
أطلق العنان لصوتك
أثرك الجميل هو صوتك المسموع، صوتك الذي تضنّ به علينا، تخبئه لنفسك، لا يطرق سوى أذنيك، أو بعضا من خاصة من حولك، في حين أنك تستطيع أن تُسمع الكون أهازيج وألحانا من نورك.
لماذا لا تفتح نوافذك لهذا النور بداخلك ليسطع على العالم، فيضيء بعضا من الزوايا المظلمة المتعطشة للنور، وما أكثرها!
أما آن الأوان، يا صاحبي، أن تكشف عن سرك، وربما أيضا أن تقر به لنفسك، فلستَ صاحب الفضل على أي حال، وإنما هو سر وُهب لك، وما عليك إلا أن تؤدي حقه وشكره.
انظر إلى العالم من حولك، كيف استشرى فيه الفساد واستوحل، كيف تعددت قنواته، وتلونت مشاربه، ها هي تلاحقك من كل صوب، إن فاتتك هذه فستصيبك أختها! ثم انظر إلى الحق الذي انزوى في ركن بعيد، من له يقوم به إن أحجمتُ أنا وأنت؟
رب أوزعني أن أشكر نعمتك
ماذا حباك الله؟ ماذا علمك؟ إياك أن تظن أنك تتواضع من حيث تنكر نعمة الله عليك! تأمل مهاراتك التي تتقنها، ومعارفك التي تُحكمها، واسأل من حولك إن كنت لا تعلم، ثم اسأل نفسك: أأديت شكرها بتسخيرها فيما ينفع، أم أهملتها عالما بها، أم جحدتها؟
لسانك المفوه، قلمك الطليق، فرشاتك المبدعة، ذكاؤك الحاد، تخطيطك المحكم، حكمتك وفطنتك في التعاملات، حرفتك أو فنك الذي تتقنه، كل ذلك.. هل تأملت إلى أين يمكن أن يبلغ مداه إذا أنت أطلقت له العنان؟ هل عكفت على التفكير في كيفية الاستفادة منه أفضل استفادة؟! هل توقن أن الأمر يستحق؟
انظر إلى العالم من حولك، كيف استشرى فيه الفساد واستوحل، كيف تعددت قنواته، وتلونت مشاربه، ها هي تلاحقك من كل صوب، إن فاتتك هذه فستصيبك أختها! ثم انظر إلى الحق الذي انزوى في ركن بعيد، من له يقوم به إن أحجمت أنا وأنت؟ إن كل مساهمة، وإن كان لها نظير وسابق.. مهمة، والوعي بذلك أهم. اعرف قدر ما تملك، وقيمة ما يمكنك أن تقدمه، كي يكون هذا دافعك لتبدأ.
مهمتك الأولى
في روايته "ألواح ودسر" يورد الدكتور أحمد خيري العمري مقولة تختصر الكثير؛ إن "امتحاننا هو إصلاح العالم، هذا هو الاختبار الذي علينا أن نجتازه.. الله لا يزيف لنا الواقع كي يجعلنا نرضى به، بل يجعل من إعادة بنائه المهمة التي كلفنا بها".
ومن ذلك نفهم أن المطبات التي على الطريق، بل والحواجز التي تحول بينك وبين الوصول إليه من الأساس، هي جزء أصيل من رحلتك، فتمهيد الطريق هو مهمتك أيضا قبل أن تسلكه، وأثناء ذلك. يقول المولى سبحانه: {لقد خلقنا الإنسان في كبد} [البلد: 4]، ولو كان التكليف سهلا لما أبته السماوات والأرض والجبال.
إن مهمتك تبدأ بإيمانك أن لك دورا ومهمة تؤديها، أنك مهم، وأن غيابك نقص في هذا العالم. وهذا الإيمان لا يقوم على ترهات لا تسمن ولا تغني، وإنما يستند إلى حقيقة أنك مستخلَف، ولم يخلقك الله (أنت) عبثا، رقما آحادا لا وزن له ضمن تعداد السكان، حاشاه سبحانه! بل أنت إرادة الله، أوجدك وكلّفك وحمّلك الأمانة، فماذا أنت صانع؟
واعلم أن هذه المهمة رحلة، تبدؤُها بخطة للسير، ثم تراجع معطياتك وما يستجد عليك في كل محطة، فتعدّل من خطتك وما تستخدمه من وسائل. وهذه المرونة الذهنية هي أول أدواتك: ألا تعطُل مع أول حادث، ولا تنكفئ راجعا مع أول صدمة. هي رحلة بكل مضامينها، تنتهي بنهاية العمر، ولربما كنت من أصحاب السبق، فخلفك مِن بعدك مَن يكمل الرحلة لتمتد محطاتها من بعدك، وتلحق بك في موازين أعمالك! لكن دعنا لا نستبق الأحداث، ونبقى هنا مع البداية..
