
المليفي: «العربي» توازن بين متطلبات التحول الرقمي والمحافظة على رسالتها
أكد رئيس تحرير مجلة «العربي» إبراهيم المليفي، الأحد، أن المجلة مستمرة في التكيف مع مستجدات التحول الرقمي مع المحافظة على رسالتها الثقافية الأصيلة وتسعى باستمرار لتحقيق التوازن بين متطلبات العصر والوفاء لجمهورها التقليدي.
وقال المليفي لـ«كونا» عقب مشاركته في ندوة أدبية ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ34 إن مجلة «العربي» التي تعد إحدى أبرز الإصدارات الثقافية في العالم العربي واجهت تحديات كبرى مع دخول عصر التحولات الرقمية والاتجاه نحو الاستغناء عن المطبوعات الورقية.
وأوضح أن المجلة مرت بتحولات استراتيجية لضمان استمرار وجودها وتأثيرها مع إدراكها المبكر لأهمية التحول الرقمي من خلال إطلاق موقعها الإلكتروني عام 2001 الذي ضم أرشيفها منذ عام 1991 حتى آخر إصدار مما مكنها من الوصول إلى قراء أوفياء في مناطق بعيدة مثل أستراليا والأميركيتين.
وتناول المليفي أثر الثورة الرقمية على الإعلام مسلطاً الضوء على التحديات التي شملت منافسة المحتوى السريع الذي تقدمه المنصات الإلكترونية وتغير عادات القراءة نحو المحتوى المرئي والمختصر مؤكدا ضرورة توفير بنية تحتية رقمية متطورة وتحديث مهارات العاملين في الإعلام الجديد.
وعن التحديات الخاصة بمجلة «العربي» أفاد بأن طبيعة المجلة الثقافية المتخصصة أضافت تحديات فريدة أبرزها صعوبة توظيف اللغة العربية الفصحى في منصات تفضل العاميات أو اللغات الأجنبية والحفاظ على الهوية الثقافية في ظل العولمة الرقمية إضافة إلى محدودية وصول الإنترنت في بعض المناطق العربية مما يجعل النسخة الورقية لا تزال مهمة.
وأوضح أن «العربي» اعتمدت استراتيجيات عدة للتكيف مع العصر الرقمي من بينها إطلاق نسخة رقمية عبر موقعها الإلكتروني مع أرشيف ضخم للأعداد السابقة إلى جانب إنشاء حسابات على منصات التواصل الاجتماعي مثل منصة أكس وإنستغرام ويوتيوب فضلا عن تفعيل أنظمة البيع والاشتراك عبر الوسائط الرقمية.
واشار المليفي الى أن مجلة «العربي» تواصل التعامل بمرونة مع التحولات الرقمية محافظة على توازن دقيق بين متطلبات الجمهور الرقمي والورقي دون التخلي عن رسالتها الثقافية الأصيلة.
وشارك رئيس تحرير مجلة «العربي» إبراهيم المليفي في ندوة أدبية بعنوان «مجلة العربي وتحديات العالم الرقمي» ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب تناول خلالها مسيرة المجلة وتحدياتها في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.
يذكر أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته ال34 أنطلق أمس السبت ويستمر لغاية الخامس من شهر مايو المقبل تحت شعار «مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع» في مركز «أدنيك» أبوظبي برعاية رئيس دولة الامارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ومشاركة أكثر من 96 دولة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 3 أيام
- الأنباء
فإن المرء على قدر حنينه يهان
في رحلة الحياة، نتعلق بذكريات الماضي، نسترجع اللحظات الجميلة، ونحنُّ إلى الأيام التي ظننا أنها كانت أكثر إشراقا. لكن الحقيقة التي يغفل عنها الكثيرون هي أن الحنين قد يكون قيدا، يقيدنا ويمنعنا من المضي قدما. فكلما تمسك الإنسان بالماضي ولم يستطع التحرر منه، أصبح فريسة سهلة للألم والتجارب التي انتهت، لكنه لا يزال يعيش تحت تأثيرها. الحنين قد يبدو شعورا دافئا، لكنه في بعض الأحيان يتحول إلى سيف مسلط على القلب، يجعلنا أسرى لما كان، بدلا من أن نكون صانعي ما سيكون. هناك من يعتقد أن الالتفات إلى الوراء ضرورة لفهم الحاضر، ولكن ماذا لو كان الماضي يحمل جراحا لم تندمل؟ ماذا لو كان الرجوع إلى الذكريات يعني إحياء الألم الذي ظننا أننا تجاوزناه؟ هنا يصبح الحنين ضعفا، أداة تستخدم ضد الإنسان، لتشتيته عن المستقبل وسحب طاقته إلى أمور لا يمكن تغييرها. فالتعلق بالماضي قد يحرم الإنسان فرصا جديدة، ويجعل نظراته متجهة دوما إلى الخلف بدلا من أن تكون نحو الأمام حيث النمو والتطور. المرء يهان حين يكون حنينه نقطة ضعفه، حين يسمح للأحداث القديمة أن تتحكم في قراراته ومشاعره، بدلا من أن يكون هو سيد الموقف. الشخص الذي لا يستطيع تحرير نفسه من الماضي قد يجد نفسه مترددا، خائفا من التجربة، غير قادر على تقبل التغيير الذي قد يكون أفضل له. الأذكياء هم من يأخذون من الماضي دروسا، لا قيودا، ويجعلون الذكريات مصدر إلهام وليس سببا للمعاناة. لكن التحرر من الحنين السلبي لا يعني نسيان الذكريات الجميلة، بل يعني استبدال الألم بالنضج، والتعلم من التجارب بدلا من إعادة إحياء الجراح القديمة. على الإنسان أن يدرك أن الماضي مجرد فصل في كتاب الحياة، يجب ألا يحجب عنه رؤية المستقبل. القلوب التي تنظر للأمام قادرة على خلق فرص جديدة، والتعامل مع الحياة بإيجابية، بدلا من أن تبقى أسيرة أحداث ولت وانتهت. في النهاية، لا أحد يستطيع إنكار أن الحنين جزء من الطبيعة البشرية، لكنه يجب أن يكون شعورا يساعد الإنسان على المضي قدما، لا عائقا يجعله رهينة لأيام ولت. الماضي لن يعود، ولا يجب أن يعود، لأن الحاضر يحمل فرصا أكثر، والمستقبل ينتظر من يصنعه بقلب قوي وعقل متحرر من قيود الذكريات. السؤال الأهم ليس ماذا تركنا وراءنا، بل إلى أين نحن ماضون؟


الجريدة
منذ 4 أيام
- الجريدة
المسباح يوثق الذاكرة الكويتية في «منارات»
يقدِّم الباحث في التراث صالح المسباح برنامجاً يومياً بعنوان «منارات» عبر شاشة قناة العربي ومنصة 51، من السابعة حتى السابعة والنصف مساءً، ويُعنى بتوثيق التراث الكويتي، من خلال استعراض شخصيات بارزة ومطبوعات نادرة تناولت تاريخ الكويت من زوايا مختلفة. وقال المسباح إن البرنامج يسلِّط الضوء على التراث الكويتي، بمكوناته الثقافية والأدبية والتاريخية، لربط الأجيال الجديدة بإرثهم الوطني، وتعزيز الوعي بأهمية حفظ هذا التراث، مضيفاً: «نعمل على توثيق التراث، من خلال مصادر مكتوبة ومقابلات متخصصة، والتركيز على رموز كان لها دور بارز في بناء الثقافة الكويتية». وبيَّن أن أول حلقة من البرنامج تناولت سيرة الباحث الراحل صالح المذن، وأنه استعرض جهوده في مجال التراث وإسهاماته، فيما خصصت الحلقات التالية لاستعراض عدد من الكُتب عن الكويت التي طُبعت في الكويت وخارجها. وأعطى المسباح نبذة عن الكتب التي تناولها في البرنامج، منها كتاب «الموطأ» للإمام مالك بن أنس، الذي خطه الشيخ مسيعيد بن أحمد نزيل جزيرة فيلكا عام 1682، وكتاب «نيل المآرب بشرح دليل الطالب» للمؤلف عبدالقادر بن عمر بن عبدالقادر، وطبعه الحاج علي بن الإبراهيم عام 1871 على نفقته الخاصة، إضافة إلى كتب وأعمال الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، منها: «صفحات من تاريخ الكويت»، و«الملتقطات»، وأيضاً تحدَّث عن «أيام الكويت» للشيخ أحمد الشرباصي المطبوع عام 1953. وأشار إلى أن البرنامج لا يقتصر على استعراض الكُتب فحسب، بل يتناول أيضاً السياق التاريخي والاجتماعي الذي ظهرت فيه هذه المؤلفات، ودورها في تشكيل الوعي الكويتي، مؤكداً أن البرنامج يسعى إلى تقديم محتوى موثق ومدروس يُسهم في حفظ الذاكرة الوطنية، وتعريف المشاهدين بأبعاد منسية أو غير معروفة من تاريخ الكويت الثقافي.


الأنباء
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- الأنباء
أفراح الثاقب والخرافي
احتفل عماد عبدالله يوسف الثاقب بزفاف نجله عبدالعزيز على كريمة طارق عبدالله بدر الخرافي بحضور جمع من الشخصيات والأهل والأصدقاء الذين قدموا المباركة والتهاني بالمناسبة السعيدة. ألف مبروك.