
الأمير الحسن يترأس اجتماعا تحضيريا لمؤتمر "آثار الأردن" في أثينا
الأنباط - ترأس سمو الأمير الحسن بن طلال، أمس الأربعاء، اجتماعًا لمتابعة التحضيرات لمؤتمر "آثار الأردن" السادس عشر، المقرر عقده في العاصمة اليونانية أثينا في أيلول المقبل.
وأكد سموه خلال الاجتماع، أهمية ترسيخ مفاهيم التراث وتعزيز قيمته لدى الأجيال الشابة، والعمل على مأسسة التراث وتوحيد المصطلحات العلمية في العمل التراثي وتطوير منظومة العمل في هذا المجال، مع طرح فكرة إنشاء منصة التراث الثقافي الأردني لتكون حلقة وصل بين ذوي الخبرات والعاملين في مجال التراث الثقافي وربط أعمالهم بشكل يحقق الحماية والاستدامة.
وشارك في الاجتماع وزيرة السياحة والآثار، لينا عنّاب، ووزير الثقافة، مصطفى الرواشدة، وأمين عام وزارة السياحة والآثار، الدكتور فادي بلعاوي، ومدير عام دائرة الآثار العامة بالوكالة، أكثم عويدي، إضافة إلى ممثلين عن المراكز والوكالات الدولية والجهات المعنية بقطاع التراث والآثار في المملكة.
وتناول المشاركون في الاجتماع الدور المحوري للمؤتمر في تبادل الخبرات والمعارف والتنسيق بين الجهات المعنية بحماية التراث، مؤكدين حرصهم على تكثيف التعاون في مجالات البحث والترميم، والعمل المشترك لإنجاح المؤتمر المقبل في أثينا، باعتباره منصة عالمية تبرز غِنى التاريخ والتراث في الأردن.
وتم الاتفاق على مواصلة التنسيق بين الجهات المعنية لاستكمال الترتيبات التنظيمية للمؤتمر، مع التركيز على تسليط الضوء على جهود الأردن في صون المواقع الأثرية وحماية هويتها الفريدة، تأكيدًا لأهمية الإرث الحضاري في ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز الحوار الثقافي على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ويتناول مؤتمر أثينا أبرز الموضوعات الحيوية في مجال علم الآثار، مثل علم الآثار والهوية وحقوق الإنسان، والتاريخ الثقافي للأردن استنادًا إلى الوثائق التاريخية والشواهد النقشية، إضافة إلى المستجدات في الأبحاث الميدانية الأثرية والتوثيق، والعلاقات الثقافية بين الشرق والغرب من منظور علم الآثار.
يُذكر أن المؤتمر عُقد للمرة الأولى في جامعة أكسفورد في بريطانيا في ثمانينيات القرن الماضي، بمبادرة من الأمير الحسن بن طلال، ويحظى بدعم مستمر من سموه.
ويُعد هذا اللقاء العالمي الذي يُعقد كل 3 سنوات من أهم المؤتمرات العلمية والدولية التي تُمكن الباحثين في علوم الآثار والتاريخ الحضاري، وما يتصل بهما من علوم مساندة، من تقديم خلاصة نتاجهم العلمي حول تاريخ الأردن وبلاد الشام وآثارها.
كما يوفر المؤتمر للباحثين فرصة لبناء شبكات تعارف علمية، وتبادل الحوار والمعلومات، ويُسهم في الترويج لآثار الأردن وتاريخه على المستويات المحلية، الإقليمية، والدولية.
