
مرقص في إطلاق " Femmes Leaders Francophones " من "تلفزيون لبنان": التغيير جارٍ ويجب دعمه وتعزيزه ودفعه إلى الأمام
رعت وزارة الإعلام إطلاق جمعية Femmes Leaders Francophones، من استوديوهات "تلفزيون لبنان" بمشاركة وزير الإعلام المحامي بول مرقص، المدير العام لوزارة الثقافة علي الصمد ممثلا وزير الثقافة غسان سلامة، رئيس مجموعة السفراء الفرنكوفون سفير تونس بوراوي الامام، رئيسة الجمعية رئيسة الاتحاد العربي للبصريات لدول آسيا وشمال إفريقيا رئيسة ملتقى قرطاج الدولي نسرين الاشقر، ممثل المنظمة العالمية للفرنكوفونية ليفون اميرجانيان، وسفراء البرتغال والمغرب وصربيا وبلغاريا ورومانيا والارجنتين والاورغواي وممثلات عن هيئات نسائية واعلاميين.
وقدّمت اللقاء مستشارة الوزير لشؤون الفرنكوفونية الدكتورة اليسار نداف، ثم ألقيت كلمات بالمناسبة.
مرقص
بداية كانت كلمة لمرقص قال فيها: "لقاؤنا اليوم ليس مجرّد احتفال بإطلاق مؤسسة بل هو صفحة جديدة في تاريخ القيادة النسائية الفرنكوفونية والتي لا تزال، يا للأسف، متأخرة في بلد يتمتع بثروة حقيقية من المواهب. "القيادات النسائية الفرنكوفونية" ليست مجرد وعد بل هي التزام بتغيير القواعد والتحرك نحو المزيد من العدالة والمساواة والاعتراف بمواهب المرأة. إننا نعيش في عصر تغيير يتطلب أكثر من مجرد إعلان نيات، بل أفعالاً ملموسة. لقد شكلّ عدم المساواة سببًا في إعاقة الحياة المهنية، وتقليص الطموحات، وكتم الأصوات التي تستحق أن تصل الى الجميع.واليوم نقول بصوت عالٍ وواضح إن ذلك الزمن قد ولّى".
أضاف: "لقد اخترنا إطلاق هذه المبادرة هنا، في موقع رئيسي يجسد التاريخ ويسعى إلى استعادة مكانته اذ تلعب وسائل الإعلام العام، وخصوصا تلفزيون لبنان، دوراً مهماً ليس فقط في إعطاء المرأة الحيز الذي تستحقه، ولكن أيضاً في ضمان مكانتها في مجالات صنع القرار كافةً. هذا التحدي يتجاوز الشاشات، فهو يؤثر على كل القطاعات في المجتمع، وسوف نستمر بهذه المعركة على كافة المستويات".
وتابع: "إن هذه الجمعية التي ترى النور بفضل رؤية ومثابرة رئيستها الدكتورة نسرين أشقر، هي دليل على أن التغيير جارٍ. ويجب أن ندعم هذا التغيير، ونعززه، وندفعه إلى الأمام. المستقبل ملك للشجعان فقط. لذا، دعونا نتجرأ معًا على بناء عالم لا تكون القيادة النسائية فيه استثناءً، بل قاعدة".
وختم: "أشكركم جميعًا وأتمنى لجمعية "نساء قياديات فرنكوفونيات" كل النجاح الذي تستحقه".
الصمد
وألقى الصمد كلمة قال فيها: "انا مسرور للغاية بوجودي هنا معكم ممثلاً معالي وزير الثقافة. ان الثقافة كما تعلمون جزء معم من مجتمعنا وللمرأة دور مهم على الساحة الثقافية. لذلك اود ان ادعو المسؤولين في هذه المنظمة الى تعزيز دور المرأة اللبنانية والتي هي على رأس مؤسسات حكومية كالكونسرفتوار الوطني وفي مجال الفن والسينما وهذا ما يجعل لبنان غنياً بطاقاته. اود اليوم من خلال هذا اللقاء ان اوجّه دعوة الى ان نتوحد لكي نعزز دور المرأة على الساحة الثقافية".
