من نفايات الآيس كريم إلى كهرباء المنازل
السوسنة- في مبادرة رائدة تجمع بين الاستدامة والابتكار الاقتصادي، يعمل مصنع حديث للهضم اللاهوائي في مدينة سانت ألبانز بولاية فيرمونت الأمريكية على تحويل النفايات العضوية الناتجة من عملية تصنيع آيس كريم "بن آند جيري" إلى طاقة متجددة.ويستخدم المصنع، الذي تم إنشاؤه من قبل شركة PurposeEnergy بتمويل من Quinbrook Infrastructure Partners، تقنية "الهضم اللاهوائي"، وهي عملية بيولوجية لتحلل المواد العضوية دون وجود الأكسجين، وتنتج عنها غازات حيوية غنية بالميثان تُستخدم في توليد الكهرباء.إضافة إلى إنتاج الطاقة، تساهم هذه العملية في توليد مياه نظيفة، مما يخفف من الأثر البيئي ويُعزز من جهود فيرمونت في خفض انبعاثات الكربون وتعزيز الطاقة النظيفة.وتأتي هذه المبادرة كجزء من اتفاقية تعاون تم توقيعها في عام 2021 بين "بن آند جيري" والمصنع، التزمت بموجبها الشركة الشهيرة بإرسال نفاياتها العضوية، بما في ذلك المنتجات غير المطابقة للمواصفات، عبر خط أنابيب مخصص إلى المصنع، ما يُشكل نموذجاً مثالياً للتكافل الصناعي حيث تُحوّل مخلفات صناعة الأغذية إلى طاقة متجددة تدعم المجتمعات المحلية، وفقاً لما ورد في "إنتريستنغ إنجينيرينغ".وافتُتح المصنع رسمياً في ديسمبر (كانون الأول) 2024، وسرعان ما بدأ في تصدير الكهرباء إلى الشبكة الحكومية، ليُسجل بذلك محطة فارقة في مسيرة شركة PurposeEnergy بعد استحواذ Quinbrook عليها في أبريل (نيسان) 2023.وبحسب التقديرات، ستُنتج المنشأة نحو 8.75 مليون كيلوواط/ساعة من الكهرباء المتجددة سنوياً، وهي كمية كافية لتوفير الطاقة لمئات المنازل في ولاية فيرمونت، في خطوة تُعزز جهود الاستدامة وتحقيق الاكتفاء الطاقي المحلي:
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صراحة نيوز
منذ 2 ساعات
- صراحة نيوز
الادعاء البرازيلي يسعى إلى إلغاء خطة تعويض الكربون
صراحة نيوز -يسعى الادعاء البرازيلي إلى إلغاء خطة تعويض الكربون بقيمة 180 مليون دولار لدعم الحفاظ على غابات الأمازون المطيرة، والتي وقعتها ولاية بارا العام الماضي مع تحالف من الشركات الكبرى والحكومات الأجنبية. وقد تكون هذه القضية بمثابة ضربة لحكومة ولاية بارا، التي تستضيف قمة الأمم المتحدة للمناخ هذا العام، المعروفة باسم 'كوب 30' (COP30) فضلا عن سوق ائتمان الكربون الأوسع الذي نظر إلى البرامج الحكومية كوسيلة لمعالجة المخاوف بشأن الاحتيال والإساءة.


