
هل أخبرت إيران الدوحة بتفاصيل استهداف قاعدة العديد قبل الضربة؟
كشف العميد محمود محي الدين، الخبير العسكري والباحث السياسي، تفاصيل الضربات التي وجهتها إيران نحو قاعدة العديد الأمريكية في قطر، مؤكدًا أن الولايات المتحدة اتخذت استعدادات وقائية مسبقة، من بينها إخلاء المقاتلات من القاعدة.
وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، في برنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أشار العميد محمود محي الدين إلى أن إيران على ما يبدو كانت تمتلك معلومات حول مشاركة قاعدة العديد في الضربة الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية.
وأضاف محي الدين أن إيران سبق وأن استهدفت قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق، كما أغلقت كل من الإمارات والبحرين مجاليهما الجويين، بالتزامن مع إطلاق صفارات الإنذار حاليًا في البحرين، ما يعكس حالة من التوتر المتصاعد.
ولفت إلى أن منظومة الدفاع الأمريكية "باتريوت" تتصدى للصواريخ الإيرانية في قاعدة العديد، مرجحًا وجود علم مسبق لدى قطر بشأن الضربة الإيرانية، بدليل إغلاق المجال الجوي القطري بشكل مؤقت، وهو ما يعكس مستوى التنسيق أو الاستعداد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 6 ساعات
- صدى البلد
أستاذ علوم سياسية: الضربة الإيرانية للقاعدة الأمريكية لـ "حفظ ماء الوجه" وليست تصعيدًا
في تصعيد جديد للتوتر بين طهران وواشنطن، أعلنت إيران تنفيذ ضربة صاروخية استهدفت قاعدة 'العديد' الأمريكية في قطر، وذلك ردًا على الهجمات الأمريكية الأخيرة التي طالت منشآت نووية إيرانية. لم تسفر الضربة عن خسائر بشرية، ولكن أثارت العملية ردود فعل واسعة وتساؤلات حول طبيعة الرد الإيراني وما إذا كانت الضربة تعد تحركًا عسكريًا أم رسالة سياسية موجّهة للداخل والخارج. قال دكتور أحمد وهبان عميد كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، في تصريحات خاصة لصدى البلد الضربة التي شنتها إيران على القواعد الأمريكية في الخليج، وعلى رأسها قاعدة العديد في قطر، تأتي في إطار الرد الرمزي على العملية العسكرية الأمريكية الأخيرة، والتي استهدفت مواقع ومنشآت نووية داخل إيران باستخدام قنابل 'بيتو' المعروفة إعلاميًا باسم 'قنابل يوم القيامة'. وأوضح دكتور أحمد أن واشنطن أعلنت أنها نجحت في تدمير المنشآت المستهدفة، في حين نفت طهران ذلك، مؤكدة أن المواقع كانت قد أُخليت مسبقًا من اليورانيوم المخصب، وبالتالي لم تُحقق الضربات الأمريكية أي نتائج فعلية. وأضاف عميد كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية أن إيران حاولت الرد بشكل مماثل، لكن يلاحظ أن الضربة الإيرانية أيضًا استهدفت منشآت عسكرية يبدو أنها كانت خالية من الطائرات أو المعدات الأمريكية الثقيلة، خاصة بعد سحب الولايات المتحدة لطائراتها من قاعدة العديد قبل أيام قليلة. وأشار إلى أن هذا التوقيت يعزز فرضية أن الضربة الإيرانية لم تكن تصعيدًا حقيقيًا، بقدر ما كانت محاولة لـ'حفظ ماء الوجه' أمام الرأي العام المحلي، ورسالة داخلية تؤكد أن الحكومة الإيرانية ردّت على الاعتداءات الأمريكية بالمثل. ولفت إلى أن الإعلام الإيراني حرص على التأكيد على مبدأ 'الرد بالمثل'، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة استخدمت ست قنابل، بينما استخدمت إيران ستة صواريخ في ضرب قاعدة العديد، في مشهد أقرب للاستعراض الإعلامي منه إلى العمليات العسكرية ذات التأثير الفعلي. وفيما يتعلق برد الفعل الدبلوماسي، أشار المصدر إلى أن الخارجية الإيرانية شددت على أن الضربة لم تكن موجهة ضد الشعب القطري، بل استهدفت الوجود العسكري الأمريكي داخل القاعدة فقط، في محاولة لاحتواء أي توتر دبلوماسي محتمل مع الدوحة. وفي ختام تصريحاته، قال دكتور أحمد وهبان إن ما جرى لا يعدو كونه ضربة رمزية دعائية، لا يتوقع أن تغير كثيرًا في موازين القوى أو تفرض معادلة ردع جديدة، مشيرًا إلى أن الخطوة الأخطر التي قد تشعل المنطقة فعليًا، هي إذا قررت طهران إغلاق مضيق هرمز، الأمر الذي من شأنه أن يشعل مواجهة شاملة أو على الأقل يوسع رقعة الصراع في الخليج.


