logo
أخبار العالم : التلوث الضوئي يتفاقم..لماذا تدعو حركة عالمية إلى جعل السماء مظلمة؟

أخبار العالم : التلوث الضوئي يتفاقم..لماذا تدعو حركة عالمية إلى جعل السماء مظلمة؟

الثلاثاء 18 فبراير 2025 12:49 مساءً
نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عندما أدّت سلسلة من ضربات البرق إلى انقطاع التيار الكهربائي في مدينة نيويورك الأمريكية بتاريخ 13 يوليو/تموز من عام 1977، غمر الظلام الشوارع، والمنازل، وناطحات السحاب.
للمرة الأولى منذ عقود، أصبح من الممكن رؤية مجرة ​​درب التبانة وهي تتلألأ عبر السماء السوداء بآلاف من النجوم الساطعة.
وقال عالم الأرصاد الجوية الذي عاش في مدينة نيويورك آنذاك جو راو: "لقد رأيت سماءً (مرصعة بالنجوم) من موقعي في برونكس، وذلك أمرٌ ما لم أره من قبل، ولن أراه مرة أخرى".
مجرة درب التبانة فوق حديقة "جراند كانيون" الوطنية في أمريكا.
Credit: Royce Bair
يُعد الضوء المنبعث من البلدات والمدن بسبب مصادر الضوء الاصطناعية ساطعًا للغاية لدرجة أنّه يحجب النجوم.
واليوم، لا يستطيع ثلث عدد البشر، بما في ذلك 80% من سكان أمريكا الشمالية، رؤية مجرة ​​درب التبانة.
بالنسبة لعدد متزايد من الأشخاص، أصبح الظلام الطبيعي بمثابة أمر مفقود.
فقدان الظلام
لا يستطيع سوى 20% من الأشخاص في أمريكا الشمالية رؤية مجرة درب التبانة.
Credit: Royce L. Bair/DarkSky International
يتزايد التلوث الضوئي في جميع أنحاء العالم، وهذا هو المصطلح المستخدم لوصف سطوع ضوء السماء ليلاً بسبب الأضواء الاصطناعية.
في المتوسط، يزداد سطوع ضوء السماء بنسبة 10% سنويًا على مستوى العالم، حيث تعاني العديد من الكائنات الحية من العواقب الناجمة عن ذلك.
في كل عام، يُقتَل ما يصل إلى مليار طائر في الولايات المتحدة بسبب الاصطدام بالمباني، وهذه أزمة عالمية تتفاقم بسبب الأضواء الساطعة التي تجذبها بعيدًا عن مسارات هجرتها ليلاً.
يمكن للأضواء الاصطناعية التأثير سلبًا على العديد من الحيوانات، ومنها السلاحف.
Credit: Mitch Lensink
كما يمكن للإضاءة الاصطناعية أن تضلّل الحشرات، وتؤثر على نمو أوراق الأشجار.
وجدت دراسة أُجريت في عام 2017 أنّ تلوث الضوء يشكل تهديدًا يطال 30% من الفقاريات، وأكثر من 60% من اللافقاريات الليلية.
ويمكن لهذا النوع من التلوث أن يضلل السلاحف البحرية المعشّشة، والتي تعتمد على انعكاس الضوء الصادر عن الأجرام السماوية على الماء لتوجيهها إلى المحيط، بسبب الأضواء الاصطناعية حول الشواطئ.
ويؤدي ذلك إلى إصابتها بالجفاف بشكلٍ مميت، أو تعرضها للافتراس.
يؤثر التلوث على البشر أيضًا، حيث أنّ الآثار الصحية للضوء الاصطناعي لا تزال قيد الدراسة، لكن ربطت الأبحاث تلوث الضوء بالسمنة، والاكتئاب، واضطرابات النوم، والسكري، والسرطان.
بصيص من الأمل
بعكس القضايا البيئية الأخرى، مثل تغير المناخ، وإزالة الغابات، يمكن الحد من مشكلة تلوث الضوء بين عشية وضحاها عبر إطفاء الأضواء بكل بساطة.
