logo
إيران تواجه أميركا من دون خطة بديلة وسط تعارض الخطوط الحمراء للملف النووي

إيران تواجه أميركا من دون خطة بديلة وسط تعارض الخطوط الحمراء للملف النووي

Independent عربيةمنذ 6 ساعات

قالت ثلاثة مصادر إيرانية، أمس الثلاثاء، إن القيادة الإيرانية تفتقر إلى خطة بديلة واضحة لتطبيقها في حال انهيار الجهود الرامية إلى حل النزاع النووي المستمر منذ عقود، وذلك في ظل تعثر المحادثات بين واشنطن وطهران جراء التوتر المتصاعد بين الطرفين بشأن تخصيب اليورانيوم.
وقالت المصادر، إن إيران قد تلجأ إلى الصين وروسيا "كخطة بديلة" في حال استمرار التعثر. لكن في ظل الحرب التجارية بين بكين وواشنطن وانشغال موسكو بحربها في أوكرانيا، تبدو خطة طهران البديلة هشة.
وقال مسؤول إيراني كبير، "الخطة البديلة هي مواصلة الاستراتيجية قبل بدء المحادثات. ستتجنب إيران تصعيد التوتر، وهي مستعدة للدفاع عن نفسها... تشمل الاستراتيجية أيضاً تعزيز العلاقات مع الحلفاء مثل روسيا والصين".
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قوله، في وقت سابق الثلاثاء، إن مطالب الولايات المتحدة بامتناع طهران عن تخصيب اليورانيوم "زائدة عن الحد ومهينة"، معبراً عن شكوكه في ما إذا كانت المحادثات النووية ستفضي إلى اتفاق.
وبعد أربع جولات من المحادثات التي تهدف إلى كبح البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات، لا تزال هناك عديد من العقبات التي تعترض طريق المحادثات.
وقال اثنان من المسؤولين الإيرانيين ودبلوماسي أوروبي، إن طهران ترفض شحن كل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى الخارج أو الدخول في مناقشات حول برنامجها للصواريخ الباليستية.
كما أن انعدام الثقة من كلا الجانبين وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالانسحاب من اتفاق عام 2015 مع القوى العالمية قد زاد من أهمية حصول إيران على ضمانات بأن واشنطن لن تتراجع عن اتفاق مستقبلي.
ومما يضاعف من التحديات التي تواجهها طهران، معاناة المؤسسة الدينية في إيران من أزمات متصاعدة، ومنها نقص الطاقة والمياه، وتراجع العملة، والخسائر العسكرية بين حلفائها الإقليميين، والمخاوف المتزايدة من هجوم إسرائيلي على مواقعها النووية، وكلها تفاقمت بسبب سياسات ترمب المتشددة.
وقالت المصادر، إنه مع إحياء ترمب السريع لحملة "أقصى الضغوط" على طهران منذ فبراير (شباط)، بما في ذلك تشديد العقوبات والتهديدات العسكرية، فإن القيادة الإيرانية "ليس لديها خيار أفضل" من اتفاق جديد لتجنب الفوضى الاقتصادية في الداخل التي قد تهدد حكمها.
وقد كشفت الاحتجاجات التي اندلعت بالبلاد بسبب مظاهر قمع اجتماعي ومصاعب اقتصادية في الأعوام الأخيرة، والتي قوبلت بحملات قمع قاسية، عن ضعف إيران أمام الغضب الشعبي وأدت إلى فرض مجموعات من العقوبات الغربية في مجال حقوق الإنسان.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال المسؤول الثاني الذي طلب أيضاً عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية القضية "من دون رفع العقوبات لتمكين مبيعات النفط الحرة والوصول إلى الأموال، لا يمكن للاقتصاد الإيراني أن يتعافى".
