
الـ267 في تاريخ الفاتيكان والأوّل أميركيّاً...لاوون الـ 14: ليكن السلام معكم... سلام ينزع السلاح
شهد العالم، بالأمس، واحدة من أكثر اللحظات إثارة ورهبة في قلب الفاتيكان، لحظة تتكرّر كل بضع سنوات، لكنها لا تفقد شيئاً من سحرها وجلالها: انتخاب البابا الجديد.
مع اقتراب الساعة السادسة مساءً بتوقيت روما وبعد الدورة الانتخابية الرابعة، تجمّع الآلاف من المؤمنين والسياح والإعلاميين في ساحة القديس بطرس.
كل الأنظار كانت موجّهة نحو المدخنة الصغيرة المنصوبة فوق كنيسة السيستينا. لحظات من الترقب المشحون، أنفاس محبوسة وقلوب تخفق على إيقاع الانتظار. وفجأة، خرج الدخان الأبيض... دخان ناصع يرتفع كرسالة إلى العالم: "لقد تم انتخاب البابا".
ارتفع التصفيق، وانطلقت صيحات الفرح بلغات شتّى، فيما قرعت أجراس كاتدرائية القديس بطرس قرعاً احتفالياً ملأ أجواء روما بروحٍ جديدة. لقد بُشّر العالم بولادة راعٍ جديد للكنيسة الكاثوليكية.
غرفة الدموع
في تلك اللحظات، بدأت حركة نشطة داخل أروقة الفاتيكان. الكاردينال المنتخب دخل "غرفة الدموع"، وهي غرفة صغيرة قرب الكنيسة، سُمّيت كذلك لأن العديد من البابوات، عند ارتدائهم الثوب الأبيض للمرة الأولى، ذرفوا دموعاً أمام هول المسؤولية. هناك، اختار البابا الجديد اسمه البابوي وارتدى الثوب الأبيض الذي سيرافقه طوال حبريته.
الإعلان الرسمي
في الخارج، ازداد الترقب. الجميع بانتظار الإطلالة الأولى، الاسم، والوجه. على الشرفة الرئيسية للبازيليك، المعروفة بـ"شرفة البركات"، تقدّم الكاردينال جان-لوي توران، وهو الأول بين الكرادلة الشمامسة، وصدح بصوته بالكلمات التاريخية:
"Habemus Papam" لدينا بابا! ثم أعلن اسمه: لاوون الرابع عشر. انطلق التصفيق مجدداً، مغموراً بالدهشة والفرح، وحتى المفاجأة.
من هو البابا الجديد؟
روبرت فرانسيس بريفوست هو أول أميركي يُنتخب بابا في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، تحت اسم لاوون الرابع عشر. وُلد في 14 أيلول 1955 في شيكاغو، لوالدين من أصول فرنسية، إيطالية، وإسبانية.
بدأ مسيرته التكرسيّة بانضمامه إلى رهبنة القديس أوغسطين عام 1977، ورُسم كاهناً في 19 حزيران 1982. في عام 1999، انتُخب رئيساً إقليمياً للرهبنة في شيكاغو، ثم شغل منصب الرئيس العام للرهبنة من 2001 إلى 2013.
في 3 تشرين الثاني 2014، عيّنه البابا فرنسيس مديراً رسوليّاً لأبرشية تشيكلايو في بيرو، ورُسم أسقفاً في 12 كانون الأول من العام نفسه. وفي 26 أيلول 2015، أصبح أسقفاً لتشيكلايو. عام 2023، تولّى رئاسة دائرة الأساقفة في الفاتيكان، وهو المنصب الذي شغله حتى انتخابه بابا.
الإطلالة الأولى
أطلّ البابا لاوون الرابع عشر على العالم بحضور وقور طغى عليه عمقٌ روحيّ ذكّر الكثيرين بالبابا القديس يوحنا بولس الثاني. كان مرتدياً اللباس البابوي الكامل: الرداء الأبيض، الوشاح الأحمر، والصليب الصدري المذهّب.
اقترب من شرفة البركات حاملاً أوراقاً مرتّبة، مصرّاً على أن تكون كلماته مدروسة وواضحة. ومع ذلك، لم يتردّد في التوقّف لحظة لينظر إلى الجماهير بعفوية، يحيّيهم بإشارة من يده وابتسامة دافئة، نازعاً من اللحظة رهبتها، وغارساً فيها دفء الأبوة.
