
ملف خاص من "النهار": حكايا رمضان
بمناسبة شهر رمضان المبارك، أطلقت "النهار" ملفًا خاصًا يسلط الضوء على مختلف جوانب الشهر المبارك، جامعًا بين الأبعاد الروحانية، التقاليد العريقة، والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المجتمعات العربية.
يستعرض الملف مواضيع متنوعة تعكس واقع رمضان اليوم، بدءًا من تأثير التضخم على موائد الإفطار، إلى التحديات الصحية مثل الجفاف والمشكلات الشائعة خلال الصيام، فضلًا عن التحولات الاجتماعية والثقافية التي تشهدها بعض الدول العربية.
كما يناقش الملف الجانب الجمالي لرمضان، من خلال أزياء رمضانية مستوحاة من الأصالة برؤية إبداعية، إلى طقوس الزينة في مصر التي كانت جزءًا من الهوية الرمضانية وتتراجع مع الزمن. إضافةً إلى ذلك، يقدم الملف قراءة تاريخية حول الصوم كرحلة تجمع بين الروح والجسد عبر العصور.
إليكم أبرز المواضيع في هذا الملف:
عندما نتأمّل في تاريخ البشريّة، نجد أن الصوم لم يكن مجرّد عادة طارئة أو ممارسة عابرة، بل هو تقليد ضارب في عمق الزمن، حملته الأديان والحضارات عبر العصور كأداة للتطهّر والتأمّل والتقرّب من المطلق. فهو أكثر من مجرّد امتناع عن الطعام والشراب؛ إنه اختبار للذات، وانغماس في تجربة روحية تتجاوز الماديّات إلى عالم أرحب من الصفاء والسموّ، حيث تتحرّر النفس من قيودها اليومية وتسعى إلى تحقيق السكينة الداخلية.
كريم حمادي: وجبة إفطار رمضان في 2025.. كيف يلتهم التضخم موائد العرب؟
يقترب شهر رمضان وثمة نحو 1.9 مليار مسلم حول العالم، أي قرابة 25 في المئة من سكان العالم، يستعدون لاستقبال هذا الشهر الكريم، ويأملون أن تمتلئ موائدهم بالخيرات، لكن التضخم في بعض البلدان العربية مثل سوريا ولبنان ومصر قد يحول دون تحقيق ذلك، ما قد يدفع العديد من الأسر للاقتصاد في وجباتهم الرمضانية؛ لذلك تعرض لك "النهار" تكلفة وجبة الإفطار في العديد من البلدان العربية والأوروبية المختلفة، ومدى تأثرها بمعدلات التضخم المتنامية باستمرار.
مع حلول شهر رمضان، ثمة مشكلات شائعة معينة يتعرض لها كثيرون ولا بد من توقعها لأن ظروف الصيام والإفطار تجعل حدوثها ممكناً. قبيل أيام من بداية شهر الصيام، تتحدث اختصاصية التغذية داليا حرب عن هذه المشكلات الشائعة وعن سبل مواجهتها خلال هذا الشهر .
ما المشاكل الشائعة التي قد يواجهها الناس خلال رمضان وكيف يمكن التغلب عليها؟
ماغي عنيد: أزياء رمضان من "فلفتي كوتور" تعكس رؤية إبداعية تحتفي بالأصالة
تمتلك "فلفتي كوتور" (Velvety Couture) هويّة فريدة جعلت تصاميمها محور اهتمام عشاق الموضة في الموطن العربي. فهي غالباً ما تستلهم تصاميمها الرائعة من فن العمارة القديمة والعصرية، والتراث العربي الأصيل، والفنون الإسلاميّة، وتعيد إحياء الإرث الشرقي والعربي بلمسات حديثة لا تخلو من الأصالة.
أيّام ما قبل رمضان في الجزائر تشُدّك إلى استعدادات الناس فيها، بزينة البيوت وزحمة الطرقات والأسواق وروائح التوابل. الأسواق الشعبية والمحالّ العتيقة تحولت إلى فضاءات مفتوحة بديكورات ومستلزمات خاصة بهذا الشهر.
