logo
أمير الشرقية يرعى ملتقى "الممارسات الوقفية 2024"

أمير الشرقية يرعى ملتقى "الممارسات الوقفية 2024"

سعورس٢٤-١١-٢٠٢٤

افتتح صاحب السمو الملكي الأمير، سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية ، الرئيس الفخري للجنة الأوقاف بغرفة الشرقية ، اليوم الأحد بمقر غرفة الشرقية ، فعاليات (ملتقى الممارسات الوقفية2024م)، الذي نظَّمته غرفة الشرقية ممثلةً في لجنة الأوقاف بالغرفة، في نسخته الرابعة، بالشراكة الاستراتيجية مع الهيئة العامة للأوقاف، تحت شعار (الأوقاف العائلية: أدوارها وممكنات استدامتها ونجاحها)، بمقر الغرفة الرئيس، وسط حضور العديد من المسؤولين الحكوميين ورجال وسيدات الأعمال وأصحاب الخبرات من المتخصصين والمهتمين في مجال الأوقاف.
وتجول سموه في المعرض المصاحب وكرم سمو أمير المنطقة الشرقية ، الجهات الراعية والداعمة للملتقى، ، واطلع خلال جولته على الدورة الجديدة للملتقى التي تتبناها الغرفة والهيئة العامة للأوقاف وتأتي استكمالاً لمسيرة التوعية بأفضل الممارسات والمبادرات والبرامج المبتكرة والإبداعية في المجال الوقفي.
ورعى سموه عددا من مذكرات التفاهم، وهي كالتالي: توقيع شراكة بين جمعية تمكين الأوقاف ومؤسسة عبد الله الراجحي الخيرية لتأسيس أول محطة وقفية للطاقة المتجددة، وتوقيع شراكة بين جمعية منفعة للأوقاف ومؤسسة الضويان لإطلاق مركز تدريب وقفي، كما تم توقيع شراكة بين جمعية تمكين وشركة الأسوة الحسنة غير الربحية للتعاون في إطلاق منتجات مالية موجهة للقطاع غير الربحي والوقفي.
وفي افتتاحية المُلتقى، قال محافظ الهيئة العامة للأوقاف، عماد بن صالح الخراشي، إننا نعيش اليوم تحولات كبيرة وخطوات متسارعة في مختلف القطاعات والمجالات نتج عنها قفزات كبيرة وإنجازات عظيمة ساهمت في تقدم ترتيب المملكة في المؤشرات الدولية واحتلالها مراكز متقدمة، وهذا بفضل الله ثم بفضل الدعم اللامحدود الذي تقدمه قيادتنا الرشيدة في مختلف القطاعات ومنها قطاع الأوقاف، الذي يعد أحد القطاعات المهمة التي تحظى بعناية كبيرة من قبل حكومتنا الرشيدة (أيدها الله) حيث لم تدخر جهدًا في تقديم كل الممكنات للهيئة العامة للأوقاف التي تعينها على أداء مهامها وتحقيق مستهدفاتها بما يسهم في تطوير القطاع الوقفي وتحفيزه.
ولفت إلى أن هذا الملتقى يأتي كأحد الأدوات التي تسهم في بحث ومناقشة أحد الموضوعات المهمة التي ترتبط بالقطاع الوقفي والتي تتطرق إلى أحد الموضوعات المحورية التي تلامس الاحتياج التنموي والخيري ويرتبط بالتكاتف الأسري والتكافل الاجتماعي، وهي الأوقاف العائلية، التي تمثل أحد الركائز المهمة والمحورية في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني والتنمية الشاملة