ثم بدأ كلمته المكتوبة، جامعاً بين الإسبانية والإيطالية، كمن يخاطب قلوب الناس لا عقولهم فقط. اختتم كلمته بالصلاة للعذراء، ثم منح الجماهير بركته الرسولية الأولى.
مرحلة جديدة، بين التحديات والآمال
بهذه اللحظة، بدأت مرحلة جديدة في تاريخ الكنيسة والعالم. البابا الجديد أمامه جبلٌ من المسؤوليات وأمواجٌ من التحديات الروحية والرعوية والإنسانية والسياسية.
منذ انتخابه، لم يعد رجل إيمان فحسب، بل أصبح أباً لأكثر من مليار ونصف كاثوليكي، وصوتاً أخلاقياً عالمياً يُنتظر منه أن يتصدّى لقضايا العالم ويُلهم القلوب.
ينتظره العمل عن كثب مع دوائر الكرسي الرسولي، والكرادلة، والمجالس الفاتيكانية، واتخاذ قرارات حاسمة في ملفات شائكة: إصلاح الكنيسة، شفافية الإدارة، قضايا الاعتداءات، الفقر، الهجرة، العدالة الاجتماعية، والمثلية والعائلة.
كما سيُطلب منه السفر المستمر، ليس فقط جغرافياً، بل إنسانياً، إلى مناطق النزاع والهامش، حيث يتوق الناس إلى لمسة أمل وكلمة تعزية ووقفة تضامن.
رسالة البابا، الثبات والتجدد
عقائدياً، عليه أن يوازن بين الثبات على الإيمان والانفتاح على تساؤلات العصر. أن يصغي للأجيال الجديدة من دون أن يتخلى عن جذور الكنيسة، وأن يكون شاهداً للسلام والحق في كل موقف وكلمة.
لكن التحدّي الأكبر، ربما، هو أن يجمع بين التواضع والمسؤولية، أن يكون خادماً لا سيّداً، حاضراً لا متعالياً، يشبه المسيح في رعايته، ويقود الكنيسة لا كحاكم، بل كراعٍ يسير أمام خرافه، يصغي إلى أنينهم، ويقودهم إلى مرعى الرجاء.
هكذا، خُتمت صفحة وبدأت أخرى. والعالم، كما في كل مرة، تابع اللحظة من روما، لكن صداها تخطّى الحدود، ليصل إلى كل قلب يتوق إلى الأمل، وكل مؤمن يبحث عن قائدٍ للروح.
واللافت أن البابا لاوون الرابع عشر ينتمي إلى الخط المعتدل داخل الكنيسة، ما قد يمنحه قدرة على الجمع بين الثبات العقائدي والانفتاح على الحوار. كما أن خلفيته الأميركية تفتح الباب أمام دور محوري له في تعزيز علاقات الكرسي الرسولي مع الولايات المتحدة، وربما في لعب دور وسطي فاعل في الملفات الدولية الحساسة، حيث تلتقي السياسة بالإيمان، وتُختبر القيادة على مسرح العالم.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
١١-٠٥-٢٠٢٥
- النهار
لا دليل على أن البابا لاوون الرابع عشر اشتهر بعزفه الجاز على الترومبون وهذه الصورة زائفة FactCheck#
المتداول: خبر يدّعي أن "البابا لاوون الرابع عشر اشتهر بعزفه الجاز على الترومبون، وعُرِف في اوساط الموسيقيين في شيكاغو بلقب بوبي بريف". وقد أرفق الخبر بصورة مزعومة للبابا الجديد عازفاً الترومبون. الحقيقة: لا دليل على صحة هذا الخبر. والصورة المتناقلة زائفة، لكونها منشأة بالذكاء الاصطناعي. FactCheck# "النّهار" دقّقت من أجلكم تظهر الصورة رجلا ببدلة بنية، عازفاً الترومبون. وقد أرفقتها حسابات بخبر جاء فيه (ترجمة من الانكليزية): "قبل تبوئه البابوية ويحمل اسم البابا لاوون الرابع عشر، عاش روبرت فرنسيس بريفوست حياة مزدوجة مثيرة للدهشة: عالم لاهوت مشهور خلال النهار، وعازف جاز على