
بعد خطاب خامنئي.. هذا ما ينتظر المفاوضات الأميركية
نشر موقع "العربية نت" تقريراً جديداً تحدث فيه عما ينتظر المفاوضات الأميركية - الإيرانية بعد الخطاب الأخير للمرشد الإيراني علي خامنئي الذي رفض خلاله المقترح الأميركي حول مسألة تخصيب اليورانيوم، قائلاً إن بلاده لن تتخلى هذا الأمر.
ويقول التقرير إنه "بعد خطاب خامنئي ، بات جلياً أن إيران اختارت رفض التخصيب خارج أراضيها، ما طرح العديد من التساؤلات حول مصير المفاوضات الأميركية الإيرانية، التي كان من الُمرتقب أن تعقد الجولة السادسة منها قريباً".
وفي السياق، رأى مسعود الفك ، الخبير في الشؤون الإيرانية إنَّ "تعمَّد خامنئي عدم الإعلان عن الانسحاب من المفاوضات، يؤشر إلى أنَّ طهران لا تزال ترى في استمرار المسار التفاوضي مَخرجاً من أزمتها الاقتصادية الخانقة".
وأوضح أنَّ "الخيارات المطروحة في ظل هذا التوجه، تدور حول محاولة الحفاظ على جوهر القدرة على التخصيب داخل الأراضي الإيرانية، حتى وإن كان ذلك بنسبة منخفضة مثل 3%، مقابل قبول محدود ببعض شروط الرقابة الدولية، مقابل إلغاء العقوبات الاقتصادية".
وأشار إلى أن "إيران لا تمانع أو ترفض المقترحات التي تتحدث عن نقل التخصيب إلى كيان إقليمي أو كونسرتيوم إقليمي، لكنها ترفض التخصيب بواسطة هذا الكيان خارج البلاد، لأنه يمس مباشرة مفهوم السيادة كما يراه خامنئي، الذي يعتبر أن مجرد امتلاك محطات نووية دون تخصيب فعلي على الأراضي الإيرانية هو أمر بلا قيمة".
ولفت الفك إلى أن طهران "لا تستطيع تحمّل تكلفة عزلة اقتصادية جديدة، ما يعني أنها ستستمر في المناورة بين الخطاب الأيديولوجي وضرورات الواقع الاقتصادي والحياة المعيشية التي تضغط على السلطات وبالتالي على المفاوض الإيراني"، وأضاف: "لذلك، تحاول طهران ونظراً لعلمها بأن الورقة العسكرية تعد آخر خيارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن تنتزع تسوية تحفظ ماء الوجه".
التقرير يقولُ أيضاً إنه "من غير المرجح أن تُجهض المفاوضات كلياً في المرحلة الحالية، حتى مع تصاعد الخطاب المتشدد، فإيران تحتاج إلى تخفيف العقوبات، والولايات المتحدة لا ترغب بحرب مفتوحة"، وأضاف: "لذلك، المفاوضات ستدخل على الأرجح في مرحلة جمود تكتيكي، مع استمرار القنوات الخلفية ووساطات دولية وإقليمية، حسب ما رأى الخبير الإيراني".
