يرى الباحث الاقتصادي في مركز اليمن والخليج للدراسات وفيق صالح أن توقف برامج المساعدات الإنسانية الأميركية في اليمن ينذر بمزيد من تدهور الأوضاع واتساع رقعة الجوع في البلاد. وقال إن مخاطر هذه الخطوة على الوضع الإنساني تتضاعف لأنها تتزامن مع أوضاع إنسانية متردية، وتقلص برامج مساعدات دولية أخرى تقدم لليمن، إلى جانب تدهور الاقتصاد الكلي، وتفاقم العجز في مالية الدولة وتشتت الموارد المحلية.
لكن بعض سكان صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون، لا يعيرون الأمر الكثير من الاهتمام ويعتقدون أن تراجع أو توقف نشاط الوكالة الأميركية 'لن يكون له تأثير يذكر في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي تعيشه البلاد'.
وقال مهدي محمد البحري، أحد سكان صنعاء، لرويترز إن 'حضور الوكالة الأميركية يكاد يكون منعدماً على مستوى علاقتها المباشرة بالناس، فهي تشتغل على منظمات المجتمع المدني الحقوقية وهي في الغالب ليست منظمات إنسانية'.
ويتفق معه في الرأي زيد الحسن الذي يقيم أيضاً في صنعاء ويقول 'القرار الأميركي الجديد لم يعنِنا لأن وضعنا صعب للغاية ولم نتلق خلال الفترة الماضية أي إغاثة من الوكالة الأميركية أو أي منظمات إغاثية أخرى'.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 80% من سكان اليمن يحتاجون إلى مساعدات، ويقف ملايين على شفا مجاعة واسعة النطاق.
ويقول برنامج الأغذية العالمي إنه قدم المساعدة إلى 15.3 مليون شخص أو47% من السكان في اليمن البالغ عددهم 35.6 مليون نسمة في عام 2023.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الكرملين يشدد على استئناف الاتصالات الإستراتيجية.. تبادل سجناء بين واشنطن وموسكو
الكرملين يشدد على استئناف الاتصالات الإستراتيجية.. تبادل سجناء بين واشنطن وموسكو

البلاد السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • البلاد السعودية

الكرملين يشدد على استئناف الاتصالات الإستراتيجية.. تبادل سجناء بين واشنطن وموسكو

البلاد – موسكو في تطور جديد يشير إلى تحركات دبلوماسية حذرة بين موسكو وواشنطن، أعلن الكرملين أمس (الأربعاء)، أن العمل جارٍ بين الجانبين على ترتيب عملية تبادل سجناء، غير أن موعد تنفيذ العملية لم يُحدد بعد. ويأتي هذا الإعلان بعد مكالمة هاتفية جرت يوم الإثنين الماضي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، ناقشا خلالها احتمال تبادل تسعة سجناء من كل طرف. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن 'الجهات الحكومية المختصة من الجانبين على تواصل مباشر لبحث هذه المسألة'، من دون إعطاء تفاصيل إضافية بشأن الأسماء أو الجدول الزمني المتوقع. فيما نقلت وكالة 'رويترز' عن مصدر مطّلع قوله إن واشنطن قدمت لموسكو سابقًا قائمة تضم تسعة مواطنين أميركيين محتجزين في روسيا، تطالب السلطات الأميركية بإعادتهم في إطار صفقة تبادل محتملة. الملف الإنساني المتعلق بالسجناء ظل أحد الموضوعات الشائكة في العلاقات بين البلدين، خاصة في ظل الاتهامات المتبادلة وغياب الثقة، إلا أن هذه التطورات تشير إلى وجود قنوات اتصال مفتوحة تعمل بهدوء رغم التوترات السياسية القائمة. وفي سياق موازٍ، دعا الكرملين إلى استئناف الاتصالات بين موسكو وواشنطن بشأن قضايا 'الاستقرار الاستراتيجي'، في ظل التصعيدات العسكرية والتكنولوجية المتلاحقة. وأكد بيسكوف أن التطورات الجيوسياسية الأخيرة تجعل من الضروري استئناف الحوار بشأن التوازن العسكري والاستراتيجي، خاصة بعد إعلان الولايات المتحدة نيتها إطلاق مشروع 'القبة الذهبية' للدفاع الصاروخي. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد كشف الثلاثاء عن اختياره لتصميم منظومة 'القبة الذهبية'، التي تبلغ كلفتها 175 مليار دولار، مشيرًا إلى تعيين جنرال من سلاح الفضاء لقيادة البرنامج، الذي يُنظر إليه على أنه رد استراتيجي مباشر على تنامي القدرات الصاروخية لكل من روسيا والصين. واعتبر بيسكوف أن هذه الخطط الأمريكية 'شأن سيادي'، لكنه أضاف أن موسكو ستتابع الأمر عن كثب لما له من تأثير على موازين القوى الدولية. وبينما تواصل واشنطن وموسكو اختبار حدود المنافسة والتقارب في آن، تبقى ملفات مثل تبادل السجناء والحوار الاستراتيجي مؤشرات مهمة على استمرار خطوط التواصل – ولو بحذر – بين القوتين النوويتين الأكبر في العالم.