في عام 2020، أطفأت بلدة كريستون الصغيرة في ولاية كولورادو بأمريكا أضواء الشوارع عندما لم تستطع دفع كلفة فاتورة الكهرباء.
وكانت الشوارع مظلمة ليلاً، لكن سطعت السماء بضوء النجوم.
يقول الخبراء إنّ حلول مشكلة التلوث الضوئي يمكن أن تكون بسيطة. وفي هذه الصورة، لا تتسرب أضواء الشوارع في مدينة توسان بولاية أريزونا الأمريكية إلى السماء. ويحافظ ذلك على الظلام الطبيعي.
Credit: Bettymaya Foott
وسرعان ما أصبحت كريستون واحدة من بين عددٍ متزايد من البلدات حول العالم التي اعتُرِف بها رسميًا كجزء من "مجتمع السماء المظلمة" من قِبَل منظمة "DarkSky International" التي تكافح التلوث الضوئي.
قال الرئيس التنفيذي لمنظمة " DarkSky International" رسكين هارتلي. إنه ليس من الضروري أن تكون الجهود المبذولة لمعالجة التلوث الضوئي ضخمة لكي تُحدث فرقًا كبيرًا، موضحًا: "الحلول بسيطة، ولا تنطوي على التخلي عن أي شيء باستثناء الإضاءة رديئة الجودة".
قد يهمك أيضاً
تتّبع بعض المجتمعات توصيات المنظمة من خلال إعادة النظر في تركيبات الإضاءة الخاصة بها للحد من تلوث الضوء، أو عبر إطفاء المزيد من الأضواء ببساطة.
وعملت المنظمة مع مجتمعات ومحميات طبيعية في 22 دولة لتقديم الدعم ومنح الاعتماد الرسمي للمناطق التي طبّقت تغييرات إيجابية.
وتم اعتماد 300 منطقة تقريبًا حتّى الآن، حيث يمكن أن تستفيد البلدان من المزايا الاقتصادية المحتملة لتلك الخطوات أيضًا.
وفقًا للتقرير الأوروبي للسياسات، تستهلك الإضاءة الداخلية والخارجية التي تعمل بالكهرباء ما بين 17% و20% من إنتاج الكهرباء على مستوى العالم.
لذلك، يعني تقليل الاستخدام انخفاض الكلفة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار العالم : علماء يحذرون: ذوبان الصفائح الجليدية يتسارع والسواحل ستدفع الثمن
أخبار العالم : علماء يحذرون: ذوبان الصفائح الجليدية يتسارع والسواحل ستدفع الثمن

نافذة على العالم

timeمنذ 15 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : علماء يحذرون: ذوبان الصفائح الجليدية يتسارع والسواحل ستدفع الثمن

الخميس 22 مايو 2025 10:30 صباحاً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كشفت أبحاث جديدة أن الصفائح الجليدية في العالم تتجه نحو ذوبان لا يمكن السيطرة عليه، ما سيؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه البحار بمقدار عدة أمتار، وهجرة "كارثية" من السواحل، حتى في حال تمكّن العالم من تحقيق المعجزة والحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية. قام فريق من العلماء الدوليين بدراسة لتحديد ما إذا كان هناك "حدًا آمنًا" للاحترار قد يضمن بقاء الصفائح الجليدية في غرينلاند والقطب الجنوبي. وقد استندوا إلى دراسات سابقة اعتمدت على بيانات من الأقمار الصناعية، ونماذج مناخية وأدلة من الماضي، مثل نوى الجليد، ورواسب أعماق البحار، وحتى الحمض النووي للأخطبوط. وكان قادة العالم قد تعهدوا بالحد من الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، لتجنب أسوأ آثار التغير المناخي، لكن يتجه العالم للوصول إلى ارتفاع في درجات الحرارة يصل إلى 2.9 درجات مئوية بحلول عام 2100. اما أكثر ما يدعو للقلق في نتائج الدراسة، التي نُشرت في مجلة Communications Earth and Environment الثلاثاء ، يتمثل بأن حد 1.5 درجة مئوية قد لا يكون كافيًا حتى لإنقاذ الصفائح الجليدية. قد يهمك أيضاً رأى العلماء أنه حتى إذا حافظ العالم على مستوى الاحترار الحالي، الذي يبلغ 1.2 درجة مئوية، فقد يؤدي ذلك إلى تراجع