
عندما يجتمع الألم مع الصبر والثبات ..أب وأم يودّعان 6 من أبنائهم استشهدوا جميعًا في لحظة واحدة
كتب: وليد على
في مشهد يقطر ألمًا ويجسّد قمة الصبر والثبات، وقف الحاج إبراهيم أبو مهادي ليؤدي صلاة الجنازة على ستة من أبنائه الذين ارتقوا شهداء في غارة إسرائيلية غادرة استهدفت سيارة مدنية في دير البلح وسط قطاع غزة.
ستة شهداء في لحظة واحدة
في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال، شنت طائراته غارة جوية على سيارة مدنية، راح ضحيتها ستة من أبناء عائلة أبو مهادي:
أحمد، محمود، محمد، مصطفى، زكي، وعبد الله، إلى جانب الشهيد عبد الله الهباش، الذين استشهدوا جميعًا في لحظة واحدة، وتركوا وراءهم أحلامًا وأمنيات لم تكتمل، ووطنًا كان حلمهم أن يشاركوا في بنائه وتحريره.
صبر الجبال في وداع الأحباب
الأب ابراهيم ابو مهادي يصلي صلاة الجنازة على أبنائه الستة الذين فقدهم دفعة واحدة، نتيجة استهداف الاحتلال الاسرائيلي لسيارة في مدينة دير البلح.. pic.twitter.com/6ci9YoU5pS
— أحمد حجازي Ahmed Hijazi 𓂆 (@ahmedhijazee) April 13, 2025
رغم فداحة المصاب، ظهر الأب إبراهيم أبو مهادي ثابتًا، رافعًا يديه بالدعاء، محملًا بالألم والفخر.
قال بصوت مكلوم:
'فقدت أعزّ ما أملك، أبنائي كانوا أملي في الحياة، لكننا نحتسبهم شهداء عند الله. هذه الغارة الغادرة قتلتهم بلا ذنب، ولكنها زادتنا إيمانًا بأن دماءهم لن تذهب هدرًا'.
وأضاف وهو يحتضن الجثامين:
'استشهدوا من أجل وطنهم، وهذه أعظم شهادة. فخور بهم رغم الجرح الغائر في قلبي'.
أم الشهداء: فخورون رغم الألم
أما الأم المفجوعة، التي بدت ملامحها مطبوعة بالحزن والدموع، فقد قالت:
'رغم الفقد الكبير، نحن فخورون بأبنائنا. كانوا طيبين، يحبون وطنهم، ويسعون لخدمة شعبهم. استشهدوا من أجل قضية عادلة، وسنظل نرفع رايتهم'.
وتابعت:
'أبنائي ليسوا فقط أولادي، بل هم أبناء فلسطين كلها. وسنبقى نحمل إرثهم ونواصل دربهم حتى النصر'.
وداع مهيب ورسالة مقاومة
في جنازة شعبية حاشدة، شيّع الفلسطينيون جثامين الشهداء وسط دموع وآهات ودعوات.
حمل المشيّعون نعوش الأبطال مردّدين التكبيرات، بينما أكد الأب إبراهيم بصوته الحزين الواثق:
'الاحتلال لن يكسرنا، والأمل لن يموت في قلوبنا'.
الرسالة التي خرجت من هذا المشهد كانت أقوى من القصف: الدم لا يُخيف، والشهداء هم من يصنعون فجر الحرية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 2 ساعات
- مصرس
لبنان بين الاقتراع والإعمار.. جدل السلاح يعيد رسم المشهد الانتخابي.. الانتخابات البلدية تمثل لحزب الله محطة مفصلية أكثر من أي وقت مضى
انطلقت في لبنان، اليوم السبت، الانتخابات البلدية في الجنوب، حيث تعاني العديد من المناطق من دمار واسع خلفته الحرب الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل، والتي قال الحزب إنها جاءت "دفاعًا عن غزة ومؤازرة لحماس،" بحسب ما ذكرت قناة "العربية". فيما انتشرت في عدد من البلدات ملصقات دعائية تحث الناخبين على التصويت لصالح الحزب، في محاولة لإبراز استمرارية نفوذه السياسي رغم الخسائر الكبيرة التي مني بها خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل، بحسب ما نقلت "رويترز".لا سيما أن هذه الانتخابات البلدية تمثل لحزب الله محطة مفصلية أكثر من أي وقت مضى، إذ تأتي في ظل تصاعد الدعوات المحلية والدولية لنزع سلاحه، واستمرار الغارات الجوية الإسرائيلية، بينما لا يزال جزء كبير من قاعدته الشعبية يرزح تحت وطأة الأزمات التي خلفها الصراع الأخير.