
مبادرة لتوزيع حقائب صديقة للأطفال ذوي التوحد
أعلن مركز دبي للتوحد إطلاق مبادرة تهدف إلى تمكين الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد من المشاركة في المناسبات الاجتماعية والعامة، وذلك من خلال توزيع حقائب مصممة خصيصاً لتلبية احتياجاتهم الحسية، امتداداً لجهود المركز الرامية إلى دعم دمج وتمكين ذوي التوحد في المجتمع، خصوصاً خلال المناسبات المهمة كشهر رمضان الكريم وعيد الفطر المبارك، وذلك تماشياً مع أهداف «عام المجتمع»، وضمن إطار حملة «رمضان في دبي».
وقال محمد العمادي، المدير العام لمركز دبي للتوحد وعضو مجلس إدارته: «تأتي هذه المبادرة في إطار حرصنا على المشاركة في تحقيق أهداف «عام المجتمع» الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ترسيخاً لركائز مجتمع متماسك ومزدهر، كما تأتي في سياق التزامنا المستمر بدعم الأسر وتمكين أطفال التوحد من المشاركة الفعالة في الأنشطة الاجتماعية والترفيهية، وذلك انطلاقاً من إدراكنا للتحديات التي يواجهها أولياء الأمور عند اصطحاب أبنائهم إلى الأماكن العامة، ونسعى من خلال هذه الحقيبة إلى تسهيل تلك التجارب وجعلها أكثر راحة وسلاسة».
وأضاف أن دعم وتمكين أصحاب الهمم من ذوي التوحد هو مسؤولية مجتمعية تتطلب تعاوناً شاملاً بين جميع القطاعات، مؤكداً أن هذه المبادرة تسهم في تعزيز دمج وتمكين أصحاب الهمم من فئة التوحد، بما يتماشى مع السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم ومبادرة «مجتمعي، مكان للجميع» الهادفة إلى تحويل دبي إلى مدينة صديقة لأصحاب الهمم.
وأوضحت رزان قنديل، منسقة التوعية المجتمعية في مركز دبي للتوحد، أن الحقيبة تمثل أداة داعمة للعائلات لمساعدتها على التعامل مع التحديات الحسية التي قد تواجه الأطفال ذوي التوحد أثناء التفاعل مع البيئة المحيطة بهم.
وقالت: «هذه الحقيبة ليست مجرد مجموعة من الأدوات، بل هي وسيلة لتعزيز استقلالية الأطفال وتشجيع أسرهم على المشاركة في المناسبات دون قلق من المثيرات الحسية خصوصاً مع ازدياد الأنشطة والزيارات الأسرية خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد».
وأشارت إلى أن هذه الحقائب يتم توزيعها على الجهات والأماكن العامة الحاصلة على شهادة البيئة الصديقة لذوي التوحد (AFC)، ومن ضمن تلك الجهات: مراكز شرطة دبي في كل من منطقتي البرشاء والمرقبات، ومطارات دبي، وبرواز دبي، ومدينة الطفل، والحديقة القرآنية، ومتحف الاتحاد ومتحف الشندغة، ومركز الجليلة لثقافة الطفل، وقرية حتا التراثية، وعدد من المكتبات التابعة لهيئة الثقافة والفنون في دبي، ومؤسسة إسعاف دبي، إضافة إلى مؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر في دبي.
ويشجع المركز أولياء الأمور الراغبين في الحصول على الحقيبة على التقديم عبر قنوات الاتصال الرسمية للمركز، مؤكداً استمراره في إطلاق المبادرات التي تسهم في تحسين جودة حياة الأفراد ذوي التوحد وتعزيز دمجهم في المجتمع.
