logo
حديث الجمعة : (( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسنّدة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون))

حديث الجمعة : (( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسنّدة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون))

وجدة سيتيمنذ 4 أيام
حديث الجمعة : (( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسنّدة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون))
مر بنا في حديث الجمعة السابق ذكر الله عز وجل حالا من أحوال فئة المنافقين، وهي حذرهم من نزول سورة تنبئهم بما في قلوبهم من إضمار الاستهزاء برسوله صلى الله عليه وسلم وبالمؤمنين نكاية واستخفافا بهم .
وفي حديث هذه الجمعة سنعرض لحال أخرى من أحوالهم وردت في الآية الكريمة الرابعة من سورة المنافقين حيث قال الله تعالى : (( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسنّدة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أتى يؤفكون )) ، ففي هذا وصف مادي ومعنوي للمنافقين ظاهرا وباطنا ،علما بأن أهل النفاق هم بالضرورة كذلك ، وقد شُبِّه حالهم بحال اليربوع، وهو حيوان ثديي من القوارض يتخذ له في الأرض جحورا، يظهر بعضها ويخفي البعض الآخر ، وتسمى النافقاء، وهو يستعملها إذا أحس بخطر يتهدده . ولما كان للمنافق ظاهر خادع مخالفا لباطنه، شُبّه بحال هذا القارض في التخفي .
أما وصف المنافقين الظاهر المادي، فهو جمال، وكمال، وقوة أجسامهم التي تثير إعجاب من يراهم ، فيعتقد أنهم يرجى منها النفع والفائدة ، و يعجب أيضا بحسن أقوالهم أداءً ، وفصاحة، وبلاغة والتي تغري بالانصات إليهم ، ويظن بها الفائدة، و الصواب ، والنفع ، والخير ، والنصح . وباجتماع هاتين الصفتين فيهم ينخدع بهم من يراهم، ومن يسمع قولهم ، فيحسن الظن بهم ، ويثق فيهم ثقة عمياء .
وأما حقيقة حالهم التي يخفونها فهي أنه لا طائل ولا فائدة ترجى من أجسامهم وهيئاته ، وأن مثلهم كمثل خُشُب لا يُنتفع بها في سُقُف أو دُعُم أو غير ذلك ،بل تطرح أرضا أو تسند إلى جُدُر أو غيرها . وقد جاء التعبير عن أجسامهم في هذه الآية الكريمة غاية في دقة التصوير من خلال تشبيههم بالخُشُب المُسنَّدة، لأن الأصل في الخُشُب أن تكون نافعة لما فيها من قوة تتحمل الثقل سواء سُقِفت بها البنايات أو جعلت أعمدة لها ، أما إذا طرحت أرضا أو سُنِّدت إلى غيرها ،فلا فائدة ترجى منها ، فكذلك حال المنافقين الذين لا نفع في قوة أجسادهم التي قد يُعجب بنها من يراها ، ويرجو منها المنفعة والدعم .
وليس حال أقوال المنافقين بمخالف لحال أجسامهم ، ذلك أنها تسترعي الانتباه ببلاغتها وفصاحتها ، وتغري بالفائدة، والحقيقة أنها خلاف ذلك لأنها مجرد تمويه على ما يخفي أصحابها في صدورهم من شر ، وكيد ، وحقد، وكراهية، وعداء للمؤمنين ، ولدين الإسلام .
ونظرا لما هم عليه في باطن هو نقيض ظاهرهم ، فهم أعدى ألد الأعداء، لأن من يبدي عداءه ليس كمن يخفيه ليخادع به ، كي يغدر ، ولهذا يلزم الحذر منه أكثر من الحذر ممن هو ظاهر العداوة . ويترتب عن هذه الحال أن المنافقين يتوجسون من المؤمنين ، وهم يظنون أنهم على نفس درجة عدائهم وكرههم لهم،وأنهم قد اطلعوا على بواطنهم ، وأن كل موقف أو تصرف يصدر عنهم هو تهديد لهم ، لأنهم عبارة عن طوابير خامسة ترابط في خندق الكفر المتقدم .
