logo
الأخضر السعودي بين هاجس «الخماسية» وحتمية «الملحق المونديالي»

الأخضر السعودي بين هاجس «الخماسية» وحتمية «الملحق المونديالي»

الشرق الأوسطمنذ 11 ساعات

على الرغم من تعقد مهمته المونديالية، فإن الأخضر السعودي حقق ما يريده من مباراة البحرين الأخيرة في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، بعد فوزه بنتيجة 2-0 ليحافظ على حظوظه في التأهل المباشر إلى مونديال «2026».
وعلى الرغم من الأثر الذي تركه فوز المنتخب الأسترالي على اليابان على ملعب أوبتوس في أستراليا بهدف سجله في الوقت بدل الضائع اللاعب عزيز بهيتش قبل مباراة الأخضر بنحو «3» ساعات، فإن التماسك والثقة كانت حاضرة، وكان الهدف من المباراة واحداً، خصوصاً أن هناك نتيجة «سلبية» في اليوم نفسه وهي فوز إندونيسيا على الصين، وتقدمه على المنتخب السعودي في جدول الترتيب، حيث ظهرت النتيجة مع انطلاق مباراة الأخضر أمام المنتخب البحريني الذي تلاشت حظوظه في بلوغ الملحق، وهذا ما ظهر أثره فعلياً على الأحمر وجماهيره التي غابت بشكل غير متوقع عن المدرجات رغم أن التذاكر مجانية واشتراها بالكامل الاتحاد البحريني.
جماهير الأخضر سجَّلوا حضوراً لافتاً في المدرجات (تصوير: عيسى الدبيسي)
وتحدث المدرب الفرنسي رينارد بصراحة قبل مواجهة المنامة الخميس، عن الأثر الذي يمكن أن تتركه نتيجة مباراة اليابان وأستراليا على معنويات اللاعبين السعوديين قبل الدخول فعلياً لأرض الملعب لمواجهة البحرين، حيث كان المدرب الفرنسي يتحدث عن أثر سلبي مؤكَّد في حال فازت أستراليا، وهذا ما حصل فعلاً حينما سجل «الكنغر» هدف الفوز في الوقت الصعب بعد أن كانت المباراة تتجه إلى التعادل السلبي، وهو النتيجة التي ستكون حينها لمصلحة «الصقور الخضر».
ويُحسب للمدرب إيرفي رينارد والجهاز الإداري قدرتهم على الحفاظ على الروح والحافز لدى اللاعبين لتقديم أفضل صورة، وهذا ما طالب به الأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة، الذي زار التدريب الأخير للأخضر قبل التوجه إلى مملكة البحرين وتحدث مع اللاعبين بكلمات توجيهية أكد من خلالها ثقته بأن يكون الأخضر في المونديال المقبل.
كان الحضور الجماهيري السعودي محفزاً جداً، حيث امتلأ المدرج الخاص به والمقدر بـ«7» آلاف مقعد، وكان الصوت فعالاً وكبيراً في المدرج، وتفوَّق الجمهور السعودي عدداً وتحفيزاً على جمهور المستضيف.
العبود سجل الهدف الثاني للمنتخب السعودي (تصوير: عيسى الدبيسي)
واستحق الجمهور السعودي تحية من اللاعبين بعد نهاية المباراة الأخيرة حيث كانوا في الموعد رغم تضاؤل فرص التأهل المباشر وموعد المباراة المتوافق مع يوم «صيام عرفة» وليلة عيد الأضحى إلا أن الجمهور كان وفياً كعادته.
