
عدن: 'التكتل الوطني' يطالب بإجراءات عاجلة لإنقاذ الاقتصاد وتحسين الأوضاع المعيشية ووقف الانتهاكات
الجنوب اليمني | خاص
وجه المجلس الأعلى للتكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية في اليمن نداءً عاجلًا إلى مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، مطالبًا باتخاذ إجراءات فورية لمواجهة التحديات الاقتصادية المتفاقمة، وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، وتعزيز سلطة القانون ومؤسسات الدولة.
جاء ذلك في بيان صدر عن المجلس عقب اختتام اجتماعات استثنائية استمرت ثلاثة أيام، خُصصت لمناقشة الأوضاع الراهنة في البلاد.
وأعرب التكتل، في البيان الذي تلقت صحيفة 'الجنوب اليمني' نسخة منه، عن قلقه البالغ إزاء التدهور المستمر في قيمة العملة المحلية وتصاعد الأزمات الاقتصادية، بالإضافة إلى تدهور الأوضاع الأمنية في بعض المحافظات.
ودعا البيان إلى ضرورة ترشيد إدارة الموارد العامة، وضمان الاستخدام الأمثل للتدفقات النقدية الأجنبية، بما يسهم في دعم استقرار العملة الوطنية وتخفيف الأعباء المعيشية على المواطنين.
وطالب التكتل برفع رواتب الموظفين بنسبة 'ملموسة' تساهم في تحسين مستوى معيشتهم، مع ضمان صرف الرواتب بانتظام، وتوسيع نطاق برامج الحماية الاجتماعية لتشمل الفئات الأكثر تضررًا، كالنازحين وذوي الدخل المحدود.
كما دعا إلى إعداد موازنة عامة تتسم بالشفافية، وعرضها على مجلس النواب لمناقشتها وإقرارها، وتفعيل دور الأجهزة الرقابية، وعلى رأسها الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، وهيئتا مكافحة الفساد والرقابة على المناقصات.
وشدد البيان على أهمية إصلاح قطاعات الخدمات الأساسية، وعلى رأسها قطاعا الكهرباء والمياه، والعمل على إيجاد حلول مستدامة لتوفير هذه الخدمات للمواطنين.
وفي سياق منفصل، أعرب التكتل عن استنكاره لحادثة اقتحام مسجد عمر بن الخطاب في مدينة عدن، وما صاحبها من اعتقال لإمام المسجد، مؤكدًا على ضرورة احترام حرمة دور العبادة وحماية حرية ممارسة الشعائر الدينية.
ودعا التكتل الوطني إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس وطنية سليمة، وتفعيل دورها في إنفاذ القانون وتحقيق الأمن والاستقرار، مع التأكيد على أهمية الشراكة السياسية وتوزيع السلطات.
وجدد التكتل تأكيده على استعداده للتعاون مع جميع الأطراف والقوى الوطنية من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، ودعم جهود استعادة الدولة وتخفيف معاناة المواطنين.
مرتبط
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 15 دقائق
- اليمن الآن
ترامب: وقف إطلاق نار قد يتحقق في غزة الأسبوع المقبل
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة خلال الأسبوع المقبل. وقال خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، إن "الوضع في غزة مروع، وأعتقد أن وقفاً لإطلاق النار سيتحقق خلال الأسبوع المقبل". وأشار إلى أنه يتلقى أسئلة متكررة عن مسألة وقف إطلاق النار في غزة، وأنه تحدث للتو مع بعض الأشخاص المنخرطين في هذا الموضوع. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة نحو 189 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.


