لميس الحديدي تُطالب بمحاسبة المتسببين في فاجعة المنوفية: "دم الغلابة مش هيروح هدر"
انتقدت الإعلامية لميس الحديدي بشدة ما وصفته ب"غياب الحكومة" وصمتها إزاء حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية الذي أودى بحياة 18 شخصًا، مطالبة بمحاسبة فورية للمسؤولين لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث، ولتؤكد أن "دم الغلابة مش هيروح هدر".
أكدت الحديدي خلال برنامج "كلمة أخيرة" على شاشة ON، أنه على الرغم من الوجع والحكايات الأليمة التي حملها ضحايا حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية، إلا أن المحاسبة تظل ضرورية للغاية.وتساءلت: "وجع وحكايات في حادثة الأمس، لكن بعد الوجع محتاجين حد يجاوب على سؤالنا: مين المسؤول؟ هنحاسب مين؟ هل فيه حد هيتحاسب ولا هتعدي بس سواق ومخدرات؟"وأوضحت مقدمة "كلمة أخيرة"، "صحيح فيه سواق ومخدرات وده واقع أثبتته النيابة وسلوكيات، لكن المرة دي طريق الموت حاضر. كل نواب المنوفية عارفين إن اسمه طريق الموت، وكل أهالي منوف عارفين ده".وأردفت: "قولًا واحدًا، ومنتظرين لجنة ستخرج نتائج التحقيقات، لكن مبدئيًا كده، أكيد الطريق سبب رئيسي في الكارثة لأن كل يوم فيه حادثة.وأضافت أن "حادثة امبارح مش ممكن تخلص بنفس الطريقة اللي فاتت، زي سواق المعدية، وزي عمال الغاز اللي ركبوا المواسير غلط وانفجرت في أكتوبر".وتساءلت الحديدي مجددًا: "هنحاسب مين؟ في الحوادث الكبيرة لازم نعرف نحاسب مين؟ المحاسبة لازم تكون بحجم الكارثة علشان تمنع التكرار، علشان الناس العادية اللي بتاخد يومية 130 جنيه لما تلاقي حد بيتحاسب تعرف إن حياتهم مش رخيصة وإن دمهم ما راحش هدر، ويعرف المسؤول إنه هيتحاسب.وانتقدت لميس الحديدي كلاً من الحكومة والنواب، قائلة: "فيه مسؤولية سياسية، ونواب المنطقة عارفين ده من زمان. ليه دلوقتي صوتكم طلع علشان فيه انتخابات؟ والمحافظ عارف إن ده طريق الموت. كنت فين يا سيادة المحافظ؟ يادوب راح العزا، كتر خيره".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
منذ 33 دقائق
- 24 القاهرة
السجن 6 سنوات للمتهم بقيادة السيارة تحت تأثير المخدرات وتسببه في وفاة شخص بالعبور
قضت محكمة جنايات شبرا الخيمة، الدائرة السادسة، بالسجن المشدد لمدة 6 سنوات على مدير مطعم، وتغريمه مبلغ 50 ألف جنيه، لإدانته بحيازة كوكتيل من المواد المخدرة بقصد التعاطي، وتسببه في وفاة شخص بالخطأ خلال قيادته سيارة تحت تأثير المواد المخدرة، وذلك بدائرة قسم ثان العبور. وصدر الحكم برئاسة المستشار أيمن كمال عرابي حسين، وعضوية المستشارين إيهاب كمال عزيز، ومحمود منير خليل، ومحمد الأمين إبراهيم، وأمانة سر جابر عبد المحسن. وتعود وقائع القضية إلى يوم 29 ديسمبر 2024، بدائرة قسم ثان العبور، حيث أحالت النيابة العامة المتهم "سيد ز. م. ع."، 28 سنة، ويعمل مديرًا لمطعم، في القضية رقم 6139 لسنة 2024 جنايات قسم ثان العبور، والمقيدة برقم 4723 لسنة 2024 كلي جنوب بنها، لاتهامه بإحراز مواد مخدرة، وهي: "ترامادول"، و"حشيش"، و"مورفين"، بقصد التعاطي، وذلك في غير الأحوال المصرح بها قانونًا. كما أضاف أمر الإحالة أن المتهم تسبب بطريق الخطأ في وفاة المجني عليه "حازم خليفة ثابت"، نتيجة إهماله ورعونته، وعدم التزامه بالقوانين واللوائح، إذ قاد مركبة آلية (سيارة) تحت تأثير المواد المخدرة، واصطدم بالمجني عليه، ما أدى إلى إصابته إصابات بالغة أودت بحياته، وذلك وفق ما ورد بالتقرير الطبي والتحقيقات. وأكد أمر الإحالة كذلك أن المتهم قاد المركبة تحت تأثير المخدر، على النحو المبين بالأوراق الرسمية في القضية. شخص يُنهي حياته في مدينة نصر بسبب رفض والدته الارتباط بحبيبته


الدستور
منذ 34 دقائق
- الدستور
الداخلية تكشف قضية غسل أموال بـ250 مليون جنيه