وتم إطلاق برنامج شهادة البيئة الصديقة لذوي التوحد في سبتمبر 2022 من قبل مركز دبي للتوحد كمبادرة هي الأولى من نوعها في المنطقة للمساهمة في توفير الترتيبات التيسيرية لدعم إمكانية الوصول لأصحاب الهمم من ذوي التوحد وتعزيز مدى استفادتهم من الخدمات التي توفرها المؤسسات العامة والخاصة بشكل كامل من خلال تقديم مجموعة من الورش التدريبية والخدمات الاستشارية حول عوامل تحقيق البيئة الآمنة والصديقة لذوي التوحد، إذ تخضع الجهات الحاصلة على شهادة البيئة الصديقة لذوي التوحد لعملية تقييم شاملة سنوياً، وتتضمن إجراء استبيانات حول مستوى رضا المتعاملين، ودراسات تقوم على منهج المتسوق السري المتمثل عادة بالأفراد من ذوي التوحد وذويهم، وبناءً على نتائج التقييم يتم اعتماد صلاحية التصنيف لمدة مماثلة.
وتم إنشاء مركز دبي للتوحد في عام 2001 كأول مؤسسة إماراتية غير ربحية معنية بتوفير خدمات متكاملة استشارية وتربوية وعلاجية متخصصة في مجال اضطراب طيف التوحد بموجب المرسوم رقم (21) لسنة 2001 الصادر عن صاحب السمو حاكم دبي، ويتمثل أحد أهداف المركز الرئيسية وفقاً للمرسوم رقم (26) لسنة 2021 الصادر بشأن مركز دبي للتوحد، في المساهمة في جعل الإمارة مركزاً رائداً على مستوى العالم في مجال تقديم برامج التربية الخاصة والخدمات العلاجية التأهيلية المتخصصة المعتمدة للأشخاص الذين تم تشخيصهم بالتوحد.
ويعد التوحد أحد أكثر اضطرابات النمو شيوعاً ويظهر تحديداً خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل ويصاحب المصاب به طوال مراحل حياته، ويؤثر التوحد على قدرات الفرد التواصلية والاجتماعية مما يؤدي إلى عزله عن المحيطين به.
وتشير معظم الدراسات العالمية إلى النمو السريع لهذا الاضطراب، حيث تقدر نسبة المصابين به اعتماداً على تقرير مركز التحكم بالأمراض في الولايات المتحدة الأمريكية (CDC) الصادر عام 2021، بإصابة واحدة لكل 36 طفلاً، مع تقارب نسبة الانتشار في معظم دول العالم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 5 أيام
- الاتحاد
شيخة الجابري تكتب: الإمارات تصنعُ الدهشة
منذ اللحظة الأولى، وقبل أن تطأ قدمه أرض الدولة، والطائرات العسكرية الإماراتية من نوع «أف 16» ترافق طائرته، إلى أن حطت على أرض المطار الخاص، إلى أن ترجل من الطائرة، وتلقاه واستقبله بالترحاب والسلام والمحبة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وحتى مغادرته الدولة، كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعبّر عن سعادته ودهشته، لما يشاهد في وطني من إنجازات لم تدهشه وحده، بل العالم بأسره. نعم هي الإمارات الوطن الذي يصنع الدهشة، فكيفما عبرت طرق الوطن، وجلتَ في أرجاء الإمارات السبع، وجدت ما يخلب اللب، ويسلب القلب، ويروي ظمأك للجديد المبتكر، الذي لن تشاهده سوى هنا على أرض النمو والتطور الذي يسابق الزمن، والتي أصبحت الآن ثالث دولة تعمل على مشاريع الذكاء الاصطناعي الذي ستصدره قريباً للعالم. جميعنا شاهد اللقطات التي اقتنصتها الكاميرات من طائرة الرئيس ترامب لنخلة دبي، هذا المشروع الكبير الذي يتسابق على الفوز بالإقامة فيه رجال الأعمال والأثرياء والمشاهير من كل أنحاء العالم، ويوم أن تُلتقط مشاهد من النخلة من طائرة أهم رئيس دولة في التاريخ الحديث، فهذا يعني أنها حصدت الإعجاب وأثارت الدهشة. في زيارات الرئيس ترامب لمواقع مختارة في إمارة أبوظبي، كنّا نراه وابتسامته لا تفارق محيّاه، تعبيراً عن الإعجاب بالمنجزات الحضارية العظيمة التي تتحقق على مدار الساعة، حتى قصر الوطن، كانت نظرات الإعجاب به تكشف إلى مدى تصل لأهمية وجمال وروعة التصميم في القصر البهي. ومن الفتيات الجميلات اللاتي استقبلن الرئيس ترامب في المطار، في تعبيرٍ حيٍ عن اعتزاز الإمارات بتراثها