
الصين تطلق مهمة "تيانوين-2 " لجمع عيّنات من "الكويكب الراقص"
بعد 9 سنوات من اكتشاف "كاموآليوا" أو ما يعرف بـ"الكويكب الراقص"، انطلقت بنجاح مركبة فضائية صينية نحوه في مهمة طموحة لجمع عيّنات منه.
واسم الكويكب مأخوذ من اللغة الهاوايية، ويُترجم إلى "الشيء الذي يتمايل في السماء" أو "الشيء المتأرجح"، وقد أُطلق عليه هذا الاسم لأنه يتميز بمدار فريد يجعله يدور حول الشمس بالتزامن تقريبا مع الأرض، مما يجعله يبدو وكأنه "يتمايل" أو "يرقص" بالقرب منها، ويُعتقد أنه شبه قمر للأرض أو "قمر صغير"، لأنه يرافق كوكبنا في مداره حول الشمس.
كويكب مختلف
واكتشف "كاموآليوا"، والذي يعرف أيضا باسم "2016 إتش أو 3″، في 2016 بواسطة تلسكوب "بان-ستارز 1" في هاواي بأميركا، غير أن الصين أصبحت صاحبة المبادرة في العمل على اكتشافه عبر مهمة أطلقت من مركز "شيشانغ" الفضائي جنوب غربي البلاد، على متن صاروخ من طراز "لونغ مارش 3ب"، في تمام الساعة 1:31 صباحا بتوقيت بكين يوم 29 مايو/أيار، وأعلنت شركة علوم وتكنولوجيا الفضاء الصينية بعد ساعة تقريبا نجاح عملية الإطلاق.
وتهدف المهمة التي تقوم بها المركبة الفضائية "تيانوين-2″، إلى جمع عينات من الكويكب، والذي يقدر قطره بنحو 40 إلى 100 متر فقط، أي بحجم ناطحة سحاب صغيرة، وذلك في إطار جهود بكين المتصاعدة لاستكشاف الفضاء العميق.
إعلان
وتأمل بكين أن تتمكن من إعادة "تيانوين-2" إلى الأرض بحلول عام 2027، بعد أن تكون قد تمكنت من الوصول إلى الكويكب الصغير وجمعت عينات منه، لدراسة بعض الفرضيات العلمية التي تشير إلى أن الكويكب قد يكون شظايا من القمر نفسه، نتجت عن تصادم هائل في الماضي السحيق.
وإلى جانب جمع العينات، ستختبر المركبة عدة تقنيات متقدمة للهبوط والتقاط العينات، ما سيسهم في تعزيز فهمنا لأصل الكويكبات وتطور النظام الشمسي، كما قد تساعد البيانات في التخطيط للدفاع الكوكبي في حال اقتراب أجسام فضائية خطيرة من الأرض.
زيارة إضافية
ولا تنتهي مهمة "تيانوين-2″ بتسليم العينات إلى الأرض عبر كبسولة خاصة، حيث ستستخدم المركبة جاذبية الأرض كـ"مقلاع" لدفعها نحو هدف ثانٍ، وهو المذنب "311بي"، الذي من المتوقع أن تصل إليه عام 2035.
والمذنب الغامض "311 بي"، يتميز بخصائص مزدوجة، فمداره شبيه بالكويكبات، لكنه يُظهر أيضا ذيولا غبارية كما في المذنبات، وهو ما يجعله هدفا مثيرا للبحث، وستحلق "تيانوين-2" حوله مزودة بكاميرات وأجهزة تحليل الجسيمات والمجالات المغناطيسية والرادار، بهدف معرفة المزيد عن تكوينه وربما كشف أصل المياه على الأرض.
