النووي الإسرائيلي غير مستبعد
جنرالات إسرائيليون لم يستبعدوا اللجوء إلى الخيار النووي في الحرب مع إيران. وما بعد 7 أكتوبر، وليس مجازًا، هدَّد الوزير المتطرف «بن غفير» باللجوء إلى السلاح النووي لإبادة وتدمير غزة، والتي هي عبارة عن قطاع منكوب ومحاصر، وقيد الإبادة. وآنذاك، كان تعليق نتنياهو أن للقنبلة مكانًا آخر وأمكنة أخرى، فهل كان يقصد طهران؟في نظر حاخامات وجنرالات أورشليم، أن نهاية إسرائيل قد اقتربت، وإذ كيف يمكن أن ندع إيران تمتلك القنبلة النووية، وأن يُحفَر ردعها النووي في عظام إسرائيل والوعد التوراتي؟لا شيء في العقيدة الأيديولوجية والاستراتيجية الإسرائيلية يحول دون لجوء نتنياهو إلى الضربة النووية. ومنذ ولادة الدولة الإسرائيلية، لاحظ حاييم وايزمان أن الغطاء الأيديولوجي لا يكفي لحماية إسرائيل وسط المحيط العربي، فلا بد من الغطاء النووي. إسرائيل دشَّنت مشروعها البحثي النووي قبل ولادة الدولة عام 48. واشتغل القادة السياسيون على مشروع جذب علماء الفيزياء النووية، ولا سيما من مركز مانهاتن الأمريكي، للمساعدة في بناء أول مفاعل نووي إسرائيلي.وفي منتصف الخمسينيات، قاد اتفاق بين بن غوريون ورئيس الوزراء الفرنسي غي موليه إلى بناء مفاعل ديمونا، وليبدأ العمل عام 1964، وبسرعة قياسية إلى إنتاج أول قنبلة نووية إسرائيلية. وفي حرب 1973، وعندما توغَّل الجيش السوري، ووصل إلى عمق شمال فلسطين المحتلة، وهدَّد بتمزيق إسرائيل إلى نصفين، أمرت غولدا مئير بتجهيز الصواريخ النووية للانطلاق والهجوم. وقبل أن يتدخل الرئيس الأمريكي نيكسون، ويأمر بفتح جسر إمداد عسكري جوي لتزويد الجيش الإسرائيلي بما يلزم من أسلحة لتغيير المعادلة العسكرية على الأرض.القرار النووي حاضر في رؤوس قادة أورشليم. يُلاحظ في أدبيات السياسة الإسرائيلية أن القنبلة النووية «قنبلة إلهية»، وهي الحارس الإلهي للدولة إذا ما تعرضت للخطر، وكم سمعنا من تهديدات نووية إسرائيلية.ولطالما دافعت أمريكا عن القنبلة النووية الإسرائيلية، وتعتبرها قنبلة فقط للدفاع عن الوجود الإسرائيلي. ومن يتابع أخبار النووي الإسرائيلي، فإنه خارج عن رقابة وكالة الطاقة النووية، وخارج عن المسؤولية الدولية لمراقبة النشاط والتخصيب والتوظيف النووي.العدوان الإسرائيلي على إيران جاء قبل 48 ساعة من عودة المفاوضات الأمريكية / الإيرانية في مسقط.وشنَّت إسرائيل هجومًا عسكريًّا واسعًا وعنيفًا على المنشآت النووية ومراكز الأبحاث والقيادة الإيرانية.وخلف الهجوم العسكري قتلى على مستوى عسكري وأمني، وعلماء كبار يشرفون على البرنامج النووي.وحدها إسرائيل من يحتكر امتلاك قوة نووية في الشرق الأوسط. ولذا، فإن الهجوم الإسرائيلي لم يكن مفاجئًا، وإسرائيل منذ إعلان إيران عن مشروعها النووي لم تكف عن تهديدها والتحريض ضد المشروع. وفي عام 1981، قصفت إسرائيل المشروع النووي العراقي، ولم يكن العراق قد مضى بعد في البدء بمشروعه النووي. وقبل ذلك، استهدفت المشروع النووي المصري، واغتالت مجموعة من العلماء المصريين والعرب.