logo
حديث الجمعة : (( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسنّدة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون))

حديث الجمعة : (( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسنّدة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون))

وجدة سيتي١٩-٠٧-٢٠٢٥
حديث الجمعة : (( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسنّدة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون))
مر بنا في حديث الجمعة السابق ذكر الله عز وجل حالا من أحوال فئة المنافقين، وهي حذرهم من نزول سورة تنبئهم بما في قلوبهم من إضمار الاستهزاء برسوله صلى الله عليه وسلم وبالمؤمنين نكاية واستخفافا بهم .
وفي حديث هذه الجمعة سنعرض لحال أخرى من أحوالهم وردت في الآية الكريمة الرابعة من سورة المنافقين حيث قال الله تعالى : (( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسنّدة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أتى يؤفكون )) ، ففي هذا وصف مادي ومعنوي للمنافقين ظاهرا وباطنا ،علما بأن أهل النفاق هم بالضرورة كذلك ، وقد شُبِّه حالهم بحال اليربوع، وهو حيوان ثديي من القوارض يتخذ له في الأرض جحورا، يظهر بعضها ويخفي البعض الآخر ، وتسمى النافقاء، وهو يستعملها إذا أحس بخطر يتهدده . ولما كان للمنافق ظاهر خادع مخالفا لباطنه، شُبّه بحال هذا القارض في التخفي .
أما وصف المنافقين الظاهر المادي، فهو جمال، وكمال، وقوة أجسامهم التي تثير إعجاب من يراهم ، فيعتقد أنهم يرجى منها النفع والفائدة ، و يعجب أيضا بحسن أقوالهم أداءً ، وفصاحة، وبلاغة والتي تغري بالانصات إليهم ، ويظن بها الفائدة، و الصواب ، والنفع ، والخير ، والنصح . وباجتماع هاتين الصفتين فيهم ينخدع بهم من يراهم، ومن يسمع قولهم ، فيحسن الظن بهم ، ويثق فيهم ثقة عمياء .
وأما حقيقة حالهم التي يخفونها فهي أنه لا طائل ولا فائدة ترجى من أجسامهم وهيئاته ، وأن مثلهم كمثل خُشُب لا يُنتفع بها في سُقُف أو دُعُم أو غير ذلك ،بل تطرح أرضا أو تسند إلى جُدُر أو غيرها . وقد جاء التعبير عن أجسامهم في هذه الآية الكريمة غاية في دقة التصوير من خلال تشبيههم بالخُشُب المُسنَّدة، لأن الأصل في الخُشُب أن تكون نافعة لما فيها من قوة تتحمل الثقل سواء سُقِفت بها البنايات أو جعلت أعمدة لها ، أما إذا طرحت أرضا أو سُنِّدت إلى غيرها ،فلا فائدة ترجى منها ، فكذلك حال المنافقين الذين لا نفع في قوة أجسادهم التي قد يُعجب بنها من يراها ، ويرجو منها المنفعة والدعم .
وليس حال أقوال المنافقين بمخالف لحال أجسامهم ، ذلك أنها تسترعي الانتباه ببلاغتها وفصاحتها ، وتغري بالفائدة، والحقيقة أنها خلاف ذلك لأنها مجرد تمويه على ما يخفي أصحابها في صدورهم من شر ، وكيد ، وحقد، وكراهية، وعداء للمؤمنين ، ولدين الإسلام .
ونظرا لما هم عليه في باطن هو نقيض ظاهرهم ، فهم أعدى ألد الأعداء، لأن من يبدي عداءه ليس كمن يخفيه ليخادع به ، كي يغدر ، ولهذا يلزم الحذر منه أكثر من الحذر ممن هو ظاهر العداوة . ويترتب عن هذه الحال أن المنافقين يتوجسون من المؤمنين ، وهم يظنون أنهم على نفس درجة عدائهم وكرههم لهم،وأنهم قد اطلعوا على بواطنهم ، وأن كل موقف أو تصرف يصدر عنهم هو تهديد لهم ، لأنهم عبارة عن طوابير خامسة ترابط في خندق الكفر المتقدم .
