
أكدت أن هذا الإنجاز ليس شخصياً بل هو للكويت والجامعة وكل من أسهم في تحقيقه
حققت إنجازات كبيرة من الأبحاث ذات التأثير الكبير في مجال كيمياء الأدلة الجنائية
الجوائز تتيح فرص تعاون جديدة بين العلماء والمؤسسات على مستوى الشرق الأوسط
أعربت أستاذ الكيمياء في كلية العلوم بجامعة الكويت د.انتصار الهتلاني عن فخرها واعتزازها بفوزها بجائزة «لوريال اليونسكو» للنساء في العلوم لعام 2024 ضمن برنامج المواهب الشابة الإقليمي في الشرق الأوسط.
وقالت لـ «كونا» إن فوزها «ليس فوزا على الصعيد الشخصي بل هو فوز للكويت وجامعة الكويت وجميع من أسهم لتحقيق هذا الفوز والنجاح الكبير».
وأضافت د.الهتلاني، التي تعمل أيضا مديرا لبرنامج ماجستير علوم الأدلة الجنائية في جامعة الكويت، أن هذا الفوز يعد ثمرة جهود سنوات طويلة من العمل تتجسد في ذلك الإنجاز الكبير «وأن أصبح واحدة من ثلاث نساء في سبع دول تمنح هذه الجائزة القيمة المعروفة بالمنافسة الشديدة».
وعن الإنجازات التي حققتها وأسهمت في فوزها بهذه الجائزة العالمية، أفادت بأنها حققت مع عدة فرق عمل إنجازات كبيرة من الأبحاث ذات التأثير الكبير في مجال كيمياء الأدلة الجنائية ومنها تحليل الأدوية والعقاقير والسموم وكيفية الكشف عنها في اللعاب وعينات مصل الدم وكذلك في بعض المشروبات.
وأوضحت أنها قامت مع تلك الفرق بتحليل بصمات الأصابع والكشف عن وجود مواد مخدرة أو معادن سامة فيها وتحديد خصائص معينة لمتبرعي عينات اللعاب أو البصمات والكشف عن آثار اللعاب على الأسطح المسامية وغير المسامية، مضيفة ان تلك البحوث نفذت باستخدام تقنيات الليزر المختلفة في قسم الكيمياء بجامعة الكويت وكان لها تأثير كبير في مجالها.
وعن دور مثل هذه الجوائز في تحفيز العلماء والباحثين الكويتيين على الإبداع والعطاء والتميز، قالت د.الهتلاني إن الحصول على الجوائز العلمية يمثل أكبر اعتراف بأهمية البحث العلمي وتأثير الباحث في مجاله ويوفر دعما نفسيا ومعنويا كبيرا يدفع العلماء للاستمرار في البحث والعطاء.
وأفادت بأن الفوز بجائزة في مجال تنافسي يعكس الجهود الكبيرة التي بذلت لتحقيق الأهداف والطموحات على مدى سنوات عديدة كما ان هذه الجوائز تشجع على الابتكار واكتشاف أفكار وطرق جديدة مما يسهم في تقدم العلم وتطوره.
وقالت ان الجوائز تتيح فرص تعاون جديدة بين العلماء والمؤسسات على مستوى الشرق الأوسط مما يعزز فعالية البحث وتبادل المعرفة فضلا عن تسليط الضوء على قضايا علمية مهمة مما يدعم اتخاذ قرارات مبنية على الأدلة ويمهد الطريق لإحراز المزيد من التقدم في المستقبل.
وأشارت إلى فوزها عام 2020 بجائزة «جابر الأحمد للباحثين الشباب» التي تمنحها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ويتنافس فيها العديد من الباحثين من مختلف مؤسسات الدولة، مبينة أن الحصول على هذه الجائزة يتطلب إثبات القدرات البحثية والقيادية في إدارة البحث العلمي إضافة إلى أهمية جودة وتأثير الأبحاث والمشاركات المحلية والدولية.