وفي الحالة النووية الليبية، جرى الاتفاق مع الرئيس الليبي معمر القذافي على تفكيك المشروع النووي، ومحوِه عن الوجود الليبي، وتلا ذلك في سنوات غزو الناتو إلى ليبيا، وإسقاط نظام القذافي. ولم تُقدِم إسرائيل على ضرب إيران دون ضوء أخضر أمريكي، وتوفير معلومات استخباراتية، وتزويد بالسلاح والذخائر والعتاد، واختراق إلى التحصينات الإيرانية، والوصول إلى أهداف قد تُقوِّض المشروع النووي الإيراني.الهجوم الإسرائيلي بأبعاده الاستراتيجية، يعني أن النووي ممنوع على أي دولة في الشرق الأوسط عدا إسرائيل، وأنها القادرة على امتلاكه، وتهدِّد في استعماله، وقد تستعمله، وتنفرد في قيادة وهندسة الشرق الأوسط من جديد.حالة من الجنون الإسرائيلي، ولا تدري ما الذي يدفع بنتنياهو، هل هي الحاجة الاستراتيجية أم الأيديولوجية؟ حرب على إيران، وتقويض السلاح النووي، وتدمير القدرة العسكرية الدفاعية، ونزع سلاح سورية، والهجوم على اليمن، وتدمير حزب الله ولبنان، والحديث القلق إسرائيليًّا عن قوة الجيش المصري، وردع تركيا من التقدُّم والوجود العسكري في سورية.وأمريكا تعد وتتعهَّد للعرب بحمايتهم من النووي الإيراني. ولكن، من يحمي العرب من نووي نتنياهو والقنبلة الإسرائيلية؟وفي منظور استراتيجي، فإن سقوط ودمار إيران يعني بداية العصر الإسرائيلي الأحادي والمطلق في الشرق الأوسط. والعرب هم أكبر الخاسرين!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 2 ساعات
- رؤيا نيوز
مسيّرات إيرانية تخترق الأجواء الإسرائيلية ومنزل نتنياهو في 'دائرة الخطر'
شنت إيران صباح اليوم الاثنين، هجوما واسعا بالطائرات المسيرة على إسرائيل، حيث أكدت وسائل إعلام عبرية رصد دخول عدد منها الأراضي الإسرائيلية. وقالت صحيفة يديعوت أحرنوت، إنه تم إطلاق صفارات الإنذار في عدد من البلدات الإسرائيلية والمستوطنات في الضفة الغربية وفي وادي بيت شان وجلبوع ومنطقة شارون وفي القدس. كما أفادت باختراق مسيرة لمنطقة قيصارية في القدس، التي يقيم فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وفي وقت سابق، وصفت وسائل إعلام عبرية القصف الصاروخي الذي تعرضت له مناطق متفرقة في تل أبيب ليلة أمس بـ'القصف القاتل'، وسط حديث عن مقتل 5 أشخاص وإصابة أكثر من 100 آخرين. وتركزت أغلب الإصابات في بتاح تكفا وبني براك، كما أُبلغ عن فقدان ثلاثة أشخاص في موقع انفجر به صاروخ إيراني في حيفا. وشهدت بضع مناطق في إسرائيل ليلة عنيفة، وبعد ساعات من صدور إنذار قيادة الجبهة الداخلية، انطلقت صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد – بدايةً في الشمال، ثم في الشارون والقدس والوسط وإيلات، حيث أطلقت إيران أكثر من 100 صاروخ نجح 10 منها على الأقل في احتراق أنظمة الدفاع الإسرائيلية. واخترقت بعض الصواريخ الإيرانية أنظمة الدفاع الجوي وأصابت المباني السكنية مباشرةً. وهرعت فرق الإنقاذ والشرطة في مواقع متعددة وعملت في آن واحد.