وتختتم الآية الكريم بالدعاء عليهم، وهو أيضا تعجيب بأمرهم كما جاء في كتب التفسير ، وذلك في قوله تعالى : (( قاتلهم الله أنى يؤفكون )) لأنهم كاذبون ، ومفترون ، يصرفهم نفاقهم عن سبل الحق والخير والهدى .
مناسبة حديث هذه الجمعة هو تنبيه المؤمنين أولا من الوقوع سهوا أو غفلة في النفاق والعياذ بالله ، وثانيا تحذيرهم من الانخداع بالمنافقين الذين لا يخلو من وجودهم زمان أو مكان ، ولا يخف عداؤهم لأهل الإيمان ، ولا ينقطع مكرهم وكيدهم ، وشرهم ، ذلك أن العبرة بعموم لفظ هذه الآية الكريمة التي كشفت عن نفاق المنافقين ، وليس بسبب نزولها في أفراد بأعيانهم من المنافقين زمن النبوة .
ولقد ورد في بعض كتب التفسير أن الخطاب في هذه الآية الكريمة ليس موجها بالضرورة إلى رسول صلى الله عليه وسلم لأن الله تعالى كان يخبره وحيا بأحوالهم ،بل هو موجه إلى عموم المؤمنين في كل زمان وفي كل مكان إلى قيام الساعة، وهم أولى بالحذر منهم لخفاء أحوالهم عنهم ، بعد انقطاع الوحي.
ولا يخلو زمان من منافقين قد ينخدع المؤمنون بقوة أجسادهم أو كمالها أو جمالها ، ويظنون بها خيرا يعود عليهم بالنفع في حين هي بلا طائل يرجى منها ، وقد ينخدعون أيضا بأقوالهم ، ويعجبون بها ، والحقيقة أنها محض كذب وخداع وافتراء ، وانصراف عن الخير والحق والهدى ، وصرف للغير عن كل ذلك .
وعند تأمل واقع المسلمين اليوم لا نعدم وجود نماذج من المنافقين الذين يخدعونهم بقوة كاذبة لكنها في الحقيقة دون نفع أوخير يرجى منها ويعود على الأمة المسلمة ، وفيها اليوم من يعانون الويلات من ظلم الكافرين ، ولا يجدون وليا ولا نصيرا ،ويُتَفرج عليهم في بلاد الإسلام وهم يقتّلون ، ويبادون جماعيا، ويجوَّعون ، ويحاصرون ، وهم في أمس الحاجة إلى من يدعمهم ،وينصرهم ، ويرفع عنه الضيم ممن يُظَن بهم القوة والبأس في ظاهرهم، وهم في باطنهم وحقيقة أمرهم عبارة عن خندق متقدم يخدم ويدعم أعداء الأمة وأعداء الدين .
و قد ينخدع المؤمنون أيضا بأقوال وشعارات زائفة مضللة تسرد عبر أخبار أو مؤلفات أو مقالات أو ندوات أو محاضرات أو دروس أوحتى خطب أو مواعظ ظاهرها التوعية والتوجيه والنصح ، وباطنها من قبله الخداع والتضليل، والتخدير، والتحريف ، والتشكيك في الدين و في التدين ، وفي مصداقية مصادره الموثوقة ، و في مصداقية من بلغوا بصدق وأمانة مضامينها عبر عصور خلت ، وما كانوا من قبل مظنة شك أو تشكيك.
اللهم إنا نعوذ بك من النفاق وما يوقع فيه من أفعال أو أقوال أو مواقف لا ترضيك ، ونعود بك من كيد منافقين تعلمهم ولا نعلمهم . اللهم افضحهم كما فضحت من كان قبلهم من المنافقين ، ونبه المؤمنين إلى مكرهم، واجعل كيدهم في نحروهم ، وعجل لهم بعذاب قريب عاجل من حيث لا يحتسبون .
والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حديث الجمعة : (( إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غرّ هؤلاء دينهم ومن يتوكل على الله فإن الله عزيز حكيم ))
حديث الجمعة : (( إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غرّ هؤلاء دينهم ومن يتوكل على الله فإن الله عزيز حكيم ))

