logo
أستاذ علوم بيئية: قرية الكرام تُعد نموذجًا رائدًا للزراعة المستدامة الذكية

أستاذ علوم بيئية: قرية الكرام تُعد نموذجًا رائدًا للزراعة المستدامة الذكية

الدستورمنذ 2 أيام

قال الأستاذ الدكتور أحمد كامل حجازي، أستاذ الإكولوجيا والعلوم البيئية بكلية العلوم – جامعة القاهرة، إن قرية الكرام تُعد نموذجًا رائدًا للزراعة المستدامة الذكية مناخيًا في المناطق الصحراوية، ومحورًا مهمًا لتطبيق رؤية مصر 2030 في قطاع الزراعة، وذلك في إطار جهود الدولة المصرية نحو تحقيق التنمية الزراعية المستدامة ومجابهة آثار التغيرات المناخية.
جاء ذلك خلال كلمته في ندوة المرصد المصري للتقنيات البيئية التي عُقدت اليوم الأحد 15 يونيو 2025، تحت عنوان: 'الزراعة المستدامة الذكية لمواجهة آثار التغيرات المناخية على الأمن الغذائي في المناطق الصحراوية.. قرية الكرام نموذجًا لمشروعات النصف مليون فدان'.
وأوضح الدكتور حجازي، أن الدولة المصرية بدأت في تبني مفهوم الزراعة الذكية مناخيًا منذ عام 2016، بعد دراسة لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، أشارت إلى أن 32 دولة فقط من أصل 189 دولة التزمت صراحة بالزراعة الذكية مناخيًا ضمن مساهماتها المحددة وطنيًا لاتفاق باريس للمناخ، وهو ما دفع مصر إلى إدراج هذا النهج ضمن أولوياتها.
وأشار إلى أن قرية الكرام تُجسد مفاهيم الزراعة المستدامة الذكية، من خلال تحقيق التوازن بين الجوانب البيئية والاقتصادية والاجتماعية، وتوظيف مخرجات البحث العلمي مع تطبيقات المزارعين، بالشراكة بين الأكاديميين والقطاع الخاص، بما يضمن دعم الأمن الغذائي في المناطق الصحراوية.
وأكد أن أنشطة القرية تشمل استخدام بذور عالية الجودة، تنويع المحاصيل والأعلاف، الإدارة المتكاملة للآفات، الحفاظ على صحة التربة، وكفاءة إدارة المياه، مما يساهم في تحقيق إنتاجية عالية وتقليل الأثر البيئي، بالإضافة إلى دور القرية في احتباس الكربون العضوي وتحسين خصوبة التربة باستخدام البقوليات والأعشاب ذات الجذور العميقة.
وعلى صعيد الثروة الحيوانية، أشار إلى أن قرية الكرام تعتمد على نظم الإنتاج المتكاملة، حيث يتم استغلال مخلفات المحاصيل كعلف للماشية، واستخدام الروث كسماد عضوي، وتطبيق حلول لتقليل انبعاثات الميثان. كما أبرز الدور المحوري للمرأة في التنمية الزراعية، خاصة في تربية المجترات الصغيرة والدواجن، مؤكدًا أن تمكين المرأة عنصر أساسي في تحقيق الزراعة الذكية مناخيًا والمساواة الاجتماعية.
وأضاف أن التحول نحو الزراعة الذكية يتطلب نهجًا شاملًا يعتمد على بناء القدرات، وتوفير بيئة تنظيمية محفزة، وتشجيع الاستثمار والبحث العلمي والابتكار. كما دعا إلى تعميم نموذج قرية الكرام على مشروع المليون ونصف فدان، من خلال دعم السياسات، وتوليد ونشر المعرفة، وتعزيز التنسيق المؤسسي.
واختتم الدكتور حجازي كلمته بالتأكيد على أن الزراعة الذكية مناخيًا هي أداة لتحقيق الأمن الغذائي، والعدالة الاجتماعية، والنمو الاقتصادي، ومكافحة آثار تغير المناخ، داعيًا إلى تعزيز الحوار بين أصحاب المصلحة، وتطوير أدوات داعمة للتغيير، وإطلاق مبادرات متعددة التخصصات لضمان استدامة النظم الغذائية والزراعية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أيمن رفعت المحجوب يكتب: خطاب إلى العقل
أيمن رفعت المحجوب يكتب: خطاب إلى العقل