وتمثل "تيانوين-2" ثاني مهمة كوكبية للصين، بعد نجاح "تيانوين-1" في الوصول إلى المريخ عام 2020، وتشمل الخطط المستقبلية "تيانوين-3" لجلب عينات من المريخ في عام 2028، و"تيانوين-4″، التي قد تصل إلى نظام كوكب المشتري وربما أورانوس.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
عائلات 13 مليون طالب صيني تعيش حالة طوارئ بالتزامن مع امتحانات "غاوكاو"
يرافق أولياء أمور -والتأثر واضح على وجوههم- أبناءهم إلى مراكز امتحانات في بكين، حيث انطلقت السبت امتحانات "غاوكاو" التي تُجرى في نهاية المرحلة الثانوية وتنطوي على تنافس شديد. تقدّم للامتحان هذا العام نحو 13.35 مليون طالب، بحسب وزارة التربية، وهو عدد كبير مع أنه أقل بقليل من عدد العام السابق. تمثل امتحانات "غاوكاو" "تتويجا لاثني عشر عاما من العمل الدؤوب"، على قول تشين، وهي والدة طالبة في الصف الأخير من المرحلة الثانوية. وتضيف "لقد تغلبت على الصعوبات، وكذلك فعلنا نحن الأهل. لست متوترة، بل متحمسة جدا. أنا متأكدة من أن ابنتي ستحقق نتائج جيدة". ويتم عبر "غاوكاو" أي "امتحان التعليم العالي" باللغة الصينية وهو من أصعب الامتحانات في العالم، تقييم الطلاب بناء على مختلف المعارف التي اكتسبوها خلال دراستهم، من طريق اختبارات باللغة الصينية والرياضيات واللغة الإنجليزية. تُحدد نتائج هذا الامتحان إلى حد كبير فرص المرشحين في الالتحاق بالتعليم العالي، بالإضافة إلى الجامعات التي يمكنهم الالتحاق بها. أمام مؤسسة تعليمية في وسط بكين، حضر معلمون وموظفو مدارس لدعم الطلاب في اليوم الأول من الامتحانات، حاملين لافتات تشجيعية. خيم الخوف الشديد على بعض الطلاب الذين يرتدون زيهم المدرسي، مثل فتاة تمسك بيد والدتها، والدموع تملأ عينيها. تقول وانغ بينما يدخل نجلها قاعة الامتحان "كأهل، ليس علينا أن نكون مُتطلبين جدا مع أولادنا، لأنهم يواجهون أصلا ضغطا كبيرا". شهد التعليم العالي نموا سريعا في الصين خلال العقود الأخيرة، مدفوعا بالازدهار الاقتصادي الذي أدى إلى ارتفاع مستويات المعيشة. لكن سوق العمل للخريجين الشباب لم يعد ديناميكيا كما كان في السابق. وفي أبريل/نيسان 2025، بلغت نسبة العاطلين عن العمل بين الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما ويعيشون في المناطق المُدنية 15.8%، بحسب بيانات المكتب الوطني للإحصاءات. وإدراكا منهم لهذا الضغط، يستعد الطلاب الصينيون جدّيا لهذه المرحلة منذ أن كانوا في سنّ أصغر، عبر دروس إضافية متواصلة. مكافحة الغش كان امتحان "غاوكاو" موضوع النقاش الرئيسي صباح السبت على منصة "ويبو" الصينية للتواصل الاجتماعي، إذ نُشرت مقاطع فيديو كثيرة تقدم نصائح للطلاب. ومن أكثر العبارات التي أجريت عمليات بحث عنها عبر المنصة خلال الليلة الفائتة "أعجز عن النوم قبل امتحان غاوكاو". في وقت سابق من الأسبوع، أظهرت مقاطع فيديو حشودا غفيرة يضم بعضها فرقا موسيقية، ترافق حافلات المدارس التي تنقل الطلاب إلى مراكز الامتحانات. كما هو الحال في كل عام، تُعلن السلطات عن حالة تأهب قصوى تحسبا للغش أو الإخلال بالنظام خلال الامتحانات. ودعا نائب رئيس الوزراء الصيني دينغ شيويه شيانغ هذا الأسبوع إلى "غاوكاو آمن"، مؤكدا أهمية مكافحة الغش بحزم. تخضع المناطق المحيطة بمراكز الامتحانات لتدابير أمنية مشددة، إذ أُغلقت الطرق أمام حركة المرور، ومنعت مدن عدة سائقي السيارات من استخدام الأبواق لتجنب تشتيت انتباه الطلاب. في بعض المدارس، تُستخدم تقنية التعرف على الوجه لمنع الغش. لا حد أقصى للسنّ تجاوزت نسبة قبول الطلاب المتقدمين إلى امتحانات "غاوكاو" 80% إلى 90% في السنوات الأخيرة. لكنّ عددا كبيرا من الطلاب الذين يشعرون بخيبة أمل من نتائجهم، يختارون إعادة الامتحان في العام التالي. ونظرا إلى عدم وجود حدّ للسن لا يُسمح بعده بالتقدّم إلى امتحان "غاوكاو"، بات بعض الأشخاص مشهورين لتقدمهم عشرات المرات إلى الامتحان إما بسبب رسوبهم وإما لعدم تمكّنهم من الالتحاق بجامعة يطمحون إليها. في مدرسة ثانوية في وسط بكين، يضمن 10 طلاب فقط من أصل 600 طالب في السنة الأخيرة لهم، مقاعد في إحدى أفضل جامعات العاصمة، بحسب مدرّس فضّل عدم ذكر هويته. يقول جيانغ، وهو طالب في السنة الأخيرة عرّف عن نفسه بكنيته، "مع أن الضغط كبير، أعتقد أن هذا النظام عادل". يرغب جيانغ في الالتحاق بجامعة في العاصمة للتخصص في علوم الطيران أو الفضاء، ويبقى هادئا قبيل امتحان اللغة الصينية، أحد الاختبارات الإلزامية الثلاثة.


