
جديد "نوفل": الأوديسة الأفريقية لمهاجر لبناني
صدر حديثاً عن دار نوفل / هاشيت أنطوان كتاب "الأوديسة الأفريقية لمهاجر لبناني" وهو سيرة ذاتية نوعا ما للكاتب اللبناني النيجيري حبيب جعفر، يسرد فيه "قصة فريدة من نوعها"، لأنها "بدأت وتطوّرت في بلدين مختلفين إلى حدكبير، تميّزا بحقائق متنوعة وقديمة ومعقّدة وغنيّة، وحتى مرعبة أحياناً في تاريخهما".
يتناول كتاب "الأوديسة الأفريقية لمهاجر لبناني"، الذي نقلته إلى العربية المترجمة ناهد جعفر والذي يقع في 324 صفحة، قصّة نجاح رجل أعمال لبنانيّ – نيجيريّ في الاغتراب، بكلّ ما تحملُه من مشقّاتٍ واجهتْه وصعوباتٍ تحدّاها قبل أن يصل إلى حيث هو اليوم ويحقّق نجاحه في نيجيريا. مستشهدًا بالآداب والحِكَم، ومستضيئًا بذكرى والده المؤسِّس والملهِم، يسرد لنا الكاتب مراحل تَشكُّل هويّته الفكريّة والثقافيّة وشخصيّته كرجل أعمال، معرّجًا على أهمّ الأحداث التي رسمتْ معالم لبنان، وعلى التاريخ الحديث لنيجيريا وما عصف بها من أحداث، رابطاً بين ملامح البلدَين المشتركة. الكتاب مكتظّ أيضًا بأسماءٍ لامعة في الأدب والسياسة مثل: جبران خليل جبران، أمين معلوف، بوشكين، تولستوي، تشينوا أتشيبي، تشيماماندا أديتشي، وُولي سوينكا – أوّل أفريقي يفوز بجائزة 'نوبل' في الأدب، وصاحب السموّ الملكي محمدو السنوسي الثاني.
حبيب جعفر -- هو رجل أعمال لبناني نيجيري (مواليد 1955). درس في لبنان وحصل على البكالوريوس في الكيمياء الحيوية من 'الجامعة الأميركية في بيروت'. وكي يهتمّ بعمل العائلة، حصل على درجة البكالوريوس في الصيدلة من 'جامعة هيوستن'، تكساس، الولايات المتّحدة الأميركيّة.
حبيب الحاصل أيضًا على درجة الدكتوراه في الدراسات العربيّة والإسلاميّة من 'الجامعة الأميركيّة في لندن' في المملكة المتّحدة، هو رجل أعمال بارز مهتمّ بمختلف الأعمال والقطاعات الصناعيّة في نيجيريا ولبنان، كما وضع حجر الأساس لإنشاء مركز علي حبيب جعفر الرياضي المخصّص لذكرى والده في موطن أجداده. وقد أنشأ صندوقًا تعليميًّا في نيجيريا لمصلحة الفئات المهمّشة في المجتمع النيجيري.
حبيب عضوٌ في مجالس إدارة العديد من المنظّمات في نيجيريا ولبنان، ومن أبرزها 'مؤسسة وُولي سوينكا' (Wole Soyinka)، و'المبادرة اللبنانيّة النيجيريّة'، و'بنك لوسيد للاستثمارات' (Lucid Investment Bank).
متزوّج بأمل ولديه ولدان هما سارة وباسل، ويقضي وقته في كلٍّ من نيجيريا ولبنان.
وجاء في نبذة الناشر
بيروت، لبنان – 1982
ما إن ابتعدتُ قليلًا عن السيّارة حتى انفجرتْ قنبلةٌ بجوار المكان الذي توقّفْنا فيه. لم أكن قد ابتعدتُ أكثر من 50 مترًا، لكن من دون تفكير، عدتُ أدراجي بسرعة إلى السيارة.. ما رأيتُه لا يزال يطاردني حتى الآن؛ رأيتُ حروقًا فظيعة في الجزء العلويّ من جسد غازي..
بعد وفاة غازي اضطربتُ نفسيًا؛ لقد مات جزءٌ منّي معه. في المقبرة، في أثناء تقديم تعازينا، كانت الأجواء متوترة للغاية، خصوصًا حين اقتربتْ منّي والدةُ غازي قائلةً بقلبٍ مكسور وبلهجةٍ لن أنساها أبدًا: 'لماذا أخذ الله غازي لا أنتَ يا حبيب؟.' في تلك اللحظة عرفتُ أنّ الوقت حان بالنسبة إليّ لمغادرة لبنان.
