
«سقيا الإمارات» نموذج عالمي للعمل الإنساني المستدام
تمثل مؤسسة «سقيا الإمارات» نموذجاً عالمياً للعمل الإنساني المستدام، إذ تواصل تنفيذ مشاريعها لضمان توفير المياه النظيفة للأفراد والمجتمعات التي تعاني شح المياه.
كما تواصل شراكاتها مع الجهات الخيرية والمؤسسات البحثية لتعزيز الابتكار في قطاع المياه، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وترسيخ دور الإمارات كمركز إنساني عالمي يحمل رسالة الأمل والاستدامة للمحتاجين في كل مكان.
وتجسد «سقيا الإمارات» القيم السامية التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مستلهمة رؤيتها من التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث تهدف المؤسسة إلى تعزيز دور دولة الإمارات العربية المتحدة في العمل الإنساني العالمي.
وبفضل الدعم المتواصل لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أصبحت «سقيا الإمارات» إحدى الركائز الأساسية ضمن مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة لعام 2030، لا سيما الهدف السادس الذي ينص على ضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع.
شراكات استراتيجية
ومنذ تأسيسها قبل 10 أعوام، عملت مؤسسة «سقيا الإمارات» على توسيع نطاق تعاونها مع مختلف الهيئات والمنظمات المحلية والدولية، لضمان تنفيذ مشاريعها التنموية والإنسانية بكفاءة عالية.
وقد نجحت المؤسسة في توفير المياه النظيفة لملايين الأفراد عبر حفر الآبار الارتوازية، وتمديد شبكات توزيع المياه، وإطلاق برامج المياه والصرف الصحي والنظافة العامة.
مستفيدون
وتم الإعلان مؤخراً عن عدد المستفيدين من مشاريع «سقيا الإمارات» والذي بلغ 14.9 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم، ويترجم الجهود الإنسانية التي تقدمها المبادرة في توفير المياه النظيفة والصالحة للشرب للمجتمعات الفقيرة والمنكوبة.
ولعل من أبرز مبادرات المؤسسة الإنسانية مشروع المياه المستدامة في جمهورية تنزانيا الاتحادية، الذي أطلق بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
حيث تعمل المؤسسة، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، على حفر آبار جديدة وصيانة آبار قائمة، لتوفير المياه النظيفة لنحو 500 ألف مستفيد حالياً، وسيتم استهداف مليون مستفيد بحلول الربع الثالث من العام الجاري من خلال تنفيذ 157 مشروعاً إضافياً.
جائزة
كما تدير المؤسسة «جائزة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتبلغ قيمتها مليون دولار أمريكي، بهدف تشجيع الابتكارات والتقنيات المستدامة لحل أزمة شح المياه عالمياً.
وتلعب الجائزة التي تُقام كل عامين، دوراً بارزاً في تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للابتكار، عبر دعم مشاريع مبتكرة لحل أزمة المياه العالمية باستخدام الطاقة المتجددة.
وأسهمت الجائزة في تكريم 31 فائزاً من 22 دولة منذ انطلاقها، تقديراً لمشاريعهم الرائدة في تحلية وتنقية المياه باستخدام مصادر طاقة مستدامة مثل الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الحرارية الأرضية، والطاقة التناضحية، وتتضمن الجائزة 4 فئات رئيسية هي:
جائزة المشاريع المبتكرة «فئة المشاريع الصغيرة والكبيرة»، وجائزة الابتكار في البحث والتطوير «للجهات الوطنية والعالمية»، وجائزة الابتكارات الفردية «فئة الباحث المتميز والشباب»، وجائزة الحلول المبتكرة للأزمات.
وفي الدورة الرابعة الحالية، تم اعتماد القائمة القصيرة للمرشحين المؤهلين للفوز، حيث شهدت الجائزة مشاريع نوعية قائمة على تقنيات التناضح العكسي، والطاقة الشمسية الحرارية، وتحويل السوائل إلى بلازما، والتقطير عالي الكفاءة، والتقنية الكهروضوئية لتعقيم المياه وإنتاج الكهرباء.
حملات موسمية
إلى جانب مشاريعها الإنمائية، تنظم «سقيا الإمارات» حملات رمضانية سنوية لتوزيع عبوات المياه ضمن وجبات الإفطار والسلال الغذائية، بالتعاون مع 18 جهة خيرية محلية، من بينها جمعية دبي الخيرية، جمعية بيت الخير، جمعية دار البر، مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
كما تسهم المؤسسة في توفير عبوات مياه الشرب للحالات الإغاثية الطارئة، تعزيزاً لقيم التضامن والتكافل التي يتميز بها المجتمع الإماراتي.
