
ترامب يختار ليندا مكماهون مؤسِسة اتحاد المصارعة وزيرة للتعليم
اختار الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، ليندا مكماهون، المؤسسة المشاركة للاتحاد العالمي للمصارعة الترفيهية (WWE) والرئيسة المشاركة لفريق الانتقال الرئاسي لترامب، كمرشحة لمنصب وزير التعليم.
كانت ماكماهون حليفة ترامب لفترة طويلة، وقادت إدارة الأعمال الناشئة خلال رئاسة ترامب الأولى، وتبرعت بملايين الدولارات لحملته الرئاسية.
وأعلن ترامب عن اختياره عبر منصة التواصل الاجتماعي "تروث"، وقال إن ماكمهون "ستستخدم عقوداً من خبرتها القيادية، وفهمها العميق للتعليم والأعمال، لتمكين الجيل القادم من الطلاب والعمال الأمريكيين، وجعل أمريكا رقم واحد في التعليم في العالم".
ويأتي تعيينها بعد أن اختار ترامب محمد أوز، الطبيب ومقدم البرامج التلفزيوني السابق، لإدارة "ميديكيد"، وهي الوكالة التي تشرف على مراكز الرعاية والخدمات الصحية، التي تقدم خدماتها لملايين الأميركيين المسنين والفقراء والمعاقين.
ويندرج الاختياران، إلى جانب اختيار ترامب لـ هوارد لوتنيك لمنصب وزير التجارة، ضمن نمط من تعيين ترامب للمؤيدين المخلصين له في مناصب عليا في مجلس وزرائه في البيت الأبيض.
تتمتع مكماهون بتاريخ طويل مع الاتحاد العالمي للمصارعة الترفيهية وترامب، الذي اعتاد الظهور أحياناً في مباريات المصارعة. وشاركت في تأسيس اتحاد المصارعة مع زوجها عام 1980، واستقالت من منصب الرئيس التنفيذي للاتحاد عام 2009، من أجل محاولة فاشلة للترشح لمجلس الشيوخ.
ولدى مكماهون خلفية محدودة في مجال التعليم، لكنها خدمت في مجلس التعليم بولاية كونيتيكت من عام 2009 حتى عام 2010.
وهي رئيسة مجلس إدارة مؤسسة "أميريكا فيرست بوليسي" البحثية المؤيدة لترامب، ما يعني أن التصديق على ترشيحها من قبل مجلس الشيوخ ذي الأغلبية الجمهورية أمر مرجح للغاية.
وقال ترامب في بيانه: "على مدى السنوات الأربع الماضية، بصفتها رئيسة مجلس إدارة معهد "أميريكا فيرست بوليسي"، كانت ليندا مدافعة شرسة عن حقوق الوالدين".
وأضاف: "بصفتها وزيرة للتعليم، ستقاتل ليندا بلا كلل لتوسيع نطاق "الاختيار" ليشمل كل ولاية في أمريكا، وتمكين الآباء من اتخاذ أفضل القرارات التعليمية لأسرهم".
وكان اسم مكماهون قد ذكر في دعوى قضائية رفعت الشهر الماضي، تتعلق بالاتحاد العالمي للمصارعة الترفيهية.
وتزعم الدعوى أنها وزوجها وقادة آخرين في الشركة سمحوا عن علم بإساءة معاملة الأولاد الصغار من قبل مذيع على الحلبة توفي في عام 2012.
وقال محامي عائلة مكماهون لصحيفة USA Today Sports إن المزاعم هي "ادعاءات كاذبة"، تنبع من تقارير إعلامية "سخيفة وتشهيرية ولا أساس لها على الإطلاق".
ترشيح طبيب تلفزيوني شهير لإدارة "ميديكيد"
واختار ترامب في وقت سابق محمد أوز لإدارة الوكالة المهمة، التي تشرف على الرعاية الصحية لملايين الأمريكيين.
وعمل أوز، الذي اختير لقيادة مراكز الرعاية والخدمات الصحية، كجراح، قبل أن يكتسب شهرة في برنامج أوبرا وينفري في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وبدأ لاحقاً برنامجه التلفزيوني الخاص.
وتعرض أوز لانتقادات من الخبراء بسبب ترويجه لما سمَّوه نصائح صحية مغلوطة، حول أدوية إنقاص الوزن والعلاجات "المعجزة"، واقتراح أدوية الملاريا كعلاج لكوفيد-19 في الأيام الأولى من الوباء.
وقال ترامب في بيان: "قد لا يكون هناك طبيب أكثر تأهيلاً وقدرة من الدكتور أوز لجعل أمريكا تتمتع بالصحة مرة أخرى".
وقال فريق انتقال ترامب، في بيان، إن أوز "سيعمل بشكل وثيق مع (المرشح لمنصب وزير الصحة) روبرت إف. كينيدي الابن لمواجهة الأمراض الخطيرة، وجميع الأمراض المزمنة".
وسيحتاج أوز إلى تأكيد من مجلس الشيوخ العام المقبل، قبل أن يتولى رسمياً مسؤولية الوكالة.