قيل عن كتاب "الأوديسة الأفريقية":
'إنّ ملحمة حبيب تجسّد مواطنًا عالميًا يعرض رؤيته إلى المستقبل، علاوة على الكلام عن مسيرة أسلافه، بشكلٍ واضح وبألوانٍ نابضةٍ بالحياة. هذا كتابٌ فريد للقرّاء المهتمّين بما يدفع الإنسان إلى البحث عن التميّز والاكتشاف.'

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
"نوابغ العرب": من لحظة الاعتراف إلى صناعة الأثر
شهد معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، جلسة نقاشية مميزة حملت عنوان "من التكريم إلى التأثير.. كيف تغير نوابغ العرب العالم"، شارك فيها عدد من الشخصيات البارزة يتقدمهم الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، إلى جانب سهل الحياري، المهندس المعماري الفائز بجائزة نوابغ العرب عن فئة التصميم والعمارة، والروائي واسيني الأعرج، الفائز عن فئة الأدب والفنون. وقد أدار الجلسة سعادة سعيد النظري، الأمين العام لمبادرة نوابغ العرب، وهي المبادرة الأكبر عربياً لتكريم العقول المتميزة وتعزيز أثرها محلياً وعالمياً. افتُتحت الجلسة بكلمة ألقاها الدكتور علي بن تميم، رحّب فيها بالضيوف، مشيداً بالمبادرة التي تُعيد الاعتبار لقيمة العقل العربي في خضم التحولات المعرفية. وأكد أن المنطقة العربية في حاجة إلى مثل هذه المبادرات التي تكرّس ثقافة الإنجاز، وتدعم حضور المبدعين في المشهدين العربي والدولي. من جهته، تحدث سعيد النظري عن أهمية المبادرة وأثرها، مشيراً إلى أن الحديث عن النوابغ العرب يعيدنا إلى قرون مضت، إذ ازدهرت أسماء عربية في شتى ميادين العلم والمعرفة. غير أن المجد التاريخي وحده لا يصنع المستقبل، ولذلك جاءت الجائزة لتعيد للمنطقة ثقتها بعقولها، وتحتفي بالمبدعين من أبنائها الذين أصبحوا قدوات حقيقية. وأضاف: "كنا نتساءل متى نفوز بجائزة نوبل؟ لكن السؤال الأهم هو: لماذا ننتظر الغرب ليكتشفنا؟ نحن اليوم نحتفي باثنين من أبناء منطقتنا أثبتا أن التميز يبدأ من الداخل". ثم وجّه النظري سؤاله إلى الفائزين عن أبرز اللحظات التي شكّلت منعطفاً في حياتهم، ليجيب واسيني الأعرج بأن النجاح في المرحلة الإعدادية في ستينيات القرن الماضي كان لحظته الفارقة، إذ نقلته من قريته الصغيرة إلى المدينة الكبرى، فاتحةً أمامه آفاقاً جديدة من العلم والفكر. وروى كيف كانت والدته، بعد استشهاد والده، حريصة على إتمام تعليم أبنائها، ما جعله يشعر بالمسؤولية والوفاء تجاهها. وأضاف أن لحظة إعلان فوزه بجائزة نوابغ العرب أثناء إلقائه محاضرة جامعية كانت من أجمل لحظات حياته، لما تحمله من اعتراف رسمي بأن لكلمات الكاتب صدى يتردد في وجدان الناس. أما سهل الحياري، فاستعاد لحظة مؤثرة مع والده الراحل، حين توقفا ذات يوم عند خيمة بسيطة في قلب الصحراء. المشهد لم يفارقه: كرم الضيافة، سقف الخيمة المثقوب، وتفاصيل الصحراء الملهمة. بعد سنوات، وظّف هذه الصورة في تصميم مبنى له سقف مثقوب يحاكي تلك الذكرى، مؤكداً أن الإلهام لا يأتي فقط من الدراسة بل من التجربة الإنسانية. وأضاف أن فوزه بجائزة نوابغ العرب شكّل لحظة مفصلية في مسيرته، ورسالة قوية بأن التميز لا يُقاس بالمكان بل بما يقدّمه الإنسان من أثر ومعنى. وحرص المركز على تكريم العقول العربية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، مؤكدا أن الاحتفاء ليس نهاية المطاف، بل بدايته الحقيقية نحو التأثير في العالم.