«قبة ذهبية» لحماية أميركا بكلفة 175 مليار دولار
«قبة ذهبية» لحماية أميركا بكلفة 175 مليار دولار

سعورس

timeمنذ 2 ساعات

  • سعورس

«قبة ذهبية» لحماية أميركا بكلفة 175 مليار دولار

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن خطط بناء درع صاروخية تحت مسمى «القبة الذهبية» بهدف حماية الولايات المتحدة من هجمات خارجية، مؤكداً أنها ستصبح قيد الخدمة في غضون ثلاث سنوات. وأعلن ترمب تخصيص 25 مليار دولار كتمويل أولي للمشروع، مضيفاً أن كلفته الإجمالية قد تصل إلى حوالي 175 ملياراً. وقال ترمب في البيت الأبيض: «خلال الحملة الانتخابية وعدت الشعب الأميركي بأني سأبني درعاً صاروخية متطورة جداً»، وأضاف: «يسرني اليوم أن أعلن أننا اخترنا رسمياً هيكلية هذه المنظومة المتطورة». وأوضح: «ستكون القبة الذهبية قادرة على اعتراض الصواريخ حتى لو أُطلقت من جوانب أخرى من العالم، وحتى لو أُطلقت من الفضاء. إنها مهمة جداً لنجاح بلدنا ولبقائه أيضاً». وأشار الرئيس الأميركي إلى إن الجنرال مايكل غيتلاين من قوة الفضاء الأميركية سيترأس المشروع، مضيفاً أن كندا أعربت عن اهتمامها بالمشاركة فيه لأنها «تريد الحصول على الحماية أيضاً». لكن فيما قال ترمب إن الكلفة الإجمالية للمشروع هي 175 مليار دولار، قدّر مكتب الميزانية في الكونغرس كلفة الصواريخ الاعتراضية للتصدي لعدد محدود من الصواريخ البالستية العابرة للقارات بين 161 مليار دولار و542 ملياراً على مدى عشرين عاماً. وللقبة الذهبية أهداف أوسع إذ قال ترمب: إنها «ستنشر تقنيات الجيل المقبل براً وبحراً وعبر الفضاء، بما في ذلك أجهزة الاستشعار الفضائية والصواريخ الاعتراضية».

ترامب يطرد صحفيًا من البيت الأبيض بسبب الطائرة القطرية .. فيديو
ترامب يطرد صحفيًا من البيت الأبيض بسبب الطائرة القطرية .. فيديو

رواتب السعودية

timeمنذ 4 ساعات

  • رواتب السعودية

ترامب يطرد صحفيًا من البيت الأبيض بسبب الطائرة القطرية .. فيديو

نشر في: 21 مايو، 2025 - بواسطة: خالد العلي أقدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، على طرد أحد مراسلي شبكة NBC من مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا، وذلك بعد أن طرح عليه سؤالًا حول الطائرة التي منحتها قطر للولايات المتحدة. وجاء سؤال الصحفي: »أعلنت وزارة الدفاع أنها ستقبل طائرة قطرية لاستخدامها في مهام سلاح الجو الأول؟«، ليُقابل برد غاضب من ترامب قال فيه: »عن ماذا تتحدث؟ عليك أن تغادر من هنا، ما علاقة هذا بطائرة قطرية؟ إنهم يمنحون سلاح الجو الأميركي طائرة، وهذا أمر رائع، نحن نتحدث عن أشياء كثيرة أخرى«. وأضاف الرئيس الأمريكي موجهًا انتقادات لاذعة للصحفي: »إنها NBC تحاول تغيير الموضوع، أنت صحفي سيئ للغاية، ولا تملك ما يؤهلك لتكون صحفيًا، لست ذكيًا بما يكفي، ولكن الحديث عن طائرة تم منحها لسلاح الجو أمر لطيف. لقد منحوا أيضًا استثمارات بقيمة 5.1 تريليون دولار، بالإضافة إلى الطائرة«. واختتم ترامب هجومه الحاد قائلاً: »يجب أن تعود إلى استوديو NBC، لأن براين روبرتس ومن يعملون في هذا المكان يجب التحقيق معهم. أنت فظيع للغاية«. الرجاء تلخيص المقال التالى الى 50 كلمة فقط أقدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، على طرد أحد مراسلي شبكة NBC من مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا، وذلك بعد أن طرح عليه سؤالًا حول الطائرة التي منحتها قطر للولايات المتحدة. وجاء سؤال الصحفي: »أعلنت وزارة الدفاع أنها ستقبل طائرة قطرية لاستخدامها في مهام سلاح الجو الأول؟«، ليُقابل برد غاضب من ترامب قال فيه: »عن ماذا تتحدث؟ عليك أن تغادر من هنا، ما علاقة هذا بطائرة قطرية؟ إنهم يمنحون سلاح الجو الأميركي طائرة، وهذا أمر رائع، نحن نتحدث عن أشياء كثيرة أخرى«. وأضاف الرئيس الأمريكي موجهًا انتقادات لاذعة للصحفي: »إنها NBC تحاول تغيير الموضوع، أنت صحفي سيئ للغاية، ولا تملك ما يؤهلك لتكون صحفيًا، لست ذكيًا بما يكفي، ولكن الحديث عن طائرة تم منحها لسلاح الجو أمر لطيف. لقد منحوا أيضًا استثمارات بقيمة 5.1 تريليون دولار، بالإضافة إلى الطائرة«. واختتم ترامب هجومه الحاد قائلاً: »يجب أن تعود إلى استوديو NBC، لأن براين روبرتس ومن يعملون في هذا المكان يجب التحقيق معهم. أنت فظيع للغاية«. المصدر: صدى

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store