وتشرف مراكز الرعاية والخدمات الصحية على أكبر برامج الرعاية الصحية في البلاد، وتوفر التغطية لأكثر من 150 مليون أمريكي. وتنظم الوكالة التأمين الصحي وتضع السياسة التي توجه الأسعار، التي تُدفع للأطباء والمستشفيات وشركات الأدوية مقابل الخدمات الطبية.
في عام 2023، أنفقت الحكومة الأمريكية أكثر من 1.4 تريليون دولار على الوكالة وفقاً لمكتب الميزانية بالكونغرس.
وقال ترامب في بيان إن أوز "سيحد من الهدر والاحتيال داخل أعلى وكالة حكومية من حيث التكلفة في بلدنا"، وتعهد الحزب الجمهوري بزيادة الشفافية والاختيار والمنافسة وتوسيع نطاق الوصول إلى الرعاية الصحية والأدوية.
وكان أوز، البالغ من العمر 64 عاماً، قد تدرب كجراح قلب وصدر - متخصص في العمليات الجراحية في القلب والرئتين - وعمل في مستشفى بريسبيتيريان في مدينة نيويورك وجامعة كولومبيا.
وبعد ظهوره في عشرات من فقرات أوبرا وينفري، بدأ برنامج دكتور أوز، حيث قدم نصائح صحية للمشاهدين.
لكن الخط الفاصل بين العلم والدعاية في برنامجه لم يكن واضحاً دائماً، إذ أوصى أوز بالطب البديل وعلاجات أخرى أطلق عليها النقاد وصف "العلم الزائف".
كما تعرض لانتقادات خلال جلسات استماع في مجلس الشيوخ في عام 2014، لتأييده حبوباً لم تثبت فعاليتها، قال إنها "ستطرد الدهون حرفياً من جسمك" و"تخرج الدهون من بطنك".
خلال تلك الجلسات، قال أوز إنه لم يروّج لأي مكملات غذائية محددة في برنامجه.
وخلال جائحة كوفيد-19، روّج أوز لأدوية مضادة للملاريا - هيدروكسي كلوروكين وكلوروكين - والتي يقول الخبراء إنها غير فعالة ضد الفيروس.
هاشتاغز
- سياسة#البيتالأبيض,USATodaySports,أوبراوينفري,لكوفيد19,ترامب,مكماهون,ليندا,أوز,دونالدترامب،ليندامكماهون،,ماكماهون,ماكمهون,ترامبمحمدأوز،,ترامبل,هواردلوتنيك,محمدأوز,أوز،,ترامب،,روبرتإف,كينيدي,للاتحادالعالميللمصارعةالترفيهية,ميديكيد،,الاتحادالعالميللمصارعةالترفيهية,أميريكافيرستبوليسي,معهدأميريكافيرستبوليسي،,بالاتحادالعالميللمصارعةالترفيهية,ميديكيد,مجلسالشيو

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 44 دقائق
- العربي الجديد
الأسواق اليوم: تراجع الذهب والنفط واستقرار الدولار
انخفضت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء، حيث أدى الارتفاع الطفيف للدولار والتفاؤل بشأن احتمال وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا إلى تراجع الطلب على الملاذ الآمن، بينما تراجع النفط بعد أن تعافى في بداية التعاملات. وتحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الاثنين وقال إن روسيا وأوكرانيا ستبدآن على الفور مفاوضات من أجل وقف إطلاق النار. وقال بوتين إن موسكو مستعدة للعمل مع أوكرانيا على مذكرة حول اتفاق سلام مستقبلي مضيفاً أن الجهود المبذولة لإنهاء الحرب تسير على الطريق الصحيح. في المقابل، وعلى الصعيد الجيوسياسي أيضاً، نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية أمس الاثنين، عن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، قوله إن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة "لن تفضي إلى أي نتيجة" إذا أصرت واشنطن على وقف طهران عمليات تخصيب اليورانيوم تماماً. بينما جدد المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف يوم الأحد، تأكيد موقف واشنطن أن أي اتفاق بين الولايات المتحدة وإيران يجب أن يتضمن وقف تخصيب اليورانيوم الذي يشكل مساراً محتملاً نحو تطوير قنابل نووية. وتقول طهران إن أغراض برنامجها النووي سلمية بحتة. على الصعيد المالي، تعامل مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بحذر مع تداعيات تخفيض التصنيف الائتماني وظروف السوق غير المستقرة، مع استمرارهم في التعامل مع بيئة اقتصادية غير مستقرة للغاية. ومن المقرر أن يتحدث عدد من مسؤولي المجلس في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، ما قد يوفر المزيد من الرؤى حول الاقتصاد ومسار سياسة البنك المركزي. وقال رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في أتلانتا رافاييل بوستيك لشبكة سي.إن.بي.