
«كتاب من الإمارات» تختتم مشاركتها في «معرض بولونيا»
بولونيا (وام)
اختتمت مبادرة «كتاب من الإمارات»، المبادرة المشتركة بين مجلس الإمارات للإعلام ودار «ELF» للنشر، مشاركتها في معرض بولونيا الدولي لكتاب الطفل، بهدف دعم صناعة النشر الإماراتية، وتمكين المواهب الوطنية في مجال أدب الطفل، وتعزيز حضور المحتوى الإماراتي في الساحة العالمية من خلال إنتاجات أدبية متميزة تسهم في إثراء المكتبة الدولية بمحتوى يحمل الهوية والقيم الثقافية لدولة الإمارات.
وشهدت المشاركة حضوراً مميزاً للكاتبتين الإماراتيتين ميثاء الخياط وابتسام البيتي، اللتين تم اختيارهما ضمن المرحلة الأولى من مبادرة «كتاب من الإمارات» لتكونا جزءاً محورياً في رحلة نقل المحتوى الإماراتي من المحلية إلى العالمية، والمساهمة في تعزيز الوعي العالمي بالمستوى المرموق الذي تتمتع به دولة الإمارات في صناعة النشر.
وأكدت ميثا ماجد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والسياسات الإعلامية، أن مشاركة مبادرة كتاب من الإمارات في معرض بولونيا الدولي لكتاب الطفل تمثّل محطة مهمة في جهود تصدير المحتوى الإماراتي الموجَّه للأطفال إلى العالم، وتعزيز حضور الدولة في صناعة محتوى الطفل على المستوى الدولي.
وقالت إننا نفتخر بأن مبادرة «كتاب من الإمارات» تسجل أولى مشاركاتها الدولية في أحد أهم معارض كتب الطفل في العالم، في خطوة نؤمن بأنها ستسهم في إيصال صوت الكاتبة الإماراتية المتخصصة في أدب الطفل إلى منصات النشر العالمية، وتعريف المجتمعات الدولية بقيم تربوية وثقافية نشأ عليها الطفل الإماراتي، من خلال قصص وإصدارات تعبّر عن هويتنا وتقدّم رسائل إنسانية بأقلام إماراتية.
وأضافت أن الكتاب الموجَّه للطفل يمثل أداة مهمة لبناء الوعي وتنمية الخيال وتعزيز القيم، ومشاركتنا في معرض بولونيا تتيح للمبدعات الإماراتيات فرصة لعرض أعمالهن في منصات عالمية، وتسهم في ترسيخ صورة الإمارات كمصدر متميز في مجال أدب الطفل.
واختتمت بالقول، إنه من خلال شراكتنا الاستراتيجية مع دار ELF للنشر، نواصل التزامنا بدعم المواهب الوطنية، وتمكين الكتّاب والناشرين الإماراتيين من الوصول إلى الأسواق العالمية، ونرى في نشر المحتوى الإماراتي الموجَّه للطفل عالمياً مسؤولية مشتركة تساهم في بناء جسور تواصل مع العالم وتعكس الوجه الحضاري لدولة الإمارات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- الاتحاد
عبدالله آل حامد: تشريعات ترسخ قيم المسؤولية على منصات التواصل
الكويت (وام) ترأس معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام وفد دولة الإمارات المشارك في الملتقى العربي للإعلام في دولة الكويت الذي انطلق أمس تحت رعاية سمو الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء الكويتي، ويستمر حتى 12 مايو الجاري تحت شعار «تحديات الإعلام.. في ظل تطور التكنولوجيا والتحول الرقمي». وحلّت دولة الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف الملتقى الإعلامي العربي لهذا العام؛ تقديراً لمكانتها الريادية في المشهد الإعلامي العربي، واعترافاً بدورها البارز في دعم وتطوير المنظومة الإعلامية على المستويين الإقليمي والدولي، وتأكيداً على إسهاماتها النوعية في ترسيخ مبادئ الإعلام المهني والمسؤول، وتعزيز الحوار الثقافي والتواصل الحضاري بين الشعوب. وافتتح معالي عبدالرحمن المطيري، وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب في دولة الكويت، مساء أمس، فعاليات النسخة الـ20 للملتقى الإعلامي العربي الذي تستضيفه دولة الكويت على مدار 3 أيام تحت شعار «تحديات الإعلام.. في ظل تطور التكنولوجيا والتحول الرقمي». حضر حفل الافتتاح معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، إضافة إلى عدد من الوزراء والمسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي والإعلاميين العرب. بدأ حفل الافتتاح بعرض فيلم تسجيلي رصد مسيرة الملتقى الإعلامي العربي على مدار 20 عاماً والذي نجح في ترسيخ مكانته على الساحة الإعلامية من خلال إطلاق وتبني العديد من المبادرات الإعلامية الهادفة. ونقل معالي عبدالرحمن المطيري، في كلمة له خلال الحفل، تحيات راعي الملتقى سمو الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء الكويتي، وتمنيات سموه بنجاح أعمال الملتقى. التعاون والتكامل وأكد معالي عبدالله آل حامد أن العلاقة بين دولة الإمارات ودولة الكويت تمثل نموذجاً أخوياً فريداً، وتزداد عمقاً ورسوخاً مع مرور الزمن؛ بفضل الرؤية الحكيمة والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، منوهاً بأن هذه العلاقة تزدهر يوماً بعد يوم، وتمضي بثبات نحو آفاق أوسع من التعاون والتكامل في مختلف المجالات، وعلى رأسها قطاع الإعلام، بما يعكس عمق الروابط التاريخية ويجسد تطلعات الشعبين الشقيقين لمستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً، بقيادة تدفع بعزم نحو التقدم والريادة. ونقل معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام، في مستهل كلمته التي ألقاها خلال الملتقى، تحيات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، وتقديرها العميق للمشاركين في الملتقى لما يقومون به من جهود بناءة في خدمة الرسالة الإعلامية، وتعزيز حضورها أداة فاعلة في نشر الوعي، وترسيخ القيم، ومواكبة التحديات والمتغيرات في محيطنا العربي والعالمي. وتوجه معاليه في كلمته بخالص الشكر لدولة الكويت على اختيار دولة الإمارات ضيف شرف الملتقى الإعلامي العربي، الذي نجح، على مدار دوراته السابقة، في تعزيز أواصر التعاون بين المؤسسات الإعلامية العربية وترسيخ مكانته، باعتباره منصة رائدة تجمع النخب الإعلامية العربية لتبادل الرؤى والخبرات والطموحات. وتوجه معاليه بالشكر أيضا لمعالي عبدالرحمن المطيري، وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب في دولة الكويت، وفريق عمله المتميز، على جهودهم الكبيرة في تنظيم الملتقى الذي جمع نخبة من القيادات الإعلامية العربية، وأتاح فرصة مثمرة لتعزيز التعاون الإعلامي العربي. وأكد معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام أن دولة الإمارات تؤمن إيماناً راسخاً بأن الإعلام شريك رئيسي في مسيرة التنمية والتطوير، وأنه المرآة التي تعكس إنجازات الحاضر وتستشرف آفاق المستقبل، مشيراً إلى أنه ومن هذا المنطلق، تسعى دولة الإمارات لتطوير منظومة إعلامية متطورة تواكب أحدث المستجدات العالمية، وتقديم محتوى إعلامي متميز يعبر عن هويتها الإسلامية والعربية الراسخة، ويعكس قيمها الإنسانية النبيلة، وبما يضمن أن يكون الإعلام جسراً يربط الماضي بالحاضر والمستقبل. وأضاف معاليه: «لا يخفى عليكم حجم التحديات التي باتت تواجه وسائل الإعلام، فمع التطور السريع لوسائل التواصل الاجتماعي، وإن كان يحمل في طياته فرصاً عظيمةً للتواصل الإنساني ونشر المعرفة، إلا أننا