logo
بعد استجابة الرئيس لمبادرة 'فيتو'.. 3 محاور رئيسية لإدراج الذكاء الاصطناعى فى مناهج التعليم.. خبراء: تحديات جسيمة تواجه الحلم.. وخطوات عاجلة للانطلاق

بعد استجابة الرئيس لمبادرة 'فيتو'.. 3 محاور رئيسية لإدراج الذكاء الاصطناعى فى مناهج التعليم.. خبراء: تحديات جسيمة تواجه الحلم.. وخطوات عاجلة للانطلاق

فيتومنذ 2 أيام

وجَّه الرئيس عبد الفتاح السيسى الحكومة بدراسة إمكانية إدراج الذكاء الاصطناعى كمادة إلزامية فى المناهج الدراسية، وذلك بعد مرور أقل من 24 ساعة على نشر 'فيتو' تحقيقا صحفيا عن إمكانية إدراج الذكاء الاصطناعى فى المناهج الدراسية، أسوة بدول عربية مجاورة، وأبرز التحديات التى يمكن أن تحول دون توظيف الذكاء الاصطناعى فى التعليم الأساسي، بالإضافة إلى استعراض أبرز الدول التى تقوم بتدريسه فى مناهجها التعليمية. كانت النسخة المطبوعة من 'فيتو' نشرت فى عددها الصادر رقم 663 بتاريخ الثلاثاء 13 مايو 2025، ملفا عن إمكانية تدريس الذكاء الاصطناعى للطلاب فى المراحل الأساسية فى مصر، خاصة مع التحول الرقمى الذى يشهده العالم وقيام بعض الدول بإدراجه فى مناهجها التعليمية بعنوان 'الذكاء الاصطناعى الفريضة الغائبة فى التعليم'.
وخلال الملف استعرضت فيتو مع خبراء من التعليم والتكنولوجيا إمكانيات مصر فى تدريس الذكاء الاصطناعى للطلاب فى المراحل الأساسية بالمناهج التعليمية وفى إمكانية الاستفادة منه فى وضع امتحانات الثانوية العامة والشهادات وصفوف النقل والقضاء على أخطاء واضعى الامتحانات، واستكمالا لما نشرته فيتو خلال التحقيق الصحفى الأسبوع الماضي.
خبراء التعليم الذين تحدثت 'فيتو' معهم شددوا على أن أهمية تطبيق الذكاء الاصطناعى فى المراحل الدراسية المختلفة فى مصر يصب فى مصلحة تطوير التعليم والنهوض به من خلال تقديم محتوى تعليمى مخصص لكل طالب حسب مستواه وسرعة تعلمه، مما يضمن استيعابًا أفضل للمواد، ومكافحة التسرب التعليمى من خلال رصد علامات الضعف أو التراجع المبكر لدى الطلاب، بالإضافة إلى إدخال الطلاب فى تجارب تعليمية تعتمد على تحليل البيانات وحل المشكلات وتأهليهم لسوق العمل الحديث.
هناك العديد من التحديات التى تواجه تطبيق الذكاء الاصطناعى فى مصر اختصرها الدكتور عبدالرحمن أمين أستاذ البرمجة، فى ضرورة وجود البنية التحتية التى تساعد مرونة التطبيق، حيث يجب توفير الإنترنت عالى السرعة والأجهزة الذكية للطلاب والمعلمين، بالإضافة إلى تأهيل المعلمين حيث يمثل العنصر البشرى هنا نقطة نجاح أو فشل التجربة، فلابد من تدريب المعلمين على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعى وتوظيفها فى التدريس، وأنه لا بد من ضمان أن جميع الطلاب، فى المدن والقرى، يحصلون على فرص متكافئة لاستخدام هذه التقنيات من الذكاء الاصطناعى ولكن بعد تطبيقها أولا فى نطاق محدود لكشف القصور فى التجربة.
وأضاف أن هناك حلا واحدا لو الحكومة تسعى جاهدة لتطبيق الذكاء الاصطناعى فى المدارس دون الحاجة إلى فترة زمنية كبيرة لا تستغرق عشرات السنوات، بحيث لن يتم انتظار وجود إمكانيات بالمدارس التى لا تمتلك بنية تحتية، أن يكون هناك تعاون بين الوزارة والمراكز الخاصة المتخصصة فى هذا المجال الخاص بالذكاء الاصطناعي، وبالتالى سيساعد فى زيادة عدد هذه المراكز فى مصر نظرا للاهتمام الحكومى بهذا المجال ويدفع الطالب جزءا بسيطا جدا فى سبيل تعلم هذه التقنية بشكل حقيقى فى مركز متخصص والدولة تتكفل بالباقي.
