شركة البوتاس العربية تعزز وجودها الاستراتيجي في أوروبا
سرايا - وقعت شركة البوتاس العربية مذكرة تفاهم مع شركة كرافت مينيرال إل إل سي (CRAFT MINERAL LLC) الأوكرانية، وذلك في خطوة تعكس التزام الشركة بتعزيز حضورها وتوسيع نطاق عملياتها في السوق الأوروبية الواعدة.
ووقع الاتفاقية الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية، الدكتور معن النسور، والسيد فاديم كوليك، ممثلاً عن شركة مينيرال إل إل سي (CRAFT MINERAL LLC)، وذلك على هامش زيارة لوفد من الشركات الزراعية الأوكرانية إلى الأردن.
وتأتي هذه الاتفاقية تتويجاً لتعاون مثمر وجهود مشتركة استمرت على مدى السنوات الثلاث الماضية بين الشركتين، والتي أثمرت عن تصدير ناجح للبوتاس الأردني إلى السوق الأوكرانية التي واجهت تحديات في إمدادات الأسمدة الأساسية نتيجة للأوضاع الراهنة. وقد شهدت حصة شركة البوتاس العربية في السوق الأوكرانية نمواً ملحوظاً لتصل إلى حوالي 37% في عام 2024، بعد أن كانت شبه غائبة عن هذا السوق قبل عام 2022.
وفي هذا السياق، أكد رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية المهندس شحادة أبوهديب، أن هذه الخطوة تمثل جزءاً من خطط الشركة الطموحة لتعزيز تواجدها وزيادة حصتها السوقية في السوق الأوروبية ذات الأهمية الاستراتيجية، مشيرا إلى أن الشركة تبذل قصارى جهدها لتحقيق هذا الهدف لما له من انعكاسات إيجابية على الأداء المالي للشركة والميزان التجاري الأردني مع دول أوروبا.
وأضاف المهندس أبو هديب، أن شركة البوتاس العربية قد خطت بالفعل خطوات ملموسة نحو تحقيق هذا الهدف من خلال تأسيس شركة تجارية ولوجستية تابعة لها في أوروبا تحت مسمى "شركة البوتاس العربية – أوروبا" خلال العام الماضي. وتضطلع هذه الشركة حالياً بمهام حيوية تشمل عمليات البيع والشحن والتخزين والمناولة وإعادة التوزيع إلى مختلف الوجهات الأوروبية.
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية الدكتور معن النسور أن استراتيجية شركة البوتاس العربية خلال السنوات الثلاث الماضية ارتكزت على التموضع الفعال في السوق الأوروبية بهدف تحقيق توازن في مبيعاتها وتنويع مصادر إيراداتها وتقليل المخاطر المرتبطة بالأسواق التقليدية التي تشهد منافسة سعرية حادة وتأثر بالظروف الجيوسياسية في منطقة البحر الأسود والشرق الأوسط والعقوبات الاقتصادية لمفروضة على بعض كبار منتجي البوتاس.
وأكد الدكتور النسور أن نجاح الشركة في تعزيز تواجدها في السوق الأوروبية يعود إلى فهمها العميق لمتطلبات العملاء الأوروبيين وقدرتها على تطوير منتجات تلبي احتياجاتهم المستجدة، بالإضافة إلى تطوير نماذج لوجستية مبتكرة ساهمت في تقديم خدمات متميزة والوصول إلى قاعدة واسعة من المشترين. وأشار الدكتور النسور إلى أن الشركة عملت خلال الفترة الماضية على بناء علاقات قوية مع كبرى شركات الأسمدة الأوروبية في مناطق شمال وشمال غرب أوروبا.
كما لفت الدكتور النسور إلى أن خدمة العملاء في شرق أوروبا، وخاصة في دول البلطيق وبولندا، تتم بشكل أساسي من خلال مستودعات الشركة في بلجيكا وهولندا. وتستفيد الشركة أيضاً من هذه المنشآت اللوجستية في خدمة العملاء متوسطي وصغيري الحجم المتواجدين على الموانئ النهرية في دول مثل بريطانيا وإيرلندا وفرنسا وإسبانيا وبلجيكا وهولندا ودول شمال أوروبا، حيث تعتبر العوائد المتحققة من هذه الشريحة من العملاء من بين الأعلى للشركة.
