
إطلاق "ليب 25" في الرياض: استثمارات بقيمة 14.9 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي
أطلقت الرياض رسميًا فعاليات مؤتمر "ليب 25"، يوم الأحد 9 شباط (فبراير)، التي ستجمع كبار قادة التكنولوجيا والابتكار من جميع أنحاء العالم. وشهد اليوم الأول للمؤتمر الإعلان عن استثمارات ومشاريع بقيمة إجمالية تجاوزت الـ 14.9 مليار دولار في قطاع الذكاء الاصطناعي، وفقًا لما أفادت به وكالة الأنباء السعودية.
السعودية في طليعة المستقبل الرقمي
تؤكّد هذه الاستثمارات الضخمة مكانة المملكة العربية السعودية كواحدة من أبرز اللاعبين العالميين في رسم ملامح المستقبل الرقمي. وتهدف هذه الخطوات إلى تطوير المهارات الرقمية، ودعم نمو الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، وتعزيز الابتكار في داخل المملكة. كذلك تعزز هذه الاستثمارات موقع السعودية كأكبر اقتصاد رقميّ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يخلق بيئة مزدهرة للشركات التكنولوجية العالمية.
وفي هذا السياق، أكّدت الدكتورة نانسي بدران، مهندسة حلول الحوسبة للمشاريع السحابية في الحكومة الفدرالية، أوتاوا كندا، خلال مقابلتها مع "النهار" أن هذه الاستثمارات تعكس التزام المملكة بالتحوّل الرقميّ وتطوير بنية تحتية متقدّمة، تعزّز دورها كمركز عالمي في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. وأضافت:
"إن ضخّ 14.9 مليار دولار في هذا المجال لا يعزز فقط مكانة السعودية كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي، بل يُسهم أيضًا في جذب الشركات العالمية وخلق بيئة متكاملة للابتكار والنمو الرقمي."
دعم القيادة ورؤية 2030
جاء الإعلان عن هذه الاستثمارات خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها عبدالله السواحة، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، إذ أكّد أن هذه المبادرات تأتي بدعم مباشر من وليّ العهد ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وقال السواحة:
"هذه المبادرات تعدّ عنصرًا أساسيًا في تمكين قطاع التكنولوجيا وتسريع تحول المملكة نحو اقتصاد مبتكر يعتمد على الذكاء الاصطناعي، كما أنها تتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030."
وأضافت الدكتورة نانسي بدران:
"إن ما يحدث اليوم في السعودية يعدّ نموذجًا عالميًا يُحتذى به، حيث نرى كيف يمكن للرؤية الواضحة والاستثمارات الذكية أن تضع أيّ دولة في مقدمة الثورة الرقمية العالمية. المملكة تسير بثبات نحو المستقبل، وتجعل من التكنولوجيا ركيزة أساسية لنموها الاقتصادي والاجتماعي، بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030 الطموحة".
الجهات المنظمة والمشاركون الرئيسيّون
يُنظّم مؤتمر "ليب 25" من قبل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز (SAFCSP)، وشركة تحالف، وهو مشروع مشترك بين SAFCSP وشركة Informa، بدعم من صندوق استثمار الفعاليات.
أبرز الاستثمارات المعلنة
شهد اليوم الأول من المؤتمر الإعلان عن استثمارات بارزة تشمل:
*Groq & Aramco Digital: استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار لتوسيع نطاق الحوسبة السحابية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يعزز مكانة السعودية كمركز عالمي في مجال الذكاء الاصطناعي.
*Alat و Lenovo: استثمار بقيمة 2 مليار دولار لإنشاء مركز متقدّم للتصنيع القائم على الذكاء الاصطناعي والروبوتات في السعودية، بالإضافة إلى إنشاء المقرّ الإقليمي لشركة Lenovo في الرياض.
*Google: إطلاق مركز عالمي للذكاء الاصطناعي في السعودية لتلبية الطلب الإقليمي والدولي عبر استثمارات في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
Qualcomm: إدخال نموذج لغة ALLaM إلى السحابة الذكية لـ Qualcomm AI Cloud، إلى جانب الكمبيوتر الشخصي ALLaM AI PC، مما يُساهم في تطوير حلول الذكاء الاصطناعي السحابية.
*Alibaba Cloud: تنفيذ برنامج تمكين الذكاء الاصطناعي بالشراكة مع أكاديمية طويق وشركة الاتصالات السعودية (STC) لتدريب المواهب المحلية ودعم مستقبل رقميّ مستدام.
*Databricks: التزام بقيمة 300 مليون دولار لتوفير حلول منصّة كخدمة (PaaS) وتعزيز الخبرات في هندسة البيانات والذكاء الاصطناعي.
*SambaNova: استثمار بقيمة 140 مليون دولار لتعزيز البنية التحتية المتقدمة للذكاء الاصطناعي في المملكة.
*KKR و Gulf Data Hub: استثمار كبير في تطوير مراكز البيانات في السعودية بسعة تصل إلى 300 ميجاوات.