وإرثها الوطني الضارب في عمق التاريخ، وإلى المشاهد التي نقلتنا إلى قصر الوطن، وعند صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، والإعلان بحضورهما عن تدشين مجمّع الذكاء الاصطناعي الإماراتي الأميركي الشامل بسعة قدرها 5 جيجاوات، والذي يُعد الأكبر من نوعه خارج الولايات المتحدة، نقف حقيقة أمام الدهشة العظيمة التي تصنعها الإمارات بكل اقتدار. إن الفرحة تخالج قلوبنا جميعاً، محبة وتقديراً وامتناناً لقيادتنا الرشيدة، التي ومنذ عهد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وحتى يومنا هذا، في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يتعاظم دور الإمارات الإنساني والاقتصادي والسياسي والثقافي، هذا الدور الكبير الذي يحصد إعجاب العالم ومحبته وتقديره، حفظ الله وطني وقيادته وكلّ من يعيش على أرضه من كل شر.


الاتحاد
منذ 6 أيام
- الاتحاد
شيء من عظمة السردية الإماراتية
شيء من عظمة السردية الإماراتية تتواصل أصداء الزيارة الناجحة للغاية لضيف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الإمارات مؤخراً، والاستقبال المبهر الذي حظي به، والحفاوة الكبيرة التي تميزت بها الزيارة. وقد توسعت وسائل الإعلام المحلية والأميركية والعالمية في نقل تفاصيل هذه الزيارة التاريخية، وما حملته من إشارات إلى علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين الصديقين وقائديهما، والمبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، فضلاً عن مستوى التعاون الرفيع الذي عبّرت عنه الاستثمارات الضخمة للجانبين. وقد جمعت الكلمة السامية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، لدى ترحيبه بالرئيس ترامب، صوراً من عظمة وروعة السردية الإماراتية، حين تحدث سموه عن قصة ذلك المستشفى البسيط في مدينة العين، الذي شهد ولادته أواخر خمسينيات القرن الماضي، والذي أسسه الطبيبان الأميركيان بات وماريان كيندي، وكان يُعرف بين الأهالي باسم «مستشفى كند»، وأُعيدت تسميته رسمياً بعد أن كان يُعرف بـ«مستشفى الواحة»، في إشارة إلى قِدَم التواصل بين الشعبين في ظل ظروف صعبة، سُجلت فيها أعلى معدلات الوفاة بين المواليد، حيث كان يتوفى طفل من كل طفلين، وتتوفى أم من بين كل أربع أمهات أثناء الولادة. وقد حرصت الإمارات على الوفاء لهما وتكريمهما بجائزة أبوظبي في دورتها الأولى عام 2005، واستضافت عائلتيهما بمناسبة إعادة تسمية المستشفى في العام 2019، تعبيراً عن الامتنان لدورهما وأثرهما المنقوش في الذاكرة الإماراتية. كما تحدّث سموه لضيفه عن قصة علَم الإمارات، التي حملته مركبة الفضاء الأميركية «أبولو 17» في رحلتها إلى القمر عام 1972، والذي أرسلته وكالة «ناسا» بعد ذلك إلى الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في العام التالي 1973، وقد استقبل المؤسس في مناسبات عدة روّاد رحلة «أبولو»، انطلاقاً من اهتماماته وطموحاته في استكشاف الفضاء. سردية الإمارات، من تلك البدايات الصعبة والبسيطة، إلى النقلة الهائلة في بناء وطن مستقر ومزدهر، تشهد على نهضة شاملة أبهرت الضيف والوفد الكبير المرافق، وموفدي الشبكات الإخبارية الأميركية والعالمية الذين رافقوه في هذه الزيارة التاريخية، التي رسمت أفقاً وعهداً جديدين لعلاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، وتشهد تطوراً متسارعاً، عززته الاتفاقيات المتبادلة في قطاعات عدّة كالصحة والتعليم، والصناعات والتقنيات المتقدمة، والطاقة، والذكاء الاصطناعي، والفضاء، وغيرها من المجالات الحيوية. في ذلك الاحتفاء والاستقبال المبهر، الذي زينته كوكبة من الأطفال الإماراتيين، تجلّت كل صور ومعاني البهجة، ودفء المودة، والترحاب الإماراتي بالضيوف. ودامت الإمارات عاصمةً للسلام والمحبة.


