
سعيد موسكير يدشن من المضيق مهرجان الشواطئ
وحج لساحة شاطئ المضيق جمهور غفير من المتفرجين الذين توافدوا من مختلف أنحاء مدينة المضيق والمدن المجاورة، بالإضافة إلى عدد كبير من الزوار الذين اختاروا هذا الموعد الفني المميز ضمن برنامج عطلتهم الصيفية.
واعتلى
خلال هذه السهرة الفنية الاستثنائية، قدم موسكير باقة متنوعة من أعماله الغنائية التي تجسد مسيرة فنية حافلة تمتد لأكثر من 33 سنة، أبدع خلالها في المزج بين أنماط موسيقية متعددة، وجعل من اسمه علامة فنية بارزة في الساحة الفنية المغربية.
وكعادته شهد الحفل تنظيما محكما، وسط أجواء احتفالية مفعمة بالبهجة والفرح، في إطار برنامج
بالمناسبة، اعتبر الفنان سعيد موسكير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن حرصه على المشاركة في مهرجان الشواطئ لاتصالات المغرب كل سنة، يشكل مناسبة لتجديد اللقاء و 'صلة الرحم' مع جمهوره وعشاقه، موضحا أن مهرجان الشواطئ لاتصالات المغرب شكل على امتداد 21 سنة فرصة للفنانين المغاربة لتجديد اللقاء بجمهورهم.
وضرب موسكير موعدا مع معجبيه وكافة الجمهور المغربي بتقديم جديد إبداعاته الغنائية خلال الصيف، متمنيا النجاح لكافة الفنانين المغاربة المشاركين في فقرات وسهرات هذا الحدث الثقافي الهام.
وقبل اعتلاء نجم سهرة الافتتاح، كانت الفرقة الشفشاونية 'عيطة جبلية' قد قدمت مجموعة من الأغاني الشعبية والجبلية التي تفاعل معها جمهور المهرجان.
وبحسب المنظمين فقد استطاع 'مهرجان الشواطي' لاتصالات المغرب، على مدى أكثر من عقدين من الزمن، أن يفرض نفسه كموعد لا غنى عنه، مستقطبا كل سنة ملايين المتفرجين من جميع أنحاء المغرب للاستمتاع بالموسيقى والثقافة، فضلا عن إبرازه لغنى الموسيقى المغربية واستقبال أكثر من 200 فنان من المشاهير المغاربة والأجانب وتقديم ما لا يقل عن 100 حفل موسيقي.
وذكر بلاغ للمنظمين أن فعاليات هذه الدورة ستجرى في كل من مدن المضيق، وطنجة، والحسيمة، ومرتيل، والسعيدية والناظور، مشيرا إلى أن الانطلاقة الرسمية ستعطى من منصة المضيق.
وأضاف المصدر ذاته أن سهرات المهرجان سيحييها عدد من الفنانين المغاربة من مختلف الألوان الموسيقية، إلى جانب فنانين عرب ومجموعات فلكلوية. كما يقترح البرنامج الفني باقة متنوعة من الأنماط الموسيقية تشمل المواهب الجديدة، والهيب هوب، والراب، والفيوجن، والأغنية المغربية العصرية والشعبية، والموسيقى الشرقية، والراي والركادة وغيرها.
وتابع أن دورة 2025 ستستفيد من تجهيزات وبنيات تحتية حديثة، بمنصات تستجيب لأعلى المعايير الدولية مماثلة لما نجده في أكبر المهرجانات العالمية.
وأشار إلى أن مهرجان الشواطئ لاتصالات المغرب 'يتجاوز الجانب الفني، إذ يعد رافعة حقيقية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، ونظرا لكونه مجاني للجميع، يساهم في إدماج فئات واسعة من المجتمع، كما يعزز جاذبية المدن المضيفة على المستووين السياحي والاقتصادي'.