وتم تنظيم المؤتمر الدولي في نسخته الماضية في الأردن، تحت رعاية سمو الأمير الحسن، وبتنظيم من دائرة الآثار العامة بالتعاون مع جامعة اليرموك.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- أخبارنا
الجامعة الهاشمية تنظّم يوما بيئيا مفتوحا
أخبارنا : نظّمت الجامعة الهاشمية، ممثلة بكلية الأمير الحسن بن طلال للموارد الطبيعية والبيئة، فعاليات "اليوم البيئي المفتوح" الثاني تحت شعار: "بيتنا.. مسؤوليتنا جميعًا"، برعاية رئيس الجامعة الدكتور خالد الحياري، بحضور نواب الرئيس، وعمداء الكليات، وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، ومشاركة واسعة من المؤسسات البيئية والوطنية، وطلبة الجامعة، وممثلين عن المجتمع المحلي. وفي كلمته خلال افتتاح الفعالية، قال الدكتور الحياري: "نلتقي لنؤكد مسؤوليتنا تجاه البيئة التي وهبنا الله إياها سكنًا ومعاشًا، ويجدر بنا أن نصونها ونرعاها، فشعار اليوم البيئي يحمل معاني سامية تؤكد أن الحفاظ على البيئة مسؤولية جماعية"، مضيفا أن التحديات البيئية، كالتغيّر المناخي والتلوّث وأنماط الاستهلاك غير المسؤولة، تفرض علينا تضافر الجهود لإيجاد حلول مستدامة تضمن للأجيال القادمة حياة كريمة، وتحقق التوازن بين الإنسان والطبيعة. وأكد الحياري أن الجامعة تولي التوعية البيئية أهمية كبيرة، من خلال إدماج قضايا البيئة في الخطط الدراسية، وطرح مساقات متخصصة، وإشراك الطلبة في نشاطات ومبادرات بيئية، ما يسهم في رفع مستوى الوعي وتغيير السلوكيات اليومية نحو ممارسات أكثر استدامة. ودعا الحياري الطلبة إلى طرح أفكار ومشاريع ريادية خضراء، مشددًا على أن "كل فكرة صغيرة يمكن أن تتحول إلى مشروع كبير يخدم الوطن والمجتمع"، مشيرا إلى أن الجامعة، إلى جانب دورها الأكاديمي، تُعد حاضنة للوعي ومركزًا حضاريًا لإحداث التغيير الإيجابي، مشيدا بالدور البارز لكلية الأمير الحسن بن طلال للموارد الطبيعية، التي تقدم نماذج علمية وأبحاثًا تطبيقية تهدف إلى إيجاد حلول بيئية مستدامة، ما يعزز من مكانة الجامعة كمؤسسة رائدة في دعم التنمية المستدامة وحماية الموارد. من جانبه، أكد عميد الكلية الدكتور سلمان الكوفحي أن الكلية تسعى لتقديم تعليم بيئي نوعي، من خلال برامج أكاديمية تشمل تخصصات في البكالوريوس والماجستير تُعنى بإدارة الموارد الطبيعية والمياه والتغير المناخي، مشيرًا إلى تعزيز الجانب العملي عبر مختبرات متقدمة، ورحلات ميدانية، ومشاريع تطوعية. وأوضحت منسقة الفعالية الدكتورة جوان عبيني أن اليوم البيئي يعكس توجه الكلية في الربط بين النظرية والتطبيق، مشيرة إلى أن مساق "التطوع البيئي" يتيح للطلبة تنفيذ مبادرات واقعية، معربة عن فخرها بروح المبادرة لدى الطلبة وشغفهم بخدمة البيئة. وتضمن اليوم البيئي محاضرات علمية متخصصة، منها محاضرة للدكتورة نسرين الحمود، مديرة مركز السلامة والأمن الحيوي في الجمعية العلمية الملكية، بعنوان: "رصد الصحة المجتمعية من خلال تحليل عينات المياه العادمة"، تناولت فيها دور هذه التقنية في دعم السياسات البيئية والصحية. كما ألقى الباحث الأمريكي روبرت سميث من برنامج فولبرايت محاضرة بعنوان: "دور الحديقة النباتية الملكية في حفظ الطبيعة وتطوير البحث العلمي". وافتتح نائب رئيس الجامعة الدكتور خالد أبوالتين المعرض البيئي العلمي وبازار "التطوع البيئي"، بمشاركة طلابية ومؤسسية واسعة، عُرضت فيه نماذج تطبيقية لمشاريع بيئية في مجالات الزراعة المائية، والدراسات الجيولوجية، وإدارة المشاريع البيئية الناشئة. كما ضم البازار منتجات صديقة للبيئة من صنع الطلبة، خُصص ريعها لدعم الأنشطة الطلابية. وشهدت الفعالية تقديم مجموعة من المبادرات الطلابية ضمن مساق "التطوع البيئي"، تضمنت حملات توعية، مشاريع إعادة التدوير، أنظمة الزراعة السمكية، وعروضًا فنية بيئية. وفي ختام اليوم، كرّمت الجامعة المشاركين والداعمين، ومنحت جائزة "صانع الفرق" للسيد أحمد قاموق من دائرة المشاغل الهندسية، تقديرًا لجهوده في دعم الأنشطة البيئية الطلابية. --(بترا)