ولم يتسنَ الحصول بعد الحصول على تعليق من وزارة الخارجية الإيرانية.
طريق شائك
قالت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية السابقة للشؤون السياسية ويندي شيرمان التي قادت فريق التفاوض الأميركي في اتفاق عام 2015 بين طهران وست قوى عالمية، إن من المستحيل إقناع طهران "بتفكيك برنامجها النووي والتخلي عن تخصيب اليورانيوم رغم أن ذلك سيكون مثالياً".
وأوضحت قائلة، "هذا يعني أنهم سيصلون إلى طريق مسدود، وأننا سنواجه احتمال نشوب حرب، وهو ما لا أعتقد، بصراحة تامة، أن الرئيس ترمب يتطلع إليه لأنه أعلن في حملته الانتخابية أنه رئيس سلام".
وحتى في حال انحسار الخلافات بشأن التخصيب، فإن رفع العقوبات لا يزال محفوفاً بالأخطار. فالولايات المتحدة تفضل الإلغاء التدريجي للعقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي، في حين تطالب طهران بإزالة جميع القيود على الفور.
وقد فُرضت عقوبات على عشرات المؤسسات الإيرانية الحيوية للاقتصاد منذ عام 2018، بما فيها البنك المركزي وشركة النفط الوطنية، بسبب "دعم الإرهاب أو نشر أسلحة".
وعند سؤالها عن خيارات إيران في حال فشل المحادثات، قالت شيرمان إن طهران ستواصل على الأرجح "التحايل على العقوبات وبيع النفط، إلى حد كبير إلى الصين، وربما الهند وغيرها".
وقد ساعدت الصين، المشتري الرئيس للنفط الإيراني رغم العقوبات، في تفادي طهران للانهيار الاقتصادي، لكن ضغوط ترمب المكثفة على الكيانات التجارية والناقلات الصينية تهدد هذه الصادرات.
ويحذر محللون من أن دعم الصين وروسيا له حدود. فالصين تصر على تخفيضات كبيرة للنفط الإيراني، وقد تضغط من أجل تخفيض الأسعار مع ضعف الطلب العالمي على الخام.
وفي حال انهيار المحادثات، وهو سيناريو تأمل كل من طهران وواشنطن في تجنبه، فلن تستطيع بكين أو موسكو حماية إيران من عقوبات أميركية وأوروبية أحادية الجانب.
وحذرت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، على الرغم من عدم مشاركتها في المحادثات الأميركية الإيرانية، من أنها ستعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق على وجه السرعة.
وبموجب قرار الأمم المتحدة الخاص بالاتفاق النووي لعام 2015، فإن الدول الأوروبية الثلاث لديها مهلة حتى 18 أكتوبر (تشرين الأول) لتفعيل ما تسمى "آلية إعادة فرض العقوبات".
ووفقاً لدبلوماسيين ووثيقة اطلعت عليها "رويترز"، فإن الدول الثلاث قد تفعل ذلك بحلول أغسطس (آب) إن لم يتم التوصل إلى اتفاق جوهري بحلول ذلك الوقت.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجيش يسيطر على آخر معاقل "الدعم السريع" في الخرطوم
الجيش يسيطر على آخر معاقل "الدعم السريع" في الخرطوم