وخلص البلاغ إلى أن اتصالات المغرب تواصل، منذ 21 سنة التزامها بدعم الثقافة والشباب وإبراز التراث الموسيقي المغربي، لافتا إلى أنه سيتم إبراز الفرق المحلية في البرمجة، مما يعزز انخراط المهرجان في النسيج الاجتماعي والثقافي للمناطق المستضيفة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مراكش الآن
منذ 11 ساعات
- مراكش الآن
نيودلهي.. أمسية موسيقية استثنائية تحتفي بالتراث الأندلسي والحوار الثقافي المغربي
نظمت سفارة المغرب بالهند، الاثنين بنيودلهي، في إطار الاحتفال بعيد العرش المجيد، أمسية موسيقية استثنائية خصصت للموسيقى الأندلسية المغربية والحوار الثقافي بين المغرب والهند. وقدّمت هذه الأمسية، الموجهة للجمهور الهندي، فرقة 'روافد' برئاسة عمر المتيوي، حيث سافرت بالحضور إلى العالم الروحاني للطرب الأندلسي المغربي 'الآلة'، وهو فن موسيقي متجذر في تاريخ وهوية المملكة. ومن خلال أداء مقطوعات من 'نوبة الرصد' و'الماية'، كشف الحفل عن الثراء الشعري والعمق التعبيري لهذا التراث العريق، جامعا بين رقة اللحن ودقة الإيقاع. وتواصلت هذه الرحلة الموسيقية مع مختارات من الأغاني المستمدة من ريبرتوار 'السماع الصوفي'، وهي ممارسة روحية مفعمة بالتصوف والتأمل، فضلا عن 'الزندانيات'، وهي قصائد وموسيقى سجنية تنقل مشاعر عميقة وسعيا نحو السمو. وبلغت الأمسية لحظة مميزة بمشاركة استثنائية للمغنية الهندية زيلا خان، أحد أبرز أسماء التصوف الموسيقي الهندي. وامتزج صوتها العميق بسلاسة مع الأنغام الأندلسية، محققا بذلك مزيجا فنيا غير مسبوق بين تقليدين صوفيين عريقين. وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد سفير المغرب بالهند، محمد مالكي، أن هذه الأمسية، التي نُظمت في إطار الاحتفال بالذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على عرش أسلافه الميامين، لا تشكل احتفالا فنيا فقط، بل أيضا تكريما للقيم الانسانية الكونية. وأبرز الدبلوماسي في هذا السياق قدرة الموسيقى على تجاوز الحدود، ونقل رسالة التسامح، وتعزيز الحوار بين الثقافات، في وقت يبدو فيه العالم مفتقرا إليها بشدة. وأشار السيد مالكي إلى أن مشاركة فرقة 'روافد'، بثراء وعمق ريبرتوارها، يجسّد بوضوح أصالة وتفرد التراث الموسيقي المغربي، وهو تقليدٌ قيّم لا مثيل له في أي مكان آخر، مسجلا أن هذه الموسيقى ليست فنا فقط، بل أيضا وسيلة للذاكرة الجماعية والهوية، قادرة على بناء روابط دائمة بين الشعوب. كما أشاد بحفاوة الجمهور الهندي، الذي استطاع من خلال هذا اللقاء اكتشاف جانب من الثقافة المغربية، يتميز بالروحانية والتاريخ والجمال الشعري. من جهته، أعرب عازف العود البارز عمر المتيوي في تصريحٍ لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادته بتواجده لأول مرة في الهند، مشيدا بالترحيب الحار الذي خصصه الجمهور الهندي للموسيقى الأندلسية المغربية. وقال إن هذه التجربة كشفت عن العديد من القواسم المشتركة بين التقاليد الموسيقية المغربية والهندية، رغم أن أساليبها الموسيقية مختلفة بشكل كبير، مضيفا أن هذا النوع من الحوار الفني يستحق التشجيع في المستقبل. من جانبها، أكدت المغنية زيلا خان أن هذا اللقاء الفني كان 'من أهم التجارب في مسيرتها الفنية'، واصفة عمر المتيوي بالأستاذ المتمكن والبيداغوجي الملهم. وأضافت أن 'هذا المشروع، الذي أرعاه منذ العام الماضي، كان مصدرا للتعلم والتجديد الفني'، مسجلة أنه تكريم لثراء الثقافة المغربية. وأوضحت أنها أرادت تقديم مقطوعات ذات كثافة أدبية وموسيقية كبيرة، مع احترام عمقها الروحي. وعرفت هذه الأمسية حضور شخصيات من السلك الدبلوماسي، وممثلين عن المؤسسات الثقافية، وصحفيين، بالإضافة إلى عدد كبير من محبي الموسيقى الهندية والأجنبية.