*Salesforce: التزام بقيمة 500 مليون دولار لتوسيع منصة Hyperforce في المملكة.
Tencent Cloud: استثمار بقيمة 150 مليون دولار لإنشاء أول منطقة سحابية في الشرق الأوسط، مع إطلاق قدرات متكاملة للذكاء الاصطناعي من السعودية.
مستقبل مشرق للتحول الرقمي في السعودية
يواصل مؤتمر "ليب 25" فعالياته حتى يوم الأربعاء، حيث يستقطب آلاف الخبراء والمبتكرين في مجال التكنولوجيا لاستكشاف أحدث التطورات في التحول الرقمي. ومن خلال هذه الاستثمارات الضخمة، تعزز السعودية مكانتها كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، مما يعكس رؤيتها الطموحة نحو مستقبل أكثر ذكاءً وابتكاراً.
وأكدت الدكتورة نانسي بدران في ختام حديثها لـ "النهار":
"السعودية اليوم تضع معايير جديدة للتحول الرقمي والاستثمار في المستقبل. وما نشهده اليوم في ليب 25 هو بداية لعصر جديد يقوده الذكاء الاصطناعي والابتكار التكنولوجي. هذه الاستثمارات ستجعل من المملكة وجهة عالمية لا غنى عنها في قطاع التكنولوجيا المتقدمة".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


التحري
منذ ساعة واحدة
- التحري
جابر: 150 مليون دولار من البنك الدولي لتحديث الإدارة في لبنان
اعتبر وزير المالية ياسين جابر أن حركة الموفدين من صناديق ومؤسسات تمويلية أجنبية وعربية إلى لبنان، هي واحدة من مؤشرات التعافي بعد سنين من الأزمات الخانقة. وقال إن ما يبعث على التفاؤل هو التحول في الإتجاهات والسياسات الخارجية نحو استعادة ثقة المجتمع الدولي بلبنان ودوره، والتي نجهد كوزارة للمالية وحكومة لتثبيتها عبر الانطلاق باصلاحات بنيوية وهيكلية شفافة تطال القطاعين المالي والنقدي، الى جانب تحسين وتطوير البنى التحتية الاساسية من كهرباء واتصالات وسواها. مشيراً إلى أهمية العمل في مجال التحديث والتطوير الرقمي التي توفر بدورها مناخات جذب استثمارية تعيد عجلة الدورة الاقتصادية وتوفر الحد المطلوب من الاستقرارين الاقتصادي والاجتماعي. وكشف جابر عن ان عملية تحديث الادارة وتطويرها في كل الوزارات والادارات هي موضوع بحث بين وزارة المالية والبنك الدولي للافادة من قرض بقيمة ١٥٠ مليون دولار لتوظيفه في هذا المجال، الأمر الذي يخدم الادارة في تسيير شؤون الناس وكل الشؤون المرتبطة بعمل المؤسسات والدولة وتسهيلها، ويضفي عليها طابع الشفافية ويحميها من سمة الفساد والإفساد. ولفت جابر الى أن أي استقرار اقتصادي أو اجتماعي لن يكتملا، ولن تكون لهما أي حصانة بغياب الاستقرار الأمني، مشدداً في هذا الجانب على ضرورة أن تضغط الدول الضامنة لوقف إطلاق النار باتجاه تثبيته، وأن يُفتح المجال أمنياً ومادياً أمام إعادة الاعمار. الوزير جابر الذي كانت له اليوم لقاءات مكثفة ادارية ومالية، التقى وفداً من صندوق النقد الدولي برئاسة الممثل المقيم للصندوق في لبنان فردريكو ليما، وذلك في اطار متابعة اجتماعات الربيع في واشنطن، وتحضيراً لزيارة وفد الصندوق الى بيروت أواخر الأسبوع الحالي. وبعد الظهر التقى الوزير جابر وفداً من صندوق أبو ظبي للتنمية أطلعه على نية الصندوق واستعداده لتمويل عدد من المشاريع التنموية.


منذ 2 ساعات
فضيحة رواتب في ألفا وتاتش: سائق يتقاضى أكثر من رئيس الجمهورية!