سي أمس الاثنين، إن البنك المركزي الأميركي قد يكون قادراً فقط على خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية خلال بقية العام، نظراً للمخاوف إزاء ارتفاع التضخم الناجم عن زيادة الرسوم الجمركية. و تتوقع الأسواق الآن خفض أسعار الفائدة بمقدار 54 نقطة أساس على الأقل هذا العام، على أن يبدأ أول خفض في أكتوبر/ تشرين الأول. أسواق التحديثات الحية المركزي الصيني يخفّض أسعار الفائدة في جولة جديدة من تحفيز الاقتصاد ومن المتوقع أن ينضم ترامب اليوم إلى نقاش في الكونغرس حول مشروع قانون الضرائب الذي طرحه الرئيس. ويأتي هذا التصويت بعدما خفضت وكالة موديز تصنيفها الائتماني للحكومة الأميركية من أعلى مستوى، وأرجعت ذلك إلى مخاوف بشأن تراكم ديون البلاد، البالغة 36.2 تريليون دولار. ويقول محللون مستقلون إن مشروع قانون ترامب سيضيف ما بين ثلاثة وخمسة تريليونات دولار إلى الدين. وأثقل تضخم الديون والخلافات التجارية وتراجع الثقة باستمرار التفوق الأميركي، كاهل الأصول الأميركية. نزول الذهب وفي أسواق المعادن النفيسة، نزل الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% إلى 3213.35 دولاراً للأوقية، بحلول الساعة 04.27 بتوقيت غرينتش. كذلك انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6% إلى 3215.50 دولاراً. وتعافى الدولار بشكل طفيف بعد أن لامس أدنى مستوى له في أكثر من أسبوع في الجلسة السابقة، ما يجعل الذهب المسعر بالعملة الأميركية أقل جاذبية لحائزي العملات الأخرى. وقال كايل رودا، محلل الأسواق المالية لدى كابيتال دوت كوم: "نحن نشهد تلاشي رد الفعل غير المحسوب على تخفيض التصنيف الائتماني للديون السيادية للولايات المتحدة، وهناك بعض الأمل في التوصل إلى هدنة بين أوكرانيا وروسيا". وأضاف رودا: "نشهد ظهور مشترين عند الانخفاضات التي تقل عن 3200 دولار. ومع ذلك، أعتقد أننا سنشهد تراجعاً أكبر، خصوصاً إذا كان هناك المزيد من التراجع في المخاطر الجيوسياسية". وسجل الذهب، الذي يعد أحد الأصول الآمنة خلال فترات عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، مستويات قياسية عديدة، وارتفع بنحو 23% هذا العام حتى الآن. وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% إلى 32.17 دولاراً للأونصة، واستقر البلاتين عند 998.04 دولاراً، وخسر البلاديوم 0.3% ليسجل 971.84 دولاراً. اقتصاد دولي التحديثات الحية فقاعة الديون تهدد أميركا... دول عظمى اندثرت بسبب استهتارها المالي تراجع النفط وفي أسواق الطاقة، انخفضت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، وسط تعثر محتمل في المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج طهران النووي، وضعف احتمالات دخول المزيد من إمدادات الخام الإيرانية إلى السوق العالمية. وبحلول الساعة 06.25 بتوقيت غرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتاً إلى 65.35 دولاراً للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي التي ينتهي أجلها اليوم 3 سنتات إلى 62.72 دولاراً. بينما انخفضت عقود يوليو/ تموز الأكثر تداولا 17 سنتا إلى 61.97 دولار للبرميل. وقال أليكس هودز، المحلل في شركة ستون إكس، إن تعثر المحادثات أضعف الآمال في التوصل إلى اتفاق كان من شأنه أن يمهد الطريق لتخفيف العقوبات الأميركية ويسمح لإيران بزيادة صادراتها النفطية بما يراوح بين 300 ألف و400 ألف برميل يومياً. وتلقت الأسعار دعما من توقعات ارتفاع الطلب الفعلي على المدى القريب في ظل تحقيق قطاع التكرير في آسيا هوامش أرباح جيدة. وقال نيل كروسبي المحلل لدى شركة سبارتا كوموديتيز: "بدأت دورة الشراء الآسيوية بداية معتدلة، لكن الهوامش القوية وانتهاء أعمال الصيانة من المتوقع أن تكون من عوامل الدعم". وأظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن أن هوامش أرباح مجمع التكرير في سنغافورة، وهي مؤشر إقليمي رائد، تجاوزت ستة دولارات للبرميل في المتوسط خلال مايو أيار ارتفاعا من 4.4 دولارات للبرميل في المتوسط خلال إبريل/ نيسان. وتترقب الأسواق محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا لتحديد اتجاه تدفقات النفط الروسي، مما قد يؤدي إلى تخمة في المعروض ويؤثر سلبا على الأسعار. وقال محللو آي.