ثم قالت الاشقر في كلمة: "أتوجه إليكم اليوم بكل فخر واعتزاز لاقول انه لا يمكن حصر مسألة مكانة المرأة في مجتمعاتنا بمجرد قضية ثانوية أو آنية. انها تشكل أولوية ونضال مستمر للحفاظ على الحقوق التي اكتسبناها بشق الأنفس، ولكن أيضًا للمضي قدمًا، لتعزيز مكانة المرأة في كافة مجالات المجتمع. أنا مقتنعة بأن القيادة النسائية لا تقتصر على المناصب المؤسسية أو الاقتصادية العليا. إنها تتجسد في أكثر الأدوار اليومية، وأحيانًا الأدوار الأكثر تحفظًا، ولكنها ليست أقل أهمية. الأم، والزوجة، والمرأة التي تنظم وتخطط وتقرر وتبني حولها كل يوم هي في الواقع شخصية قيادية. إن إدراك هذا الواقع يعمّق فهمنا للقوة والمسؤولية والتأثير".
أضافت: "نحن ملتزمون في مؤسسة النساء القياديات الناطقات بالفرنسية بتعزيز هذا التنوع القيادي.هدفنا هو إبراز الأصوات النسائية القوية والشرعية والمعترف بها بالكامل في كل المجالات - سواء الاقتصادية أو الاجتماعية والسياسية أو الثقافية أو الفنية. ويشكل هذا المشروع أيضًا جزءًا من الانتماء الثقافي واللغوي الذي نعلنه بفخر: انتماء العالم الناطق بالفرنسية، الذي تلهمنا قيمه: المشاركة، والحوار، والتنوع الثقافي، والانفتاح على الآخرين، والتسامح. اللغة الفرنسية ليست مجرد لغة. إنها مساحة للثقافة، مساحة للمضمون ورابط يوحدنا خارج الحدود. ومن خلال منظمة Femmes Leaders Francophones، نريد تعزيز هذه الروابط وإبرازها. المنتسبات الى هذه الجمعية من كافة أنحاء العالم الناطق باللغة الفرنسية - من المغرب، والمشرق، وأفريقيا، وأوروبا، وأمريكا الشمالية. نريد أن نجمع وجهات النظر والخبرات والنضالات، ونبني معًا مستقبلًا تشغل فيه المرأة مكانتها بالكامل".
وتابعت: "وباعتباري امرأة لبنانية، أود أن أعبر عن اعتزازي الخاص باختيار هذه الجمعية لبيروت مقراً لها. إنها مدينة الثقافة والمرونة. إنها وحدها تجسد التطلعات التي نحملها: تطلعات مجتمع لا يتسامح مع صوت المرأة، بل يتوقعه؛ ليس عرضيًا، بل ضروريًا. لكن طموحنا لا يقتصر على إطار محلي أو إقليمي. نحن نطمح إلى أن تتألق مؤسسة النساء القياديات الفرنكوفونيات في جميع أنحاء العالم الفرنكوفوني من خلال إنشاء شبكات ولجان وفروع محلية ودولية. وسنقوم بتنظيم طاولات مستديرة ومؤتمرات وندوات لتشجيع التفكير المتعمق حول مستقبل المرأة في مجتمعاتنا".
وختمت: "وأود أن أختتم بالقول إن القيادة النسائية ضرورة وليست خيارا. إنها رافعة أساسية لتحول مجتمعاتنا. ويجب علينا أن نعمل معًا - نساءً ورجالاً، متحدثين بالفرنسية من جميع الخلفيات - من أجل الاعتراف الكامل بها".
اميرجانيان
وكانت كلمة لأميرجانيان قال فيها: "يسعدني جداً ان أكون على هذه المنصة، منصة تلفزيون لبنان، بمناسبة اطلاق جمعية "نساء قياديات فرنكوفونيات". كما تعلمون، ان المنظمة العالمية للفرنكوفونية تعتبر المجتمع المدني شريكاً اساسياً لها وبالتالي هو يمثّل الفرنكوفونية . كما ان المجتمع المدني هو لاعب اساسي في المشاريع والبرامج الفرنكوفونية وهو الى جانب المنظمات غير الحكومية لاعب اساسي في تحفيذ المبادرات الى جانب المواطنين. اضافة الى ذلك ان السيدات خاصة الجيل الجديد يضعون عمل هذه المنظمة في الاولوية".
أضاف: "ان الاستقلالية الاجتماعية والمادية ومشاركة النساء في الحياة العامة هي امور تعتبر المنظمة العالمية للفرنكوفونية انها اساسية والجميع يعرف ان لبنان ومن خلال مجتمعه المدني الناشط والمنظمات غير الحكومية التي تتمتع بديناميكية هائلة تضع خبراتها لحلّ الكثير من المشاكل التي تواجه المجتمع اللبناني. اذن ان اطلاق هذه الجمعية مهم للغاية وانا مسرور من هذه المبادرة".
