
عام على تأسيس «بسام فريحة للفنون».. واحة إبداعية تحتفي بالتنوع في قلب «السعديات»
في جزيرة السعديات، تلك البقعة المتوهجة بالإشعاع الثقافي والفني بقلب أبوظبي.. احتفت مؤسسة بسام فريحة للفنون بمرور عام على انطلاق رحلتها الإبداعية؛ فهو عام حافل بالإنجازات، التي ترسخ مكانتها منارةً لدعم التعبير الفني، وتعزيز التبادل الثقافي، وإثراء الحوار الإبداعي محلياً وإقليمياً، وعالمياً. هذه الذكرى السنوية تجلّت كاحتفالية فنية متكاملة، زاخرة بالفعاليات والعروض المتنوعة، التي عكست رؤية «المؤسسة» الطموحة، والتزامها الراسخ برعاية المواهب والإبداعات.
عام على تأسيس «بسام فريحة للفنون».. واحة إبداعية تحتفي بالتنوع في قلب «السعديات»
«معرض التعليم».. فضاء جديد يضيء دروب الإبداع:
في أمسية استثنائية، حضرها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ونخبة من الشخصيات، والطلاب، من عشاق الفنون.. استضافت «المؤسسة» حفل استقبال بهيجاً، تخلله عرض «درون» مذهل، بمناسبة هذه الذكرى السنوية المهمة، وشكّل الافتتاح الرسمي لـ«معرض التعليم» الحدث الأبرز في هذه الاحتفالية. هذا الملحق الفني الجديد، الذي يضاف إلى فضاءات «المؤسسة» المتعددة، يضم - بين جنباته - معارض فنية متخصصة، ومساحات رحبة مخصصة لورش العمل الإبداعية، وقاعة مفتوحة تستقبل مختلف المناسبات الثقافية والفنية. ويجسد «معرض التعليم»، بذلك، التزام «المؤسسة» العميق برعاية الإبداع الفني الناشئ والمخضرم، على حد سواء، ويعكس طموحها النبيل لتوفير بيئة ملهمة، تُثري عقول الفنانين والطلاب، وعموم الجمهور، بتجارب ثقافية قيّمة، تتجاوز حدود التقليد.
إطلالة على إبداعات الغد.. وتوقيع فنان عالمي:
تزامنًا مع إزاحة الستار عن «معرض التعليم»، شهدت الاحتفالية إطلاق عرض إبداعي مميز لطلاب مدرسة «كرانلي أبوظبي»، الذين قدموا باكورة إنتاجهم الفني تحت عنوان «الانطباعات الأولى». هذا المعرض الطلابي، الذي يستمر حتى الحادي عشر من مايو 2025، يحتفي بخيال الطلاب الخصب، ورؤيتهم الفنية الشابة، التي تبلورت ثمرةً لورش فنية نوعية نظمتها مؤسسة بسام فريحة للفنون. وأتاحت هذه الورش، للجيل الصاعد، فرصة استكشاف آفاق واسعة من الأساليب الفنية المتنوعة، بدءًا من الواقعية التصويرية الدقيقة، وصولًا إلى التجريدية الجريئة، تحت إشراف نخبة من الفنانين والمعلمين المحترفين، الذين بذلوا جهودًا مضنية لتشجيع التجريب والتعبير عن الذات لدى هؤلاء المبدعين الواعدين. ويُعد هذا المعرض بمثابة الانطلاقة الأولى لسلسلة من العروض الطلابية المستقبلية، التي ستنظمها المؤسسة بشكل دوري، مؤكدة - بذلك - دورها المحوري في رعاية المواهب الشابة.