الترومبون مشهور في الليل. ويُعرف في أوساط الموسيقيين في شيكاغو باسم بوبي بريف Bobby Prev، وكان رئيساً للعديد من مهرجانات الجاز في السبعينيات والثمانينيات، بأسلوبه الهادئ الرخيم وأدائه المرتجل المعبر. ورغم أنه ترك الترومبون ليتبع دعوته الكهنوتية، إلا أن مطلعين يقولون إنه لا يزال يحتفظ بالترومبون في شقته بالفاتيكان". الا أنّ هذا الخبر غير صحيح، وفقاً لما يتوصل اليه تقصي صحته. فالبحث، باستخدام كلمات مفاتيح، بالانكليزية والاسبانية، عن "العازف الشهير الملقّب بوبي بريف" المزعوم، يؤدي الى نتيجة واحدة: لا أثر لهذا الاسم في الانترنت. كذلك، لا نعثر على اي معلومات بشأن "ترؤس بريفوست"، البابا لاوون الرابع عشر، "اي مهرجانات للجاز في السبعينيات والثمانينيات"، كما يزعم الخبر. أول مهرجان رسمي لموسيقى الجاز أقيم في شيكاغو عام 1979، وحضره نحو 125 ألف شخص للاستماع والرقص والتنزه على العشب، والاستمتاع بانطلاق ما أصبح لاحقًا أوسع مهرجان لموسيقى الجاز الحرة في العالم. ووفقاً لما أرشفه موقع Jazz Institute of Chicago بشأن أسماء المشاركين في مهرجان شيكاغو للجاز لفترة 1979-1984، لا ذكر اطلاقا للقب بوبي بريف Bobby Prev، او لاسم روبرت بريفوست. ونحصل على النتيجة ذاتها خلال فترات 1985-1989 ، و 1990-1994 ، و 1995- 1999. أين كان روبرت بريفوست في السبعينات والثمانينات من القرن العشرين؟ كان منشغلاً بانجاز مسيرته الكهنوتية وتنشئته الدينية، وايضا بمهمته في البيرو وغيرها. وتذكر ال سيرة الذاتية الرسمية للبابا لاوون الرابع عشر أنه ولد في 14 أيلول 1955 في شيكاغو بإلينوي، من لويس ماريوس بريفوست، من أصول فرنسية وإيطالية، وميلدريد مارتينيز، من أصول إسبانية. قضى طفولته ومراهقته في الولايات المتحدة، حيث درس أولاً في المعهد الإكليريكي الصغير للآباء الأوغسطينيين، ثم في جامعة فيلانوفا في بنسلفانيا (تبعد عن شيكاغو نحو 872.80 كيلومترا)، حيث حصل عام 1977على درجة البكالوريوس في الرياضيات ودرس الفلسفة. في الأول من ايلول من العام عينه، دخل دير الرهبان الأوغسطينيين في سانت لويس، في إقليم سيدة المشورة الصالحة في شيكاغو، وأبرز نذوره الأولى في 2 أيلول 1978. وفي 29 آب 1981، أبرز نذوره المؤبّدة. نال تنشئته في الاتحاد اللاهوتي الكاثوليكي في شيكاغو، وحصل على دبلوم في اللاهوت. وفي سن السابعة والعشرين، أرسله رؤساؤه إلى روما لدرس القانون الكنسي في جامعة القديس توما الأكويني الحبريّة (الأنجيليكوم). وفي روما، سيم كاهنًا في 19 حزيران 1982 في معهد القديس أوغسطينوس في سانتا مونيكا على يد المطران جان جادو، الرئيس المساعد للمجلس البابوي لغير المسيحيين، وهو الآن دائرة الحوار بين الأديان. حصل بريفوست على الليسانس عام 1984. وفي العام التالي، بينما كان يعد أطروحة الدكتوراه، أُرسل إلى بعثة الأوغسطينيين في تشولوكاناس، في بيورا، في البيرو (1985-1986). وفي عام 1987، ناقش أطروحة الدكتوراه حول "دور الرئيس المحلي لرهبانية القديس أوغسطينوس" وعُين مديرًا للدعوات ومديرًا للرسالات في إقليم سيدة المشورة الصالحة