الطريق

timeمنذ 39 دقائق

  • الطريق

أيمن رفعت المحجوب يكتب: خطاب إلى العقل

الإثنين، 16 يونيو 2025 04:20 مـ بتوقيت القاهرة يجب على كل بنى أدم البحث لاكتشاف ما هو جديد فى العلم، ففى ما نعرفه اليوم ما لا يكفى لتحديد النظام العام للمعرفة تحديداً يبين ما هو حقق عقلاً من بين مذاهب العلم القائمة والمحتملة والممكنة فى المستقبل. لذا يجب أن نرتب نحن البشر أجزاء العلم والمعرفة ترتيباً يطابق الترتيب الطبيعي للقوانين العلمية والكونية فنبدأ بالماديات ونقيم عليها قوانين الحياة التى نعيشها، ثم نقيم على قوانين الحياة من قوانين الانسانيات ما يكون متفقاً مع نظامها العام. بهذا نرجو أن نبين وحدة التفكير العلمى والمنهجى، ونقضى على ما فى المعرفة من اضطراب وتفكك، والواقع أن كلا من علوم الطبيعيات وعلوم الحياة والإنسانيات علوماً ضرورية للعلوم الأخرى رغم أنها منفصلة في الأساس، فالإنسانيات تقوم على مذاهب متعددة كلها معقولة ومنطقية وقابلة للتصديق، وإنما يحدد وجه الحق فيها ما يكون منها مطابقاً للعلوم البيولوجية. والعلوم البيولوجية تقوم على مذاهب كثيرة كلها أيضاً قابلة للتصديق، وإنما يحدد الحقيقة فى هذه المذاهب ما يكون مطابقاً للحقيقة للعلوم الطبيعية الأخرى. إلا أن الخلل فى البحث ظهر حينما بدأ الإنسان بالبحث فى أواخر الأمور بدلا من أوائل الأمور ، وهو ما أحدث اضطرابا كبيرا فى منهج التفكير، فقد ظل الناس يبحثون فى الإنسانيات عشرات القرون قبل أن تصبح البيولوجيات علماً، ولم يتم ذلك إلا فى القرن التاسع عشر، ولم يتبين العلماء الأسس الثابتة للطبيعيات إلا فى القرن العشرين. لذلك بقيت المعرفة دهراً طويلاً كالهرم المقلوب، ليركز الإنسان على علم ضيق بالماديات وعلم مفكك بالبيولوجيات، وأعلاه علوم الاجتماع والفلسفة والفنون نامية ومزدهرة، وعليه لم يكن لعلوم الانسانيات أن تستقر وهى ترتكز على أساس رخو لا يصلح كقاعدة لبنائها الضخم الذى وضعه المفكرون على مر القرون، وذلك لأن القضايا العقلية الواضحة الثابتة منطقياً لا تعد حقيقة لمجرد وضوحها أو معقوليتها، وأنها لا تكون حقيقة علمية حتى يتفق نظامها ونظام الكون عامة. لذلك مع نهاية الفصل الدراسى الثانى فى المدارس و الجامعات أرى أنه قد جاء دور الإصلاح المنهجى فى التعليم للاعوام القادمة والذى ندعو إليه فى مصر منذ عشرات السنين، لكى نلحق بالمعاصر، والذى يستند إلى أن الوقت قد حان لكى نغير من وضع هذا الهرم المقلوب فى التعليم المدرسى والجامعى، فى طريقة تفكير الانسان المصرى. فنجعل العلم والمعرفة هرماً قائماً على أساس عريض ثابت، قائم على البرهان العلمي والتجربة ، ليكون فيها الواقع معروفاً لا يحتمل الشك ولا يتسع لأراء التضارب، ثم نقيم على هذا الأساس علوم الحياة، فيتحدد لنا بذلك ضآلة تبنتها مصر لعقود طويلة من الجهل وعدم الوعى والانسياق وراء الآخر ، دون بحث وابتكار وتقدم فى مجال العلم والمعرفة والبحث العلمى..المذهب العلمى الحق من المذاهب الحيوية. وتنتهى بأن نقيم على هذا كله علوم الإنسانيات متسقة فى نظامها العام مع علوم الحياة، فيتبين لنا المذهب الحق فى العلم والتعليم من بين مذاهب العلم و التعليم المتعددة. أستاذ الاقتصاد السياسي والمالية العامة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة

