
المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور يشرف على حفل قرآني بكتّاب فرع الهداية ومسجد الفتح بقرية أركمان.
احتفاء بأهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته، واحتفالا بالذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، واستقبالا لمغاربة العالم العائدين إلى أرض الوطن العزيز، وتنزيلا لمضامين خطة تسديد التبليغ، أشرف المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بالناظور على حفل بهيج للطلبة الخاتمين والطالبات الخاتمات للقرآن الكريم، والذي نظمته جمعية الإمام مالك لتحفيظ القرآن الكريم، فرع الهداية بقرية أركمان، يومه السبت فاتح صفر 1447هـ، الموافق لـ 26 يوليوز 2025م.
كانت بداية هذا الحفل القرآني جولة بهيّة لبراعم الكتّاب من مقر الكتّاب إلى مسجد الفتح، احتفاء بطلبة وطالبات القرآن العظيم، وإجلالا لهم للمنزلة السَّنِية التي أنزلهم الله عز وجل إياها، وذلك في جو مهيب تعلوه أنوار القرآن جلالا وجمالا.
حضر هذا الحفل المبارك السيد رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور فضيلة العلامة سيدي ميمون بريسول، والسيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية فضيلة الدكتور أحمد بلحاج، والسادة أعضاء المجلس العلمي المحلي: عبد السلام السقالي، وعبد الحميد معيوف، وعمر أفقير، والسادة المرشدون، والسادة الأئمة والفقهاء، والطلبة والطالبات، والمشرفون على فرع كتّاب الهداية، وبعض المحسنين، وجمع غفير من سكان الحي رجالا ونساء.
وتجدر الإشارة إلى الحضور اللافت لأبناء مغاربة العالم، الذين يضطلعون بدور كبير في دعم كتّاب الهداية ماديا ومعنويا، ولهم علاقة وطيدة بمؤسسة المجلس العلمي.
بعد ذلك التحق الحضور الكرام بفضاء المسجد لإكمال فقرات هذا الحفل المبارك، والتي كانت على الشكل الآتي:

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وجدة سيتي
منذ 19 ساعات
- وجدة سيتي
وقفة موجزة مع مؤلف » إحياء علوم الدين » لأبي حامد الغزالي
وقفة موجزة مع مؤلف » إحياء علوم الدين » لأبي حامد الغزالي من خلال » الباب السادس » في كتاب » العلم » وعنوانه آفات العلم وبيان علامات علماء الآخرة والعلماء السوء » لابد بداية من الإشارة إلى ما جاء في مقدمة هذا المُؤلَّف التي سرد فيها صاحبه دواعي تأليفه ، وهو مما له صلة بموضوع هذه الوقفة ويتعلق الأمر بتقصير بعض العلماء في توجيههم للناس وقد فسد تدينهم يومئذ . ومما جاء فيها ما يلي : » ….الأمر إدّ والخطب جدّ ، والآخرة مقبلة ، والدنيا مدبرة ، والأجل قريب، والسفر بعيد، والزاد طفيف ، والخطر عظيم، والطريق سدّ، وما سوى الخالص لوجه الله من العلم والعمل عند الناقد البصيرردّ ، وسلوك طريق الآخرة مع كثرة الغوائل من غير دليل ولا رفيق متعب ومكدّ : فأدلة الطريق هم العلماء الذين هم ورثة الأنبياء ، وقد شغر منهم الزمان ، ولم يبق إلا المترسمون ، وقد استحوذ على أكثرهم الشيطان ، واستغواهم الطغيان ، وأصبح كل واحد بعاجل حظه مشغوفا ، فصار يرى المعروف منكرا والمنكر معروفا حتى ظل علم الدين مندرسا ، ومنار الهدى في أقطار الأرض منطمسا ، ولقد خيّلوا إلى الخلق أن لا علم إلا فتوى حكومة تستعين به القضاة على فصل الخصام عند تهاويش الطغام ، أو جدل يتدرع به طالب المباهاة إلى الغلبة والإفحام ، أوسجع مزخرف يتوسل به الوعظ إلى استدراج العوام ، إذ لم يروا سوى هذه الثلاثة مصيدة للحرام وشبكة للحطام . أما علم طريق الآخرة ، وما درج عليه السلف الصالح مما سماه الله سبحانه في كتابه فقها وحكمة وعلما وضياء ونورا وهداية ورشدا ، فقد أصبح من بين الخلق مطويا ، وصار نسيا منسيا . ولما كان هذا ثلما في الدين ملما وخطبا مدلهما ، رأيت الاشتغال بهذا الكتاب مُهِما ، إحياء لعلوم الدين ، وكشفا عن مناهج العلماء المتقدمين ، وإيضاحا لمباهي العلوم النافعة عند النبيين والسلف الصالحين . » انتهى كلامه . ويرتبط بهذا الذي ذكره المؤلف في المقدمة الباب السادس من كتاب العلم ، وهو بعنوان » في آفات العلم وبيان علامات علماء الآخرة والعلماء السوء » . وهذا الباب يتضمن تصنيفا للعلماء كما هو واضح من عنوانه ، ومنهج المؤلف في تصنيفهم هو المقارنة بين صنف علماء الآخرة ، وصنف علماء السوء أو علماء الدنيا على حد قوله ، وأكثر حديثه فيه عن هذا الصنف الأخير، وهو حديث تتخلله شواهد من آي الذكر الحكيم ، والأحاديث النبوية ، وكلام الصحابة ، وكلام التابعين من أمثال الحسن البصري ، والثوري ، وابن المبارك ، والفضيل ، وابن أدهم ، وابن أسباط … وغيرهم. واستقراء لما ساقه في فصله هذا من شواهد وأقوال يمكن استخراج أوصاف وأحوال كل صنف وهي كالآتي : أولا : صنف علماء الآخرة : هم العلماء العاملون الذين يعرفون طريق الآخرة وسلوكه . ويهتمون ببواطنهم ، وهم متحققون من أن الله عز وجل مطلع على سرائرهم كما يطلع الخلق على ظواهرهم . ويتجردون للفكر والذكر، فيكثرون منه مستحضرين به الله تعالى في خلواتهم منقطعين إليه عما سواه . ولا يتهافتون على الفتاوى وعلى المجالس ، ويتحققون بنصوص القرآن الكريم ،والحديث الشريف ، وبالإجماع ،والقياس ، وإذا سئلوا عما لا علم لهم به كان ردهم عبارة » لا ندري » ، وهي عندهم نصف العلم ، ويحليون على غيرهم ممن هم أعلم منهم . وهم أصحاب يقين تنصرف هممهم إلى تقويته بالعلم والعمل ، وتتفاوت مراتبهم فيه على قدر استعدادهم للموت . وهم أصحاب حياء ، وخوف ، وانكسار ، وذل ، واستكانة ، وخضوع لله تعالى ، محمودة أخلاقهم ، ويوحي ظاهرهم بحسن باطنهم من خلال هيئاتهم ، وكسائهم ، وحركاتهم، وسكناتهم ، ونطقهم ، وسكوتهم ، وتواضعهم . لا يأتون أهل السلطان ، ولا يتقربون إليهم ولا يرغبون فيما عندهم . يحبون الدنيا ولا يبالون بحقارتها، وكدورتها، وامتزاج لذاتها بآلامها ، وانصرام صفوها ، وذلك جهل منهم . ويغشون مجالس أهل السلطان طمعا في عرض الدنيا الزائل ، ويستهويهم الجاه أكثر مما يستهويهم المال إذ لديهم شهوة خفية في المجالس ، وابتداء الكلام قبل أن يسألوا، وهي فتنة أشد عليهم من فتنة المال، والأهل، والولد . يوصفون بأنهم يعربون في كلامهم ، ولا يلحنون فيه ، ولكنهم يلحنون في أعمالهم ، ولا يعربون . يزهِّدون الناس في الدنيا ، ولا يزهدون ، ويخوّفونهم من الآخرة ، ولا يخافون ، وينهون عن غشيان مجالس أهل السلطان ويأتونها بشغف ، ويزين لهم الشيطان مجالسهم يغريهم بواجب النصح لهم ، فيتلطفون في الكلام بين أيديهم ، ويداهنونهم ، ويخوضون في الثناء والإطراء عليهم ، يطلبون بذلك الحظوة عندهم ،وفي ذلك ضياع دينهم . ويقتربون من الأغنياء ، ويقربونهم ، وينأون عن الفقراء . ويتغايرون مع بعضهم البعض على العلم كما تتغاير النساء على الرجال. ويغضبون من جلسائهم إذا جلسوا إلى غيرهم.. وفيهم حدة في حركاتهم ونطقهم ، وهم أصحاب بطر . . ويشتغلون بغرائب التفريعات في الحكومات والأقضية ، وبأمور قد ينقضي الدهر ولا تقع . وهم يطربون حين يمدحهم البطَّالون ، وينعتونهم بالفضلاء المحققين ، وبالعلماء بالدقائق ،وهم مجرد أوعية للعلم بحفظهم . وأكثر همهم في التدريس، والتصنيف، والمناظرة ، والقضاء، والولاية، وتولي الأوقاف ، ومخالطة أهل السلطان والجاه والمال . هذا مجمل ما جاء في هذا الفصل مختصرا اختصارا ، ويلاحظ أن أوصاف وأحوال علماء الآخرة عند الغزالي مناقضة لأوصاف وأحوال علماء الدنيا ، ذلك أن ما يثبت لصنف ينتفي بالضرورة عن الصنف الآخر . وأخيرا نقول إذا كان هذا حال علماء الدنيا حسب تصنيف الإمام الغزالي الذي عاش في القرن الخامس الهجري ، فماذا يمكن لقائل أن يقول عن حالهم في قرننا هذا الخامس عشر، وقد فاق سوء أحواله بأشواط كثيرة سوء أحوال قرن الإمام الغزالي رحمة الله عليه ؟