سريع للصفائح الجليدية وارتفاع كارثي في منسوب مياه البحار. تحتوي الصفائح الجليدية في غرينلاند والقطب الجنوبي معًا على كمية كافية من المياه العذبة لرفع مستوى سطح البحر العالمي بحوالي 65 مترًا، وهو سيناريو غير مرجح، لكنه يجب أن يُؤخذ بالاعتبار لفهم حجم المخاطر بالكامل. منذ تسعينيات القرن الماضي، تضاعفت كمية الجليد المفقودة من هذه الصفائح بمعدل أربع مرات، وتخسر حاليًا حوالي 370 مليار طن سنويًا. يُعتبر ذوبان الصفائح الجليدية العامل الرئيسي في ارتفاع منسوب البحار، كما أن معدل الارتفاع السنوي لمستوى سطح البحر قد تضاعف خلال الثلاثين سنة الماضية. أشارت العديد من الدراسات إلى أن الوصول إلى 1.5 درجة مئوية من الاحترار يُعد "مرتفعًا جدًا" لمنع التراجع السريع للصفائح الجليدية، وهو تراجع سيكون غير قابل للعكس ضمن المقاييس الزمنية البشرية. وفقًا للدراسة، يجب أن يستعد العالم لارتفاع منسوب مياه البحار بمقدار أمتار عدة خلال القرون التالية. وقال كريس ستوكس، أحد مؤلفي الدراسة وعالم الجليد في جامعة دورهام: "لن يتباطأ ارتفاع منسوب البحار عند 1.5 درجة، بل على العكس، سنرى تسارعًا سريعًا في الواقع". يُشكل ذلك تهديدًا وجوديًا لسكان السواحل حول العالم، إذ أن حوالي 230 مليون شخص يعيشون على ارتفاع يقل عن متر واحد (3.2 قدم) فوق مستوى سطح البحر. أظهرت الدراسة أنه حتى التغيرات البسيطة في كمية الجليد الموجودة في الصفائح الجليدية يمكن أن "تغير بشكل عميق" سواحل العالم، ما يؤدي إلى نزوح مئات الملايين من الأشخاص، والتسبب بأضرار تفوق قدرة العالم على التكيّف. كما وجد العلماء أن منسوب مياه البحار قد يرتفع بمعدل 1 سنتيمتر تقريبًا سنويًا (0.4 إنش) بحلول نهاية هذا القرن. الثلج يطفو بالقرب من سواحل غرب القارة القطبية الجنوبية في 28 أكتوبر 2016. يعبر العلماء عن قلقهم من أن الغطاء الجليدي في غرب القارة القطبية الجنوبية قد يكون في حالة انخفاض لا رجعة فيها ما يساهم بشكل مباشر في ارتفاع مستويات البحار. Credit:قال جوناثان بامبر، أحد مؤلفي الدراسة وعالم الجليد في جامعة بريستول إنه "على هذا المستوى، والذي يعادل حوالي متر واحد خلال قرن واحد، سوف نشهد هجرات جماعية هائلة للأراضي، على نطاق لم نره من قبل منذ بداية الحضارة الحديثة". قد يهمك أيضاً لا تزال هناك حالة كبيرة من عدم اليقين بشأن مكان وقوع نقاط التحول، حيث أن طريقة تطور تغير المناخ ليست خطية، ومن غير الواضح بالضبط متى قد يؤدي الاحترار إلى تراجع سريع، وربما حتى انهيار للصفائح الجليدية. وأظهرت النماذج المبكرة للعلماء أن درجات الحرارة كانت بحاجة إلى أن تصل لحوالي 3 درجات مئوية من الاحترار لزعزعة استقرار الغطاء الجليدي في غرينلاند، لكن التقديرات الحديثة لفتت إلى أن الأمر قد يتطلب فقط حوالي 1.5 درجة مئوية. بهدف تفادي الانهيار السريع لواحدة أو أكثر من الصفائح الجليدية، خلص مؤلفو الدراسة إلى أنه يجب الحد من الاحترار العالمي ليقترب من 1 درجة مئوية فقط فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية. قد يهمك أيضاً هذا يتطلب خفضًا جذريًا في كمية الوقود الأحفوري الذي يحرقه البشر، وهو أمر يبدو غير مرجّح بشكل كبير في ظل استمرار دول، ضمنًا الولايات المتحدة، بالاعتماد على النفط، والفحم، والغاز. وأوضح ستوكس أن العالم بدأ بالفعل في رؤية بعض أسوأ السيناريوهات تتحقق من حيث فقدان الجليد، مشيرًا إلى أن "ليس هناك الكثير مما نلاحظه يُعطينا الأمل في هذا الشأن". وأوضح أن "أفضل سيناريو ممكن هو أن يكون ارتفاع منسوب البحر بطيئًا وثابتًا".

