ما عاد في العمر متسع للعتاب
لم نعد في قلب الزحام… لا لأننا تعالينا، بل لأننا ابتعدنا عنه لنحافظ على صفاء قلوبنا.
صرنا نُشاهد الأشياء من الأعلى، نراقبها من مسافة آمنة، دون أن نحمل قلوبنا إلى طاولات النقاش، ودون أن نسأل "لماذا؟" أو "كيف؟".
لقد أنفقنا من أرواحنا ما يكفي.
صرنا نمرّ… نبتسم… ونصمت.
لا عن ضعف، بل عن وعي ونضج، وحرص على راحة لم تعد تُشترى بالجدال ولا بالتفاصيل الصغيرة.
تلك التفاصيل التي كانت تعني لنا الكثير، أصبحت اليوم مجرد جسور نعبرها دون أن نلتفت.
سلّمنا أمرنا لله، وأدركنا أن الحياة ليست مسرحًا دائمًا، نشرح فيه أدوار الآخرين أو حتى دورنا.
نسامح… بقدر ما تستطيع قلوبنا، لا لأنهم يستحقون، بل لأن قلوبنا ما عادت تحتمل الأذى.
نسامح الأعداء؛ لأن الله كفيل بهم،
ونسامح الأحباب؛ لأننا لا نريد أن نخسرهم داخلنا، حتى وإن خسرناهم خارجنا.
تعلمنا أن كل لحظة تمضي… لا تعود.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 31 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
القلق المسيحي يتصاعد في سوريا... هل ينتهي بالتهجير على غرار ما حصل في العراق؟
لم تنته تداعيات التفجير الارهابي الذي طال كنيسة مار الياس الارثوذكسية في دمشق، والذي ادى الى سقوط 25 ضحية واكثر من ستين جريحاً في بيت الله، على يد انتحاري "داعشي" أراد تحويل الكنيسة الى ركام واشلاء ودماء منتشرة في أرجائها، بدل التراتيل والصلوات والابتهالات، بهدف إطلاق رسائل في كل الاتجاهات يخطّ المسيحيون دائماً حبرها بدمائهم، فيُقتلون بطرق وحشية من دون اي ذنب، ويدفعون كالعادة الاثمان الباهظة. وتوجَه الرسائل من خلالهم في كل الاتجاهات، ليُردّ عليها بالاستنكارات والبيانات فقط لا غير، من دون ان تتخذ اجراءات أمنية إستباقية لردعها كما يجب، لتبعد عنهم الهواجس والمخاوف والقلق الشديد من دفعهم فاتورة الارهاب دائماً بالدماء، ومن دون الحماية المطلوبة من بعض الدول العربية، فتعاد الجريمة ومعها تزايد القلق من تهجير نهائي للمسيحيين، الباحثين دائماً عن ملاذ آمن في هذا الشرق الساخن امنياً وسياسياً. فإذا بالمشهد الامني الحاقد يتكرّر دائماً، فكان آخره في كنيسة مار الياس في العاصمة السورية، وسبقه ما جرى في معلولا في شهر آذار الماضي من تهجير مسيحي غير مسبوق، بسبب الاجراءات الامنية المشدّدة والمضايقات التي قام بها عناصر"هيئة تحرير الشام" التابعة للسلطة الحالية، ما جعل معلولا شبه فارغة من المسيحيين، الامر الذي شكّل ضربة سياسية قوية للرئيس السوري أحمد الشرع، نسبة الى المعنى الديني والتراثي الذي ينطبق على بلدة معلولا، أقدم المناطق المسيحية في العالم، التي تضم أديرة وكنائس يعود تاريخها الى العصور الأولى للمسيحية. واللافت انّ سكانها ما زالوا يتكلمون اللغة الآرامية اي لغة السيد المسيح. الى ذلك، وعلى الرغم من كشف جهاز المخابرات السوري بعد 24 ساعة مدبّر عملية تفجير كنيسة مار الياس، مع عدد من افراد الخلية "الداعشية"، إضافة الى عدد من الخلايا النائمة، ما زالت المخاوف المسيحية حاضرة بقوة من تكرار هذا النوع من العمليات الارهابية، بالتزامن مع أخبار عن حدوث اخرى مماثلة قريباً، للتذكير بأنّ هذا النوع من الخلايا ما زال طرفاً في المعادلة السورية، وقادراً على إستهداف المسيحيين وغيرهم من الاقليات ساعة يشاء، وسط هواجس تتفاقم يومياً من ان يصبح مصيرهم كمسيحيي العراق، وتحديداً مسيحيي الموصل