وفي سياق التزام الشركة بالاستدامة، أشار الدكتور النسور إلى أن شركة البوتاس العربية تعمل مع الجهات الأردنية ذات العلاقة على استكمال متطلبات السوق الأوروبية من التصنيع بالطاقة النظيفة.
وبهذا الصدد قامت الحكومة الأردنية، وبتوجيهات ملكية سامية، بالموافقة مؤخراً على مشروع لإنتاج الطاقة المتجددة في الشركة مما سيكون له الأثر الإيجابي على تنافسيتها في أوروبا وتوسعها هناك مستقبلاً.
وتجدر الإشارة إلى أن السوق الأوروبية أصبحت حالياً أكبر أسواق شركة البوتاس العربية، حيث تجاوزت مبيعات الشركة فيها (500) ألف طن خلال عام 2024، مما انعكس إيجاباً على أرباحها ونتائجها المالية خلال العام الماضي. وتعتزم الشركة تكثيف أنشطتها في السوق الأوروبية خلال الفترة المقبلة من خلال شركتها التابعة "البوتاس العربية – أوروبا"، حيث ستركز على زيادة طاقتها التخزينية الحالية وإنشاء مراكز توزيع جديدة في مختلف الدول الأوروبية بالتعاون مع شركة صناعات الأسمدة والكيماويات العربية-كيمابكو، مما سيعزز من موقعها الريادي في هذه السوق الحيوية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Amman Xchange
منذ 16 ساعات
- Amman Xchange
ترقبوا البوتاس.. عملاقنا العالمي*علاء القرالة
الراي في كل يوم، هناك جديد في شركة "البوتاس"،فقطار "التطور" والحداثة ومواكبة التكنولوجيا وتنويع المنتجات لديها لا يتوقف، وكذلك الإعلان عن المشاريع النوعية الجديدة التي تتوافق مع"رؤية التحديث الاقتصادي" لا تتوقف ، فلماذا علينا أن نتتبع هذه الشركة؟ وهل ستصبح عملاقا عالمي في هذه الصناعة ؟ إن نتائج الشركة المالية ونسب نمو صادراتها وتوسعها في الأسواق العالمية ودخولها إلى أسواق جديدة، تعد دليلا قاطعا على الجهود الجبارة التي تبذل ، وعلى العقول التي تفكر خارج الصندوق البعيدا عن الكلاسيكية وجدران المنافسة التقليدية التي لو لم تغادرها الشركة ، لبقيت بعيدة عن أجواء المنافسة حتى اليوم ،وهنا نجد أنه في كل يوم يتم الإعلان عن إنجاز جديد ومشاريع ضخمة. كنت قد سألت ذات يوم المدير التنفيذي للشركة، الدكتور معن النسور، عن الأسباب التي"دفعت البوتاس" إلى الإسراع في تنفيذ كل هذه المشاريع ، فأجابني بمقولة"المنافسة كالسيف إن لم تقطعها قطعتك" ،ولهذا تجد أن إقامة المشاريع ذات القيمة المضافة العالية والإعلان عنها من قبل هذه الشركة اصبحا امرا طبيعي وجزا لا يتجزء من عملها . رغم كل التحديات الجيوسياسية في المنطقة والعالم وما رافقها من حالة عدم اليقين، لم تتوقف "البوتاس" عن المضي قدما في تحقيق أهدافها، حيث وضعت استراتيجيات مرتكزة على "استثمارات مدروسة" ذات عوائد مجدية، معتمدة على كوادرها البشرية المؤهلة وإدارتها المحترفة ، معتمدة على "التوسع" في أسواق جديدة وتعزيز وجودها في الأسواق التقليدية . فمشاريع "البوتاس" النوعية لم تتوقف رغم كل شيء، وهذا ما شهدناه خلال العام الماضي عندما دشن جلالة الملك عبدالله الثاني عددا من المشاريع الاستراتيجية من بينها ،مشروع الضخ الرئيس من البحر الميت بكلفة 164 مليون دينار، ومصنع البوتاس الحبيبي بكلفة66مليون دينار،وافتتاح المرحلة الأولى من مشروع التوسع الشرقي الذي بلغت كلفته 44 مليون دينار. كما ان الشركة استطاعت ان تتوسع في الأسواق الأوروبية وأسست شركة مستقلة بأوروبا عززت العمليات اللوجستية