
صرف اموال المتقاعدين في المغرب على هؤلاء الأشخاص الغريبين؟
رغم غرق الصندوق المهني المغربي للتقاعد 'CIMR' في مشاكل تدبيرية مستمرة منذ سنوات، يبدو أنه قرر توجيه موارد مالية ضخمة نحو حملات دعائية عبر منصات التواصل الاجتماعي، متجاهلًا أولوياته الأساسية التي تقتضي تحسين أوضاع المتقاعدين وضمان توفير معاشاتهم بطرق تحفظ كرامتهم ومكانتهم الاجتماعية.
في الأسابيع الأخيرة، لاحظ رواد مواقع التواصل الاجتماعي تصاعد ظهور محتوى دعائي للصندوق عبر قنوات يوتيوب وصفحات يديرها أشخاص وصفوا أنفسهم بـ'المؤثرين'، رغم عدم ارتباطهم الفعلي بمجال التقاعد أو التغطية الاجتماعية. هؤلاء المؤثرون، الذين عُرفوا بتقديم محتوى بعيد عن المجال الاجتماعي مثل الترفيه أو الحياة اليومية، حصلوا فيما يبدو على مبالغ مالية معتبرة في إطار حملات تسويقية تخدم صورة المؤسسة أكثر مما تخدم أهدافها الحقيقية.
وعلى الطرف الآخر، تستمر المؤسسة في الفشل بإيجاد حلول عملية للعديد من الملفات الحساسة، وعلى رأسها شكاوى المتقاعدين من تأخر صرف المعاشات وتعقيد الإجراءات الإدارية وضعف قنوات الاتصال. بالإضافة إلى ذلك، تواجه المؤسسة انتقادات بشأن محدودية المعاشات التي أصبحت غير متناسبة مع ارتفاع تكاليف المعيشة، وهي تحديات تُثير التساؤلات حول كفاءة الإدارة ومدى التزامها بدورها الاجتماعي الأصيل.
يرى بعض المراقبين أن CIMR تنتهج نهجًا مشابهًا لمؤسسات أخرى فضلت الاهتمام بالصورة على حساب الجوهر، موجهة ميزانياتها نحو حملات إعلانية لا تعود بنتائج ملموسة على الفئات المستهدفة. هذا النهج يُلقي بظلال من الشك على حوكمة المؤسسة التي باتت تحت المجهر.
إقرأ ايضاً
غضب بعض المستفيدين من خدمات CIMR يتزايد، إذ كتب أحدهم مستنكرًا أن 'المتقاعدين بحاجة إلى خدمات فعّالة تحفظ حقوقهم وتواكب احتياجاتهم الحقيقية، وليس إلى محتوى دعائي جذاب'. ويتساءل البعض: هل ستعود المؤسسة إلى مسارها الصحيح قبل أن يصبح الأمر أكثر تعقيدًا؟
وسط هذه الأزمة، يبقى الصندوق يواجه جملة من الملفات العالقة التي تعكس التباين بين حقوق متقاعدين مهملة وإدارة تسعى لتحسين صورتها ولو على حساب تلك الحقوق

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أريفينو.نت
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- أريفينو.نت
صرف اموال المتقاعدين في المغرب على هؤلاء الأشخاص الغريبين؟
رغم غرق الصندوق المهني المغربي للتقاعد 'CIMR' في مشاكل تدبيرية مستمرة منذ سنوات، يبدو أنه قرر توجيه موارد مالية ضخمة نحو حملات دعائية عبر منصات التواصل الاجتماعي، متجاهلًا أولوياته الأساسية التي تقتضي تحسين أوضاع المتقاعدين وضمان توفير معاشاتهم بطرق تحفظ كرامتهم ومكانتهم الاجتماعية. في الأسابيع الأخيرة، لاحظ رواد مواقع التواصل الاجتماعي تصاعد ظهور محتوى دعائي للصندوق عبر قنوات يوتيوب وصفحات يديرها أشخاص وصفوا أنفسهم بـ'المؤثرين'، رغم عدم ارتباطهم الفعلي بمجال التقاعد أو التغطية الاجتماعية. هؤلاء المؤثرون، الذين عُرفوا بتقديم محتوى بعيد عن المجال الاجتماعي مثل