وقال من جهته، رئيس لجنة الأوقاف بغرفة الشرقية ، الدكتور عائض بن فرحان القحطاني، إن هذا الملتقى يأتي من أجل المساهمة في بلورة أسس واضحة عن الأدوار التي يمكن أن تؤديها الأوقاف فيما تشهده البلاد من نهضة حضارية شاملة، وأفضل السُبل والممكنات لاستدامتها وتحقيق استمراريتها والوصول بها إلى أوقاف تنموية مُبتكرة وغير تقليدية قياسًا بتجارب عالمية ناجحة.
وأشار إلى ما أولته الدولة من اهتمام بالقطاع الوقفي، ما أسهم في تطويره وَتنميته وَتعزيز دوره في مسيرة البلاد التنموية؛ قائلاً: إن اليوم يقف القطاع الوقفي في مقدمة نهضتنا الكُبرى؛ باعتباره قطاع مُساهم يدعم أكثر من (11) هدفًا من أهداف برامجنا للتنمية المستدامة، بما يقدمه من عوائد ضخمة ليس على المستوى الاقتصادي فحسب، بل وعلى المستوى الحضاري أيضًا؛ بإسهامه في إضافة صروح وقفية متنوعة وداعمة لمستهدفاتنا التنموية.
وتابع القحطاني: إننا إذا كنا اتفقنا على أهمية القطاع الوقفي ومستوى تأثيره، فإنه من المهم كمتخصصين أن نُقدّم طروحات جديدة ترفع كفاءة الأوقاف، وتزيد من نمو استثماراتها وانتشارها بين المجتمع، وإنه لهذه الأهداف كانت قد انطلقت لجنة الأوقاف في غرفة الشرقية لأكثر من تسع سنوات وتحديدًا في 4 فبراير2014م، في محاولة للحاق بركب التحولات الاقتصادية التي تمر بها البلاد، والتعاطي مع هذه التحولات على تنويع نشاطاتها وبرامجها التوعوية، فأصبحت تخطو خطوات عدة نحو نشر الوعي الوقفي بين قطاع الأعمال من أبناء المنطقة الشرقية ، وتؤكد على أهمية إنشاء وتطوير الأوقاف وإبراز جوانبه الاقتصادية والاجتماعية، التي تعتبر من أهم ميادين البر وأعظمها وأبقاها أجرًا وأثرًا.
وقد سبق افتتاح الملتقى جلسة أولى، تحت عنوان (مفهوم الأوقاف العائلية وحوكمتها)، أدارها كبير المستشارين بالهيئة العامة للأوقاف، الدكتور فؤاد بن صدفة مرداد، وتحدث خلالها كل من الدكتور أحمد بن فهد الضويان، والدكتور خالد بن عبد الرحمن الراجحي، حيث تناول الأول الحلول المبتكرة لاستدامة الاستثمار العائلي من خلال عرضه لتجربة أوقاف على الضويان، فيما تناول الثاني تجربة وقف سليمان الراجحي.
وشهد الملتقى عقد نحو ست جلسات تضمنت عرض عديد من أوراق العمل، قدَّمها مجموعة من المتخصصين والمسؤولين، وتناولت الجوانب ذات العلاقة بالأوقاف العائلية والممارسات الناجحة لاستدامتها، ودورها ومستقبلها في المشهد الاقتصادي الوطني، وصاحبه معرضًا لجهات وقفية قدموا خلاله منتجاتهم وتجاربهم الوقفية، وسط حضور العديد من المسؤولين الحكوميين ورجال وسيدات الأعمال وأصحاب الخبرات من المتخصصين والمهتمين في مجال الأوقاف.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مشاهد مهيبة مناهضة للحوثيين في صنعاء تُشعل تفاعل الشرعية وتُجدد حنينها للعودة [شاهد]
مشاهد مهيبة مناهضة للحوثيين في صنعاء تُشعل تفاعل الشرعية وتُجدد حنينها للعودة [شاهد]