خبرني
منذ 4 أيام
- خبرني
«آي سيلفي».. تقنية مبتكرة تسرّع تشخيص الحالات القلبية في موسم الحج
خبرني - أسهمت استعدادات المنظومة الصحية عبر مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة في تحقيق قفزة نوعية في الخدمات الصحية الرقمية. وأطلقت المدينة الطبية رسميًا مشروع "آي سيلفي i-Selfie"، الذي يُعد الأول من نوعه على مستوى المملكة في فحص تخطيط القلب وقياس العلامات الحيوية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وبدون تلامس. ويُعد المشروع نقلة متقدمة في مسار الرعاية الوقائية والتشخيص الفوري؛ حيث يتيح خلال ثوانٍ معدودة، إجراء فحوصات دقيقة تشمل: تخطيط القلب، معدل النبض، ضغط الدم، نسبة الأكسجين في الدم، معدل التنفس، ودرجة الحرارة، دون الحاجة إلى أجهزة طبية تقليدية أو أدوات تلامسية، مما يُسهم في تسريع الإجراءات وتحسين جودة الاستجابة. وجاء تطبيق هذه التقنية النوعية ضمن خطة المدينة الطبية الاستعدادية لموسم الحج، حيث فُعلت في نقاط الفرز والعناية القلبية العاجلة التي تشهد كثافة في الحالات الحرجة، في خطوة تهدف إلى تعزيز سرعة التشخيص ورفع كفاءة التعامل مع الحالات الطارئة، خصوصًا القلبية منها. أحد أوجه التحول الذكي في الخدمات الصحية وفي هذا السياق، أكد المدير العام التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الطبية الدكتور عادل بن عبدالقادر طاش أن المشروع يُجسد أحد أوجه التحول الذكي في الخدمات الصحية، مشيرًا إلى أن المدينة الطبية حرصت على أن تكون في طليعة المنشآت التي توظف أحدث ما وصلت إليه التقنيات الطبية لخدمة المريض. وقال: "إن مشروع "آي سيلفي" هو بداية لجيل جديد من الرعاية الذكية؛ نضع فيه التقنية في قلب القرار الصحي، ونمنح من خلاله الكادر الطبي أدوات مبتكرة تشخّص بدقة وتستجيب بسرعة, وأثبتت التجربة كفاءتها العالية، ونجحت التقنية في تشخيص عدد من الحالات القلبية الحرجة بدقة وسرعة، ما انعكس على فرص التدخل المبكر وتقليل المضاعفات، وهو ما نعدّه جزءًا من التزامنا المستمر بتقديم رعاية استباقية وآمنة ومبنية على البيانات. ويعتمد "آي سيلفي" على تقنيات استشعار بصري وبيومتري مدعومة بخوارزميات ذكاء اصطناعي، تصدر تقريرًا فوريًا للطبيب عن الحالة الحيوية للمريض، مما يقلل الوقت، ويخفف الضغط عن الكوادر الطبية، ويعزز سرعة اتخاذ القرار الإكلينيكي في بيئات عالية الكثافة مثل مواسم الحج. ويمثل المشروع خطوة متقدمة ضمن التوجّه الإستراتيجي للمدينة الطبية في تمكين الحلول الذكية ورفع كفاءة الأداء، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في القطاع الصحي، خصوصًا في مجالات التحول الرقمي، وجودة الحياة، والاستدامة المبنية على الابتكار والتقنية.


Amman Xchange
منذ 5 أيام
- Amman Xchange
«إياتا»: 1.3 مليار دولار من أموال شركات الطيران محجوزة لدى الحكومات
نيودلهي: «الشرق الأوسط» كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أن نحو 1.3 مليار دولار من أموال شركات الطيران لا تزال محجوزة من قبل الحكومات ولم تُحول حتى نهاية أبريل (نيسان) 2025، وهو مبلغ كبير رغم تحسن نسبته 25 في المائة، مقارنةً بـ1.7 مليار دولار كانت محجوزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2024. جاء ذلك خلال أعمال الاجتماع السنوي للاتحاد الدولي للنقل الجوي في العاصمة الهندية نيودلهي، الأحد، الذي تستضيفه «إنديغو»، كبرى شركات الطيران في الهند، في وقت يواجه فيه القطاع تحديات متنامية على صعيد البيئة، وسلاسل الإمداد، وتباطؤ تسليم الطائرات، إضافة إلى تصاعد المخاطر الجيوسياسية. ودعا الاتحاد الحكومات إلى إزالة جميع الحواجز التي تمنع شركات الطيران من تحويل عائداتها من مبيعات التذاكر وغيرها من الأنشطة في الوقت المناسب، وفقاً للاتفاقيات والمعاهدات الدولية. وقال المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي، ويلي والش: «إن ضمان تحويل الإيرادات في الوقت المناسب أمر حيوي لشركات الطيران لتغطية نفقاتها بالدولار الأميركي والحفاظ على عملياتها. التأخير والرفض في التحويل يُعد انتهاكاً للاتفاقيات الثنائية، ويزيد من مخاطر سعر الصرف. الوصول الموثوق للإيرادات أمر حاسم لأي نشاط تجاري، لا سيما شركات الطيران التي تعمل بهوامش