
طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف هولندي
ألحق طفل ضرراً بلوحة للفنان الأمريكي، مارك روثكو، تُقدر بملايين الدولارات في متحف بمدينة روتردام في هولندا.
وصرّح متحدث باسم متحف "بويجمانز فان بيونينغن" أن المتحف يدرس "الخطوات التالية" لترميم اللوحة المسماة "رمادي، برتقالي على كستنائي، رقم 8" لروثكو.
وقال متحدث باسم المتحف لصحيفة "ألجمين داغبلاد" الهولندية المعروفة اختصاراً باسم (AD)، الأسبوع الماضي، إن الضرر وقع في "لحظة غفلة".
وأضاف متحدث باسم المتحف لبي بي سي، أن الضرر "سطحي"، وتابع: "تظهر خدوش صغيرة في طبقة الطلاء غير المصقولة، في الجزء السفلي من اللوحة".
وتُقدر قيمة اللوحة التجريدية بما يصل إلى 50 مليون يورو، وفقاً للصحيفة الهولندية.
وقال متحدث باسم المتحف لبي بي سي: "تم البحث عن خبراء في مجال الترميم في هولندا وخارجها. ونبحث حاليا في الخطوات التالية لمعالجة اللوحة".
وأضاف: "نتوقع أن يُتاح عرض العمل مرة أخرى في المستقبل".
قالت صوفي مكالون، مديرة الحفظ في شركة ترميم الفنون الجميلة، إن اللوحات "غير المطلية بالورنيش الحديث" مثل لوحة روتشكو (الرمادي، البرتقالي على المارون، رقم 8) "معرضة بشكل خاص للتلف".
وأضافت: "يُعزى ذلك إلى مزيج من المواد الحديثة المعقدة، وغياب طبقة طلاء تقليدية، وكثافة مساحات الألوان المسطحة، ما يجعل حتى أصغر مناطق التلف ظاهرة على الفور".
وتشرح: "في هذه الحالة، يمكن أن يكون خدش طبقات الطلاء العليا له تأثير كبير على تجربة المشاهد في تذوق القطعة الفنية".
كانت لوحة روتشكو معلقة في "دِيبو" المتحف - وهو منشأة تخزين مفتوحة للجمهور بجوار المتحف الرئيسي - كجزء من معرض يعرض مجموعة مختارة من "القطع المفضلة للجمهور" من مجموعة المعرض الفني.
صرح جوني هيلم، في شركة بلاودن آند سميث، لخدمات ترميم الأعمال الفنية، أن للحادث تداعيات على المؤسسات البريطانية مثل متحف فيكتوريا وألبرت إيست والمتحف البريطاني، اللذين يدرسان "فتح المجال لعرض قطع كانت ستظل مخبأة في الأرشيفات لولا ذلك."
وتساءل هيلم: "كيف سيؤثر هذا الحادث على المؤسسات البريطانية الأخرى، التي تُتيح عرض أعمالها بنفس الطريقة؟"
وأضاف هيلم أن ترميم لوحة روثكو مهمة صعبة لأن "مزيج روثكو من الأصباغ والراتنجات (مواد صمغية) والمواد اللاصقة كان مُعقداً للغاية".
وأضاف قائلاً إن حقيقة أن اللوحة غير مطليّة بالورنيش، يعني أنها "مكشوفة للبيئة المحيطة"، ما يشكل تحدياً إضافياً لفريق الترميم.
ومن المرجح أن يعكف خبراء الترميم الذين يعملون على ترميم اللوحة الآن على توثيق مدى الضرر، والبحث في "المعالجات السابقة الناجحة" للوحات روثكو.
وقال هيلم: "يبدو أن أعمال روثكو لم يحالفها الحظ - فهذه ليست أول لوحة لروثكو تتعرض للتلف نسمع عنها".
تعرضت لوحة روثكو، "أسود على كستنائي"، التي رسمها عام 1958، للتخريب المتعمد على يد فلودزيميرز أومانيك، في معرض تيت مودرن، في لندن، في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2012.
حُكم على أومانيك بالسجن لمدة عامين، ثم اعتذر لاحقاً عن أفعاله.
وخلال محاكمته، قال محامي الادعاء، غريغور ماكينلي، إن تكلفة إصلاح اللوحة ستبلغ حوالي 200 ألف جنيه إسترليني. واستغرق خبراء الترميم 18 شهراً لإصلاح اللوحة.