وختم: "جمعية "نساء قياديات فرنكوفونيات" تجمع نساء تعمل بهدف الابتكار وفق القيم الفرنكوفونية اي التسامح والحوار والتضامن . اتمنى لكم النجاح واتمنى ان تحمل هذه الجمعية مساهمة قيّمة في تعزيز اللغة الفرنكوفونية وتترك بصمة اساسية لدى المجتمع الدولي".
بدوره قال الإمام: "اشكر وزير الاعلام على رعايته ومشاركته وحضوره في هذا البيت اللبناني الكبير والذي يعكس الدور الكبير الذي يعطيه للمرأة وللفرنكوفونية. انا من بلد يؤمن بالمساواة بين الرجل والمرأة لاننا نؤمن بان المواطنة لا تجد معناها الا بالمساواة بين الرجل والمرأة لاننا نعتبر كما اللبنانيين ان المرأة جزء اساسي من المجتمع. لذلك لا يمكنني الا ان اهنئ وافرح باطلاق هذه الجمعية التي تهدف الى تعزيز دور المرأة وموقعها في المجتمع".
سارة مسعد بولس
أما سارة مسعد بولس فقالت: "يسعدني ان اكون مساعدة رئيسة جمعية "نساء قياديات فرنكوفونيات" واتطلّع الى العمل الى جانب السيدة نسرين الاشقر خلال لقائنا المقبل في واشنطن لوضع الاسس المشتركة لمهمتنا. هدفنا ورؤيتنا يرتكزان على ايماننا باهمية الخدمة والوحدة. هذه القيم الاساسية هي التي سوف تقود عملنا في وقت نبذل فيه جهداً كبيراً للتشجيع على الحداثة ولحفظ تراث شبابنا اللبناني واعادة ارساء السلام المشترك. في ظلّ التطور العالمي، ما بجمعنا هو التزامنا باللغة الفرنسية والقيم التي تجسّدها والتي تجعلنا اكثر قوة واكثر صموداً . معاً، نستطيع ان نؤسس حركةً مستدامة تتخطى الحدود والاختلافات".
وختمت: "نساء قياديات فرنكوفونيات، هي تعبير عن الوحدة اذ اننا نجتمع من كل انحاء العالم الفرنكوفوني حول رؤية مشتركة تقوم على تمكين المرأة وتشجيع الحداثة وتوحيد جهودنا النسوية على الصعيد العالمي. اشعر بالسعادة والامتنان لانضمامي الى جمعية تقوم على الالتزام وروح المشاركة والانفتاح والحوار. اتطلع الى التعاون مع كل واحدة منكم في هذه المغامرة الشيقة. معاً نستطيع ان نفرض التغيير الذي نراه ولتكن اعمالنا مكلّلة بالاحترام والتفهّم والتضامن".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ يوم واحد
- الديار
مرقص: توقعوا في هذا العهد احتراماً تاماً للاستحقاقات الدستورية
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب جال وزير الإعلام بول مرقص في مديريات الوزارة للاطلاع على سير عمل الفريق في النهار الانتخابي الطويل، مثنياً على جهود المحررين والمندوبين والإداريين. وتفقد مرقص الذي رافقه رئيس مصلحة الديوان وليد فليطي، المديرية العامة للإعلام، ثم مصلحة الديوان، قبل ان ينتقل إلى مكاتب 'الوكالة الوطنية للإعلام' حيث استقبله مدير الوكالة زياد حرفوش شارحا له طبيعة العمل في مختلف دوائر 'الوكالة الوطنية'، لا سيما لناحية مواكبة الاستحقاق الانتخابي بجهد دؤوب من المحررين والمندوبين. ثم تفقد مديرية الدراسات والمنشورات