اعلم أنك مقبل على أمر ليس بالهين، فأعدّ عدتك وفقا لهذا. واعلم أيضا أنه -سبحانه- إذا كلف أعان، وأنه لا حول لك ولا قوة إلا به، فاستعن به ولا تعجز، كما أوصاك حبيبك ونبيك، صلى الله عليه وسلم.
يقول عبدالوهاب مطاوع: "أخطر ما يشل روح الإنسان وإرادته هو الإقرار بالعجز قبل بدء المسيرة، ولو أقرّ به كثيرون قبل البداية لمَا أصبحوا عظماء، ولمَا حفروا أسماءهم في سجل التاريخ، ولمَا أضافوا ما أضافوه إلى الحياة"، فلا تنكسرنّ إرادتك على صخرة الصعب، بل اجعل الصعب دافعك للتقدم، فلو أن الناس كلما استصعبوا أمرا تركوه ما قام للناس دنيا ولا دين، كما قال عمر بن عبدالعزيز، رحمه الله.
أن يغيب عن وعينا أن لنا مهمة نؤديها، أو نعتقد خطأ بأننا غير مؤثرين، لا يعطلنا عن أن نكون فاعلين بالإيجاب وحسب، بل يتعدى ذلك إلى وقوعنا في براثن الشر، بأن نكون ترسا في آلة ضخمة عملها الفساد والإفساد
رسائل لم تصلك
دائما، عندما أبحث عن صور طبيعية أو تصاميم أستخدم كلمات مفتاحية بالإنجليزية؛ لأن النتائج تكون أفضل وأثرى! وعندما أحتاج إلى تصميم كتابي عربي، لآية أو حديث أو بيت شعري أو سطر نثري، أعاني من الفقر الشديد في التنوع؛ إذ لا أحصل إلا على نتائج معدودة! هذه رسالة مني لم تصلك.. أين تصاميمك لتثري بها هذا الفضاء الإلكتروني؟ تأكد أني لست وحدي من يبعث لك بهذه الرسالة.
مرة كنت أبحث عن كتاب صوتي، وجدت له تسجيلا قديما متقنا، لكن رتيبا، ووجدت آخر ليس بنفس الرتابة لكن أقل إتقانا. صدقني، لقد بحثت عن صوتك.. أين أنت؟ لم أبالغ عندما قلت لك: ما أكثر الزوايا المظلمة المتعطشة لنورك! وليقس على ذلك أصحاب كل فن ومهارة.
ولك أن تقارن هذا الشح فيما هو مفيد بنتائج البحث عن اللغو والتفاهات وما يطمس الخير، تجدها تأتيك رغما عنك- دون أن تطلبها- متنوعة متجددة لا تخطئك. هل عرفت الآن لماذا أنت مهم، ولو وُجد من يؤدي نفس دورك.. إننا بحاجة إلى الخير أن يعم!
لا يكفي أن تكف شرك
أن يغيب عن وعينا أن لنا مهمة نؤديها، أو نعتقد خطأ بأننا غير مؤثرين، لا يعطلنا عن أن نكون فاعلين بالإيجاب وحسب، بل يتعدى ذلك إلى وقوعنا في براثن الشر، بأن نكون ترسا في آلة ضخمة عملها الفساد والإفساد.
فعندما تقتصر نظرتنا لأنفسنا على دور فردي لا يهم أحدا سوى صاحبه، تخدعنا نظرتنا القاصرة هذه بتصور أننا لا نباشر الحرام أو الفساد بأنفسنا، ونتوهم السلامة. لكن إذا أطلقنا لعقلنا أفقا أوسع لنرى الصورة بحجمها الحقيقي، فسنجدنا قطعة في تلك الصورة، وحلقة كان ينبغي أن تنقطع عندها سلسلة التخريب والتمييع، لو آمنا بأنفسنا! فمن ليس في زيادة وعلو فهو -لا مفر- في نقصان وسفول.