صرحت راشيل ميرتل، رئيسة قسم العملات والفنون الجميلة في شركة التأمين أون، بأن بوليصة تأمين الفنون الجميلة تغطي عادةً "جميع المخاطر المرتبطة بالخسائر المادية والضرر الذي يلحق بالأعمال الفنية، بما في ذلك الأضرار العرضية التي يسببها الأطفال أو الزوار، مع استثناءات معينة".
وأضافت أنه عند تلف عمل فني، تُعيّن شركة تأمين المعرض خبيراً متخصصاً في تقدير خسائر الأعمال الفنية لزيارة المتحف.
وأضافت ميرتل أن خبير تقدير الخسائر عادةً "يراجع الضرر الذي لحق بالعمل الفني، ويفحص أي تسجيلات من كاميرات المراقبة لتحديد السبب الدقيق لهذا الضرر، ويُقيّم خيارات الترميم".
ولم يُعلّق المتحف على الجهة التي ستتحمل مسؤولية الضرر الذي لحق باللوحة، المرسومة عام 1960، والتي يُقال إن المعرض اشتراها في سبعينيات القرن الماضي.
سبق وأن أصدر متحف بويجمانز فان بيونينغن، فواتير طالب فيها الزوار، الذين تسببوا في أضرار للأعمال الفنية المعروضة، بدفع أموال مقابل ترميمها.
في عام 2011، طالب المتحف سائحاً داس دون قصد على عمل فني على الأرض من زبدة الفول السوداني، للفنان ويم تي. شيبرز، بدفع تكاليف إصلاح العمل.
ونقلت صحيفة ألجمين داغبلاد، عن شارون كوهين، المتحدثة باسم المتحف آنذاك، قولها: "من الطبيعي أن يدفع الناس ثمناً إذا ألحقوا ضرراً ما بعمل فني".
تُعد لوحة "رمادي، برتقالي على كستنائي، رقم 8"، لروثكو، واحدة من عدة أعمال فنية حديثة تعرضت للتلف في هولندا في السنوات الأخيرة.
في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، تعرّضت عدة مطبوعات فنية لفنان البوب الأمريكي، آندي وارهول، للتلف على يد لصوص خلال محاولة سرقة معرض إم بي في الفني في مدينة أويسترفيك.
وفي حادثة أخرى، أقرّت بلدية هولندية بأنها "على الأرجح" تخلصت من 46 عملاً فنياً عن طريق الخطأ، أثناء أعمال التجديد خلال العام الماضي.
ولدى المتاحف سياسات مختلفة عند التعامل مع الأضرار التي يسببها الأطفال.
في أغسطس/ آب من العام الماضي، حطم طفل يبلغ من العمر أربع سنوات عن طريق الخطأ جرَّة (إناء من الخزف أو الفُخار) عمرها 3500 عام في متحف هيشت في إسرائيل.
في ذلك الوقت، صرّح ليهي لازلو الذي يعمل بمتحف هيشت، لبي بي سي، بأن المتحف لن يتعامل مع الحادث "بصرامة" لأن "الجرَّة تضررت عن طريق الخطأ من قبل طفل صغير".
ودُعي الطفل للعودة إلى المتحف برفقة عائلته في جولة منظمة، بعد وقت قصير من وقوع الحادث.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ يوم واحد
- القدس العربي
الكاتبة الهندية بانو مشتاق تفوز بجائزة البوكر الأدبية العالمية
لندن: فازت الكاتبة الهندية والناشطة في مجال حقوق المرأة بانو مشتاق مساء الثلاثاء بجائزة بوكر الأدبية الدولية عن مجموعتها القصصية 'هارت لامب' (مصباح القلب) التي تتناول الحياة اليومية لنساء مسلمات في جنوب الهند. والمجموعة القصصية التي كُتبت بالكانادية، اللغة المحلية في جنوب الهند، تروي جوانب من حياة العديد من النساء المسلمات اللواتي يعانين من التوترات الأسرية والمجتمعية. وهذا أول كتاب باللغة الكانادية يحصل على هذه الجائزة الدولية المرموقة التي تمّ تقديمها في حفل أقيم في لندن مساء الثلاثاء، وتبلغ قيمتها 50 ألف جنيه إسترليني (أكثر من 59 ألف يورو) يتمّ تقاسمها بين المؤلّفة والمترجمة ديبا بهاستي. ونُشرت هذه القصص في الأصل بين عامي 1990 و2023. وبحسب منظمي الجائزة، فقد تعرّض الكتاب للرقابة من جانب الدوائر المحافظة في الهند، وتم تجنّبه من قبل الجوائز الأدبية الكبرى في البلاد. وقالت الكاتبة عند حصولها على الجائزة 'أقبل هذا الشرف العظيم ليس كفرد، بل كصوت يقف مع العديد من الآخرين'، واصفة فوزها بأنه لحظة 'لا تصدّق'. من جانبه قال رئيس لجنة التحكيم ماكس بورتر إنّ الكتاب 'شيء جديد حقا للقراء الناطقين باللغة الإنكليزية (…) قصص جميلة مليئة بالحياة'. وكان بورتر استبق الإعلان عن فوز مشتاق بالإشادة 'بالكتب التي تتحدّى السلطات، من السودان إلى أوكرانيا والصين وإريتريا وإيران وتركيا، في كل مكان'. وجائزة بوكر الدولية هي جائزة أدبية تُمنح لكتّاب خياليّين. وكانت الجائزة تُمنح كلّ عامين لكنّها أصبحت منذ 2016 تُمنح كل عام. وفي العام الماضي، فازت ببوكر الدولية الرواية الألمانية 'كايروس' للكاتبة جيني إيربنبيك والتي ترجمها مايكل هوفمان. (أ ف ب)