يمن مونيتور
منذ 17 دقائق
- يمن مونيتور
ليلة "الزفاف الأحمر": كيف هزت إسرائيل إيران في 12 يومًا؟! (وول ستريت جورنال)
وول ستريت جورنال ترجمة وتحرير 'يمن مونيتور' في منتصف ليل 13 يونيو/حزيران، اجتمع جنرالات إسرائيل في مخبأ أسفل مقر قيادة سلاح الجو الإسرائيلي وشاهدوا الطائرات تنزل على طهران في عملية أطلقوا عليها اسم 'الزفاف الأحمر' (Red Wedding). بعد ساعات وعلى بعد 1000 ميل، كان كبار القادة العسكريين الإيرانيين قد لقوا حتفهم – وهو قتل جماعي يشبه إلى حد كبير مشهد الزفاف الشهير من مسلسل 'صراع العروش' (Game of Thrones). أذهلت تركيبة المعلومات الاستخباراتية والدقة العسكرية التي مكنت الهجوم العالم. لكنه لم يكن النجاح غير المتوقع الوحيد في بداية حملة إسرائيل التي استمرت 12 يومًا. جزء رئيسي آخر من الهجوم الأولي – الذي اعتبره حتى مخططوه خياليًا لدرجة أنه أطلق عليه اسم 'عملية نارنيا' (Operation Narnia)، تيمنًا بسلسلة C.S. Lewis الخيالية – نجح في قتل تسعة من كبار العلماء النوويين الإيرانيين في منازلهم بطهران بشكل شبه متزامن. تطلبت تنفيذ الهجمات خدعًا متقنة لضمان المفاجأة. وفي اللحظة الأخيرة، كادت الخطط أن تفشل. تأثير العمليات ساعدت هذه العمليات على ترسيخ إسرائيل كقوة عسكرية مهيمنة في المنطقة، مما يمهد الطريق لما يأمل الإسرائيليون أن يكون إعادة تنظيم دراماتيكية للدول بعيدًا عن النفوذ الإيراني ونحو علاقات أكثر ودية مع إسرائيل. ويقول مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون كبار إنهم يتوقعون أن توقع إسرائيل اتفاقيات سلام جديدة بعد المعركة. لا تزال هناك تساؤلات حول ما إذا كانت إسرائيل، التي تلقت لاحقًا مساعدة من ضربة قصف هائلة على المواقع النووية الإيرانية من قبل الولايات المتحدة، قد حققت أهداف حربها بالفعل. هناك تقارير متضاربة حول الأضرار التي لحقت بالمواقع النووية، والقرار لم يصدر بعد بشأن ما إذا كان بإمكان إسرائيل والولايات المتحدة منع إيران من إعادة بناء ما تم تدميره. ومع ذلك، تفاجأ بعض المسؤولين الإسرائيليين بكيفية نجاح خططهم، التي يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من عقد. قال اللواء عوديد باسييوك، رئيس مديرية العمليات العسكرية الإسرائيلية والمهندس الرئيسي للعملية: 'عندما بدأنا في التخطيط لهذا الأمر بالتفصيل، كان من الصعب جدًا معرفة ما إذا كان سينجح'. يستند هذا التقرير إلى مقابلات مع 18 مسؤولًا أمنيًا إسرائيليًا وأمريكيًا حاليًا وسابقًا. خاطرت إسرائيل بشكل كبير بشن الهجوم. فإما أن تضرب إسرائيل الأهداف البشرية دفعة واحدة، أو أنهم سيتشتتون. وإذا تشتتوا، لكان الانتقام الإيراني أشد بكثير، وطموحاتها النووية سليمة. ولو لم يلهم نجاح إسرائيل المبكر الرئيس ترامب بقصف المواقع النووية الإيرانية، فليس من الواضح كيف كانت إسرائيل ستحقق هدفها الرئيسي من العملية. حتى الآن، تضررت إيران ولكن يمكن أن تعود أكثر تصميمًا من أي وقت مضى على بناء سلاح نووي. الطريق الطويل تعود أصول العملية إلى منتصف التسعينيات، عندما حددت المخابرات الإسرائيلية لأول مرة ما اعتبرته محاولات إيرانية ناشئة لبناء برنامج أسلحة نووية. بدأت المخابرات الإسرائيلية في بناء شبكة واسعة من العملاء داخل إيران لتسهيل حملة تخريب، والتي تضمنت التسبب في انفجارين في أحد مواقع تخصيب اليورانيوم الرئيسية في إيران واغتيال بعض العلماء. لكن المسؤولين الإسرائيليين قرروا في النهاية أن تلك الأنشطة لم تكن كافية، وأنهم سيحتاجون في النهاية إلى تدمير برنامج إيران النووي، والعقل