وتختتم الآية الكريم بالدعاء عليهم، وهو أيضا تعجيب بأمرهم كما جاء في كتب التفسير ، وذلك في قوله تعالى : (( قاتلهم الله أنى يؤفكون )) لأنهم كاذبون ، ومفترون ، يصرفهم نفاقهم عن سبل الحق والخير والهدى .
مناسبة حديث هذه الجمعة هو تنبيه المؤمنين أولا من الوقوع سهوا أو غفلة في النفاق والعياذ بالله ، وثانيا تحذيرهم من الانخداع بالمنافقين الذين لا يخلو من وجودهم زمان أو مكان ، ولا يخف عداؤهم لأهل الإيمان ، ولا ينقطع مكرهم وكيدهم ، وشرهم ، ذلك أن العبرة بعموم لفظ هذه الآية الكريمة التي كشفت عن نفاق المنافقين ، وليس بسبب نزولها في أفراد بأعيانهم من المنافقين زمن النبوة .
ولقد ورد في بعض كتب التفسير أن الخطاب في هذه الآية الكريمة ليس موجها بالضرورة إلى رسول صلى الله عليه وسلم لأن الله تعالى كان يخبره وحيا بأحوالهم ،بل هو موجه إلى عموم المؤمنين في كل زمان وفي كل مكان إلى قيام الساعة، وهم أولى بالحذر منهم لخفاء أحوالهم عنهم ، بعد انقطاع الوحي.
ولا يخلو زمان من منافقين قد ينخدع المؤمنون بقوة أجسادهم أو كمالها أو جمالها ، ويظنون بها خيرا يعود عليهم بالنفع في حين هي بلا طائل يرجى منها ، وقد ينخدعون أيضا بأقوالهم ، ويعجبون بها ، والحقيقة أنها محض كذب وخداع وافتراء ، وانصراف عن الخير والحق والهدى ، وصرف للغير عن كل ذلك .
وعند تأمل واقع المسلمين اليوم لا نعدم وجود نماذج من المنافقين الذين يخدعونهم بقوة كاذبة لكنها في الحقيقة دون نفع أوخير يرجى منها ويعود على الأمة المسلمة ، وفيها اليوم من يعانون الويلات من ظلم الكافرين ، ولا يجدون وليا ولا نصيرا ،ويُتَفرج عليهم في بلاد الإسلام وهم يقتّلون ، ويبادون جماعيا، ويجوَّعون ، ويحاصرون ، وهم في أمس الحاجة إلى من يدعمهم ،وينصرهم ، ويرفع عنه الضيم ممن يُظَن بهم القوة والبأس في ظاهرهم، وهم في باطنهم وحقيقة أمرهم عبارة عن خندق متقدم يخدم ويدعم أعداء الأمة وأعداء الدين .
و قد ينخدع المؤمنون أيضا بأقوال وشعارات زائفة مضللة تسرد عبر أخبار أو مؤلفات أو مقالات أو ندوات أو محاضرات أو دروس أوحتى خطب أو مواعظ ظاهرها التوعية والتوجيه والنصح ، وباطنها من قبله الخداع والتضليل، والتخدير، والتحريف ، والتشكيك في الدين و في التدين ، وفي مصداقية مصادره الموثوقة ، و في مصداقية من بلغوا بصدق وأمانة مضامينها عبر عصور خلت ، وما كانوا من قبل مظنة شك أو تشكيك.
اللهم إنا نعوذ بك من النفاق وما يوقع فيه من أفعال أو أقوال أو مواقف لا ترضيك ، ونعود بك من كيد منافقين تعلمهم ولا نعلمهم . اللهم افضحهم كما فضحت من كان قبلهم من المنافقين ، ونبه المؤمنين إلى مكرهم، واجعل كيدهم في نحروهم ، وعجل لهم بعذاب قريب عاجل من حيث لا يحتسبون .
والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إقليم الحوز يحتضن الملتقى القرآني الأول لمحفظي مراكز التحفيظ بجماعة أغمات
إقليم الحوز يحتضن الملتقى القرآني الأول لمحفظي مراكز التحفيظ بجماعة أغمات