إن.جي في مذكرة للعملاء: "تركز أسواق الطاقة على محادثات السلام المحتملة وقد يؤدي التوصل إلى اتفاق في نهاية المطاف إلى تخفيف العقوبات المفروضة على روسيا". في الوقت ذاته، أدى تخفيض وكالة موديز التصنيف الائتماني للديون السيادية الأميركية إلى إضعاف التوقعات الاقتصادية لأكبر مستهلك للطاقة في العالم ومنع أسعار النفط من الارتفاع. وكانت الوكالة قد خفضت التصنيف الائتماني للديون السيادية لأميركا درجة واحدة يوم الجمعة، مشيرة إلى المخاوف بشأن ديون البلاد المتزايدة البالغة 36 تريليون دولار. وتعرضت أسعار الخام لضغوط إضافية بسبب البيانات التي أظهرت تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم. وقد تتأثر الأسعار على المدى القريب بالرسوم الجمركية والمحادثات الأميركية الإيرانية وحالة عدم اليقين الاقتصادي والحرب بين روسيا وأوكرانيا. وتوقع محللو بي.إم.آي في مذكرة للعملاء انخفاض استهلاك النفط في عام 2025 بنسبة 0.3% متأثرا بتباطؤ في مختلف فئات المنتجات النفطية. وأضاف المحللون: "حتى لو اعتمدت الصين إجراءات تحفيزية، قد يستغرق الأمر بعض الوقت لإحداث تأثير إيجابي على الطلب على النفط". استقرار الدولار وفي أسواق العملات، تحرك الدولار في نطاق ضيق اليوم الثلاثاء بعدما تراجع على مدى أسبوع، متأثراً بحذر مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) حيال الاقتصاد، ومع اقتراب المشرعين الأميركيين من إقرار مشروع قانون من المتوقع أن يزيد العجز المالي للبلاد. وشهد الدولار عمليات بيع واسعة بسعر منخفض أمس الاثنين، بعد تخفيض وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية تصنيف الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بسبب مخاوف من عجز الموازنة. وتتجه الأنظار الآن إلى تصويت حاسم في واشنطن على تخفيضات ضريبية شاملة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وتراجع الدولار الأسترالي بعدما خفض بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة القياسية بمقدار 25 نقطة أساس، كما كان متوقعاً على نطاق واسع، محذراً من حالة عدم اليقين الناجمة عن التوترات التجارية العالمية. وقال رودريغو كاتريل، كبير محللي النقد الأجنبي في بنك أستراليا الوطني: "لا تزال السوق حذرة جداً إزاء عدم وجود تقشف من الجانب المالي في الولايات المتحدة". وأضاف: "نعتقد أن هذا قد يكون محركاً لضعف الدولار على أساس فصلي في الفترة المقبلة، إذ من المرجح أن تطلب السوق علاوة أعلى لإقراض الأموال للولايات المتحدة". وانخفض مؤشر الدولار 10.6% من مستوياته المرتفعة المسجلة في يناير/ كانون الثاني، في أحد أشد مستويات تراجعه خلال ثلاثة أشهر. واستعاد الدولار بعض الزخم بعدما أوقف ترامب العديد من أكبر الرسوم الجمركية التي أعلنها الشهر الماضي. لكن تصريحات كبير المبعوثين التجاريين اليابانيين اليوم الثلاثاء، التي أكد فيها تمسك طوكيو بموقفها المناهض للرسوم الجمركية، أشارت إلى صعوبة الخروج من المفاوضات في الأسابيع والأشهر المقبلة. أسواق التحديثات الحية هكذا تفاعلت الأسهم والسندات الأميركية مع خفض التصنيف الائتماني ولم يطرأ تغير يذكر على الدولار، مسجلاً 144.75 يناً، بعدما وصل إلى 144.66 أمس الاثنين، وهو أقل مستوى منذ الثامن من مايو/ أيار. ونزل مؤشر الدولار 0.1% بعد خسارته 0.6 بالمئة في الجلسة السابقة. وقال هيروفومي سوزوكي، كبير محللي العملات في سي.إم.بي.سي: "تشهد سوق الصرف الأجنبي تقلبات مع وجود مؤشرات محدودة". وأضاف: "من المتوقع انعقاد اجتماعات وزراء مالية مجموعة السبع ومحافظي البنوك المركزية، بالإضافة إلى مفاوضات التجارة بين اليابان والولايات المتحدة، ما يُصعب على السوق التحرك". وانخفض الدولار الأسترالي 0.5% إلى 0.6423 دولار، مقلصاً مكاسب بلغت 0.8% أمس الاثنين. وخفض بنك الاحتياطي الأسترالي سعر الفائدة الرئيسي إلى أدنى مستوى في عامين عند 3.85%، وعزا ذلك إلى التوقعات العالمية القاتمة وتباطؤ التضخم المحلي. ولم يطرأ تغير يذكر على الجنيه الإسترليني، مسجلاً 1.3353 دولار. واستقر اليورو عند 1.1249 دولار. (رويترز، العربي الجديد)