عمون
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- عمون
الهاشمية تنظّم "اليوم البيئي المفتوح" في كلية الأمير الحسن بن طلال
عمون - نظّمت الجامعة الهاشمية ممثلة بكلية الأمير الحسن بن طلال للموارد الطبيعية والبيئة فعاليات "اليوم البيئي المفتوح" الثاني تحت شعار "بَيْتُنَا.. مسؤوليتنا جميعاً" برعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور خالد الحياري، وبحضور نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وبمشاركة واسعة من المؤسسات البيئية والوطنية، وطلبة الجامعة وممثلين عن المجتمع المحلي. وقال الدكتور الحياري في كلمته خلال افتتاح اليوم العلمي: نلتقي اليوم لنستحضر مسؤوليتنا تجاه البيئة التي وهبنا الله إيّاها سكنًا ومعاشًا، ويجدر بنا أن نصونها ونرعاها، ولنؤكّد واجبنا في الحفاظ عليها نظيفة وآمنة، وهو ما يحمله شعار هذا اليوم العلمي من معانٍ سامية: "بيتنا.. مسؤوليتنا جميعًا"، وأضاف: لقد أصبحت التحديات البيئية من أهم القضايا المصيرية التي تواجه البشرية، من تغيّرٍ مناخيٍّ وتلوّثٍ، وأنماط استهلاكٍ غير مسؤولة، ما يحتم علينا ضرورة تضافر الجهود لصون البيئة والوفاء بأمانتها، ووضع حلولٍ مستدامة تضمن لنا ولأجيالنا القادمة حياةً كريمة، تراعي حقّ الإنسان في الحياة، وحقّ الطبيعة في البقاء. وأشار الدكتور الحياري إلى أن الجامعة الهاشمية تولي التوعية البيئية أهمية كبرى من خلال إدراج قضايا البيئة ضمن الخطط الدراسية وطرح مساقات تُعنى بالحفاظ على البيئة، إلى جانب إشراك الطلبة في نشاطات تُسهم في مواجهة التحديات البيئية، وإطلاق مبادرات لأبناء المجتمع المحلي، لحثّهم على المشاركة في نشر الوعي البيئي، وتغيير السلوكات؛ فسلوكيات إيجابية بسيطة في حياتنا اليومية يمكن أن تُحدث فرقًا هائلًا في وطننا وبيئتنا. ودعا الطلبة إلى المبادرة بطرح الأفكار والمشاريع الريادية الخضراء، مشيرًا إلى أن كل فكرة صغيرة قد تتحول إلى مشروع كبير يخدم الوطن والمجتمع والأمة، مؤكدا أن الجامعة، إلى جانب دورها العلمي، تُعدّ حاضنة للوعي، ومركزًا حضاريًا لإحداث التغيير، ومساهمًا فاعلًا في حماية البيئة، وغرس الوعي في نفوس الطلبة، وتمكينهم من أدوات التغيير الإيجابي. وأشاد الدكتور الحياري بالدور المحوري الذي تقوم به كلية الأمير الحسن بن طلال للموارد الطبيعية التي قدمت نماذج علمية وأبحاثًا تطبيقية تهدف إلى إيجاد حلول بيئية مستدامة، مؤكدًا أن هذه الجهود تعزز من مكانة الجامعة كمؤسسة رائدة في دعم التنمية المستدامة وحماية الموارد الطبيعية. وختم الدكتور الحياري كلمته بالقول: فلنكن معًا على قدر المسؤولية، شركاء في بناء مستقبل أكثر إشراقًا؛ نغرس اليوم بذور الوعي، ونحصد غدًا بيئةً أنقى، ووطنًا أبهى، فالبيت بيتُنا... وبيتنا مسؤوليتنا جميعًا. بدوره، أكد عميد كلية الأمير الحسن بن طلال للموارد الطبيعية الدكتور سلمان الكوفحي، أن الكلية تسعى لتقديم تعليم بيئي نوعي من خلال برامج أكاديمية متميزة تشمل تخصصات نوعية في مرحلتي البكالوريوس والماجستير تركز على إدارة الموارد الطبيعية والبيئة والمياه والأراضي والتغيرات المناخية، مشيرا إلى أن الكلية تعزز الجانب التطبيقي من خلال مختبرات متقدمة، ورحلات ميدانية، ومشاريع بيئية تطوعية، تهدف إلى إعداد طلبة لمواجهة التحديات البيئية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. من جهتها، أوضحت الدكتورة جوان عبيني منسقة