من جانبها..ثمنت الدكتور دينا أحمد مدرس بجامعة عين شمس، طرح 'فيتو' بدراسة إدراج الذكاء الاصطناعى فى المناهج التعليمية، مؤكدة أن توجيه رئيس الجمهورية بإدراج مادة الذكاء الاصطناعى توجيه مهم جدا لصالح أبناء مصر ويواكب التطور العالمى المتسارع بشكل كبير فى مجال التحول الرقمى والذكاء الاصطناعى Ai، لكن للأسف معظم مدارسنا لا تمتلك إمكانية تعليم هذا المجال الهام سواء من حيث القوة البشرية المدربة من المعلمين أو كأجهزة وتقنيات لتعلم وتطبيق هذه التقنيات لمراحل التعليم المختلفة.
وأوضحت أن هناك قصورا حاليا فى تدريس مادة التكنولوجيا لطلاب المرحلة الإعدادية حيث يعتمد المعلم بشكل كامل على تدريس المادة نظريا دون التطبيق عمليا، مشيرة إلى أنه لحين توافر الإمكانات للمدارس الحكومية لابد من الاستعانة بإمكانات المراكز التدريبية المتخصصة فى تعليم هذه التقنية من خلال تعاون وشراكات، فهناك مراكز لتعليم الذكاء الصناعى منتشرة على مستوى الجمهورية بها كوادر مدربة وأجهزة وتقنيات ووسائل تعليمية متوفرة قادرة على تأهيل حقيقى لأبنائنا على هذه التقنيات، وذلك من خلال عقد شراكات وتعاون مع وزارة التربية والتعليم وتلك المراكز التدريبية المتخصصة فى مجال الذكاء الصناعي، وذلك بشكل مؤقت إلى أن يتم تأسيس بنية تحتية بكل مدارسنا.
بينما قال المهندس أحمد الليثى خبير تكنولوجيا المعلومات، إنه بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى للحكومة بشأن دراسة إدراج الذكاء الاصطناعى فى المناهج التعليمية، يمكن أن تبدأ مصر فى تنفيذ تلك التوجيهات فى أقرب وقت
وأوضح خبير تكنولوجيا المعلومات، أنه لكى يتم تنفيذ ذلك لابد من البدء فورًا من خلال 3 محاور متوازية المحور الأول هو إعداد البيئة التحتية من خلال تجهيز المدارس المستهدفة بالأدوات الأساسية مثل أجهزة كمبيوتر أو تابلت، إنترنت مستقر، وشاشات أو سبورات ذكية فى الفصول، ومن خلال تهيئة المحتوى من خلال تصميم مناهج مبسطة باللغة العربية مناسبة للمرحلة الابتدائية، واستخدام ألعاب تعليمية، قصص، فيديوهات، روبوتات صغيرة، والابتعاد تمامًا عن المعادلات المعقدة أو البرمجة المباشرة فى هذه المرحلة، والتعاون مع شركات مصرية أو عربية فى مجال EdTech للمساعدة فى تطوير المحتوى والأدوات، بدل ما نعيد اختراع العجلة.
وأوضح أن المحور الثانى يتمثل فى تدريب وتأهيل المعلمين؛ لأنهم أهم عنصر فى نجاح الفكرة هو المعلم، مش المادة نفسها، ولابد من أن نبدأ بـ برامج تدريبية بسيطة ومكثفة للمعلمين فى المدارس النموذجية، بالإضافة إلى استخدم منصات مثل بنك المعرفة المصري، أو التعاون مع كيانات مثل الجامعات، أو حتى شركات خاصة، وأن يكون التدريب يركز على فهم المفاهيم الأساسية للذكاء الاصطناعي، وكيفية الشرح للطفل بأسلوب ممتع، واستخدام أدوات تكنولوجية بسيطة فى الفصل، أما المحور الثالث فهو التدرّج فى التطبيق، بحيث يتم البدء فى تجربة فى مدارس محددة فى كل محافظة، ويفضل تكون متنوعة (حكومية، تجريبية، وخاصة)، وأن يتم تطبيق محتوى مبسط جدًا مثل الفرق بين الإنسان والآلة، فكرة التعلّم من التكرار، كيف يستغل محرك البحث.