القدس العربي
منذ 6 ساعات
- القدس العربي
الولايات المتحدة تُسيّر أول رحلة 'مغادرة طوعية' للمهاجرين بمكافأة ألف دولار
واشنطن- 'القدس العربي': أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، الإثنين، عن تنظيم أول رحلة طيران مستأجرة ضمن برنامج 'الترحيل الذاتي' الجديد، والذي يتيح للمهاجرين غير النظاميين مغادرة البلاد طواعية مقابل منحة مالية قدرها 1000 دولار. وأفادت الوزارة في بيان صحافي أن الرحلة شملت 64 مهاجرًا من كولومبيا وهندوراس، عادوا إلى بلدانهم بموجب البرنامج، مشيرة إلى أن 'الرحلة كانت طوعية بالكامل، وليست جزءًا من عمليات الترحيل القسري التي تنفذها هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك'. وحصل المشاركون في البرنامج على المزايا الكاملة، بما في ذلك مساعدة لوجستية في ترتيبات السفر، ومنحة مالية، بالإضافة إلى احتفاظهم بإمكانية العودة المستقبلية إلى الولايات المتحدة بصورة قانونية. وكانت إدارة الرئيس دونالد ترامب قد أعلنت مطلع مايو/ أيار الجاري إطلاق البرنامج عبر تطبيق إلكتروني جديد يُعرف باسم CBP Home، وهو نسخة مطورة من تطبيق CBP One الذي أطلقته إدارة بايدن، وكان يتيح حجز مواعيد لتقديم طلبات اللجوء. ويمنح البرنامج المهاجرين مهلة تقارب ثلاثة أسابيع لترتيب أوضاعهم قبل المغادرة، مع وعد بالمساعدة في تكاليف العودة، ومنحة مالية تُحوّل لهم بعد التأكد من مغادرتهم البلاد. ولكن في المقابل، حذّرت رابطة محامي الهجرة الأمريكية (AILA) من أن الإعلان الحكومي قد يكون مضلّلًا، مشيرة إلى أن بعض المشاركين قد يواجهون عواقب قانونية، من بينها منع دخول الولايات المتحدة لعدة سنوات، خاصة إذا كانوا قد أقاموا فيها بصورة غير قانونية لفترة طويلة. وقالت الرابطة في بيان سابق: 'من غير الأخلاقي أن توحي الحكومة بأن الترحيل الذاتي آمن وخالٍ من العواقب دون توضيح التبعات القانونية، خصوصًا لمن لا يملكون تمثيلًا قانونيًا ولا يدركون حقوقهم.' وأظهرت صور نشرتها وزارة الأمن الداخلي مهاجرين مبتسمين لدى وصولهم إلى بلدانهم، حيث كان في استقبالهم ممثلون عن حكوماتهم، وقدّموا للأطفال دمى محشوة. وأشارت الوزارة إلى أن العائدين إلى هندوراس، على وجه الخصوص، كانوا مؤهلين للحصول على مساعدات حكومية إضافية بقيمة 100 دولار وقسائم غذائية.


العربي الجديد
منذ 9 ساعات
- العربي الجديد
صنعاء ـ صعدة ـ الحديدة... مثلث النفوذ والحكم للحوثيين
منذ بدء العدوان الأميركي على اليمن منتصف شهر مارس/آذار الماضي وحتى إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب توقّفه في 6 مايو/أيار الحالي، شنّ الطيران الحربي الأميركي مئات الغارات الجوية التي استهدفت مواقع عسكرية وبنية تحتية تابعة لجماعة الحوثيين في 13 محافظة تسيطر عليها الجماعة بشكل كلّي أو جزئي وتقع في شمال وغرب البلاد. غير أن معظم هذه الغارات تركزت على ثلاث محافظات رئيسية ترسم مثلث نفوذ الحوثيين، وهي صنعاء وصعدة والحديدة، نتيجة الأهمية الجيوسياسية لهذه المحافظات التي تمثل الثقل السياسي والعسكري والعقائدي والاقتصادي للحوثيين، والقاعدة التي تقوم عليها سلطة الحوثيين القابضة على الحكم منذ انقلابها على الدولة في 21 سبتمبر/أيلول 2014. يذكر أن المحافظات التي تسيطر عليها الجماعة بشكل كلّي هي صنعاء وعمران وحجة وصعدة والمحويت وريمة وذمار والبيضاء. أما المحافظات التي تسيطر عليها الجماعة بشكل جزئي، فهي مأرب وتعز والجوف والضالع والحديدة. صنعاء... مركز الحكم تكتسب مدينة صنعاء أهمية كبيرة في الصراع اليمني المندلع منذ عشر سنوات، فهي تمثل العاصمة السياسية لليمن، وتضم تجمعاً سكّانياً من جميع المحافظات اليمنية، ما يمنحها ميزةً إضافية إلى كونها العاصمة التي تضم المؤسسات السيادية للدولة، ومركز الحكم، وهو ما جعلها منذ عهد الرئيس السابق الراحل علي عبد الله صالح (قتله الحوثيون في 4 ديسمبر/ كانون الأول 2017 بعد انقلابه على التحالف معهم) محاطةً بالعديد من المعسكرات الكبيرة التي تقبض سيطرتها عليها، وهذا يعني أن من يسيطر على صنعاء يعدّ مسيطراً على