صدى البلد
منذ 6 ساعات
- صدى البلد
هل توافق إيران الجلوس على طاولة المفاوضات؟ مستشار بالمركز المصري للفكر يجيب
علّق الدكتور محمد مجاهد الزيات مستشار أكاديمي بالمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجيةعلى استهداف طهران لقاعدة "العديد" في قطر، في إطار ردها على الضربة الأمريكية لمُنشآتها النووية، قائلاً: "بيان قيادة الحرس الثوري الإيراني حدد أن الهدف هو ضرب قاعدة" العديد"، وذكر أن عدد الصواريخ التي أُطلقت يعادل عدد القنابل الأمريكية التي أُلقيت علينا، والرسالة معناها : خلصنا الموضوع، مع العلم أن القاعدة تم إخلاؤها منذ أربعة أيام." وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: "تم استخدام صواريخ ليست من النوع الفرط صوتي وليست من الباليستية الخطيرة، وهذا يعكس قدرة قطر على التصدي لها. وأعتقد أن هذا مقصود حتى لا تتسبب الضربة في ضرر كبير يُحاسبون عليه." وتابع: "لم يُقتل أي جندي أمريكي داخل القاعدة، وبالتالي لم يتم تجاوز الخط الأحمر بالنسبة للرئيس الأمريكي ترامب. والبيت الأبيض أعلن منذ قليل أن الرئيس الأمريكي مستعد لعمليات عسكرية إذا لزم الأمر، وهذا يدل على أن الوضع لا يستدعي الرد حاليًا." وعن أنباء الصحافة حول علم واشنطن وقطر بالضربة عبر وسطاء، علّق: "لا نريد أن نأخذ الأمور بنظرية المؤامرة أنهم أخطروهم بشكل مباشر وقالولهم هنضربكم بعد شوية ، لكن هناك إشارات يمكن أن تُفهم، وليس بالضرورة أن تكون على شكل إخطار رسمي. مثلا الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني عراقجي إلى موسكو ولقاؤه مع الرئيس بوتين ربما تم خلالها طرح نية القيام بعملية بهذا الشكل من باب الاضطرار . أو ربما بناءً على تقديرات روسية تم نقل الإشارة بعد القلاء الذي جمعهما . ومن الممكن أن قطر أخطرت و دول الخليج بوجود نية لاستهداف القواعد العسكرية الامريكية دون المساس بها وسلامة أراضيهم " واصل: "تم استخدام صواريخ سهلة الاستهداف، وبيان الحرس الثوري الإيراني يؤكد الاكتفاء بذلك، وواشنطن ستقبل بذلك، حيث تم تجميد البرنامج النووي الإيراني بعد الضربة الأمريكية. ومن ثم أدركت واشنطن أنها لم تتمكن من القضاء عليه تمامًا، والدليل أنه عندما سُئل رئيس الأركان الأمريكي عن اليورانيوم المخصب: أين ذهب؟ قال: نحتاج لأيام حتى نجده. وإسرائيل اليوم قامت بعمليات خشية من ذلك، ومن ثم وصلوا في الصراع إلى نقطة أقرب للتوازن تقبل من خلاله طهران الذهاب للتفاوض بحوافز." أكمل: "إيران تحتاج لحوافز حتى تقبل وقف إطلاق النار بينها وبين إسرائيل، ووقف الحرب في حد ذاته انتصار لطهران لأنها لم تبدأه، وسيبدأ رفع العقوبات عنها ووقف تجميد الأموال المصادرة في قطر، ومن ثم هذه حوافز يستطيع النظام الإيراني أن يروجها للداخل على أنه حقق إنجازًا."