وفي مبادرة نوعية أخرى، وأطلقت المؤسسة مشروع «تبرّع بالمياه للمساجد» بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، وشركة ماي دبي، ومركز البيانات للحلول المتكاملة «مورو»، ما يتيح للأفراد والمؤسسات فرصة التبرع بالمياه لتوزيعها في مساجد مختارة في دبي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى مصر
منذ ساعة واحدة
- صدى مصر
احتفال مؤسسة عبد التواب الخيرية وتكريم 500 من حفظة القرآن والمحفظين والمحفظات للقرآن الكريم وتجهيز 25 عروسة ببني سويف
احتفال مؤسسة عبد التواب الخيرية وتكريم 500 من حفظة القرآن والمحفظين والمحفظات للقرآن الكريم وتجهيز 25 عروسة ببني سويف كتبت /منال الشيمي.بني سويف نظمت مؤسسة عبد التواب مؤمن الخيرية، اليوم، احتفالية كبرى لتكريم 500 من حفظة القرآن الكريم والمحفظين لكتاب الله للعديد من أبناء الأسر داخل مركز ومدينة الواسطى، وتجهيز 25 جهاز عروسة وذلك في الساحة الشعبية بمدينة الواسطى ببني سويف. حضر الإحتفالية النائب عبد الله على مبروك أمين مساعد أمانة المهنيين المركزية بحزب مستقبل وطن وراعى الحفل المهندس عبد التواب مؤمن والقيادات التنفيذية والسياسية والشعبية والمحفظين وعلماء الأزهر والأوقاف من أهالى الواسطى ولفيف من الإعلاميين والصحفيين ومراسلي المواقع الإلكترونية. بدأ الحفل بالسلام الوطنى لجمهورية مصر العربية تلاها تلاوة آيات من الذكر الحكيم واناشيد دينية ودروس عن فضل حافظ القرآن أهل الله وخاصته، ثم كلمة المهندس عبد التواب مؤمن عضو أمانة المهنيين المركزية بحزب مستقبل وطن، مرحبا بالحضور مؤكدًا أن هذا الحفل أقل شىء نقدمه لحفظة كتاب الله عز وجل كما قال الرسول يقال لصاحب القرآن اقرأ وأرق ورتل كما كنت ترتل فى الدنيا فإن منزلتك عند أخر آية كنت تقرؤها فى دار الدنيا. وأضاف المهندس عبد التواب، أن الاحتفالية شهدت أيضا تجهيز 25 عروسة من الأسر الأولى بالرعاية من قرى ومدينة الواسطى، مشيرًا إلى أن المؤسسة حريصة كل الحرص علي أن تختار هذه الحالات بعناية شديدة بحيث يتم مد يد العون والمساعدة للأسر الأكثر احتياجًا، مؤكدًا أنه في سبيل اختيار الحالات الأكثر احتياجا حرصت المؤسسة على بحث عدد كبير من الحالات التي تقدمت للحصول علي الجهاز وتم احتيار الأكثر احتياجًا. وأشار عضو أمانة المهنيين المركزية بحزب مستقبل وطن' إلى أن مؤسسة' عبد التواب مؤمن الخيرية' التي يشرف برأسة مجلس أمناءها، تقوم علي تنفيذ حزمة من الأنشطة الخيرية في مختلف انحاء القرى والمركز. واختتمت الإحتفالية بتسليم شهادات تقدير للمحفظين والمحفظات وتكريم الحافظين لكتاب الله عز وجل وتسليمهم جوائز مالية وعينية، وأعرب المكرمين عن سعادتهم بهذا التكريم متقدمين بالشكر لراعي الحفل وألتقاط الصور التذكارية.


الاتحاد
منذ 7 ساعات
- الاتحاد
مركز جامع الشيخ زايد الكبير.. منارة للتنوع الثقافي والانفتاح الحضاري
أبوظبي (وام) يشكّل مركز جامع الشيخ زايد الكبير أيقونة ثقافية بارزة، تجسّد روح التنوع الثقافي والانفتاح الحضاري، ويجمع في مرافقه بين الأصالة والمعاصرة، والدين والفن، والمحلية والعالمية. ولا يقتصر دوره على كونه صرحاً دينياً مهيباً، بل يُعدّ منصة تحتضن ثقافات متعددة وتروي حكاية لقاء الحضارات تحت سقف واحد. ويعكس المركز رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي آمن بأن التنوع الثقافي معين ثراء لا ينضب، وأن الانفتاح على الآخر أساس الاستقرار المجتمعي والتقدم الإنساني، ومن هذا المنطلق، يحتضن المركز فعاليات وبرامج تُعبّر عن فسيفساء ثقافية نابضة بالحياة. ويستقبل المركز ملايين الزوار من مختلف الثقافات والجنسيات سنوياً، مما يجعله مساحة حيّة لعرض ثقافات متنوعة والتفاعل معها، فمن خلال الجولات الثقافية التي تُنظم بلغات عدة، يتعرف الزوار على عناصر العمارة الإسلامية التي تحمل بصمات ثقافية من مختلف البلدان والثقافات، مما يعكس اندماج التراث العالمي في تفاصيل هذا المعلم الاستثنائي. وقد استقبل المركز العام الماضي 6.582.993 ضيفاً، معززاً مكانته على خريطة السياحة