أخبار العالم : اكتشاف كنز من الذهب بالصدفة على مسار جبلي في التشيك..من مالكه؟
أخبار العالم : اكتشاف كنز من الذهب بالصدفة على مسار جبلي في التشيك..من مالكه؟

نافذة على العالم

timeمنذ 15 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : اكتشاف كنز من الذهب بالصدفة على مسار جبلي في التشيك..من مالكه؟

الخميس 22 مايو 2025 10:30 صباحاً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عشرة أساور ذهبية، و17 علبة سيجار، وعلبة بودرة، ومشط، و598 قطعة نقدية ذهبية.. تُشكّل جميعها جزءًا من الكنز الثمين والغامض إلى حد ما، الذي عثر عليه اثنان من هواة المشي بالطبيعة صدفة، شمال شرق جمهورية التشيك. كان الرجلان اللذان فضّلا عدم الكشف عن هويتهما، يسلكان طريقًا مختصرًا عبر غابة في جبال كركونوشه، وهي منطقة مشهورة بمساراتها الخاصة بهواة المشي في الطبيعة، عندما لاحظا صندوقًا من الألمنيوم بارزًا من جدار صخري. بعدما فتحاه واكتشفا ما بداخله، نقلاه فورًا إلى متحف بوهيميا الشرقية في مدينة هرادتس كرالوفي القريبة، وفق ما ذكره ميروسلاف نوفاك، رئيس قسم الآثار بالمتحف. قد يهمك أيضاً قال نوفاك لـCNN: "جاء المكتشفان إلى خبير النقود في متحفنا من دون موعد مسبق. وبعد ذلك فقط بدأ علماء الآثار باستكشاف الموقع". وأشار نوفاك إلى أن الكنز لا يمكن أن يكون أقدم من نحو قرن، خاصة أن إحدى العملات تعود إلى عام 1921، بينما لا تزال تواريخ باقي العناصر محض فرضيات إلى الآن. يرجّح نوفاك "أن الكنز مرتبط ربما بالفترة المضطربة التي سبقت بداية الحرب العالمية الثانية، عندما كان السكان التشيكيون واليهود يغادرون منطقة الحدود، أو ربما في عام 1945، حين كان الألمان يغادرون". قد يهمك أيضاً وأوضح خبير النقود في المتحف فويتيخ برادل أنه لا يزال التقييم التاريخي الكامل لهذا الكنز جارياً، وما برحت اثنتان من علب السيجار مغلقتين بإحكام ولم يتم فتحهما بعد، لكن القيمة المعدنية للعملات الذهبية فقط، التي يبلغ وزنها 3.7 كيلوغرامات، تُقدّر بحوالي 8 ملايين كرونة تشيكية، أو نحو 360 ألف دولار أمريكي. شائعات محلية أثار هذا الاكتشاف اهتمامًا واسعًا في المجتمع المحيط. ووفقًا لنوفاك، يتلقى المتحف اتصالات تتضمّن "شائعات محلية متنوعة"، ويأمل أن تساهم بحل لغز أصل الذهب. تغذي هذه التكهّنات حقيقة غريبة تتمثّل بأنّ الكنز لا يحتوي على أي عملات محلية. إذ يعتقد نوفاك أن "نصف عدد هذه العملات من أصل بلقاني، والنصف الآخر من أصل فرنسي. ولا توجد أي عملات من أوروبا الوسطى، مثل الألمانية. رغم ذلك، عًثر على هذا الكنز على الحدود العرقية السابقة الفاصلة بين السكان التشيك والألمان". نظريات محتملة بين النظريات المقترحة، أشار نوفاك إلى إحداها التي تربط ملكية العملات بعائلات ثرية من المنطقة، مثل عائلة سوييرتس-شبورك (Swéerts-Špork)، مالكة عقار كُكس (Kuks)، وهو مجمع باروكي كبير يطل على نهر إلبه، ويشمل مقراً