اضطلع قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة تنسيقًا وأجهزة وزارة الداخلية المعنية باتخاذ الإجراءات القانونية حيال (3 أشخاص "لـ2منهم معلومات جنائية")، لاتهامهم بغسل الأموال المتحصلة من نشاطهم الإجرامى فى الاتجار بالمواد المخدرة وترويجها ومحاولتهم إخفاء مصدرها وإصباغها بالصبغة الشرعية وإظهارها وكأنها ناتجة عن كيانات مشروعة عن طريق (شراء العقارات والأراضى الزراعية والسيارات). وقد قدرت تلك الممتلكات بـ(250) مليون جنيه تقريبًا، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
أخبار العالم : محمد دياب يكتب: «حادث كفر السنابسة»
الأحد 29 يونيو 2025 03:10 مساءً نافذة على العالم - لم تكن "كفر السنابسة" تعرف أن الجمعة الأخيرة من يونيو ستكون موعدًا مع الوجع.. لا أحد كان مستعدًا لتلك الجنازة الجماعية التي هزّت ضمير الوطن، حين ودّعت القرية 19 زهرة من بناتها خرجن مع الفجر بحثًا عن رزق نظيف، فعدن في نعوش بيضاء، بعد حادث مروع على الطريق الإقليمي. ■ نعوش الفجر.. وبداية الكارثة مشهد النعوش المصطفّة، والأمهات المفجوعات، والآباء المنكسرين، كان كفيلًا بأن يُخيّم الصمت على الجميع، غير أنّ الصمت في مثل هذه اللحظات لا يُعدّ حكمة، فالمأساة تجاوزت كونها حادثًا عارضًا، وتعكس واقعًا يحتاج إلى مراجعة شاملة لمنظومة السلامة على الطرق. ■ طريق الموت.. وشبح الغياب الرقابي سائق شاحنة يسير في الاتجاه المعاكس، وطريق يُعرف بين الأهالي بـ "طريق الموت"، وسط غياب واضح لعناصر الرقابة والرقابة المرورية في الوقت الذي كانت فيه عشرات الأسر تنتظر كلمة عزاء أو حضورًا رسميًا يواسيها، غاب المسؤولون عن المشهد، فلم تصدر بيانات توضيحية، ولم تُقدَّم تفسيرات للرأي العام بشأن ملابسات الحادث، ولا ظهرت مؤشرات للمحاسبة أو التحرك العاجل. واقتصر الأمر على بيانات تعزية رسمية، لم تخفف من حجم الألم، ولم تروِ ظمأ العدالة. ■ شهادة حبيبة.. الصوت الوحيد الذي نجا ومن بين كل من كانوا على متن الميكروباص، لم ينجُ سوى فتاة واحدة: "حبيبة"، التي قالت بصوت مكسور: "كنا 22 بنت جوه الميكروباص، قاعدين فوق بعض، مش لاقيين مكان نتحرك فيه، رايحين نشتغل عشان 130 جنيه" 130 جنيهًا فقط هي اليومية التي خرجت من أجلها هؤلاء الفتيات في الخامسة فجرًا، بحثًا عن لقمة كريمة. رقم لا يكفي ثمن وجبة في مطعم بالعاصمة لكنه بكل قسوه كان ثمنًا لحياتهم. ■ أين الحماية؟ وأين البرلمان؟ ثم أين الحد الأدنى للأجور الذي أقرّته الدولة بـ7 آلاف جنيه للعاملين؟ وأين مظلة الحماية الاجتماعية التي تضمن للعمالة غير المنتظمة عملًا كريمًا وأجرًا عادلًا وبيئة آمنة؟ أين الرقابة على وسائل النقل التي تقلهن فجرًا وتعيدهن ليلًا أو... لا تعيدهن أبدًا؟ أن يولد الإنسان فقيرًا فذاك أمر لا يُحاسب عليه، أما أن يُدفن تحت أنقاض الإهمال، فذلك يستوجب محاسبة من استهان بحياته. نعم، أنجزت الدولة كثيرًا في مشروعات الطرق، غير أن الطريق لا يكون إنجازًا حقيقيًا ما لم يصن حياة السائرين عليه، ويُحكم برقابة لا تغفو، وأمان لا يخون. فجوهر الأزمة لا يتعلق بعملية البناء ذاتها، بل يكمن في سوء الاستخدام، وغياب الرقابة، وغياب أدوات الردع، وصمت المؤسسات الرقابية والتشريعية، ما يفتح الباب لتكرار المآسي دون محاسبة أو تغيير. فكيف لطريق كلّف الدولة أكثر من مليار جنيه أن يكون بغير رقابة؟! ألم لا يحتمل التأجيل نحن لسنا في فيلم من إنتاج يوسف شاهين، ولسنا نكتب سطورًا من روايات يوسف إدريس، نحن أمام واقع من دم ولحم وألم لا يحتمل التأجيل، ولا ينتظر بيان لجنة تقصِّي. دماء على الأسفلت كفر السنابسة دفنت بناتها، لكن الوطن كله مدعو أن يفيق، لأن الموت القادم قد يأتي من ذات الطريق.. وربما تكون الضحية التالية من بيتك. فهل نبكي على ما حدث، أم ننتفض قبل أن تبكي علينا قرية جديدة؟ الدماء على الأسفلت تنادينا.. فهل يستيقظ الضمير؟