لا يمكن أن نتجاهل التحديات الناجمة عن تحويل البعض لهذه المنصات إلى أدوات تُستخدم في بث الفرقة والكراهية، ونشر الشائعات والأخبار المضللة، واستهداف استقرار المجتمعات وتماسكها». ومن هذا المنطلق، دعا معاليه إلى استحداث منظومة تشريعية عربية مشتركة، تمنع الاستخدامات السيئة لهذه المنصات، وترسخ قيم المسؤولية المجتمعية، وتحمي حرية التعبير وتحصنها من الابتذال والعبث. ولفت معاليه إلى أن المنطقة العربية تمر بمرحلة مفصلية تتسم بتغيرات متسارعة وتحديات متشابكة تمس مختلف القطاعات، مشيراً إلى أن من أبرز هذه التحديات الانفتاح الهائل وغير المسبوق في الفضاء الرقمي، والذي فرض واقعاً جديداً يتطلب من المؤسسات الإعلامية مراجعة أدواتها وأساليب خطابها. الاحترافية والمرونة نوه معالي عبدالله آل حامد بأن القدرة على الإقناع لم تعد تقاس بوفرة المحتوى، بل بعمقه وصدقه وملامسته لنبض الجمهور، خاصة في ظل ما تشهده المنصات الإلكترونية من جذب لشرائح واسعة من المتابعين بسبب سهولة الوصول وسلاسة العرض. وشدد معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام على أن هذه المرحلة تتطلب خطاباً إعلامياً متجدداً، يجمع بين الاحترافية والمرونة، ويوازن بين الانفتاح على تقنيات العصر والحفاظ على القيم الأصيلة، بما يمكن الإعلام من استعادة مكانته مصدراً موثوقاً وصانعا للوعي ومؤثراً في الرأي العام لا مجرد ناقل للحدث. واستعرض معاليه أحدث المبادرات الإعلامية التي أطلقتها دولة الإمارات، والتي تستهدف تطوير المشهد الإعلامي والارتقاء بأدواته ومعاييره، وبناء فكر إعلامي رصين يواكب المتغيرات المتسارعة ويستشرف المستقبل، مؤكداً أن هذه الجهود تنطلق من رؤية شاملة، تحظى بدعم متواصل من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حيث يضع سموه الإعلام في قلب مشروع التنمية الوطنية، باعتباره أداة فاعلة في تعزيز الهوية ونشر المعرفة وترسيخ قيم التسامح والانفتاح. وقال معاليه: «تطلق دولة الإمارات قمة (بريدج) العالمية التي نسعى من خلالها إلى ترسيخ أطر التعاون والشراكات الدولية التي تساهم في بناء مستقبل إعلامي متطور يقوم على المعرفة والابتكار والقيم الإنسانية المشتركة، وذلك وفي إطار مساعي الدولة لبناء منظومة إعلامية تعزز الابتكار، وتدعم الإعلام المسؤول في العصر الرقمي». وأضاف معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام أنه انسجاماً مع هذه الرؤية سنعمل على أن تكون قمة بريدج منصة مستدامة تربط بين الشرق والغرب، وتعزز التكامل الإعلامي، وتواكب التحولات الرقمية لصياغة مستقبل إعلامي أكثر تأثيراً ومسؤولية. وقدم معاليه الدعوة لحضور الملتقى الإعلامي العربي لمشاركة رؤاهم وأفكارهم حول سبل الارتقاء بالعمل الإعلامي العربي، وتعزيز حضوره على الساحة الدولية؛ خلال القمة المرتقبة، مؤكداً أن مشاركتهم وإسهاماتهم الفكرية ستُثري حتماً هذه القمة، وستساهم في تحقيق أهدافها النبيلة. وشدد معالي عبدالله آل حامد، خلال كلمته، على أن إعادة بناء إعلام مسؤول يمتلك القدرة على التواصل والمنافسة، لم تعد خياراً، بل ضرورة ملحة تفرضها تحديات العصر ومتغيراته، الأمر الذي يستدعي تعزيز تكامل الرؤية الإعلامية العربية حول هذه المتغيرات والعمل على تطوير خطاب إعلامي موحد يعبر عن هويتنا ويدافع عن قضايانا، ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويصب في خدمة مصالح دولنا وشعوبنا. وأكد معالي رئيس المكتب