يتصدر الحديث عن رمضان والاستعداد له وعاداته وطقوسه "الترند" في مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، في الأيام الأخيرة، بعد أن اختار عدد كبير من نجوم العالم الافتراضي تخصيص محتواهم للحدث.
يبدو الشرود لوهلة على وجه "محمد"، وهو يقود سيارة التاكسي خاصته في شوارع القاهرة المزدحمة، وسرعان ما ترتسم على وجه الرجل الخمسيني، ابتسامة هادئة تمتزج بالحنين إلى الماضي، وهو يحكي لـ"النهار" عن جانب مبهج من ذكريات طفولته في أحد الأحياء الشعبية بقلب القاهرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
١١-٠٤-٢٠٢٥
- صدى البلد
حكم صيام المرأة الست من شوال دون إذن زوجها.. الإفتاء توضح
أكدت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الفقهاء فرقوا في الأحكام بين صيام الفريضة مثل رمضان وصيام التطوع ومنه صيام الست من شوال ، مشيرة إلى أن التساؤلات لدى السيدات تكثر حول حكم استئذان الزوج قبل الصيام. وأضافت "السعيد"، خلال تصريحات تلفزيونية، أن حكم استئذان الزوج قبل الصيام مبني على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه". وأوضحت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المرأة في حالة صيام التطوع يتطلب ذلك استئذان الزوج لأنه ليس واجبًا، لافتة إلى أن صيام القضاء وهو واجب لكنه موسع الوقت أي يمكن أداؤه في أي وقت قبل حلول رمضان للعام التالي، ولذلك يستحب إعلام الزوج وليس بالضرورة استئذانه. وأشارت إلى أن يمكن للمرأة أن تقوم بتوزيع أيام صيام القضاء على مدار العام، ولا يلزمها أن يكون متتابعًا، مستشهدة بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن شاء فرّقها، وإن شاء تابعها". وتابعت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صيام الست من شوال يجوز صيامها متفرقة أو متتابعة، بشرط الانتهاء منها خلال شهر شوال، موضحة أن الحديث الشريف "من صام رمضان ثم أتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر" يستند إلى أن الحسنة بعشر أمثالها، فمن صام رمضان كُتب له أجر 300 يوم، وصيام الست من شوال يعادل 60 يومًا، فيكون المجموع 360 يومًا، أي كأنه صام السنة كلها. فضل صيام الست من شوال وأكدت دار الإفتاء المصرية أن رد في السنة المشرفة الحثُّ على صيام ستة أيام من شوال عقب إتمام صوم رمضان، وأنَّ ذلك يعدلُ في الثواب صيام سنة كاملة؛ فروى الإمام مسلم في "صحيحه" عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْر». وأضافت الإفتاء أن عامة العلماء استحبّوا صيام هذه الأيام الست في شوال؛ فرُويَ ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما وطاوس والشعبي وميمون بن مهران، وهو قول ابن المبارك وإسحاق -انظر: "المغني" لابن قدامة (3/ 56، ط. دار إحياء التراث العربي)، و"لطائف المعارف" لابن رجب (ص: 218، ط. دار ابن حزم)-، وأقوال جمهور فقهاء المذاهب المتَّبعة على أن صيام هذه الأيام الستة مستحب. وذكرت دار الإفتاء رأي عدد من الفقهاء حول حكم صيام الست من شوال ومنهم: قال العلامة الشرنبلالي الحنفي في "مراقي الفلاح" (ص: 235-236، ط. المكتبة العصرية): [ينقسم الصوم إلى ستة أقسام": ..(فرض) عين، (وواجب، ومسنون، ومندوب، ونفل، ومكروه.. وأما) القسم الرابع: وهو (المندوب فهو صوم ثلاثة) أيام (من كل شهر.. و) منه (صوم ست من) شهر (شوال)؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «من صام رمضان فأتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر»] اهـ. وقال الإمام النووي الشافعي في "منهاج الطالبين" (ص: 79، ط. دار الفكر): [يُسَنّ صوم الاثنين والخميس وعرفة وعاشوراء وتاسوعاء وأيام البيض وستة من شوال] اهــ. وقال الإمام البهوتي الحنبلي في "كشاف القناع" (2/ 337، ط. دار الكتب العلمية): [ويُسَنُّ صوم ستة أيامٍ من شوال] اهـ.


