logo
الاستقلال الـ79.. مجدٌ يتجدد ووطنٌ يُزهر

الاستقلال الـ79.. مجدٌ يتجدد ووطنٌ يُزهر

جو 24منذ 3 ساعات

المحامي علي عوني الرجوب
جو 24 :
يقف الأردنيون وقفة عز وفخار، يستعيدون فيها ذكرى الاستقلال الخالدة، حين انتزع الوطن إرادته الحرة، وبدأت مسيرة البناء بقيادة الهاشميين المظفّرة، وارتفعت فيه راية الأردن خفّاقةً في سماء المجد والسيادة. وها نحن في الذكرى التاسعة والسبعين، نجدد العهد والولاء للوطن وقيادته، مستذكرين التضحيات ومُثمّنين المنجزات.
ان ذكرى الاستقلال ليس مجرد ذكرى عابرة، بل هي مناسبة وطنية تجسّد أسمى معاني الحرية والكرامة والسيادة. هو يوم نحتفل فيه بوطنٍ صمد في وجه التحديات، وارتقى بعزيمة أبنائه، وتقدّم بثبات في ظل قيادة حكيمة. حتى أصبح الأردن، بفضل وعي شعبه ورؤية قيادته، نموذجاً في الاعتدال والإنسانية، ومنبراً للدعوة إلى السلام، وحاضنةً للأمن والاستقرار وسط إقليم مضطرب، ان عيد الاستقلال هو عنوان لمرحلة تأسيسية نُقشت في ذاكرة الأمة، وبُنيت على تضحيات الرجال، وصبر الأحرار، وعزم القيادة، ووفاء الشعب.
ففي ذكرى الاستقلال، نستحضر الجهود الجبارة التي بذلها الأردنيون في سبيل رفعة وطنهم، ونستذكر الشهداء الأبرار الذين ارتقوا دفاعاً عن ترابه.
وبينما نحتفل بالذكرى الـ79، نؤكد أن الاستقلال هو مسؤولية دائمة في البناء والإصلاح والتنمية. فالاستقلال الحقيقي هو حين نكون شركاء فاعلين في رفعة وطننا، وحين نحمل الأمانة بأخلاقنا، وإنجازاتنا، وعملنا المخلص.
ان الاستقلال كان ومنذ اللحظة الأولى تحوّلاً جذرياً في مسيرة بناء الدولة. ففي تلك اللحظة التاريخية، بدأت معالم الدولة الحديثة تتشكل، بقيادة جلالة المغفور له الملك عبد الله الأول ابن الحسين – المؤسس، الذي أرسى قواعد الحكم الرشيد، ووضع الأردن على سكة البناء الدستوري والسياسي والمؤسسي.
ومنذ ذلك اليوم المجيد، مضت الدولة الأردنية في مسيرة متواصلة من الإنجاز، تجاوزت التحديات، وتعاظمت بإصرار أبنائها، واستمرت في ترسيخ أركان السيادة والعدالة والاستقرار، حتى غدت أنموذجاً يُحتذى في الحكمة السياسية، والاتزان الإقليمي، والتماسك الوطني.
قد حملت الأسرة الهاشمية المباركة راية الاستقلال، لا كمنجز عابر، بل كرسالة تاريخية، وواجب وطني، ونهج متواصل في خدمة الإنسان الأردني وصيانة كرامته.
فمنذ عهد الملك المؤسس، مروراً بالملك طلال، واضع الدستور، وجلالة الملك الحسين بن طلال، باني الأردن الحديث، ووصولاً إلى العهد الزاهر بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين – أعزّ الله ملكه – بقيت القيادة الهاشمية صمام الأمان، ومرتكز الشرعية، وراعية النهضة، وحاملة أمانة الأمة وهمومها.
وفي سمو ولي العهد، الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، يمتد الأمل، وتتجدد الثقة، وينعكس تطلّع الشباب في قائدٍ يُجسّد طموح الجيل، ويستعد لحمل الراية بروح الانتماء والمسؤولية.
كما لا يمكن الحديث عن الاستقلال دون التوقف عند دور القوات المسلحة – الجيش العربي الباسل – درع الوطن وسيفه، وحصنه المنيع، وسنده الأصيل. الذين يسهرون على حماية الوطن، ويبذلون الغالي والنفيس ليبقى الأردن آمناً عزيزاً.
فمن معارك الشرف في باب الواد واللطرون، إلى النصر الخالد في معركة الكرامة، إلى ميادين الواجب في الداخل والخارج، ظلّ الجيش الأردني مثالاً للانضباط، والولاء، والبسالة، يقف متأهّباً دفاعاً عن الثغور، صوناً للسيادة، وتكريساً للأمن والاستقرار.
إلى جانبهم، تواصل الأجهزة الأمنية أداءها الواعي والمخلص، ساهرة على أمن المواطنين، تعمل بهدوء ويقظة وإخلاص، لحماية الوطن من كل تهديد، وتثبيت قواعد الأمان في ربوعه كافة.
أما شعبنا الأردني الأصيل ، فهو حجر الأساس في معادلة الاستقلال.
شعبٌ صابرٌ مناضلٌ، صادق الولاء، راسخ الانتماء، موحَّد الكلمة، شريف العطاء. حمل همّ الوطن في قلبه، وشارك في نهضته بيده، وواجه الأزمات بشجاعة، وتمسك بثوابته الدينية والوطنية والعربية، ورفض الانسياق خلف الفتن أو التيارات العارضة.
لقد أثبت الأردنيون عبر كل المراحل أنهم شعب أصيل، يُجيد الإصغاء للحق، ويُدافع عن الكرامة، ويصون المنجزات، ويقدّم للوطن أبناءه شهداء وعلماء، جنوداً وعمّالاً، مزارعين وصنّاعاً، معلّمين ومفكّرين، في مشهد وطنيٍ جامع، تتجلّى فيه الروح الأردنية بأسمى صورها.
إن ذكرى الاستقلال ليست مجرّد استذكار للماضي، بل هي تجديدٌ للعهد، وترسيخٌ للهوية، وشحذٌ للهمم نحو مستقبلٍ يليق بهذا الوطن وتاريخه.
في هذا اليوم، نستحضر المجد ونستشرف الغد، نرفع الراية ونمضي خلف قيادتنا، متسلّحين بالإيمان والثقة والعزم، ساعين لأن يبقى الأردن واحة عزّ وكرامة، ومنارة حقّ واعتدال.
حمى الله الاردن قيادة وشعب
كل عام والأردن بخير.
كل عام ورايته خفّاقة في سماء المجد،
وكل عام ومليكنا وجيشنا وشعبنا بعز وفخار
تابعو الأردن 24 على