صيفياً، ومنتجعاً صحياً، وديراً. تقترح نظرية أخرى، أن الكنز قد يكون من غنائم حرب تعود إلى الجنود الفيلقيين التشيكوسلوفاكيين. بعض علب السيجار لا تزال مغلقة، كما أنّ التركيبة الدقيقة للمعدن لم تُحدّد بعد. Credit: Museum of Eastern Bohemia لفت نوفاك إلى أنّ اكتشافات كهذه ليست شائعة جدًا في هذه المنطقة. وقال في حديث له مع CNN: "على بُعد حوالي تسعة كيلومترات إلى الجنوب الشرقي، عثر قبل عشر سنوات على كنز من 2,700 دينار فضي (نوع من العملات الأوروبية للتجارة) يعود إلى القرن الثاني عشر". وأضاف أنّ "الكثير من السكان غادروا هذه المنطقة خلال القرن العشرين، ولهذا السبب توجد العديد من المزارع المهجورة هنا". اعتبر برادل أنّ تركيبة هذا الكنز غير مألوفة، إذ "عادةً ما تحتوي الاكتشافات التشيكية من القرن العشرين على عملات ألمانية وتشيكوسلوفاكية. لكن لا يتضمن هذا الكنز، على أي عملة من هذا النوع". قد يهمك أيضاً وأوضح: "غالبية قطع هذا الكنز لم تصل إلى بوهيميا مباشرة. لا بد أنها كانت في مكان ما في شبه جزيرة البلقان بعد الحرب العالمية الأولى، ذلك أنّ بعض العملات تحمل أختامًا إضافية من يوغوسلافيا السابقة، وقد تم ختم هذه العملات فقط في عشرينيات أو ثلاثينيات القرن الماضي. حتى الآن، لا أعرف أي اكتشاف تشيكي آخر يحتوي على عملات تحمل هذه الأختام". وأكد أنه لا بد من إجراء المزيد من الأبحاث لفهم التركيبة المعدنية لباقي القطع، وتحديد القيمة الإجمالية الدقيقة للكنز. بقايا من الحرب العالمية الأولى؟ لم يجدوا عملة مصدرها المنطقة المحلية، الأمر الذي أثار حيرة القيّمين على المتحف. Credit: Museum of Eastern Bohemia من المهم أنّ العملة الأحدث في الكنز تعود إلى عام 1921، وفقًا لـ ماري هايمان، أستاذة التاريخ الحديث وخبيرة تاريخ تشيكوسلوفاكيا في جامعة كارديف بالمملكة المتحدة، إذ وجدت أنّ حرب السوفييت - بولندا انتهت في هذا العام بعد توقيع معاهدة ريغا، لكنه أيضًا كان عام الأزمة المالية التي عانت منها تشيكوسلوفاكيا، الدولة السابقة التي انفصلت سلمياً إلى جمهورية التشيك وسلوفاكيا في عام 1993. وأضافت: "كانت فترة غير مستقرة، بسبب الركود الاقتصادي والبطالة الكبيرة جدًا. لهذا السبب، ليس مفاجئًا أن يفكر شخص ما بدفن كنز من الذهب حينها". رغم اقتراحات نوفاك بأنّ الكنز ربما تمّ دفنه حوالي عام 1945، فإن هايمان تعتقد أنه إذا كان الأمر كذلك، لكان يحتمل أن تكون هناك عملات أكثر حداثة في المزيج. ومع ذلك، فإن غياب العملة المحلية يجعل الأمور أكثر غموضًا. وتابعت هايمان: "الشخص الذي أخفى العملات قد يكون جامعًا للتحف، أو شخصًا عمل في المتاحف. أو ربما شخص سرق مجموعة من مكان ما. هذه منطقة حدودية، تفصل ما بين جمهورية التشيك، وما كان في الماضي تشيكوسلوفاكيا عن بولندا". وأشارت إلى أنّ "الحرب العالمية الأولى لم تنتهِ بين عشية وضحاها، كانت آثارها لا تزال محسوسة في كل مكان. كانت حالة من عدم