وذكرت أن ذلك الفوز «أعطاني وفريقي دفعة قوية للاستمرار والإبداع»، مشيرة الى أن الأبحاث التي أسهمت في حصولها على تلك الجائزة كانت تركز على الكشف عن الأدوية والعقاقير باستخدام العديد من التقنيات الحديثة.
وعن السبيل الأمثل لتحفيز بيئة الإبداع في الكويت أوضحت أن ذلك يتطلب تقديم دعم أكبر للبحث العلمي من خلال تمويل الأبحاث ذات الأهمية التي قد تساهم في إيجاد حلول للمشكلات على المستويين المحلي والدولي، ولاسيما توفير التمويل اللازم لشراء الأجهزة والتقنيات الحديثة التي غالبا ما تكون مكلفة.
وأضافت ان ذلك يتطلب أيضا وجود تمويل مستمر طوال مدة المشاريع لتغطية تكاليف المواد الكيميائية والمستهلكـــات والأدوات الضرورية ووجود بيئة داعمة تشجع على البحث العلمي وتهيئ الفرص للحصول على الجوائز وتحقيق إنجازات على الصعيدين الشخصي والمهني والدولي.
وأشادت بدور جامعة الكويت ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي في الإنجازات التي حققتها معربة عن أملها في زيادة الدعم من هاتين الجهتين وغيرهما من المؤسسات لتحقيق المزيد من الأهداف والتطلعات في المستقبل.
وعن أهم مشروعاتها المستقبلية، قالت د.الهتلاني إنها تركز على الاستمرار في البحث العلمي وتقديم مشاريع بحثية جديدة وزيادة الإنتاج العلمي من خلال نشر الأبحاث والمشاركة في الورشات والمؤتمرات العلميـــــة المتخصصة.
وأعربت عن أملها بتحقيق حلم طالما راودها وهو إنشاء مختبر متكامل متخصص في أبحاث علوم كيمياء الأدلة الجنائية يحتوي على أفضل وأحدث التقنيات ليكون مركزا يزوره المختصون من دول العالم لاكتساب العلوم والمعرفة من خلال جامعة الكويت.
يذكر أن جائزة «لوريال اليونسكو» الدولية للنساء في مجال العلوم تمنح كل عام إلى عالمات استثنائيات من خمس مناطق عالمية (أفريقيا والشرق الأوسط ـ أميركا الشمالية ـ أميركا اللاتينية والكاريبي ـ آسيا والمحيط الهادي ـ أوروبا).

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 16 ساعات
- الرأي
الكويت... منصة إقليمية بارزة لإدارة النفايات والمخاطر الكيميائية
أكد معهد الكويت للأبحاث العلمية أن احتضان الكويت للمركز الإقليمي الخاص باتفاقية ستوكهولم الذي يُعنى بالتدريب ونقل التكنولوجيا لدول غرب آسيا، يُبرز الدور الريادي لدولة الكويت في تعزيز المبادرات البيئية العالمية، ويرسّخ حضورها كمنصة بارزة لإدارة المخاطر الكيميائية والنفايات على المستوى الإقليمي. وقال منسّق المركز الاقليمي لاتفاقية ستوكهولم للتدريب ونقل التكنولوجيا لدول غرب آسيا والباحث العلمي في المعهد الدكتور محمد العتيبي في تصريح لوكالة «كونا»، إن المركز يقدّم خدماته الفنية والتدريبية لدول في غرب آسيا ويعمل كحلقة وصل بين ثلاث اتفاقيات بيئية، وخاصة اتفاق ستوكهولم والدول الأعضاء، من خلال تقديم الدعم الفني ونقل التكنولوجيا والتحديثات التقنية والمساهمة في تنفيذ خطط العمل الوطنية والتقارير الدورية للدول الأعضاء. وأوضح العتيبي أن المركز نفذ منذ تأسيسه عدة ورش تدريبية إقليمية، مؤكدا أنه حاليا في طور التحضيرات لعقد ورشة موسعة في أكتوبر 2025 بمقر المعهد بمشاركة دول