الانتخابات البلدية في جنوب لبنان: صناديق الاقتراع وسط الركام وسلاح الحزبفي حين يجسد مشهد الأنقاض في جنوب لبنان الآثار الكارثية للحرب التي اشتعلت إثر قصف حزب الله لإسرائيل دعما لحماس في أكتوبر 2023، قبل أن تتصاعد المواجهات وتبلغ ذروتها بهجوم إسرائيلي شامل في سبتمبر 2024، خلف دمارا واسعا في البنى التحتية والمناطق السكنية، ما أدى إلى تراجع قوة حزب الله مقارنة بالماضي، بعد خسارته لأبرز قيادييه وآلاف من مقاتليه، إلى جانب تراجع نفوذه في مؤسسات الدولة اللبنانية، في ظل تصاعد تأثير خصومه السياسيين، وتنامي الدعوات الداخلية والخارجية لنزع سلاحه وإعادة رسم دور المجموعات المسلحة خارج إطار الدولة.تحول جذري في المشهد اللبناني: حزب الله تحت ضغط الداخل والخارجهذا المؤشر يعكس تحولا جوهريا في المشهد اللبناني، حيث أعلنت الحكومة الجديدة بوضوح أن هدفها هو حصر السلاح بيد الدولة فقط، مما يعني بالضرورة نزع سلاح حزب الله، وفق ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل الذي توسطت فيه الولايات المتحدة. ويعتبر سلاح حزب الله أحد أبرز أسباب الانقسامات العميقة في لبنان، إذ أشعل فتيل اقتتال داخلي قصير عام 2008، كما يؤكد خصوم الحزب أنه السبب الرئيسي في جر لبنان إلى عدة حروب مع إسرائيل.وقال وزير الخارجية يوسف راجي، المعارض لحزب الله، إن الجهات المانحة الأجنبية أبلغت الدولة بوضوح أنه لن يتم تقديم أي مساعدات لإعادة الإعمار إلا إذا تم حصر السلاح بيد الدولة وحدها، مما يضع ضغطا إضافيا على لبنان لنزع سلاح حزب الله.وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن إعادة الإعمار لن تتم إذا استمر القصف الإسرائيلي، وإذا لم تبادر الحكومة اللبنانية بسرعة كافية إلى نزع سلاح حزب الله.وأضاف المصدر الدبلوماسي الفرنسي أن المانحين يشترطون أيضًا أن تجري لبنان إصلاحات اقتصادية شاملة إلى جانب خطوات نزع السلاح لتحقيق إعادة الإعمار.إعادة الإعمار رهينة إصلاحات اقتصادية ونزع سلاح حزب الله في لبنانوقال حزب الله إن مسئولية إعادة الإعمار تقع بالكامل على عاتق الحكومة، متهما إياها بالتقصير في اتخاذ الإجراءات اللازمة رغم وعودها المتكررة.وقال حسن فضل الله، النائب البرلماني عن حزب الله، إن مسؤولية تأمين تمويل إعادة الإعمار تقع على عاتق الحكومة، متهمًا إياها بالتقصير في اتخاذ أي خطوات فعالة في هذا الصدد.وحذر فضل الله من أن استمرار تجاهل ملف إعادة الإعمار قد يؤدي إلى تفاقم الانقسامات داخل البلاد، متسائلًا: "هل يمكن أن يستقر جزء من الوطن بينما يعاني الجزء الآخر؟ هذا أمر غير مقبول"، في إشارة إلى مناطق الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت، التي يهيمن عليها حزب الله والتي تعرضت لأضرار جسيمة جراء القصف الإسرائيلي.شروط نجاح نزع سلاح حزب الله وإعادة بناء لبنانويري مهند الحاج علي من مركز كارنيجي للشرق الأوسط، أن ربط مساعدات إعادة الإعمار بنزع سلاح حزب الله يهدف إلى تسريع العملية، لكنه يشكك في قبول الحزب بهذا الشرط.وأشار هاشم حيدر، رئيس مجلس الجنوب، إلى أن الدولة تفتقر للأموال اللازمة لإعادة الإعمار، لكنه أكد وجود تقدم ملموس في عملية رفع الأنقاض.يذكر أن البنك الدولي قدر حاجات لبنان لإعادة الإعمار والتعافي بنحو 11 مليار دولار.