اللبنانية، واطلع من مديرها خضر ماجد على سير العمل. واختتمت الجولة في 'اذاعة لبنان' حيث زار مرقص الاستوديوهات، في حضور رئيسة ديوان الاذاعة ثريا إسماعيل ومديرة البرامج ريتا نجيم ورئيس مصلحة الصيانة علي جباوي. وخصّ الاذاعة بمقابلة مباشرة على الهواء نقلها 'تلفزيون لبنان' و'الوكالة الوطنية'، شكر فيها فريق العمل في الوزارة على جهوده. وأثنى على 'أهمية الاعلام الوطني في نقل الصورة والصوت والحركة للناس، بإمكانات ضئيلة'، قائلاً: 'أطمئن إلى أن إذاعة لبنان، رغم حاجاتها الكثيرة، هي اليوم أفضل مما كانت، بفضل من هم وراء أثيرها ووراء شاشة تلفزيون لبنان والوكالة الوطنية للاعلام، من دون كلل، من أجل نقل الحقيقة للناس من دون تحريف أو اصطفاف، وميزة الاعلام الوطني انه لا ينقل الانتماءات عبر الهواء، ولذلك أسعى دائما إلى دعمه'. وأشار إلى أن 'رسالة الحكومة الأولى في انتخابات الجنوب هي قدسية الآجال والمواعيد الانتخابية والاستحقاقات الدستورية، ففي عهد الرئيس جوزاف عون لم يعد هناك تأجيل للانتخابات، وهذه بدعة انتهينا منها. والرسالة الثانية ان الانتخابات تجرى من دون منة، فهذا واجب على الحكومة. وتوقعوا في هذا العهد احتراما تاما للاستحقاقات الدستورية'. وتوجه إلى اهل الجنوب بالقول: 'هم أكثر من ضحوا ولا يزالون، ويستحقون منا أن تجرى هذه الانتخابات في موعدها ومكانها، وهذا جزء يسير مما يستأهلونه، ونحن في صدد تخصيص صندوق يعمل بشفافية، او من خلال جولات فخامة الرئيس ورئيس الحكومة والوزراء في الخارج لتأمين الموارد اللازمة'. وسئل عن قانون الانتخابات النيابية فأجاب: 'يجب عدم المزج بين السلطتين التنفيذية والتشريعية. أقصى ما يمكن الحكومة فعله، هو أولا أن ترسل مشروع قانون إلى المجلس النيابي ليقوم بإقراره، وثانيا، أن تجيب عن الأسئلة والاستجوابات وأن تبقى تحت رقابة المجلس'. وعن جولته التي أجراها في أقسام وزارة الإعلام، وزيارته مكاتب 'الوكالة الوطنية' واستديوهات 'إذاعة لبنان'، قال مرقص: 'إن وجودي بينكم أمر طبيعي، فأنا فرد منكم، وزيارتي لكم ليست الأولى، لكون مكتبي موجودا في المبنى نفسه. وكنت قبل ان أتولى منصبي الوزاري، صديقا للإعلاميين، وسأبقى إلى جانبهم بعد مغادرتي'. ط وأكد 'أننا والإعلاميين في شراكة مستمرة، لا أحد يريد ممارسة السلطة بالمعنى السلبي على الآخر، بل من واجبي أن أضع ملفاتكم في الإطار الصحيح وأن نحقق معا الإنجازات'. ولاحظ ردا على سؤال آخر ان 'الأمور في البلد تغيرت، وستتحسن أكثر عندما يُسلّم سلاح المخيمات الفلسطينية وفقا لجدول زمني، كما أن معظم جنوب لبنان أصبح تحت سيطرة الجيش اللبناني، ولولا الاعتداءات الإسرائيلية لكنا أنهينا عملية الانتشار'. وكشف أن 'قائد الجيش العماد رودولف هيكل عرض على طاولة مجلس الوزراء، بالوقائع والأرقام والوثائق، الترسانة العسكرية غير الشرعية التي باتت في حوزة الجيش'.