الترفيه أو الحياة اليومية، حصلوا فيما يبدو على مبالغ مالية معتبرة في إطار حملات تسويقية تخدم صورة المؤسسة أكثر مما تخدم أهدافها الحقيقية. وعلى الطرف الآخر، تستمر المؤسسة في الفشل بإيجاد حلول عملية للعديد من الملفات الحساسة، وعلى رأسها شكاوى المتقاعدين من تأخر صرف المعاشات وتعقيد الإجراءات الإدارية وضعف قنوات الاتصال. بالإضافة إلى ذلك، تواجه المؤسسة انتقادات بشأن محدودية المعاشات التي أصبحت غير متناسبة مع ارتفاع تكاليف المعيشة، وهي تحديات تُثير التساؤلات حول كفاءة الإدارة ومدى التزامها بدورها الاجتماعي الأصيل. يرى بعض المراقبين أن CIMR تنتهج نهجًا مشابهًا لمؤسسات أخرى فضلت الاهتمام بالصورة على حساب الجوهر، موجهة ميزانياتها نحو حملات إعلانية لا تعود بنتائج ملموسة على الفئات المستهدفة. هذا النهج يُلقي بظلال من الشك على حوكمة المؤسسة التي باتت تحت المجهر. إقرأ ايضاً غضب بعض المستفيدين من خدمات CIMR يتزايد، إذ كتب أحدهم مستنكرًا أن 'المتقاعدين بحاجة إلى خدمات فعّالة تحفظ حقوقهم وتواكب احتياجاتهم الحقيقية، وليس إلى محتوى دعائي جذاب'. ويتساءل البعض: هل ستعود المؤسسة إلى مسارها الصحيح قبل أن يصبح الأمر أكثر تعقيدًا؟ وسط هذه الأزمة، يبقى الصندوق يواجه جملة من الملفات العالقة التي تعكس التباين بين حقوق متقاعدين مهملة وإدارة تسعى لتحسين صورتها ولو على حساب تلك الحقوق


هبة بريس
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- هبة بريس
يحدث في CIMR.. تصرف أموال طائلة على "اليوتوبرز" و تتجاهل مشاكل المتقاعدين
هبة بريس ـ الرباط رغم المشاكل التدبيرية التي يغرق فيها منذ سنوات، اختار الصندوق المهني المغربي للتقاعد 'CIMR' أن يوجه موارد مالية ضخمة إلى حملات ترويجية عبر منصات التواصل الاجتماعي، متغاضيا عن الأولويات الحقيقية المرتبطة بمهامه الأساسية، وعلى رأسها تحسين أوضاع المتقاعدين وضمان صرف معاشاتهم في ظروف تحفظ كرامتهم. فخلال الأسابيع الماضية، لاحظ متابعون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تزايد ظهور محتوى ترويجي للصندوق على قنوات يوتيوب وصفحات من يصفون أنفسهم ب'المؤثرين' لا تجمعهم صلة حقيقية بقطاع التقاعد أو التغطية الاجتماعية. هؤلاء 'اليوتوبورز' المعروفون بتقديم محتوى ترفيهي أو حياتي بعيد كل البعد عن المجال، تلقوا مبالغ مهمة على ما يبدو في إطار 'حملات ترويجية' يتضح بشكل جلي أنها تخدم الصورة التسويقية أكثر مما تخدم الصالح العام. في المقابل، لا تزال المؤسسة عاجزة عن إيجاد حلول ناجعة للعديد من الملفات الشائكة، أبرزها شكاوي المتقاعدين من تأخر صرف المعاشات، وتعقيد الإجراءات الإدارية، وضعف قنوات التواصل، ناهيك عن محدودية المعاشات التي لا تواكب ارتفاع تكاليف المعيشة، و هي اختلالات تدفع للتساؤل حول ترتيب أولويات إدارة الصندوق، ومدى التزامها بأدوارها الاجتماعية الحقيقية. ويرى مراقبون أن CIMR، تعيد إنتاج نفس المنطق الذي سقطت فيه مؤسسات أخرى، حين تغلب الصورة على الجوهر، وتخصص ميزانيات ضخمة لإعلانات لا تعود بأي أثر ملموس على الفئة المستهدفة، و هو ما يجعل حكامة هذه المؤسسة تحت المجهر. هذا الأمر أثار حفيظة عدد من المستفيدين من خدمات CIMR، حيث كتب أحدهم بأن 'المتقاعدين لا يحتاجون لمحتوى دعائي ناعم، بل إلى خدمات فعالة تحفظ حقوقهم وتواكب حاجياتهم، فهل تعود المؤسسة إلى جادة الصواب قبل فوات الأوان؟'