المدبر النووي الإيراني، من الجو. كان القيام بذلك صعبًا للغاية. فالمواقع التي تحتاج إسرائيل لضربها تبعد أكثر من 1000 ميل عن الوطن. تحديات التدريب والاستعدادات كان على الطيارين أن يتعلموا كيفية الطيران في تشكيلات من ست إلى 10 طائرات حول طائرة تزود بالوقود واحدة، والتناوب على التزود بالوقود – عدة مرات – خلال الرحلة. وكان عليهم أيضًا أن يتعلموا كيفية وضع طائراتهم بشكل مثالي بحيث تسقط صواريخهم في غضون 15 إلى 20 ثانية من بعضها البعض لتحقيق أقصى قدر من الفعالية. لم يكن هذا التدريب ممكنًا في بلد صغير مثل إسرائيل، الذي يبلغ طوله 290 ميلًا فقط من الشمال إلى الجنوب. في عام 2008، في ما أطلق عليه اسم عملية سبارتا العظيم (Operation Glorious Spartan)، حلقت أكثر من 100 طائرة إسرائيلية من طراز F-15 و F-16 لأكثر من 1000 ميل إلى اليونان، لاختبار قدرتها على الطيران لمسافة كافية لضرب المنشآت النووية الإيرانية. وأصبحت هذه التدريبات أكثر تكرارًا. على مدى السنوات العديدة التالية، اقتربت إسرائيل من شن هجوم جوي عدة مرات. وقد صوت وزراء ورؤساء الأمن الإسرائيليون مرارًا وتكرارًا ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خشية إشعال حرب مع إيران أو إغضاب واشنطن، التي كانت تفضل في ذلك الوقت نهجًا دبلوماسيًا. استمر المخططون العسكريون الإسرائيليون في وضع خطط لهجوم، بما في ذلك حرب متعددة الجبهات مع وكلاء إيران حماس في غزة وحزب الله في لبنان. كان هناك أيضًا لغز الطيران فوق سوريا، التي كانت آنذاك دولة معادية تحت النفوذ الإيراني. بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أمضت إسرائيل ما يقرب من عامين في تدمير قطاع غزة. كما أضعفت حزب الله بشدة، الذي ساعد دعمه في دعم نظام سوريا. ثم أطاحت قوات المعارضة بحكومة سوريا، ووضعت حكومة معادية لإيران، مما مهد الطريق للطائرات الإسرائيلية لعبور المجال الجوي للبلاد دون عوائق. شبكات التجسس والتطوير العسكري بحلول ذلك الوقت، كانت شبكات التجسس الإسرائيلية داخل إيران واسعة النطاق بما يكفي لتتبع تحركات قادتها العسكريين وإنشاء قواعد طائرات بدون طيار داخل البلاد يمكن أن تلعب دورًا حاسمًا في إسقاط أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية خلال الهجوم. تمكنت إسرائيل من اختبار قدرتها على الطيران لمسافات طويلة بالطائرات المقاتلة عندما استهدفت المتمردين الحوثيين في اليمن خلال العام الماضي. كما دمرت أنظمة الدفاع الجوي الأكثر تقدمًا في طهران، وهي أنظمة S-300 الروسية، في هجمات في أبريل/نيسان وأكتوبر/تشرين الأول 2024. جاءت تلك الهجمات الإسرائيلية ردًا على وابل كبير من الصواريخ من إيران عقب اغتيالات لقادة فلسطينيين وإيرانيين في دمشق وطهران، والتي تم صدها إلى حد كبير من قبل الدفاع الجوي الإسرائيلي بمساعدة من الولايات المتحدة وحلفاء آخرين. أعطت التبادلات بين إسرائيل وإيران الثقة لإسرائيل بأنها تستطيع مواجهة القوة الإقليمية العظمى الأخرى. مع وجود العديد من القطع في مكانها، تكثفت خطط الهجوم. عملية نارنيا ما زاد من الإلحاح هو شعور في إسرائيل بأن إيران بدأت تخصب اليورانيوم إلى مستويات تجعلها على بعد أشهر قليلة من بناء قنبلة إذا أرادت ذلك. خشية أن تكون قد خسرت بالفعل معركة قمع تخصيب اليورانيوم الإيراني، أطلقت إسرائيل عملية لقتل العلماء الإيرانيين الذين يمكن أن يساعدوا بلادهم في استخدام هذه المواد لبناء سلاح نووي، حتى لو ألحقت الهجمات الإسرائيلية أضرارًا أو دمرت مواقعها النووية – وهي مهمة 