وزارة الإعلام
منذ 3 أيام
- وزارة الإعلام
الاميركية أقامت عشاءها السنوي في ابو ظبي وكرّمت مرقص الذي سبق أن درّس فيها: مسؤوليتنا مد جسور التعاون الإعلامي والثقافي مع أشقائنا العرب.. وزير التسامح: نقدر دور خريجيها في مسيرة دولتنا الناهضة
أقامت الجامعة الأميركية في بيروت حفل العشاء السنوي في فندق 'الإنتركونتيننتال' في أبو ظبي، احتفاء بخريجيها المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتأكيدا على عمق الروابط الأكاديمية والثقافية بين البلدين. حضر الحفل وزير الاعلام المحامي بول مرقص بوصفه أستاذاً في الجامعة سابقاً، وزير التسامح والتعايش في الامارات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، سفير لبنان في الامارات فؤاد دندن، نائب رئيس الجامعة الأميركية في بيروت عميد كلية الطب الدكتور ريمون صوايا، رئيس نادي خريجي الجامعة الاميركية في بيروت فرع أبو ظبي المهندس خليل جودي، شخصيات ديبلوماسية وأكاديمية وحشد من خريجي الجامعة وأصدقائها. وزير التسامح بداية، قال الوزير الاماراتي الذي افتتح الحفل مع الوزير مرقص: 'أرحب بكم جميعا، في هذا الاحتفال المتجدد، هنا في الإمارات، بالجامعة الأمريكية في بيروت، هذه الجامعة العالمية العريقة التي تقف اليوم وبعد مرور ما يقرب 160 عاما على تأسيسها – جامعة قوية وناجحة، تعكس بإنجازاتها المتواصلة ما نعرفه عن شعب لبنان الشقيق، من قدرة وكفاءة وحرص على الإسهام النشط في إنجازات التطور العالمي'. أضاف: 'هذه المناسبة تمثل فرصة للتعبير عن عمق المشاعر الأخوية التي تربط دولة الامارات بالجمهورية اللبنانية، هذه العلاقات تقوم على الاحترام المتبادل والمودة والأخوة الصادقة'. وتابع: 'ان الجامعة الأميركية في بيروت تمثل نموذجا رياديا في التعليم والبحث العلمي والرعاية الصحية، ولها دور فاعل في التفاعل مع المجتمعات محليا وعالميا'. وأردف: 'نلاحظ هنا في الإمارات، قدرة وكفاءة خريجي هذه الجامعة العريقة، وما يقومون به من دور نقدّره تماما في مسيرة دولتنا الناهضة، التي تسعى بكل حرص والتزام، في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، الى تحقيق الفائدة القصوى من الطاقات البشرية، ودعم الابتكار وتشجيع أنشطة البحث والتطوير في كافة مناحي الحياة'. وأشار الى أن 'الإمارات تحرص على دعم رسالة الجامعات في المجتمعات العربية، عبر تعزيز قيم التنمية الشاملة، والتعايش، والسلام، والتفاهم، وهي القيم التي تتجسد كذلك في 'عام المجتمع' الذي تحتفي به الدولة هذا العام'. وأوضح أن 'الجامعة الأميركية في بيروت تواصل أداء رسالتها النبيلة، بما تقدمه من تعليم متميز، وتخريج كفاءات ذات سمعة طيبة، وبما تمثله من مركز للابتكار والمعرفة والخدمة المجتمعية'. وقال: 'ان حضور الحفل يعكس الالتفاف حول هذه القيم ودعم مسيرة الجامعة، وتطلع الخريجين والمحبين الى مزيد من إنجازاته'. اضاف: 'إنني أنتهز مناسبة هذا الاحتفال، لأعبر عن تمنياتي بأن تستمر الجامعة الأميركية في بيروت في أداء رسالتها المهمة، كي تظل دائما جامعة عالمية تحقق أعلى مخرجات التعليم، وتنفتح على العالم بأفضل ما فيه من مبادئ وممارسات'. وختم: 'أرحب مرة أخرى بضيوفنا من لبنان الشقيق، وأقول: حفظ الله لبنان، وحفظ الله الإمارات، وحفظ الله الأمة العربية كلها'. مرقص بدوره، قال وزير الاعلام المحامي بول مرقص: 'اسمحوا لي بداية أن أعبّر عن بالغ امتناني لدعوتكم الكريمة إلى هذا الحفل الراقي، كوني عملت أستاذاً في الجامعة الأميركية في بيروت، والذي يجمع نخبة متميزة من خريجي مؤسسة أكاديمية نفتخر جميعا بما قدمته وتقدمه من علم وقيم. لقد خرجت الجامعة الأميركية في بيروت قادة ومبدعين تركوا بصمات مؤثرة في السياسة والطب والحقوق والصحافة، وكان لها دور رائد في الدفاع عن الكلمة الحرة والحرية الإعلامية'. أضاف: 'ان دولة الإمارات كانت وستظل شريكا فاعلا وصادقا في دعم لبنان، كما أن الجالية اللبنانية المقيمة في الدولة أسهمت ولا تزال في إثراء مختلف القطاعات بكفاءتها ومهنيتها'. وتابع: 'ان وزارة الإعلام تعمل حاليا على مشروع قانون جديد للإعلام يشكل نقلة نوعية نحو تنظيم القطاع وتعزيز حرية التعبير في إطار من المسؤولية والمهنية، إلى جانب تطوير تلفزيون لبنان وتفعيل الإعلام العام، ومكافحة الأخبار الزائفة والمضللة بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين ومنهم اليونسكو والمنظمات الفرنكوفونية'. وختم: 'مسؤوليتنا جميعا أن نواصل الاستثمار في الإنسان، وأن نعزز الشراكات التي تبني مجتمعات أكثر عدالة واستقرارا وازدهارا، ونمدّ جسور التعاون الإعلامي والثقافي مع أشقائنا العرب، ولاسيما خصوصاً دولة الإمارات العربية المتحدة'. كما اجتمع مرقص، الذي كرّمه قدامى خريجي الجامعة بدرع تذكاري، بالجالية اللبنانية في أبو ظبي بحضور سفير لبنان وبحث سبل التواصل والدعم.