عام على تأسيس «بسام فريحة للفنون».. واحة إبداعية تحتفي بالتنوع في قلب «السعديات»
وفي لفتة فنية استثنائية، كشفت «المؤسسة» النقاب عن منحوتة فنية ضخمة للفنان الإيطالي العالمي الشهير لورينزو كوين، تحمل عنوانًا بسيطًا وعميق الدلالة «الحب». هذه المنحوتة، المصنوعة ببراعة من شبكة أسلاك فولاذية، وأضواء (LED)، تجسد يدين بشريتين متشابكتين بلمسة إنسانية دافئة، تستحضر في طياتها مشاعر الوحدة العميقة، والحنان الصادق، والتواصل الإنساني الأصيل، الذي يتجاوز حدود اللغة والثقافة. وقد صُمم هذا العمل الإبداعي؛ ليجسد روح المسؤولية المجتمعية، التي يتبناها «عام المجتمع 2025» في دولة الإمارات، مقدّمًا للجمهور تذكيرًا بصريًا قويًا بالروابط المتينة، التي تربطنا بمجتمعاتنا. وسيظل هذا العمل الفني المؤثر معروضًا حتى الحادي والثلاثين من أغسطس 2025، ليثري المشهد الفني في جزيرة السعديات بروائعه.
عامٌ من التألق.. والتقدير:
شكلت الذكرى السنوية الأولى للمؤسسة محطة تقييمية قيّمة، أتاحت لها الوقوف بتأمل على إنجازات عامها الأول، واستعراض النجاحات التي حققتها في فترة وجيزة. وقد حصدت «المؤسسة» تقديرًا رفيعًا تمثل في جائزة «تصميم الشرق الأوسط 2024» كأفضل مشروع ثقافي للعام، وهو اعتراف بتصميمها المبتكر، ورؤيتها الاستثنائية التي نجحت في دمج عوالم الفن والثقافة والهندسة المعمارية بتناغم ملهم، كفضاء فريد يحتفي بالإبداع.
ولا يزال برنامج «المؤسسة»، الحافل بالجلسات الإرشادية الملهمة، وورش العمل التفاعلية التي تنمي المهارات، والمبادرات التعليمية المتنوعة، يستقطب حضورًا واسعًا ومتنوعًا من أفراد المجتمع والأعمار، ما يؤكد دور «المؤسسة» كمركز حيوي للتفاعل الثقافي والمعرفي.
وانطلاقًا من التزامها الراسخ بدعم الفنانين على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، والمساهمة الفعالة في تنمية المشهد الفني المزدهر في أبوظبي.. حرصت مؤسسة بسام فريحة للفنون على توفير مساحة حاضنة لإبداعاتهم، واستضافت - منذ انطلاقتها في مارس 2024 - سلسلة من المعارض الفنية المؤثرة، التي تركت بصمة واضحة في المشهد الثقافي.
ويُعدّ معرض «الساعة الأبدية.. 20 عامًا من التجريد الإماراتي» من أبرز المحطات الفنية، التي احتضنتها «المؤسسة»، وأكثرها تأثيرًا. وقد نُظّم هذا المعرض المهم بالتعاون الوثيق بين وزارة الثقافة في دولة الإمارات، ونخبة من الفنانين الإقليميين البارزين، بالإضافة إلى جامعي التحف، والمعارض الفنية المرموقة، مقدّمًا للجمهور تجربة فنية غنية، أتاحت له الغوص في عوالم الفن التجريدي الإماراتي المعاصر، واستكشاف تطوره على مدى عقدين من الزمن.
وفي معرض «أصداء الشرق»، تجلت روائع الفن الاستشراقي من المجموعة الخاصة القيّمة لبسام سعيد فريحة، لتكشف عن جماليات هذا التيار الفني، وتأثيره العميق. بينما حمل معرض «حديقة المعادن»، الذي أقيم بالتعاون المثمر مع سفارة جمهورية البرازيل الاتحادية، تجربة فنية تأملية فريدة، دعت الزوار إلى استكشاف العلاقة بين الفن والطبيعة من منظور مختلف.
