
من بساتين العالم إلى أجواء السعودية.. الورد يٌزهر بـ 400 مليون ريال خلال عام
بلغت قيمة واردات السعودية من الورد الطبيعي نحو 1.8 مليار ريال خلال الخمسة أعوام الماضية، في حين سجلت الواردات خلال العام الماضي 400 مليون ريال.
وبحسب وحدة التحليل المالي في "الاقتصادية" استندت إلى بيانات الهيئة العامة للإحصاء، تراجعت واردات الورد خلال العام الماضي بشكل طفيف بنسبة 3% على أساس سنوي، وسط استمرار الطلب الموسمي والتقليدي على هذا المنتج المرتبط بثقافة المناسبات والعطور.
كينيا وإثيوبيا في صدارة موردي الورد
تصدرت كينيا قائمة الدول المورّدة للورد إلى السعودية خلال 2024، بإجمالي واردات بلغ 183 مليون ريال، تلتها إثيوبيا بـ97 مليون ريال، ثم هولندا بـ65 مليون ريال، في حين سجلت الإكوادور وجنوب أفريقيا واردات أقل نسبيًا بـ8 ملايين و7.4 ملايين ريال على التوالي.
نمو في التمويل الزراعي للورد
كشف المتحدث الرسمي لـ صندوق التنمية الزراعية، حبيب الشمري، لـ"الاقتصادية"، أن عدد القروض المعتمدة لتمويل زراعة وتجارة الورد خلال الربع الأول من عام 2025 بلغ 15 قرضا بإجمالي تمويل تجاوز 3.5 ملايين ريال.
فيما بلغ عدد القروض خلال عام 2024 نحو 65 قرضا بقيمة إجمالية قاربت 15 مليون ريال. ويقدم الصندوق منتج "تمويل زراعة وتجارة الورد" في المناطق ذات الميز النسبية لدعم الإنتاج المحلي، حيث يغطي التمويل التكاليف التشغيلية والاستثمارية، متوسطة وقصيرة الأجل، للمستفيدين الحاصلين على تراخيص مزاولة النشاط.
تنوع في الأصناف واستخدامات تحويلية
تشمل المشاريع الممولة أنواعًا متعددة من الورد، من أبرزها الورد الطائفي، والفل البلدي، والورد المديني، حيث تسهم في صناعة العطور، ودهن العود، والبخور، والصابون، واللوشن، بحسب ما ذكر الشمري
ويستفيد من هذه القروض الأفراد، والشركات، والجمعيات التعاونية، حيث يشمل التمويل تكاليف الأسمدة، المبيدات، المحروقات، الأيدي العاملة، ومصاريف الحصاد والنقل.
كما أوضحت وزارة البيئة والمياه والزراعة للاقتصادية، أن مزارع الورد في السعودية بلغت 910 مزرعة ورد طائفي بإجمالي عدد شجيرات بلغت 1.1 مليون بمساحة مزروعة 270 هكتار.
واضافوا بأن الورد يقطف خلال شهري مارس وأبريل لكل سنة ميلادية ويتجاوز الإنتاج خلال الموسم 960 مليون تحصد من حقول جبال السروات وسجلت في موسوعة غينيس كأكبر سلة ورد في العالم.
ونوهت الوزارة إلى أن السعودية تصدر لدول الخليج وأكثرها لدولة الإمارات ما يتراوح 350 ألف وردة الى 500 ألف وردة سنويا.
التجارة الإلكترونية تغير معادلة السوق
من جانبه، وصف عمر الجوعي للاقتصادية، مالك متجر "بلوسوم"، سوق الورود في السعودية بأنه لا يزال صغيرا نسبيا مقارنة بحجم السكان والدول المماثلة، لكنه يشهد تطورا متسارعا وتحولات واضحة.
وأضاف أن المبيعات ترتفع بشكل كبير في مواسم مثل عيد الحب، ويوم الأم، ويوم الصداقة، ومواسم التخرج، بينما تُعد فترة الصيف الأقل نشاطًا من حيث الطلب.