وأشار إلى أنه هناك أمثلة لدول بدأت بالفعل مثل الصين، فقد بدأت تدريس AI للأطفال من سن 6 سنوات من خلال كتاب خاص 'AI for Primary Students'، به أنشطة وتجارب وليس برمجة ولا رياضيات، وكذلك كوريا الجنوبية التى أنشأت مدارس نموذجية ودربت المعلمين قبل إدخال الذكاء الاصطناعى فى التعليم الابتدائي، وفنلندا التى أطلقت كورس 'Elements of AI' مجانًا، وبدأت تجهيز نسخة مخصصة للأطفال، لأنه بيعتبروا AI مهارة حياتية زيه زى اللغات.
وأكد أنه يمكن أن تنجح مصر فى تدريس الذكاء الاصطناعى فى مناهجها التعليمية، ولكن ذلك من خلال البدء بخطوات واقعية بدون تعقيد، والتركيزعلى المعلمين قبل المناهج، استخدم أدوات تعليمية جذابة ومبسطة، وكذلك التركيز على وعى الأسرة، مشيرا إلى أن الإمكانيات المطلوبة ليست ضخمة كما يعتقد البعض، ولكن لابد أن يتم تجهيز إنترنت وأجهزة فى المدارس المستهدفة، محتوى تعليمى مبسط باللغة العربية، وإطار تربوى يضمن الاستخدام الآمن، وشراكات مع شركات EdTech مصرية تساعد فى الإنتاج والتدريب.
من جانبه قال الدكتور عاصم حجازي، الخبير التربوي، إن تطبيق رؤية الرئيس فى تدريس الذكاء الاصطناعى فى المدارس المصرية يحتاج لخطة شاملة تتضمن مجموعة من الخطوات منها: تطوير البنية التحتية التكنولوجية، وذلك لأنه يحتاج تطبيق الذكاء الاصطناعى إلى فصول ذكية مزودة بإنترنت جيد ويمكن الاستعانة ببرامج مفتوحة المصدر لتعليم البرمجة وأساسيات الذكاء الاصطناعي، كما يتطلب تدريس الذكاء الاصطناعى إنشاء معامل متخصصة يمكن الاكتفاء مؤقتا بإنشائها فى المدارس الثانوية.
وأضاف الخبير التربوى فى تصريحات خاصة لفيتو إلى أنه يتم أيضا عقد شراكات متنوعة حيث يتطلب الأمر عقد شراكات مع القطاع الخاص وخاصة شركات التكنولوجيا المحلية والدولية كما يمكن عقد شراكات مع جامعات محلية ودولية أيضا فى هذا الإطار بالإضافة إلى التعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى ويمكن لهذه الشراكات أن تسهم فى تطوير البنية التحتية والمناهج وتدريب المعلمين، بالإضافة إلى تطوير المناهج حيث يتم البدء بإدخال مفاهيم الذكاء الاصطناعى من المرحلة الابتدائية مع مراعاة التدرج حسب المراحل العمرية المختلفة.
وأشار إلى أنه يجب أن يراعى فى هذه المناهج العمق ومساحة أوسع للتطبيق وأن تكون المناهج مرنة لاستيعاب التطورات السريعة فى المجال وكذلك ينبغى أن تكون متدرجة ومواكبة للتطورات فى مجال الذكاء الاصطناعي، ويمكن الاستعانة مؤقتا بالمحتوى المتاح عبر المنصات العالمية، بالإضافة إلى تدريب المعلمين حيث يتطلب الأمر تكثيف الدورات وورش العمل المتخصصة، وتوفير منصة دائمة لتدريب المعلمين وتأهيلهم، كما أن استخدام الذكاء الاصطناعى كوسيلة مساعدة فى التعليم سوف يعزز من الاتجاهات الإيجابية لدى المعلمين نحو الذكاء الاصطناعى ونشر الثقافة الرقمية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزير التعليم العالي يشهد فعاليات ورشة عمل حول فرص التمويل والشراكات البحثية
وزير التعليم العالي يشهد فعاليات ورشة عمل حول فرص التمويل والشراكات البحثية