الثقافية العالمية وبلغت نسبة زوار الجامع من خارج الدولة 81%، بينما شكّل المقيمون على أرض الدولة نسبة 19%. ويمتد حضور المركز الثقافي إلى برامج تعليمية وتوعوية، تعزّز من القيم الإنسانية المشتركة، مثل التسامح والتعايش وقبول الآخر. وتشمل هذه البرامج، «برنامج جسور»، والمعارض الفنية، والمبادرات الاجتماعية، التي تسعى جميعها إلى بناء وعي مجتمعي يقوم على الانفتاح والتعددية الثقافية. ويُعد «برنامج جسور» أحد الركائز الأساسية في إبراز التنوع الثقافي داخل المركز، ويوفّر بيئة حوارية ثرية بين الزوار الدوليين وأفراد المجتمع المحلي. ومن خلال جلسات حوار ولقاءات تعريفية، يُتاح لضيوف الجامع الاطلاع على الثقافة الإسلامية ونمط الحياة الإماراتي، ومفهوم التعايش الذي يُعتبر سمة بارزة من سمات المجتمع الإماراتي. ويضم البرنامج العديد من المبادرات والبرامج الهادفة إلى تعريف أفرادٍ ومؤسَّسات من ثقافات متنوّعة على الثقافة الإسلامية، والقيم الإنسانية التي يتبناها الجامع. ويحظى المشاركون بفرصة الاطِّلاع على رسالة المركز النابعة من رؤية الوالد المؤسِّس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، والقيادة الرشيدة لترسيخ القيم الإنسانية، والتعرف على الموروث الإماراتي. وكان من آخر المبادرات التي أطلقها المركز تحت برنامج «جسور»، مبادرة «مآذن العاصمتين»، والتي تضمنت تدشين وفد من المركز مجسم جامع الشيخ زايد الكبير، والمكتبة المتنقلة، ومعرض صور فضاءات من نور، في المسجد الجامع في موسكو، ومنذ عام 2012 وبالتعاون مع وزارة الخارجية، دشن المركز أكثر 21 مجسماً للجامع في مختلف دول العالم.


البوابة
منذ 15 ساعات
- البوابة
بطريرك الكاثوليك يترأس قداس عيد القديسة ريتا بكنيسة الآباء الفرنسيسكان ببولاق أبوالعلا
ترأس مساء أمس، البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، قداس عيد القديسة ريتا، شفيعة الحالات المستعصية، وذلك بكنيسة السيدة العذراء سيدة الكرمل للآباء الفرنسيسكان، ببولاق أبوالعلا. سيدة الكرمل للاباء الفرنسيسكان شارك في الصلاة القمص بيشوي فوزي، الوكيل البطريركي، والأب فريد كمال الفرنسيسكاني، راعي الكنيسة، وعدد من الآباء الكهنة، والرهبان والراهبات. القيامة في الافخاريستا وألقى الأب البطريرك عظة الذبيحة الإلهية، مهنئًا جميع الحاضرين بعيد القيامة المجيد، الذي نعيشه دائمًا في سر الإفخارستيا، كما هنأهم أيضًا بحلول زمن الخمسين المقدسة، واقتراب الاحتفال بعيد الصعود المجيد. مسيره القديسه ريتا وأشار البطريرك إلى الحياة الصعبة التي عاشتها القديسة ريتا، مؤكدًا أن القداسة هي مسيرة تدريجية نحو المشاركة في قداسة الله (القداسة الحقيقة)، كما أن الكتاب المقدس كله هو دعوة نحو الله القدوس"لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ." (1 بط 1: 16). القداسة لا تعني عدم الخطية بل هي أن نسمح لنور الله وأوضح البطريرك أن القداسة لا تعني عدم الخطية بل هي أن نسمح لنور الله، وعمله، ومشيئته بالتغلغل في داخلنا، لكي يطهر وينقي أفكارنا، وأفعالنا، وعلاقاتنا. وشدد بطريرك الأقباط الكاثوليك أن القداسة تبدأ من داخل الأسر والعائلات، كما تأمل غبطته أيضًا في عدد المحطات من حياة القديسة ريتا، موضحًا كذلك بعض المفاهيم الصحيحة عن القداسة. وفي ختام تأمله، طالب الأب البطريرك الحاضرين التضرع إلى القديسة ريتا، وأن نكون جميعنا شهودًا للمسيح القائم من بين الأموات. وفي نهاية القداس الإلهي، قدم الأب فريد كمال كلمات الشكر والتقدير والامتنان إلى البطريرك والآباء الكهنة، وجميع المشاركين في اليوم، معبرًا عن امتنانه لكافة الكنائس التي حرصت على حضور هذه المناسبة، شاكرًا أيضًا من ساهم في إنجاح هذا الاحتفال. تلا ذلك، تكريم بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك لجميع السيدات، والفتيات، اللواتي يحملن اسم ريتا، ومارجريت. واختتم اليوم بتلاوة طِلبة القديسة ريتا، ثم شارك جميع الحاضرين في التطواف الاحتفالي بتمثال، وأيقونة القديسة ريتا، شفيعة الحالات والأمور المستعصية.