الوطني للإعلام أن الإعلام اليوم هو سلاح العصر وأداته الفاعلة للتغيير والتأثير، داعياً إلى أن نجعل منه أداة بناء وتنمية، وجسراً للتواصل والحوار بين الشعوب والثقافات، ومنبراً للحقيقة، يعكس قيمنا وهويتنا، ويسهم في بناء مستقبل أفضل لدولنا وشعوبنا. الإعلام الوطني تشارك دولة الإمارات خلال فعاليات الملتقى الإعلامي العربي 2025 بجناح تستعرض فيه تجربتها الإعلامية والتي تجسد قصة الإعلام الوطني من طموح البدايات، إلى الحاضر المزدهر الذي ينبض بالحداثة، وصولاً إلى آفاق مستقبلية طموحة تسعى لصياغة منظومة إعلامية مؤثرة، شاملة، وراسخة الجذور. ويستعين الجناح بتقنية الهولوغرام، التي تفتح للزوار نافذة تفاعلية على محطات مضيئة من مسيرة الإعلام الإماراتي، في عرض بصري مبدع يمزج بين سرد حي وتكنولوجيا متقدمة، ليصنع تجربة تتجاوز حدود الزمان والمكان، ويقدم لقاء حياً بين الماضي والحاضر، في إطار يرسم ملامح الغد، ويعكس روح الابتكار التي تنبض بها رؤية دولة الإمارات لمستقبل الإعلام العربي. ويعكس جناح الإمارات ثلاث محطات رئيسية تستعرض مسيرة الإعلام الوطني بداية من كونه مرآة لصوت الاتحاد في بداياته، حيث نقل رسائل الوحدة والهوية والانتماء في وقت كانت فيه الموارد محدودة ولكن الطموح لا حدود له، وصولاً للمرحلة الثانية التي شهدت تطوراً جمعت فيه المنظومة الإعلامية بين البنية التحتية المتطورة والمحتوى المهني، مدعومة بقيم التسامح والانفتاح، ليصبح إعلامنا لاعباً محورياً في المشهد الإقليمي والعالمي، وانتهاء باليوم، حيث تواصل دولة الإمارات تعزيز حضورها الإعلامي برؤية طموحة تستشرف المستقبل، وتدعو إلى التعاون مع مختلف دول العالم وتبادل الخبرات لمواكبة التغييرات السريعة في أدوات وأساليب الإعلام، بما يضمن استجابة فعالة لتحديات العصر.


زهرة الخليج
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- زهرة الخليج
«مجلس الإمارات للإعلام» في «أبوظبي للكتاب».. استثمار بالمعرفة ونموذجٌ لصناعة النشر
#منوعات يتفاعل جمهور «معرض أبوظبي الدولي للكتاب»، في دورته الرابعة والثلاثين المقامة حالياً، مع أجنحة وأقسام المعرض العالمي، الذي تستمر فعالياته حتى الخامس من شهر مايو الحالي. ومن أبرز الأجنحة التي تلقى إقبالاً كبيراً، جناح «مجلس الإمارات للإعلام»، الذي يقدم مجموعة من الفعاليات والأنشطة التفاعلية، في إطار رؤية المجلس وأهدافه لتعزيز المشهد الإعلامي في الدولة، وتطوير بيئة إعلامية مستدامة قائمة على الإبداع والمعرفة، عبر إقبال الإعلاميين، وصنّاع المحتوى، والمختصين والزوّار من مختلف أفراد المجتمع. «مجلس الإمارات للإعلام» في «أبوظبي للكتاب».. استثمار بالمعرفة ونموذجٌ لصناعة النشر ويضم الجناح أحدث الإصدارات والفعاليات الثقافية المصاحبة، التي تتواءم مع كون «معرض أبوظبي الدولي للكتاب» يمثل منصة عالمية، تجمع كبار الناشرين من مختلف القارات، ويعكس رؤية دولة الإمارات بالاستثمار في المعرفة، وتوسيع حضورها في المشهد الثقافي العالمي، حيث لا يقتصر دور المعرض على عرض الإصدارات، بل يقدم نموذجاً متقدماً لصناعة النشر المستقبلية، من خلال دمج أحدث تقنيات النشر والذكاء الاصطناعي، وتكريس التكامل بين الثقافة والتكنولوجيا. ويعمل «مجلس الإمارات للإعلام»، بحسب «مكتب أبوظبي الإعلامي»، على تمكين صناعة النشر في الدولة، من خلال تشريعات مرنة، وخدمات رقمية متطورة، حيث سيطلق قريباً منظومة جديدة، تُسهم في