بوابة الأهرام
منذ 2 ساعات
- بوابة الأهرام
وأنفقوا في سبيل الله.. معانٍ رائعة للآية الكريمة يوضحها رئيس جامعة الأزهر
عبدالصمد ماهر قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، إن الآية الكريمة: ﴿وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾، تحمل رسالة عظيمة تتجاوز المفهوم الفردي إلى البعد الاستراتيجي في حياة الأمة الإسلامية، موضحًا أن الإنفاق في سبيل الله يشمل دعم الجهاد المشروع والدفاع عن الدين، وبناء قوة الأمة وحماية مصالحها، ولا يقتصر على المساعدات الفردية فقط. موضوعات مقترحة وأضاف رئيس جامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "بلاغة القرآن والسنة"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، أن "قوة المسلمين اليوم لا تقوم إلا بإنفاق واعٍ ومسؤول يُسهم في بناء اقتصاد قوي، يُمكِّننا من إعداد الجيش، وتوفير السلاح، والدفاع عن الأوطان، وعن الأطفال، والمقدسات، والمساجد"، مشيرًا إلى أن ترك هذا الواجب يعرض الأمة كلها إلى الهلاك، وهو ما تعنيه الآية حين تقول: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة). صورة بليغة وأوضح أن "الآية ترسم صورة بليغة جدًّا، فالذي لا ينفق على قوته، ولا على عدته، إنما يلقي بنفسه وبأمته إلى الجحيم والهلاك بيده، وهو ما حذّر الله منه". وتابع: "جعل الله تخلّفنا عن الإنفاق في إعداد القوة، والتكاسل عن دعم فرض من فرائض الله، كأننا نُهلك أنفسنا بأيدينا، ولهذا جاءت الآية بعدها تقول: ﴿وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾، فالإحسان هنا يشمل إحسان النية والعمل، والتخطيط والإنفاق، والقوة والرحمة معًا". وأردف: "علينا كأمة إسلامية أن نجمع بين معنيين كبيرين ربّتنا عليهما هذه الآيات الكريمة: أن نحقق العزة مع العدل، وأن نملك القوة مع الإحسان.. هذه هي الرسالة التي تبني أمة وتحمي دينًا وتدافع عن الحق في عالم مضطرب لا يحترم إلا القوي العادل".


يمني برس
منذ 2 ساعات
- يمني برس
مسيرات قبلية مسلحة في صنعاء والحديدة والبيضاء دعماً لغزة وإعلاناً للبراءة من الخونة
شهدت عدد من مديريات محافظات صنعاء والحديدة والبيضاء، اليوم، مسيرات راجلة ووقفات قبلية مسلحة، في رسالة غضب شعبي ضد الخونة والعملاء، وتأكيداً على دعم القضية الفلسطينية ونصرة لأبناء غزة المحاصرة. ففي محافظة صنعاء، خرجت مسيرات قبلية مسلحة ووقفات راجلة في مديريات صنعاء الجديدة وبني ضبيان ومناخة وأرحب والحيمة الداخلية، حيث شهدت عزل الإمام الهادي بصنعاء الجديدة، ووادي بور في بني ضبيان، وزندان بأرحب، وهوزان، والثلث الشرقي، وبني إسماعيل الشرقي، وبني خطاب في مناخة، وبني السياغ بالحيمة الداخلية، فعاليات جماهيرية رفعت خلالها الأعلام اليمنية والفلسطينية، وشعارات البراءة من أعداء الله، تأكيداً للولاء للقضية الفلسطينية ورفضاً لكل أشكال التطبيع. وفي محافظة الحديدة، شهدت عزلة الرامية السفلى بمديرية السخنة مسيراً شعبياً، واختتاماً لدورات التعبئة المفتوحة 'طوفان الأقصى' التي تخرج منها 100 شاب من أبناء العزلة، حيث تضمن المسير استعراضاً ميدانياً ومناورة عسكرية عكست مستوى التدريب والمهارات القتالية التي اكتسبها الخريجون، بما في ذلك مهارات الاقتحام والتكتيك الميداني. كما نفذ خريجو الدورات التعبوية من أبناء عزلة محل المبارك بمديرية زبيد مسيراً شعبياً مماثلاً، جاب عدداً من المناطق، وردد خلاله المشاركون هتافات الجهاد والثبات على الموقف، مؤكدين الولاء للقيادة الثورية والاصطفاف الكامل مع قوى المقاومة. وفي محافظة البيضاء، أعلنت قبائل الخُبَار بمديرية العرش الجهوزية العالية لمواجهة العدو الصهيوني، مؤكدين استعدادهم لتقديم الغالي والنفيس دفاعاً عن الأرض والعرض، ومعلنين النفير العام والبراءة من الخونة والعملاء. تأتي هذه الفعاليات الشعبية القبلية في إطار حالة الغليان الشعبي في اليمن تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة، والتأكيد على موقف يمني ثابت في دعم المقاومة والبراءة من كل من خذل القضية.