العرب اليوم
منذ 4 ساعات
- العرب اليوم
مجرد تقسيم أدوار
بدت الأسابيع الماضية وكأنها تحمل توترًا مكتومًا بين «ترامب» و«نتنياهو»، خاصة مع تقارير إعلامية عن استياء «واشنطن» من تهديدات «نتنياهو» المتكررة بضرب «إيران» فى وقت كانت فيه الإدارة الأمريكية تجرى محادثات مع «طهران». ولكن، سرعان ما تبددت هذه الانطباعات عندما باغتت «إسرائيل» «إيران» بضربة جوية واسعة، لتأتى تصريحات «ترامب» بعدها مباشرة مهنئة ومشيدة بـ«نجاح الهجوم»، ويتبعها «نتنياهو» برسالة تهنئة حميمية بمناسبة عيد ميلاد «ترامب»، وصفه فيها بأنه «قائد استثنائى، شجاع، وحاسم، وصاحب رؤية». فهل نحن أمام خلاف حقيقى؟ أم أن ما يحدث أقرب إلى «تقسيم أدوار» مدروس بين رجلين طالما تحالفا بقوة، وتبادلا الهدايا السياسية دائما؟ منذ وصول «ترامب» إلى البيت الأبيض عام ٢٠١٧، ارتبط اسمه بـ«نتنياهو» فى أكثر من مناسبة كمثال لتحالف سياسى استثنائى، بل وشخصى أحيانًا. ففى عيد ميلاد «ترامب» السبعين عام ٢٠١٩، وجه له «نتنياهو» رسالة مكتوبة بخط اليد يقول فيها: «أنت عظيم!»، مشيدًا بالشراكة التى وصفها بأنها «الأقرب فى تاريخ البلدين». وآخرها تهنئة لـ«ترامب» بعيد ميلاده السبت أمس الأول، مرفقة بنتائج القصف الإسرائيلى على «إيران» كهدية. رغم هذا الدفء، تداولت وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية تقارير عن «فتور» أو «تباين» فى وجهات النظر بين الرجلين خلال الفترة الماضية. أبرز نقاط الخلاف كانت حول «إيران»: فبينما كان «نتنياهو» يدفع نحو التصعيد العسكرى، كانت «واشنطن» تحت إدارة «ترامب» الجديدة تُجرى محادثات سرية لإعادة ضبط العلاقة مع «طهران»، مع شروط قاسية لكنها تفاوضية. لفهم عمق العلاقة بين «ترامب» و«نتنياهو»، تكفى العودة إلى ما وصفته صحيفة «نيويورك تايمز» بـ«قائمة الهدايا الطويلة» التى قدمها «ترامب» لـ«إسرائيل» خلال ولايته الأولى. نقل السفارة الأمريكية من «تل أبيب» إلى «القدس»، والاعتراف بها عاصمة موحدة لـ«إسرائيل»، الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية المحتلة، وقف المساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية، لـ«وكالة الأونروا»، والمستشفيات فى «القدس الشرقية»، وإغلاق مكتب «منظمة التحرير» فى «واشنطن»، دعم علنى لفكرة ضم أجزاء من المستوطنات. «ترامب» و«نتنياهو» يتشاركان هدفًا استراتيجيًا طويل الأمد: عزل «إيران» وتقويض نفوذها فى الإقليم. وقد تحولت هذه الرؤية إلى تحالف أمنى وسياسى نادر بين الرجلين. وبالتالى، فإن أى تباين فى التوقيت أو التكتيك لا يمكن قراءته على أنه خلاف جوهرى، بل قد يكون أقرب إلى توزيع أدوار: «نتنياهو» يضغط ويهدد ويوجه الضربات، و«ترامب» يوازن ويُشيد ويوجه رسائل للداخل والخارج بأنه ما زال الزعيم الحازم لـ«إسرائيل». قد يكون هناك خلاف فى الأسلوب أو الإيقاع بينهما، لكن من الصعب الجزم بوجود خلاف حقيقى أو جذرى فى الأهداف أو الرؤية. بل على العكس، العلاقة بينهما تستند إلى تحالف استراتيجى متين، يقوم على تشارك المصالح وتبادل الأدوار لا الصدام. ومثل كثير من العلاقات السياسية، قد تكون «التناقضات المعلنة» مجرد ستار لحقيقة أكثر تماسكا خلف الكواليس.