View this post on Instagram
A post shared by زهرة الخليج (@zahrat_khaleej)
وفي أحدث عروضها الفنية، قدمت المؤسسة معرضين جديدين للفنان الإيطالي المبدع ستيفانو سيمونتاكي، المعروف بلقب «ذا بريزم»، وذلك تحت إشراف القيِّم الفني المرموق ماركو سينالدي، الفيلسوف الحائز درجة الدكتوراه، والمتخصص في نظرية الفن المعاصر. ويمتاز المعرضان: «مشروع الوحدة»، و«رحلة الثقة والامتنان والحب»، بالتفاعل الحيوي بين الأشكال الهندسية والألوان الزاهية، بالإضافة إلى التراكيب الدائرية الفريدة والأسطح العاكسة، التي تخلق تجربة بصرية آسرة. وتترافق هذه التجربة الفنية الغنية مع سلسلة من الجلسات، والبرامج العامة التفاعلية، التي تركز على جوانب الرفاهية الشاملة، وتشمل: العلاج بالصوت الهادئ، والتأملات الموجهة التي تهدئ الروح، ودروس اليوغا التي تعزز الانسجام الجسدي والعقلي، وحوارات معمقة مع الفنان نفسه، وورش عمل تفاعلية تتيح للزوار الانخراط المباشر مع العمل الفني. وتستمر هذه التجربة الفريدة حتى الحادي والثلاثين من أغسطس؛ لتمنح الجمهور فرصة استكشاف عوالم فنية جديدة وثرية.
في عامها الأول.. رسخت مؤسسة بسام فريحة للفنون مكانتها كمركز إشعاع ثقافي وفني حيوي في أبوظبي، ملتزمة بدعم الإبداع، وتعزيز الحوار الثقافي، وتقديم تجارب فنية ثرية ومتنوعة للجمهور. ومع انطلاق «معرض التعليم» واستضافة أعمال فنية عالمية المستوى، تتطلع «المؤسسة» بثقة نحو مستقبل مشرق، مؤكدة على دورها المتنامي في إثراء المشهد الفني بدولة الإمارات، وترسيخ مكانتها كوجهة ثقافية رائدة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشارقة 24
منذ 5 أيام
- الشارقة 24
نهيان بن مبارك يفتتح معرض "الوسائط المتعددة: كلنا دوائر مفتوحة"
الشارقة 24 – وام: افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، راعي مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، يوم الأربعاء، معرض "الوسائط المتعددة: كلنا دوائر مفتوحة" في منارة السعديات. حضور كبير حضر الافتتاح، معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة، ومعالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة، وجيه سونغ يو سفير جمهورية كوريا لدى الدولة، وتشاي سوك ما نائبة عمدة الشؤون الثقافية بحكومة مدينة سيؤول، وسعادة رزان خليفة المبارك العضو المنتدب لهيئة البيئة بأبوظبي، وسعادة بدر جعفر المبعوث الخاص لدولة الإمارات للأعمال والأعمال الخيرية، وسعادة الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، والشيخة نور فاهم القاسمي عضو مجلس أمناء مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، ومحمد عبد اللطيف كانو عضو مجلس مستشاري المجموعة، وعدد من كبار الشخصيات ونخبة من المهتمين بالشأن الثقافي والفني. رؤية ثقافية شمولية ويُقام المعرض، الذي يجسّد رؤيةً ثقافيةً شموليةً تسعى إلى ترسيخ أبوظبي كمنصة عالمية للتبادل الثقافي وحوار الحضارات، في منارة السعديات حتى 30 يونيو 2025، ليسلط الضوء على مسيرة تطور فن الوسائط الكوري المعاصر على مدى أكثر من ستة عقود، ويبرز كيف تفاعل الفنانون الكوريون مع التحولات الاجتماعية والتكنولوجية العميقة في بلدهم، من خلال أعمال تتقاطع فيها الوسائط المختلفة، في تجربة فنية نابضة بالحياة والتجديد. ترسيخ مكانة أبوظبي وجهة عالمية رائدة للحوار الحضاري وأوضح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، خلال افتتاحه معرض مقتنيات متحف سيول للفنون في أبوظبي، أن تنظيم هذا المعرض في أبوظبي، يأتي تأكيداً على عمق العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا الجنوبية، وتجسيداً لرؤية قيادتنا الحكيمة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، في تعزيز القوة الناعمة وجهود الدبلوماسية الثقافية، وترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة للحوار الحضاري وتبادل الخبرات والمعرفة، من خلال بناء الشراكات وتوقيع مذكرات التفاهم مع كبريات المؤسسات الثقافية العالمية، وإطلاق المبادرات المبتكرة في الموسيقى وفنون الأداء والفنون التشكيلية. 