الجزيرة
منذ 2 أيام
- الجزيرة
النمل الأبيض يغزو جميع أنحاء العالم عبر القوارب والسفن
في الماضي كان عبور أعداد صغيرة من النمل الأبيض المحيطات أمرا يحدث بالصدفة مرة كل مليون سنة عبر جزيرة منفصلة أو شجرة سابحة، أما الآن فقد يحدث هذا الأمر كل عام. وذكرت دراسة حديثة نشرت في مجلة "إنسيكت ساينس" أن النمل الأبيض يصعب انتشاره بطرق طبيعية، ولكن ذلك الانتشار يتم عن طريق البشر الذين ينقلون الأنواع المدمرة الغازية من النمل الأبيض دون قصد على متن السفن والقوارب الحديثة إلى جميع أنحاء العالم، أي أن البشر يساعدون النمل دون قصد على "غزو العالم". وفي تصريح للجزيرة نت عبر البريد الإلكتروني يقول نان ياو سو أستاذ علم الحشرات في مركز فورت لودرديل بجامعة فلوريدا إن "الإنسان قد ساعد على انتشار النمل الأبيض في جميع أنحاء العالم لفترة طويلة". دلائل تاريخية ويضيف ياو سو أنه على سبيل المثال تم إدخال النمل الأبيض الفورموزي الجوفي وموطنه الأصلي جنوب الصين إلى ناغازاكي في أوائل القرن الـ17، وتم هذا على الأرجح عن طريق تطفل النمل على السفن الصينية التي كانت في تجارة مع اليابان. ويقول ياو سو إنه في ذلك الوقت كانت ناغازاكي الميناء الوحيد المفتوح أمام الصين للتجارة، وعُثر على هذا النوع من النمل في هاواي في أواخر القرن الـ19، وانتقل على الأرجح عن طريق تجارة خشب الصندل. كما انتقل النمل إلى حوض بناء السفن البحري في نيو أورلينز بعد الحرب العالمية الثانية، ويضيف ياو سو "لقد رأينا العديد من اليخوت الخاصة الموبوءة بالنمل الأبيض ترسو في فورت لودرديل، وساهمت هذه اليخوت في انتشار النمل الأبيض الفورموزي الجوفي بفعل الإنسان في سبعينيات القرن الـ20، والنمل الأبيض الآسيوي الجوفي في تسعينيات القرن نفسه". ويضيف ياو سو إنه قام بتقدير التكلفة السنوية الناجمة عن أضرار النمل الأبيض بنحو 40 مليار دولار استنادا إلى أرقام مبيعات المبيدات الحشرية لعام 2010. رحلة النمل ويقول ياو سو إنه نظرا لغياب الحجر الصحي على كل سفينة تدخل الموانئ فإنه لا توجد طريقة فعالة لمنع الانتشار، وحتى لو طبقنا الحجر الصحي فلا توجد طريقة فعالة واقتصادية لفحص وكشف إصابات النمل الأبيض في أي سفينة، وإذا وجدنا سفينة مصابة فإن التبخير سيقضي على النمل الأبيض ولكنه مكلف أيضا. ووفقا للدراسة، فإن القوارب الخاصة والقوارب الترفيهية هي أفضل وسيلة لانتشار النمل الأبيض عبر العالم، واستخدمت الدراسة للتوصل إلى هذه النتائج مزيجا من المسوحات الميدانية والتحليل الجيني والبيانات التاريخية. وبمجرد أن تستقر الإصابة في قارب يمكن أن تنتشر بسهولة إلى الشاطئ، ويمكن للنمل الأبيض الذي غالبا ما يكون محمولا في مستعمرات خفية على متن القوارب أن ينتشر إلى مناطق ساحلية أخرى، خاصة عندما ينجذب النمل الأبيض الطائر إلى أضواء المدينة. وبمجرد أن تستقر المستعمرات على اليابسة وتصل إلى مرحلة النضج فإنها تنتج أفرادا مجنحين لهم