تخيل أنك مترجم مثلا، إن لم تعلُ بهمتك وتسعَ بنفسك لترجمة النافع والمفيد، ونقل الحقائق ناصعة إيمانا منك بدورك، واكتفيت بالمهام التي تأتيك من صاحب عملك أو زبائنك، فستجدك بعد يوم أو يومين يُعرض عليك ترجمة خبر مدلس، أو دعاية تروج لما تنتكس به الفطرة، أو فيلم أو مسلسل أو ألعاب، مما لا يخلو من إفساد العقول وطمس البصائر، هذا إن لم يغلب عليه ذلك.. حتى وإن لم تسعَ لتلك الأمور بنفسك، فأنت من فرّغت لها نفسك وسلّمتها لها.
تذكّر: نفسُك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، وأوجدت لك من المبررات ما يسوّله ويسوّغه، فالفيصل هنا هو الوعي: أن يكون وعيك حاضرا هو الذي يحركك، لا العرض والطلب؛ أن تسعى بنفسك. واعلم أنك إن لم تخِط -بإرادتك- ما ترضاه لنفسك، ويتسق مع أخلاقك وقيمك، فستجد أناملَك -دون أن تدرك متى وكيف- تَحوكُ ما هو خلاف ذلك.
والآن، ما رأيك أن تتوقف برهة عن القراءة، وتحاول إسقاط هذا المثال على فنّك وحرفتك؟!
اصبروا وصابروا
الطريق- أي طريق- يحتاج إلى صبر، فكيف بالطريق الوعر؟ كيف بطريق على طوله كمائن من المتربصين؟ إنها معركة النفس الطويل.
وإذا كانت النفـوس كبــارا .. تعبت في مرادها الأجسام
كما تحتاج إلى رسالة مخلص تدفعك لتبدأ، فأنت بحاجة إلى أن تحوط نفسك بالمحبين الذين يمدون لك يدا حانية تربت على كتفك، تنتشل أملك إذا زل في حفر اليأس والإحباط، تكفكف دمعك إذا لم تسعه المحاجر. هذه القلة التي تمثل خط دفاعك الخارجي، بنيانك الذي تستند إليه، ينبغي أن تؤمن بك وبدورك كما تؤمن أنت بالضبط بهم وبدورهم أفرادا ومجتمعين.. يذكّر بعضكم بعضا، ينصح بعضكم لبعض، آخذين بيد بعضكم إلى الخير.
يخاطبكم المولى -جل في علاه- جماعة مع بعضكم: {يا أيّها الّذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتّقوا الله لعلكم تفلحون} [آل عمران: 200].
احمل بوصلتك معك
قد تقول: لكن الواقع مختلف، لا يمكن لوعيي أن يغير حقيقة أن سوق العمل خاضعة للعرض والطلب، وسياقاته العالمية قبل المحلية. الواقع أن الوعي الجمعي لدوائرنا المجتمعية لا يصب إلا في دوران العجلة على عواهنها.. إننا لن نغير الكون.
حسنا يا صديقي، تمهل، وتذكر لماذا أنت هنا. صحيح! لماذا أنت هنا؟.. {الّذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيُّكم أحسن عملا} [الملك: 2].. نحن هنا في اختبار، لسنا في الجنة؛ سنجتهد، سنعافر، سنعذر أنفسنا إلى ربنا -قدر استطاعتنا- وحسب.
هل بحثت في معنى هذا الحديث الشريف من قبل: "فسددوا وقاربوا وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة، وشيء من الدلجة"؟ لستَ مطالبا بأكثر مما تطيق، ولكل تغيير شرارةُ بداية. والواقع، نعم، مختلف؛ فكن أنت -أو حاول أن تكون- نواة للتغيير نحو الأفضل، عسى أن تلتقي ظلال نواتك بظلال مخلصين آخرين. وما عليك إن باءت محاولتك بالفشل، تكفيك المحاولة وصدق النية، ولربما احتذى بك آخرون فأتى الثمر من محاولة أحدهم، وعلى كل حال لن تُحرم الخير.
{وقدِمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا} [الفرقان: 23].. عملك لا وزن له إن لم يكن خالصا تماما لوجه الله -سبحانه-. حقق ما شئت من إنجازات، فوا أسفاه إن لم تنفعك
فأتبع سببا
سنتعثر مرات، ونحقق ما نروم وأفضل مرات، ثم ماذا؟ تذكر أن الرحلة لا تتوقف إلا بتوقف عداد أنفاسك، فلا تتوقف.
إذا حققتَ هدفا فألحق به آخر، وإذا أخفقت خطتك فألحق بها أختها.. وتجدد في رؤاك وأساليبك، ولا تكن جامدا فيعييك تلون الحياة وتقلباتها، وتزود من المعارف حتى لا تتخلف عن جديدها.