48 عملاً فنياً متميزاً وأضاف معاليه، مع 48 عملاً فنياً متميزاً لروّاد فن الوسائط في كوريا الجنوبية، وبرنامج مجتمعي تفاعلي مفتوح للجميع، يتيح تنظيم المعرض الأول في منطقة الشرق الأوسط لمقتنيات متحف سيؤول للفنون بمنارة السعديات في أبوظبي فرصة استثنائية لتعريف الجمهور المحلي والإقليمي بروائع الفن الحديث، عبر مسيرة تاريخية ثرية تمتد من ستينات القرن الماضي وحتى اليوم، وما تحمله هذه الأعمال من تقارب إنساني وحضاري عميق، وتفاعل ثقافي يثير نقاشاتٍ حيوية حول الهوية والمجتمع، ودور التكنولوجيا المتزايد في تشكيل حياة الإنسان المعاصر، وتأتي هذه المبادرة استمراراً لالتزامنا الراسخ بتعزيز الوعي الثقافي والفني لدى المجتمع، وترسيخ قيم التسامح والتعايش والانفتاح على الثقافات العالمية، سعياً نحو مستقبل أكثر إبداعاً وتنوعاً وثراءً. الثقافة تكمل مسار الدبلوماسية من جهتها، أشارت سعادة هدى إبراهيم الخميس مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، إلى أنّ معرض متحف سيؤول للفنون لأول مرة في الشرق الأوسط، هو الدليل على أنّ الثقافة تكمل مسار الدبلوماسية، تفتح الأبواب، تتجاوز كلَّ الحدود. شركاء وتم تنسيق المعرض، الذي يقام ضمن مهرجان أبوظبي 2025، بدعم من الشريكين الرئيسيين للمهرجان، شركة مبادلة للاستثمار، وجي 42، وشريك الطاقة جي أس إنيرجي، بإشراف القيّمة الفنية في متحف سيؤول للفنون كيونغ هوان يو، والقيّمة الفنية مايا الخليل من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، ويقدّم المعرض مختارات نوعية من أعمال نخبة من الفنانين الكوريين، تُعرض للمرة الأولى في دولة الإمارات، ما يجعل من هذا الحدث منصة ثقافية محورية لتعريف جمهور المنطقة بالإرث الإبداعي لجمهورية كوريا الجنوبية، كما يُمثل باكورة التعاون الممتد بين المؤسستين على مدار ثلاث سنوات. عنوان المعرض ويستمد المعرض، عنوانه من المقولة الشهيرة للفنان الكوري الرائد "نام جون بايك" عام 1966: "نحن في دوائر مفتوحة"، وهي مقولة استشرفت حال عالمنا المترابط الحالي، وتشكل مرتكزاً فلسفياً يستند إليه المعرض في تقديم الفن كوسيلة للتواصل بين التجربة الفردية والأنظمة الاجتماعية والثقافية المحيطة. برنامج غني ويترافق المعرض مع برنامج عام غني يضم جلسات حوارية، عروضاً فنية وأداءً حيّاً، إضافة إلى سلسلة من عروض الأفلام الفنية والنقاشات الجماعية، والتي ستُعلن تفاصيلها لاحقاً عبر المنصات الرقمية. مشروع ثقافي متكامل ويُشكل المعرض، جزءاً من مشروع ثقافي متكامل يتضمّن إصدار كتاب بعنوان "حوارات متعددة"، يضم مجموعة من النصوص لكتّاب مقيمين في دولة الإمارات، بما يُسهم في تعميق جسور التبادل الثقافي بين الإمارات وكوريا. محطة رئيسة ويمثل هذا الحدث، محطة رئيسة ضمن شراكة طويلة الأمد بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومتحف سيؤول للفنون، حيث سيُتبع بمعرض ثانٍ مشترك تحت عنوان "التماهي والتقارب"، من المقرر افتتاحه في ديسمبر 2025 في العاصمة سيؤول، ويجمع أعمالاً لثلاثة أجيال من الفنانين المقيمين في دولة الإمارات. ميدان حيوي للتفاعل الإبداعي متعدد الأبعاد وبهذا المعرض، تواصل أبوظبي، ترسيخ مكانتها كجسر ثقافي عالمي، وحاضنة للفنون المعاصرة، وميداناً حيوياً للتفاعل الإبداعي متعدد الأبعاد.