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

الجيش يسيطر على آخر معاقل "الدعم السريع" في الخرطوم

بعد معارك ومواجهات طاحنة لأكثر من شهرين تمكن الجيش السوداني والقوات الحليفة من بسط سيطرتهما الكاملة أمس على جنوب أم درمان، والاستيلاء على أكبر معسكرات قوات "الدعم السريع" في منطقة صالحة، وآخر معاقلها بولاية الخرطوم. وكان الجيش السوداني أعلن مساء أمس الثلاثاء، في بيان للمتحدث الرسمي باسمه العميد نبيل عبدالله، اكتمال تطهير كامل ولاية الخرطوم من أي وجود لعناصر المتمردين. سيطرة وتأمين وكشفت مصادر عسكرية عن أن الجيش بسط سيطرته كذلك على منطقة المويلح الحدودية بين ولايتي الخرطوم وشمال كردفان، وأحد أهم نقاط تجمعات الميليشيات بغرب أم درمان، على طريق الصادرات الغربي المؤدي إلى ولاية شمال كردفان، كما انتشرت قوات الجيش في مثلث جبل أولياء وقرى الجموعية جنوب الصالحة، بغرض تأمين نقاط التماس الحدودية بين ولايات الخرطوم والنيل الأبيض وشمال كردفان. وهنأ مجلس السيادة الانتقالي "الشعب السوداني والجيش والقوات النظامية الأخرى والمستنفرين، باكتمال تطهير ولاية الخرطوم من ميليشيات آل دقلو الإرهابية وخلوها من دنس المتمردين وأعوانهم". حكومة قومية دعا المجلس رئيس مجلس الوزراء الجديد كامل إدريس إلى تشكيل حكومة قومية تقود السودان إلى بر الأمان وتحقق الأمن والاستقرار والسلام والتنمية وتلبي التطلعات الشعبية، متمنياً له التوفيق في قيادة البلاد إلى مرحلة جديدة. واطمأن المجلس في اجتماعه أمس على الجهود المبذولة، لتوفير الخدمات والاحتياجات الضرورية للمواطنين خلال المرحلة المقبلة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) واستولى الجيش في المنطقة المحررة على عتاد عسكري هو الأكبر من نوعه منذ بدء الحرب، شمل مستودعاً للطائرات المسيرة بكامل ملحقاتها، إلى جانب مخازن للذخائر والأسلحة والعربات المقاتلة التابعة للميليشيات، بحسب المصادر. ووصف والي الخرطوم المكلف أحمد عثمان حمزة دحر الميليشيات بعد أكثر من عامين على اندلاع الحرب، وإعلان الخرطوم خالية من التمرد، بأنه "حدث تاريخي". أكد حمزة أن حكومته وضعت خططاً لإعادة تأهيل البنية التحتية للمرافق الخدمية بالولاية، وتعمل مع الأجهزة الأمنية على تسهيل تفقد المواطنين لمنازلهم في هذه المرحلة. أكبر المعسكرات قبل الحرب كانت منطقة الصالحة جنوب مدينة أم درمان تضم أكبر معسكرات قوات "الدعم السريع" المعروف بـ"معسكر الصالحة"، وهو عبارة عن قاعدة عسكرية متكاملة. وأعلن المصباح أبوزيد طلحة، قائد فيلق البراء بن مالك المقاتل إلى جانب الجيش، على صفحته بموقع "فيسبوك"، "إبادة عناصر الميليشيات كافة التي كانت تقاتل في جنوب أم درمان، وبسط الجيش سيطرته على آخر معاقلها هناك". وشهدت المنطقة طوال الأسابيع الماضية مواجهات ومعارك ضارية وقصف مدفعي بين طرفي القتال، في عمليات كر وفر متبادلة. جرائم وانتهاكات عقب تحرير المنطقة بدأ عدد من الأسر التي كانت محاصرة لأكثر من شهرين في مغادرة أحياء الصالحة، إلى مناطق أخرى آمنة بالولاية. واتهم ناشطون قوات "الدعم السريع" بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في حق المدنيين وداخل مركز اعتقال في منطقة الصالحة، شملت الإعدام خارج نطاق القانون والتعذيب الوحشي والمعاملة القاسية للمحتجزين. وكشفت المصادر ذاتها، أن الجيش تمكن خلال عمليات الأمس من تحرير نحو أكثر من 45 من العسكريين الذين كانوا في معتقلات "الدعم السريع". وهزت أمس سلسلة من الانفجارات العنيفة وسط مدينة أم درمان في محيط مجمع كلية التربية التابعة لجامعة الخرطوم، أثارت الزعر والهلع في أوساط المواطنين. مسيرات