في أولمبيا فيلدز، إلينوي. وفي العام التالي، انضم إلى بعثة تروخيلو، أيضًا في البيرو، كمدير لمشروع التنشئة المشتركة للطلاب الأوغسطينيين من نيابات تشولوكاناس وإكيتوس وأبوريماك. على مدى أحد عشر عامًا، شغل مناصب رئيس الجماعة (1988-1992)، ومدير التنشئة (1988-1998)، ومعلم الرهبان (1992-1998)، وفي أبرشية تروخيلو، شغل منصب النائب القضائي (1989-1998) وأستاذ في القانون الكنسي وعلم الآباء والأخلاق في الإكليريكية الكبرى " San Carlos e San Marcelo". وفي الوقت عينه، أوكلت إليه الرعاية الرعوية لكنيسة العذراء مريم أم الكنيسة، التي أصبحت لاحقًا رعية مكرّسة للقديسة ريتا (1988-1999)، في الضواحي الفقيرة للمدينة، وكان مدبرِّرًا راعويًّا لرعيّة سيدة مونسيرات من عام 1992 إلى عام 1999. عام 1999، انتُخب رئيسًا إقليميًا لإقليم سيدة المشورة الصالحة في شيكاغو. وبعد عامين ونصف العام، في المجمع العام العادي لرهبانية القديس أوغسطينوس، اختاره إخوته رئيسًا عامًا، وتم تأكيده في عام 2007 لولاية ثانية. وفي سيرته تلك، لا ذكر اطلاقا ان بريفوست كان يعزف الترومبون او موسيقى الجاز. وفقا للمعلومات المتوافرة عنه، أمضى بريفوست بعض الوقت في ملاعب التنس خلال فترة وجوده في البيرو، و صرح في مقابلة معه نُشرت على موقع الرهبانية الأوغسطينية بأنه كان لاعبًا هاويا. وقال في مقابلة بعد تعيينه كاردينالًا: "منذ مغادرتي البيرو، لم تُتح لي سوى فرص قليلة للعب التنس. لذا أتطلع جدا الى العودة إلى الملاعب، مع أن منصبي الجديد لم يترك لي الكثير من وقت الفراغ حتى الآن". وفي أوقات فراغه، يُحب ليو القراءة والمشي لمسافات طويلة والسفر واكتشاف أماكن جديدة والاستمتاع بالريف، وفقا لما صرّح عام 2023. وقال: "أستمتع بالاسترخاء مع الأصدقاء ولقاء مجموعة متنوعة من الأشخاص الذين أتعلم منهم وأُقدّر مواهبهم تقديرًا كبيرًا". ذكاء اصطناعي وهذا يعني، اذاً، في ضوء كل ذلك، أنّ لا دليل على صحة الخبر المتداول عن عزف البابا لاوون الرابع عشر الجاز على الترومبون. يُضاف الى ذلك ان الصورة المزعومة لبريفوست عازفا الترومبون، غير حقيقية بدورها. وجاءت نتيجة فحصها في مواقع متخصصة بكشف الصور الزائفة، مثل Hive Google و Hive Moderation و Sightengine ، انها منشأة على الارجح بالذكاء الاصطناعي بنسبة 100%. البابا لاوون الرابع عشر يندد بتراجع الإيمان في عظته الأولى وقد ندّد لاوون الرابع عشر، وهو أوّل حبر أعظم في التاريخ من الولايات المتحدة، بتراجع الإيمان في عظته الأولى أمس الجمعة التي سار فيها على خطى البابا فرنسيس الراحل. وبعد بضع كلمات بالإنكليزية، ألقى روبرت فرنسيس بريفوست (69 عاما) عظته الأولى كرئيس للكنيسة الكاثوليكية بالإيطالية أمام الكرادلة المشاركين في القداس في كنيسة سيستينا، على ما أوردت وكالة "فرانس برس". وندّد لاوون الرابع عشر الشغوف بالتاريخ المسيحي وبالرياضيات بتراجع الإيمان، معتبرا أن "الأماكن التي يُعتبر فيها الإيمان المسيحيّ أمرا عبثيّا ليست قليلة، فهو للضّعفاء وغير الأذكياء، ويفضّلون عليه مجالات وضمانات