
تفاصيل مثيرة.. هل كانت انفجارات صنعاء نتيجة تصفية شبكة تجسس؟
رجّح خبراء أمنيون محليون أن هناك خلية استخباراتية تابعة لجهاز 'الموساد' الإسرائيلي تعمل بشكل سري في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي المسلحة، مشيرين إلى أنها قد تكون على شاكلة الخلايا الاستخباراتية التي تمكنت إسرائيل من زرعها داخل إيران، بما في ذلك العاصمة الإيرانية طهران.
وجاءت هذه التوقعات في أعقاب سلسلة من التفجيرات الغامضة التي هزت مواقع عسكرية ومخازن أسلحة سرية خلال الأيام القليلة الماضية في عدد من المدن اليمنية، منها صنعاء وتعز ومحيط ميناء الحديدة الاستراتيجي، والتي تُعتقد أنها مرتبطة بشبكة التنسيق العسكري بين ميليشيا الحوثي والحرس الثوري الإيراني.
وأكد الخبراء أن طبيعة العمليات المستهدفة، والتي تتميز بدقة عالية وتنسيق محكم، تشير بوضوح إلى تورط عناصر استخباراتية مدربة ومتطورة تقنيًا، وليس مجرد أعمال تخريبية عشوائية أو انفجارات داخلية ناتجة عن خلافات داخلية أو تسرب مواد متفجرة.
انفجارات متتالية تهز صنعاء وسط حالة من الارتباك
في مساء يوم الأربعاء الماضي، شهدت العاصمة صنعاء سلسلة من الانفجارات المدوية، حيث ضربت أربع تفجيرات كبرى مناطق السبعين ودار سلم وجبال عطان، ما أدى إلى حالة من الفوضى والارتباك بين صفوف الميليشيا وسكان الأحياء المجاورة.
في حين حاولت قيادة الحوثيين تفسير الانفجارات بأنها ناتجة عن عمليات حفر أنفاق، أكد شهود عيان أن الانفجارات نجمت عن تدمير مواقع عسكرية استراتيجية، أعقبتها سلسلة من الانفجارات الفرعية التي يُعتقد أنها نتيجة اشتعال الذخائر والمتفجرات المخزنة في تلك المواقع.
الغارة الإسرائيلية النوعية.. ضربة موجعة للحوثيين
وارتفعت وتيرة التكهنات حول دور الاستخبارات الأجنبية في دعم هذه العمليات بعد الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت اجتماعًا سريًا لقيادات عسكرية بارزة في صفوف الحوثيين مساء السبت الماضي. وقد أسفرت الضربة – وفقًا لتقارير استخباراتية متقاطعة – عن مقتل شخصيات قيادية من الصف الأول، وصفت العملية بأنها واحدة من 'الضربات النوعية الدقيقة'.
واعتبر المراقبون أن هذا الاستهداف يعكس مستوىً عاليًا من الدقة الاستخباراتية والقدرة على اختراق شبكة المعلومات الحساسة داخل معاقل الحوثيين، وهو ما يعزز فرضية وجود خلايا تجسس أو تنسيق تعمل تحت ستار السرية والاختفاء.
الحوثيون يتكتمون على حجم الخسائر
حذر الخبراء الأمنيون من حالة التكتم الشديد التي تمارسها ميليشيا الحوثي بشأن الإعلان عن حجم الخسائر البشرية والمادية الناتجة عن تلك الهجمات، مشيرين إلى أن الجماعة تحاول جاهدة احتواء الصدمة ومنع انهيار الروح المعنوية بين مقاتليها.
وأضافوا أن هذا التعتيم الإعلامي يأتي في ظل تصاعد الخلافات الداخلية والاتهامات المتبادلة بين القيادات الحوثية حول المسؤولية عن تسريب المعلومات الاستخباراتية، وهو ما أدّى إلى تصاعد حالات الاغتيالات والتصفيات المتبادلة بين الكوادر العسكرية.
هل انهيار إيران يعني نهاية الحوثيين؟
من جانبهم، أشار عدد من المراقبين السياسيين إلى أن أي تغيير دراماتيكي أو انهيار داخلي في النظام الإيراني، سواء عبر ضغوط داخلية أو ضربات استخباراتية مركزة، قد يؤدي إلى تفكك كامل في المنظومة الحوثية، التي أصبحت أكثر هشاشة وأقل أمانًا من أي وقت مضى.
وأوضحوا أن الحوثيين باتوا اليوم في وضعٍ حرج، بعدما تحولت مراكز القيادة والسيطرة لديهم إلى أهداف سهلة أمام الضربات الجوية والاختراقات الاستخباراتية، ما يطرح تساؤلات حول مدى قدرتهم على الصمود في ظل تصاعد الضغوط المحلية والإقليمية والدولية.