البلاد البحرينية
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
للقراءة: صيف أرملة صاروفيم للكاتب اللبناني مازن حيدر
صدرت حديثاً عن دار نوفل - هاشيت أنطوان، رواية "صيف أرملة صاروفيم" للكاتب اللبناني مازن حيدر، فيها يعود الكاتب إلى الحرب الأهلية، وتحديدا حرب التحرير في العام 1989، ولكن بمقاربة مختلفة ذات بعد توعوي. في "صيف أرملة صاروفيم"، التي تقع في 184 صفحة، يتناول حيدر، وهو المتخصص في شؤون التراث، مسألة سرقة الآثار خلال الحرب، وقد أشاعت الصحافة حينها نقل الآثار الى قبرص ضمن معاهدة دولية... فهل نقلت ام سرقت؟ وتحيي الرواية ثقافة حماية الآثار بسرد مشوق، أبطاله فتية يفكون ألغازا محفورة على شواهد القبور تقود الى كنوز ودفائن. جاء في نبذة الناشر صيف أرملة صاروفيم — لم تكُن أسامة تعلم أنّ إقامتها القسريّة في قرية عين سْرار ستفتح أمامها أبواب ألغازٍ غامضة، تستوجب الشجاعة والفطنة لكشفها. ألغازٌ كتلك الأَحاجي الهائمة بين القبور في جبّانة المتاولة، أو كقصّة اختفاء آثار مار قرياقوس وعلامات الثراء الطارئة على بيت الراحل صاروفيم، حاجب متحف القلعة المُغلَق. احتدمت حرب التحرير في بيروت عام 1989، فأضحى منزل خالها ملحم ومحيطه في أعالي جبل لبنان ملاذًا آمنًا ذلك الصيف، بل مدرسة لها في سائر أمور الحياة. من هُنا ستنطلقُ كمعلّمةٍ خصوصيّة لطفلَين من نازِحي السواحل. وهنا ستتعلّم الصبر على قلقها على والديها المُرتبطَين بوظيفتَيهما في العاصمة. وهُنا أيضًا ستتعرّف إلى نزار الشابّ اللطيف، العالِم بشؤون القرية وأدقّ تفاصيلها كما ردّد مرارًا، بما فيها ذلك السرّ الذي صانتْه قاطنةُ البيت أعلى تلّ اللزّاب الشامخ. امرأةٌ قاسيةُ الملامح، غريبة الأطوار... هكذا كانت أرملة صاروفيم، حارسة الجبّانة وما فيها من أسرار. 'في روايته، يُضفي مازن حيدر بأسلوبه الرفيع جمالًا وجاذبيّةً على أكثر تفاصيل الحياة بساطةً وعاديّة، طارحًا للقارئ رؤيةً مؤثّرةً وعميقة لهذا العالَم' شريف مجدلاني – كاتب لبناني مازن حيدر – كاتب لبناني ومهندس باحث في التراث المعماري (مواليد بيروت، 1979). له العديد من البحوث بالعربيّة والفرنسيّة عن عمارة بيروت السكنيّة في القرن العشرين. صدرت له روايتان 'فور ستبس داون' (2017) و'الرجاء استبدال الأكاليل' (2023)، و'صيف أرملة صاروفيم' روايته الثالثة.


البلاد البحرينية
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
وفاة الكاتب البيروفي ماريو فارغاس.. صاحب نوبل للآداب
توفي، الأحد، الكاتب الإسباني-البيروفي ماريو فارغاس يوسا الحائز جائزة نوبل للآداب عن 89 عاما في ليما حيث كان يعيش منذ أشهر قليلة بعيدا عن الحياة العامة، على ما ذكرت عائلته في رسالة عبر منصة إكس. وجاء في رسالة كتبها نجله البكر ألفارو ووقعها شقيقه غونزالو وشقيقته مورغانا: "بحزن عميق نعلن وفاة والدنا ماريو فارغاس يوسا في ليما بهدوء محاطا بعائلته". وسرت في الأشهر الأخيرة شائعات كثيرة بشأن تدهور وضع الكاتب الصحي. وقال نجله ألفارو في أكتوبر الماضي: "شارف على التسعين وهو عمر ينبغي فيه التحفيف من نشاطاته" من دون أن يوضح وضع والده الصحي. ولد فارغاس يوسا في عائلة بيروفية من الطبقة المتوسطة وكان أحد أبرز الأسماء في "الفورة" الأدبية الأميركية اللاتينية في الستينات والسبعينات مع الكولومبي غابريال غارسيا ماركيز والأرجنتيني خوليو كورتازار.