العالم24
منذ 20 ساعات
- العالم24
برقية تعزية في وفا..ة المرحوم إدريس بوشارب
ببالغ الحزن والأسى، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة المشمول برحمة الله تعالى، إدريس بوشارب، رحمه الله رحمة واسعة. وبهذه المناسبة الأليمة، تتقدم كريمتا الفقيد، نزهة وابتسام بوشارب، بأصدق عبارات الشكر والامتنان إلى كل من واساهما في هذا المصاب الجلل، سواء بالحضور شخصيًا، أو من خلال الاتصال، أو عبر الدعاء الصادق، معبرين عن عميق تقديرهما لهذه المشاعر النبيلة التي خففت من ألم الفقد. نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأن يُلهم أهله وذويه ومحبيه جميل الصبر وحسن العزاء. إنا لله وإنا إليه راجعون.


ناظور سيتي
منذ يوم واحد
- ناظور سيتي
المجلس العلمي يحتفي بالعلم والتراث..افتتاح مجالس سرد كتاب "الشفاء بتعريف حقوق المصطفى" بمسجد المحمدي في زايو
المزيد من الأخبار المجلس العلمي يحتفي بالعلم والتراث..افتتاح مجالس سرد كتاب "الشفاء بتعريف حقوق المصطفى" بمسجد المحمدي في زايو ناظورسيتي: محمد العبوسي احتفى المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، يوم الأحد 16 صفر 1447هـ الموافق 10 غشت 2025م، بذكرى عيد العرش المجيد ويوم مغاربة العالم، بافتتاح مجالس سرد كتاب "الشفاء بتعريف حقوق المصطفى" عليه السلام في المسجد المحمدي بمدينة زايو، في مناسبة دينية وعلمية متميزة. وجاء اللقاء ضمن خطة تسديد التبليغ التي ينفذها المجلس، وقد شهد الافتتاح قراءة جماعية لسورة الفتح، تلاها كلمة ترحيبية ألقاها مسير اللقاء، الأستاذ محمد صبري، ثم وصلات إنشادية وأمداح نبوية أدتها مجموعة من أئمة المدينة، أضفت على المناسبة روحانية خاصة. وفي كلمته، عبّر العلامة ميمون بريسول، رئيس المجلس العلمي المحلي، عن شكره للجنة المسجد المحمدي والحضور الكريم، مؤكداً حرص المجلس على إقامة مثل هذه اللقاءات العلمية التواصلية في مختلف مساجد الإقليم، مشيراً إلى اللقاءات العلمية السابقة والمقررة في الأيام القادمة. كما سلّط بريسول الضوء على أهمية كتاب "الشفاء بتعريف حقوق المصطفى" ومكانة مؤلِّفه القاضي عياض الذي وصفه البعض قائلاً: "لولا عياض ما عرف المغرب"، مشيداً بالفائدة العميقة التي تعود على ترسيخ ثوابت المملكة المغربية في ظل القيادة الرشيدة لمولانا أمير المؤمنين. من جهته سرد الأستاذ عمر أفقير، عضو المجلس العلمي المحلي، نصوص الكتاب بأسانيد متصلة، منوهاً بمنهجية العلماء المغاربة في النقل الموثّق. كما استمتع الحضور بقراءات قرآنية فردية لبعض طلبة كتاب المسجد المحمدي، الذين أظهروا براعتهم في التلاوة. وقد تخلل اللقاء توزيع هدايا تشجيعية على مجموعة من طلبة وطالبات الكتاب، في مبادرة لدعمهم وتحفيزهم على مواصلة التعلم والتزود من علوم الدين. واختتم المجلس الأمسية بدعاء صادق رفعه الأستاذ الميلود كعواس، عضو المجلس العلمي، طالب فيه الله تعالى بالنصر والتمكين لأمير المؤمنين، وبالأمن والرخاء لوطننا ولكافة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. وفي ختام المناسبة، تم تقديم وجبة غداء على شرف جميع الحاضرين، لتعزيز أواصر المحبة والتواصل بين أفراد المجتمع العلمي والديني بالإقليم.