'نارنيا' الخيالية. في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، جمع الجيش 120 مسؤولًا استخباراتيًا وجويًا لاتخاذ قرار بشأن من وماذا سيكون في مرمى نيرانهم عند بدء القتال. في النهاية، وضع المؤتمر قائمة تضم أكثر من 250 هدفًا، بما في ذلك العلماء الذين أراد الإسرائيليون قتلهم، والمواقع النووية، وقاذفات الصواريخ الإيرانية والمسؤولين العسكريين. وكانت الأولوية الأخرى هي معرفة كيفية كسب التفوق الجوي على إيران منذ البداية. وهذا من شأنه أن يمهد الطريق للطائرات الإسرائيلية لمواصلة قصف القائمة الطويلة من الأهداف على مدار الـ 12 يومًا التالية. وقام المسؤولون الإسرائيليون بمطابقة آلاف المصادر الاستخباراتية لرسم خريطة لأنظمة الدفاع الجوي الإيرانية. تم إشراك الموساد للمساعدة في هذا الجهد. أمضى عملاؤه أشهرًا في تهريب أجزاء لمئات من الطائرات بدون طيار الرباعية المزودة بالمتفجرات – في حقائب وسيارات شحن وحاويات شحن – بالإضافة إلى ذخائر يمكن إطلاقها عن بعد من منصات غير مأهولة. أقامت فرق صغيرة مسلحة بالمعدات بالقرب من مواقع الدفاع الجوي الإيرانية ومواقع إطلاق الصواريخ، وعلى استعداد لتدمير أنظمة الدفاع بمجرد شن إسرائيل هجومها. أطلقت إسرائيل أيضًا طائرات بدون طيار أكبر من أراضيها في الهجوم. وقد تم اختبار قدرات بعض الطائرات بدون طيار بعيدة المدى لأول مرة في الليلة التي سبقت الهجوم، وفقًا لشخص مطلع على الأمر. الخدع الإسرائيلية اتخذ نتنياهو ومستشاروه العسكريون القرار النهائي في 9 يونيو/حزيران بالهجوم بعد أربعة أيام، وفقًا لمسؤول أمني إسرائيلي. عرف فريق نتنياهو أن عليهم إخفاء خططهم للتأكد من أن الإيرانيين لم يتخذوا إجراءات وقائية، مثل إخفاء ونقل علمائهم وقادتهم العسكريين. أعلن مكتب نتنياهو أنه سيأخذ إجازة قريبًا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، يليها زفاف ابنه الأكبر، أفنير، يوم الاثنين 16 يونيو/حزيران. لم يكن أي من الحضور – بمن فيهم أفنير أو زوجة نتنياهو، سارة – يعلم أن رئيس الوزراء كان يخطط لتأجيل الزفاف، كما قال رئيس الوزراء لاحقًا. استمر في التصرف بشكل طبيعي، حتى لا يثير شكوك الإيرانيين. في غضون ذلك، كان المسؤولون الإسرائيليون يسربون تقارير لوسائل الإعلام تشير إلى وجود انقسام بين نتنياهو والرئيس ترامب حول شن هجوم. تضمنت التسريبات تفاصيل مكالمة هاتفية بين نتنياهو وترامب قبل أربعة أيام من بدء العملية، حيث أخبر ترامب الزعيم الإسرائيلي أنه يريد أن تأخذ الدبلوماسية مجراها قبل اللجوء إلى الخيارات العسكرية. في يوم الهجمات، قال ترامب للصحفيين إن الولايات المتحدة وإيران 'قريبتان جدًا من اتفاق' وأنه لا يريد من الإسرائيليين 'التدخل'. أخبر المسؤولون الإسرائيليون الصحفيين أيضًا أن هجومًا وشيكًا، لكنهم سينتظرون رؤية النتيجة النهائية للجولة السادسة من المحادثات النووية بين واشنطن وطهران المقرر عقدها يوم الأحد. في الواقع، كان الجنرالات يقومون بالفعل بالاستعدادات النهائية للهجوم. قال مسؤول أمني مطلع على تخطيط العملية إن مفتاح الخداع كان الفكرة التي زرعت في أذهان الإيرانيين بأن إسرائيل لن تضرب دون تفويض ومشاركة أمريكية. طالما أن الولايات المتحدة لا تحشد قواتها وتشارك في المفاوضات، يمكن لإسرائيل أن تهدد بالهجوم وحتى تحشد قواتها على مرأى من إيران دون التخلي عن عنصر المفاجأة. في الواقع، بينما كانت الطائرات الإسرائيلية تستعد للإقلاع، نشر ترامب على 'تروث سوشيال' (Truth Social): 'نحن لا نزال ملتزمين بحل دبلوماسي للقضية النووية الإيرانية!' التجمع المشؤوم كان جزء رئيسي من الخطة