قدرة على الطيران وينتشرون على مسافات قصيرة ويؤسسون مستعمرات جديدة في مواقع تعشيش مواتية في قوارب ومناطق حضارية أخرى. وتُعرف جنوب فلوريدا بأنها عاصمة اليخوت في العالم، وعلى مر العقود استقرت العديد من أنواع النمل الأبيض الغازية في هذه المنطقة التي تكثر فيها أعداد القوارب، وبمجرد إصابة القارب يمكن أن تنتقل هذه الأنواع من النمل الأبيض إلى ولاية أخرى أو إلى أي مكان حول العالم. وتؤكد الدراسة أنه بمجرد أن ينشئ النمل الأبيض مستعمرة في منطقة جديدة فإن هذه المستعمرة غالبا ما تظل دون أن تكتشف لسنوات، فدورة تكاثرها البطيئة وخصائصها البيولوجية الغامضة تجعلان الضرر ينتشر بهدوء حتى يصبح جسيما، مما يجعل جهود القضاء على هذه المستعمرات صعبة، وغالبا ما تكون متأخرة جدا. ورغم أن معظم النمل الأبيض يعيش في موطنه الأصلي ولا يستطيع النمو في البيئات الحضرية فإن الأنواع المسؤولة عن معظم الأضرار مثل النمل الأبيض التايواني والآسيوي الجوفي ونمل الخشب الجاف في غرب الهند قد تكيفت مع المناخات الحضرية. دور البشر وفي تصريح للجزيرة نت، يقول الدكتور رضا عبد المنصف أحمد أستاذ ورئيس قسم الحشرات في جامعة كفر الشيخ إن البشر يمكن أن يلعبوا دورا كبيرا في نقل النمل الأبيض عن طريق نقل البضائع والمواد الملوثة به من منطقة إلى أخرى، وأيضا باستخدام الحاويات والصناديق الخشبية الملوثة به، وعن طريق نقل النباتات والتربة الملوثة به. ويضيف أن النمل الأبيض يمكن أن يسبب ضررا اقتصاديا كبيرا في قطاع الزراعة، حيث يهاجم المحاصيل والمنتجات الزراعية، مما يؤدي إلى خسائر كبيرة في الإنتاج. كما يسبب أضرارا للبنية التحتية، حيث يهاجم الهياكل الخشبية والمباني، مما يؤدي إلى تدهورها وزيادة تكاليف الصيانة ويسبب مشاكل تجارية، حيث يؤدي نقله لمناطق جديدة إلى فرض قيود على التجارة وزيادة تكاليف المكافحة. وفي تصريح للجزيرة نت، يقول الدكتور كريم محمد موسى أستاذ علم الحشرات المساعد في جامعة كفر الشيخ والباحث الزائر بجامعة كيوشو اليابانية إن النمل الأبيض يعتبر من الحشرات الاجتماعية التي تتغذى أساسا على المواد النباتية المتحللة، وله دور محوري مهم في تدوير العناصر الغذائية وتحليل المواد العضوية داخل النظم البيئية. ومع ذلك، فإن انتشاره غير المنضبط -والذي غالبا ما يتم تسهيله من خلال التوسع الحضري والنقل البحري والممارسات الزراعية- يشكل تهديدا كبيرا للبنية التحتية والتنوع الحيوي. وأسهمت الأنشطة البشرية في تسريع انتشار هذه الحشرات عبر مناطق متعددة حول العالم، فالبشر ليسوا مجرد مساهمين ثانويين، بل هم العامل الحاسم في تسريع انتشار النمل الأبيض عبر مختلف الأنشطة البشرية. نصائح الخبراء ويضيف موسى أنه بالإضافة إلى الانتشار العالمي للنمل الأبيض فإن له وجودا أيضا في المنطقة العربية، ويعتبر السودان من أكثر الدول العربية تأثرا به، وسجلت هناك إصابات في المنازل والمخازن والمرافق العامة، خاصة في المناطق