متى كانت آخر مرة زرت فيها زرقة البحر ونسيمه؟ اسمع ما يهمس به في أذنيك على لسان الرافعي -رحمه الله-: "أعرف للبحر في نفسي كلاما.. فهو يوحي إليّ أن تجدد، تجدد في آمال قلبك كأمواجي، لكي لا تملّ فتيأس. وتوسع، توسع في معاني حياتك كأعماقي، لئلا تمتلئ فتتعكر. وتبحر، تبحر في جوك الحر كرياحي، لئلا تسكن فتهمد".
أشكرك عزيزي القارئ أنك وصلت إلى هنا، وبما أنك وصلت، دعني أسألك: ما غايتك من كل ما سبق؟
إعلان
{وقدِمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا} [الفرقان: 23].. عملك لا وزن له إن لم يكن خالصا تماما لوجه الله- سبحانه-. حقق ما شئت من إنجازات، فوا أسفاه إن لم تنفعك.
هذا العمر.. هذه الأنفاس معدودة عليك، فاحرص أن تجدها في موازين حسناتك يوم القيامة. احذر أن تضيع نيتك بين محطات الطريق، فتغريك زينة الدنيا وتكون غايتك من اسمها: دنيّة.. اسمُ دائما لتكون الدرجات العلا هي طموحك ومحركك في كل خطوة، ولا يفترنّ قلبك ولسانك عن الدعاء: اللهم أصلح نيتي!
وختاما، فلتشرق شمسك يا صديقي، ولتنفض عنك غبار السنين.. الساعة التي ستسلم فيها ورقة إجابتك محسومة منذ الأزل. لا وقت لديك لتضيعه في ظلمات الحيرة والتردد، وأوهام العجز وعدم الكفاية.. ابدأ الآن، ولا تلجم أنوار الحق بداخلك، وأطلق العِنان لصوتك حتى يبلغ مداه، فثمّة قلوب في هذا العالم مشتاقةٌ تتلهف لنبع الخير الذي عندك، فلا تبخل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العرب القطرية
منذ 3 أيام
- العرب القطرية
أفراح آل بوشريده
الدوحة - العرب احتفل السيد حمد بن سالم بن صالح آل بوشريده بزواج نجله «سالم»، وأقـام بـهـذه المناسبة حفلاً بهيجاً، حــضـره لفــيف من الأهــل والأصـــــدقاء، الذين قـــدمـوا أجــمـل التهــاني والتبريكات، وتمنوا للمعرس حياة تظللها المودة. وأسرة تحرير «العرب» تقدّم خــالص التهــاني للمـعرس «سالم»، متمنية له حياة زوجية مليئة بالفرح والسرور، وأن يرزقه الله تعالى الذرية الصالحة. جعله الله زواجاً مباركاً.


الراية
منذ 3 أيام
- الراية
قطر تشارك في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم في دورتها الـ45
قطر تشارك في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم في دورتها الـ45 الدوحة - قنا : تشارك دولة قطر، ممثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في فعاليات الدورة الخامسة والأربعين لمسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، والتي تقام خلال الفترة من 12 إلى 20 أغسطس 2025م، في رحاب المسجد الحرام بمكة المكرمة. ويمثل الدولة في هذه النسخة من المسابقة المتسابق ناصر خليفة علي مبارك المحمود، في فرع حفظ نصف القرآن الكريم. ويرأس الوفد القطري السيد عجيان جابر الاحبابي، رئيس قسم توجيه الأئمة والخطباء بإدارة المساجد. وفي تصريح بهذه المناسبة، أوضح السيد فهد أحمد المحمد، رئيس قسم القرآن الكريم وعلومه، بإدارة الدعوة والإرشاد الديني، أن شباب قطر شاركوا في أكثر من نسخة لمسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، على مدار السنوات الماضية، وحققوا فيها مراكز متقدمة، مشيرا إلى أن آخر مشاركة شهدت تمثيلا مميزا عبر المتسابقين عبد الله تركي السبيعي، وعمر مبارك سعيد المري. وأضاف: تحرص الوزارة على اختيار أفضل الطلاب القطريين حفظا وإتقانا للمشاركة في هذه المسابقات، حيث يعمل قسم القرآن الكريم وعلومه جاهدا على إعداد المتسابق الإعداد المناسب للمشاركة والمنافسة على المراكز المتقدمة في مثل هذه المحافل الدولية، لافتا إلى أن المتسابق ناصر المحمود وهو طالب في المرحلة