أخرى، مثل التّكنولوجيا والمال والنّجاح والسُّلطة والمتعة". كذلك أسف البابا الأغسطينوسي الذي انتعل حذاء أسود مثل سلفه فرنسيس وليس أحمر كما ينصّ عليه البروتوكول، لأن يسوع يتمّ أحيانا "اختصاره لمجرّد نوع من قائد يتمتع بالكاريزما أو رجل خارق". وخلال أول ظهور للبابا الجديد مساء الخميس أمام الحشود الكبيرة في ساحة القديس بطرس، توجه إلى أكثر من 1,4 مليار كاثوليكي في العالم قائلا في مطلع كلمته "السلام معكم جميعا!" بلغة إيطالية طغت عليها اللكنة الأميركية. تقييمنا النهائي: اذاً، لا دليل على صحة الخبر ان "البابا لاوون الرابع عشر كان يعزف الجاز على الترومبون، وعُرِف في دوائر الموسيقى في شيكاغو بلقب بوبي بريف". والصورة التي أُرفقت به زائفة، لكونها منشأة بالذكاء الاصطناعي.


النهار
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- النهار
هذا الفيديو للبابا لاوون الرابع عشر متكلماً على لاعبه المفضل في كرة السلة مولد بالذكاء الاصطناعي FactCheck#
المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "البابا لاوون الرابع عشر متكلما على لاعبه المفضل في الدوري الأميركي لكرة السلة للمحترفين". الا أنّ هذا الزعم غير صحيح. الحقيقة: الكلام الذي يدلي به البابا لاوون الرابع عشر في الفيديو زائف، وتم تركيبه على لسانه بواسطة برنامج ذكاء اصطناعي. والمقطع نشره، بهذا الوصف، حساب DangerousAi الساخر في يوتيوب، في 9 ايار 2025. وقد استخدم مشاهد أصلية تعود الى 30 ايلول 2023، وتظهر الكاردينال روبرت بريفوست آنذاك مصرحاً. FactCheck# "النّهار" دقّقت من أجلكم تظهر المشاهد البابا لاوون الرابع عشر قائلا (ترجمة من الانكليزية): "مايكل جوردان هو أعظم لاعب كرة سلة في نظري. لا شك في ذلك. لنكن صريحين، المنافسة ليست متقاربة. كما يعلم الجميع، وُلدتُ في شيكاغو، وشهدتُ جوردان يُكمل النهائيات من دون هزيمة. أما اللاعب الثاني في مناظرة أعظم لاعب، ليبرون جيمس، فأعتقد أن الأطفال يُطلقون عليه اسم "لي ديدي جيمس" أو "لي باربي ديدي جيمس" أو ما شابه. لا أعرف لماذا يُطلقون عليه هذا الاسم، لكن هذا ليس هو المقصود. لكن خسر "لي باربي ديدي جيمس" ست مباريات نهائية. لذا لا يُمكن أن يكون أعظم لاعب. ربما يُمكن أن يكون أعظم لاعب في مزرعة...". وقد انتشر المقطع خلال الساعات الماضية عبر حسابات كتبت معه (من دون تدخل): "البابا لاوون الرابع عشر روبرت بريفوست يكشف لاعبه المفضل في الدوري الأميركي لكرة السلة للمحترفين بعدما أصبح أول بابا أميركي". لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك) حقيقة الفيديو الا ان هذه المزاعم لا اساس لها، وفقا لما توصل اليه تقصي صحتها. ملاحظة: كان بريفوست في الفيديو يرتدي لباس الكرادلة الاحمر، وليس الثوب البابوي الابيض. وهذا يعني ان هذه المشاهد قديمة، قبل انتخاب بريفوست بابا... أول دليل على عدم صدقية المزاعم المتداولة بشأن الفيديو. ونعثر على الدليل القاطع الذي يؤكّد أنّ المقطع المتناقل زائف، وهو المشاهد الاصلية منشورة في حساب وكالة Catholic News Service في