العربي الجديد
منذ 5 أيام
- العربي الجديد
الإقبال على دور السينما تراجع في 2024 للمرة الأولى منذ الجائحة
بعد سنوات من التعافي التدريجي من تبعات جائحة كوفيد-19 ، سجّل قطاع السينما العالمية أول انتكاسة منذ عام 2020، مع تراجع ملحوظ في عدد التذاكر المباعة عام 2024، مقارنةً بالعام السابق. ووفقاً لما أعلنه المرصد الأوروبي للوسائط السمعية والبصرية خلال مؤتمر في سوق الأفلام ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي ، فقد انخفض الإقبال على دور العرض السينمائي بنسبة 8.8% مقارنة بعام 2023. وقال مارتن كانزلر، ممثل المرصد الأوروبي، إن "عام 2024 شهد بيع ما مجموعه 4.8 مليارات تذكرة سينمائية في مختلف أنحاء العالم، ولّدت إيرادات تقدّر بنحو 28 مليار يورو"، وأوضح أن هذا الرقم يعني انخفاضاً بمقدار 500 مليون تذكرة مقارنة بالعام السابق، ما يمثل تراجعاً غير متوقع بعد فترة من التحسن التدريجي منذ بداية الجائحة. وكان عام 2020 بمثابة كارثة حقيقية لقطاع السينما، إذ أغلقت الصالات أبوابها في معظم دول العالم، وخضعت لموجات متعاقبة من القيود الصحية. ومع إعادة الفتح، بدأ معدل ارتياد دور العرض في الارتفاع تدريجياً، لكنه لم يبلغ بعد المستويات السابقة للجائحة، فعام 2024، بلغ معدل الإقبال 68% مما كان عليه عام 2019، وهو آخر عام طبيعي قبل تفشي فيروس كورونا. وكان هذا المعدل قد تجاوز 70% عام 2023، ما يجعل التراجع الحالي مؤشراً مثيراً للقلق في أوساط الصناعة. ورغم التراجع العالمي، حققت أوروبا نسباً أفضل نسبياً مقارنة بمناطق أخرى من العالم، إذ أشار تقرير المرصد إلى أن الإقبال على دور السينما في القارة العجوز وصل إلى 75% مما كان عليه في عام 2019، أي بفارق بسيط عمّا قبل الجائحة. وانخفض عدد التذاكر المباعة في أوروبا بنسبة طفيفة بلغت 1.7% فقط عام 2024، وفق أرقام نقلتها وكالة فرانس برس. وفي ما يتعلّق بمحتوى الأفلام التي اختارها الجمهور الأوروبي، حافظت الإنتاجات الأميركية على هيمنتها الواضحة، إذ شكلت نسبة 63% من الأفلام التي شاهدها روّاد السينما. ورغم ذلك، بدأت الأفلام الأوروبية تحقّق تقدّماً ملموساً، مسجلة حصة سوقية بلغت 33%، وهي النسبة الأفضل منذ أربع سنوات، أو حتى عشر سنوات إن استُبعد عام 2020 الاستثنائي. من بين أكثر 20 فيلماً تحقيقاً للإيرادات في أوروبا، 18 منها كانت أميركية، وتربعت على قمة القائمة أفلام Inside Out 2، وDespicable Me 4، وDeadpool & Wolverine، أما الفيلمان الأوروبيان الوحيدان في القائمة، فكانا فرنسيَين: Un p'tit truc en plus وLe Comte de Monte-Cristo، ما يعكس استمرار التحدي الذي تواجهه السينما الأوروبية في المنافسة على المستوى الجماهيري. تميّزت فرنسا وأيرلندا خلال العام الماضي بكثافة دور العرض نسبةً إلى عدد السكان، إضافة إلى معدلات حضور مرتفعة مقارنة بدول أوروبية أخرى. ويعكس ذلك ثباتاً في العادات السينمائية لدى جمهور البلدَين، رغم التحديات التي يشهدها القطاع. وفيما يتعلق بالإنتاج العالمي، كشف مانويل فيوروني، محلل المرصد الأوروبي، أن 81% من الإنتاجات السينمائية جاءت من ثلاث دول رئيسية فحسب هي؛ الولايات المتحدة، الصين، والهند، ولفت إلى أن عملية التوزيع العابر للحدود لا تزال صعبة بالنسبة لمعظم الأفلام، باستثناء أفلام هوليوود التي تمتلك شبكات توزيع واسعة وقدرة على الوصول إلى جماهير متعددة الثقافات.