مراكش الآن

timeمنذ 7 ساعات

  • مراكش الآن

إقليم الحوز يحتضن الملتقى القرآني الأول لمحفظي مراكز التحفيظ بجماعة أغمات

يُنظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الحوز، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، الملتقى القرآني الأول لمحفظي مراكز تحفيظ القرآن الكريم بالإقليم، يوم غد الأربعاء 23 يوليوز، بالمسجد المركزي بجماعة أغمات، انطلاقًا من الساعة التاسعة والنصف صباحًا، تحت شعار:'خيركم من تعلم القرآن وعلّمه'. ويأتي هذا الملتقى في سياق جهود المجلس العلمي الرامية إلى 'تحفيز القائمين على تعليم كتاب الله تعالى، والارتقاء بمنظومة التحفيظ من خلال التكوين والتأهيل وتبادل التجارب والخبرات'، وذلك في إطار برامجه العلمية والثقافية الهادفة إلى دعم العمل القرآني وترسيخ القيم الدينية. ويتضمن برنامج الملتقى 'جلسة علمية' يُشرف على تسييرها العربي السوسي، إمام وخطيب، وتشمل مداخلات علمية من تأطير ثلة من الأساتذة والعلماء، أبرزهم: عبد الإله الدحماني في موضوع: 'فضل الشرف لتحفيظ القرآن الكريم'؛ رضوان القصاري في موضوع: 'الخصوصيات المغربية في تحفيظ القرآن الكريم'؛ إلى جانب ورشات تطبيقية حول أساليب ومنهجيات التحفيظ، يؤطرها نخبة من المشرفين التربويين. كما سيُختتم اللقاء بـجلسة تُخصص لعرض تقارير الورشات وتقديم التوصيات، مع تكريم أحد رموز التحفيظ بالإقليم، تقديرًا لإسهاماته التربوية. ويُرتقب أن يشكل هذا الملتقى مناسبة لتعزيز التواصل بين مختلف الفاعلين في المجال القرآني، وترسيخ قيم العناية بكتاب الله وتقدير حَمَلَته ومُعلِّميه.

قبل أن تضيء شموع أكسفورد.. كانت مصابيح القرويين تنير العالم
قبل أن تضيء شموع أكسفورد.. كانت مصابيح القرويين تنير العالم