كازاوي
منذ 2 أيام
- كازاوي
البطولة العربية للشطرنج بالدار البيضاء: تتويج المصرية جوو رومان والفلسطيني ماجد التل بلقب البطولة
توجت المصرية جوو رومان والفلسطيني ماجد التل، أمس الأحد بالدار البيضاء، بلقب البطولة العربية الفردية للشطرنج للفئات العمرية أقل من 20 سنة، ذكورا وإناثا. وتفوقت جوو رومان على الإماراتية أحلام راشد التي حلت ثانية، فيما عادت المرتبة الثالثة للتونسية ياسمين كمحة. من جهته، احتل ماجد التل المركز الأول متقدما على الإماراتي محمد سعيد، بينما عاد المركز الثالث مناصفة لكل من المصري حميد وفا والليبي يوسف لحصادي. وتميزت هذه البطولة المنظمة من طرف الاتحاد العربي للشطرنج، بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للشطرنج، والتي حظيت بدعم وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، بإجراء مسابقات للفئات العمرية من أقل من 8 سنوات إلى أقل من 18 سنة. وبهذه المناسبة، أكدت رئيسة الجامعة الملكية المغربية للشطرنج، بشرى القادري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على نجاح هذه البطولة بمختلف مسابقاتها، والتي عرفت مشاركة 216 متبارية ومتباريا يمثلون 13 بلدا عربيا، من ضمنهم 58 لاعبة ولاعبا يمثلون المغرب. وأشارت إلى أن هذه المسابقات، المنظمة تحت إشراف الاتحاد العربي للشطرنج، شكلت مناسبة لتسليط الضوء على مواهب مغربية شابة تعتزم الجامعة مواكبتها. من جهته، أشاد رئيس الاتحاد العربي للشطرنج، الشيخ الدكتور خالد بن حميد القاسمي، في تصريح مماثل، بنجاح البطولة العربية للشطرنج المنظمة بالمغرب، مبرزا الجودة الاستثنائية لهذه الدورة على جميع المستويات. وسجل أن هذه البطولة، التي جمعت لاعبات ولاعبين من مختلف أرجاء العالم العربي، تميزت بمستوى تنافسي عال في مختلف الفئات العمرية، مبرزا أن البطولة شكلت فرصة لبروز عدة مواهب شابة واعدة ينتظر أن تتألق في الاستحقاقات المقبلة. من جانبه، عبر اللاعب الفلسطيني ماجد التل عن سعادته الكبيرة بتتويجه في المغرب، والذي يصاحبه أيضا حصوله على لقب الأستاذ الدولي، معربا عن رغبته في المشاركة في بطولات عربية أخرى مستقبلا. من جهتها، أعربت اللاعبة المصرية جوو رومان، البالغة من العمر 16 سنة، بدورها، عن فخرها بالحفاظ على لقبها في البطولة العربية للشطرنج، معبرة عن طموحها في مواصلة التطور والتألق في مختلف المنافسات.