وبغداد وسهل نينوى، اي المناطق التي شهدت العنف والهجومات، ما أدى الى نزوح كبير للمسيحيين العراقيين. للاضاءة على ما جرى والتداعيات التي نتجت عن تفجير الكنيسة، أجرت "الديار" حديثاً مع راعي أبرشيّة صور وصيدا وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري، فأشار الى وجود مخاوف جرّاء التهديدات التي سمعنا بها عبر وسائل الاعلام من هؤلاء الارهابيين، الذين فجّروا بيت الله، مستنكراً بشدّة ما جرى، وقال: "هذه الامور ناتجة عن جهل، والجاهل يعتبر انّ الله غير موجود، لكن على هؤلاء ان يفهموا اننا أبناء هذه الارض منذ اكثر من 2000 سنة، والمسيحيون أتوا قبلهم وعليهم ان يحترموا أبناء البلد"، مشدّداً على "ضرورة بقاء المسيحيين في ارضهم لانهم متجذرون فيها"، مذكّراً بما قاله السيّد المسيح: "لا تخافوا انا معكم الى الابد"، لذا لا يجب ان نخاف ممَن يقتل الجسد، فنحن نادينا بالشهادة قبلهم". وعن مدى وجود خوف على مسيحيي لبنان، أشار المطران كفوري الى وجود مخاوف بعد الذي حصل، لكن اقول لهم: "ارضنا ارض قداسة والمسيح زار ضواحي صيدا وصور وفعلَ العجائب، فنحن أهل الارض واهل البلد، وسنبقى منارة هذا الشرق وبلد الايمان والحضارة". وعما اذا كان هناك شرق اوسط حضاري من دون المسيحيين؟ يجيب المطران كفوري: "ننحني امام الحضارة الاسلامية، لكن هذه الحضارة بدأت معنا وتفاعلت مع الديانات السماوية، فخلقت انفتاحاً على الآخر وتلاحماً بين المسيحيين والمسلمين، نشأت عنه حضارة العيش المشترك". في سياق متصل، إعتبر مصدر أمني في حديث لـ"الديار" بأنّ التفجير المذكور ليس رسالة موجّهة فقط الى المسيحيين، بل الى العلويين والدروز الذين نالوا نصيبهم ايضاً، وللقول الى المجتمع الدولي "أننا هنا وقادرون على تحقيق اهدافنا"، لكن من خلال الاوتار الطائفية الحساسة لتأجيج الصراع من جديد في سوريا، وإستهداف الكنائس لبث الخوف في نفوس المسيحيين، الذين باتوا يشعرون انهم غرباء في ارضهم، وبأنهم معرّضون دائماً كي يكونوا كبش محرقة في اي وقت"، ناقلاً انه تم تعليق الصلوات في الكنائس لوقت غير محدّد خوفاً على سلامة المصلّين. هذا المشهد بدا واضحاً في كلمة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، خلال تشييع ضحايا التفجير اذ قال: "أنّ تعازي الرئيس أحمد الشرع لا تكفي في وقت يتصاعد فيه القلق بين الأقليات الدينية، بشأن قدرتهم على الاعتماد على ضمانات الحكومة الجديدة بالحماية"، محمّلاً الحكومة السورية مسؤولية التقصير في حماية الأقليات وسط تصفيق لافت من الحضور. في غضون ذلك، إنتشرت احصاءات سورية تشير الى انّ أن المسيحيين كانوا يشكلون نحو 7 بالمئة من السكان قبل الحرب عام 2011، لكن نسبتهم اليوم لا تتجاوز 2 بالمئة، بعد هجرة كبيرة الى لبنان وبعض الدول الاوروبية. وعلى الخط اللبناني، افيد بانّ إجراءات امنية إستباقية إتخذت على الحدود مع سوريا وفي الداخل، بعد إنتشار أخبار عن إمكانية تفجير بعض دور العبادة في لبنان، لإحداث فتنة مذهبية متنقلة بين المناطق خصوصاً المختلطة منها، لكن الاستنفار الامني منتشر بقوة، وآخر هذه الاجراءات ما اعلنه الجيش اللبناني يوم الثلاثاء الماضي في بيان: "انه تم توقيف قائد تنظيم داعش الإرهابي الملقب بـ" قسورة"، وقد أتى هذا الاعلان بعد يومين على تفجير الكنيسة في سوريا". وبالتزامن مع أيام عاشوراء، تشهد المداخل الرئيسية للضاحية الجنوبية في بيروت إجراءات أمنيةً مشدّدةً من قبل الجيش تحسباً لأي طارئ، خصوصاً امام الجوامع والخيم العاشورائية، كما تشهد الكنائس وجوداً عسكرياً امام مداخلها خصوصاً أيام الآحاد، وتبدو الاجهزة الامنية في جهوزية تامة، والتدخل قائم بقوة ضدّ كل من يُخلّ بالأمن، على ان تبقى هذه التوجيهات الحيّز الأكبر لمنع انتشار الخلايا الارهابية. صونيا رزق - الديار انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