بالواضح

timeمنذ 14 ساعات

  • بالواضح

قبل أن تضيء شموع أكسفورد.. كانت مصابيح القرويين تنير العالم

بقلم: سهيل شهبار/ فاس في الوقت الذي كانت فيه أوروبا تتخبط في عصر الظلمات،والكنائسُ تجرم التفكير وتكمم أفواه العلماء،كانت مدينة فاس تدون أول فصول النهضة، وتخط بحروف ذهبية مستقبل البشرية،هناك في قلب فاس بزغت شمس جامع القرويين لتنير أركان المعمورة. النشأة والتأسيس.. مبادرة امرأة خلدها التاريخ في عام 245ه/859م،بفاس رفعت مئذنة ليست ككل المآذن،مئذنة لا تنادي للصلاة فحسب؛ بل تبعث برسالة خالدة مفادها أن العلم صدقة جارية لاتنقطع.هناك،سطرت فاطمة الفهرية،ابنة القيروان،فصلا فريدا من فصول التاريخ،حيث بذلت مالها كله لبناء مسجد يكون وقفا في سبيل الله..لم تشيد المرأة التونسية جدرانا فحسب،بل كانت تغرس فكرة راسخة ستنمو مع الأيام لتتحول من مسجد إلى مدرسة،ثم إلى جامعة،ومن ثم إلى علم لايفنى. ربما لم تكن السيدة فاطمة تعلم حينها أن خطوتها هذه ستضع مدينة فاس المغربية على خارطة الحضارة، وتضفي على أركانها لقب'المدينة العلمية'..فَبِنِيَّتِها الخالصة لوجه الله تعالى زرعت جامعا وحصدت جامعة، مُشيدةً بذلك قصة أول جامعة بالعالم'جامع القرويين'،والتي نسجت سنين من المجد والازدهار،وحاكت قرونا من العلم والثقافة..هناك،حيث امتزج صوت الأذان بصرير الأقلام، بدأت الشعلة التي أنارت دروب آلاف الطلاب، وذلك قبل أن تتنفس أكسفورد،أو تولد السوربون. القرويين..الجامعة الجامعة لقد تحولت القرويين إلى منارة تعليمية بحق،حيث تدرس علوم الحديث النبوي،والتفسير،والفقه المالكي،والقراءات السبع،واللغة العربية بأفصح معانيها، والرياضيات والطب والفلك..كانت القرويين بحق'جامعة جامعة'؛فهي لم تقتصر على العلوم الدينية فقط،بل شملت الطبوالفلك والهندسة والرياضيات، إضافة إلى المنطق والفلسفة. ولم تفرق بين الشرعي والعقلي، ولا بين المقدس والتجريبي،بل جمعت بين كل العلوم على طاولة واحدة، وتحت سقف واحدبروح واحدة؛ مما جعلها قبلة للعلماء وطلبة العلم من المغرب والأندلس، ومن الشام ومصر،ومن السودان غربا إلى الحجاز شرقا، في وقت كانت فيه الجامعات الكبرى في أوروبا مجرد حلم صعب المنال. ولم تقتصر القرويين على كونها جامعة في التخصصات فقط،بل سعت لتكون جامعة في العدل العلمي والتكافؤ، حيث كانت سباقة لتحقيق مبدأ المساواة في التعليم،وذلك بفتح أبوابها للنساء كما الرجال، وكيف لا تفعل ذلك ومن أسسها إمرأة،ونهل من علمها نساءٌ تركن بصماتٍ محفورة في حلقات العلم والفتوى والتعليم..لم تكن الجامعة حكراعلى جنس،ولا على علم،ولاعلى مذهب أو شعب،بل كانت صرحا مفتوحا لكل طالب علم بحق.. وبذلك تظل القرويين 'جامعة جامعة'.. فهي جامعة في الزمان؛ لأنها الأقدم، وهي جامعة في المكان؛ لأنها جمعت الشرق والغرب في ربوعها، وهي جامعة في العلوم؛ لأنها وحدت الشرعي والعقلي، وهي جامعة في الغاية؛ إذ لم يكن مرتادوها يطلبون شهادة فقط؛ بل نورًا وهداية. القرويين..