يوتيوب، في 30 ايلول 2023، بعنوان: Cardinal Prevost on bishops and unity with Rome، اي الكاردينال بريفوست يتحدث عن الأساقفة والوحدة مع روما. لقطة من الفيديو المنشور في حساب Catholic News Service في يوتيوب، في 30 ايلول 2023 على هامش انعقاد مجمع الكرادلة في 30 ايلول 2023، سألت خدمة الأخبار الكاثوليكية CNS الكاردينال روبرت ف. بريفوست، عميد دائرة الأساقفة، عن كيفية تعامله مع المشاكل مع الأساقفة أو الأبرشيات. وقال (ترجمة من الانكليزية): "أعتقد أن هناك حاجة أحيانًا الى تذكير كل أسقف بأنه قبل تلقي الرسامة الأسقفية، فإننا نقطع عهدا خاصا بأن نعيش ونعمل في شركة مع الأب الأقدس، بما في ذلك الطاعة. لذا هذه دعوة بالتأكيد لكل أسقف الى التفكير في ذلك باستمرار والسير معًا لتعزيز الشركة في مجمع الأساقفة، وكذلك الوحدة مع الأب الأقدس. الطرق المختلفة التي نعمل بها مع الأساقفة المختلفين، تختلف كثيرًا. في الأخبار اخيرا، كانت هناك أشياء عن زيارات للأبرشيات أو للأساقفة. وعند التحدث مع كثير من الناس، أعتقد أن روح المجمعية تتضمن الحاجة والرغبة في الاستماع ليس، إلى الأسقف نفسه فحسب، إنما ايضا إلى كثير من الناس في الأبرشية لمعرفة ما هي أفضل طريقة لتعزيز الكنيسة الأصيلة في كل أبرشية في العالم". في ذلك السبت 30 ايلول 2023، عيّن البابا فرنسيس 21 رجل دين من كل أنحاء العالم في رتبة كادينال، وبينهم ديبلوماسيون ومستشارون مقربون وإداريون، وفقا لتقارير اعلامية. وتحت شمس ساطعة، جرت صباحا مراسم مجمع الكرادلة، وهو التاسع منذ انتخاب البابا فرنسيس عام 2013، في ساحة القديس بطرس المهيبة في روما التي ملأ من حضروا لمتابعة المراسم نصفها. وكما هو معتاد ركع الكرادلة الجدد بثيابهم الحمراء أمام البابا لتسلم قبعة أرجوانية رباعية الزوايا وخاتم. وقال البابا مبتسما لتشجيعهم "هيا!"، إلى الأمام!" وسط هتافات آلاف المؤمنين الذين لوح بعضهم بأعلام بلادهم. و في ذلك المجمع، رقّى البابا فرنسيس بريفوست إلى رتبة كاردينال ، وهي من أعلى الرتب في التسلسل الهرمي للكنيسة الكاثوليكية. مصدر التزييف والعثور على المشاهد الاصلية لبريفوست والكلام الذي ادلى به فيه يعني، اذاً، ان المقطع المتداول تزييف، ركّب كلاماً على لسان بريفوست لم يدل به في الاصل، وذلك عبر برنامج ذكاء اصطناعي. ملاحظة أخرى: المشاهد الاصلية بدت مقلوبة الى اليمين في المقطع الزائف المتداول. ونعثر على مصدر هذا المقطع الزائف، حساب DangerousAI في يوتيوب ، والذي نشره بهذا الوصف في 9 ايار 2025، بعنوان: Pope Leo XIV Robert Prevost REVEALS his NBA GOAT after becoming the first American Pope اي البابا ليون الرابع عشر روبرت بريفوست يكشف لاعبه المفضل في الدوري الأميركي لكرة السلة للمحترفين بعدما أصبح أول بابا أميركي. لقطة من الفيديو المنشور في حساب DangerousAI في يوتيوب، في 9 ايار 2025 وأضاف الحساب ملاحظة حول كيفية إنشاء هذا المحتوى، فكتب انه "محتوى معدّل أو مُركّب، وتم تعديل الصوت أو الصورة بشكل كبير أو تم إنشاؤها رقميًا". ويعرّف DangerousAi