الاستقرار تخيّم على الحدود، والأزمة الاقتصادية مستمرة، ويتواجد قدر كبير من الجريمة. أعتقد أنه متوقع في تلك المناطق الحدودية وفي الأماكن ذات الإثنيات المختلطة أن يكون التوتر كبير. لذلك، ربما كان شخص ما في تلك المناطق أكثر خوفًا من المستقبل من شخص آخر يعيش في مكان آخر". قد يهمك أيضاً بعد أن تخضع هذه القطع لمزيد من التحليل المادي، سيتم حفظها وتخزينها ضمن مجموعة العملات بالمتحف. كما يُخطط لإقامة معرض قصير لها في الخريف. أما من سيحتفظ بالغنيمة؟ قال نوفاك إنه وفقًا للقانون التشيكي، تكون الاكتشافات الأثرية ملكًا للإدارة الإقليمية المحلية منذ لحظة اكتشافها. وأضاف: "في هذه الحالة، تم تسليم الكنز بشكل صحيح إلى المتحف"، مردفًا أنه "يحق لمن يعثر على الكنز الحصول على مكافأة مالية، تعتمد على قيمة المعدن أو التقييم التاريخي".

أخبار العالم : حيوان مفترس قديم بثلاثة عيون يحيّر العلماء.. لا مثيل له بين الكائنات
أخبار العالم : حيوان مفترس قديم بثلاثة عيون يحيّر العلماء.. لا مثيل له بين الكائنات

نافذة على العالم

timeمنذ 2 أيام

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : حيوان مفترس قديم بثلاثة عيون يحيّر العلماء.. لا مثيل له بين الكائنات

الأربعاء 21 مايو 2025 12:30 مساءً نافذة على العالم - دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اكتشف علماء الحفريات من بين أكثر من ستين أحفورة حيوانُا مفترسًا صغيرًا بثلاثة عيون أُطلق عليه لقب "عُثة البحر"، كان يسبح في محيطات الأرض قبل حوالي 506 ملايين سنة. هذا النوع المكتشف، المعروف علميًا باسم Mosura fentoni، ينتمي إلى مجموعة تُعرف باسم الراديودونتات (Radiodonta)، وهي فرع مبكر من شجرة تطور مفصليات الأرجل، وفق ما جاء في دراسة جديدة نُشرت بمجلة Royal Society Open Science، الثلاثاء . رغم أنّ الراديودونتات انقرضت، فإن دراسة بقاياها المتحجّرة تساعد العلماء في فهم كيفية تطور المفصليات الحديثة مثل الحشرات، والعناكب، وسرطانات البحر. تُعد المفصليات بين أكثر مجموعات الحيوانات تنوعًا، إذ يُعتقد أنها تُشكل أكثر من 80٪ من أنواع الحيوانات الحية، بحسب ما ذكره الدكتور جو موسيوك، المؤلف الرئيسي للدراسة وأمين علم الحفريات والجيولوجيا في متحف مانيتوبا بمدينة وينيبيغ في كندا. قد يهمك أيضاً كشفت العينات المحفوظة جيدًا من موسورا فينتوني، التي لم تكن معروفة من قبل، عن شيء لم يُشاهد من قبل في أي نوع آخر من ذوات الأسنان الراديوية، أي منطقة في الجسم تشبه البطن، تتكون من 16 جزءًا، بما في ذلك خياشيم في مؤخرتها. قال موسيوك إن هذا الجزء من تشريح هذا الكائن يُشبه مجموعة من الأجزاء التي تحمل أعضاء تنفسية في مؤخرة الجسم، والتي وُجدت في أقارب بعيدة من ذوات الأسنان الراديوية الحديثة، مثل سرطان حدوة الحصان، وقمل الخشب، والحشرات. يُعتقد أن هذه الميزة كانت تُستخدم لمساعدة Mosura على امتصاص المزيد من الأكسجين