هل علم مكافحة الشيخوخة مضلل
نظريتان رئيسيتان
تتناول الدراسة نظريتين رئيسيتين حول الشيخوخة. الأولى تشير إلى أن الحمض النووي يتعرض لضرر عشوائي مع مرور الوقت، بينما الثانية تركز على التغيرات الجينية التي تؤثر على نشاط الجينات. وقد سعى العلماء إلى «إعادة ضبط» هذه الساعات الجينية لإبطاء الشيخوخة، ولكن الدراسة الأخيرة في مجلة Nature Aging توضح أن طفرات الحمض النووي تعيق هذه الجهود.
أعراض الشيخوخة
يقول تري إيديكر، أستاذ في جامعة كاليفورنيا: «تراهن المؤسسات على إعادة عقارب الساعة الجينية، لكن دراستنا تشير إلى أن هذا يعالج أعراض الشيخوخة فقط، وليس السبب الجذري».
من خلال تحليل بيانات من أكثر من 9300 شخص، توصل الباحثون إلى أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين الطريقتين. في قلب الاكتشاف توجد نقاط خاصة في الحمض النووي تُعرف بمواقع CpG، حيث يمكن إضافة علامات كيميائية تساعد في التحكم في الجينات. مع تقدمنا في العمر، يتغير نمط هذه العلامات بشكل يمكن التنبؤ به، مما يسمح للعلماء بتقدير عمر الشخص بناءً على هذه الأنماط.
الطفرات الجينية
يضيف زين كوش، المرشح للدكتوراه في جامعة كاليفورنيا: «بدأنا فقط في فهم سبب دقات الساعات الجينية. دراستنا تثبت أن التغيرات الجينية مرتبطة بالطفرات العشوائية».
الأكثر إثارة هو أن الفريق استطاع التنبؤ بعمر الشخص بدقة مشابهة لتلك الناتجة عن علامات الميثيل، مما يشير إلى أن الطفرات الجينية قد تكون المحرك الأساسي للشيخوخة.
تشير النتائج إلى وجود ارتباط ميكانيكي بين الطفرات الجينية والتغيرات الجينية، مما يسلط الضوء على أهمية صيانة الحمض النووي في فهم الشيخوخة.
تأثير الطفرات العشوائية: الطفرات في الحمض النووي تؤدي إلى تغييرات واسعة النطاق عبر آلاف الجينات القريبة، من خلال عملية الميثيل، مما يفسر تأثير الشيخوخة على الجسم بشكل موسع.
التنبؤ بالعمر البيولوجي: يمكن للباحثين التنبؤ بالعمر البيولوجي بدقة مماثلة من خلال فحص الطفرات الجينية أو التغيرات الجينية، مما يشير إلى ترابط عميق بين العمليتين.
تحدي الأبحاث الحالية: هذا الاكتشاف يبرز تحديات جديدة لأبحاث مكافحة الشيخوخة، حيث تشير التغيرات الجينية المحتملة إلى أعراض وليست أسبابًا جذرية، مما يعقد تطوير العلاجات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
٠٥-٠٣-٢٠٢٥
- صحيفة سبق
في أي عمر يبدأ تسارع الشيخوخة؟.. دراسة تجيب
كان يُعتقد منذ فترة طويلة أن شيخوخة الإنسان عملية تدريجية، لكن مجموعة دولية من العلماء أثبتت أن هناك نقطتين عمريتين في الحياة يتعرض فيهما الجسم لتغيرات جزيئية دراماتيكية. وتشير مجلة Nature Aging إلى أن القفزة الأولى تحدث في المتوسط عند عمر 44 عامًا، بينما تحدث القفزة الثانية عند عمر 60 عامًا، حيث تترافق هذه الفترات مع تغييرات شاملة في تركيب البروتينات والدهون والحمض النووي الريبوزي والميكروبيوم. وتستند الدراسة إلى تحليل بيانات 108 متطوعين خضعوا لمتابعة دائمة من قِبل العلماء على مدى عدة سنوات. وقد أظهرت النتائج أنه في عمر 44 عامًا، تحدث تغيرات واضحة في عملية التمثيل الغذائي للدهون والكافيين والكحول، كما يزداد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية واضطرابات في عمل الجلد والعضلات. أما في عمر 60 عامًا، فتؤثر التغيرات على عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات ومنظومة المناعة والكلى، مع استمرار زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. وأشار الباحثون إلى أن هذه التغيرات تحدث لدى الرجال والنساء على حد سواء، مما يستبعد تأثير انقطاع الطمث وحده. ووفقًا لهم، قد يكون لهذا الاكتشاف تأثير كبير على الأبحاث في مجال الوقاية من الأمراض المرتبطة بالعمر واستراتيجيات إطالة فترة الشباب. ومع ذلك، نظرًا لصغر حجم العينة التي خضعت للدراسة، فإن هناك حاجة إلى مزيد من البحوث لفهم آليات هذه القفزات الحادة في عملية الشيخوخة بشكل أفضل.