الفعالية، أن اليوم البيئي المفتوح يجسّد توجه الكلية في الربط بين النظرية والتطبيق، مشيرة إلى أن مساق التطوع البيئي يتيح للطلبة الانخراط في مبادرات حقيقية على أرض الواقع، مشيدة بروح المبادرة لدى الطلبة وشغفهم بخدمة البيئة. وتضمن اليوم البيئي عدداً من المحاضرات العلمية المتخصصة، حيث قدمت الدكتورة نسرين الحمود مديرة مركز السلامة والأمن الحيوي في الجمعية العلمية الملكية، محاضرة بعنوان "رصد الصحة المجتمعية من خلال تحليل عينات المياه العادمة"، واستعرضت تقنيات متطورة لتحليل مؤشرات الصحة العامة عبر المياه العادمة، ودورها في دعم السياسات البيئية والوقائية، كما قدم الباحث الأمريكي روبرت سميث من برنامج فولبرايت محاضرة بعنوان "دور الحديقة النباتية الملكية في حفظ الطبيعة وتطوير البحث العلمي"، تحدث فيها عن أهمية حفظ الأنواع النباتية ودورها المحوري في استقرار النظم البيئية. وضمن فعاليات اليوم البيئي، افتتح الأستاذ الدكتور خالد أبوالتين نائب رئيس الجامعة المعرض البيئي العلمي، وبازار التطوع البيئي بمشاركة طلبة الكلية والمؤسسات والشركات الرائدة التي عرضت تجاربها ومبادراتها في دعم الاستدامة، كما تضمن المعرض نماذج تطبيقية في مجالات الزراعة المائية، والدراسات الجيولوجية والبيئية والمائية، إدارة المشاريع البيئية الناشئة التي اطلقها طلبة الكلية، وضم بازار التطوع البيئي منتجات صديقة للبيئة من صنع الطلبة، وخُصص ريعه لدعم الأنشطة الطلابية البيئية. وشهدت الفعالية تقديم مجموعة من المشاريع والمبادرات الطلابية المبتكرة ضمن مساق "التطوع البيئي"، والتي تضمنت حملات توعية بيئية، ومشاريع إعادة التدوير، وإنتاج المواد الصديقة للبيئة، والزراعة المائية وأنظمة الزراعة السمكية، إلى جانب العروض الفنية البيئية، كما كرّمت الجامعة المشاركين والداعمين، كما مُنحت جائزة "صانع الفرق" للسيد أحمد قاموق من دائرة المشاغل الهندسية، تقديرًا لجهوده في دعم أنشطة الطلبة البيئية.


أخبارنا
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- أخبارنا
الجامعة الهاشمية تنظّم "اليوم البيئي المفتوح" في كلية الأمير الحسن بن طلال للموارد الطبيعية والبيئة
أخبارنا : نظّمت الجامعة الهاشمية ممثلة بكلية الأمير الحسن بن طلال للموارد الطبيعية والبيئة فعاليات "اليوم البيئي المفتوح" الثاني تحت شعار "بَيْتُنَا.. مسؤوليتنا جميعاً" برعاية رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور خالد الحياري، وبحضور نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وبمشاركة واسعة من المؤسسات البيئية والوطنية، وطلبة الجامعة وممثلين عن المجتمع المحلي. وقال الدكتور الحياري في كلمته خلال افتتاح اليوم العلمي: نلتقي اليوم لنستحضر مسؤوليتنا تجاه البيئة التي وهبنا الله إيّاها سكنًا ومعاشًا، ويجدر بنا أن نصونها ونرعاها، ولنؤكّد واجبنا في الحفاظ عليها نظيفة وآمنة، وهو ما يحمله شعار هذا اليوم العلمي من معانٍ سامية: "بيتنا.. مسؤوليتنا جميعًا"، وأضاف: لقد أصبحت التحديات البيئية من أهم القضايا المصيرية التي تواجه البشرية، من تغيّرٍ مناخيٍّ وتلوّثٍ، وأنماط استهلاكٍ غير مسؤولة، ما يحتم علينا ضرورة تضافر الجهود لصون البيئة والوفاء بأمانتها، ووضع حلولٍ مستدامة تضمن لنا ولأجيالنا القادمة حياةً كريمة، تراعي حقّ الإنسان في الحياة، وحقّ الطبيعة في البقاء. وأشار الدكتور الحياري إلى أن الجامعة الهاشمية تولي التوعية البيئية أهمية كبرى من خلال إدراج قضايا البيئة ضمن الخطط الدراسية وطرح مساقات تُعنى بالحفاظ على البيئة، إلى جانب إشراك الطلبة في نشاطات تُسهم في مواجهة التحديات البيئية، وإطلاق مبادرات لأبناء المجتمع المحلي، لحثّهم على المشاركة في