وجدة سيتي

timeمنذ 10 ساعات

  • وجدة سيتي

حديث الجمعة : (( إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غرّ هؤلاء دينهم ومن يتوكل على الله فإن الله عزيز حكيم ))

حديث الجمعة : (( إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غرّ هؤلاء دينهم ومن يتوكل على الله فإن الله عزيز حكيم )) مر بنا في حديثين سابقين ذكر الله عز وجل بعض ما كان عليه المنافقون زمن نزول الوحي من أحوال تعكس خبث سرائرهم التي كانوا يخفونها عن المؤمنين وهم يضمرون لهم الشر ، ويكيدون لهم كل كيد . وفي هذا الحديث سنعرض لحال أخرى من تلك الأحوال كما جاء في الآية التاسعة والأربعين من سورة الأنفال التي تناولت أخبارغزوة بدر الكبرى حيث قال الله تعالى : (( إذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض غرّ هؤلاء دينهم ومن يتوكل على الله فإن الله عزيز حكيم )) ، وهنا يتعلق الأمر بمحاولة المنافقين تثبيط عزائم المؤمنين حين كانوا يواجهون أعداءهم الكفار والمشركين في ساح الوغى . ومن أساليب التثبيط التي كانوا يعتمدونها السخرية من المؤمنين ، ونعتهم بالغرور ، وهو شعور متهور ينتاب النفس البشرية حين تظن المنفعة فيما هو مضر بها ، وهذا الشعور إنما يقع فيه من لا يقدر سوء العواقب . ووصف المنافقين المؤمنين بهذا الوصف هم ومن كانوا على شاكلتهم من مرضى القلوب وهم من لم يتمكن ، أو يرسخ الإيمان في قلوبهم بسبب ترددهم وشكوكهم في دعوة الإسلام له وجهان : الوجه الأول : هو تثبيط المؤمنين، والفل في عزائمهم من خلال تخويفهم من قوة وبأس أعدائهم ، وكثرة عددهم وعدتهم من أجل بث الخور في نفوسهم ، وتراجعهم ثم انهزامهم . أما الوجه الثاني : فهو الرفع من معنويات الأعداء كي يزدادوا إقداما واندفاعا من أجل إيقاع الهزيمة بالمؤمنين ، والقضاء عليهم ، ومن ثم القضاء على دعوة الإسلام ووأدها في مهدها . وهذا التثبيط الصادر عن المنافقين ومرضى القلوب كان خيانة ، و خذلانا، وغدرا ، ونكاية بالمؤمنين ،وهم في ظرف عصيب قلة وذلة يواجهون فيه أعداهم المشركين في أول صدام مسلح بين الحق والباطل، وشوكة الإسلام لمّا تقو بعد ، مع ما كان عليه المنافقون من إظهار الإيمان الكاذب للمؤمنين وقلوبهم قد تشربت الكفر والشرك ، وكانوا بنفاقهم يؤثرون في مرضى القلوب المترددين بين الإيمان والكفر ، ويشجعونهم على سلوك نهج النفاق مثلهم . وما أشد وقع الخذلان يومئذ على المؤمنين هم قلة قليلة تواجه كثرة كاثرة . ولقد كان من المفروض ـ لو صح ادعاء المنافقين الإيمان ـ أن يصدر عنهم ما يثبت المؤمنين في مثل هذا الظرف ، وليس العكس ، ويقوي عزائمهم ،ولكن المنافقين على العكس من ذلك سلكوا أسلوب التثبيط مع