الاتحاد
منذ 5 أيام
- الاتحاد
نهيان بن مبارك يفتتح معرض "الوسائط المتعددة: كلنا دوائر مفتوحة"
افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، راعي مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، يوم "الأربعاء" معرض "الوسائط المتعددة: كلنا دوائر مفتوحة" في منارة السعديات. حضر الافتتاح معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة ومعالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، وجيه سونغ يو، سفير جمهورية كوريا لدى الدولة، والسيدة تشاي سوك ما، نائبة عمدة الشؤون الثقافية بحكومة مدينة سيول، ورزان خليفة المبارك، العضو المنتدب لهيئة البيئة – أبوظبي، وبدر جعفر، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للأعمال والأعمال الخيرية، والدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، والشيخة نور فاهم القاسمي، عضو مجلس أمناء مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، ومحمد عبد اللطيف كانو، عضو مجلس مستشاري المجموعة، وعدد من كبار الشخصيات ونخبة من المهتمين بالشأن الثقافي والفني. ويُقام المعرض، الذي يجسّد رؤيةً ثقافيةً شموليةً تسعى إلى ترسيخ أبوظبي كمنصة عالمية للتبادل الثقافي وحوار الحضارات، في منارة السعديات حتى 30 يونيو 2025، ليسلط الضوء على مسيرة تطور فن الوسائط الكوري المعاصر على مدى أكثر من ستة عقود، ويبرز كيف تفاعل الفنانون الكوريون مع التحولات الاجتماعية والتكنولوجية العميقة في بلدهم، من خلال أعمال تتقاطع فيها الوسائط المختلفة، في تجربة فنية نابضة بالحياة والتجديد. وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، خلال افتتاحه معرض مقتنيات متحف سيول للفنون في أبوظبي:" يأتي تنظيم هذا المعرض في أبوظبي تأكيداً على عمق العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا الجنوبية، وتجسيداً لرؤية قيادتنا الحكيمة بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، في تعزيز القوة الناعمة وجهود الدبلوماسية الثقافية، وترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة للحوار الحضاري وتبادل الخبرات والمعرفة، من خلال بناء الشراكات وتوقيع مذكرات التفاهم مع كبريات المؤسسات الثقافية العالمية، وإطلاق المبادرات المبتكرة في الموسيقى وفنون الأداء والفنون التشكيلية". وأضاف معاليه: "مع 48 عملاً فنياً متميزاً لروّاد فن الوسائط في كوريا الجنوبية، وبرنامج مجتمعي تفاعلي مفتوح للجميع، يتيح تنظيم المعرض الأول في منطقة الشرق الأوسط لمقتنيات متحف سيول للفنون بمنارة السعديات في أبوظبي فرصة استثنائية لتعريف الجمهور المحلي والإقليمي بروائع الفن الحديث، عبر مسيرة تاريخية ثرية تمتد من ستينات القرن الماضي وحتى اليوم، وما تحمله هذه الأعمال من تقارب إنساني وحضاري عميق، وتفاعل ثقافي يثير نقاشاتٍ حيوية حول الهوية والمجتمع، ودور التكنولوجيا المتزايد في تشكيل حياة الإنسان