من بيئتها، وقد تشكّل مثالًا على التقارب التطوّري، ذلك أن الهياكل المتشابهة تتطوّر على نحو مستقل في مجموعات مختلفة من الكائنات. وقال الدكتور جان-برنار كارون، المؤلف المشارك للدراسة، وأمين الأحفوريات اللافقارية بمتحف أونتاريو الملكي في مدينة تورنتو الكندية: "يُبرز هذا النوع الجديد أن هذه المفصليات المبكرة كانت متنوعة بشكل مذهل، وكانت تتكيّف بطريقة مماثلة لأقاربها المعاصرة البعيدة زمنيًا عن حقبتها". يوضح أحد الرسوم التوضيحية كيف كان يبدو كائن موسورا فينتوني خلال سباحته في المحيط. Credit: Danielle Dufault/ROM عثة بحرية فريدة أوضح موسيوك أنه لا وجود اليوم لحيوان حي يُشبه Mosura fentoni تمامًا، رغم أنه كان يحتوي على مخالب مفصلية مشابهة لتلك التي نجدها لدى الحشرات الحديثة والقشريات. لكن بخلاف تلك الكائنات التي يمكن أن تحتوي على عينين أو أربعة عيون إضافية تُستخدم للمساعدة في الحفاظ على الاتجاه، كان لدى Mosura عين ثالثة أكبر وأكثر وضوحًا في وسط رأسها. أضاف موسيوك في حديثه مع CNN: "رغم عدم ارتباطها الوثيق، يحتمل أن Mosura كانت تسبح بطريقة مشابهة لأسماك الراي، فتحرّك مجموعات أغطية السباحة الخاصة بها صعودًا وهبوطًا، مثل الطيران تحت الماء". وتابع: "كان لها أيضًا فم بشكل مبراة الأقلام ومبطن بألواح مسننة، وهو شكل لم نقع عليه عند أي حيوان حي". يبلغ حجم موسورا وأجنحة السباحة الخاصة بها حجم إصبع السبابة لدى الإنسان البالغ، وتشبه إلى حد ما العثة، مما دفع الباحثين إلى تسميتها "عثة البحر". وقد كشفت بعض عينات Mosura عن آثار مثيرة للمخالب الأمامية، التي ساعدت أسماك الراديودونت على التغذية. قال موسيوك إن كارون استخدم مطرقة يدوية صغيرة لإزالة الصخور التي تغطي رأس إحدى العيّنات، ووجد مخلبًا شائكًا مثاليًا ممتدًا تحتها، مضيفًا أنه "بخلاف العديد من أقارب (عثة البحر) التي لديها مخالب مغطاة بشبكة من الأشواك لالتقاط الفريسة، تمتلك Mosura أشواكًا طويلة ناعمة الجوانب تشبه الأصابع، تنقسم إلى شوكتين عند أطرافها". وتابع أنه "أمر محيّر قليلاً كيف كانت تستخدم هذه الأشواك لالتقاط الفريسة، لكننا نعتقد أنها ربما كانت تمسك بالحيوانات الصغيرة بأطراف الأشواك وتوجهها نحو فمها". قام الباحثون بالتقاط صورة لأحد الأحفوريات تحت ظروف إضاءة مختلفة. تبرز الصورة الأولى (إلى اليسار) شكل الجسم، فيما تُظهر الصورة الثانية (إلى اليمين) آثارًا عاكسة للجهاز الهضمي، والجهاز الدوري، والعينين، والجهاز العصبي. Credit: Jean-Bernard Caron/ROM بينما لا توجد أدلة مباشرة على ما كانت تأكله عثة البحر هذه (Mosura)، لكنها كانت تعيش بالتوازي مع حيوانات مثل دود البلوط، والدود الشعري، والمفصليات الصغيرة الشبيهة بالقشريات التي كان بإمكان كائنات الراديودونتات اصطيادها. في المقابل، قد تكون Mosura ذاتها فريسة لأنواع أخرى من الراديودونتات الأكبر حجمًا، مثل أنومالوكاريس الكندية الشبيهة