والتخزينية في هذه السوق المهمة ، وحسنت من الخدمات المقدمة لها، مما ساعد في تمركز شركة "البوتاس" بشكل قوي في القارة الأوروبية ، كما انها قامت بتوقيع اتفاقية استثمار مشترك بقيمة 313 مليون دولار مع شركة "البامارال" الأمريكية بهدف توسيع وتطوير عمليات شركة "برومين الأردن". خلاصة القول ، قطار "البوتاس"السريع المتجه نحو تصدر الأسواق العالمية من حيث الحصص والتواجد لن يتوقف بعدما انطلق مدعوما برؤية تحديث اقتصادية واهتمام ملكي كبير ،ولهذا،لربما وأنا أكتب هذا المقال أو خلال قراءتكم له ، ستعلن "البوتاس" عن إنجاز جديد أو مشروع قيم أو سوق جديد قد وصلت إليه ، فشركة "البوتاس" قررت ان تكون عملاقا في هذه الصناعة ولن تتراجع عن هذا القرار .


السوسنة
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- السوسنة
أموال الضمان: تنمية ثابتة لأجيال قادمة
تمثل أموال الضمان الاجتماعي في الأردن ركيزة أساسية للاستقرار المالي والاجتماعي، فهي لا تقتصر على تأمين الرواتب التقاعدية لمئات الآلاف من المشتركين فحسب، بل تشكل كذلك أداة استراتيجية يمكن أن تسهم في دفع عجلة التنمية الوطنية، ومع استمرار التحديات المالية وتزايد الالتزامات المستقبلية، تبرز أهمية تعزيز كفاءة استثمار هذه الأموال بما يضمن استدامة العوائد وتحقيق أثر اقتصادي إيجابي ملموس.شهد صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي تطوراً كبيراً منذ تأسيسه عام 2003، إذ نما حجم موجوداته من 1.6 مليار دينار إلى نحو 16.3 مليار دينار بنهاية عام 2024، بما يعادل قرابة 41% من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية، وقد بلغ الدخل الاستثماري في العام نفسه حوالي 855 مليون دينار، بزيادة تقارب 6.6% عن عام 2023، ما يعكس استمرار قدرة الصندوق على تحقيق عوائد إيجابية رغم التحديات الإقليمية والضغوط التضخمية العالمية.رغم هذا الأداء، لا تزال نسبة كبيرة من أموال الصندوق تتركز في أدوات الدخل الثابت، إذ تشير التقديرات إلى أن نحو 58% من الموجودات مستثمرة في السندات، و14% في أدوات السوق النقدي، فيما تبلغ نسبة الاستثمارات في الأسهم 15%، مع تركز الباقي في العقارات والمشاريع السياحية والزراعية، هذا التوزيع المحافظ يضمن الأمان المالي لكنه يقلل من إمكانية تحقيق عوائد أعلى على المدى الطويل.يستثمر الصندوق في أكثر من 50 شركة مدرجة في بورصة عمان، في قطاعات البنوك، والصناعة، والخدمات، والتأمين، والطاقة. وتشمل أبرز استثماراته الاستراتيجية: البنك العربي، وبنك الإسكان، وشركة البوتاس العربية، ومناجم الفوسفات، والاتصالات الأردنية، والملكية الأردنية، ومصفاة البترول، وفنادق مصنفة في أهم الوجهات السياحية، بالإضافة إلى مشاريع زراعية واعدة في المدورة جنوب المملكة.في عام 2024، واصل الصندوق تطوير محفظته من خلال تعميق استثماراته في قطاعات حيوية مثل الطاقة المتجددة والزراعة الذكية، وشهدت المرحلة الثانية من مشروع المدورة الزراعي توسعًا في زراعة المحاصيل الاستراتيجية، كما بدأ العمل على إنشاء محطة شمسية رابعة في الشوبك لتغذية بعض فنادق الضمان بالطاقة، ما يعكس توجهاً بيئياً واقتصادياً في آن واحد.