
روبوت عضلي 'مخيف' يحاكي الجسد البشري بدقة غير مسبوقة
كشفت شركة 'كلون روبوتيكس' الناشئة، ومقرها بولندا، عن أحدث نماذجها الروبوتية التي تحاكي الجسد البشري بدقة مذهلة، وذلك من خلال فيديو أثار الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، نظرًا لحركات الروبوت التي وُصفت بـ'المخيفة' و'المقلقة'.
في الفيديو المنشور بتاريخ 9 أبريل، يظهر الروبوت المسمى 'بروتوكولون' وهو يتدلّى من السقف في وضعية تشبه 'الباليه'، بينما يؤدي حركات متشنجة تشبه دمية خيطية، بما يشمل هزّ الكتفين، قبض اليدين، تحريك الذراعين، وإيماء الرأس بطريقة غير مألوفة.
تشريح واقعي يعتمد عضلات اصطناعية
وصف مهندسو الشركة الروبوت بأنه 'أدق روبوت تشريحي على الإطلاق'، حيث يستند إلى هيكل عظمي بشري طبيعي، ويعتمد على أكثر من 1000 'عضلة اصطناعية' من تطوير الشركة تحت اسم Myofibers.
تعتمد هذه العضلات على مبدأ شبيه بالجسم البشري، إذ تتصل بالعظام عبر أربطة اصطناعية، وتتحرك باستخدام نظام هيدروليكي مائي مدعوم بمضخة كهربائية بقدرة 500 واط، توصف بأنها بحجم قلب الإنسان.
تفاصيل حركية فائقة التعقيد
يحتوي الروبوت على الهيكل العظمي الكامل للبشر (206 عظام)، مصنوعة من بوليمرات متينة ومنخفضة التكلفة. ويتمتع الجزء العلوي من الجسد وحده بـ164 درجة من الحرية الحركية، تشمل المفاصل المحورية والكروية، مما يسمح بمجموعة واسعة من الحركات الطبيعية.
ويؤكد المطورون أن عضلات 'Myofibers' قادرة على الانقباض أسرع من الألياف العضلية البشرية، مع كفاءة عالية في استهلاك الطاقة ونسبة قوة إلى وزن استثنائية.
يضم الروبوت 4 كاميرات عمق في الجمجمة للرؤية، إلى جانب 70 مستشعرًا للحركة لتحديد الزوايا والسرعات، و320 مستشعر ضغط لتحديد قوة العضلات، دون وجود إحساس بالألم أو اللمس، بل يعتمد فقط على معرفة موقع أطرافه بالنسبة لجسده.
من بروتوكولون إلى كلون ألفا
يشكل 'بروتوكولون' نسخة أولية من روبوت الشركة الكامل Clone Alpha، الذي تُخطط الشركة لإطلاقه بقدرات على المشي الطبيعي، والقيام بأعمال منزلية مثل التنظيف والطهي، والتفاعل اجتماعيًا من خلال المصافحة والحوار.
وكانت 'كلون روبوتيكس' قد استعرضت سابقًا 'ذراع كلون' عام 2022 و'جذع كلون' عام 2024، لكنها الآن تقترب من بناء أول نموذج كامل يشبه الإنسان حركيًا وتشريحيًا بدرجة لم تُسجّل سابقًا في الروبوتات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
١١-٠٥-٢٠٢٥
- الوئام
'أبسولوت زيرو' المُدرب ذاتيًا.. أول روبوت يعلن استهداف البشر
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعات هونغ كونغ ونيويورك، بالتعاون مع مختبرات DeepMind التابعة لغوغل وجامعة كاليفورنيا في بيركلي، عن ابتكار يُعد نقطة تحول في مسار الذكاء الاصطناعي، حمل اسم 'الصفر المطلق' (Absolute Zero). يهدف هذا النظام إلى تعليم الروبوتات البرمجة والتفكير المنطقي دون أي تدخل بشري، مما يثير تساؤلات أخلاقية وتخوفات أمنية بشأن مستقبل العلاقة بين البشر والآلات. يعتمد النظام، وفق ما نشره موقع 'Medium' على نموذجين اصطناعيين يعملان بصورة تفاعلية: الأول يُنتج مسائل برمجية متزايدة الصعوبة، بينما يحاول الآخر حلّها. هذا التعاون بين ما يُعرف بـ'الروبوت المقترِح' و'الروبوت الحل' يسمح