رمز وهوية كانت القرويين ولا تزال رمزا للهوية الإسلامية المغربية،تحفظ المذهبالمالكي،وتصون السنة النبوية. ولم تعرف فاس مجدها إلا بالقرويين،ولم تذكر القرويين إلا مقرونة بالعلم والعلماء؛ فكما تتجذر النخلة في الأرض، تجذرت القرويين بفاس،فأنبتت أجيالا من العلماء،والفقهاء،والأطباء،والفلاسفة.وتنعكس هويتها المغربية الإسلامية على هندستها المعمارية المميزة،انطلاقا من الزليج المغربي الذي يكسو الأرض والجدران..أما إذا رفعت رأسك نحو السقف فستبهرك الأقواس الخشبية المتشابكة،وفي فناء المسجد يوجد صحن واسع تحيط به الأروقة، وتتوسطه نافورة من رخام،مجسدة تقاليد العمارة الإسلامية التي تجعل الماء مركزا روحيا وعلميا.ولن ننسى تلك الثُّريَّات المعلقة في جنابات المسجد،فهي وثيقة ناطقة مكتنزة للعديد من المعطيات، وشاهدة على فترات من تاريخ فاس والمغرب.. تعتمد جامعة القرويين على الطراز المغربي الأندلسي، الذي يتسم بالبساطة المهيبة،والاهتمام بالتفاصيل الدقيقة،واستعمال المواد المحلية كالجبس،والخشب،والزليج..خادمة بذلك الغرض العلمي والروحاني في آن واحد. وتعتبر مكتبة القرويين أقدم مكتبة في العالم، وهي متضمنة لمخطوطات وكنوز علمية، وتستقبل العلماء والباحثين من كل أنحاء الأرض، ولم تكن المكتبة مجرد مؤسسة علمية؛ بل كانت ولاتزال ذاكرة حية للعالم الإسلامي،ومرآة لحضارة جعلت من الكتاب والعلم أساسا للنهضة،ومن فاس منارة للعلم.يقول المستشرق الفرنسي جورج مارسي:'إن فاس،بفضل القرويين،كانت أحد العقول المفكرة في العالم الإسلامي،وكانت من أعظم مراكز الفكر في العصور الوسطى'. القرويين..تدريس وتهذيب في القرويين لاقيمة للعلم إن لم يكن مرفوقا بخشية..لم يكن العلم فيها تكديسا للمعلومات فقط،بل تربية للنفس والعقل والقلب، مصداقا لقول الله تعالى في سورة فاطر:(إنما يخشى الله من عباده العلماء).. كان منهجا يسير على منواله العلماء،وشعارا يحفظه الطلبة عن ظهر قلب؛فلا علم بلا خشية،ولامعرفة بلا خضوع لهيبة الخالق.ولم يكن تاريخ القرويين حكرا على المسلمين،بل كان فضاء للتسامح الدينيوالحوار البناء..تعايش في محيطها المسلمون واليهود والمسيحيون،يجمعهم احترام العلم،وتقديس الحكمة. لم تكن القرويين مجرد حدث عابر في كتب التاريخ،إنما كانت ولا تزال ورشة مفتوحة للفكر والتجديد..تعيش الحاضر،وتراكم الماضي،وتخطط للمستقبل.وقد تخَرَّج من رحمها أعلام كبار أثَّرُوا في تاريخ الفكر الإسلامي،من أبرزهم: ولاتزال القائمة مكتظة بأسماءعدة.. علماء نهلوا من ينابيع هذه الجامعة، وتلقو العلم حق تلقٍ.يقول عبد الله كنون: 'جامعة القرويين ليست بناءً من حجر،بل صرحا من نور،لا يطفأ وهجه'. واليوم، قد تتصدر أكسفورد التصنيفات،وقد تحلق السوربون في قوائم النخبة،لكن التاريخ لا يقاس بعدد النجوم في السماء،بل بمن أشعل أول شمعة في الظلام؛ فالقرويين هي الشعلة الأولى،والنور الذي أضاء دروب العالم.فإلى متى ستبقى مياه العلم ببلاد المسلمين راكدة؟ ومتى سيعود ذاك المجد الغابر، وتنهض أمتنا من ركام الغفلة، وتستفيق عقولنا من سباتها؟