نشر الوعي البيئي، وتغيير السلوكات؛ فسلوكيات إيجابية بسيطة في حياتنا اليومية يمكن أن تُحدث فرقًا هائلًا في وطننا وبيئتنا. ودعا الطلبة إلى المبادرة بطرح الأفكار والمشاريع الريادية الخضراء، مشيرًا إلى أن كل فكرة صغيرة قد تتحول إلى مشروع كبير يخدم الوطن والمجتمع والأمة، مؤكدا أن الجامعة، إلى جانب دورها العلمي، تُعدّ حاضنة للوعي، ومركزًا حضاريًا لإحداث التغيير، ومساهمًا فاعلًا في حماية البيئة، وغرس الوعي في نفوس الطلبة، وتمكينهم من أدوات التغيير الإيجابي. وأشاد الدكتور الحياري بالدور المحوري الذي تقوم به كلية الأمير الحسن بن طلال للموارد الطبيعية التي قدمت نماذج علمية وأبحاثًا تطبيقية تهدف إلى إيجاد حلول بيئية مستدامة، مؤكدًا أن هذه الجهود تعزز من مكانة الجامعة كمؤسسة رائدة في دعم التنمية المستدامة وحماية الموارد الطبيعية. وختم الدكتور الحياري كلمته بالقول: فلنكن معًا على قدر المسؤولية، شركاء في بناء مستقبل أكثر إشراقًا؛ نغرس اليوم بذور الوعي، ونحصد غدًا بيئةً أنقى، ووطنًا أبهى، فالبيت بيتُنا... وبيتنا مسؤوليتنا جميعًا. بدوره، أكد عميد كلية الأمير الحسن بن طلال للموارد الطبيعية الدكتور سلمان الكوفحي، أن الكلية تسعى لتقديم تعليم بيئي نوعي من خلال برامج أكاديمية متميزة تشمل تخصصات نوعية في مرحلتي البكالوريوس والماجستير تركز على إدارة الموارد الطبيعية والبيئة والمياه والأراضي والتغيرات المناخية، مشيرا إلى أن الكلية تعزز الجانب التطبيقي من خلال مختبرات متقدمة، ورحلات ميدانية، ومشاريع بيئية تطوعية، تهدف إلى إعداد طلبة لمواجهة التحديات البيئية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. من جهتها، أوضحت الدكتورة جوان عبيني منسقة الفعالية، أن اليوم البيئي المفتوح يجسّد توجه الكلية في الربط بين النظرية والتطبيق، مشيرة إلى أن مساق التطوع البيئي يتيح للطلبة الانخراط في مبادرات حقيقية على أرض الواقع، مشيدة بروح المبادرة لدى الطلبة وشغفهم بخدمة البيئة. وتضمن اليوم البيئي عدداً من المحاضرات العلمية المتخصصة، حيث قدمت الدكتورة نسرين الحمود مديرة مركز السلامة والأمن الحيوي في الجمعية العلمية الملكية، محاضرة بعنوان "رصد الصحة المجتمعية من خلال تحليل عينات المياه العادمة"، واستعرضت تقنيات متطورة لتحليل مؤشرات الصحة العامة عبر المياه العادمة، ودورها في دعم السياسات البيئية والوقائية، كما قدم الباحث الأمريكي روبرت سميث من برنامج فولبرايت محاضرة بعنوان "دور الحديقة النباتية الملكية في حفظ الطبيعة وتطوير البحث العلمي"، تحدث فيها عن أهمية حفظ الأنواع النباتية ودورها المحوري في استقرار النظم البيئية. وضمن فعاليات اليوم البيئي، افتتح الأستاذ الدكتور خالد أبوالتين نائب رئيس الجامعة المعرض البيئي العلمي، وبازار التطوع البيئي بمشاركة طلبة الكلية والمؤسسات والشركات الرائدة التي عرضت تجاربها ومبادراتها في دعم الاستدامة، كما تضمن المعرض نماذج تطبيقية في مجالات الزراعة المائية، والدراسات الجيولوجية والبيئية والمائية، إدارة المشاريع البيئية الناشئة التي اطلقها طلبة الكلية، وضم بازار التطوع البيئي منتجات صديقة للبيئة من صنع الطلبة، وخُصص ريعه لدعم الأنشطة الطلابية البيئية. وشهدت الفعالية تقديم مجموعة من المشاريع والمبادرات الطلابية المبتكرة ضمن مساق "التطوع البيئي"، والتي تضمنت حملات توعية بيئية، ومشاريع إعادة التدوير، وإنتاج المواد الصديقة للبيئة، والزراعة المائية وأنظمة الزراعة السمكية، إلى جانب العروض الفنية البيئية، كما كرّمت الجامعة المشاركين والداعمين، كما مُنحت جائزة "صانع الفرق" للسيد أحمد قاموق من دائرة المشاغل الهندسية، تقديرًا لجهوده في دعم أنشطة الطلبة البيئية.