وانفجارات يعتقد شهود عيان من المنطقة بأن الانفجار المفاجئ الذي وقع في الفترة الصباحية ناتج من هجمات لطائرات مسيرة تتبع لـ"الدعم السريع" على المدينة، فيما لم يصدر توضيح رسمي من أي من طرف. في بورتسودان دوت مجدداً أصوات المضادات الأرضية للجيش في مواجهة هجمات جديدة لطائرات "الدعم السريع" المسيرة، وشن الطيران الحربي للجيش غارات عنيفة على تجمعات قوات "الدعم السريع" في محلية بارا جنوب مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان. تقدم وتأهب في ولاية النيل الأبيض المحاذية لولاية الخرطوم من الناحية الجنوبية أوضحت مصادر محلية أن قوات الفرقة الـ18 التابعة للجيش ودرع السودان حققت تقدماً جديداً بالولاية، بسيطرتها على منطقة الشيخ الصديق أقصى شمال الولاية، وتتابع تقدمها للالتحام بقوات الجيش في مثلث جبل أولياء جنوب الخرطوم. في غرب كردفان تتأهب قوات الجيش عقب سيطرتها على منطقة أم لبانة 100 كيلومتر شرق مدينة النهود، لاستعادة المدينة التي تسيطر عليها الميليشيات منذ أسابيع عدة. واتهم تجار بالمدينة قوات "الدعم السريع" بنهب ومصادرة محاصيل الصمغ العربي بالمخازن كافة، وترحيلها إلى نيالا عاصمة جنوب دارفور، بدعوى ملكيتها لمنسوبي النظام السابق. مجابهة الأوبئة في هذا الوقت كشف اجتماع لمركز عمليات الطوارئ الصحية عن تسجيل 2323 إصابة جديدة بالكوليرا، ومنها 51 خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، 90 في المئة من الإصابات وحالات الوفاة من ولاية الخرطوم وبصفة خاصة محليتا كرري وجبل أولياء. وجه المركز بضرورة الإسراع في إجراء تدخلات عاجلة لمجابهة انتشار الأوبئة بولاية الخرطوم، ولفت تقرير الترصد والمعلومات إلى أن الأخطار الصحية الحالية تشمل كذلك حمى الضنك والملاريا والتهاب الكبد الوبائي والحصبة والدفتيريا، مع تفاوت في معدل الإصابة والوفاة في الأمراض وبين الولايات المسجلة لها. خيارات محدودة في السياق وصف الباحث الأمني والسياسي إسماعيل يوسف انتصارات الجيش المهمة في جنوب أم درمان وإعلان الخرطوم خالية من "الدعم السريع" ومن قبلها انتصاراته في مناطق الخوي بغرب كردفان والحمادي بجنوبها وبئر العطرون بشمال دارفور، بأنها تعكس تحولاً حقيقياً في مسار حربه لصالح الجيش وتؤكد نجاعة خططه في إدارة العمليات الحربية. لفت يوسف إلى أن خيارات "الدعم السريع" في عملياتها البرية باتت محدودة جداً بعد سيطرة الجيش على الطريق الرابط بين الخرطوم وشمال كردفان ودارفور، في وقت سيتفرغ فيه الجيش لمعارك تلك الأقاليم، بينما بات على "الدعم السريع" مواجهة متحركات الجيش التي تلاحقها من أم درمان، ومتحرك الصياد الكبير في إقليم كردفان. أوضح الباحث الأمني أن الدعم الشعبي والتخطيط العسكري الجيد ومستوى التنسيق المحكم بين الجيش والقوات المتحالفة معه منح الجيش مرونة في المناورة والحركة وقطع خطوط إمداد "الدعم السريع" من جهة، ومباغتة تجمعاتها من الجهة الأخرى، مما أسهم في تقليص قدرتها على القتال والالتفاف. تحسن القدرات كذلك وفق يوسف يلاحظ أن هناك تحسناً ملاحظاً طرأ على القدرات العسكرية للجيش بحصوله على دعم عسكري من الأصدقاء شمل أسلحة وعتاداً متقدماً، أثر إيجاباً في أدائه وعزز قدراته وحسن فعاليته على الأرض. في المقابل أعلن رئيس المجلس الاستشاري لقوات "الدعم السريع" حذيفة أبو نوبة في كلمة مصورة أن "الدعم السريع" والقوى الموقعة على ميثاق التحالف ستشرع في تأسيس دولة سودانية فيدرالية جديدة، تنطلق من ولاية جنوب دارفور وعاصمتها نيالا. إدخال المساعدات إنسانياً أبدت مفوض العون الإنساني سلوى آدم بنية دهشتها لعدم إدخال المنظمات الطوعية الدولية العاملة في البلاد (80 منظمة) لأية مواد غذائية أو طبية إلى مواطني الفاشر طوال فترة حصارها، بينما لم تتوقف تلك المنظمات عن إيصال الإمدادات إلى مدينة الفولة عاصمة غرب كردفان عبر معبر أدري الحدودي مع تشاد. شددت بنية في ملتقى تنويري نظمته وكالة السودان للأنباء (سونا)، بحضور ممثلي المنظمات والوكالات والهيئات الدولية والإقليمية بالسودان، على ضرورة عدم الخلط بين العمل الإنساني والسياسي، مؤكدة الاستعداد التام لتذليل كل الصعاب التي تعترض سبيل عمل المنظمات الإنسانية. التعليق الأفريقي على خلفية بيان ترحيب الاتحاد الأفريقي بتعيين رئيس وزراء مدني، طالبت حكومة السودان برفع تعليق عضويته بالاتحاد. ورحب زير الثقافة والإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة خالد الأعيسر ببيان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف، وأعرب على منصة "إكس" عن أمله في أن يتخذ الاتحاد خطوات إجرائية عاجلة برفع تعليق عضوية السودان في المنظمة الأفريقية، بما يعزز جهود دعم السلام والأمن والاستقرار في السودان، وفي القارة الإفريقية والعالم أجمع. وكان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف رحب بتعيين رئيس وزراء مدني في السودان، معتبراً في تعميم صحافي التعيين تطوراً وخطوة نحو حوكمة شاملة، يؤمل أن تسهم في الجهود المبذولة لاستعادة النظام الدستوري والحكم الديمقراطي في السودان. الدعم يهاجم من الجانب الآخر هاجمت قيادة "الدعم السريع" بشدة البيان الترحيبي لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، بـ"تعيين رئيس لمجلس وزراء حكومة الأمر الواقع في بورتسودان". اتهم مستشار قائد "الدعم السريع" الباشا طبيق رئيس المفوضية بتجيير مواقف الدول الأفريقية لصالح أحد أطراف الحرب، مطالباً بعقد قمة طارئة لعزله لمخالفته أهداف الاتحاد الأفريقي. أضاف طبيق، في تغريدة على حسابه بمنصة "إكس"، "هذا الموقف من شأنه أن يزيد من تعقيد المشهد السوداني، ويقلل من فرص إيقاف الحرب ويفاقم معاناة السودانيين، ودافع قوي لتحالف السودان التأسيسي لتشكيل حكومة السلام والوحدة في أسرع وقت ممكن". قمة موسكو إلى ذلك تسلم رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق عبدالفتاح البرهان دعوة رسمية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للمشاركة في القمة الروسية العربية التي تنظمها موسكو في الـ15 من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. واستعرض البرهان لدى تسلمه الدعوة بواسطة سفير روسيا الاتحادية لدى السودان أندري تشير نوفول تطورات الأوضاع في السودان، وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين. أمل أممي أممياً أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أمله في أن يسهم تعيين رئيس وزراء جديد في السودان في تحقيق السلام، وأشار بيان للمتحدث باسم غوتيرش ستيفان دوجاريك إلى أن الأمين العام يأمل أن يمثل هذا التعيين خطوة أولى نحو مشاورات شاملة تهدف إلى تشكيل حكومة تكنوقراط واسعة القاعدة تنهي الحرب. قلق ومحاسبة وأعرب بيان لرئاسة مجلس الأمن الدولي عن قلق الأعضاء العميق إزاء تصاعد العنف، بما في ذلك في مدينة الفاشر وما حولها بشمال دارفور. ودان البيان بشدة الهجمات المتكررة التي شنتها قوات "الدعم السريع" في الأيام الأخيرة على مدينة الفاشر ومعسكري زمزم وأبو شوك للنازحين، داعياً إلى محاسبة قوات "الدعم السريع" وجميع مرتكبي الهجمات على المدنيين. وعقد المجلس أمس جلسة مغلقة بطلب من السودان لمناقشة هجمات الطائرات المسيرة على البنية التحتية المدنية بالبلاد، إذ تتهم الخرطوم الإمارات بالتورط فيها لصالح "الدعم السريع".