وأشار إلى أن انتشار المتاجر الإلكترونية للورود له أثر مزدوج؛ إذ ساهم في رفع وعي العملاء وتحسين جودة الخدمات، لكنه في المقابل زاد من التكاليف على المتاجر التقليدية، وقلّص من مرونتها في إدارة الخيارات، خصوصًا مع ارتفاع تكاليف النقل والتوزيع التي تشكل العبء الأكبر على المتاجر.
وأكد أن مستقبل السوق يتجه بقوة نحو التجارة الإلكترونية، لما توفره من مرونة تشغيلية، وكفاءة في إدارة العلاقات مع العملاء، وتوظيف الكوادر مقارنة بالمتاجر التقليدية.
وحدة التحليل المالي
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 2 ساعات
- الشرق السعودية
بعد رفع العقوبات.. وزير الخارجية السعودي إلى دمشق على رأس وفد اقتصادي
يزور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، السبت، دمشق، على رأس وفد اقتصادي رفيع المستوى، في إطار دعم المملكة لاستقرار سوريا وعودة الحياة الاقتصادية، وتنمية الاستثمارات، وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، ما يوفر فرصاً وظيفية للشعب السوري على أرضه، ويضمن استدامة المعيشة. وتسعى الرياض إلى ترجمة دعمها لاقتصاد سوريا بخطوات ملموسة على أرض الواقع، تمثلت في المساهمة برفع العقوبات الاقتصادية الأميركية والأوروبية والبريطانية عن دمشق، والتي تحققت نتيجة المساعي التي يذلها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأخيرة إلى الرياض. وتوجت زيارة الرئيس الأميركي بعقد الاجتماع الأول بين ترمب والرئيس السوري أحمد الشرع بحضور الأمير محمد بن سلمان، ومشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر الهاتف، وما نجم عنه من تغير في الموقف الأميركي والغربي تجاه الحكومة السورية. وتأتي زيارة الوزير السعودي إلى دمشق، بعد "اجتماعات الرياض بشأن سوريا" التي عُقدت في 12 يناير الماضي، بالعاصمة السعودية، في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد، وهدفت إلى بحث سبل دعم دمشق في مرحلة ما بعد الصراع، مع التركيز على الاستقرار السياسي والاقتصادي، والتي شهدت مشاركة واسعة من وزراء خارجية وممثلي 18 دولة عربية وغربية، بالإضافة إلى أربع منظمات دولية. فرصة عادلة وتبلور عن الاجتماع، انعقاد اجتماع الطاولة المستديرة رفيعة المستوى بشأن سوريا خلال اجتماعات الربيع لعام 2025 بين البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، واجتماع العُلا بتاريخ 16 فبراير الماضي، ما مكّن الحكومة السورية من استعراض مساعيها لتحقيق الاستقرار في سوريا، وجهودها في إعادة الإعمار، والحد من الفقر، والتنمية المستدامة. وتواصل السعودية بذل مساعيها الدبلوماسية لتعزيز تضافر الجهود الدولية بالوقوف مع سوريا، ودعمها خلال هذه المرحلة المفصلية، بما يدعم الحكومة السورية على تحقيق أهدافها في التنمية والبناء، ومن نتائج ذلك إعلان وزارتي المالية في كل من المملكة وقطر عن سداد متأخرات سوريا لدى مجموعة البنك الدولي. وتؤمن المملكة بأن الشعب السوري شريك حقيقي وفاعل في البناء والتنمية متى ما تهيأت له الظروف، وأتيحت له الفرص العادلة، وأن السوريين على الرغم مما مرّوا به من ويلات الحرب والصراع الداخلي وقسوة التهجير التي عانوها طوال السنين الماضية، إلا أنهم أثبتوا قدرتهم على الصمود، وتحقيق النجاحات, وعبر الأمير فيصل بن فرحان هذا الموقف، خلال مؤتمر صحافي في ختام زيارة الرئيس الأميركي إلى الرياض، عندما أكد أنّ "سوريا قادرة أن تقوم بنفسها، إذ فيها موارد طبيعية، بالإضافة إلى شعب مثقف ومتعلم وراغب أن ينتقل ببلاده إلى مرحلة جديدة". كما شدد وزير الخارجية السعودي على أن الرياض ستقف إلى جانب سوريا، مؤكدا أنها (سوريا) لن تكون لوحدها، بل ستكون المملكة العربية السعودية وشركاؤها الدوليون في مقدمة الداعمين لنهضتها الاقتصادية، لا سيما في الاستثمار لدعم التنمية.