وأضاف: "أما بالنسبة للخيار الأميركي، فاعتبر الفك أنَّ الإدارة الحالية رغم لهجتها الصارمة تميل إلى التفاوض، وقد تطرح تعديلات على المقترح الأصلي تشمل قبول التخصيب المنخفض داخل إيران تحت رقابة مشددة، كما قد تستخدم واشنطن أدوات ضغط إضافية اقتصادية وإعلامية لتضييق الخناق على السلطات الإيرانية ودفعها إلى قبول تسوية مرحلية، تُبقي الباب مفتوحاً لاتفاق أوسع لاحقاً". (العربية نت)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سيدر نيوز
منذ 2 ساعات
- سيدر نيوز
طهران تزعم الحصول على 'وثائق نووية حساسة' من إسرائيل وإعلام إيراني يصف العملية بـ'أكبر ضربة استخباراتية'
قال التلفزيون الرسمي الإيراني، السبت، إن إيران حصلت على وثائق 'حساسة' تتعلق بإسرائيل، وخصوصاً بمنشآتها النووية، دون تقديم أي توضيح عن هذه الوثائق أو كيف تم الحصول عليها. وأفاد التلفزيون باقتضاب: 'حصلت أجهزة الاستخبارات الإيرانية على كمية كبيرة من المعلومات والوثائق الاستراتيجية والحساسة المتصلة بالكيان الصهيوني، بما في ذلك آلاف الوثائق المتعلقة بمشاريعه ومنشآته النووية'. وإيران التي تقول إنها 'جعلت مساندة القضية الفلسطينية ركيزة أساسية لسياستها الخارجية منذ الثورة الإسلامية عام 1979″، لا تعترف بدولة إسرائيل. وتأتي هذه التصريحات في ظل التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي تعتبره إسرائيل تهديداً فعلياً لها، بيد أن الخبراء يعتبرون إسرائيل القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط. أما الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة حليفة إسرائيل، تتهم إيران بالسعي إلى امتلاك السلاح النووي، لكن الجمهورية الإسلامية تنفي ذلك. وحذّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي من أن إيران 'ليست بعيدة' عن تطوير قنبلة نووية، مؤكداً أن 'إيران لا تمتلك سلاحاً نووياً حالياً، لكنها تمتلك المواد الخام اللازمة لذلك'. وقال في مقابلة مع صحيفة 'فاينانشال تايمز' البريطانية إن إيران لديها الآن مخزون ضخم ومتزايد من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء 60 في المئة، مؤكداً أن القدرات النووية الإيرانية لا يمكن تدميرها بهجوم واحد. وردّت إيران برفضها تقرير غروسي مشيرة إلأى أن 'لا حدود لمستوى التخصيب'. وأصدرت وزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية بياناً مشتركاً أعربتا فيه عن أسفهما لنشر التقرير الذي اعتبرتاه 'مسيساً'، مشددتين على أن طهران أكدت مراراً وتكراراً عدم وجود أي مواقع أو أنشطة نووية غير معلنة. 'حجم هائل من الوثائق' وقالت وكالة فارس الإيرانية، شبه الرسمية، إن 'جهاز الاستخبارات الإيراني نجح في نقل كمية كبيرة من المعلومات والوثائق الاستراتيجية والحساسة، بما في ذلك الخطط والمنشآت النووية، من الأراضي المحتلة'. ووصفت الوكالة العملية بأنها 'أكبر ضربة استخباراتية في التاريخ ضد الكيان الصهيوني'. وتعلن إيران من وقت لآخر اعتقال أفراد بتهمة التجسس، واتهمت إسرائيل 'بالوقوف وراء اغتيالات مُستهدفة أو أعمال تخريب مرتبطة ببرنامجها النووي'. في المقابل، اعتقلت إسرائيل في مايو/أيار 2025، رجلين بشبهة تنفيذ مهمات جمع معلومات استخبارية يزعم أنها لصالح إيران. ونقلت الوكالة الإيرانية عن مصادر مطلعة أن 'من بين ما تم الحصول عليه آلاف الوثائق المتعلقة بمشاريع الاحتلال الإسرائيلي ومنشآته النووية'، مشيرة إلى أن العملية تمّت قبل مدة، لكن الحجم الهائل من الوثائق، والحاجة إلى نقل الحمولة كاملة إلى داخل إيران بشكل آمن، 'فرضا التكتّم على الأمر'. وأكدت ضمان وصول الحمولة الضخمة من الوثائق كاملةً إلى المواقع 'الآمنة المطلوبة'، مشيرةً إلى أن حجم الوثائق كبير للغاية، إذ أن مجرد مراجعتها واستعراض الصور والمقاطع المصاحبة لها يتطلب وقتاً طويلاً، وفقاً لما ذكرته فارس. تسريب وثائق أمريكية عن استعدادات إسرائيل لضرب إيران وما يتعلق بالنووي