صدى البلد
٠١-٠٤-٢٠٢٥
- صدى البلد
حكم من أكل أو شرب ناسيًا أثناء صيام الست من شوال.. دار الإفتاء توضح
أوضحت دار الإفتاء أن صيام الست من شوال مستحب عند كثير من العلماء، ويبدأ بعد يوم العيد مباشرة، استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ فَذَاكَ صِيَامُ الدَّهْرِ». وأشارت الدار إلى أن من صام هذه الأيام متتابعة من ثاني أيام شوال حتى اليوم السابع، فقد أتى بالأفضل، وإن صامها متفرقة خلال الشهر فقد نال ثواب السنة دون حرج. أما بشأن حكم من أكل أو شرب ناسيًا أثناء صيام الست من شوال، فقد أكدت دار الإفتاء أن ذلك لا يُبطل الصيام، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ»، مشددة على أن النسيان لا يؤثر على صحة الصيام، سواء في الفريضة أو في النوافل، ومنها صيام الست من شوال. وأضافت الدار أن صيام هذه الأيام يُعد سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فمن صامها فله أجرها، ومن لم يتمكن من صيامها كاملة فلا قضاء عليه، خاصة إن كان لديه عذر شرعي. وأكدت أن الأجر يرجى للمسلم كاملًا إذا حال بينه وبين إتمامها عذر خارج عن إرادته. وفي سياق فضل هذه الأيام، أوضحت الإفتاء أن الحسنة بعشر أمثالها، وهو ما يعني أن صيام رمضان يعادل أجر صيام عشرة أشهر، بينما تعادل الست من شوال أجر شهرين، فيكتمل بذلك صيام السنة، مشيرة إلى أن الاستمرار على هذه العبادة يجعل المسلم كأنه صام الدهر كله.


النهار
٢٤-٠٣-٢٠٢٥
- النهار
الصيام طريق الصبر والامتنان في رمضان
رمضان مدرسة الامتنان والصبر بامتياز -إلى جانب قيَم سلوكية كثيرة نتعلّمها من خلال الصيام. لكنّ هذين المبدأين تحديداً، هما من أهمّ المبادئ التي تقوى فيها على صعاب الحياة جميعها طيلة حياتك. فبالصبر تتعلّم الامتنان، وبالامتنان تصل إلى الرضا، وهو حالة نسعى جميعنا إليها للحفاظ على رفاهنا ونعيش بسعادة. عندما نغيّر نظرتنا تجاه شهر رمضان ونتّخذه فرصة لتحسين أنفسنا، نصل إلى الصبر والامتنان، تتحدّث مدربة الحياة نادين عزّ الدين لـ"النهار". فالوصول إلى التغيير يحتاج إلى هذين العاملين الأساسيين: الصبر للوصول، والامتنان على النِعم الموجودة. فبمجرد تبنّي هاتين الفكرتين، يصبح توجّهنا روحياً في الصيام وليس جسدياً. استعادة توازن مفقود أشهر السنة جميعها ومنها شهر رمضان هي فرص كي يستعيد الإنسان التوازن فيي حياته، ويعيد النظر في أمور عديدة، خصوصاً مع مروره بأشهر ينسى فيها هذا التوازن، بكلامه وتصرّفاته وطعامه وأفكاره، التي تكون سلبية في معظم الأوقات. لذلك، لا يُعتبر رمضان للصيام عن الطعام فقط، بحسب عزّ الدين، إنّما هو شهر تعلّم ضبط النفس والسيطرة عليها