ترمب يعلن بناء "القبة الذهبية": تحبط "أي هجوم من الفضاء"
ترمب يعلن بناء "القبة الذهبية": تحبط "أي هجوم من الفضاء"

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

ترمب يعلن بناء "القبة الذهبية": تحبط "أي هجوم من الفضاء"

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن خطط بناء درع صاروخية تحت مسمى "القبة الذهبية" بهدف حماية الولايات المتحدة من هجمات خارجية مؤكداً أنها ستوضع في الخدمة في نهاية ولايته الثانية. وقال ترمب في البيت الأبيض "خلال الحملة الانتخابية وعدت الشعب الأميركي بأني سأبني درعاً صاروخية متطورة جداً"، وأضاف، "يسرني اليوم أن أعلن أننا اخترنا رسمياً هيكلية هذه المنظومة المتطورة". وخلال مؤتمر صحافي، جلس ترمب إلى جانب ملصق يظهر خريطة الولايات المتحدة مطلية باللون الذهبي مع رسومات فنية لاعتراض صواريخ، وقال إن "هذا التصميم سيتكامل مع قدراتنا الدفاعية الحالية، وسيكون جاهزاً قبل نهاية ولايتي، أي في غضون ثلاثة أعوام ستكون القبة قادرة على اعتراض الصواريخ، سواء أُطلقت من مسافات بعيدة، أو من الفضاء". وأضاف أن الكلفة الإجمالية للمشروع ستصل إلى "نحو 175 مليار دولار" عند إنجازه، مشيراً "هذا النظام سيتم صناعته بالكامل في أميركا، إنه يعكس القوة الأميركية والتفوق التكنولوجي لحماية شعبنا من أي تهديد جوي" وأعلن ترمب أن الجنرال مايكل جويتلاين من سلاح الفضاء الأميركي سيكون المدير الرئيس للمشروع، وهو جهد يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه حجر الزاوية في تخطيط ترمب العسكري. كندا تريد أن تكون جزءاً من المشروع قال من المكتب البيضاوي، إن "القبة الذهبية" "ستحمي وطننا"، وأضاف أن كندا قالت إنها تريد أن تكون جزءاً منه. ولم يتسن بعد الحصول على تعليق من مكتب رئيس الوزراء الكندي مارك كارني. وتهدف "القبة الذهبية" إلى إنشاء شبكة من الأقمار الاصطناعية لرصد الصواريخ المقبلة وتتبعها وربما اعتراضها. وسيستغرق تنفيذ "القبة الذهبية" أعواماً، إذ يواجه البرنامج المثير للجدل تدقيقاً سياسياً وغموضاً في شأن التمويل. وعبر مشرعون ديمقراطيون عن قلقهم إزاء عملية الشراء ومشاركة شركة "سبيس إكس" المملوكة لإيلون ماسك حليف ترمب التي برزت كمرشح أول إلى جانب شركتي "بالانتير" و"أندوريل" لبناء المكونات الرئيسة للنظام. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويدشن الإعلان جهود وزارة الدفاع (البنتاغون) لاختبار وشراء الصواريخ والأنظمة وأجهزة الاستشعار والأقمار الصناعية التي ستشكل "القبة الذهبية" في نهاية المطاف. وقال ترمب، إن المشروع سيكتمل بحلول نهاية ولايته في يناير كانون الثاني 2029، مضيفاً أن ولاية ألاسكا ستكون جزءاً كبيراً من البرنامج. وفي نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، وقع ترمب مرسوماً لبناء "قبة حديدية أميركية"، تكون وفق البيت الأبيض درعاً دفاعية متكاملة مضادة للصواريخ لحماية أراضي الولايات المتحدة. "حرب النجوم" كانت روسيا والصين وجهتا انتقادات لذاك الإعلان الذي رأت فيه موسكو مشروعاً "أشبه بحرب النجوم"، في إشارة إلى المصطلح الذي استُخدم للدلالة على مبادرة الدفاع الاستراتيجي الأميركي في عهد الرئيس رونالد ريغان إبان الحرب الباردة. وفكرة "القبة الذهبية" مستوحاة من الدرع الدفاعية الإسرائيلية "القبة الحديدية" الأرضية التي تحمي إسرائيل من الصواريخ والقذائف. أما "القبة الذهبية" التي اقترحها ترمب فهي أكثر شمولاً وتتضمن مجموعة ضخمة من أقمار المراقبة وأسطولاً منفصلاً من الأقمار الاصطناعية الهجومية التي من شأنها إسقاط الصواريخ الهجومية بعد فترة وجيزة من انطلاقها. وهذه المنظومة اعترضت آلاف الصواريخ منذ دخولها الخدمة في عام 2011. ويبلغ معدل اعتراضها لأهدافها نحو 90 في المئة، وفق شركة رافائيل الإسرائيلية للصناعات العسكرية التي شاركت في تصميمها. وفي بادئ الأمر طورت إسرائيل بمفردها "القبة الحديدية" بعد حرب عام 2006 مع "حزب الله" اللبناني، لتنضم إليها لاحقاً الولايات المتحدة التي قدمت خبرتها في المجال الدفاعي ودعماً مالياً بمليارات الدولارات. وكان ترمب أشار بالفعل إلى هذا المشروع خلال حملته الانتخابية، لكن خبراء كثراً يؤكدون أن هذه الأنظمة مصممة في الأصل للتصدي لهجمات تشن من مسافات قصيرة أو متوسطة، وليس لاعتراض صواريخ بعيدة المدى قادرة على ضرب الولايات المتحدة.