ربح ضيقة. الاقتصادات والوظائف تعتمد على الاتصال الدولي، ويجب على الحكومات أن تدرك أن حرمان شركات الطيران من عائداتها يهدد استمرار هذا الاتصال». الوقود المستدام من جانب آخر، توقع «إياتا» أن يصل إنتاج الوقود المستدام للطيران إلى مليونَي طن (2.5 مليار لتر) في عام 2025؛ أي ما يعادل 0.7 في المائة فقط من إجمالي استهلاك الوقود لشركات الطيران. وأوضح والش أنه «رغم أن التوقعات بمضاعفة إنتاج الوقود المستدام مشجعة، فإن هذه الكمية الصغيرة ستضيف 4.4 مليار دولار إلى فاتورة الوقود عالمياً. يجب تسريع وتيرة الإنتاج وتحسين الكفاءة لخفض التكاليف». وفيما يتعلق بالتحديات في الأسواق الأوروبية، أشار الاتحاد إلى أن معظم الوقود المستدام يتجه حالياً إلى أوروبا، حيث بدأت متطلبات الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة في 1 يناير (كانون الثاني) 2025؛ ما أدى إلى مضاعفة تكلفة الوقود المستدام على شركات الطيران بسبب رسوم الامتثال التي يفرضها الموردون. وقد تصل التكلفة التقديرية لشراء مليون طن من هذا الوقود إلى 1.2 مليار دولار، مع إضافة 1.7 مليار دولار كرسوم امتثال، وهو مبلغ كان يمكن أن يُستخدم لتقليل 3.5 مليون طن من انبعاثات الكربون. وقال والش: «هذا يسلط الضوء على مشكلة تنفيذ التفويضات قبل وجود ظروف سوق كافية، وقبل وضع ضمانات ضد ممارسات السوق غير المعقولة التي ترفع تكلفة إزالة الكربون. ولا ينبغي أن يكون رفع تكلفة تحول الطاقة الذي يقدر بالفعل بمبلغ هائل عند 4.7 تريليون دولار هدفاً أو نتيجة لسياسات إزالة الكربون. ويتعين على أوروبا أن تدرك أن نهجها لا ينجح، وأن تجد طريقة أخرى». اتفاقية جديدة وفي ظل هذه التحديات، أعلنت «إنديغو» خلال الاجتماع عن اتفاقية جديدة مع «إير فرانس كيه إل إم»، و«فيرجن أتلانتيك»، و«دلتا» الأميركية، لتوسيع خدماتها إلى أميركا الشمالية وأوروبا وبريطانيا. وستتمكن الشركة بموجب الاتفاق من بيع تذاكر رحلات تنطلق من الهند باسمها على متن رحلات شركائها، مع إتاحة السفر من أمستردام ومانشستر إلى وجهات أوروبية وأميركية اعتباراً من يوليو (تموز) المقبل. وأكدت «إنديغو» أيضاً تحويل 30 من أصل 70 خيار شراء لطائرات «إيرباص إيه 350» إلى طلبات مؤكدة. كما أعلنت عن خطط لتأجير ست طائرات من طراز «بوينغ 787» عريضة البدن من شركة «نورث أتلانتيك إيرويز» بحلول أوائل العام المقبل، في إطار جهودها لمواجهة تأخر تسليم الطائرات وتوسيع عملياتها الدولية. وتستهدف الشركة رفع حجم أسطولها إلى 600 طائرة بحلول عام 2030، مقارنة بأكثر من 400 طائرة حالياً. وقال الرئيس التنفيذي لشركة «دلتا»، إد باستيان، إن شركته ستستأنف الرحلات المباشرة بين الولايات المتحدة والهند خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن الهند تمثل «أهم سوق في قطاع الطيران حالياً». وتخطط الشركة لتسيير رحلات مباشرة بين أتلانتا ودلهي، شريطة موافقة السلطات المعنية. السلامة الجوية ويركز الاجتماع أيضاً على مخاوف تتعلق بالسلامة الجوية بعد سلسلة من الحوادث في كازاخستان وكوريا الجنوبية وأميركا الشمالية خلال الأشهر الستة الماضية، إضافة إلى مخاوف متزايدة بشأن أنظمة مراقبة الحركة الجوية في الولايات المتحدة. وكان الاتحاد قد أشار في فبراير (شباط) الماضي إلى أن الحوادث المرتبطة بمناطق النزاع تمثل مصدر قلق رئيسياً يتطلب تنسيقاً دولياً عاجلاً. وفي السياق ذاته، قال «إياتا» إن الهند تعاملت مع مسألة الإشعارات الضريبية المقدمة لشركات الطيران الدولية، في ظل ازدهار سوق السفر المحلية وتوسعها السريع. وفي المقابل، تبرز معوقات أمام حركة الطيران في المنطقة؛ إذ تسببت التوترات بين الهند وباكستان في اضطرار شركات الطيران الهندية إلى اتخاذ مسارات جوية طويلة ومكلفة لتفادي المجال الجوي الباكستاني. ويأتي هذا بينما تشهد شركات الطيران الأميركية انخفاضاً في الطلب على السفر، مقارنة بنظيراتها في أوروبا وآسيا التي لا تزال تسجل طلباً قوياً. كما أثارت السياسات التجارية غير المتوقعة التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قلقاً واسعاً في أوساط القطاع بعد أن أنهت الوضع المعفى من الرسوم الجمركية الذي دام لعقود في صناعة الطيران العالمية؛ ما أضاف طبقة جديدة من المخاطر والتقلبات على المشهد.