مصرس

timeمنذ 8 ساعات

  • مصرس

وزير التعليم العالي يشهد فعاليات ورشة عمل حول فرص التمويل والشراكات البحثية

نظمت وزارة التعليم العالي بالتعاون بين الوزارة والاتحاد الأوروبي، وبمشاركة أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ورشة عمل متخصصة لاستعراض ما يتيح الانضمام لبرنامج عمل "أفق أوروبا Horizon Europe" لعام 2025 من فرص تمويل وشراكات بحثية وصناعية جديدة، على هامش فعاليات إطلاق برنامج عمل "أفق أوروبا Horizon Europe" لعام 2025. شهد فعاليات ورشة العمل، الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وأنجلينا أيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي في مصر، وممثلي المفوضية الأوروبية والبعثة في مصر، وعدد من رؤساء الجامعات والمراكز البحثية والباحثين وقيادات الوزارة.وتأتي الورشة في إطار جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لتعظيم استفادة المجتمع العلمي والصناعي من مكانة مصر ك "دولة مشاركة" في البرنامج الذي يُعد أكبر برنامج تمويل للبحث والابتكار في العالم. منح المجلس الأوروبي للبحوثضمت الورشة عدة جلسات ألقت الضوء على محاور البرنامج الثلاثة: إمكانية تنسيق المشروعات، والوصول المباشر إلى منح المجلس الأوروبي للبحوث (ERC)، وآليات دعم وأدوات مجلس الابتكار الأوروبي (EIC)، بما يعزز تنافسية الباحثين والشركات المصرية.كما استعرض الخبراء خطوات إعداد مقترح تنافسي وفق معايير "أفق أوروبا"، وإدارة المشروعات الدولية بكفاءة بدءًا من تشكيل فريق العمل البحثي وحتى متابعة الأثر، وتم تقديم شرح تفصيلي حول إمكانيات البرنامج، ومَن يمكن الاستفادة منه، وخطوات التقديم، والشروط والمؤهلات المطلوبة، والمجالات والتخصصات، وفرص التمويل المتاحة للباحثين ورواد الأعمال.تجدر الإشارة إلى أن إعلان برنامج "أفق أوروبا 2025" يمثل خطوة محورية لتعزيز الشراكة البحثية والعلمية بين مصر والاتحاد الأوروبي؛ ويهدف إلى دعم جهود الابتكار والبحث العلمي في مجالات الطاقة والمياه والزراعة والصحة والتعليم والتحول الرقمي، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتمكين الباحثين والمبتكرين المصريين من المشاركة في مشروعات دولية تعزز من تنافسية مصر على الساحة العلمية العالمية.كما شهدت الورشة إجراء نقاش مفتوح لإتاحة الفرصة للباحثين ورواد الأعمال لطرح أسئلتهم واستفساراتهم حول برنامج "أفق أوروبا"، وقد قام الخبراء بتقديم إجابات وشروحات وافية، لمساعدة المشاركين على فهم آليات التمويل والشراكات المتاحة، وكيفية الاستفادة القصوى من الفرص التي يقدمها البرنامج لدعم أبحاثهم ومشاريعهم الابتكارية. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا

زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب سواحل جزر الكوريل الجنوبية في المحيط الهادئ
زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب سواحل جزر الكوريل الجنوبية في المحيط الهادئ

مصرس

timeمنذ 16 ساعات

  • مصرس

زلزال بقوة 5.6 درجة يضرب سواحل جزر الكوريل الجنوبية في المحيط الهادئ

أعلنت رئيسة محطة "يوجنو ساخالينسك" لرصد الزلازل إيلينا سيمينوفا أن زلزالًا بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر ضرب صباح اليوم الجمعة سواحل جزر الكوريل الجنوبية في المحيط الهادئ. وقالت سيمينوفا: "وقع زلزال بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر في المحيط الهادئ يوم 30 مايو الساعة 09:22 (01:22 بتوقيت موسكو).وحدد مركز الزلزال على بُعد 65 كيلومترًا جنوب شرق قرية مالوكوريلسكوي في جزيرة شيكوتان، وكان مركزه على عمق 36 كم".وأضافت أن السكان ربما شعروا بالزلزال في جزيرة شيكوتان بقوة تتراوح بين 4 و5 درجات، وفي جزيرة كوناشير بقوة تصل إلى ثلاث درجات. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا

لماذا «الرواد الرقميون»؟
لماذا «الرواد الرقميون»؟

الدستور

timeمنذ يوم واحد

  • الدستور

لماذا «الرواد الرقميون»؟

إن اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بمبادرة «الرواد الرقميون» لم يكن وليد الصدفة، بل تجسيد لرؤية استراتيجية طموحة تهدف إلى تسريع وتيرة التحول الرقمى فى مصر، وإطلاق العنان لإمكانات الشباب المصرى فى بناء اقتصاد معرفى مستدام. ويدرك الرئيس أن العصر الحالى عصر المعرفة والابتكار، وأن القدرة على المنافسة عالميًا ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمدى امتلاك الدولة كوادر بشرية مؤهلة فى مجالات التكنولوجيا الرقمية المتطورة. وهنا جاءت هذه المبادرة كمحرك رئيسى لتمكين الشباب وصقل مهاراتهم ودمجهم فى مسيرة التنمية الشاملة التى تشهدها البلاد. وتتعدد أوجه هذا الاهتمام وتتجسد فى العديد من الإجراءات والقرارات التى تعكس جدية الدولة فى دعم هذه المبادرة. فمنذ إطلاقها حظيت «الرواد الرقميون» بدعم مباشر من أعلى المستويات السياسية، ما منحها زخمًا كبيرًا وفتح أمامها الأبواب لتوفير الموارد اللازمة والتعاون مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة. ولم يقتصر هذا الدعم على التصريحات الرسمية، بل امتد ليشمل تخصيص ميزانيات ضخمة للبرامج التدريبية المتخصصة، وتوفير أحدث التقنيات والبنية التحتية اللازمة لمراكز التدريب. كما شهدنا توجيهات رئاسية متكررة بضرورة التوسع فى أعداد المستفيدين من المبادرة وتغطية مختلف المحافظات، لضمان وصول فرص التدريب والتأهيل الرقمى إلى أكبر شريحة ممكنة من الشباب المصرى، خاصة فى المناطق الأقل حظًا. إن دور مبادرة «الرواد الرقميون» فى الحياة المصرية يتجاوز مجرد تأهيل الشباب فى مجالات التكنولوجيا، وإنما بمثابة حجر زاوية فى بناء مجتمع رقمى متكامل، قادر على مواكبة التطورات العالمية والاستفادة من الفرص الهائلة التى يوفرها الاقتصاد الرقمى. وتسهم المبادرة فى تعزيز سوق العمل المصرية بكفاءات رقمية عالية الطلب، ما يقلل من الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات الصناعة. وهذا يعزز من قدرة الشركات المصرية على الابتكار والتوسع، ويجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى قطاعات التكنولوجيا والاتصالات، ويزيد من تنافسية المنتجات والخدمات المصرية على الصعيدين الإقليمى والدولى. كما أنها تفتح آفاقًا جديدة لريادة الأعمال، حيث يتم تشجيع الخريجين على تأسيس شركات ناشئة فى مجالات التكنولوجيا، ما يسهم فى خلق فرص عمل جديدة وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطنى. كما أن المبادرة تسهم فى تمكين الشباب وتزويدهم بالأدوات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل. فهى لا تقتصر على تعليم المهارات التقنية فحسب، بل تعمل على تنمية المهارات الشخصية مثل التفكير النقدى، وحل المشكلات، والعمل الجماعى والإبداع. وهى مهارات أساسية للنجاح فى أى مجال. كما أن المبادرة تسهم فى بناء جيل جديد من الشباب الواعى بأهمية التكنولوجيا ودورها فى بناء مجتمع أكثر تطورًا وشمولية. وذلك من خلال تدريب الشباب على استخدام التقنيات الحديثة فى مختلف المجالات، ما يمكنهم من المساهمة فى تحسين الخدمات الحكومية، وتطوير حلول مبتكرة للمشكلات المجتمعية، وزيادة الوعى الرقمى لدى شرائح أوسع من المجتمع. وهذا يصب فى النهاية فى صالح المواطن المصرى، من خلال توفير خدمات أسهل وأكثر كفاءة، وتسهيل الوصول إلى المعلومات، وتعزيز الشفافية. وتلعب المبادرة دورًا حيويًا فى تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمى للابتكار والتكنولوجيا. فمن خلال تخريج أعداد متزايدة من الكفاءات الرقمية، تصبح مصر وجهة جاذبة للشركات العالمية التى تبحث عن المواهب فى هذا المجال، ما يعزز من مكانتها على خريطة الاستثمار العالمى فى قطاع التكنولوجيا. كما أن المبادرة تسهم فى بناء مجتمع رقمى شامل، حيث يتم تدريب الشباب على استخدام التكنولوجيا فى مجالات متنوعة مثل الرعاية الصحية والتعليم، والزراعة، ما يعود بالنفع على جميع قطاعات الدولة ويسهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة. إن اهتمام القيادة السياسية المصرية بمبادرة «الرواد الرقميون» ليس مجرد دعم عابر، بل استثمار استراتيجى فى مستقبل مصر. هذا الاهتمام يعكس إيمانًا راسخًا بأن رأس المال البشرى، وبخاصة الشباب المجهز بالمهارات الرقمية، هو المحرك الحقيقى للنمو والازدهار. ومع استمرار هذا الدعم وتوسيع نطاق المبادرة، والتأكيد على جودة مخرجاتها، فإن مصر تسير بخطى ثابتة نحو بناء اقتصاد رقمى قوى ومجتمع معرفى متقدم، قادر على المنافسة عالميًا وتحقيق طموحات الشعب المصرى فى مستقبل أفضل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store