المعاصر. وتأتي هذه المبادرة استمراراً لالتزامنا الراسخ بتعزيز الوعي الثقافي والفني لدى المجتمع، وترسيخ قيم التسامح والتعايش والانفتاح على الثقافات العالمية، سعياً نحو مستقبل أكثر إبداعاً وتنوعاً وثراءً". وأشارت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، إلى أنّ معرض متحف سيول للفنون (SeMA) لأول مرة في الشرق الأوسط، هو الدليل على أنّ الثقافة تكمل مسار الدبلوماسية، تفتح الأبواب، تتجاوز كلَّ الحدود، تصل كما الأنشودة والقصيدة. بعناقِ القيم، ورباط الثقافة، يحوّل المعرض الاختلاف إلى تبادل إبداعي في عالم متنوع، وأجملُ ما فيه هو التجربة بعمقها وأبعادها الثقافية المتكاملة". وأضافت :" من خلال علاقتنا التاريخية مع متحف سيول للفنون (SeMA)، نحقّق، بفضل ثِقَلِ وعمق روابِطِنا المشتركة، معيارا جديدا للشراكات المؤسسية الدولية، أول معرض لمقتنيات المتحف خارج كوريا، وأول معرض بهذا الحجم للفن الكوري في العالم العربي. كلُّ هذا كيانٌ حيٌّ يتنامى ويتطوّر، بطاقةٍ خلاّقةٍ للمجتمعات الإبداعية في أبوظبي وكوريا والعالم، لقاء فكرٍ وابتكار وفرص جديدة بإبداع يضيء المستقبل من منارة السعديات وفي عام المجتمع، من أبوظبي – العالم في مدينة". من جهتها، قالت يونجو تشوي، المدير العام لمتحف سيول للفنون:" يُمثل معرض "الوسائط المتعددة: كلُّنا دوائر مفتوحة" أوسع عرض للفن الكوري المعاصر حتى الآن في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، يضم المعرض 48 عملاً فنياً لـ 29 فناناً كورياً، بما في ذلك أعمال فنية بارزة من مجموعة متحف سيول للفنون، ويُقدم نظرة شاملة على الممارسات الحالية في الفن الكوري المعاصر. يتضمن المعرض عمل "عجلة دارما" للفنان نام جون بايك (1998)، وعمل "كرة راقصة التوصيل" للفنان أيونغ كيم (2022)، واللذين يتتبعان معاً إرث الفن الإعلامي الكوري واتجاهاته المستقبلية، حيث سيُتاح للجمهور في مجلس التعاون لدول الخليج العربية فرصة فريدة للتفاعل مع السياق التاريخي، والخصائص المميزة، والآفاق المستقبلية للفن الكوري المعاصر". وأضافت: "في ديسمبر، سيواصل متحف سيول للفنون هذا الحوار الثقافي من خلال تقديم معرض "التماهي والتقارب"، وهو معرض يُقدّم الفن المعاصر من الإمارات العربية المتحدة، في فرع سيوسومون الرئيسي لمعرض سيما. ونعتقد أن هذه المعارض لن تُعزز التفاهم بين مجتمعينا الفنيين فحسب، بل ستُسهم أيضًا بشكل هادف في الحوار العالمي حول الفن المعاصر". وقد تم تنسيق المعرض الذي يقام ضمن مهرجان أبوظبي 2025 بدعم من الشريكين الرئيسيين للمهرجان شركة مبادلة للاستثمار وجي 42، وشريك الطاقة جي أس إنيرجي، بإشراف القيّمة الفنية في متحف سيول للفنون كيونغ هوان يو، والقيّمة الفنية مايا الخليل من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، ويقدّم المعرض مختارات نوعية من أعمال نخبة من الفنانين الكوريين، تُعرض للمرة الأولى في دولة الإمارات، ما يجعل من هذا