logo
برشلونة... «يخطف القلوب»

برشلونة... «يخطف القلوب»

الرأي٠٧-٠٥-٢٠٢٥

خطف فريق برشلونة الشاب تحت قيادة المدرب الألماني هانز-ديتر فليك بالقلوب في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم مستعيداً بريقه القاري، لكنه خرج أمام إنتر ميلان الإيطالي في أحد أجمل مواجهات الدور نصف النهائي عبر التاريخ.
بعد أن كانا مذنبين في تلقّي الهدفين الأولين، أعاد جيرارد مارتين، إريك غارسيا وداني أولمو الأمل لفريقهم في أمسية صاخبة على ملعب «سان سيرو».
الثلاثي الذي مرّ في «لاماسيا»، مركز التدريب الغني عن التعريف لبرشلونة والذي أخرج سابقاً نجوماً كباراً في طليعتهم الأرجنتيني ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم 8 مرات، تعرّض لانتقادات على خلفية ارتكاب العديد من الهفوات الدفاعية، لكنه ساهم بعودة قوية.
ففي لحظة من التشتت الذهني والحضور البدني العالي للايطالي فيديكو ديماركو، منح أولمو العائد من لايبزيغ الألماني إلى ربوع «بلاوغرانا» الصيف الماضي، فرصة ذهبية لإنتر من أجل التقدم عن طريق الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز بعد 21 دقيقة بعد أن خسر الكرة.
لكن سرعان ما عوّض خطأه السابق خلال الشوط الثاني من خلال فرض التعادل في الدقيقة 60 إثر كرة عرضية من مارتين، الموهبة الصاعدة أيضاً من «لاماسيا».
لكن لسوء حظ مارتين (23 عاماً)، الذي حلّ بديلاً عن أليخاندرو بالدي المصاب والمعتاد على شغل هذا المركز، فهو خاض باكورة مبارياته على هذا المستوى القاري، وهذا ما كان جليّاً من خلال التوتر الواضح في أدائه الدفاعي.
ورغم ذلك، سعى مارتين جاهداً لتقديم أمسية جيدة، إذ أسهم أيضاً بهدف تقليص النتيجة عندما مرّر الكرة لإريك غارسيا، الذي بدأ مسيرته كذلك في النادي الكاتالوني قبل أن يرحل إلى مانشستر سيتي الإنكليزي ثم يعود، تمريرة ذهبية (54).
لكن المساهمتين المصبوغتين بختم «لاماسيا»، لم تنقذا برشلونة من السقوط أمام العملاق الإيطالي المُهيأ تكتيكياً والمخضرم، من أجل حسم المواجهة بعد التمديد 4-3، و7-6 في مجموع المباراتين.
فرغم أن البرازيلي رافينيا أوشك على منحه بطاقة العبور بهدف قبل 3 دقائق من نهاية الوقت الاصلي، فرض فرانتشيسكو أتشيربي التعادل والتمديد بعد خسارة مارتين للكرة في لقطة جدلية طالب فيها النادي الكاتالوني بخطأ دون أن تنزع المسؤولية عن الشاب الإسباني المتردد (90+3)، قبل أن يخطف دافيدي فراتيزي هدف الفوز والتأهل في الشوط الاضافي الأول (99).
وكانت الأنظار شاخصة إلى الموهبة الاستثنائية، لامين يامال (17 عاماً)، الذي يُنظر إليه أنه يسير على خطى ميسي نفسها.
لكن رغم موهبته الهائلة، لم ينجح الدولي الإسباني اليافع في استغلال العديد من الفرص التي صنعها لنفسه، فواجه الحارس السويسري يان سومر وهو في أكمل جهوزيته. وأضاع يامال وابلاً من الفرص (77 و90+6 و114 و116)، بعدما كان قد أصاب القائم الأيسر أيضاً (90+2).
لكن جماهير «بلاوغرانا»، التي حضرت بأعداد جيدة إلى ميلانو، استطاعت أن تغادر الملعب برأس مرفوع، إذ إن هوية لعب فريقهم، أو بالأحرى حمضهم النووي، المستوحى من فلسفة الهولندي الراحل يوهان كرويف لا تزال حاضرة أكثر من أيّ وقت مضى.
ورغم سقوطه على مشارف النهائي، يبقى برشلونة في طريقه لتحقيق ثلاثية محلية (الدوري والكأس وكأس السوبر)، ويمكنه استقاء العبر والمضي نحو مستقبل واعد، بوجود يامال، الذي يوصف بأنه أفضل موهبة في العالم حالياً، إضافة إلى مدرسة كروية تنبض بالحياة وقادرة على رفده بالمواهب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رينا يودِّع الكرة أمام إنتر
رينا يودِّع الكرة أمام إنتر