مجلس التعاون ودول غرب آسيا وخبراء عالميين تتناول آخر التحديثات في شأن المواد الكيميائية المضافة حديثا إلى الاتفاقية مثل مركبات (PFAS وUVA328 وPCBs) وآليات فحصها وإعداد التقارير المتعلقة بها. وأشار إلى أن المعهد من خلال المركز الإقليمي استكمل أخيراً مسحاً محدثاً للمواد الكيميائية المحظورة في الكويت بالتعاون مع الجهات الوطنية المعنية منها الهيئة العامة للبيئة التي أبدت تعاوناً كاملاً وتم رفع تقرير شامل إلى أمانة الاتفاقيات لافتاً إلى أن المركز يواصل حالياً إعداد جرد جديد للمواد التي تمت إضافتها حديثاً تمهيداً لتقديمه وفق الجدول الزمني المطلوب من الدول الأطراف. وبيّن أن خطة عمل المركز للفترة من (2024-2027) ترتكز على ثمانية محاور رئيسية تشمل تنظيم ورش تدريبية موسعة وتنفيذ مشروعات بحثية وطنية وتحديث الخطط الوطنية لتنفيذ الاتفاقية (NIP) وإنشاء قاعدة بيانات إقليمية والمساهمة في تقييم المواد الكيميائية الجديدة إلى جانب التنسيق الإقليمي ورفع التقارير الدورية. وأشار إلى أن مشاركة المعهد في اجتماعات ومؤتمرات الأطراف لاتفاقيات بازل وروتردام وستوكهولم التي عقدت في جنيف من 28 أبريل إلى 9 مايو 2025 مثلت فرصة مهمة لاستعراض جهود الكويت في هذا المجال والمساهمة في اعتماد قرارات محورية من بينها إدراج مواد كيميائية جديدة وتحديث المبادئ الفنية وإطلاق برامج مشتركة للامتثال البيئي.


كويت نيوز
منذ يوم واحد
- كويت نيوز
معهد الأبحاث: استضافة مركز ستوكهولم الإقليمي تبرز ريادة الكويت في العمل البيئي
كونا – أكد معهد الكويت للأبحاث العلمية اليوم السبت أن احتضان المركز الإقليمي الخاص باتفاقية ستوكهولم الذي يعنى بالتدريب ونقل التكنولوجيا لدول غرب آسيا يبرز الدور الريادي لدولة الكويت في تعزيز المبادرات البيئية العالمية ويرسخ حضورها كمنصة بارزة لإدارة المخاطر الكيميائية والنفايات على المستوى الإقليمي. وقال منسق المركز الاقليمي لاتفاقية ستوكهولم للتدريب ونقل التكنولوجيا لدول غرب آسيا والباحث العلمي في المعهد الدكتور محمد العتيبي في تصريح إن المركز يقدم خدماته الفنية والتدريبية لدول في غرب آسيا ويعمل كحلقة وصل بين ثلاث اتفاقيات بيئية وخاصة اتفاق ستوكهولم والدول الأعضاء من خلال تقديم الدعم الفني ونقل التكنولوجيا والتحديثات التقنية والمساهمة في تنفيذ خطط العمل الوطنية والتقارير الدورية للدول الأعضاء. وأوضح العتيبي أن المركز نفذ منذ تأسيسه عدة ورش تدريبية إقليمية مؤكدا أنه ايضا حاليا في طور التحضيرات لعقد ورشة موسعة في أكتوبر 2025 بمقر المعهد بمشاركة دول مجلس التعاون ودول غرب آسيا وخبراء عالميين تتناول آخر التحديثات بشأن المواد الكيميائية المضافة حديثا إلى الاتفاقية مثل مركبات (PFAS وUVA328 وPCBs) وآليات فحصها وإعداد التقارير المتعلقة بها. وأشار إلى أن المعهد من خلال المركز الإقليمي استكمل مؤخرا مسحا محدثا للمواد الكيميائية المحظورة في الكويت بالتعاون مع الجهات الوطنية المعنية منها الهيئة العامة للبيئة التي أبدت تعاونا كاملا وتم رفع تقرير شامل إلى أمانة الاتفاقيات لافتا إلى أن المركز يواصل حاليا إعداد