غير أن تحقيق أهداف الصندوق يتطلب تحولات نوعية، ثمة حاجة لتوسيع الاستثمار في البنية التحتية مثل مشاريع النقل والطاقة النظيفة، إضافة إلى تعزيز الاستثمار في التعليم التقني والمشاريع السكنية الميسرة، بما يخدم المجتمع ويوفر عوائد مستقرة، كما أن دخول الصندوق في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي بات أمراً ملحاً في ظل التحولات الاقتصادية العالمية، خاصة عبر دعم الشركات الناشئة الأردنية في هذا المجال.وانطلاقًا من أهمية المرحلة الحالية، يمكن تقديم خمس توصيات استراتيجية لتعزيز دور الصندوق وتحسين عوائده: أولًا، تنويع أدوات الاستثمار بشكل أكبر لتقليل الاعتماد على السندات، وزيادة الاستثمار في القطاعات المنتجة. ثانيًا، تعزيز الشفافية والحوكمة عبر تقارير دورية مفصلة. ثالثًا، دعم مشاريع تنموية في المناطق الأقل حظًا لخلق فرص العمل وتحقيق العدالة التنموية. رابعًا، بناء شراكات مع القطاع الخاص لدفع عجلة الاستثمار المشترك. وخامسًا، رفع كفاءة الكوادر الفنية في الصندوق بالتدريب والتأهيل المستمر، بما يضمن قرارات استثمارية مدروسة ومبنية على أفضل الممارسات العالمية.


صراحة نيوز
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- صراحة نيوز
بعد الفوسفات والبوتاس الكهرباء الأردنية تستجيب لدعوة حسان دعم القطاعات الحيوية
صراحة نيوز- أشاد رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، بمبادرة شركة الكهرباء الأردنية (جيبكو) بتخصيص 5 بالمئة من أرباحها على مدى 3 سنوات؛ وذلك ضمن مشروع المسؤولية المجتمعية، لدعم قطاعات الصحة والتعليم والنقل العام لتكون الشركة الثالثة بعد الفوسفات والبوتاس التي تستجيب لدعوة رئيس الحكومة الدكتور جعفر حسان للشركات الوطنية دعم استدامة القطاعات الحيوية. وأكد رئيس الوزراء خلال لقائه اليوم الأربعاء، رئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء الأردنية عثمان بدير، ومديرها العام حسن عبدالله، أهمية تضافر الجهود في إطار مشروع المسؤولية المجتمعية؛ لاستدامة دعم القطاعات الحيوية وفي مقدمتها الصحة والتعليم والنقل العام، وبما يسهم في دعم جهود الدولة لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين. وجدد التأكيد على أهمية أن تكون المسؤولية المجتمعية نهجاً مستمراً ومؤسسياً عابراً للحكومات ومجالس الإدارات، ومثلث الشراكة بين القطاعين الخاص والعام والمجتمع المحلي. بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء الأردنية عثمان بدير، دعم الشركة لهذا المشروع والذي يعكس الثقة بدور الحكومة، وذلك في إطار واجبها ودورها الوطني الذي ستسمر فيه بما ينسجم مع خطط الدولة، التي لها أثر مباشر على الخدمات المقدمة للمواطنين. واستعرض مدير عام الشركة حسن عبدالله، جهود الشركة وخططها المستقبلية لتطوير مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وبما ينسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي. وكان مشروع المسؤولية المجتمعية قد انطلق في شهر رمضان الماضي بمبادرة جمعية البنوك الأردنية بتخصيص مبلغ 90 مليون دينار، على مدى 3 سنوات لدعم قطاعيّ الصحة والتعليم، وتبعتها شركة مناجم الفوسفات الأردنية بتخصيص مبلغ 40 مليون دينار للغاية ذاتها، ومن ثم شركتا مصفاة البترول الأردنية والأسواق الحرة الأردنية حيث خصصت كل واحدة منهما 5 بالمئة من أرباحهما للمشروع، وشركة البوتاس العربية التي خصصت 30 مليون دينار أيضاً.