ومع أعتماد فارق الأهداف في التصفيات لتحديد أصحاب المقاعد المباشرة للمونديال وليست النتائج في المواجهات المباشرة بين المنتخبين المتنافسين، كانت هناك رغبة في تسجيل فوز أكبر في المباراة خصوصاً أن المنتخب البحريني كان في غالبية فترات المباراة بعيداً عن مستواه المعهود، وكان الوصول السعودي إلى المرمى الأحمر أسهل من أي مباراة سابقة جمعت المنتخبين في العقدين الأخيرين على الأقل لكن تم الاكتفاء بهدفين، وهذا ما جعل رينارد يُبدي نوعاً من الأسف على الخروج بـ«عدد قليل» من الأهداف بدلاً من زيادة الغلة وتسهيل المهمة أكثر في المباراة الأخيرة أمام أستراليا يوم الثلاثاء المقبل، حيث بات على المنتخب السعودي تسجيل «5» أهداف لكسر هذا الحاجز التهديفي وتحقيق الفارق المطلوب، لنيل البطاقة الثانية من المجموعة التي لا تزال معلَّقة وإن كانت صعبة حسابياً على المنتخب السعودي.
وعاد الحديث عن سبب اعتماد الأهداف لتحديد المراكز بدلاً من النتائج المباشرة بين المتنافسين في حال التساوي بالنقاط لكنَّ هذا قد يكون مبرَّراً بالرغبة في اللعب الهجومي، وهذا ما جعل المنتخبين الياباني والأسترالي يحققان نتائج عريضة في بعض المباريات خلال التصفيات؛ من بينها فوز اليابان على الصين بسباعية، وكذلك خماسية على البحرين، وفوز أستراليا على إندونيسيا بخماسية، فيما كان المنتخب السعودي يحقق نتائج أقل وبضعف هجومي واضح طوال هذه التصفيات.
عودة كنو من أبرز مكاسب الأخضر (تصوير: عيسى الدبيسي)
ولن يكون من الصعب أو المستحيل تحقيق المنتخب السعودي الفوز على أستراليا في مواجهة الثلاثاء المقررة على ملعب الإنماء بمدينة جدة، لكن الأكثر صعوبة هو تسجيل العدد المطلوب من الأهداف لتحقيق التأهل المباشر قياساً على الأداء الهجومي في مباريات المنتخب السعودي في التصفيات، وإنْ تحسن ذلك مع عودة المدرب الفرنسي إيرفي رينارد والذي أعاد الأخضر إلى طريق المنافسة بقوة على حصد بطاقة مباشرة.
وبالعودة إلى مدرب المنتخب السعودي وحديثه بعد نهاية المباراة الأخيرة فقد أكد رينارد في المؤتمر الصحافي أنه في حال أُغلق الباب نحو تأهل مباشر إلى المونديال فستكون المحاولة من خلال النافذة، حيث ظهر تأثر المدرب نفسه بما آلت إليه مباراة اليابان وأستراليا خصوصاً أن المنتخب الياباني كان كذلك يسعى للفوز من أجل المنافسة على الحصول على تصنيف قريب من الـ«10» الأوائل في «الفيفا» لكنه خسر ليفقد أيضاً تفوقه على المنتخبات التي تأهلت للمونديال دون التعرض للخسارة في التصفيات، حيث بات المنتخب الكوري الجنوبي الوحيد دون خسارة، بعد خسارة إيران أيضاً في نفس الجولة الماضية من أمام قطر.