جرد جديد للمواد التي تمت إضافتها حديثا تمهيدا لتقديمه وفق الجدول الزمني المطلوب من الدول الأطراف. وبين أن خطة عمل المركز للفترة من (2024-2027) ترتكز على ثمانية محاور رئيسية تشمل تنظيم ورش تدريبية موسعة وتنفيذ مشروعات بحثية وطنية وتحديث الخطط الوطنية لتنفيذ الاتفاقية (NIP) وإنشاء قاعدة بيانات إقليمية والمساهمة في تقييم المواد الكيميائية الجديدة إلى جانب التنسيق الإقليمي ورفع التقارير الدورية. وأكد العتيبي أن التعاون مع الجهات المانحة والمنظمات الدولية مثل مرفق البيئة العالمي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة يعزز قدرات المركز ويسهم في نقل التكنولوجيا وتوسيع نطاق التأثير الإقليمي بما يخدم التزامات الكويت البيئية ويوفر فرصا نوعية لبناء القدرات الوطنية. وأشار إلى أن مشاركة المعهد في اجتماعات مؤتمرات الأطراف لاتفاقيات بازل وروتردام وستوكهولم التي عقدت في جنيف من 28 أبريل إلى 9 مايو 2025 مثلت فرصة مهمة لاستعراض جهود الكويت في هذا المجال والمساهمة في اعتماد قرارات محورية من بينها إدراج مواد كيميائية جديدة وتحديث المبادئ الفنية وإطلاق برامج مشتركة للامتثال البيئي. وشدد على أن المركز يمثل قيمة استراتيجية كبيرة لدولة الكويت ليس فقط كمركز تدريبي وعلمي إنما كأداة مهمة لحماية الصحة العامة والبيئة المحلية والإقليمية مشيرا إلى أن دعم القيادة الكويتية وتعاون الشركاء الوطنيين مكن المركز من أداء هذا الدور بكفاءة وفاعلية. وأوضح العتيبي أن المركز يسهم كذلك في تطوير رأس المال البشري الوطني وتقديم بدائل علمية مدروسة للمواد المحظورة وخفض تكاليف التلوث البيئي ما يدعم الاقتصاد الكويتي ويعزز التنمية المستدامة. وصادقت دولة الكويت على اتفاقية ستوكهولم في مارس 2006 وفي مايو 2009 اعتمد مؤتمر الأطراف الرابع في جنيف معهد الكويت للأبحاث العلمية مقرا رسميا للمركز الإقليمي لاتفاقية ستوكهولم للتدريب ونقل التكنولوجيا لدول غرب آسيا ليكون أول مركز عربي معتمد دوليا. ومنذ انطلاق أعماله عام 2011 أصبح المركز ركيزة علمية وتقنية لدعم السياسات البيئية وتنسيق الجهود الإقليمية المشتركة.


الرأي
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- الرأي
فيصل الحمود يُكرّم فواز العازمي وفايز الحربي
كرّم المستشار في الديوان الأميري الشيخ فيصل الحمود في مكتبه الدكتور فواز العازمي بمناسبة فوزه ممثلاً عن جامعة الكويت مع فريق تجربة CMS بجائزة Breakthrough العالمية في الفيزياء الأساسية، حيث جاء حصوله على تلك الجائزة العلمية تقديراً لمساهماته الرائدة في اكتشافات فيزياء الجسيمات عبر المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (CERN). وتمنى الحمود للعازمي التوفيق والسداد مثمناً له هذا الإنجاز العلمي الذي يُعدّ حضوراً دولياً للكويت مما يعـزز مكانتها عالمياً في مجال البحث العلمي. من جانب آخر، استقبل الحمود الدكتور فايز الحربي صاحب مبادرة تطوعية شبابية لمحاربة السمنة، وتمنّى له التوفيق والسداد وتحقيق مزيد من النجاحات في العمل التطوعي، للمساهمة في الوقاية ومحاربة الأمراض التي تُسبّبها السمنة.