الإسرائيلي وتُصرّ إيران في المقابل على حقها في حيازة الطاقة النووية المدنية، وخصوصاً لأغراض توليد الكهرباء، بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي التي وقّعتها. ولوح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتوجيه ضربة عسكرية للمواقع النووية الإيرانية، في ظل حرب خفية يخوضها البلدان منذ سنوات. وفي العام الماضي، بلغ التوتر أشده عندما هاجمت إيران مرتين الأراضي الإسرائيلية مباشرة بمئات الصواريخ أو الطائرات المُسيّرة. وقالت حينها إن هذه الهجمات كانت رداً مشروعاً على غارة قاتلة على قنصليتها في سوريا، نُسبت إلى إسرائيل. كما تحدثت طهران عن ردّ انتقامي على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس حركة حماس، على أراضيها والذي أعلنت إسرائيل مسؤوليتها عنه، وكذلك على مقتل حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني المُتحالف مع إيران والذي اغتيل في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية. عملية الموساد في عام 2018، نفذ الموساد الإسرائيلي عملية سرية داخل إيران، استهدفت مستودعاً في طهران يحتوي على أرشيف البرنامج النووي الإيراني. وفقًا لرئيس الموساد السابق يوسي كوهين، استغرقت العملية عامين من التخطيط، وشارك فيها 20 عميلاً، جميعهم غير إسرائيليين، حيث تمكنوا من فتح 32 خزنة فولاذية ونقل نصف طن من الوثائق إلى إسرائيل في الليلة ذاتها. وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية أ ف ب، نجح الموساد في سرقة نحو 100,000 وثيقة وملف – بين أوراق وملفات رقمية مسجلة على أقراص مدمجة — خلال فترة لم تتجاوز ست ساعات ونصف، قبيل وصول الحراس صباحًا حسب هآرتس، العملية جاءت بعد مراقبة دقيقة للمنشأة منذ فبراير/شباط 2016، حين بدأ الإيرانيون نقل الوثائق إلى هناك. السلطات الإسرائيلية جهّزت نموذجاً مطابقاً للمستودع للتدريب على فتح الخزائن، وضبطت وقت تنفيذ المهمة ضمن ثماني ساعات. الوثائق كشفت عن تفاصيل دقيقة حول برنامج 'أماد'، بما في ذلك مواقع سرية (مثل ورامين وتورقزاباد)، ومعلومات عن تصميمات رؤوس نووية وعمليات التعتيم على المواقع، وخرائط لأنفاق لتمويه أنشطة التخصيب تحت الأرض. نقلت هآرتس أن الوثائق تضمنت أدلة دامغة على قيام إيران بتضليل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتدريب موظفيها على محو الأدلة وتزوير المستندات الرسمية. في 30 أبريل 2018، عرض نتنياهو للوثائق خلال اجتماعه بالأمم المتحدة، متهماً إيران بالكذب حول أهدافها النووية ومطالباً بمزيد من التحقيقات الدولية، وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية وشهود دبلوماسيون. وقد تم تقديم النسخة الكاملة للوثائق إلى وكالة الطاقة الدولية وإلى حلفاء عالميين شاملين مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا. يذكر أن إيران أنكرّت صحة العملية قائلة إن العملية عبارة عن 'إعادة تدوير معلومات قديمة'، لكن هذا الإنكار قوبل بتأكيدات رسمية إسرائيلية وأمريكية بأن التوثيق مرتبط بخداع إيراني مباشر لوكالة الطاقة الذرية'. تقرير أمريكي يكشف تفاصيل مشروع 'ديمونا' في ديسمبر/كانون الأول 2024، كشف تقرير استخباراتي أمريكي عن وثائق رفعت عنها السرية أن الولايات المتحدة عرفت منذ ستينيات القرن الماضي أن إسرائيل يمكنها إنتاج بلوتونيوم صالح للاستخدام في صنع الأسلحة في مركز 'ديمونا' الإسرائيلي للأبحاث النووية. التقرير الصادر عن أرشيف الأمن القومي الأمريكي، تضمن وثيقة لجنة استخبارات الطاقة الذرية الصادرة في ديسمبر/كانون الأول 1960 وهي 'التقرير الأول والوحيد المعروف الذي ينص بشكل صحيح وبشكل لا لبس فيه على أن المشروع الإسرائيلي في ديمونا سيشمل مصنعاً لإعادة معالجة البلوتونيوم وسيكون مرتبطاً ببرنامج أسلحة'. وذكر التقرير أنه في عام 1967، كانت هناك أدلة على أن محطة إعادة المعالجة في 'ديمونا' قد اكتملت أو قريبة من ذلك، وكان المفاعل يعمل