العربي الجديد
١١-٠٥-٢٠٢٥
- العربي الجديد
أندية واتحادات تُحفّز لاعبيها بهدايا غريبة.. المال أهمها
تعمد أندية كرة القدم أو الاتحادات المحلية إلى تحفيز اللاعبين ، من أجل حصد أفضل النتائج في نهاية كل موسم، أو لتكريمهم بعد تألقهم جماعياً أو فردياً، إذ رصدت إدارة فريق إنتر ميلان الإيطالي 10 ملايين يورو منحة إلى لاعبيها، للتتويج بدوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان، إذ إن إدارة "نيراتزوري" تُدرك أن المهمة ستكون صعبة أمام الفريق الفرنسي، ومِن ثمّ رأت أنه من الضروري تحفيز اللاعبين، من أجل مضاعفة المجهود لكسب اللقب . وتلجأ أندية عديدة إلى تخصيص منح مالية لتحفيز اللاعبين، ولكن هذه ليست الهدية الوحيدة، التي تُقدم إلى اللاعبين، فقد ذكرت صحيفة سود أويست الفرنسية، أن إدارة فريق بوردو الفرنسي عرضت على كل عضو به زوجاً من الأحذية الرسمية للنادي، من مخزون الفريق منذ الموسم الماضي، هدية لهم في حال تحقيق الصعود، بعدما عوقِب النادي الشهير من قِبل الاتحاد الفرنسي، بسبب خروقات مالية . عيال قوميز بالنادي 🦁🐾 @BafGomis — ناصر (@iNa6er) February 19, 2019 وحصل المهاجم الفرنسي السابق، بافتيمبي غوميز، على هدية غريبة في عام 2019، عندما كان لاعباً في صفوف فريق الهلال السعودي، إذ منحه رئيس النادي "شبلين"، وفق ما ذكرته صحيفة ليكيب في تلك الفترة، وقد اشتُهر هدّاف الاتحاد بطريقة احتفاله الغريبة، والتي يقلّد من خلالها الأسود. وخلال العام نفسه، ذكر موقع سو فرت الفرنسي أن النرويجي مارتن أوديغارد (26 عاماً)، حصل على سمكة، هدية له على اختياره لاعب الشهر في فريقه السابق، ريال سوسيداد الإسباني، وذلك في إطار عقد شراكة يربط فريقه بسوق في المدينة، وهي من بين الهدايا الغريبة، التي حصل عليها اللاعبون في أوروبا . كرة عالمية التحديثات الحية غولر أمل ريال مدريد في الكلاسيكو.. هدية وداع أنشيلوتي وبعد تأهل منتخب تنزانيا إلى نهائيات كأس أفريقيا 2019، التي أقيمت في مصر، قرّر رئيس البلاد، جون ماغوفولي، منح هدية إلى اللاعبين، تكريماً لهم على الإنجاز، الذي انتظرته الجماهير 40 عاماً، وقال: "كعلامة على التقدير للعمل الجيد المنجز والشرف الكبير الذي يجلبه لبلدنا، سيحصل كل لاعب على قطعة أرض في دودوما". كما منحت دولة ساحل العاج مبلغاً قارب 76 ألف يورو، وفيلا بالقيمة نفسها إلى لاعبي المنتخب بعد تتويجهم بكأس أمم أفريقيا 2024. كما حصل مدربهم الإيفواري، إيميرس فاي، الذي تولى قيادة الفريق، بعد رحيل الفرنسي جان لوي غاسيت أثناء البطولة، على مكافأة قدرها 152 ألف يورو . Cómo cuidan a sus jugadores en Donosti... Ødegaard, MVP del pasado mes en la Real Sociedad — Dani Méndez (@Danimendez7) September 18, 2019