المؤمنين في أقسى وأشد اللحظات عليهم ، واغتنموا الفرصة للشماتة بهم تعبيرا عما كان يجيش حقيقة في صدورهم من كراهية لهم ، ومن حقد عليهم . ووصف المنافقين ومرضى القلوب من ضعاف الإيمان المؤمنين بالغرور هو في الحقيقة محاولة للنيل من دين الإسلام ، من خلال تنزيله منزلة ما يغري بالنفع وفيه مضرة، لهذا شبهوا المؤمنين بالمغرورين الذين غرهم دينهم فأقدموا متهورين على مغامرة غير محسوبة العواقب ، وهم يقصدون بذلك ما وعد به الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم ومن معه من المؤمنين بالحسنيين نصر أو شهادة ، علما بأن المنافقين كانوا أحرص الناس على حياة ، ولذلك لم تكن الشهادة في سبيل الله، وما وعد به سبحانه وتعالى الشهداء من نعيم مقيم في الآخرة تعني عندهم شيئا، بل كانوا يعتبرونها غرورا ينتاب المؤمنين ، فيطوحون بأنفسهم في نزال خاسر ، وغير متكافىء عددا وعدة ، والواقع أنهم غفلوا عن وعد الله الناجز في قوله عز من قائل : (( ومن يتوكل على الله فإن الله عزيز حكيم )) ، وهو وعد صادق فيه بشرى بالنصر عند التوكل على عزيز حكيم. ولما كانت العبرة بعموم لفظ الرسالة العالمية الخاتمة المنزلة على خاتم المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كي يبلغها إلى العالمين حتى يوم الدين ، وليس بخصوص أسباب نزولها ، فإن أحكامها تهم كل من أدركها . ولا يمكن اعتبار أحوال من نزلت فيهم مجرد أحداث تاريخية ماضوية عفى عنها الزمن، بل هي أحوال تتكرر في كل زمان و في كل مكان إلى قيام الساعة . ولم يخل ، ولن يخلو أبدا زمن من الأزمنة من الفئات التي صنفتها هذه الرسالة مؤمنون ، وكافرون ، ومنافقون ، ومرضى القلوب . ومعلوم أن النزال بين أهل الإسلام وأهل الكفر والشرك قد تكرر عبر التاريخ الإسلامي ، و حتى قبله كما أخبر بذلك الله تعالى في محكم التنزيل، وكان المؤمنون في بعض الحالات يمرون بنفس الظرف الذي مر به الرعيل الأول منهم في غزوة بدر الكبرى ، وكان المنافقون ومرضى القلوب دائما يرددون نفس عبارات التثبيط التي تستهدف النيل من عزائم المؤمنين ، وسيبقون على هذه الحال إلى قيام الساعة . مناسبة حديث هذه الجمعة هي تنبيه المؤمنين ، وتحذيرهم من نهج سبيل المنافقين أو مرضى القلوب حين يقع الصدام بين الحق والباطل ، وهو نزال بين الفئة المؤمنة ، والفئة الكافرة كما هو الحال اليوم في الحرب الدائرة في ارض الإسراء والمعراج منذ شهور وهي حرب ضروس، وغير متكافئة من حيث العدد والعدة بين المؤمنين المجاهدين، المرابطين فوق أرضهم ، وبين الصهاينة المعتدين الذين عجزوا عن مواجهتهم وقد أذاقوهم البأس الشديد بعون من الله عز وجل الذي وعد به كل مجاهد في سبيله ، فانتقموا من العُزَّل أطفالا ونساء ، وشيوخا عجزة وأعملوا في التقتيل والإبادة الجماعية ، وحاصروهم لتجويعهم إلى حد الهلاك معبرين بذلك عن وحشيتهم وهمجيتهم وشدة عدائهم للمؤمنين كما أخبر بذلك رب العالمين في محكم التنزيل . وأمام هذه المأساة الإنسانية التي تحرك لها ضمير العالم بأسره باستثناء الأنظمة الغربية المتواطئة مع الكيان الصهيوني في جرائم الإبادة الجماعية والتجويع وعلى رأسها الإدارة الأمريكية ، ينبري منافقون ومرضى القلوب من المحسوبين على الإسلام للنيل من صمود المجاهدين المرابطين فوق أرضهم وهم يرددون نفس عبارة المنافقين ومرضى القلوب يوم غزوة بدر (( غرّ هؤلاء دينهم )) ، وقصدهم النيل من عزائمهم ناسين أو غافلين أو متغافلين عن وعد الله الناجز أو مشككين فيه ، وهو قوله تعالى (( ومن يتوكل على الله فإن الله عزيز حكيم )). وما أكثر اليوم الذين يعتبون على المجاهدين المرابطين في أرض الإسراء والمعراج متظاهرين بالشفقة على الضحايا ، ويجعلون من عتبهم هذا ذريعة واهية لتبرير خذلانهم ، وخيانتهم ، وتقاعسهم عن واجب نصرة من يلزمهم شرع الله عز وجل بذلك . و الأدهى من ذلك أن فيهم من يقفون علانية وسرا في صف الصهاينة المعتدين تأييدا ودعما لهم وسكوتا على إجرامهم ووحشيتهم وهمجيتهم ، بل منهم من يجاهرون ويفاخرون بكل وقاحة بأنهم منهم والله تعالى قد نهى عن ذلك بقوله : (( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين)) . وسيسجل التاريخ هذا الخذلان كما سجل الوحي ذلك زمن نزوله ، وعند الله عز وجل الحساب وكفى به حسيبا . اللهم يا عزيز، يا قدير، يا قوي عجل لعبادك المرابطين في أكناف بيت المقدس بوعدك الناجز ،وقد خذلهم الخاذلون ، وشمت بهم الشامتون فانصرهم اللهم نصرا تعز به دينك ، ويرفع رايته ، وتبكت به الخاذلين والشامتين ، وتهزم به الصهاينة الظالمين وأعوانهم المستكبرين في الأرض هزيمة نكراء ، واجعلهم اللهم عبرة للعالمين . اللهم إن عبادك المجاهدين من أجل تحرير مجسدك الأقصى لم تلن لهم قناة ، ولم يفل لهم عزم ، وما زادهم خذلان الخاذلين وشماتة الشامتين إلا إصرارا على الصمود والثبات وهم موقنون أشد اليقين أن وعدك ناجز لا محالة ، وأنه قريب بمشيئتك ، فعجله لهم ،وارفع الحصار الظالم عن المستضعفين منهم ، وأطعمهم من جوع، وآمنهم من خوف ، فإنهم لا ملجأ لهم ،ولا منقذ ، ولا ناصر إلا أنت سبحانك ، وقد استحر فيهم القتل ، واشتدت بهم المسغبة ، وأنت أرحم الراحمين ، وما نقم منهم الظالمون إلا أن آمنوا بك سبحانك. اللهم إنا نشكو إليك من حالوا بيننا ، وبين نصرتهم ، ونقاضيهم يوم القيامة بين يديك . والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