جامعة القاهرة تستعرض مستقبل الإعلام البيني في ملتقى إيجيكا 2025
جامعة القاهرة تستعرض مستقبل الإعلام البيني في ملتقى إيجيكا 2025

نافذة على العالم

timeمنذ 18 ساعات

  • نافذة على العالم

جامعة القاهرة تستعرض مستقبل الإعلام البيني في ملتقى إيجيكا 2025

الاثنين 16 يونيو 2025 08:30 مساءً نافذة على العالم - شهدت كلية الإعلام جامعة القاهرة، اليوم الإثنين 16 مايو، انعقاد جلسة نقاشية ضمن فعاليات ملتقى المستجدات البحثية "إيجيكا EGICA 2025"، ركزت على أهمية الدراسات البينية في علوم الإعلام والاتصال، وذلك في إطار دعم البحث العلمي وتطوير السياسات الأكاديمية. وقد انعقدت الجلسة برعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، وبإشراف د. ثريا أحمد البدوي، عميدة الكلية، ود. وسام نصر، وكيلة الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث. تقاطعات الإعلام بالعلوم ترأست الجلسة الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميدة الكلية الأسبق، التي أكدت على أن الإعلام لا ينفصل عن علم الاجتماع، الاقتصاد، والعلوم السياسية، مشيرة إلى أن التداخل المعرفي والتخصصات البينية يمثلان أساسًا لفهم الظواهر المجتمعية وتقديم حلول استراتيجية فعّالة. وأكدت أن كلية الإعلام بجامعة القاهرة تسهم في ترسيخ هذا النهج الأكاديمي. رؤية عربية للإعلام ومن سلطنة عمان، قدّم الدكتور عبد الله الكندي، أستاذ الصحافة بجامعة السلطان قابوس، مداخلة حول فلسفة العلاقات البينية بين العلوم، مشيرًا إلى أن ثقافة البحث العلمي البيني في العالم العربي ما زالت تواجه تحديات كبيرة. ودعا إلى إعادة النظر في السياسات التعليمية لتفعيل هذا النموذج، مشيدًا بتجربة جامعة القاهرة في دعم هذا التوجه. تطور الإعلام أكاديميًا ناقش الدكتور عادل فهمي، أستاذ الإعلام بـ جامعة القاهرة، مراحل تطور علم الإعلام باعتباره علمًا قائمًا على تقاطعات معرفية مع علوم مثل الاتصال السياسي، علم النفس، والاقتصاد. كما استعرض أنواع الدراسات البينية الإعلامية، موضحًا الفرق بين الدراسات السياقية، النظرية، والمنهجية، ودورها في اختبار النظريات وتعميق الفهم العلمي. الإعلام والاقتصاد السياسي من جهتها، أكدت الدكتورة مروة البلتاجي، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بـ جامعة القاهرة، على أهمية تناول القضايا الاقتصادية في الإعلام باحترافية، مطالبة بوضع معايير مهنية صارمة للمحتوى الاقتصادي المقدم للجمهور، خاصة في ظل انتشار المعلومات المضللة. علم النفس الإعلامي وشارك الدكتور رزق سند، أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، بمداخلة حول دور علم النفس الإعلامي في صياغة الحملات الإعلامية الموجهة، وأثرها على سلوك الجمهور. وأشاد بمبادرات جامعة القاهرة في الجمع بين الإعلام والعلوم النفسية لدراسة تأثير الرسائل الاتصالية. شراكات نحو التنمية اختتمت الجلسة بكلمة للدكتورة ليلى البهنساوي، رئيس قسم الاجتماع بـ جامعة القاهرة، تناولت فيها أهمية الشراكات بين المؤسسات الأكاديمية والقطاعات المختلفة لتفعيل الدراسات البينية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما دعت إلى تهيئة بيئة جامعية محفزة على التعاون متعدد التخصصات، محذرة من المعوقات البيروقراطية. الإعلام في سلطنة عمان واختتم الدكتور حسني نصر، أستاذ الصحافة بجامعة السلطان قابوس، بتقديم ورقة بحثية تناول فيها تطور البحث الإعلامي في سلطنة عمان، وتأثير التشريعات الحديثة على أداء المؤسسات الإعلامية، داعيًا إلى الانفتاح على المتغيرات العالمية وتعزيز الشراكات البحثية، مثمنًا دور جامعة القاهرة في تصدير التجربة الأكاديمية العربية. جامعة القاهرة تواصل الريادة يعكس ملتقى إيجيكا 2025 مدى التزام جامعة القاهرة بدعم البحث الأكاديمي في علوم الإعلام والاتصال، وتوسيع آفاق التعاون العربي والدولي في الدراسات البينية، لتبقى منصة رائدة في تطوير الفكر الإعلامي متعدد التخصصات.