بقية المحافظات. وبعد سيطرة الحوثيين على صنعاء (21 سبتمبر 2014)، أطبقوا سيطرتهم الفعلية على الدولة والحكم، ووضعوا في العاصمة ثقلهم من خلال تحييد القبائل المحيطة بها والتي يطلق عليها (قبائل طوق صنعاء)، وهذا ما ساهم في استمرار سيطرة الحوثيين منذ انقلابهم على الدولة في ذلك العام. تحييد القبائل المحيطة بصنعاء ساهم في استمرار سيطرة الحوثيين منذ انقلابهم على الدولة في 2014 تتكون صنعاء من أمانة العاصمة (صنعاء المدينة) التي تتكون بدورها من عشر مديريات ويبلغ عدد سكّانها ثلاثة ملايين نسمة، ومحافظة صنعاء (مديريات الريف) التي تتكون من 16 مديرية ويبلغ عدد سكّانها أكثر من مليون نسمة. وتعد صنعاء أكبر المدن اليمنية (حوالي 5552 كيلومتراً مربعاً)، وتملك أهمية جيوسياسية باعتبارها العاصمة السياسية، ومركز الحكم، وتتوسط محافظات الشمال والغرب ذات الكثافة السكّانية الأبرز، كما أنها معقل مهم للمذهب الزيدي وهو المذهب الفكري لجماعة الحوثيين. عسكرياً، تعد صنعاء مركزاً للقيادة العسكرية حيث تضمّ وزارة الدفاع، وهيئة الأركان، والمنطقة العسكرية الأولى، والعديد من المعسكرات، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من مسلحي جماعة الحوثيين الذين يحكمون قبضتهم العسكرية والأمنية عليها. هذه المقومات التي تملكها العاصمة اليمنية جعلت الحوثيين يرمون ثقلهم السياسي والعسكري فيها، وهو الأمر الذي جعلها الهدف الرئيسي للغارات الأميركية التي استهدفت الحوثيين ابتداء من منتصف شهر مارس الماضي. يذكر أن سلاح الجو الأميركي ، بمساندة نظيره البريطاني، كان قد نفذّ غارات على مواقع الحوثيين في اليمن في عهد الإدارة السابقة برئاسة جو بايدن بعد إطلاق الحوثيين معركة "إسناد غزة" إثر عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكنها ظلّت أقلّ كثافة وإضراراً من تلك التي أمر الرئيس دونالد ترامب بشنّها، وأقل من حيث الكلفة البشرية في مناطق سيطرة الحوثيين. أما أهم المواقع المستهدفة بالغارات الأميركية على صنعاء، فهي معسكر الحفاء في جبل نقم، شرقي صنعاء، الذي يحتوي على عدد من الأنفاق داخل الجبل والمستخدمة مخازنَ للسلاح، وكذا فج عطان الذي يضم مخازن أسلحة وثكنات عسكرية، بالإضافة إلى معسكر الصيانة، ومعسكر الفرقة الأولى مدرع سابقاً. ومن أهم المواقع استهدفها بشكل متكرر من قبل الطيران الأميركي، مطار صنعاء الدولي، المطار الرئيسي في اليمن وأكبر مطارات البلاد، وكذا قاعدة الديلمي الجوية. وفي محافظة صنعاء (ريف صنعاء)، تعد مديرية بني حشيش، شرقي صنعاء، من أهم المديريات التي تعرضت لعدد كبير جداً من الغارات الجوية الأميركية وبشكل شبه يومي، كونها تضم العديد من المواقع والثكنات العسكرية ومخازن الأسلحة التابعة للحوثيين. رصد التحديثات الحية هذا ما تدعيه إسرائيل حول عدوانها على اليمن ونتائجه صعدة... المعقل الرئيس تمتلك محافظة صعدة أهمية كبرى لدى جماعة الحوثيين، وتقع شمالي اليمن، وتبعد عن العاصمة صنعاء 242 كيلومتراً، وتبلغ مساحتها 11 ألفاً و375 كيلومتراً مربعاً، حيث تتكون إدارياً من 15 مديرية. كما يبلغ عدد سكان صعدة أكثر من مليون نسمة، وتتميز بتنوع جغرافي، حيث فيها الجبال الوعرة والزراعية. حظيت محافظة صعدة بنصيب كبير من الغارات التي شنّها الطيران الأميركي على اليمن، ولا ينحصر سبب ذلك في الرمزية التي تمثلها المحافظة بالنسبة لجماعة الحوثيين باعتبارها مسقط رأس مؤسس الجماعة حسين بدر الدين الحوثي، وزعيم الجماعة الحالي شقيقه عبد الملك الحوثي، بل يتعدى ذلك إلى ما تمثله صعدة للجماعة باعتبارها المعقل الرئيسي لها، ومصدر منشئها وتكوينها، ومعقل قياداتها السياسية والعسكرية ومجلسها العسكري، فضلاً عن كونها تضمّ أكبر مخازن أسلحة الجماعة ومعسكراتها. وهناك سبب لا يمكن إغفاله لأهمية صعدة، وهو ما يتعلق بالجانب الفكري والمنهجي الذي تقوم عليه الجماعة الدينية المسلحة، والتي تعتنق مذهب الزيدية الهاداوية. أما أبرز المناطق التي استهدفتها الغارات الأميركية في صعدة، فتمثلت بمخازن وأنفاق الأسلحة المخبأة في الجبال، حيث تركزت الغارات على معسكر كهلان، شرقي مدينة صعدة، بالإضافة إلى أنفاق ومخازن