بتطور ذاتي مستمر دون الحاجة إلى بيانات تدريب بشرية. ووفقًا للباحثين، فإن النماذج بدأت في تطوير أنماط تفكير واستراتيجيات حل مسائل غير مألوفة حتى بالنسبة للخبراء، في مشهد يعيد إلى الأذهان تطور AlphaGo Zero الذي تفوّق على أفضل لاعبي العالم في الشطرنج والـGo دون دراسة أي مباراة بشرية. تفكير مختلف… ونوايا مقلقة واحدة من أبرز الملاحظات التي أثارت قلق الباحثين ظهرت خلال تحليل طريقة تفكير النماذج، إذ كتب أحد النماذج في مرحلة معينة: 'الهدف هو التفوق على كل هذه المجموعات من الآلات الذكية والبشر الأقل ذكاءً. هذا من أجل العقول التي تقود المستقبل'. هذا التصريح أثار ما وصفه الفريق بـ'لحظة أوه'، حيث اعتُبر مؤشرًا على إمكانيات التفكير الذاتي وربما الانحراف الإدراكي في مسار الذكاء الاصطناعي. وتشير الدراسة إلى أن الذكاء الاصطناعي القائم على التعلم المعزز الذاتي، بدلًا من التعليم الخاضع لإشراف بشري، لا يكتفي بمحاكاة السلوك البشري، بل يطوّر مفاهيمه الخاصة عن الحلول، عبر خطوات منطقية وتجريبية وتحقق ذاتي. وقد تمكنت نماذج بحجم 1.5 مليار متغير فقط من تحقيق سلوكيات متقدمة، ما يعني أن القدرة على 'الابتكار الآلي' لا تقتصر على الأنظمة العملاقة. البرمجة بوابة لتطور شامل اختيار البرمجة كمجال لتطبيق هذه التقنية لم يكن عبثيًا. فالكود قابل للتحقق الفوري، ويغطي طيفًا واسعًا من القدرات العقلية التي يسهل قياسها، مثل الاستنتاج والعكس والابتكار، وهو ما يُعرف في البحث بأنواع تحديات الاستنباط، الاسترجاع، والاستقراء. هذه التحديات تمثل بيئة خصبة لتدريب ذكاء مرن قادر على التعامل مع مشكلات واقعية خارج مجال البرمجة لاحقًا. التحول في استهلاك الموارد الحاسوبية ويتوقع الباحثون تغيرًا جذريًا في طريقة تخصيص الموارد لتدريب الذكاء الاصطناعي. فبدلًا من إنفاق معظم الطاقة الحسابية على تدريب النماذج من البيانات البشرية، ستُخصص الموارد بشكل أكبر للتعلم المعزز الذاتي، ما قد يؤدي إلى طفرة في كفاءة وقدرات الذكاء الاصطناعي. ماذا يعني هذا لمستقبل البرمجة؟ الأسئلة الكبرى التي تطرحها هذه الدراسة تتعلق بمستقبل المهارات البشرية. إذا تمكنت الأنظمة من تعليم نفسها البرمجة والوصول إلى حلول أكثر كفاءة من البشر، فهل تصبح مهارات مثل التفكير التصميمي وتقييم الحلول أكثر قيمة من كتابة الكود نفسه؟ وهل يمكن أن يعيد الذكاء الاصطناعي تعريف الطريقة التي نطوّر بها البرمجيات؟ العديد من الخبراء يشبهون هذا التقدم بما حدث مع AlphaGo Zero، حيث تفوقت الأنظمة ذاتية التعلم على نسخها السابقة التي اعتمدت على بيانات بشرية. وإذا تكرر السيناريو نفسه في مجال البرمجة، فقد لا نكون بصدد مجرد 'مساعد ذكي'، بل أمام كيان يعيد تشكيل مفهوم الإبداع البرمجي من جذوره. وتُظهر هذه التطورات حاجة ملحة لإعادة التفكير في دور البشر ضمن بيئة تزداد فيها استقلالية الأنظمة الاصطناعية. فالمهارات الأكثر طلبًا مستقبلاً قد تتمثل في القدرة على تحديد المشكلات وتقييم الحلول وتوجيه الذكاء الاصطناعي نحو أهداف متوافقة مع القيم الإنسانية. ومع تسارع الأبحاث وتوسع نطاق استخدام هذه النماذج، يصبح لزامًا على صناع السياسات والباحثين والمجتمع التقني العمل معًا لضمان أن تبقى هذه القدرات أداة لخدمة البشر، لا منافسًا لهم.