الأنباء

timeمنذ 11 ساعات

  • الأنباء

رينا يودِّع الكرة أمام إنتر

يعلق الحارس الإسباني المخضرم بيبي رينا قفازيه عندما يخوض غدا مباراته الاعتزالية مع كومو أمام إنتر، في افتتاح المرحلة الـ 38 الأخيرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم، وذلك عن 42 عاما. وكتب رينا عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي «لقد كانت رحلة أطول بكثير مما كنت أحلم به، ومع ذلك أشعر بأنها كانت قصيرة إلى درجة أنني أرغب في عيشها مجددا». وأضاف حارس مرمى ليفربول السابق (2005-2014): «أنا فخور ومتصالح مع كل لحظة عشتها، اللحظات الصعبة لأنها علمتني الكثير، واللحظات السعيدة لأنها جعلتني في غاية السعادة». وتابع: «إلى اللقاء قريبا. مشاريع جديدة مقبلة، إذ إن دم كرة القدم يجري في عروقي.. لا أستطيع أن أتخيل حياتي من دونها». وتدرج رينا في أكاديمية برشلونة ولعب خلال مسيرته في أربعة من الدوريات الخمسة الكبرى (إسبانيا، إنجلترا، ألمانيا وإيطاليا).

غوارديولا يُهدّد بالرحيل
غوارديولا يُهدّد بالرحيل

الرأي

timeمنذ 13 ساعات

  • الرأي

غوارديولا يُهدّد بالرحيل

هدّد الإسباني جوسيب غوارديولا، بترك منصبه كمدرب لمانشستر سيتي الإنكليزي لكرة القدم، في حال كانت قائمة اللاعبين في الموسم المقبل كبيرة جداً. وسيدخل «سيتي» فترة التحضير للموسم المقبل بهدف إعادة بناء فريق بدأ يكبر في السن، إذ من المتوقّع مغادرة مجموعة من اللاعبين على رأسهم البلجيكي كيفن دي بروين الذي خاض آخر مباراة على ملعب «الاتحاد» في الفوز على بورنموث 3-1، في ختام المرحلة الـ 37 قبل الأخيرة. وخسر «سيتي» لقب الدوري، الذي فاز به لأربعة مواسم متتالية، كما فشل بإحراز كأس إنكلترا بعد خسارته المباراة النهائية أمام كريستال بالاس 0-1. وعانى «سيتي» من الإصابات، لكن غوارديولا، الذي يفضّل دائماً الاعتماد على مجموعة صغيرة من اللاعبين، أكّد «قلت للإدارة إنني لا أريد ذلك (قائمة أكبر)». وأضاف: «لا أريد أن أترك 5 أو 6 لاعبين في الثلاجة. لا أريد ذلك. سأرحل. اجعلوا القائمة أصغر، وسأبقى». وأردف غوارديولا: «كمدرب، لا أستطيع أن أدرّب 24 لاعباً، وكل مرّة أختار فيها التشكيلة أضطر لترك 4 أو 5 أو 6 في منازلهم لأنهم لن يشاركوا. هذا لن يحدث. قلت للنادي إنني لا أريد ذلك». وعلى الرغم من مشكلات الإصابات هذا الموسم، خصوصاً الغياب الطويل للاعب الوسط الإسباني رودري، الذي شارك أمام بورنموث كبديل للمرّة الأولى منذ سبتمبر الماضي، أشار غوارديولا إلى أنه يفضّل الاعتماد على لاعبي الأكاديمية. وبفوزه على بورنموث، بات «سيتي»، الثالث (68 نقطة)، في حاجة إلى نقطة واحدة من مباراته الأخيرة ضد فولهام، الأحد، ليؤكد مشاركته في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، نظراً لفارق الأهداف الشاسع عن أستون فيلا، السادس. وشهدت المباراة تسجيل مهاجم «سيتي»، المصري عمر مرموش هدفاً رائعاً بتسديدة صاروخية من 25 متراً في الدقيقة 14، رافعاً رصيده إلى 7 أهداف. وأضاف البرتغالي برناردو سيلفا الثاني (38) والإسباني نيكو غونزاليز الثالث (89)، فيما ردّ بورنموث بهدف الكندي دانيال غيبيسون. وفي مباراة ثانية، احتفل كريستال بالاس وجمهوره بإحرازه كأس إنكلترا، بفوزه على ضيفه ولفرهامبتون 4-2.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store