الإعدادية، يعد من الطلاب المتميزين في مركز النور القرآني التربوي، ويحفظ القرآن الكريم كاملا، وتعتبر هذه أول مشاركة له على المستوى الدولي بعد أن أحرز مراكز متقدمة في المسابقات المحلية عدة. وأكد رئيس قسم القرآن الكريم وعلومه أن المشاركة تندرج ضمن الخطة الطموحة للمنافسة في هذه المحافل القرآنية الدولية، والحرص على حصول شباب قطر على المراكز المتقدمة، إضافة إلى بث روح التنافس الإيجابي بين الحفاظ المتقنين، وتحفيز الأجيال على مختلف مستوياتهم للالتزام بتعاليم الدين، وترسيخ القيم الإسلامية من المنظور القرآني، والسعي لجذب واستقطاب الشباب نحو كتاب الله تعالى. يشار إلى أن مسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره تشتمل على خمسة فروع، هي: الفرع الأول: حفظ القرآن الكريم كاملا مع حسن الأداء والتجويد بالقراءات السبع المتواترة من طريق الشاطبية (رواية ودراية). والفرع الثاني: حفظ القرآن الكريم كاملا مع حسن الأداء والتجويد وتفسير مفردات القرآن الكريم كاملا. أما الفرع الثالث: حفظ القرآن الكريم كاملا مع حسن الأداء والتجويد. والفرع الرابع: حفظ 15 جزءا متتالية مع حسن الأداء والتجويد. بينما الفرع الخامس: حفظ خمسة أجزاء متتالية مع حسن الأداء والتجويد، وهو خاص بمرشحي الدول غير ذات العضوية في منظمة التعاون الإسلامي.


الراية
منذ 4 أيام
- الراية
شاهد ..هكذا أصبحت حديقة القطيفية بعد التطوير
صيانة ممرات المشاة ومنطقة ألعاب الأطفال والأشجار والحشائش شاهد ..هكذا أصبحت حديقة القطيفية بعد التطوير الدوحة – نشأت أمين: تصوير فيديو: أنس السامرائي. خضعت حديقة القطيفية على مدار نحو شهر كامل إلى عملية تطوير شاملة استهدفت استعادة رونقها لتعود كما كانت رئة نابضة بالحيوية في قلب منطقة القطيفية و لتحسين مرافقها وتجربة الزوار. عملية التطوير والصيانة التي قام بها قسم الحدائق ببلدية الدوحة شملت صيانة العديد من مرافق الحديقة من بينها ممرات المشاة ومنطقة ألعاب الأطفال والأشجار والحشائش، وكذلك النافورة بعد أن قامت البلدية ممثلة بقسم الحدائق بها بإغلاق الحديقة بشكل مؤقت خلال الفترة من 1 إلى 31 يوليو الماضي لتنفيذ تلك الأعمال حيث حرصت البلدية على استغلال فترة الصيف للقيام بعملية صيانة وتطوير للعديد من مرافق الحديقة من أجل تجديد شبابها حتى تكون الحديقة جاهزة لاستقبال عشاقها مع بداية موسم الشتاء القادم إن شاء الله. وتقع الحديقة على مساحة 27.422.22 م2، وهي من الحدائق السكنية المخصصة للعائلات ويحيط بها سور مميز، وتتميز بقربها من العديد من المدارس مما يجعلها مقصدًا للزيارات المدرسية. وتعد حديقة القطيفية واحدة من أكثر الحدائق المجتمعية زيارة في الدوحة. وتتميز بالاتساع ونظافة التصميم بأكمله وهي تقع في منطقة سكنية، تحتوي على مدارس ومرافق أساسية أخرى مجاورة، مما يجعلها مكانًا رائعًا للعائلات والأطفال وتخدم العديد من المناطق مثل القطيفية والخليج الغربي والدفنة . و تشتهر الحديقة بخضرتها المورقة ومرافقها لجميع الفئات العمرية. و يوجد بها ملعب شامل مجهز بالكامل بالكثير من إكسسوارات اللعب للاختيار من بينها و تشتمل الحديقة على: ترامبولين، منزلقات يمكن الوصول إليها، أرجوحة، مناطق تسلق، منزلقات دوامية، منحدرات، أرجوحة توازن وغيرها من الأشياء الممتعة لمنح الترفيه بدون توقف. وتعد الحقيقة صديقة للكراسي المتحركة وهي تضم مضمارًا للمشي للكبار "ذا سنترال بلازا" كما يوجد بها مسار للركض تم وضعه بدقة ويمتد عبر محيط حديقة المجتمع. و بالنسبة لعربات الأطفال، تحتوي الحديقة على أعشاب جيدة الصيانة" وبقع خضراء واسعة لتشعر بالانتعاش"