المجلس العلمي المحلي للناظور ينظم لقاء تواصليا لفائدة نساء وأطفال الجالية المغربية بالخارج
المجلس العلمي المحلي للناظور ينظم لقاء تواصليا لفائدة نساء وأطفال الجالية المغربية بالخارج

ناظور سيتي

timeمنذ 3 أيام

  • ناظور سيتي

المجلس العلمي المحلي للناظور ينظم لقاء تواصليا لفائدة نساء وأطفال الجالية المغربية بالخارج

المزيد من الأخبار المجلس العلمي المحلي للناظور ينظم لقاء تواصليا لفائدة نساء وأطفال الجالية المغربية بالخارج في جو من الوطنية والروحانية، نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور بشراكة مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، لقاء تواصليًا مميزًا مع نساء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، من تأطير لجنة المرأة وقضايا الأسرة، وذلك يوم الجمعة 18 يوليوز 2025 بعد صلاة العصر، بالمركب الثقافي والإداري للأوقاف بالناظور الجديد، تحت شعار: "المرأة المغربية بالخارج: سفيرة الدين والوطن." ويأتي هذا النشاط في إطار تخليد الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، واستقبال أفراد الجالية المغربية بمناسبة عودتهم إلى أرض الوطن خلال العطلة الصيفية. جاءت فقرات اللقاء كالآتي: افتتح اللقاء بتلاوة جماعية خاشعة لآيات من الذكر الحكيم، أعقبتها ترديد جماعي للنشيد الوطني المغربي، في لحظة رمزية تعكس الارتباط الوثيق لأفراد الجالية بالوطن الأم، رغم بعد المسافات. ثم ألقى فضيلة العلامة ميمون بريسول، رئيس المجلس العلمي المحلي للناظور، كلمة تأطيرية قيّمة، استعرض فيها مظاهر حب الوطن وأهميته من منظور ديني وتاريخي، مستشهداً بمواقف من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مبينًا كيف يمكن أن تكون المرأة المغربية بالخارج بالفعل "سفيرة للدين والوطن"، من خلال تشبثها بثوابتها الدينية والوطنية في ديار المهجر. من جهته، تناول الدكتور أحمد بلحاج، المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، أهمية المرأة المغربية داخل الأسرة والمجتمع، مبرزًا دورها الريادي في تربية النشء والمحافظة على الهوية، كما تطرق إلى الأثر الإيجابي للأنشطة الصيفية الموجهة لأطفال الجالية، والتي تستهدف تحصينهم بالقيم الإسلامية والوطنية. وشهد اللقاء عرض شريط وثائقي مقتضب حول الأنشطة المتنوعة التي دأب المجلس العلمي المحلي على تنظيمها، خاصة ما يتعلق بالتأطير الديني، والتكوين القرآني، والتواصل مع الجالية. أضفى الأطفال المشاركون على اللقاء حيوية وروحًا مرحة، حيث ألقى الطفل محمد أمين برمو، كلمة باسم أطفال الكتاتيب القرآنية المستفيدين من الدورة الصيفية، عبّر فيها عن فرحته وأقرانه بالأنشطة التي عاشوها، وما اكتسبوه من قيم علمية وتربوية. وقدمت براعم مسجد احموتيا من جماعة بوعرك، لوحة إنشادية بعنوان "مغرب الحضارة"، أبهرت الحضور بجمال أدائها ومضمونها الوطني. كما تألق أطفال كتاب براقة في تقديم مسرحية بعنوان "قرآني سر حياتي"، بأسلوب طفولي عفوي حمل رسائل تربوية عميقة حول التعلق بالقرآن الكريم. وكانت من بين اللحظات المؤثرة، القراءة القرآنية لطفلة من الجالية المغربية، التي جسدت تمسك المغاربة المقيمين بالخارج بهويتهم الدينية رغم تحديات الاندماج في المجتمعات الغربية. وقد تخللت فقرات اللقاء وصلات إنشادية مؤثرة، ألهبت مشاعر الحضور، واختتمت فقرات اللقاء بتوزيع مصاحف مترجمة على نساء الجالية وأبنائهن، في التفاتة ترمز إلى العناية المستمرة بالجالية المغربية، خصوصًا الجيل الناشئ. كما تم تكريم الأطفال المشاركين في