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
من القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي بحضور الرئيس التركيعبد الله صالح كامل: انطلاقة الاقتصاد الإسلامي بدأت من المدينة المنورة.. والمملكة رسّخت مبادئه
بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، انطلقت اليوم (الجمعة) في إسطنبول فعاليات القمة العالمية الثانية للاقتصاد الإسلامي التي ينظمها منتدى البركة على مدار ثلاثة أيام، حتى يوم الأحد المقبل، بمشاركة نخبة من صناع القرار، وقادة الفكر الاقتصادي والشخصيات الفكرية والاقتصادية من مختلف دول العالم. وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية لأعمال القمة أكد رئيس مجلس أمناء منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، عبد الله صالح كامل، أن انطلاقة الاقتصاد الإسلامي الحديث تعود إلى المدينة المنورة، وأن المملكة العربية السعودية أسهمت منذ وقت مبكر في ترسيخ هذا النموذج القائم على القيم الإسلامية والعدالة الاجتماعية. وأوضح كامل أن أولى ندوات المنتدى انطلقت من المدينة المنورة قبل أكثر من خمسين عاماً، لتؤسس لحراك فكري واقتصادي إسلامي متكامل، داعياً إلى تعزيز دور المملكة في قيادة هذا المسار الاستراتيجي في ظل التحولات الاقتصادية العالمية المتسارعة، كما شدد على أهمية الاستثمار في أدوات التمويل الإسلامي مثل الوقف والزكاة والصكوك والقرض الحسن، بعد أن أصبح الاقتصاد الإسلامي اليوم أحد الحلول الواقعية التي يمكن أن تسهم في مواجهة الأزمات التنموية وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والمالي في المجتمعات. ويُعد منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي منصة فكرية مستقلة غير ربحية، تهدف إلى تطوير نموذج اقتصادي قائم على المبادئ الإسلامية، ويشهد المنتدى لقاءات دولية سنوية تجمع صناع القرار ورواد الاقتصاد والفكر من مختلف أنحاء العالم، لإثراء المخزون البحثي وخدمة البنية المعرفية للاقتصاد الإسلامي.


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
دومينغوس أوليفيرا: العمل الشاق سر موسم الاتحاد
أكد دومينغوس أوليفيرا، الرئيس التنفيذي لنادي الاتحاد، أن تتويج الفريق بلقب كأس خادم الحرمين الشريفين جاء تتويجًا لموسم مليء بالتحديات والضغوط، مشددًا على أن 'الوحدة والشغف' كانا عنوان المرحلة، إلى جانب العمل الجماعي حتى اللحظات الأخيرة. | دومينغوس اوليفيرا الرئيس التنفيذي لنادي #الاتحاد بعد التتويج بكأس الملك:- العمل الشاق هو السر .ويتجاهل الرد على سؤال « الشرق الأوسط » حول استمرار لوران بلان. — الشرق الأوسط - رياضة (@aawsat_spt) May 30, 2025 وقال أوليفيرا عقب اللقاء: «عشنا لحظات صعبة هذا الموسم، لكننا تميزنا بالوحدة والشغف، وهو ما قادنا إلى هذه اللحظة. أما السر؟ فهو العمل الشاق.. العمل الشاق». وفي الوقت الذي حاول فيه مراسل «الشرق الأوسط» توجيه سؤال حول مستقبل المدرب الفرنسي لوران بلان مع الفريق، فضّل أوليفيرا عدم التعليق، متجاهلًا الرد.