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، ويُعد مؤشرًا جديدًا على تصاعد الصراع غير المباشر بين الطرفين على الأراضي اليمنية، حيث باتت الحرب في اليمن مسرحًا لتصفية الحسابات بين القوى الإقليمية والدولية
اسرائيل
الاستخبارات
جبل عطاان
ميناء الحديدة
شارك على فيسبوك
شارك على تويتر
تصفّح المقالات
السابق
تحذير رسمي.. طارق صالح يكشف تهديدًا إقليميًا خطيرًا
التالي
تضامن مجتمعي ينقذ شابة يمنية في السعودية من حكم القصاص بعد جمع الدية
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 22 دقائق
- اليمن الآن
"فرحٌ غير معلن في الشارع اليمني: الحرب الإيرانية الإسرائيلية تفتح نافذة للخلاص من الميليشيا الحوثية"
"فرحٌ غير معلن في الشارع اليمني: الحرب الإيرانية الإسرائيلية تفتح نافذة للخلاص من الميليشيا الحوثية" رغم غياب التصريحات العلنية والتفاعل الرسمي، تسود في الشارع اليمني، وخصوصاً في المناطق المتضررة من الميليشيا الحوثية، مشاعر فرح غير معلنة إزاء التصعيد العسكري الجاري بين إيران وإسرائيل. هذه المشاعر، وإن كانت غير مصرح بها في العلن، تعكس أملاً دفيناً لدى اليمنيين بأن تؤدي هذه المواجهة إلى إضعاف، أو حتى سقوط، النفوذ الإيراني في المنطقة، وعلى رأسه الذراع الحوثي في اليمن. فمنذ سنوات، يعيش اليمنيون تحت وطأة الحرب والانقلاب الحوثي المدعوم عسكرياً ولوجستياً من إيران. وقد خلف هذا الانقلاب مآسي إنسانية هائلة، حيث تحولت الميليشيا الحوثية إلى أداة لقمع الحريات ومصادرة مؤسسات الدولة وتحويل اليمن إلى ساحة صراع إقليمي. وفي ظل الأزمة الإقليمية المتصاعدة، يتناقل المواطنون في تعز وعدن والحديدة وحتى في مناطق سيطرة الحوثيين ومعقلهلم بصعدة، أحاديث تتسم بشيء من التفاؤل الحذر، مرددين عبارات مثل: "اللهم اضرب الظالمين بالظالمين"، و"لعلها بداية النهاية للحرب بالوكالة التي تمزق وطننا". وبحسب مراقبين سياسيين يمنيين، فإن الحرب الإيرانية الإسرائيلية تمثل أول تهديد جاد يطال البنية التحتية الاستراتيجية للحرس الثوري، بما فيها خطوط التمويل والدعم اللوجستي للحوثيين، الأمر الذي من شأنه أن يحد من قدرة الميليشيا على مواصلة الحرب وتمويل جبهاتها. ويرى المحلل السياسي الدكتور عبدالرقيب الحجري أن "أي إضعاف للنظام الإيراني سينعكس حتماً على ميليشياته في العراق وسوريا ولبنان واليمن"، مضيفاً: "الشعب اليمني يرى في ذلك فرصة نادرة للخلاص من حالة الاختطاف السياسي والعسكري التي يعيشها منذ سنوات". وفي السياق ذاته، يؤكد سكان محليون في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية أن مظاهر الترحيب بهذا السيناريو تتجلى في الأحاديث اليومية، والاهتمام غير المسبوق بتطورات الحرب في إيران، خاصة بعد استهداف مواقع تابعة للحرس الثوري، الممول الأول للحوثيين. ورغم ذلك، فإن كثيرين يحذرون من أن أي تصعيد شامل قد يتسبب في المزيد من الفوضى ويدفع بثمنه المدنيون في أكثر من بلد عربي. ويشدد آخرون على أن الحل الجذري لمشكلة الحوثيين يجب أن يكون يمنياً بحتاً، يستند إلى استعادة الدولة اليمنية ودعم مشروعها الجمهوري الوطني المستقل عن أي وصاية خارجية. لكن، في ظل الانسداد السياسي القائم، لا يُلام اليمني البسيط إن تمنى أن تأتي رياح الحرب بما لا تشتهي إيران، علّها تكون بداية لخلاص تأخر كثيراً.