وتهذيبها، والشعور بمعاناة الآخرين، آخذين في الحسبان أنّ محيطنا يتألف من أشخاص يصومون أيضاً، ونحن مطالبون بالقيام بالفرائض نفسها. الأهمّ من هذا أيضاً التقرّب إلى الله في شهر الصوم، وفق عزّ الدين. ففي أغلب الأحيان، خارج هذا الشهر، ينشغل الإنسان بعمله والتزاماته المختلفة، وينسى الدعاء والتواصل العائلي. بينما يتعزّز هذا التواصل في شهر رمضان، ويصبح شائعاً، لا سيّما على مائدتي الإفطار والسحور. وفي هذا الشهر أيضاً، يجب أن يسأل الإنسان نفسه: "ما العادات التي عليّ أن أغيّرها؟". قد لا يستطيع أن يغيرها كلّها، لكنّه في الحدّ الأدنى يبدأ بالعاجل منها، فـ 30 يوماً كفيلة بأن يتخلى الإنسان عن أيّ عادة سيئة فيه. ووفقاً لكلام المدرّبة، من أهمّ الأمور التي تنعكس إيجاباً على نفسيتنا، ويجب القيام بها في رمضان، هو تقدير النِعم والامتنان والبحث عن مكامن تطوير النفس وسبل التقرّب إلى الله، والسؤال عن مدى الصبر والامتنان في داخلنا، فيشعر بهما الشخص أكثر في رمضان، لأنّ طاقة الشهر مرتفعة. ورمضان شهر التمرين الروحي، يجب أن يعوّدنا على الصبر والتواصل مع الآخرين والمحيط بهدوء من دون استفزاز، والعمل على كتم الغيظ. فالصيام يعلّم الصبر، وهو سبيل لكبح الرغبات على أنواعها، وكلّما تحمّلنا الصيام، سهل علينا الصبر، فهذا يعوّدنا على التحكّم بانفعالاتنا والصمود ومواجهة الرغبات في أيّ موضع كانت. كيف تعزّز الامتنان والصبر في رمضان؟ - ابدأ يومك بنيّة الصبر والرضا. - تأمّل في النِعم اليومية. فبعد الإفطار، تشعر بقيمة الماء والطعام، وهي لحظة مثالية لشكر الله. - سجّل كلّ يوم 3 نِعم تشعر بالامتنان لوجودها، والتي قد تبدو معتادة لكنّها عظيمة، مثل وجود عائلة، أو منزل دافئ، أو صحّة جيدة. - تذكّر معاناة الآخرين، وتصدّق لفقير أو أسهم في إفطار صائم. - شارك لحظات الامتنان في جلسات العائلة أو بين مجموعات الأصحاب، وادعُ الآخرين للمشاركة. - عندما تذكّر نفسك أنّ صبرك هو عبادة وأجرها عظيم، يصبح أسهل، فالصبر في الصيام ليس حرماناً بل تزكية للنفس. - تدرّب على ضبط نفسك والتحكّم في ردود فعلك. لذلك، اختر موقفاً يومياً تمارس فيه الصبر الواعي، مثل الصمت وقت الازدحام، والابتسامة عند الخلاف. - اجلس مع مَن يعينك على ضبط نفسك. - بدلاً من أن تكون صلاتك فقط للطلب، خصّص ركعات تشكر فيها الله على نعمه. - مارس التأمّل أو الذكر، هدّئ عقلك بتلاوة القرآن، أو الأذكار، أو حتى الجلوس بصمت والتأمل في خلق الله. - تقبّل الجوع والعطش كتدريب للنفس. - أحط نفسك بأجواء هادئة، وقلّل من مصادر التوتّر مثل وسائل التواصل أو النقاشات الحادّة، وركّز على الأجواء الروحية الرمضانية.