النهار
منذ 3 أيام
- النهار
"صيف ونص"... مهرجانات القبيات الدولية تُطلق برنامجها لموسم 2025
أطلقت مهرجانات القبيات الدولية برنامجها لصيف 2025، تحت عنوان "صيف ونص"، خلال حفل أقيم في متحف رودي رحمة، برعاية وزيرة السياحة لورا لحود، وحضور وزير الإعلام بول مرقص، ووزيرة البيئة تمارا الزين، إلى جانب حشد من الشخصيات الرسمية والثقافية والإعلامية. استُهلّ الحفل بعزف النشيد الوطني اللبناني، تلاه كلمة لمقدّمة الاحتفال جويس عقيقي، شدّدت فيها على "الدور الحيوي الذي تؤديه المهرجانات في تحريك العجلة السياحية الداخلية، وتعزيز صورة لبنان كوجهة تجمع بين الفن، الثقافة، والطبيعة". وأشارت إلى أن "صيف ونص هو أكثر من مجرد برنامج ترفيهي، بل هو رسالة أمل وعودة للحياة في ربوع الشمال اللبناني". حبيش ورأت رئيسة مهرجانات القبيات وعكار الدولية سنتيا حبيش، في الإعلان عن برنامج المهرجان السياحي والفني السنوي الحادي عشر لبلدة القبيات، "أملاً كبيراً لعودة لبنان إلى خارطة السياحة العربية مجدّداً". أضافت أنّ "لبنان الذي عاني الكثير من الأزمات الاقتصادية والظروف الصعبة يؤكد اليوم مجددا تصميمه على الصمود والتحدي والبقاء مركزا للسياحة والثقافة والفن والإبداع". وتابعت قائلةً: "تجاوزنا الأزمات والحروب الاقتصادية بثقة لأن هذا البلد أقوى من كل الازمات، واليوم نكمل المسيرة بأمل كبير بوجود عهد جديد على رأسه رئيس الجمهورية العماد جوزف عون وحكومة جديدة". كما أشارت إلى أن المهرجان الذي يبدأ في 8 آب/أغسطس المقبل، يتضمن الافتتاح في جرود والدخول مجاني لجميع الحضور في 9 آب، وكذلك نشاطات بيئية ومسيرة مشي (هايكنغ) صباحاً في أجمل المواقع الحرجية مع الدليل ايلي فارس ومساء أمسية مع الفنان مروان خوري وفي العاشر من آب سيختتم المهرجان بأمسية مع الفنان عاصي الحلاني. ولفتت إلى أن وسائل النقل خفضت لزوار المهرجان، ويمكن تأمين الإقامة والمنامة لمن يرغب في ذلك. وزيرة السياحة من جهتها، وجّهت وزيرة السياحة، في بداية كلمتها، "تحية خاصة إلى الفنان القدير رودي رحمة، الذي يستضيفنا اليوم في هذا المتحف الفريد الذي يحمل بصماته المميزة". أضافت: "يُسعدُني أن ألتقي بكم اليوم، لنعلن معا عن إطلاقِ فعاليات مهرجاناتِ القبيّات الدولية لهذا العام. إنَّها لحظةٌ تبعثُ فينا الفخرَ والاعتزازَ، ونحنُ نستعدُّ لاستقبالِ صيفٍ حافلٍ تزهر فيه البهجةِ والثقافةِ في ربوعِ هذه المنطقةِ الشماليةِ الساحرة. وما تقومون به هو أكثر من مهرجانات، هو مشروع حياة. مبادرة انطلقت من أبناء المنطقة، لترسيخ الارتباط بالأرض، ولإعطاء الأمل بأن المناطق التي عانت طويلًا من التهميش، تملك القدرة، بإصرار أبنائها، على أن تتألق وتُدهش". وقالت: "لبنان لا يمكن أن يكون بخير إذا لم تكن عكار بخير. وإن كان من المؤلم أن نُقرّ بأن المناطق البعيدة جغرافيا عن العاصمة غابت عنها السياسات الإنمائية العادلة لعقود، إلا أن مهرجانات القبيّات هي من تلك المبادرات التي تذكّرنا بأن الحسّ الجماعي، والقدرة على التنظيم، والتمسّك بالهوية، هي مفاتيح النهوض. هذه رسالة التزام