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نادي الجالية الأردنية في سلطنة عُمان يهنئ بالاستقلال
نادي الجالية الأردنية في سلطنة عُمان يهنئ بالاستقلال

السوسنة

timeمنذ 44 دقائق

  • السوسنة

نادي الجالية الأردنية في سلطنة عُمان يهنئ بالاستقلال

مسقط – السوسنة - رفع نادي الجالية الأردنية في سلطنة عُمان، ممثلًا برئيس مجلس الإدارة السيد عمار علي عبيدات وأعضاء مجلس الإدارة والجمعية العمومية، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وسمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، بمناسبة عيد الاستقلال التاسع والسبعين للمملكة الأردنية الهاشمية.وأكد النادي في بيان بهذه المناسبة الوطنية الغالية، أن يوم الاستقلال سيبقى محفورًا في وجدان الأردنيين، بما يحمله من معاني الفخر والاعتزاز والوفاء لكل من بذل وقدّم وضحّى في سبيل رفعة الوطن، مستذكرين أرواح الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً للأردن.وجاء في البيان:"نستقبل هذه المناسبة بكل مشاعر الفرح بما تحقق، والفخر بما أُنجز، والوفاء لتضحيات الأجداد، والدعاء بأن يديم الله نعمة الأمن والاستقرار على أردننا الغالي تحت ظل القيادة الهاشمية الحكيمة."كما عبر النادي عن اعتزازه بالماضي، وفخره بالحاضر، وتطلعه إلى مستقبل أفضل، مؤكدًا التزامه بالعمل الصادق والإخلاص في سبيل تقدم الأردن وازدهاره.وختم النادي تهنئته بالدعاء إلى الله أن يحفظ الأردن، قيادةً وشعبًا وحكومة، وأن يديم على جلالة الملك وولي عهده موفور الصحة والعافية.

الأردن في عيد استقلاله
الأردن في عيد استقلاله

السوسنة

timeمنذ ساعة واحدة

  • السوسنة

الأردن في عيد استقلاله

على مدار التاسعة والسبعين، ونحن على ثبات موقف واحد تجاه أردننا الحبيب، يكبر كل يوم معنا، لكنه لا يشيخ، ويبقى في عرين شبابه معطاءً، قويًا، يزيد صلابة. الأردن لم يكن في الوجود حلمًا يريد أن يتحقق، بل الأردن واقع جميع رسمته حدوده أحلامنا، وحرسه عيون جنودنا، وحفظت أرضه أقدامنا. الأردن لم يكن وسيلة في يوم، بل كان جسرًا للعطاء والخير، حافظ على كرامة الإنسان، بل صانها كما صان ترابه وسمائه. وحينما يسألوننا: "أنت من الأردن؟" بكل فخر نقول نحن أردنيون، من ديار الهاشميين، وأسماؤنا النشامى، وعروبتنا أصيلة، وجذورنا متينة. نحن من عرفنا بالجود، وقضيتنا الأردن في عالم يختل فيه مبادئ العدالة والوجود. هناك حروب، وهناك قتل، وهناك دمار، وهناك نزوح، وهناك في الأردن وطن وسع الجميع، رحب بالزائرين، قدم العون بالرغم من الإمكانيات المحدودة، لكن أثبت دور الأردن على مستوى العالم بالرغم من زمن زادت فيه قوى التشكيك، وبعض زخم الإعلام السلبي الذي لم يؤثر علينا، لأننا وطن عرف نفسه وأثبت أنه لم يتخلَ عن دوره تجاه العرب.ولن نقول إن التحديات قد انتهت، لكننا على يقين أن للوطن قائدًا وجيشًا وشعبًا، كالدماء في الجسد يسري في عروقه. بدون مجاملة على حساب الوطن أبدًا، لكن الحقيقة في واقع صخب الإعلام وبث الإشاعات وكثرة وسائل الاتصالات وتزييف الأخبار. وما زلنا ننظر إلى وطننا على أنه حقيقة تتجدد. رفع علمه كل الأجيال وعلى مدار تسعة وسبعين عامًا، لم تغادرنا سنة إلا ونحن نحتفل في يوم الاستقلال، ونحن بفضل الله في أحسن حال. كان الأردن قد وُلِد من جديد، بنفس الشعور. حب الأردن يولد ويكبر معنا، ولن يغادرنا.