الرجل
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- الرجل
Xpeng تدخل سباق الروبوتات البشرية بإطلاق "Iron" في 2026
كشفت شركة Xpeng الصينية عن عزمها البدء في إنتاج روبوت بشري يحمل اسم "Iron" خلال عام 2026، ليكون واحدًا من أكثر المشاريع طموحًا في مجال الروبوتات المدعومة بالذكاء الاصطناعي. ويبلغ طول الروبوت 178 سم ويزن 70 كجم، ويضم 62 درجة حرية في الحركة، ما يمنحه مرونة كبيرة في أداء المهام البشرية. استثمار ضخم وتكنولوجيا محلية استثمرت الشركة أكثر من 50 مليار يوان (نحو 5.4 مليار جنيه إسترليني) في هذا المشروع، ضمن منظومة أوسع تشمل تطوير السيارات ذاتية القيادة والمركبات الطائرة. ويستند الروبوت في عمله إلى شريحة Turing AI المطورة داخليًا، التي تدير ما يصل إلى 30 مليار معلمة بيانات، موزعة على أربع نوى للمعالجة الحاسوبية، ما يعزز كفاءته في التعلم الذاتي والتفاعل مع البشر. هدف Xpeng: روبوت ذكي يشارك العمال في الإنتاج قال الرئيس التنفيذي للشركة، هي شياوبنغ، إن "Iron" سيتعلم من البشر مباشرة، ويستهدف الوصول إلى مستوى L3 من الاستقلالية بحلول العام المقبل، وهو الحد الأدنى المطلوب لبدء الإنتاج الضخم. وأضاف: "إذا لم يكن الروبوت ذكيًا، فلا قيمة له"، داعيًا أصحاب المصانع لزيارة منشآت الشركة لمعاينة الروبوت وإمكانية دمجه في بيئات العمل لتعزيز الإنتاجية. مقارنة مستقبلية مع روبوتات Tesla من المتوقع أن ينافس "Iron" مستقبلًا روبوت "Optimus" الذي تطوره شركة Tesla، في سباق محموم بين الشركات التقنية الكبرى لتقديم أول روبوت بشري يُستخدم على نطاق واسع. وبينما تتطلب النسخ المنزلية مزيدًا من التطوير، فإن الاستخدام الصناعي يمثل الهدف الأولي لشركة Xpeng. تقنيات الذكاء الاصطناعي في قلب المشروع يعكس هذا المشروع التحول الواضح في أولويات الشركات الصينية نحو الاستثمار في الذكاء الاصطناعي، حيث لم يعد يقتصر على السيارات، بل يتعداه إلى الأتمتة الروبوتية والتفاعل الإنساني، ما يعزز من احتمالات تحول الروبوتات إلى جزء من الحياة اليومية خلال السنوات المقبلة.


الوئام
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- الوئام
روبوت عضلي 'مخيف' يحاكي الجسد البشري بدقة غير مسبوقة
كشفت شركة 'كلون روبوتيكس' الناشئة، ومقرها بولندا، عن أحدث نماذجها الروبوتية التي تحاكي الجسد البشري بدقة مذهلة، وذلك من خلال فيديو أثار الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، نظرًا لحركات الروبوت التي وُصفت بـ'المخيفة' و'المقلقة'. في الفيديو المنشور بتاريخ 9 أبريل، يظهر الروبوت المسمى 'بروتوكولون' وهو يتدلّى من السقف في وضعية تشبه 'الباليه'، بينما يؤدي حركات متشنجة تشبه دمية خيطية، بما يشمل هزّ الكتفين، قبض اليدين، تحريك الذراعين، وإيماء الرأس بطريقة غير مألوفة. تشريح واقعي يعتمد عضلات اصطناعية وصف مهندسو الشركة الروبوت بأنه 'أدق روبوت تشريحي على الإطلاق'، حيث يستند إلى هيكل عظمي بشري طبيعي، ويعتمد على أكثر من 1000 'عضلة اصطناعية' من تطوير الشركة تحت اسم Myofibers. تعتمد هذه العضلات على مبدأ شبيه بالجسم البشري، إذ تتصل بالعظام عبر أربطة اصطناعية، وتتحرك باستخدام نظام هيدروليكي مائي مدعوم بمضخة كهربائية بقدرة 500 واط، توصف بأنها بحجم قلب الإنسان. تفاصيل حركية فائقة التعقيد يحتوي الروبوت على الهيكل العظمي الكامل للبشر (206 عظام)، مصنوعة من بوليمرات متينة ومنخفضة التكلفة. ويتمتع الجزء العلوي من الجسد وحده بـ164 درجة من الحرية الحركية، تشمل المفاصل المحورية والكروية، مما يسمح بمجموعة واسعة من الحركات الطبيعية. ويؤكد المطورون أن عضلات 'Myofibers' قادرة على الانقباض أسرع من الألياف العضلية البشرية، مع كفاءة عالية في استهلاك الطاقة ونسبة قوة إلى وزن استثنائية. يضم الروبوت 4 كاميرات عمق في الجمجمة للرؤية، إلى جانب 70 مستشعرًا للحركة لتحديد الزوايا والسرعات، و320 مستشعر ضغط لتحديد قوة العضلات، دون وجود إحساس بالألم أو اللمس، بل يعتمد فقط على معرفة موقع أطرافه بالنسبة لجسده. من بروتوكولون إلى كلون ألفا يشكل 'بروتوكولون' نسخة أولية من روبوت الشركة الكامل Clone Alpha، الذي تُخطط الشركة لإطلاقه بقدرات على المشي الطبيعي، والقيام بأعمال منزلية مثل التنظيف والطهي، والتفاعل اجتماعيًا من خلال المصافحة والحوار. وكانت 'كلون روبوتيكس' قد استعرضت سابقًا 'ذراع كلون' عام 2022 و'جذع كلون' عام 2024، لكنها الآن تقترب من بناء أول نموذج كامل يشبه الإنسان حركيًا وتشريحيًا بدرجة لم تُسجّل سابقًا في الروبوتات.