السوسنة
منذ 7 ساعات
- السوسنة
إستراتيجية الحرب: إسقاط النظام الإيراني
برغم تأكيد وتكرار الرئيس ترامب ونتنياهو أن هدف الولايات المتحدة وإسرائيل النهائي هو منع إيران من امتلاك سلاح نووي ولكن يختلفان على الطريقة والأسلوب بين التصعيد والحرب مقابل المفاوضات التي يفضلها الرئيس ترامب. حتى لو امتلكت إيران السلاح النووي فلن تستخدمه ضد إسرائيل أو في المنطقة. قصفت الولايات المتحدة بالسلاح النووي نهاية الحرب العالمية الثانية قنبلتين نوويتين على هيروشيما وناكازاغي ـ لفرض واقع تفوقها. صار السلاح النووي يستخدم لاحقا لحماية أنظمة من السقوط، كحال كوريا الشمالية وسعي إيران لامتلاك سلاح نووي برغم تحريم فتوى المرشد لذلك.لكن إسرائيل تجرأت بشن عملية «الأسد المتوثب» واستهداف منشآت إيران النووية والعسكرية والصاروخية والاستخباراتية والقيادة والتحكم واغتيال 20 من كبار القيادات العسكرية و6 خبراء نوويين من الصف الأول، بهدف كسر هيبة إيران وقدرتها على الردع، وإلحاق ضربات هي الأكبر والأخطر والأكثر كلفة على النظام منذ الحرب العراقية-الإيرانية قبل 40 عاما متجاوزة ضرب منشآت إيران النووية إلى إضعاف النظام والتحريض الشعبي ضده. لذلك تستمر إسرائيل بقصف إيران بلا رادع!!واعترفت إيران بمقتل العشرات وإصابة المئات في هجمات اليوم الأول، وتدمير قدرات إيران الصاروخية والقيادة والتحكم ومراكز الصواريخ. وهذا يُضعف مكانة وسمعة وقدرة إيران التي بذلت جهوداً جبارة وبكلفة كبيرة وعقوبات خلال 40 عاما لتحقيقها، لتتمكن إسرائيل بتدميرها بهجمات وبدعم وتنسيق أمني واستخباراتي أمريكي!وكان ملفتا انقلاب الأوضاع خلال أيام، وخاصة تصويت مجلس الحكام التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية يدين خرق إيران لالتزامها بالاتفاقيات مع الوكالة. وكان جزءا من التضليل والخداع الأمريكي ـ تأكيد الرئيس ترامب بمكالمته مع نتنياهو أنه يفضل منح المفاوضات فرصة والتحضير لجولة سادسة في سلطنة عمان!!وتعمدت إدارة ترامب إظهار خلافات وتباين بين موقف إدارة ترامب وصقور إدارته، يطالبون بصفر تخصيب لإيران ـ وضغوط نتنياهو لشن حرب على إيران. ويبقى سقف الموقف الإيراني في مفاوضات الاتفاق النووي يتلخص بمطالب إيرانية واضحة: مع إصرار إيران على وجوب تضمن الاتفاق النووي رفع العقوبات على إيران وحق إيران الاستمرار بتخصيب اليورانيوم بنسب منخفضة برقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لبناء الثقة. وهو ما يرفضه نتنياهو ويطالب بإنهاء تفكيك برنامج إيران النووي والمنشآت النووية بالكامل. وهو ما ترفضه إيران كلياً! لذلك طلب الرئيس ترامب من الرئيس الروسي بوتين لعب دور في مفاوضات النووي الإيراني. وكان ذلك جزءا من الخداع والتضليل المشترك!! ما أعطى إسرائيل بغطاء أمريكي مبررا للتصعيد ضد إيران ليُترجم فجر الجمعة الماضي بشن العملية النوعية الاستباقية.