حضرموت نت
١٩-٠٢-٢٠٢٥
- حضرموت نت
دراسة إسبانية تكشف تأثيرات التدخين السلبي على الأطفال
أظهرت دراسة جديدة، أجريت على بيانات 2695 طفلاً من 8 دول أوروبية، أن التعرض لدخان التبغ يغير الحمض النووي لديهم. وفي عام 2004، قُدِّر أن 40% من الأطفال في جميع أنحاء العالم يتعرضون للتدخين السلبي ووفقا لتقرير صحيفة لا راثون الإسبانية، فإن التعرض لهذه المادة الملوثة في مرحلة الطفولة لا يؤدي فقط إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية، بل قد يؤثر أيضًا على التطور العصبي والوظيفة المناعية. وفقًا لدراسة أجراها معهد برشلونة للصحة العالمية، وهو مركز تدعمه مؤسسة 'لا كايشا'، فإن الأطفال المعرضين لدخان التبغ في المنزل هم أكثر عرضة لإظهار بعض التغييرات في الجينوم، والتي يمكن أن تغير طريقة التعبير عن الجينات. وقد تؤثر هذه التغيرات الجينية على تطور الأمراض في المستقبل. وهذا هو الاستنتاج الرئيسي الذي أوردته منظمة 'البيئة الدولية' ، والذي يسلط الضوء على ضرورة الحد من التعرض للتدخين السلبي، وخاصة في بيئات الأطفال. وقالت مارتا توماس، الباحثة في معهد برشلونة والمؤلفة الأولى للدراسة: إن التدخين السلبي أثناء الطفولة يترك علامة على المستوى الجزيئي، مما قد يؤدي إلى تعديل التعبير عن الجينات التي تؤثر على قابلية الإصابة بالأمراض في مرحلة البلوغ. * أثر الدخان في الحمض النووي يعمل الحمض النووي لدينا مثل كتاب التعليمات للجسم، دون تغيير محتوى 'الكتاب' (أي التسلسل الجيني)، يمكن لدخان التبغ أن يضيف 'علامات' إلى صفحات معينة، مما يؤثر على طريقة قراءة تلك التعليمات، أحد هذه العلامات، وهو مثيلة الحمض النووي، هو أحد الآليات الجينية الرئيسية، ويسمح بتنشيط أو إبطال التعبير الجيني. على الرغم من أنه من المعروف منذ فترة طويلة أن تأثيرات تدخين الأم أثناء الحمل تؤثر على الجينوم، فإن هذا البحث هو من بين أول الأبحاث التي تظهر كيف يمكن للتعرض السلبي لدخان التبغ في مرحلة الطفولة أن يكون له تأثير أيضًا. وشملت الدراسة بيانات من 2695 طفلاً من ثماني دول أوروبية هي: إسبانيا، فرنسا، اليونان، ليتوانيا، النرويج، هولندا، المملكة المتحدة والسويد، وتراوحت أعمار المشاركين بين 7 و10 سنوات وكانوا متطوعين من ست مجموعات من اتحاد علم الوراثة للحمل والطفولة. وباستخدام عينات دم من المشاركين، درس الفريق العلمي مستوى الميثيل في مواقع محددة من الحمض النووي في جميع أنحاء الجينوم، وربطه بعدد المدخنين في المنزل (0، 1، أو 2 أو أكثر). تم تحديد التغيرات في ميثلة الحمض النووي في 11 منطقة (تسمى CpGs) مرتبطة بالتعرض للتدخين السلبي. وقد ارتبطت معظم هذه المناطق أيضًا في دراسات سابقة بالتعرض المباشر للتبغ لدى المدخنين النشطين أو أثناء الحمل، علاوة على ذلك، ترتبط ستة منها بأمراض مثل الربو أو السرطان، والتي يشكل التبغ عامل خطر للإصابة بها. كما تشير الدراسة الإسبانية إلى أن التدخين السلبي في مرحلة الطفولة يؤدي إلى تغييرات وراثية مماثلة لتلك التي لوحظت مع التعرض داخل الرحم للتبغ أو الاستهلاك النشط.