بكامل طاقته، ما يعني أن إسرائيل يمكن أن تنتج أسلحة نووية في '6 إلى 8 أسابيع'. وبينما لم تتمكن الذراع الاستخباراتية لوزارة الخارجية الأمريكية من إثبات أو نفي تلك المزاعم، فقد قيّمت بعضاً منها على أنه 'معقول' وحثّت فريق التفتيش التالي في أبريل/نيسان 1967 على التحقيق فيها. وأضاف الأرشيف أنه في العقد التالي كانت واشنطن، وفقاً للوثائق التي رفعت عنها السرية، تتقبل بالفعل حقيقة أن إسرائيل تمتلك قدرات أسلحة نووية. كانت الولايات المتحدة في الستينيات قلقة من أن تسعى دول مثل إسرائيل لامتلاك أسلحة نووية، وهو ما قد يؤدي إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، ويقوّض الجهود الدولية للحد من انتشار هذه الأسلحة. وبحلول عام 1969، أظهرت الوثائق المرفوعة عنها السرية أن قضية منع الانتشار تراجعت لصالح اتفاق ثنائي سري بين الرئيس ريتشارد نيكسون ورئيسة الوزراء غولدا مائير، سمحت بموجبه واشنطن لإسرائيل بالحفاظ على وضعها كقوة نووية غير معلنة. واتفق نيكسون ومائير ضمنياً على إبقاء البرنامج النووي الإسرائيلي سرياً دون الإعلان عنه أو إجراء اختبارات. Foreign Policy كما اتبعت إسرائيل سياسة 'الغموض النووي' باستخدام لغة مبهمة بشأن قدراتها، وقبلت واشنطن الموقف الإسرائيلي الرسمي بأنها لن تكون أول من يُدخل السلاح النووي إلى المنطقة. أبدى فريق لجنة الطاقة الذرية الأمريكية، الذي زار مفاعل ديمونا عام 1966 شكوكاً حول إمكانية خداعه، ورغم ترجيحهم أن الخداع غير مرجح، إلا أن الحقيقة كانت عكس ذلك، بحسب ما تذكر المجلة الأمريكية فورين بوليسي. وتقول المجلة إن إسرائيل كانت قد بدأت بالفعل إنتاج البلوتونيوم الصالح لصنع الأسلحة، وسبق لحرب 1967 أن جمّعت جهازين أو ثلاثة أجهزة نووية تحسّباً لسيناريو كارثي، مما جعلها فعلياً دولة تمتلك قدرة نووية. في مارس/آذار 1967، أشار تقرير استخباراتي أمريكي، جرى تنقيحه من قبل وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، إلى احتمال قيام إسرائيل بتركيب محطة لإعادة معالجة البلوتونيوم. وأوصى التقرير بمتابعة هذه النقطة خلال زيارة التفتيش التالية، لكن الزيارة التي تمت في أبريل/ نيسان من ذات العام لم تسفر عن جديد، وفق الوثائق الأرشيفية. ولم توقع إسرائيل أبداً على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وهي المعاهدة المصممة لمنع الانتشار العالمي للأسلحة النووية.

المدن
منذ 8 ساعات
- المدن
إيران تعلن عن "اختراق نوعي" ضد البرنامج النووي الإسرائيلي
نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن مصادر مطلعة، أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية نفذت عملية سرية بالغة التعقيد، تمكنت خلالها من الحصول على "كمّ هائل من الوثائق الاستراتيجية والحساسة المرتبطة بالكيان الصهيوني"، وعلى رأسها وثائق تتعلق بمشاريعه ومنشآته النووية. ووصفت المصادر العملية بأنها "من أضخم الاختراقات الاستخباراتية التي تعرضت لها إسرائيل"، مشيرة إلى أن نقل الوثائق إلى داخل إيران، استغرق وقتاً وجهداً كبيرين، وتم تأخير الإعلان عن الاختراق بهدف تأمين الوثائق وضمان سلامة القائمين على المهمة. وقالت المصادر إن الوثائق تشمل صوراً ومقاطع فيديو ووثائق تفصيلية تتعلق بالبنية التحتية النووية الإسرائيلية ومواقع حساسة، وقد تطلبت وقتاً طويلاً لمراجعتها وتحليلها بدقة من قبل الجهات المختصة داخل إيران. تصعيد استخباراتي ويتزامن هذا الكشف الإيراني، مع تصاعد التوتر الإقليمي والدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني، والذي تعتبره إسرائيل "تهديداً وجودياً"، وسط تحذيرات متكررة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإمكانية توجيه ضربة عسكرية للمواقع النووية الإيرانية، ضمن سياق حرب خفية طويلة تخوضها تل أبيب وطهران منذ سنوات. في المقابل، تؤكد إيران تمسكها بسلمية برنامجها النووي، وتشدد على أن تخصيب اليورانيوم يجري تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث صرحت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن "عدم وجود أي دليل على تحول البرنامج لأغراض عسكرية يثبت سلميته"، وأن الوصول إلى نسبة تخصيب 60% لا ينتهك معاهدة حظر الانتشار النووي التي تُعد إيران من الدول الموقعة عليها. وكشفت المنظمة نفسها مؤخراً، عن "مؤشرات تشير إلى أعمال تخريبية معادية" داخل بعض المنشآت النووية الإيرانية، في إشارة ضمنية إلى عمليات إسرائيلية مزعومة تهدف إلى تعطيل تقدم البرنامج. تحذيرات واستعدادات عسكرية وفي موازاة التصعيد بين إيران وإسرائيل، تستمر الولايات المتحدة في ممارسة ضغوطها على طهران، إذ لوّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجدداً بإمكانية استخدام "الخيار العسكري" لمنع إيران من الاستمرار في تخصيب اليورانيوم، رغم تأكيده أنه لا يرغب في ذلك في المرحلة الحالية. وأشار وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، إلى أن واشنطن ما زالت ملتزمة بالمسار التفاوضي غير المباشر، لكنه أضاف أن بلاده "ستكون مستعدة لأي سيناريو محتمل"، إذا واصلت طهران تطوير برنامجها النووي خارج الأطر المتفق عليها. من جهته، صرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أن "القدرات النووية الإيرانية لا يمكن تدميرها بضربة عسكرية واحدة"، مبرراً ذلك بأن المنشآت الأكثر حساسية "مبنية على أعماق تصل إلى 800 متر تحت الأرض"، وأنه زار بعضها شخصياً، مشيراً إلى أن الوصول إليها يمر عبر نفق حلزوني طويل شديد التحصين. وفي مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أعرب غروسي عن تفاؤله بوجود قنوات تواصل أميركية–إيرانية، واصفاً المبعوث الأميركي الخاص ستيفن ويتكوف بأنه "شخص جاد"، ومشيراً إلى أن الإدارة الأميركية السابقة بقيادة ترامب "أطلقت مفاوضات لم تكن قائمة من قبل". وعقدت إيران والولايات المتحدة، منذ نيسان/ أبريل الماضي، خمس جولات من المحادثات غير المباشرة بوساطة عمانية، وأكد الجانبان في تصريحات منفصلة أنه تم إحراز تقدم في بعض الملفات، رغم استمرار التباين في قضية "حق إيران في تخصيب اليورانيوم"، وهي النقطة التي ما زالت تمثل جوهر الخلاف بين طهران وواشنطن.

المركزية
منذ 10 ساعات
- المركزية
بزشكيان: مستعدون دوماً لعمليات تفتيش الوكالة الذرية
قبل اجتماع مرتقب لمجلس المحافظين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان أن بلاده مستعدة دوماً لعمليات التفتيش من قبل الوكالة. كما أضاف بزشكيان في تصريحات اليوم السبت أن إيران "لا تسعى لإنتاج سلاح نووي". "غير مقبول" إلا أنه شدد على أن "منع الشعوب من الوصول للتكنولوجيا الحيوية أمر غير مقبول"، حسب ما نقلت وسائل إعلام إيرانية. أتى ذلك، بعدما وجهت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية مذكرة رسمية إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية مؤكدة أن برنامجها النووي سلمي، ولا توجد أي أدلة تثبت تحوله نحو أهداف عسكرية. وأكدت أن الوكالة الدولية تشرف بشكل كامل على عمليات التخصيب وتخزين اليورانيوم في إيران. كما جاء، فيما يرتقب أن يعقد مجلس المحافظين من 9 إلى 13 يونيو، اجتماعا يتوقع أن يصدر عنه قرار يدين طهران وعمليات التخصيب في البلاد. في حين تتصاعد التوترات مع الوكالة الذرية، على خلفية اتهام طهران بعدم التعاون في تقديم إجابات مرضية بشأن أنشطتها النووية غير المعلنة في عدة مواقع، وزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى مستوى قريب من درجة التسلح. يذكر أن تقريراً سرياً للوكالة التابعة للأمم المتحدة نشر في 31 مايو الفائت، كان أفاد بأن طهران جمعت حتى 17 مايو، 408.6 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، أي على بعد خطوة واحدة فقط من مستوى 90% اللازم لصناعة السلاح النووي، وهي زيادة تقارب 50% منذ فبراير الماضي. في حين وصفت السلطات الإيرانية التقرير بالمسيس.