بمحتواه أنه "ساخر بتقنية الذكاء الاصطناعي"، قائلا: "أنشئ محتواي بكتابة نصوص أصلية، وأستخدم الذكاء الاصطناعي في التعليق الصوتي. أُحرّره بنفسي لأُضيف لمسةً فنيةً مميزةً وأضمن لكم أفضل تجربة ترفيهية ممكنة. وأحرص على أن تكون جميع فيديوهاتي مُبتكرة، مُتضمّنةً تعليقاتٍ أصليةً وتعديلاتٍ إبداعيةً تُضيف قيمةً كبيرةً تتجاوز المصادر الأصلية". التعريف بحساب DangerousAI في يوتيوب يشار الى انه سبق ان انتشر مقطعان لحساب DangerousAI بمزاعم خاطئة، ونشرت "النهار" مقالتي تدقيق بشأنهما. هذا الفيديو لترامب ساخراً من ثياب زيلينسكي زائف FactCheck# تقييمنا النهائي: اذاً ليس صحيحاً ان "البابا لاوون الرابع عشر تكلم في فيديو على لاعبه المفضل الدوري الأميركي لكرة السلة للمحترفين". في الحقيقة، الكلام الذي يدلي به البابا لاوون الرابع عشر في الفيديو زائف، وتم تركيبه على لسانه بواسطة برنامج ذكاء اصطناعي. والمقطع نشره، بهذا الوصف، حساب DangerousAi الساخر في يوتيوب، في 9 ايار 2025. وقد استخدم مشاهد اصلية تعود الى 30 ايلول 2023، وتظهر الكاردينال روبرت بريفوست آنذاك مصرحاً.


MTV
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- MTV
10 May 2025 07:37 AM هذا ما سيحصل عليه البابا الجديد!
سيحصل البابا لاوون الرابع عشر قريبا على خاتم ذهبي ضخم وشقة بابوية فخمة وسيارة مصفحة فاخرة، في تحول كبير عن حياته السابقة كراهب بسيط ومبشر في ضواحي شيكاغو. وخلال مراسم التنصيب المرتقبة الأسبوع المقبل، سيتلقى الكاردينال السابق روبرت فرانسيس بريفوست خاتم "الصياد" الشهير الخاص بالبابا - وهو خاتم من الذهب الخالص عيار 24 يُقدّر ثمنه بحوالي 520 ألف دولار - وسيتم نقش اسمه وصورة القديس بطرس الرسول عليه، ويوضع في إصبعه ضمن الطقوس الدينية التقليدية. وسيتاح له أيضا الوصول إلى الشقق البابوية الفاخرة في القصر الرسولي بروما، إضافة إلى منتجع على منحدر في قصر كاستل غاندولفو - وهو مجمّع يمتد على مساحة 135 فدانا ويطل على بحيرة ألبانو قرب روما - رغم أنه لم يحدد بعد أين سيقيم. ومن المتوقع أيضا أن يرث سيارة "مرسيدس بنز" كهربائية بيضاء اللون، صُنعت العام الماضي، وهي مضادة للرصاص، وتُقدر قيمتها بـ 500 ألف دولار. ويُعرف البابا ليو بدفاعه عن الفقراء، حيث قام بأعمال تبشيرية شاقة بين المزارعين الفقراء في ريف بيرو، ونشأ في منزل متواضع في ضواحي شيكاغو ذات الطابع العمالي. البابا الراحل فرنسيس، الذي توفي الشهر الماضي عن عمر ناهز 88 عاما، اختار أن يعيش ببساطة في دار ضيافة "كازا سانتا مارتا" بمدينة الفاتيكان، بدلا من الشقق البابوية الفاخرة. كما حوّل قصر كاستل غاندولفو إلى متحف، بدلا من استخدامه كمنتجع صيفي يضم مسبحا ومزرعة عضوية. وقد ألمح البابا ليو إلى أنه سيواصل إرث البابا فرنسيس، لكنه يملك الحرية في استخدام هذه العقارات الفاخرة. ففي عام 2016، قال أمين متحف الفاتيكان ساندرو بارباجليو: "هذا القرار يظل قائما ما دام البابا يرغب بذلك، لكن بإمكان أي بابا مستقبلي أن يقرر استعادة الإقامة وجعلها خاصة مجددا".