الوفد
منذ 43 دقائق
- الوفد
أبناء مصر يحققون المراكز الأولى في الثانوية العامة بالكويت: قصص نجاح مُلهمة
أثبت أبناء الجالية المصرية في دولة الكويت هذا العام أنهم على قدر كبير من التميز والقدرة على التفوق، إذ حصد عدد منهم المراكز الأولى في نتائج الثانوية العامة بشقيها العلمي والأدبي، محققين نسبًا مرتفعة ومشرفة، ليؤكدوا أن الإصرار والمثابرة قادران على صناعة النجاح، حتى في ظل التحديات. وفي هذا الصدد، أعربت الطالبة مريم شريف، الحاصلة على المركز الأول مكرر شعبة علمي في الثانوية العامة بنسبة 100%، عن سعادتها الكبيرة بعد إعلان النتيجة، مؤكدة أن لحظة التفوق تُوّجت بمشوار طويل من الاجتهاد والتحديات. وقالت مريم في تصريح صحفي لـ"الوفد": "سعيدة جدًا النهاردة، وفخورة إن حلمي اتحقق وبقيت من أوائل الجمهورية الطريق مكانش سهل، وراه تعب كبير، وسهر وليالي من القلق، لكن بدعم أهلي ومدرسيني قدرت أوصل للي كنت بتمناه، وكل خطوة كانت بتقربني من النجاح اللي أنا فيه النهاردة". وحول طموحاتها المقبلة، أوضحت: "اختيار التخصص مش سهل، بس إن شاء الله هدخل التخصص اللي ربنا كاتبلي الخير فيه، وأنا مؤمنة إن الاجتهاد عمره ما بيضيع". ووجهت مريم رسالة لطلاب السنوات المقبلة قائلة: "مفيش حاجة اسمها مستحيل، طول ما أنتم بتجتهدوا وبتحاولوا، أكيد هتوصلوا، ركزوا على هدفكم، واشتغلوا على نفسكم، وماتخلوش أي حاجة توقفكم عن حلمكم". واختتمت الطالبة مريم شريف، الحاصلة على المركز الأول مكرر شعبة علمي في الثانوية العامة بنسبة 100%، حديثها برسالة شكر لكل من دعمها في رحلتها قائلة: "شكراً لكل حد ساندني، وبدعي لكل طالب بالتوفيق، لأن كل مجتهد له نصيب". وقال الطالب محمد فتحي عبدالجابر، من أوائل طلاب القسم الأدبي بدولة الكويت، والحاصل على نسبة 98.81%: "أشكر الله سبحانه وتعالى أولًا وأخيرًا على هذه النتيجة، فقد كانت ثمرة مجهود كبير، وكلل الله تعبي بالتفوق". وأوضح محمد، أنه كان يوازن بين الدراسة وممارسة هوايته كلاعب كرة قدم ضمن صفوف نادي برقان الرياضي، حيث كان يخصص فترات ما بعد العودة من النادي للمذاكرة، وفق جدول دراسي منظم. وأشاد بالدور الكبير الذي لعبته والدته في دعمه: "أمي كانت تراجع معي وتلخص وتخطط الكتاب وتفرغ أسئلة السنوات السابقة فيه، مما جعل الكتاب المرجع الأساسي في مذاكرتي". كما أعرب عن شكره لوالده، ومدرسته، ومعلميها الذين ساندوه خلال رحلته التعليمية. ويطمح محمد إلى الالتحاق بـ جامعة الكويت، من خلال منحة الوزير أو منحة السفارة المصرية، لدراسة اللغة الإنجليزية بكلية التربية، ومواصلة مشواره الرياضي داخل النادي. وفي القسم العلمي، حصل الطالب محمد هشام كمال حسني على نسبة 100%، محققًا المركز الأول مكرر، في نتيجة وصفها بأنها "الأجمل في حياته": "هذا النجاح كان من أفضل ما حدث لي، وعندما علمت به، شعرت بسعادة غامرة غلبت على قلبي". وأكد محمد أن سر التفوق يكمن في توفيق الله أولًا، ثم في الجد والاجتهاد، والمداومة على