صدى البلد
منذ 6 ساعات
- صدى البلد
خبير يكشف خفايا ما حدث في قطر: مسرحية محسوبة بدقة
في خضم التصعيد المتسارع بين الولايات المتحدة وإيران، تتعدد الروايات وتتباين الحقائق، لكن ما يبدو واضحًا أن المشهد أكثر تعقيدًا مما يظهر على السطح. فبين تصريحات نارية وأخرى تثير الشكوك حول وجود تفاهمات خفية، يبقى المواطن العادي والمحلل السياسي في حيرة بين التهديد والتمثيل. البيت الأبيض يتابع.. وترامب يتجاهل وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز" عن مسؤول أمريكي، فإن البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية كانا على دراية كاملة بالهجمات التي استهدفت قواعد عسكرية أمريكية في المنطقة. هذا التصريح الذي نقلته "القاهرة الإخبارية" جاء في وقت أثار فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، جدلاً واسعًا بتجاهله للهجوم الإيراني على القاعدة. وبدلًا من التطرق إلى هذه الهجمات، ركّز ترامب حديثه على نتائج القصف الأمريكي الذي استهدف منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان. وقال بلهجة واثقة: "المواقع التي ضربناها في إيران دُمرت بالكامل، والجميع يعلم ذلك، وحدها وسائل الإعلام الكاذبة من تدعي عكس ذلك، حتى هم يعترفون بأنها دُمرت تمامًا!". اللواء نصر سالم.. المشهد تمثيلي بتفاهم مسبق في مداخلة لافتة، قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق وخبير الاستراتيجية العسكرية، إن الضربة الإيرانية التي استهدفت قاعدة العديد القطرية ليست سوى "تمثيلية متفق عليها". وأضاف أن هناك تفاهمًا مسبقًا بين إيران والولايات المتحدة وقطر، تم من خلال قنوات اتصال رسمية وغير مباشرة، بحيث أبلغت إيران الجانبين بتوقيت الضربة ومكانها لتفادي الخسائر. وأشار سالم إلى أن الصواريخ الإيرانية التي استهدفت القاعدة تصدت لها الدفاعات الجوية القطرية، فيما سقط صاروخ وحيد قرب القاعدة من دون أن يسفر عن أي ضرر يُذكر. واعتبر أن ما جرى لا يتعدى كونه "حفظًا لماء الوجه" أمام الداخل الإيراني الغاضب. هل التصعيد مجرد مقدمة للتفاوض؟ واختتم اللواء سالم تحليله بالإشارة إلى أن هذه الأحداث، رغم طابعها العسكري، لا يُتوقع أن تتطور إلى مواجهة واسعة. بل على العكس، يرى أن كل هذه المناوشات قد تكون مقدمة للعودة إلى طاولة المفاوضات، خصوصًا إذا لم ترد الولايات المتحدة على الهجمات الإيرانية حتى صباح اليوم التالي. بين الضربات والرسائل المشفّرة ما بين صواريخ تُطلق وتصريحات تتطاير، تبقى الحقيقة ضائعة بين الحسابات السياسية والتكتيك العسكري. هل نحن أمام تصعيد حقيقي، أم مجرد عرض مسرحي لإعادة رسم خطوط التفاوض؟ الأيام القادمة فقط هي من ستحمل الإجابة.