وتحققت للمنتخب السعودي مكاسب عدة من الفوز على البحرين منها على الأقل حسم الوجود في الملحق كأسوأ سيناريو، وكذلك استعادة عدد من اللاعبين نجوميتهم المعهودة وفي مقدمتهم محمد كنو الذي نال نجومية المباراة، حسب الاتحاد الآسيوي.
الدوسري قاد الأخضر لتحقيق الفوز أمام البحرين (تصوير: عيسى الدبيسي)
وأجَّل عدد من نجوم المنتخب السعودي الحديث إلى وسائل الإعلام حتى نهاية الجولة الأخيرة.
بدوره قدّم الكرواتي دراغان تالاييتش، المدير الفني لمنتخب البحرين، اعتذاره لجماهير بلاده عقب الخسارة أمام المنتخب السعودي، مؤكداً فخره بأداء لاعبيه، ومشدّداً على أن الفريق ظهر بشكل جيد خلال التصفيات، وتطوّر مستواه مقارنةً ببداية مشواره الفني مع الأحمر البحريني.
وقال تالاييتش في المؤتمر الصحافي بعد اللقاء: «مبروك للمنتخب السعودي الفوز، وعيد مبارك لكم جميعاً».
وأضاف: «قدمنا مباراة جميلة وخلقنا العديد من الفرص، لكن لم نوفَّق في التسجيل، في المقابل كان المنتخب السعودي يعرف ما يريد وحقق المطلوب».
وأكد المدرب الكرواتي: «أنا فخور بجميع اللاعبين، لم نلعب كرة دفاعية، بل هجومية، خصوصاً في الشوط الثاني، حيث خلقنا 4 أو 5 فرص، لكن يجب الاعتراف بأن السعودية تملك خيارات هجومية قوية».
وعن مستقبله مع المنتخب البحريني، أوضح: «لا أعلم إن كان العقد سيُجدد، مهمتي كمدرب أن أقدّم الأفضل دائماً».
وتابع: «أعتذر لجماهير البحرين على الخسارة، وأقدّر دعمهم المستمر لنا».
رينارد يوجّه لاعبيه خلال المواجهة (تصوير: عيسى الدبيسي)
وعن الفارق بين أداء الفريق في مواجهة كأس الخليج والمباراة الحالية، قال تالاييتش: «لم نكن مختلفين كثيراً؛ لعبنا بشكل جيد أمام أحد أكبر المنتخبات في آسيا، لكن للأسف خسرنا حلم التأهل لكأس العالم، وأشعر بالحزن من أجل الجماهير».
وختم حديثه قائلاً: «قدمنا مستوى كبيراً خلال التصفيات، والفريق تطور كثيراً منذ اليوم الأول لي مع المنتخب وحتى الآن، ويجب أن نرفع رؤوسنا ونواصل المشوار».
بقيت الإشارة إلى أن المعدل التهديفي للمنتخب السعودي في التصفيات وبعد خوض «7» مباريات بلغ فقط «6» أهداف ومثلها في مرماه، فيما سجل المنتخب الأسترالي أكثر من ضعف هذا الرقم، ووصل إلى «14» هدفاً، لكن مع ذلك سيكون الحد الحسابي الفاصل في التأهل «ما لك وما عليك» وهذا ما أبقى حظوظ المنتخب السعودي قائمة في كرة قدم لا تعرف المستحيل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سعود يحسم احترافه خارجياً أو محلياً بعد «الكونكاف»
سعود يحسم احترافه خارجياً أو محلياً بعد «الكونكاف»