الدولار يواصل الهبوط وسط تعثر قانون الضرائب
الدولار يواصل الهبوط وسط تعثر قانون الضرائب

الوئام

timeمنذ 3 ساعات

  • الوئام

الدولار يواصل الهبوط وسط تعثر قانون الضرائب

انخفض الدولار، اليوم الأربعاء، مواصلاً تراجعه الذي استمر يومين أمام العملات الرئيسية الأخرى، إذ لم يتمكن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من إقناع الجمهوريين الرافضين بدعم مشروع قانون الضرائب الشامل الذي طرحه. ويتوخى المتعاملون أيضًا الحذر من احتمال سعي المسؤولين الأمريكيين لإضعاف الدولار في اجتماعات وزراء مالية مجموعة السبع المنعقدة حاليًا في كندا. وهذا الأسبوع، تباطأت التطورات بشكل كبير في حرب الرسوم الجمركية العالمية التي يشنها ترمب، والتي أدت إلى تأرجح العملات بشكل كبير في الأشهر القليلة الماضية، حتى مع اقتراب نهاية مهلة التسعين يومًا التي تشهد تعليقًا لرسوم جمركية على الشركاء التجاريين للولايات المتحدة دون إبرام اتفاقيات تجارية جديدة. وفي حين لا تزال الأسواق متفائلة بأن البيت الأبيض حريص على عودة التدفق التجاري على أساس مستدام، يبدو أن المحادثات مع الحليفتين المقربتين طوكيو وسول فقدت زخمها. ومع تضافر كل ذلك، ظل الدولار تحت ضغط. وكتب محللو بنك الكومنولث الأسترالي في مذكرة 'لا نعتبر أن الدولار الأمريكي، والأصول الأمريكية عمومًا، في بداية دوامة من الانهيار'. واستطردوا 'مع ذلك، نتوقع أن يضعف الدولار مجددًا في عام 2026 بمجرد تلاشي الضبابية المحيطة بالرسوم الجمركية وانخفاض أسعار الفائدة الذي سيدعم انتعاش الاقتصاد العالمي'. ويقول محللون إن مشروع قانون ترمب الضريبي سيضيف ما بين ثلاثة وخمسة تريليونات دولار إلى ديون البلاد، ويؤثر تضخم الديون والخلافات التجارية وضعف الثقة على الأصول الأمريكية. وكتب محللو جولدمان ساكس في مذكرة بحثية 'معدلات الرسوم الجمركية الآن أقل، ولكنها ليست منخفضة، ويمكن قول الشيء نفسه عن مخاطر الركود في الولايات المتحدة'. وأضافوا 'لا تزال الولايات المتحدة تواجه أسوأ مزيج بين النمو والتضخم بين الاقتصادات الرئيسية، وبينما يشق مشروع القانون المالي طريقه بالكونجرس، فإن تراجع التفوق الأمريكي يُثبت -حرفيًا- أنه مكلف في وقت يشهد احتياجات تمويل كبيرة'. وتابعوا 'يفتح هذا مسارات أوسع لضعف الدولار ومنحنى أكثر انحدارًا لسندات الخزانة الأمريكية'. وتراجع الدولار 0.55 بالمئة إلى 143.715 ين بحلول الساعة 0520 بتوقيت جرينتش، ونزل 0.67 بالمئة إلى 0.8222 فرنك سويسري. وارتفع اليورو 0.42 بالمئة إلى 1.1332 دولار، في حين زاد الجنيه الإسترليني 0.3 بالمئة إلى 1.34315 دولار. وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، 0.38 بالمئة إلى 99.59، مواصلاً انخفاضًا بلغ 1.3 بالمئة على مدار يومين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store