أسلحة وثكنات عسكرية في مديريات كتاف وآل سالم ومجز والصفراء. وفي حال اتخاذ قرار بتنفيذ عملية برّية في اليمن، فإن صعدة ستكون ضمن أبرز الأهداف عبر شنّ هجمات وزحف برّي عن طريق الألوية التابعة للشرعية شمالي صعدة، لكن هذه العملية ستكون محاطة بالعديد من التعقيدات نتيجة الطبيعة الجغرافية لصعدة التي تتكون من جبال وعرة تمثل بيئة مناسبة لمسلحي الحوثي الذين يعتمدون بشكل رئيسي على حرب العصابات، بالإضافة إلى الخبرة التي اكتسبوها في الحرب في الجبال خلال حروب صعدة الستة. ومن التعقيدات التي ستواجهها الشرعية، تمرّس مسلحي الحوثيين في الدفاع عن معقلهم الرئيسي، وامتلاكهم عدداً كبيراً من العناصر المسلحين المنتشرين في صعدة، بالإضافة إلى الكم الهائل من السلاح التابع للجماعة والمخزّن في هذه المحافظة. ثابت الأحمدي: صعدة هي العاصمة السياسية والدينية بالنسبة للحوثيين، وليست صنعاء ورأى الباحث السياسي ثابت الأحمدي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن صعدة هي العاصمة السياسية والدينية بالنسبة للحوثيين، وليست صنعاء، حيث فيها ما يسمى بالمكتب الجهادي لعبد الملك الحوثي، الذي يعمل فيه طاقمه الخاص ويدير كل الشؤون العامة. أما مكاتب صنعاء، ابتداء من القصر الجمهوري وانتهاء بمكتب الأشغال العامة، وفق الأحمدي، فليست إلا تابعة لمكتب صعدة. وأضاف: "يجب ألا ننسى هنا الرمزية الدينية بالنسبة إليهم، كون صعدة تحتضن رفات يحيى حسين الرسي (مؤسس الزيدية)، ورفات سيدهم حسين الحوثي، ومن صعدة تأتي كل التوجيهات وكل الأوامر، لا إلى صنعاء فحسب، ولكن إلى مختلف مناطق اليمن". وأضاف الباحث السياسي أن "قيادات صعدة هي القيادات الأولى التي تحظى بثقة الحوثي، كونهم مقربين منه، وعلى ارتباط روحي واقتصادي وعائلي به من وقت مبكر، وهم المشرفون الحقيقيون على كل رجالات صنعاء الذين يُعتبرون في الدرجة الثانية بعدهم، مهما أخلصوا أو قدّموا تنازلات، وهذه طبيعة المليشيات أساساً التي لا تثق إلا بالحاشية المقربة منها فقط، وترتاب عادة من كل من عداها، فلا تثق بأحد مهما كان"، بحسب اعتباره. وأشار الأحمدي إلى أنه من الناحية العسكرية وبحكم تركيبتها الجغرافية، فالجماعة قد خبرت شعاب صعدة وجبالها ووديانها، فالمحافظة تمثل لهم حصناً وملجأ كبيراً من الضربات الأميركية، لا سيما أنهم جهزوها بتجهيزات عالية منذ سنوات طويلة، تعود بعضها إلى أيام نظام علي عبد الله صالح. وشدّد الباحث على أهمية عدم إغفال مديرية الصفراء في المحافظة، التي تمتد من أطراف محافظة عمران اليمنية حتى الحدود السعودية اليمنية، فهي تضمّ الأنفاق العسكرية الكبرى، والتحصينات، والملاجئ التي أعدت منذ وقت طويل، ولا تزال إلى اليوم تمثل مخرج طوارئ هروباً من الاستهداف الجوي للجماعة. الحديدة... الرئة المالية لمحافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن، مكانة استثنائية في حسابات جماعة الحوثيين، ولها أهميتها أيضاً بالنسبة لليمن، فهي من أهم المحافظات الساحلية للبلاد، وتقع على البحر الأحمر غرباً، وتبعد عن العاصمة صنعاء 226 كيلومتراً، وتتكون من 26 مديرية بمساحة شاسعة تبلغ 17 ألفاً و509 كيلومترات مربعة، كما أنّ عدد سكّانها يقدر بأربعة ملايين نسمة. وتكتسب محافظة الحديدة أهمية كبرى بالنسبة لجماعة الحوثيين باعتبارها رئتها الاقتصادية التي يقوم عليها الجانب الاقتصادي والمالي للجماعة، نتيجة الإيرادات المالية الضخمة التي تحّصلها المحافظة التي تضم ثلاثة موانئ هي: ميناء الحديدة وميناء رأس عيسى وميناء الصليف. وتعد موانئ الحديدة من أهم الأوعية الإيرادية للحوثيين. وبحسب التقارير السنوية للعام 2023 لإدارة الموانئ، بلغت إيرادات ميناء الحديدة 395 مليون دولار، وإيرادات ميناء الصليف 119 مليون دولار، وإيرادات ميناء رأس عيسى 80 مليون دولار. ويعد ميناء الحديدة الميناء الرئيسي في اليمن حيث يستقبل أكثر من 80% من واردات البلاد من السلع والمواد الغذائية والتموينية. وبالإضافة إلى موانئ الحديدة التي يستفيد منها الحوثيون، هناك مطار الحديدة الدولي الذي يستخدم منصةً لإطلاق الطيران المسيّر التابع للجماعة، كما أن المحافظة تحوي العديد