تسهيل الإجراءات، وتسريع عمليات الإنتاج والنشر، وتقليل الوقت المستغرق أمام الناشرين، بما يعزز تنافسية صناعة النشر المحلية، ويواكب التحولات المتسارعة، ويلبي تطلعات الناشرين. وينظم جناح «المجلس»، في «المعرض»، مجموعة من الورش التوعوية والتخصصية، التي استهدفت مختلف شرائح المجتمع؛ لتعزيز الوعي الإعلامي، تضمنت ورشة متخصصة بعنوان «معايير المحتوى الإعلامي والتصنيف العمري»، ركّزت على أهمية التزام المؤسسات الإعلامية وصنّاع المحتوى بتصنيف الأعمال وفق الفئات العمرية، ما يسهم في الحفاظ على القيم المجتمعية، وتعزيز بيئة إعلامية آمنة. فيما تناولت ورشة «حقوق الملكية الفكرية» المحاور المتعلقة بحقوق المؤلف والنشر، مع التأكيد على أهمية حماية الإبداع الفكري، وشرح الآليات القانونية المتاحة لحفظ حقوق الملكية الفكرية، وشهدت الورشة حضوراً لافتاً من مختلف القطاعات الثقافية والإعلامية. كما استعرضت ورشة، بعنوان «بوابة تسجيل المؤثرين»، المنصة الإلكترونية المخصصة لتسجيل صنّاع المحتوى في دولة الإمارات، ما يسهم في تعزيز تنظيم القطاع الإعلامي، وحفظ حقوق المؤثّرين الإعلاميين، وضمان امتثالهم لمعايير المحتوى الإعلامي. View this post on Instagram A post shared by مجلس الإمارات للإعلام (@uaemediacouncil) كما نظم «المجلس» ورشة بعنوان «اختيار المحتوى المناسب للأطفال من عمر 9 إلى 12 عاماً»، الموجهة إلى الآباء والأمهات والمعلمين، وتناولت المعايير الأساسية لاختيار المحتوى الملائم لاحتياجات الأطفال النفسية والمعرفية.


البيان
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- البيان
متخصصون: الخيال قوة سحرية تعزز قدرات الأطفال
أكد كتّاب وأكاديميون متخصصون في أدب الطفل أن الخيال يشكل قوة سحرية أساسية في عالم الطفولة، إذ يسهم في بناء شخصيات قصصية قادرة على التغلب على الصعاب، ويشجع الأطفال على الإيمان بقدراتهم، وتقديم التضحيات لتحقيق أحلامهم، مشددين على أهمية دمج العناصر الواقعية بالخيالية لإثراء القصص وإثارة فضول القراء الصغار. جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «أبعد من الخيال»، استضافها ملتقى الثقافة ضمن جلسات الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، المقام في مركز إكسبو الشارقة. وشارك في الجلسة كل من الكاتبة والرسامة والمدربة الإماراتية ميثاء الخياط، والكاتبة الإماراتية المتخصصة في أدب الطفل حصة المهيري، والدكتورة فاطمة الزهراء بن عراب، الكاتبة والأكاديمية الجزائرية المهتمة بأدب الطفل، وثروت تشادا، الكاتب الأمريكي من أصل هندي المهتم بالأساطير الهندية وحكايات ألف ليلة وليلة، وأدارت الحوار الدكتورة لمياء توفيق. أدب اليافعين وتحتضن أروقة «مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2025» مجموعة من الكتب والإصدارات المتنوعة، التي تلبي تطلعات اليافعين ما بين القصص المشوقة إلى الروايات الأدبية المؤلفة والمترجمة والأجنبية، ما يعكس تنوعاً ثقافياً وفكرياً، يُثري تجربة القراءة لدى تلك الفئة العمرية، ويتيح أمامهم منصات تفاعلية، تجمع بين التعلُّم والترفيه. وعرض جناح «المستقبل الرقمي- الإمارات العربية المتحدة» سلسلة إصدارات «الأب المُحب» لأدب اليافعين، وهي سلسلة مترجمة من الأدب الصيني تلبي روح المغامرة وتعلم الإقدام، ومنها كتاب «أبي.. أين ذهبت؟» للمؤلف شيانغ تزِه دنغ، أحد أبرز الكُتّاب في مجال أدب الطفل. كما شملت المجموعة