عيد الاستقلال: مجد متجدد ووطن يزهو بالعزة
عيد الاستقلال: مجد متجدد ووطن يزهو بالعزة

خبرني

timeمنذ ساعة واحدة

  • خبرني

عيد الاستقلال: مجد متجدد ووطن يزهو بالعزة

عيد الاستقلال ليس مجرد ذكرى في تقويم الوطن، بل هو تاج المجد الأردني، يوم تتجلى فيه كرامة الأمة وعزتها، ويقف فيه الأردنيون بكل فخر واعتزاز أمام راية رفرفت بعزيمة الأحرار، وإرادة لا تلين. في الخامس والعشرين من أيار عام 1946، كتب الأردنيون بقيادة الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين فصلاً جديداً من تاريخهم المجيد، حيث خرج الوطن من عباءة الانتداب إلى رحاب الحرية، معلناً قيام الدولة الأردنية المستقلة ذات السيادة، لترتفع راية الاستقلال فوق كل التحديات، ويبدأ عهد البناء والنهضة. في عيد الاستقلال يتجدد الكبرياء الوطني، نستذكر فيه محطات الفخار، ونستحضر فيه تضحيات رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وآمنوا بأن الاستقلال ليس غاية فحسب، بل بداية لمسيرة لا تعرف التراجع، عنوانها: الكرامة، والبذل، والعطاء. القيادة الهاشمية، منذ التأسيس وحتى اليوم، كانت وما زالت القائد الأمين للمشروع الوطني الأردني، والضامن لوحدة الوطن واستقراره. فها هو جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، يحمل الراية بجدارة، ويقود الوطن نحو آفاق من التقدم والتحديث، مُجسّداً رؤية هاشمية تستند إلى شرعية تاريخية، وولاء شعبي راسخ، وحكمة في التعامل مع التحديات الإقليمية والدولية. في يوم الاستقلال، يزهو الوطن بأبنائه، وتنبض القلوب بالوفاء، وتتعانق رايات العز على امتداد الجغرافيا الأردنية رافعين رؤوسنا عالياً بهذا اليوم الخالد، مجددين العهد بأن نظل الأوفياء لمسيرة الأجداد، والحماة لمنجزات الوطن، والبناة لمستقبله المشرق. إن تمجيد الاستقلال لا يكون فقط بالكلمات، بل بالفعل، بالولاء، وبالانتماء. أن نحب الأردن يعني أن نحمي مؤسساته، نحترم قانونه، نعمل بإخلاص، نرفض الفساد، نزرع الأمل، ونتسلح بالعلم والمعرفة. ونحمي المنجزات الوطنية وصونها. فالتحديات التي يواجهها الأردن داخلياً وخارجياً تتطلب وعياً شعبياً، وعزيمة وطنية، واستمرار العمل بروح الجماعة والمسؤولية. إن الاستقلال لم يكن نهاية الطريق، بل بداية لمسيرة طويلة من العطاء والتحدي. والوفاء لتلك اللحظة التاريخية يتطلب منّا جميعاً أن نكون شركاء حقيقيين في الحفاظ على الدولة ومكتسباتها، والسير خلف قيادة هاشمية حكيمة أثبتت، في كل مفصل من مفاصل التاريخ، أنها جديرة بثقة الشعب وتطلعاته. فالمحافظة على منجزات الاستقلال مسؤولية وطنية تقع على عاتق كل أردني وأردنية، وتبدأ بالتمسك بالقيم الوطنية، واحترام القانون، والإخلاص في العمل، وتعزيز ثقافة الحوار والانتماء، والمشاركة الفاعلة في مسيرة الإصلاح والتحديث. ففي يوم الاستقلال نجدد عهد الولاء والانتماء، ونرفع أكفّنا بالدعاء أن يحفظ الله الأردن، قيادةً وشعبًا، جيشًا وأمنًا، حاضرًا ومستقبلًا. كل عام والأردن بألف خير، وكل عام ورايتنا تعانق السماء. وفي هذه المناسبة العزيزة، نرفع أسمى آيات التهنئة والتبريك إلى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، والأسرة الأردنية الواحدة، سائلين الله أن يديم على الأردن نعمة الأمن والاستقرار، وأن تبقى رايته خفّاقة في سماء المجد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store