اليمن الآن
منذ 41 دقائق
- اليمن الآن
بشرى سارة للموظفين بلا استثناء
اليوم السابع – عدن: زف مسؤول في الحكومة، بشرى سارة لجميع الموظفين بلا استثناء في العاصمة عدن وعموم الجنوب، من شأنها تخفيف المعاناة الإنسانية الناجمة عن تفاقم الأوضاع المعيشية والخدمية. صدر هذا في تصريح صحفي لوزير الخدمة المدنية والتأمينات، أ. د. عبدالناصر الوالي، أكد فيه أن العلاوات والتسويات قيد الإنجاز، مع منح الأولوية لقطاعي التعليم والصحة. وقال الوالي: إن "العمل جارٍ على استكمال إجراءات العلاوات والتسويات لموظفي الدولة في مختلف القطاعات، وان توجيهات رئيس الوزراء تضمنت منح الأولوية لقطاعات الجامعات، والتربية والتعليم، والصحة، نظراً لأهميتها وحجم العاملين فيها، حيث يشكلون قرابة نصف إجمالي موظفي الدولة، بواقع نحو 130 ألف موظف من أصل 277 ألفاً". مضيفاً أنه "لا توجد عوائق أمام عملية الإنجاز". مؤكداً أن "الجهود مستمرة لإتمامها في أقرب وقت ممكن". مختتماً بالقول: "ملتزمون بتنفيذ التوجيهات والعمل على إنصاف كافة الموظفين وفقاً للإجراءات القانونية والإدارية المتبعة". يأتي هذا بعد أن وجه الجنوب، طلباً عاجلاً إلى مجلس الأمن الدولي، بموجب البند السابع، دعاه فيه إلى "تدخل طارئ وفوري" لمنع انفجار وشيك ستكون تداعياته كارثية على مختلف النواحي وستدفع المنطقة والإقليم والعالم، ثمن ذلك. طلب جنوبي لمجلس الامن بموجب البند 7 وأعلن رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك، رسميا، للداخل والخارج، عجز الحكومة عن معالجة الأوضاع المعيشية والخدمية ووضع حد لانهيار العملة، مطلقاً مناشدة إلى الدول والمنظمات لتقديم دعم عاجل لتجنب انهيار اقتصادي وخدمي وشيك. رئيس الوزراء يعلن عجز الحكومة ! (تفاصيل) وأعلن في العاصمة عدن، اعتماد الريال السعودي عملة بديلة للريال اليمني في التعاملات التجارية، بعد تفاقم انهيار العملة المحلية في ظل فشل رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ورئيس الحكومة السابق أحمد بن مبارك، في وضع حد للتراجع. اعتماد الريال السعودي بدل الريال بالعاصمة وأصدرت أجهزة الأمن في العاصمة عدن، بياناً عاجلاً وضعت فيه النقاط على الحروف بشأن الاحتجاجات التي شهدتها عدد من المديريات على خلفية استمرار انقطاعات التيار الكهربائي، نتيجة فشل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة في معالجة الأوضاع المعيشية والخدمية، محذرة من استغلال الاحتجاجات في تنفيذ مخطط تخريبي. بيان عاجل لأمن عدن يضع النقاط على الحروف وشهدت العاصمة عدن احتجاجات غاضبة على استمرار انقطاعات التيار الكهربائي وعجز الحكومة عن معالجة أزمة الكهرباء المزمنة نتيجة الفساد واستخدام رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الخدمات الأساسية ورقة ضغط سياسية على أبناء الجنوب، حسب مراقبين.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
انشقاق أم تمرد عليه!!.. مبادرة من حزب (ترامب) لمنع التدخل الأميركي في حرب إسرائيل وإيران
أخبار عربية وعالمية (الأول) وكالات: أعلن النائب الجمهوري توماس ماسي، أنه سيقود مبادرة داخل مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون، تهدف إلى منع أي تدخل عسكري أميركي في الصراع المتصاعد بين إسرائيل وإيران. وكتب ماسي، المعروف بمعارضته الشديدة لأي تدخل عسكري أميركي خارجي، على منصة "إكس": "هذه ليست حربنا. لكن إن كانت كذلك فيجب على الكونغرس أن يقرر بشأنها وفقا لدستورنا". وأضاف: "سأقدم اليوم (الثلاثاء) مشروع قرار ثنائي الحزب بموجب قانون صلاحيات الحرب، لحظر تدخلنا، وأدعو جميع أعضاء الكونغرس إلى رعايته والمشاركة فيه". ورغم ذلك، من غير المرجح أن يطرح قادة الجمهوريين في مجلس النواب مشروع ماسي للتصويت، خاصة أن محاولة مشابهة عام 2020، حين كان مجلس النواب بيد الديمقراطيين، لم تحظ بدعم كبير من الجمهوريين، باستثناء عدد قليل منهم كان من ضمنهم ماسي. وفي الوقت نفسه، قدم السناتور تيم كاين، الديمقراطي عن ولاية فرجينيا، الإثنين، مشروع قرار خاصا بصلاحيات الحرب، يهدف إلى منع انخراط القوات الأميركية في الصراع بين إسرائيل وإيران. ويعتبر الإجراء الذي اقترحه كاين "خاصا"، مما يعني أنه يستطيع فرض التصويت عليه في مجلس الشيوخ. ومؤخرا زادت التكهنات بشأن إمكانية انخراط الولايات المتحدة عسكريا في الصراع بين إسرائيل وإيران، الذي بدأ صباح الجمعة. لكن مسؤولين أميركيين قالوا لشبكة "سي بي إس" الإخبارية، إن "الولايات المتحدة لن تنضم إلى إسرائيل هجوميا في عمليتها العسكرية ضد إيران". كما ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب أبلغت عدة حلفاء في الشرق الأوسط، الأحد، أنها لا تنوي التدخل الفعال في الحرب بين إسرائيل وإيران ما لم تستهدف طهران الأميركيين.