نشرت قناة "REDTV"، اليوم الثلاثاء، تقريرًا سلّطت فيه الضوء على "الخلل الكبير في إدارة قطاع الاتصالات الخليوية"، حيث تم عرض أرقامًا ومعطيات تُظهر تناقضًا صارخًا بين الواقع المالي المتراجع للقطاع وكلفة التشغيل المرتفعة. يبلغ عدد الموظفين في شركة "ألفا" نحو 750 موظفًا، وفي شركة "تاتش" حوالي 600 موظف، في حين تشير التقديرات إلى أن عدد الموظفين اللازم لتشغيل كل شركة لا يتجاوز 450 موظفًا، ما يكشف عن فائض كبير في الكادر البشري. يشير التقرير إلى أن متوسط الرواتب في الشركتين يبلغ 3000 دولار، وأدنى راتب يناهز 2000 دولار، فيما تصل رواتب المدراء إلى حدود 19000 دولار، بالإضافة إلى مخصصات سخية تشمل سيارات وهواتف وبدلات خدمات خلوية، فضلًا عن تأمين صحي فئة A بنسبة 100%، وتغطية مدرسية شاملة، وهذه المخصصات لا تقتصر على المدراء بل تشمل الموظفين أيضًا. ولفت التقرير إلى فجوة صارخة بين رواتب موظفي "تاتش" و"ألفا" مقارنة مع العاملين في القطاع العام، بل وحتى مع القطاع الخاص، حيث ورد أن راتب أحد السائقين يفوق راتب رئيس الجمهورية. القطاع، الذي كان يرفد الدولة بنحو 1 مليار دولار سنويًا، لم يعد يحقق أكثر من 200 مليون دولار في الوقت الراهن، أي ما يعادل فقط 20% من إيرادات العام 2019. في المقابل، ارتفعت الرواتب بنسبة 120% عمّا كانت عليه في الفترة ذاتها، ما يُظهر اختلالًا في التوازن بين النفقات والإيرادات. بينما لم يصحّح القطاع الخاص رواتبه، حيث أن 90% من الشركات الخاصة تدفع ما بين 60% و70% فقط من رواتب العام 2019، عمدت شركتا "ألفا" و"تاتش" إلى تصحيح رواتب موظفيها لتعود إلى 100% من مستوى ما قبل الأزمة، مع إضافة "زودة" بنسبة 20%. رغم الكلفة البشرية العالية، لا تزال الخدمات المقدّمة تعاني من ضعف كبير في الأداء، بحسب التقرير، ما يطرح علامات استفهام حول فعالية الإدارة في الشركتين. وفي ما يتعلّق بالمطالب المرفوعة من بعض الموظفين، أشار التقرير إلى أن التلويح بوقف العمل والاعتصامات والإضرابات لا يبدو مبررًا، خصوصًا أن الموظفين يطالبون بالحصول على Bonus عن الأعوام السابقة بدءًا من 2022، رغم أنهم يتقاضون 13 شهرًا سنويًا، وهو ما لم يتوفّر في معظم القطاعات الأخرى. كما يطالب البعض برفع بدل الهاتف من 30 دولارًا إلى 70 دولارًا، علمًا أن مرسوم تعديل التعرفة خفّض الفواتير بنسبة 70%.


IM Lebanon
منذ 2 ساعات
- IM Lebanon
جابر: الاستقرار الاقتصادي لن يكتمل بغياب الاستقرار الأمني
أكد وزير المالية ياسين جابر أن 'حركة الموفدين من صناديق ومؤسسات تمويلية أجنبية وعربية إلى لبنان، هي واحدة من مؤشرات التعافي بعد سنين من الأزمات الخانقة'. وأضاف: 'إن ما يبعث على التفاؤل هو التحول في الإتجاهات والسياسات الخارجية نحو استعادة ثقة المجتمع الدولي بلبنان ودوره، والتي نجهد كوزارة للمالية وحكومة لتثبيتها عبر الانطلاق بإصلاحات بنيوية وهيكلية شفافة تطال القطاعين المالي والنقدي، الى جانب تحسين وتطوير البنى التحتية الاساسية من كهرباء واتصالات وسواها'. كما شدّد جابر على 'أهمية العمل في مجال التحديث والتطوير الرقمي التي توفر بدورها مناخات جذب استثمارية تعيد عجلة الدورة الاقتصادية، وتوفر الحد المطلوب من الاستقرارين الاقتصادي والاجتماعي'. وكشف جابر عن ان 'عملية تحديث الادارة وتطويرها في كل الوزارات والادارات هي موضوع بحث بين وزارة المالية والبنك الدولي للافادة من قرض بقيمة ١٥٠ مليون دولار لتوظيفه في هذا المجال، الأمر الذي يخدم الادارة في تسيير شؤون الناس وكل الشؤون المرتبطة بعمل المؤسسات والدولة وتسهيلها، ويضفي عليها طابع الشفافية ويحميها من سمة الفساد والإفساد'. وأشار الى أن 'أي استقرار اقتصادي أو اجتماعي لن يكتملا، ولن تكون لهما أي حصانة بغياب الاستقرار الأمني'، مشددا في هذا الجانب على 'ضرورة أن تضغط الدول الضامنة لوقف إطلاق النار باتجاه تثبيته، وأن يُفتح المجال أمنيا وماديا أمام إعادة الاعمار'. والتقى وزير المالية، الذي كانت له اليوم لقاءات مكثفة ادارية ومالية، وفدا من صندوق النقد الدولي برئاسة الممثل المقيم للصندوق في لبنان فردريكو ليما، وذلك في اطار متابعة اجتماعات الربيع في واشنطن، وتحضيرا لزيارة وفد الصندوق الى بيروت أواخر الأسبوع الحالي. وبعد الظهر التقى جابر وفدًا من صندوق أبو ظبي للتنمية أطلعه على نية الصندوق واستعداده لتمويل عدد من المشاريع التنموية.