عكاظ

timeمنذ 17 دقائق

  • عكاظ

سعود يحسم احترافه خارجياً أو محلياً بعد «الكونكاف»

من المنتظر أن يحسم النجم الدولي سعود عبدالحميد المحترف في صفوف فريق روما الإيطالي مستقبله الاحترافي، إما بمواصلة احترافه خارجياً من خلال خوض تجربة احترافية مع أحد الأندية الفرنسية التي ترغب بالتعاقد مع اللاعب في فترة الانتقالات الصيفية القادمة، أو الانتقال لأحد الأندية السعودية، وستتضح الصورة كاملة في الأسابيع القادمة وتحديداً عقب فراغه من المشاركة مع المنتخب السعودي في مباريات تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 في أمريكا وكندا والمكسيك، وبطولة الكونكاف الذهبية التي ستقام في أمريكا. أخبار ذات صلة يذكر أن اللاعب سعود عبدالحميد انتقل من نادي الهلال إلى نادي روما الإيطالي بعقد لمدة 4 سنوات مضى منها موسم واحد وتبقت له 3 مواسم قادمة.

«FIFA» يعتمد تطبيق ابتكارات جديدة في مونديال الأندية
«FIFA» يعتمد تطبيق ابتكارات جديدة في مونديال الأندية

عكاظ

timeمنذ 26 دقائق

  • عكاظ

«FIFA» يعتمد تطبيق ابتكارات جديدة في مونديال الأندية

‏ أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم تطبيق مجموعة من الابتكارات الثورية خلال بطولة كأس العالم للاندية، المقرر إقامتها بصيغتها الموسعة للمرة الأولى. البطولة ستشهد استخدام كاميرات تُثبت على أجسام الحكام، وهي تقنية حصلت مؤخراً على موافقة المجلس الدولي لكرة القدم، وستتيح لمتابعي المباريات رؤية القرارات من منظور الحكم ذاته حيث تُعرض اللقطات عبر شبكة DAZN المالكة الحصرية لحقوق بث البطولة. وسيتمكن المشجعون داخل الملاعب وخارجها من مشاهدة مراجعات تقنية الفيديو VAR مباشرة على الشاشات في خطوة تاريخية تهدف إلى القضاء على الجدل المصاحب للقرارات التحكيمية. أخبار ذات صلة ومن المقرر أن يتم اعتماد هذه الميزة كذلك في الدوري الإسباني بدءاً من موسم 2025-2026. كما ستُستخدم تقنية التسلل شبه الآلي والتي تعتمد على خوارزميات مطورة من قبل شركة Hawk-Eye، لتوفير قرارات دقيقة وفورية عبر تحليل بيانات الحركة بدقة متناهية. واعتماد أجهزة لوحية رقمية لإدارة التبديلات بدلاً من الورق، ما يُسرع من الإجراءات ويوفر وضوحاً لكل فريق حول عدد التبديلات المتبقية.

رونالدو: الفائز بالكرة الذهبية يجب أن يحرز «دوري الأبطال»
رونالدو: الفائز بالكرة الذهبية يجب أن يحرز «دوري الأبطال»

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

رونالدو: الفائز بالكرة الذهبية يجب أن يحرز «دوري الأبطال»

عدّ البرتغالي كريستيانو رونالدو أن الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم يتعيَّن عليه إحراز لقب دوري أبطال أوروبا في كرة القدم. قال رونالدو، المُتوَّج بالجائزة المرموقة 5 مرات في مسيرته الزاخرة: «لا يمكنني قول مَن يستحقها»، وذلك عشية مباراة نهائي دوري الأمم الأوروبية، التي يخوضها الأحد ضد إسبانيا. تابع اللاعب (40 عاماً)، الذي أمضى آخر موسمين ونصف الموسم في صفوف نادي النصر السعودي: «أعتقد أن الفائز بالجائزة يجب أن يكون من الفريق المُتوَّج بالألقاب. المُتوَّج بالكرة الذهبية يجب أن يكون من الفريق الفائز بدوري أبطال أوروبا». وأحرز باريس سان جيرمان الفرنسي، الأسبوع الماضي، لقب دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه، بفوزه الساحق على إنتر ميلان الإيطالي 5 - 0، وهو الأكبر في مباراة نهائية للمسابقة القارية الأم. وُيعدّ لاعبه عثمان ديمبيلي من المرشحين لنيل الجائزة، بالإضافة إلى الإسباني الشاب لامين يامال بطل أوروبا مع بلاده، وإسبانيا مع برشلونة. وأحرز رونالدو الجائزة أعوام 2008 و2013 و2014 و2016 و2017، بينما نالها غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي 8 مرات في 2009 و2010 و2011 و2012 و2015 و2019 و2021 و2023. وراحت الجائزة العام الماضي للاعب الوسط الإسباني رودري، الذي تعرَّض بعدها لإصابة أبعدته طوال الموسم عن بلاده وفريقه مانشستر سيتي الإنجليزي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store