. مشاكل كثيرة تتخبط فيها CIMR، بين حقوق متقاعدين متجاهلة و بين إدارة تعمل على تحسين صورتها و لو على حساب المتقاعدين، و بين كل هذا و ذاك، تبرز عديد الملفات العالقة التي توصلت هبة بريس بتفاصليها و سننشرها في مقالات لاحقة، فإلى متى ستظل مصلحة المتقاعدين ثانوية لدى أصحاب القرار؟ تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة


هبة بريس
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- هبة بريس
يحدث في CIMR.. تصرف أموال طائلة على 'اليوتوبرز' و تتجاهل مشاكل المتقاعدين
هبة بريس ـ الرباط رغم المشاكل التدبيرية التي يغرق فيها منذ سنوات، اختار الصندوق المهني المغربي للتقاعد 'CIMR' أن يوجه موارد مالية ضخمة إلى حملات ترويجية عبر منصات التواصل الاجتماعي، متغاضيا عن الأولويات الحقيقية المرتبطة بمهامه الأساسية، وعلى رأسها تحسين أوضاع المتقاعدين وضمان صرف معاشاتهم في ظروف تحفظ كرامتهم. فخلال الأسابيع الماضية، لاحظ متابعون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تزايد ظهور محتوى ترويجي للصندوق على قنوات يوتيوب وصفحات من يصفون أنفسهم ب'المؤثرين' لا تجمعهم صلة حقيقية بقطاع التقاعد أو التغطية الاجتماعية. هؤلاء 'اليوتوبورز' المعروفون بتقديم محتوى ترفيهي أو حياتي بعيد كل البعد عن المجال، تلقوا مبالغ مهمة على ما يبدو في إطار 'حملات ترويجية' يتضح بشكل جلي أنها تخدم الصورة التسويقية أكثر مما تخدم الصالح العام. في المقابل، لا تزال المؤسسة عاجزة عن إيجاد حلول ناجعة للعديد من الملفات الشائكة، أبرزها شكاوي المتقاعدين من تأخر صرف المعاشات، وتعقيد الإجراءات الإدارية، وضعف قنوات التواصل، ناهيك عن محدودية المعاشات التي لا تواكب ارتفاع تكاليف المعيشة، و هي اختلالات تدفع للتساؤل حول ترتيب أولويات إدارة الصندوق، ومدى التزامها بأدوارها الاجتماعية الحقيقية. ويرى مراقبون أن CIMR، تعيد إنتاج نفس المنطق الذي سقطت فيه مؤسسات أخرى، حين تغلب الصورة على الجوهر، وتخصص ميزانيات ضخمة لإعلانات لا تعود بأي أثر ملموس على الفئة المستهدفة، و هو ما يجعل حكامة هذه المؤسسة تحت المجهر. هذا الأمر أثار حفيظة عدد من المستفيدين من خدمات CIMR، حيث كتب أحدهم بأن 'المتقاعدين لا يحتاجون لمحتوى دعائي ناعم، بل إلى خدمات فعالة تحفظ حقوقهم وتواكب حاجياتهم، فهل تعود المؤسسة إلى جادة الصواب قبل فوات الأوان؟'. مشاكل كثيرة تتخبط فيها CIMR، بين حقوق متقاعدين متجاهلة و بين إدارة تعمل على تحسين صورتها و لو على حساب المتقاعدين، و بين كل هذا و ذاك، تبرز عديد الملفات العالقة التي توصلت هبة بريس بتفاصليها و سننشرها في مقالات لاحقة، فإلى متى ستظل مصلحة المتقاعدين ثانوية لدى أصحاب القرار؟