كتاب «وعود عبر الزمان» للمؤلفة آ نان، الحاصلة على الماجستير في الأدب والفن، وكتاب «أملاً في ابتسامتك» للمؤلفة لو تشي وانغ، التي أصدرت أول أعمالها في سن الثالثة عشرة، بالإضافة إلى كتاب «بروفيسور غريب الأطوار» للمؤلف تيان نينغ وانغ، الذي حصد جوائز عديدة. من جهته عرض جناح «مجموعة كلمات» مجموعة مختارة من الروايات المترجمة الموجهة لليافعين، ومنها «الإلياذة والأوديسة» التي تقدم الملحمتين الرمزيتين لهوميروس، وكتبت نصها سِلين بوتارد، وترجمته إلى العربية سارة عمار. وتضمنت الإصدارات أيضاً رواية «ألف ليلة وليلة في الطوارئ» المنقولة عن رواية «إليكم إذاً، حكايات ألف ليلة وليلة في قسم الطوارئ»، والرواية من تأليف د. ميرمو وبابتيست بوليو، وتحكي بقدر كبير من الإحساس والطرافة حكايات طبيب طوارئ عن يومياته مع المرضى في هذا القسم. هذا بالإضافة إلى رواية «اسم المستخدم: إيفي»، إلى جانب رواية «بطل الظل» لـ«جين لوين يانغ وسوني ليو»، ورواية «أريد مور» لـ«روكسانا خان» وشملت الأعمال الأدبية المعروضة في جناح «مجموعة كلمات»، السلسلة المترجمة «ثلاثية الحصان أبو دولار» الأفضل مبيعاً للكاتبة لورين سانت جون. «روعة القوافي» أكد متخصصون في أدب الطفل أن الإيقاع الموسيقي للغة والقافية ليس ترفاً بل يمثل جسراً حيوياً يصل بين الإحساس والقارئ الصغير، مشددين على أن اختيار الكلمات ذات الجرس الموسيقي، والاعتماد على الرسومات المتناغمة مع النصوص الإيقاعية، يسهم في خلق تجربة حسية وجمالية متكاملة، تعزز فهم الأطفال ومتعتهم بالقراءة. جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان «روعة القوافي في كتب الأطفال»، أقيمت ضمن فعاليات الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي ينظم حالياً في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار «لتغمرك الكتب»، وتستمر فعالياته حتى الرابع من مايو المقبل. وشارك في الجلسة كل من براء العاوور، الرسامة الفلسطينية المتخصصة في رسوم أدب الأطفال والحائزة جوائز دولية، وسيتال جوراسيا تشابمان، الشاعرة وكاتبة الأطفال البريطانية، وأدارت الحوار الإعلامية تسنيم زياد. ورشة «أدب الرعب» في رحلة إبداعية شائقة قاد الكاتب والروائي المصري محمد عصمت، المتخصص في أدب الرعب، الأطفال المشاركين في مهرجان الشارقة القرائي للطفل، ضمن ورشة عمل حملت عنوان «أدب الرعب - أنواعه وكيف تكتبه»، أقيمت في ركن القصص المصوّرة. وخلال الورشة أوضح عصمت أن الهدف هو تعريف الأطفال بأدب الرعب وأنواعه المختلفة، وكيفية البدء بكتابة قصة رعب تناسب أعمارهم، تساعدهم على مواجهة مخاوفهم الداخلية بطريقة آمنة وإبداعية. بدر البدور والمغزل المسحور وفي سياق الفعاليات حوَّل الحكواتي نزار القمري قصة عالمية يعرفها الأطفال باسم (الأميرة النائمة)، إلى حكاية (بدر البدور والمغزل المسحور)، ضمن فعاليات ركن القراء المقام. لم يكتفِ نزار القمري بمجرد السرد القصصي النمطي، وإنما جلب معه نماذج لقلعة مصغرة، وساحرة على شكل لعبة تشبيهاً بساحرات الحكايات الخرافية، التي تطير في الهواء. واعتمد القمري تقنيات عدة أخرى، راوحت بين الصوتية والضوئية وخيال الظل، لتوفير أقصى قدر من التفاعل بين الأطفال والقصة، الأمر الذي نجح فيه إلى حد كبير، وانعكس في مرح الأطفال ومحاكاتهم لطيران الساحرة والترحيب بالأمير، وتقليد الأصوات المختلفة، وتسجيل تجربة لا تنسى في زيارة مهرجان الشارقة القرائي للطفل.