الصلاة والدعاء. ووصف محمد طبيعة الدراسة في الكويت بالإيجابية: "المناهج تراعي جميع المستويات، وتمنح الطالب الفرصة للتفكير والتفوق". ووجّه رسالة شكر لأسرته ومعلميه: "أمي وأبي شجعاني باستمرار على تقديم الأفضل، ومدرستي محمد عثمان الراشد كانت خير موجه لي، كما أنني لم أشعر بالغربة أبدًا في دولة الكويت". ومن القسم الأدبي، نجحت الطالبة رغد محمود أحمد سلطان بأن تكون من الأوائل في الثانوية العامة بالكويت، في إنجاز وصفته بالفخر والامتنان: "الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات فخورة بما حققته، وسعيدة أن غالبية المتفوقين هذا العام من أبناء بلدي مصر". وأوضحت رغد أن الدراسة كانت على النظام الكويتي، وأن التحدي كان كبيرًا نظرًا لأن المجموع تراكمي من الصف العاشر إلى الثاني عشر، مما يتطلب جهدًا مستمرًا. وقدّمت رغد شكرها لأسرتها ومعلماتها: "أهلي ساعدوني كثيرًا، ومعلماتي كن دائمات التشجيع، وكن يقمن بتبسيط المعلومة لي باستمرار". وحول طموحاتها المستقبلية، قالت: "أتمنى دخول كلية الألسن، وأطمح أن أصبح أستاذة جامعية في المستقبل". واختمت حديثها برسالة شكر وامتنان لدولة الكويت: "كل الامتنان والتقدير للكويت التي احتضنتنا، وفتحت لنا أبواب العلم بمحبة هذا التفوق هو ثمرة تعب، وبداية لمشوار أكبر من الطموح وأسأل الله أن أرفع اسم مصر عاليًا دائمًا". علاء سليم: الطلاب المصريين في الكويت يتصدرون نتائج الثانوية العامة سنويًا على مستوى الدولة وبدوره قال المستشار علاء سليم، الأمين العام للاتحاد العام للمصريين في الخارج فرع الكويت، إن الطلاب المصريين في الكويت يتصدرون نتائج الثانوية العامة سنويًا على مستوى الدولة، وقد اجتازوا على مدار السنوات الثلاث الماضية جميع اختبارات الثانوية العامة التراكمية بنجاح. وأشار سليم إلى أن خريجي الثانوية العامة من المصريين في الكويت ودول الخليج يواجهون صعوبات كبيرة في الالتحاق بالجامعات المصرية، تتمثل في نقطتين أساسيتين: أولاً، تدني نسب قبولهم في الجامعات الحكومية المصرية، وثانيًا، تخفيض درجاتهم نتيجة حذف بعض المواد من التقييم، ما يؤثر على فرصهم التعليمية بشكل مباشر.


أخبارنا
منذ ساعة واحدة
- أخبارنا
اللواء المعايطة يرعى احتفال مديرية الأمن العام بذكرى الهجرة النبوية
أخبارنا : - رعى مدير الأمن العام، اللواء الدكتور عبيد الله المعايطة، الأحد، الاحتفال الذي أقامته مديرية الأمن العام؛ بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، تعظيماً لهذه المناسبة الدينية الخالدة التي أرست دعائم الإسلام وكرّست قيمه السمحة. وأكد مساعد مدير الأمن العام للعمليات والتدريب، خلال الحفل، أهمية استذكار تاريخ أمتنا الإسلامية الزاخر بالمناسبات العظيمة والمواقف الخالدة، التي تشكل الهجرة النبوية الشريفة إحدى أبرز محطاتها، لما تمثله من دروس وعبر إيمانية جعلها الله تعالى منارات هداية، ترشدنا إلى النهج القويم، وحسن التصرف، في ظل قيادة هاشمية مباركة يمتد نسبها الشريف إلى النبي المصطفى، صلى الله عليه وسلم. من جهته، أشار مفتي الأمن العام، إلى ما تحمله هذه المناسبة العطرة من معانٍ عظيمة نستقي منها قيم الصبر والثبات على الحق، والتضحية، والصدق، والأمانة، والإخلاص في الذود عن حياض الأوطان، وهي المبادئ التي سار عليها الهاشميون منذ فجر النبوة. وحضر الاحتفال عدد كبير من ضباط الأمن العام ومرتبات المديرية. --(بترا)