المجلس العلمي بالناظور يحتفي بمغاربة العالم ويوزع المصحف الشريف بميناء بني أنصار
المجلس العلمي بالناظور يحتفي بمغاربة العالم ويوزع المصحف الشريف بميناء بني أنصار

ناظور سيتي

timeمنذ 11 ساعات

  • ناظور سيتي

المجلس العلمي بالناظور يحتفي بمغاربة العالم ويوزع المصحف الشريف بميناء بني أنصار

المزيد من الأخبار المجلس العلمي بالناظور يحتفي بمغاربة العالم ويوزع المصحف الشريف بميناء بني أنصار ناظور سيتي: محمد العبوسي بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، وتزامناً مع عودة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج إلى أرض الوطن، نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، بشراكة مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، حملة دينية متميزة يوم الثلاثاء 22 يوليوز 2025 (26 محرم 1447هـ) بميناء بني أنصار. وقد تم خلالها توزيع نسخ من المصحف المحمدي الشريف على أفراد الجالية، في إطار خطة تسديد التبليغ، تأكيداً على الارتباط الديني والروحي بالوطن. وقد أقيمت صلاة المغرب في مسجد ميناء بني أنصار، أعقبها مجلس لقراءة الحزب الراتب في أجواء إيمانية مفعمة بالخشوع، تعبيراً عن التمسك بالثوابت الدينية والروحية، وتعزيزاً لروح الانتماء إلى الوطن في ظل القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين. وعند استقبال أفواج الجالية المغربية، تمت مقابلتهم بحفاوة كبيرة، حيث بُذلت جهود لإشعارهم بقيمتهم ومكانتهم في قلب الوطن، وتم توزيع عدد مهم من نسخ المصحف الشريف، في خطوة تهدف إلى تعزيز الصلة الدينية والثقافية بين مغاربة المهجر ووطنهم الأم. وتأتي هذه المبادرة في سياق الاهتمام الكبير الذي يوليه جلالة الملك محمد السادس نصره الله لرعاياه بالخارج، حيث عمل على تأسيس مؤسسات تُعنى بشؤونهم، أبرزها المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج، في إطار رؤية ملكية سامية تهدف إلى تقوية روابط الهوية والانتماء الوطني والديني. شهدت هذه المبادرة حضوراً وازناً لعدد من الشخصيات الدينية البارزة، على رأسهم رئيس المجلس العلمي المحلي، ميمون بريسول، والمندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، أحمد بلحاج، بالإضافة إلى ممثل الرابطة المحمدية للعلماء، أحمد الحسني، وعدد من الأئمة والمرشدين والوعاظ والواعظات، في تجسيد واضح للاهتمام الرسمي والروحي بمغاربة العالم.وقد أقيمت صلاة المغرب في مسجد ميناء بني أنصار، أعقبها مجلس لقراءة الحزب الراتب في أجواء إيمانية مفعمة بالخشوع، تعبيراً عن التمسك بالثوابت الدينية والروحية، وتعزيزاً لروح الانتماء إلى الوطن في ظل القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين.وعند استقبال أفواج الجالية المغربية، تمت مقابلتهم بحفاوة كبيرة، حيث بُذلت جهود لإشعارهم بقيمتهم ومكانتهم في قلب الوطن، وتم توزيع عدد مهم من نسخ المصحف الشريف، في خطوة تهدف إلى تعزيز الصلة الدينية والثقافية بين مغاربة المهجر ووطنهم الأم.وتأتي هذه المبادرة في سياق الاهتمام الكبير الذي يوليه جلالة الملك محمد السادس نصره الله لرعاياه بالخارج، حيث عمل على تأسيس مؤسسات تُعنى بشؤونهم، أبرزها المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج، في إطار رؤية ملكية سامية تهدف إلى تقوية روابط الهوية والانتماء الوطني والديني. target="_blank">

تعزية ومواساة في وفاة الحاج امبارك حنصالي
تعزية ومواساة في وفاة الحاج امبارك حنصالي

صوت العدالة

timeمنذ يوم واحد

  • صوت العدالة

تعزية ومواساة في وفاة الحاج امبارك حنصالي

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ وفاة المشمول بعفو الله ومغفرته الحاج امبارك حنصالي، والد عائلة حنصالي المعروفة بطيبة أخلاقها ومكانتها الاجتماعية الرفيعة. وبهذه المناسبة الأليمة، نتقدم بأحر التعازي وأصدق عبارات المواساة إلى كافة أفراد عائلة الفقيد، راجين من العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه جميل الصبر والسلوان. نسأل الله أن يجعل هذا المصاب الجلل آخر الأحزان، إنا لله وإنا إليه راجعون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store