العين الإخبارية
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
«النعاشات».. فن تراثي يروي حكايات الماضي في الإمارات
تم تحديثه الخميس 2025/5/15 08:00 م بتوقيت أبوظبي في مشهد يعكس التمسك بالتراث والتقاليد، حظي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستقبال تراثي لافت في دولة الإمارات، تخللته عروض فنية شعبية أبرزها أداء فتيات "النعاشات". ويُعدّ فن "النعاشات" من الفنون الشعبية النسائية التي كادت أن تندثر مع مرور الزمن، لكنه لا يزال يحتفظ بجماله وروعته كأحد أبرز الملامح التراثية العريقة في الإمارات. ويتميّز هذا الفن بأداء جماعي لمجموعة من الفتيات الصغيرات، اللواتي يصطففن بانسجام، ويتمايلن برؤوسهن يميناً ويساراً على إيقاع الموسيقى التقليدية الإماراتية، في مشهد بصري راقص يعبّر عن البهجة والفخر بالهوية الوطنية. وترتدي الفتيات المشاركات، والمعروفات باسم "النعاشات"، أزياء تقليدية مزخرفة تُعرف باسم "المخور"، وهو ثوب مزين بتطريزات لامعة تعكس ألواناً ذهبية براقه يمكن رؤيتها من مسافات بعيدة. كما تتزيّن "النعاشات" بالحُليّ التقليدية مثل "المرتعشة" و"المرية"، إلى جانب استخدام الكحل لتجميل العيون، والزعفران أسفل الأذنين لإضفاء لمسة جمالية عطرية تعبّر عن الأناقة التراثية. ويُعدّ الشعر الطويل عنصراً أساسياً في هذا الفن، إذ تقوم الفتيات بإسدال شعورهن لتغطية وجوههن أثناء التمايل. وتتراوح أعمار "النعاشات" عادةً بين 8 و10 سنوات، ويتطلب أداؤهن قدراً كبيراً من الانضباط الجسدي وقوة التحمّل، إذ يبقين واقفات طوال فترة عرض "العيالة"، وهو فن شعبي إماراتي معروف، يصاحبه إيقاع موسيقي تقليدي، ويشارك فيه الرجال عادة. وتقف "النعاشات" قرب صفوف مؤدي "العيالة"، في تكامل بصري وصوتي يجسد صورة تراثية متكاملة، تعبّر عن الفخر بالهوية الثقافية الإماراتية وتاريخها الغني بالتقاليد. ورغم تغيّر الأزمنة، لا تزال المدارس الإماراتية تحرص على إحياء هذا الفن الأصيل، من خلال تدريب الطالبات على ارتداء الزي الشعبي وأداء هذا الفن في الاحتفالات الوطنية والمناسبات الكبرى، في خطوة تهدف إلى غرس قيم الانتماء والمحافظة على الموروث الثقافي في نفوس الأجيال الجديدة. ووصل دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، إلى أبوظبي في "زيارة دولة" إلى دولة الإمارات. وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات في مقدمة مستقبلي الرئيس الأمريكي لدى وصوله والوفد المرافق إلى مطار الرئاسة. Trump arrives in the UAE. — Clash Report (@clashreport) aXA6IDkyLjExMy4xMDMuOTgg جزيرة ام اند امز ES