النهائية هو القضاء على قيادة القوات المسلحة الإيرانية دفعة واحدة – وهو الجهد المعروف باسم 'الزفاف الأحمر'. من شأن هذه الخطوة أن تقطع أي انتقام فوري، مع كسب الوقت للطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار الإسرائيلية لإسقاط قاذفات الصواريخ الإيرانية، وبالتالي تقليل رد إيران الحتمي. مع اقتراب الطائرات الإسرائيلية، ظهرت مشكلة. كانت قيادة القوات الجوية الإيرانية تتحرك فجأة. بدأ المسؤولون الإسرائيليون في مخبئهم يرتجفون. كان من الممكن أن تتفكك الخطة بأكملها وأن الإيرانيين قد كشفوا أمرهم. لكن لدهشة القيادة الإسرائيلية العليا، فبدلاً من التشتت، تجمع قادة القوات الجوية الإيرانية في مكان واحد – مما أدى إلى حتفهم. بدأت الصواريخ الإسرائيلية في التحليق. كما دمرت الانفجارات منازل العلماء، مما أسفر عن مقتل تسعة منهم في هجمات شبه متزامنة لمنعهم من الاختباء. على الرغم من احتمالاتها الصعبة، كانت عملية 'نارنيا' تنجح. ثم أصابت الصواريخ أيضًا محطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوي وصواريخ أرض-أرض الإيرانية. وسرعان ما تمكنت المخابرات الإسرائيلية من تأكيد أن الأهداف البشرية التي جمعت أسماءها في نوفمبر/تشرين الثاني قد قُتلوا جميعًا تقريبًا. في حوالي أربع ساعات، انتهت العملية الافتتاحية. في الأيام التالية، قصفت الطائرات الإسرائيلية المواقع النووية الإيرانية ومواقع إنتاج الصواريخ الباليستية وقاذفاتها، بينما كانت تطارد أيضًا القادة العسكريين الإيرانيين والعلماء النوويين. تم إعلان وقف إطلاق النار يوم الثلاثاء.


يمن مونيتور
منذ 17 دقائق
- يمن مونيتور
وول ستريت جورنال: إسرائيل تدربت بضرب الحوثيين لمهاجمة إيران
يمن مونيتور/ مأرب/ ترجمة خاصة: قالت صحيفة وول ستريت جورنال، يوم الجمعة، إن الاحتلال الإسرائيلي اختبر قدراته على ضرب إيران عبر شن هجمات على الحوثيين في اليمن خلال الأشهر الماضية. جاء ذلك في تقرير للصحيفة الأمريكية عن العمليات الإسرائيلية داخل إيران خلال الـ12 يوماً في يونيو/حزيران الجاري. وقالت الصحيفة: تمكنت إسرائيل من اختبار قدرتها على الطيران لمسافات طويلة بالطائرات المقاتلة عندما استهدفت المتمردين الحوثيين في اليمن خلال العام الماضي. وأشارت: كان على الطيارين أن يتعلموا كيفية الطيران في تشكيلات من ست إلى 10 طائرات حول طائرة تزود بالوقود واحدة، والتناوب على التزود بالوقود – عدة مرات – خلال الرحلة. وكان عليهم أيضًا أن يتعلموا كيفية وضع طائراتهم بشكل مثالي بحيث تسقط صواريخهم في غضون 15 إلى 20 ثانية من بعضها البعض لتحقيق أقصى قدر من الفعالية. لم يكن هذا التدريب ممكنًا في منطقة جغرافية صغيرة خاضعة للاحتلال الإسرائيلي، الذي يبلغ طوله 290 ميلًا فقط من الشمال إلى الجنوب. وأشارت الصحيفة إلى أن الإسرائيليين استمروا على مدى سنوات التحضير للحرب التي انتهت الثلاثاء الماضي. وقد صوت وزراء ورؤساء الأمن الإسرائيليون مرارًا وتكرارًا ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خشية إشعال حرب مع إيران أو إغضاب واشنطن، التي كانت تفضل في ذلك الوقت نهجًا دبلوماسيًا. ودخلت الولايات المتحدة في الصراع العسكري في 22 يونيو 2025، بضربات قوية على منشآت إيران النووية في نطنز وفوردو وأصفهان. هذا التدخل الأمريكي، الذي جاء في دعم لإسرائيل، كان حاسمًا في تحقيق أهداف إسرائيلية لم تكن قادرة على تحقيقها بمفردها. وقد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف إطلاق النار في 24 يونيو/حزيران 2025، بعد حملة استمرت 12 يومًا. مقالات ذات صلة