الحدث منصة ثقافية محورية لتعريف جمهور المنطقة بالإرث الإبداعي لجمهورية كوريا الجنوبية، كما يُمثل باكورة التعاون الممتد بين المؤسستين على مدار ثلاث سنوات. ويستمد المعرض عنوانه من المقولة الشهيرة للفنان الكوري الرائد "نام جون بايك" عام 1966: "نحن في دوائر مفتوحة"، وهي مقولة استشرفت حال عالمنا المترابط الحالي، وتشكل مرتكزًا فلسفيًا يستند إليه المعرض في تقديم الفن كوسيلة للتواصل بين التجربة الفردية والأنظمة الاجتماعية والثقافية المحيطة. ويتكامل الطرح الفني للمعرض مع تصميم مكاني أبدعته شركة 'فورمافانتازما'، يجمع بين الحساسية المعمارية والتعبير المادي المدروس، ضمن سرد بصري متعدّد الطبقات. كما يترافق المعرض مع برنامج عام غني يضم جلسات حوارية، عروضاً فنية وأداء حيّا، إضافة إلى سلسلة من عروض الأفلام الفنية والنقاشات الجماعية، والتي ستُعلن تفاصيلها لاحقاً عبر المنصات الرقمية. ويُشكل المعرض جزءًا من مشروع ثقافي متكامل يتضمّن إصدار كتاب بعنوان "حوارات متعددة"، يضم مجموعة من النصوص لكتّاب مقيمين في دولة الإمارات، بما يُسهم في تعميق جسور التبادل الثقافي بين الإمارات وكوريا. ويمثل هذا الحدث محطة رئيسية ضمن شراكة طويلة الأمد بين مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومتحف سيول للفنون، حيث سيُتبع بمعرض ثانٍ مشترك تحت عنوان "التماهي والتقارب"، من المقرر افتتاحه في ديسمبر 2025 في العاصمة سيول، ويجمع أعمالاً لثلاثة أجيال من الفنانين المقيمين في دولة الإمارات. بهذا المعرض، تواصل أبوظبي ترسيخ مكانتها كجسر ثقافي عالمي، وحاضنة للفنون المعاصرة، وميداناً حيوياً للتفاعل الإبداعي متعدد الأبعاد.


الاتحاد
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- الاتحاد
نهيان بن مبارك يحضر أفراح الغيثي في العين
العين (وام) حضر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أمس، حفل الاستقبال الذي أقامه ناصر علي ناصر الغيثي، بمناسبة زفاف نجله «وليد» إلى كريمة أحمد عبد الله راشد الغيثي. وأقيم الحفل في مجلس الجفير بمدينة العين، بحضور جمع غفير من الأهل والأصدقاء والمدعوين، الذين شاركوا العريسين وذويهما فرحتهم بهذه المناسبة السعيدة. وقدم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، التهاني والتبريكات للعريسين وذويهما، متمنياً لهما حياة أسرية سعيدة ومستقرة، وأن يرزقهما الله الذرية الصالحة، داعياً المولى عز وجل أن يديم على دولة الإمارات نعمة الأمن والرخاء والازدهار. وعبر ذوو العريسين عن خالص شكرهم وتقديرهم لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على حضوره ومشاركته أفراحهم، معربين عن بالغ اعتزازهم بنهج التواصل والترابط الأصيل مع أبناء الوطن. تخلل الحفل عدد من الفقرات التراثية والفنية، شملت عروضاً من الفنون الشعبية الإماراتية، إلى جانب الأهازيج واللوحات الفولكلورية التي أضفت على المناسبة أجواء من الفرح والأصالة.