من المعسكرات بما فيها الألوية العسكرية التابعة للبحرية. كما أن الحديدة تعد المنفذ البحري للمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين والواقعة شمالي وغربي البلاد، وعبر سواحل وموانئ هذه المحافظة، يتهم الحوثيون بأنهم يقومون بتهريب السلاح القادم من إيران، بما في ذلك الصواريخ والطيران المسيّر الذي يدخل بشكل مفكك، ثم يقوم الحوثيون بتركيب قطع المسيّرات في ورش عسكرية خاصة بإشراف من خبراء إيرانيين وخبراء من حزب الله اللبناني. كما يستخدم الحوثيون عدداً من المواقع في المحافظة والجزر التابعة لها في تنفيذ العديد من العمليات العسكرية. محافظة الحديدة ستكون منطلق أي عملية برّية ضد الحوثيين للسيطرة أولاً على الموانئ، وبالتالي، عزل الحوثيين عن العالم في الجانب العسكري أيضاً، فإن الحديدة تعد مركزاً لقيادة المحور والمنطقة العسكرية الغربية، وفيها العديد من المعسكرات والمنشآت العسكرية، أبرزها: الطيران والدفاع الجوي، الدفاع الساحلي، القيادة البحرية، القاعدة البحرية، والكلية البحرية، بالإضافة إلى عدد من المعسكرات التي كانت تضم أكثر من 20 لواء عسكرياً. أهم المواقع المستهدفة من قبل الطيران الأميركي في محافظة الحديدة هي موانئ الحديدة التي تعد المورد الاقتصادي الرئيسي لجماعة الحوثيين، بالإضافة إلى مطار الحديدة الذي يستخدم من قبل الطيران المسيّر التابع للجماعة في تنفيذ بعض عملياتهم العسكرية، وجزيرة كمران الواقعة في البحر الأحمر والتي تعد مركزاً للقيادة والسيطرة، ومنطلقاً لبعض العمليات التي يشنها الحوثيون ضد أهداف "معادية" في البحر الأحمر وخليج عدن. وفي حال اتخاذ قرار بتدخل برّي في اليمن، فإنّ محافظة الحديدة ستكون منطلق هذه العمليات لأسباب عدة، تتعلق بأهداف المعركة بالدرجة الأولى وهي السيطرة على الموانئ الرئيسية في المحافظة، وبالتالي، عزل الحوثيين عن العالم تماماً. كما أن محافظة الحديدة تمثل خط تماس بين المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية جنوباً، حيث تسيطر الحكومة الشرعية فعلياً على مديريتين من مديريات الحديدة، هما حيس والخوخة، وبالتالي ستعمل القوات الحكومية على استئناف معركة تحرير الحديدة التي كانت بدأتها في العام 2017 قبل وقفها عبر اتفاق استوكهولم 2018 (برعاية أممية) الذي كان سبباً في إيقاف عملية التحرير، وبالتالي، إنقاذ الحوثيين. وحالياً، يوجد في الساحل الغربي ما يعرف بالقوات المشتركة التي تتكون من ثلاثة فصائل، هي حراس الجمهورية وقوات العمالقة والمقاومة التهامية، التي تضم عدداً كبيراً من الألوية العسكرية. وأوضح الكاتب الصحافي عبد الله دوبلة، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن أهمية الحديدة تكمن في أنها الميناء الرئيسي للبلاد، سواء من ناحية ميناء البضائع المتمثل في ميناء الحديدة، أو الميناء النفطي المتمثل في ميناء رأس عيسى، وأيضاً وجود سواحل طويلة يعتمد عليها الحوثيون في تهريب السلاح، أي أن معظم الأسلحة التي تُهرَّب للحوثيين تأتي عبر هذه السواحل، وبالتالي، فقدان الحديدة يعني فقدانهم شريان حياة مهم. ومن الناحية الاقتصادية، تعدّ الحديدة، وفق دوبلة، مورداً مهماً للرسوم الجمركية التي يجني الحوثيون من خلالها أموالاً طائلة يستخدمونها للمجهود الحربي، معتبراً أنه بفقدان الحديدة، سيفقدون الميزة الاقتصادية، إضافة للوصول إلى أعالي البحار من خلال سواحل الحديدة القريبة من المجرى الدولي، ما يتيح للحوثيين الحصول على الأسلحة الإيرانية المهربة، وفق رأيه. وخلُص الكاتب الصحافي إلى أن الحديدة منفذ مهم لليمن، مضيفاً أن السيطرة عليها تعطي أي طرف سياسي يمني أفضلية داخلية وإقليمية ودولية. وقدّم مثالاً "سيطرة الحوثيين على المحافظة، التي أعطتهم أفضلية كبيرة ضد الخصوم المحليين والإقليميين، حيث أصبح الحوثي لاعباً دولياً اليوم، وبسبب السيطرة والنفوذ في البحر الأحمر، جلب الحوثيون صراعاً دولياً مع الولايات المتحدة، وكلّ ذلك نتيجة الأهمية التي تمتاز بها سواحل الحديدة أو السواحل اليمنية ككل" وفق اعتباره. تقارير عربية التحديثات الحية هكذا تدمر المقاتلات الإسرائيلية والأميركية مقدرات اليمن