بالجمبري، أو قنديل البحر الضخم Burgessomedusa phasmiformis. وقال الدكتور راسل دي. سي. بيكنيل، الباحث ما بعد الدكتوراه بقسم الأحفوريات في متحف التاريخ الطبيعي الأمريكي، غير المشارك في الدراسة إن "هذا يُظهر أنه لا يزال هناك المزيد من الأمثلة على هذه الحيوانات، تحديدًا تلك الأنواع التي كانت مفترسات بحرية نشطة، ما يُكمل الصورة حول كيفية عمل هذا النظام البيئي البحري القديم". قد يهمك أيضاً وأوضح رودي ليروسي-أوبريل، عالم الأحفوريات اللافقارية في متحف هارفارد لعلم الحيوان المقارن، غير المشارك في البحث الجديد لـCNN: "قد يوفر هذا لمحة نادرة عن العمليات التطورية، خصوصًا لدى أوائل أعضاء المجموعة، قبل أن تؤدي التحولات التطورية إلى التنظيم الجسدي الأكثر استقرارًا الذي نراه عند غالبية الأنواع المعروفة". مخزون من الأحافير اكتشف عالم الحفريات تشارلز والكوت أول عينة من Mosura fentoni في مطلع القرن العشرين، وكان أول شخص معروف جمع الأحافير من صخور بيرجس في كولومبيا البريطانية، وهي طبقة أحفورية يبلغ عمرها 508 مليون سنة. كان والكوت مديرًا للمسح الجيولوجي الأمريكي ومديرًا لمعهد سميثسونيان. لكن لم يتم نشر أي بحث حول العينة التي اكتشفها والكوت، وكانت المعلومات حول الراديودونتات قليلة حينها. تم جمع 60 حفرية أخرى بواسطة الباحثين في متحف أونتاريو الملكي، بين عامي 1975 و2022. قال موسيوك: "لم تتضح أهمية هذه الأحافير إلا مع مرور الوقت ودراسة الأنواع ذات الصلة"، مضيفًا أنه "أخيرًا بدأ فريقنا بالعثور على عينات إضافية في مواقع جديدة لصخور بيرجس بمنتزه كوتيناي الوطني، ما ساعد على تسريع نشر هذه الدراسة". استراحة لفريق البحث أثناء تفتيشهم عن الأحافير في تشكيل صخور بيرجس بكولومبيا البريطانية في عام 2022. Credit: ROM تمثل الأحافير الموجودة في صخور بيرجس، الواقعة في جبال الروكي الكندية، مجموعة واسعة من الحيوانات في نهاية العصر الكمبري، عندما تنوعت الحياة بشكل كبير. تُعرف أحافير صخور بيرجس أيضًا بأنها محفوظة بشكل مذهل. وقال موسيوك: "في هذه الدراسة، تمكنّا من اكتشاف آثار لأنظمة الأعصاب، والهضم، والدورة الدموية، وهي التي نادرًا ما تُحفظ كأحافير"، مشيرًا إلى أنّ "هذا يوفر نظرة فريدة ومهمة عن الحياة بهذه الفترة الحاسمة في تاريخ كوكب الأرض". تمكن الفريق من اكتشاف آثار تمثل حزم الأعصاب في العيون، التي كانت تُستخدم في معالجة الصور مثل الراديودونتات الحديثة. وعوض الشرايين والأوردة، كانت Mosura تمتلك نظامًا دوريًا مفتوحًا، ما يعني أن قلبها كان يضخ الدم إلى اللاغونا، أو تجاويف كبيرة داخلية في الجسم. وقد تم الحفاظ على هذه التجاويف كآثار عاكسة داخل الجسم. أصبحت أحافير الراديودونتات معروضة بشكل دائم في معرض "بداية الحياة" بمتحف أونتاريو الملكي، وسيتم عرض عينة من Mosura بمتحف مانيتوبا في وقت لاحق من هذا العام.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store