حضرموت نت

timeمنذ 27 دقائق

  • حضرموت نت

مشاهد مهيبة مناهضة للحوثيين في صنعاء تُشعل تفاعل الشرعية وتُجدد حنينها للعودة [شاهد]

قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، معمر الإرياني، إن الحضور الكبير والمهيب لشيوخ ووجهاء وأبناء القبائل في تشييع الشيخ ناجي جمعان الجدري، عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام وشيخ مشايخ بني الحارث، لم يكن مجرد مراسم وداع، بل تظاهرة سياسية وشعبية صامتة أكدت أن القبيلة اليمنية لا تزال تحتفظ بولائها لرموزها الوطنية وترفض الخضوع لهيمنة مليشيا الحوثي. وأضاف الإرياني في تصريح رسمي أن القبائل اليمنية، التي حاولت مليشيا الحوثي إخضاعها بالترهيب والمال والسلاح، خرجت عن صمتها في هذا التشييع، وبعثت برسائل واضحة تعكس حجم الاحتقان الشعبي والرفض المتصاعد داخل الأوساط القبلية، خاصة تلك التي عانت لسنوات من الإقصاء والتضييق. وأشار الوزير إلى أن المشهد الذي شهدته العاصمة صنعاء، الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، يعكس حجم العزلة المتفاقمة التي تعاني منها الجماعة، حتى في مناطق كانت تُعد حواضن تقليدية لها، مضيفاً: 'الجماهير التي احتشدت اليوم تقول بوضوح: هذا الكابوس إلى زوال، وإرادة الشعب أقوى من بطش المليشيا'. واختتم الإرياني تصريحه بنعي الشيخ ناجي جمعان، قائلاً: 'رحم الله الشيخ ناجي جمعان الجدري، أحد رموز انتفاضة ديسمبر، الذي واجه الكهنوت ببسالة، وظل على العهد حتى توفاه الله. وقريباً سيشيّع الشعب اليمني مشروع الحوثي إلى غير رجعة.' ### جنازة مهيبة وسط صنعاء.. والآلاف يودعون شيخ بني الحارث وكانت العاصمة اليمنية صنعاء قد شهدت، صباح الأحد، موكباً جنائزياً مهيباً للشيخ ناجي محمد جمعان الجدري، أحد أبرز مشايخ القبائل اليمنية المناهضين للحوثيين، والذي توفي في العاصمة المصرية القاهرة بعد ثماني سنوات من مغادرته البلاد في أعقاب انتفاضة ديسمبر 2017. وانطلقت مراسم التشييع من المستشفى السعودي الألماني، ومرّت بشوارع صنعاء باتجاه مقبرة كولة جدر في مسقط رأسه بمنطقة جدر بمديرية بني الحارث، حيث ووري جثمانه الثرى بعد الصلاة عليه، وسط حضور واسع من القيادات القبلية والشخصيات الاجتماعية والمواطنين من مختلف المناطق. وتداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي مشاهد مؤثرة للحشود التي تجمّعت لتوديع الراحل، وسط حضور لافت رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي تفرضها مليشيا الحوثي في العاصمة. يُذكر أن الشيخ ناجي جمعان كان من أبرز رموز المقاومة القبلية ضد الحوثيين، وقد فقد اثنين من أبنائه خلال مشاركته في انتفاضة ديسمبر 2017 التي دعا لها الرئيس الراحل علي عبد الله صالح لمواجهة الحوثيين، قبل أن يغادر البلاد متوجهاً إلى القاهرة، حيث واصل نشاطه السياسي والوطني حتى وفاته.

نائب أمير جازان يقوم بجولة في ديوان الإمارة
نائب أمير جازان يقوم بجولة في ديوان الإمارة

الحدث

timeمنذ 32 دقائق

  • الحدث

نائب أمير جازان يقوم بجولة في ديوان الإمارة

قام صاحب السمو الأمير ناصر بن محمد بن عبدالله بن جلوي نائب أمير منطقة جازان، بجولة اليوم في ديوان الإمارة، التقى فيها وكلاء الإمارة المساعدين ومديري العموم والموظفين، وذلك عقب صدور الأمر الملكي بتعيينه نائبًا لسمو أمير المنطقة. وتمنى سموه للجميع التوفيق، مهيبًا بتسهيل إجراءات العمل التي تخدم المراجعين وفق الأنظمة والقوانين والتنسيق والتواصل وسرعة الإنجاز لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة أيدها الله.