إلى هذه الأرض التي قدمت تضحيات كبيرة من أجل وطن سيّد، مبني على مؤسسات حاضنة، ومن أجل استراتيجية تنموية تجمع بين الرعاية وتعزيز الدورات الاقتصادية المحلية". وأشارت إلى أن "القبيّات هي مساحة مدهشة ببيئتها، ببنيتها التراثية، بمواسمها، وبِأَرزِها. ونحن في وزارة السياحة نعتبر أن القبيّات تمتلك طاقات هائلة لتكون نموذجاً للسياحة الريفية المستدامة، وهي في قلب خارطة عملنا السياحية الجديدة. ونحن نؤمن أن لا نهوض سياحيًّا حقيقيًّا إذا لم يمتدّ النبض الثقافي إلى كل لبنان". وقالت: "عندما تزدهر القبيّات، من خلال مهرجاناتها، ومبادرات أبنائها، هي لا تُحيي فقط الحياة الثقافية والحركة السياحية في البلدة، بل تمنح المنطقة بكاملها فرصة للتنفس، للاحتفاء، ولتأكيد أن لا منطقة مهمّشة إذا وجِد العزم والإرادة. ولقد بدأ العد العكسي لانطلاق موسم سياحي واعد، نعمل بتفانٍ مع جميع المعنيين، من مسؤولين في القطاع العام والخاص، لجعله آمنًا، جامعًا، ومنافسًا من حيث ارتقائه إلى أعلى معايير السياحة العالمية". وتابعت: "القبيّات تعدنا هذا الصيف بجرعة زائدة من الفرح من خلال عنوان "صيّف ونص" المليء بالإيمان وبالطاقة. وما أحوجنا جميعًا إلى هذه الجرعة، بعد سنوات من التعقيدات المتراكمة التي انعكست على مجتمعاتنا هجرة شبابٍ وتداعياتٍ اقتصادية وأمنية، وعزلة عن الأهل والأصدقاء". وختمت: "شكراً لمنظمي هذا الحدث الرائع، من لجنة وداعمين، لجهودهم الجبارة. وأحيّي بشكل خاص رئيسة مهرجانات القبيات الدولية السيدة سينتيا حبيش، التي أثبتت شغفها من خلال سنوات من الإنجازات. ونتمنى أن يترك في قلب جميع الزوار ذكريات لا تُنسى، عن لبنان يستعيد، مع كل مبادرة ثقافية وإنمائية، مكانته ورسالته. شكرًا لعكّار. شكرًا للقبيات. لأن النهوض يبدأ من هنا". وزيرة البيئة وشددت وزيرة البيئة في كلمتها على أن "السياحة البيئية جزء أساسي من السياحة" ودعت إلى أن "نُضيء على جمال لبنان بدلا من التركيز على مشاكله". أضافت أن "السياحة البيئية باتت جزءاً لا يتجزأ من القطاع السياحي في لبنان"، مشددة على أهمية "دمج هذا النوع من السياحة في برامج المهرجانات التي تُنظم في مختلف المناطق اللبنانية". ولفتت الزين إلى ضرورة تسليط الضوء على الجوانب الإيجابية في لبنان، قائلة: "على رغم ما يُنشر من مشاكل في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، من تلوث ونفايات، ما زالنا في لبنان الكثير من الجمال... والمهرجانات واحدة من هذه الإشراقات، وكذلك الطبيعة". وتوقفت عند جمال منطقة عكار، معتبرة أنها "تستحق كل الدعم نظراً إلى ما تزخر به من طبيعة خلابة"، وأكدت أن "كل المناطق اللبنانية غنية بعناصر الجذب البيئي والسياحي"، داعية إلى إبرازها للمقيمين والمغتربين على حد سواء. وختمت بالقول إن "العمل في الوزارة والمؤتمرات لا ينفي وجود مجالات أخرى تزدهر في لبنان مثل الثقافة، والعلم، والسياحة، والفن، معتبرة أن هذه المقومات "تشكل ركيزة أساسية لصورة لبنان الحضارية". وزير الإعلام وقال وزير الاعلام، من جهته: "في مثل هذا التاريخ، منذ أكثر من عشر