الريفية الصحراوية، وقد أُبلغ عن تدمير مخازن الحبوب والبيوت المبنية من الطين في ولايات مثل كردفان ودارفور. كذلك، تم توثيق وجود أنواع عدة من النمل الأبيض في المملكة العربية السعودية بمناطق الجنوب مثل جازان وأبها، والوسطى مثل القصيم والرياض، أما في مصر فالنمل الأبيض يمثل آفة منزلية وزراعية بمحافظات صعيد مصر مثل الأقصر وأسوان. وللحد من انتقال النمل الأبيض عبر القوارب والسفن، يقول عبد المنصف "يجب فحص البضائع والمواد المنقولة واستخدام حاويات نقل آمنة، وتطبيق معايير دولية لفحص وتفتيش البضائع والمواد التي يتم نقلها، وتدريب العاملين في مجال النقل والتجارة على كيفية التعرف على النمل الأبيض والتعامل معه". وإلى جانب ذلك، يوصي عبد المنصف باستخدام المبيدات الحشرية، ومن خلال تطبيق هذه الإجراءات يمكن الحد من انتقال النمل الأبيض عبر القوارب والسفن وتقليل الأضرار الاقتصادية التي يسببها.


الجزيرة
منذ 4 أيام
- الجزيرة
الصين ترد على اتهامات هولندية بالتجسس التكنولوجي
نفت الصين، اليوم الثلاثاء، أن تكون إنجازاتها العلمية والتكنولوجية ناتجة عن "سرقة" ملكية فكرية، وذلك بعد تعليقات لوزير الدفاع الهولندي، اتهم فيها بكين بتكثيف أنشطة التجسس، لا سيما على أشباه الموصلات. وذكرت وزارة الخارجية الصينية، في رد مكتوب لرويترز، أن بكين تعارض بشدة محاولات "تشويه" سمعتها باستخدام اتهامات "التجسس" و"الهجمات الإلكترونية"، وحثت الأطراف المعنية على النظر إلى الصين بموضوعية وإنصاف. وقالت وكالة المخابرات العسكرية الهولندية العام الماضي إن جواسيس صينيين استهدفوا صناعات أشباه الموصلات الهولندية وصناعات الطيران والبحرية، وقال وزير الدفاع الهولندي روبن بريكلمانز، في منتدى يوم السبت، إن تلك الهجمات تكثفت. وأكد بريكلمانز، في حوار أجراه على هامش اجتماع شانغريلا الأمني بسنغافورة، أن صناعة أشباه الموصلات من ضمن الأهداف الرئيسية المستمرة للهجمات السيبرانية الصينية، كونها من القطاعات المتطورة في الصناعات الهولندية مع تزايد الاهتمام الصيني بها، مضيفا أن وكالة الاستخبارات العسكرية الهولندية ترى الصين أكبر مصادر التهديد السيبراني لها. وأشار بريكلمانز إلى التقرير السنوي الذي تنشره وكالة الاستخبارات الهولندية، والذي تضمن في العام الماضي ذكرا للهجمات السيبرانية الصينية، في محاولة للتجسس على صناعات أشباه الموصلات، إلى جانب الصناعات الفضائية والصناعات البحرية، ثم وضح بريكلمانز في حديثه مع رويترز أن هذه الأنشطة ما زالت مستمرة حتى الآن، مؤكدا وجودها في النسخة الأحدث من التقرير التي تصدر خلال الفترة المقبلة. وبدأت الحكومة الهولندية في توجيه أصابع الاتهام إلى مثيلتها الصينية للمرة الأولى في العام الماضي، إذ اتهمتها في عملية الاختراق التي حدثت للشبكة العسكرية الهولندية عام 2023، وهي العملية التي تسببت في اختراق شبكة داخلية تُستخدم من قِبل 50 شخصا لإجراء أبحاث غير مصنفة.