تنظيم الحج في أعلى مستوياته
تنظيم الحج في أعلى مستوياته

الوطن

timeمنذ 38 دقائق

  • الوطن

تنظيم الحج في أعلى مستوياته

تنظيم عالٍ باستعداد كبير، هكذا تنظم السعودية الحجِّ أحد أركان الإسلام، إذ تجتمع حشود هائلة كل عام في مكان واحد ووقت واحد وتحتاج إلى خبرة وإدارة عالية، وقد تعاملت السعودية بكفاءة واقتدار، وقدرة على التعلُّم المتراكم والابتكار في الإدارة، ولقيت إشادة على مستوى العالَم. فقد أضحت السعودية رائدة في مجال إدارة الحشود مستعينة بالذكاء الصناعي، وأشادت منظمة الصحة العالمية WHO بتطبيق السعودية لنظام إلكتروني يسمح بالإنذار المبكر خلال موسم الحج، ما رفع من مستوى الأمن الصحي في الحج. ويرافق التنظيم برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الذي يشمل تأمين تذاكر السفر، واستخراج التأشيرات، وتوفير وسائل النقل الحديثة والمكيفة، والسكن، والوجبات الغذائية والعناية الطبية، كذلك توفير حافلات من مقر الإقامة إلى المسجد الحرام على مدار السَّاعة، وبرامج دعوية وعلمية مدعمة بمترجمين بلغات الحجاج، كما يقدم البرنامج لكل ضيف حقيبة مستلزمات، ونسخة من المصحف الشريف وتراجم معاني القرآن الكريم، ويخصص البرنامج ضيوفًا من الحجاج «ذوي شهداء فلسطين». مستلزمات الإدارة الحديثة تمنع أن تكون الحشود غير نظامية، ولذلك فإنَّ منع من لا يحمل تصريحًا رسميًا بالحج، هدفه الأساسي حماية الحجاج وتسهيل إقامتهم لشعيرة الله عزَّ وجل، ومع ذلك فإنَّ كل نجاح له أعداء يشغِّبون عليه، وكالعادة فإنَّ موسم الحجِّ يكون موسمًا لدعايات وشائعات جهات مغرضة، هدفها الأساسي المزايدة ولو كانت تخالف الحقائق، فقد أطلَّ العام الفائت محمد الحسن ولد الددو بفتيا يقول إنَّ اشتراط التصريح في الحج محدَث، ليفتي بالحج دون تصريح، ثم أعيد تدوير كلامه هذه السَّنة، وما قاله هو الباطل بعينه، فليس كلُّ محدَث لا اعتبار له في الشَّرع. فقد عرف العلماء ما سمي بالمصلحة المرسلة، وهي مصلحة لم يأتِ فيها نصٌّ بعينها، لا أمرًا ولا نهيًا، ولا هي تقاس على دليل جزئي بعينه، إنما تتفق مع مقاصد الشرع، من حفظ الدين، والنفس، والعقل والمال والعرض، والمصلحة المرسلة من أدلة مذهب مالك الذي ينتشر في المغرب بعمومه بما فيه موريتانيا، تلك التي يفاخر الددو بعلماء شنقيط فيها، وقد عمل الصحابة بالمصلحة المرسلة ومن ذلك جمعهم النَّاس على مصحف واحد، رغم أنَّ النَّاس كانوا على عهد النَّبي صلى الله عليه وسلم بدونه، فلما كان زمن عثمان رأى أنَّ المصلحة أن يجمع النَّاس على مصحف وبعث به إلى الآفاق وأتلف ما دونه، فهنا صار شرط المصحف موافقة الدولة، حتى لا تظهر مصاحف دون رعاية ولا دقة في النقل، إذ يكون لولا هذا التدقيق بجهود فردية يصعب رقابة ما فيها، وهذا فيه مصلحة عامة عظيمة للإسلام والمسلمين وإن لم يكن فيها دليل مخصوص بعينه. وكذلك في الحجِّ فإنَّ الدخول إلى الحج دون تصريح يعني مزاحمة الناس في أماكنهم المخصصة في الحج، وقد يعرِّض المتهرب نفسه وغيره للهلكة، وهو مما لم يأمر الله به بل نهى عنه، ثم إنَّ تنظيم الحجَّاج يستلزم رعاية صحية حتى يمرَّ بسلامة للجميع، وهو ما ظهر في السنوات السابقة حين انتشر وباء كورونا، فلا ذنب للحاج النظامي، إن تسلل بجانبه أحد المتهربين ثم تسبب له بأذية، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إتيان المسجد لمن أكل الثوم، لما فيه من رائحة قد تؤذي غيره، فكيف بما يزيد على ذلك من مرض منقول، أو تسبب بضرر جماعي بالمزاحمة، ونحو ذلك. فتلك الفتاوى شاذَّة لا تراعي الواقع نفسه، وقد حذَّر أهل العلم من الفتيا حتى يعلم المفتي فيها بشقين، الواقع الذي ينزل فتياه عليه، والواجب الشرعي في تلك الفتيا، هذا لمن أراد الحق، فكيف بمن كان له هوى يتصيَّد في الماء العكر، ليذيع ما لا مصلحة فيه لأهل الإسلام لأهداف سياسية، لا هدف منه تحقيق ركن من أركان الإسلام ألا وهو الحج على أفضل وجه. ويشبه تلك الفتيا عدة دعوات تحطمها الأدلة الواقعية بأنَّ الحجَّ آمن على مختلف المستويات، الصحية والأمنية، فليهنأ المسلمون بالرعاية التي توليها السعودية على مستوى قيادتها الرشيدة للحج، حتى يكون الحجاج في أفضل حال، يستعدُّون فيه لأداء فريضتهم، وقضاء نسكهم، ودعاء خالقهم، وما من منصف حجَّ بيت الله حتى علم قدر الجهود العظيمة التي توليها السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين للحج، وفقهم الله وبارك فيهم على كلِّ خير يقدِّمونه، وأتم الله على الحجَّاج عبادتهم، وتقبَّلها منهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store