سنوات، تُشرق علينا مهرجانات القبيات. ومن الشمال، شمال القلب، تظلل لبنان كله غناء وفنّا وفرحا مقيما. القبيات البعيدة عن بيروت، القريبة من كل البيوت، أينما كانت، تشكل علامة فارقة في تنظيم مهرجاناتها، ومحطة مضيئة في حسن الاستقبال وكرم الضيافة. وفوق كل ذلك، تجذبنا إليها طبيعتها الخلابة وبيئتها الآسرة، كأنها تتمسك بالزائر وتأبى إلا أن تستبقيه مطمئنا إلى هدأة جوّها". وقال: "هذه المهرجانات، سرّها وسحرها، في أنها لا تترك بعيدا إلّا تقرّبه، ولا منتشرا إلّا تعيده، ولا سائحا إلّا تجذبه، ولا أجنبيا إلّا تفتنه. قوّتها في جمالها وبساطتها وطبيعيتها، ونجاحها في دقة تنظيمها وانسجام فريقها، وعلى رأسه السيدة سينتيا حبيش، الدائمة الحضور والتوقّد من أجل بلدتها وبلدها". وتابع: "كثيرة هي المهرجانات الصيفية، وحافلة هي البرامج، ومتنوعة، في كل المناطق. إلا أن الثابت الوحيد الذي تعمل في سبيله هو لبنان، لبنان الفن والإشعاع والحضارة والإشراق. لبنان الذي يولد مع كل أمسية فنية وكل سهرة تراثية وكل فعالية جامعة. ولعلّ الأجمل في هذا اللبنان أنه لا يعمل لنفسه أو لأهله، بل للجميع، مقيمين ومنتشرين وأجانب. يفتح ذراعيه ليحتضن الشرق والغرب، العرب والأوروبيين، والجميع يجدون فيه ضالّتهم ومقصدهم وملاذهم". أضاف: "وإذا كانت المواسم الماضية حافلة، فإننا هذه السنة على موعد مع صيف سياحي ساطع، يستمد بريقه من عودة السياح الخليجيين باندفاع قلّ نظيره، وبشوق غامر. فنحن ننتظر الإخوة العرب والخليجيين، ووطننا بيت لكل من يقصده. للسياح صدر الدار ولنا العتبة". وأكد مرقص أن "المهرجانات في لبنان لا تقتصر على منطقة دون سواها، أو بلدة بعينها، بل إن الوطن كله في مهرجانات متنقلة ومواسم واعدة ومبشّرة، ولعلّ الجميع شعر بذلك منذ تاريخ انتخاب العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية، فانطلق العهد وتجددت الآمال، رغم الآلام التي بدت مقيمة لسنوات خلت، بل مزمنة. ولقد حان وقت العمل والسعي الدؤوب بإرادة صلبة وهمّة لا تفتر وإيمان مطلق بأن هذا الوطن لا بد له أن يعود منارة للشرق والغرب، القريب والبعيد، وهذا يحصل أولا بسواعد اللبنانيين أنفسهم ووحدتهم وتضامنهم، قبل أن نطلب أي دعم من الخارج، وذلك عملا بالقول الفرنسي charite bien ordonnee commence par soi-meme". وختم: "فلنبدأ إذا بترتيب بيتنا الداخلي، ولدينا كل ما يؤهلنا للنهوض والنجاح وضمان الاستقرار، وما كان اللبناني يوماً إلّا رائداً"، معتبراً أنّ "الوقت الآن للفرح لا للخطابات الطويلة. لذلك أقول شكراً من القلب لمهرجانات القبيات، وشكراً للسيدة سينتيا حبيش والمنظمين، ولتكن كل أيامنا أعياداً وفرحاً وغناء". أما الفنان مروان خوري، فقد أبدى فرحه لعودة المهرجانات السياحية والفنية إلى لبنان، واعداً بأن تكون السهرة مختلفة من حيث الوقت والمضمون شاكرا لرئيسة المهرجان التواصل الدائم.على تأمين كل المتطلبات لنجاح الحفل. وأشار إلى أن للبنان واقعاً سياحيّاً مميّزاً ينبغي الاضاءة أكثر فأكثر على الأماكن الأجمل فيه سواء، لمن هم في لبنان أو عالم الاغتراب.