حقق نتنياهو حلما راوده منذ إدارة الرئيس بوش الابن قبل عقدين من الزمن. مع علم ترامب أن نتنياهو لن ينجح بتدمير منشآت إيران النووية دون مشاركة أو قيادة أمريكية للعملية العسكرية. لأن إسرائيل لا تملك مقاتلات-(B-2)الشبح ـ التي يمكنها حمل قنابل GBU-57مدمرة لتحصينات أعماق سحيقة. وكان مدير عام وكالة الطاقة الذرية أشار أن منشآت إيران النووية تقع على عمق 800 متر تحت الأرض ومحمية بدفاعات جوية متطورة. كما أن نجاح إيران بعملية استخباراتية بالاستيلاء على وثائق بالغة السرية داخل إسرائيل يضع بحوزة إيران معلومات بالغة الأهمية تعزز موقف إيران الردعي ويكشف امتلاك إيران سلاحا نوويا تقدره بعض المصادر الموثوقة ب100 رأس نووي. كما يضع مواقع منشآت إسرائيل النووية في مرمى الصواريخ الإيرانية بشكل أكثر دقة. وضمن عملية الخداع والتضليل الأمريكية ـ نُقل أن الرئيس ترامب رفض عملية عسكرية طالما أن المفاوضات مستمرة.وللتذكير نتنياهو حرّض ضد الاتفاق النووي في عهد الرئيس أوباما عام 2015 بخطابه في الكونغرس. وحرّض ترامب على الانسحاب من الاتفاق النووي، لتنسحب إدارة ترامب من الاتفاق النووي وتفرض أقسى العقوبات على إيران في مايو 2018.كما ترنح تحالف ائتلاف حكومة نتنياهو الهشة، بعد طلب رؤساء المعارضة وأحزاب الحريدية الدينية رفضا لتجنيد أتباعهم، بحل الكنيست ما سيستدعي إجراء انتخابات برلمانية مبكرة خلال 90 يوماً، سيخسرها نتنياهو حسب استطلاعات الرأي.ويخشى نتنياهو مع مسؤولين أن «عدم تحقيق الانتصار في غزة على حماس لن يكون هناك شيء نترشح عليه في الانتخابات القادمة».وملفت تأكيد ترامب عدم المشاركة في العملية العسكرية باستثناء منح ترامب الضوء الأخضر والتنسيق قبل شن عملية باغتيال وتصفية الصف الأول من قيادات الحرس الثوري ورئيس أركان القوات المسلحة وعلماء نوويين وضرب مفاعل نطنز للتخصيب النووي. وذلك كان بالتنسيق واطلاع الولايات المتحدة مسبقاً.الرد الإيراني الانتقامي بالمسيرات والصواريخ في اليوم الأول وإلحاق أضرار كبيرة في تل أبيب يشير لتصعيد المواجهة ضمن خطوط حمراء. وعدم مشاركة حلفاء إيران، لترميم الردع الإيراني.أعلن نتنياهو في كلمة ألقاها مساء الجمعة مع استمرار عملية «الأسد المتوثب» أنه لا يعرف مدة العملية العسكرية، وقد تمتد لأيام من الغارات والضربات. وأن العملية تشكل نقطة تحول تاريخية في إنهاء المحور الإيراني. و«استهدفنا جزءا مهما من قياداتهم».وأشارت شبكة CNN إلى أن الاستخبارات الأمريكية تدرك هدف إسرائيل البعيد المدى: هو إسقاط النظام الإيراني بالانقلاب الداخلي عليه.. ولذلك يحرّض نتنياهو في آخر كلمه ألقاها، فيما تستمر الضربات الإسرائيلية بلا توقف على إيران: مخاطباً الإيرانيين كما خاطب قبلهم اللبنانيين ـ عارضاً: «إذا عملنا بطريقة صحيحة يمكن أن نصل إلى تغيير كبير في إيران!»وهدف نتنياهو واضح بإقناع ترامب والشعب الإيراني بأن استراتيجية إسرائيل وحتى ترامب الذي صرح(تعرضت إيران لضربة مدمرة وغير واضح أنه لا يزال لديها برنامج نووي)!! أن العملية العسكرية-ستعزز فرص إضعاف النظام بتصفية قياداته والمؤسسة الحاكمة وإحداث انتفاضات شعبية وصولا لإسقاط النظام الإيراني. وهذا ضرب من الخيال!أستاذ في قسم العلوم السياسية ـ جامعة الكويت