بالواضح
منذ 3 أيام
- بالواضح
'الصخرة' تجمع أدباء ونقاد طنجة في لقاء أدبي
أقام المركز الثقافي أحمد بوكماخ بطنجة، السبت، حفل قراءة وتوقيع لرواية 'الصخرة'، للكاتب نور الدين الرياحي، بحضور ثلة من الأدباء والنقاد والأكاديميين والمهتمين بالمجال الأدبي. وتجسد الرواية، التي تقع في 302 صفحة من الحجم المتوسط، قصة معاصرة للأندلس والمغرب الأقصى من خلال علاقة حب تنشأ في منتجع بإسبانيا، وتنتهي في أطلس المغرب، بين شابة أوكرانية وكاتب أمريكي. وترصد الرواية أهم أحداث العالم منذ وباء كورونا إلى حرب أوكرانيا وكأس العالم بقطر، إلى زلزال الحوز والحرب في غزة، وحريق الغابات بلوس أنجلس بالولايات المتحدة الأمريكية. وفي هذا السياق، أبرز نور الدين الرياحي، أن هذا العمل السردي يحاول مناقشة إشكاليات ثقافية، في مرحلة تفشي وباء كوفيد 19 وما خلفه من كوارث إنسانية واقتصادية، وكيف عاشها المغاربة على غرار باقي دول العالم. واعتبر الرياحي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الرواية 'تطرح مسألة التعايش بين الديانات، في رمزية إلى قبة الصخرة بمدينة القدس، كملتقى تعايش بين الأجناس والديانات المختلفة، وصخرة جبل طارق التي وإن كانت تفصل بين ضفتي المتوسط إلا أنها نقطة تلاقي بين الشمال والجنوب'. وأشار إلى أن 'مناقشة الرواية لكل ذلك ضمن متن سردي لقصة حب هو رسالة لأن يكون الحب سلاحا في مواجهة المآسي من أوبئة وحروب وكأمل للمواجهة كل هذه الظروف والتحديات التي يواجهها العالم اليوم'. من جهته، سجل الناقد الذهبي المشروحي، أن الرواية هي 'استعارة تشير إلى تعدد المراجع وأكثر من موقع جغرافي في الأندلس، وإلى زخم حيوي ثقافي متنوع حتى لا أقول متعددا'، لافتا إلى أنه 'في هذا التنوع انصهار طوعي يتجاوز كل الحدود'. ورأى المشروحي في معرض تقديمه قراءة نقدية حول الرواية أنه 'في التعدد ما يشبه الخصوصية أو القطيعة التي يصعب اختراقها، أو هي التميز بمحدودية التواصل وبناء أسوار ذهنية تستحكم في السلوك'. وأشار إلى أن 'الصخرة' كاستعارة في الرواية هي رمز لملتقى طرق وأطياف ومشارف ثقافية ولغوية وتقاطع للأزمنة والخرائط والأحلام، أحلام العيش بسلام'. بدورها، رأت إكرام عبدي، مديرة المركز الثقافي أحمد بوكماخ أن الرياحي 'يتناول بالعقل والوجدان وبخلفيات فلسفية ودينية وشعرية وساسية وفكرية موسوعية قصة حب تشرق من منتجع إسباني هادئ، وتنتهي في جبال الأطلس المغربي، بعد أن استمدّ نصّه من أحداث عالمية كبرى'. وأوضحت، في مداخلة لها، أن الرواية 'تتحول من قصة عاطفية إلى مقاربة فلسفية عن إنسانية المكان، فالصخرة هنا تمثل قلب المدينة، التي تتحطم عليها كل التطرفات الهجينة من طمع وخبث وحرب وجشع'. وهي صخرة – بحسب عبدي- 'تضم أعراقًا وديانات متنوعة، وتنبذ الانقسامات، وتؤمن بالإنسجام والعيش المشترك، ومدينة الفكرة والحلم واليوثوبيا، فضاء يتصالح فيه الإنسان مع ذاته، ويعانق الآخر'. يشار إلى أنه وبالموازة مع هذا اللقاء الأدبي، افتتح معرض تشكيلي برواق الفقيه الركراكي للفنانين إدريس صريح وحسينو احدوثن.