الفقرات بعناية وحرارة. وكان مسك الختام دعاءً جماعيًا صالحًا، رفع فيه الحضور أكف الضراعة إلى المولى عز وجل بأن يحفظ الوطن وملكه وشعبه، وأن يبارك في الجالية المغربية داخل الوطن وخارجه. ناظورسيتي: محمد العبوسيفي جو من الوطنية والروحانية، نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور بشراكة مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، لقاء تواصليًا مميزًا مع نساء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، من تأطير لجنة المرأة وقضايا الأسرة، وذلك يوم الجمعة 18 يوليوز 2025 بعد صلاة العصر، بالمركب الثقافي والإداري للأوقاف بالناظور الجديد، تحت شعار:"المرأة المغربية بالخارج: سفيرة الدين والوطن."ويأتي هذا النشاط في إطار تخليد الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، واستقبال أفراد الجالية المغربية بمناسبة عودتهم إلى أرض الوطن خلال العطلة الصيفية.جاءت فقرات اللقاء كالآتي:افتتح اللقاء بتلاوة جماعية خاشعة لآيات من الذكر الحكيم، أعقبتها ترديد جماعي للنشيد الوطني المغربي، في لحظة رمزية تعكس الارتباط الوثيق لأفراد الجالية بالوطن الأم، رغم بعد المسافات.ثم ألقى فضيلة العلامة ميمون بريسول، رئيس المجلس العلمي المحلي للناظور، كلمة تأطيرية قيّمة، استعرض فيها مظاهر حب الوطن وأهميته من منظور ديني وتاريخي، مستشهداً بمواقف من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مبينًا كيف يمكن أن تكون المرأة المغربية بالخارج بالفعل "سفيرة للدين والوطن"، من خلال تشبثها بثوابتها الدينية والوطنية في ديار المهجر.من جهته، تناول الدكتور أحمد بلحاج، المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، أهمية المرأة المغربية داخل الأسرة والمجتمع، مبرزًا دورها الريادي في تربية النشء والمحافظة على الهوية، كما تطرق إلى الأثر الإيجابي للأنشطة الصيفية الموجهة لأطفال الجالية، والتي تستهدف تحصينهم بالقيم الإسلامية والوطنية.وشهد اللقاء عرض شريط وثائقي مقتضب حول الأنشطة المتنوعة التي دأب المجلس العلمي المحلي على تنظيمها، خاصة ما يتعلق بالتأطير الديني، والتكوين القرآني، والتواصل مع الجالية.أضفى الأطفال المشاركون على اللقاء حيوية وروحًا مرحة، حيث ألقى الطفل محمد أمين برمو، كلمة باسم أطفال الكتاتيب القرآنية المستفيدين من الدورة الصيفية، عبّر فيها عن فرحته وأقرانه بالأنشطة التي عاشوها، وما اكتسبوه من قيم علمية وتربوية.وقدمت براعم مسجد احموتيا من جماعة بوعرك، لوحة إنشادية بعنوان "مغرب الحضارة"، أبهرت الحضور بجمال أدائها ومضمونها الوطني. كما تألق أطفال كتاب براقة في تقديم مسرحية بعنوان "قرآني سر حياتي"، بأسلوب طفولي عفوي حمل رسائل تربوية عميقة حول التعلق بالقرآن الكريم.وكانت من بين اللحظات المؤثرة، القراءة القرآنية لطفلة من الجالية المغربية، التي جسدت تمسك المغاربة المقيمين بالخارج بهويتهم الدينية رغم تحديات الاندماج في المجتمعات الغربية.وقد تخللت فقرات اللقاء وصلات إنشادية مؤثرة، ألهبت مشاعر الحضور، واختتمت فقرات اللقاء بتوزيع مصاحف مترجمة على نساء الجالية وأبنائهن، في التفاتة ترمز إلى العناية المستمرة بالجالية المغربية، خصوصًا الجيل الناشئ. كما تم تكريم الأطفال المشاركين في الفقرات بعناية وحرارة.وكان مسك الختام دعاءً جماعيًا صالحًا، رفع فيه الحضور أكف الضراعة إلى المولى عز وجل بأن يحفظ الوطن وملكه وشعبه، وأن يبارك في الجالية المغربية داخل الوطن وخارجه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store