الشرق الأوسط
٠٧-٠٢-٢٠٢٥
- الشرق الأوسط
وصفة ثلاثية لحماية المسنين من الأمراض المزمنة
كشفت تجربة سريرية سويسرية عن وصفة ثلاثية لحماية كبار السن من الأمراض المزمنة المرتبطة بالشيخوخة. وأوضح الباحثون في مركز أبحاث الشيخوخة بجامعة زيوريخ، أن النتائج تقدّم دليلاً علمياً على فوائد هذه الوصفة في إبطاء معدلات الشيخوخة. ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية «Nature Aging». يُذكر أن الشيخوخة البيولوجية هي العملية التي تتدهور فيها وظائف الخلايا والأنسجة في الجسم تدريجياً مع مرور الوقت، مما يؤدي إلى انخفاض الأداء البدني والعقلي وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة؛ مثل: السرطان، وأمراض القلب، والخرف. وعلى عكس الشيخوخة الزمنية التي تُقاس بعدد السنوات منذ الولادة، تعتمد الشيخوخة البيولوجية على التغيرات الجزيئية والخلوية التي تحدّد مدى صحة الجسم مقارنة بعمره الزمني. ويتمّ قياس هذه الشيخوخة باستخدام أدوات علمية تحلّل التعديلات الكيميائية في الحمض النووي لتقدير معدل تقدم الجسم في العمر؛ مما يساعد العلماء على تقييم تأثير العوامل المختلفة؛ مثل: التغذية، ونمط الحياة على الصحة وطول العمر. وشملت التجربة السريرية 777 من المسنين الذين تجاوزوا السبعين من عمرهم على مدى ثلاث سنوات. واختبر الفريق تأثير تناول ألفي وحدة دولية من فيتامين «د» يومياً، أو مكملات «أوميغا-3» بجرعة غرام واحد يومياً، أو ممارسة تمارين منزلية لمدة 30 دقيقة ثلاث مرات أسبوعياً، أو الجمع بين هذه الوصفة الثلاثية في آن واحد. وقُسّم المشاركون إلى مجموعات علاجية؛ حيث تناول المشاركون إما فيتامين «د» وإما «أوميغا-3»، وإما مارسوا التمارين المنزلية، وإما جمعوا بين هذه التدخلات لمدة ثلاث سنوات. وأظهرت تحليلات عينات الدم أن تناول مكملات «أوميغا-3» وحدها ساعد في إبطاء الشيخوخة البيولوجية بمعدل يصل إلى أربعة أشهر، وفقاً لعدة قياسات، بغض النظر عن الجنس أو العمر أو مؤشر كتلة الجسم. لكن عندما جُمعت مكملات «أوميغا-3» مع فيتامين «د» والتمارين الرياضية، ظهر تأثير أقوى؛ حيث ساعدت هذه العوامل مجتمعة في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وعلى رأسها السرطان وهشاشة العظام لدى المشاركين، مقارنة بأي تدخل فردي. وأشار الباحثون إلى أن هذا التأثير يعود إلى آليات بيولوجية مختلفة لكل من هذه التدخلات. يعزّز «أوميغا-3» وظائف الخلايا، في حين يساعد فيتامين «د» في تنظيم المناعة، وتُسهم التمارين الرياضية في الحفاظ على اللياقة البدنية وصحة العظام، مما يوفّر حماية أكبر ضد الشيخوخة والأمراض المرتبطة بها. ووفق الباحثين، فإن إبطاء الشيخوخة البيولوجية من خلال هذه الوصفة الثلاثية قد يساعد في تقليل احتمال الإصابة بأمراض مزمنة؛ مثل: السرطان، وهشاشة العظام، والتدهور العضلي؛ مما يعزّز الصحة العامة وطول العمر. وأضافوا أن هذه النتائج قد تشجّع السلطات الصحية والأطباء على التوصية بهذه الوصفة الثلاثية بصفتها جزءاً من الاستراتيجيات الوقائية للحفاظ على صحة كبار السن وتقليل مخاطر الشيخوخة المبكرة.