تلسكوب جيمس ويب يكشف: ضباب بلوتو يبرّد غلافه الجوي ويصبغ قطبي شارون بالأحمر
تلسكوب جيمس ويب يكشف: ضباب بلوتو يبرّد غلافه الجوي ويصبغ قطبي شارون بالأحمر

موجز نيوز

timeمنذ 20 ساعات

  • موجز نيوز

تلسكوب جيمس ويب يكشف: ضباب بلوتو يبرّد غلافه الجوي ويصبغ قطبي شارون بالأحمر

في اكتشاف مذهل، كشفت بيانات تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) عن وجود طبقة ضباب عضوي رقيق تحيط بالكوكب القزم بلوتو ، وتؤثر بشكل مباشر على غلافه الجوي وسطح قمره الرئيسي "شارون". ووفقًا للدراسة التي قادها الباحث تانغي بيرتران باستخدام كاميرا 'MIRI' على تلسكوب جيمس ويب، فإن جزيئات الضباب الدقيقة المكوّنة من مركبات عضوية معقدة تعرف باسم 'الثولين' وبلورات جليدية، تمتص الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس، مما يمنح جزيئات الميثان طاقة كافية للهرب من جاذبية بلوتو. هذا الضباب لا يقوم فقط بتسخين الغلاف الجوي العلوي لبلوتو، بل يعمل أيضًا على تبريد طبقاته الوسطى عبر إعادة إشعاع الحرارة في صورة ضوء تحت أحمر، وهو ما يفسر انخفاض درجة حرارة 'الميزوسفير' عن المتوقع سابقًا. وقد تنبأ بهذه الظاهرة الباحث شي زانغ سابقًا، وجاءت ملاحظات JWST لتؤكد صحة توقعاته. طلاء أحمر من بلوتو إلى شارون لكن الظاهرة الأكثر إثارة تتمثل في تأثير هذا الضباب على قمر بلوتو 'شارون'. حيث كشف العلماء أن نحو 2.5٪ من غاز الميثان الهارب من بلوتو يتوجه نحو شارون، ليستقر على قطبيه. هناك، يتعرض هذا الميثان للإشعاع ويتحوّل إلى مركبات عضوية حمراء، مما يفسر تلون قطبي شارون باللون الأحمر المميز. الباحث ويل جروندي قدّر أن بلوتو يفقد حوالي 1.3 كغ من الميثان في الثانية، وهذه الكمية كافية لإحداث تغييرات سطحية ملحوظة على شارون، في واحدة من أندر عمليات التبادل الجوي السطحي بين كوكب تابع وقمره في النظام الشمسي. تطبيقات أبعد من بلوتو النتائج الجديدة تفتح آفاقًا لفهم تكوين الضباب في أجرام أخرى مثل قمر زحل 'تيتان'، بل وحتى الأرض في بداياتها، حيث تشير إلى أن الضباب العضوي قد يلعب دورًا رئيسيًا في توازن الطاقة المناخية على الكواكب القزمة والبدائية. بهذا الاكتشاف، يضيف تلسكوب جيمس ويب فصلاً جديدًا في فهم طبيعة الكواكب البعيدة ويثبت مرة أخرى أنه نافذتنا الفعالة نحو أسرار النظام الشمسي الخارجي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store