
"الخطر لم ينتهِ بعد"… وهذه ورقة لبنان الرابحة!
في هذا الإطار، يرى الصحافي والمحلل السياسي علي حمادة، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت، أنه "حتى الآن، نجح لبنان في تجنّب ارتدادات الحرب الإسرائيلية – الإيرانية، وتمكّن من تفادي إرتدادات هذه المواجهة، رغم خطورتها وحجمها الكبير على مستوى الإقليم، فهذه حرب إقليمية شديدة الحساسية، وقد تؤدي إلى مضاعفات جسيمة وسلبية جدًا في المنطقة".
ويشير إلى أنه "من الواضح أن المستوى الرئاسي، ممثلًا برئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، وبالتعاون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، يعمل بجدية ومسؤولية لضبط الأوضاع ومنع أي إنزلاق أو مغامرة تنطلق من الأراضي اللبنانية، أو أي تدخل مباشر في ما يجري، ذلك لأن أي تدخل أو خطأ قد يُرتكب انطلاقًا من لبنان، لن يُعتبر مجرد خطأ، بل قد يُستخدم كذريعة لتوجيه ضربة إسرائيلية قاسية، ليس فقط لحزب الله، بل أيضًا للمناطق التي تُعتبر حاضنة له، وللاقتصاد اللبناني عمومًا، ولبُنى الدولة ومؤسساتها".
ويلفت إلى أن "خطورة هذه الحرب لا تترك مجالًا للأخطاء، والإسرائيليون قد يستغلون أي هفوة لتوجيه ضربات مؤلمة وموجعة، ربما أشدّ مما شهده لبنان خلال الأشهر الستة الماضية".. من هنا، يشدّد أنه "من المهم جدًا أن تُبدي قيادة حزب الله أقصى درجات الوعي والمسؤولية، وأن تُدرك أن المرحلة الراهنة لا تشبه ما سبقها، لقد طُويت صفحة التنظيمات المسلحة في الحسابات الإقليمية، واليوم، حين تتقاتل القوى الكبرى، على الأطراف الأصغر أن تتحلى بالحكمة وتجنّب الزجّ بنفسها في صراعات تتجاوز قدرتها، مهما كانت القناعات أو الخلفيات السياسية والإيديولوجية".
ويعتبر أنه "يمكن القول إن إدارة هذا الملف في لبنان تُعدّ حتى الآن ناجحة، والدليل على ذلك أنه لم يُسجَّل أي خطأ أو مغامرة من شأنها أن تُعرّض البلاد للخطر، لم يُقدم أي طرف على الانزلاق نحو خطوات قد تستجلب تداعيات خطيرة، والعيون اليوم مفتوحة، ليس فقط على حزب الله، بل على أي جهة قد تُفكّر في القيام بأي تصرّف يسيء إلى لبنان، فالمسألة لا تتعلق بفريق أو ببيئة بعينها، بل تمسّ الكيان اللبناني بأسره، ومصالح كل اللبنانيين دون استثناء، ومن هنا، تأتي أهمية الاستمرار في مقاربة هذا الملف بحذر ومسؤولية عالية".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنار
منذ 31 دقائق
- المنار
هجوم إيراني نوعي يضرب مواقع عسكرية حساسة في قلب تل أبيب ويشلّ منظومات الاحتلال
واصلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية ردّها على العدوان الإسرائيلي المتواصل، مطلقةً دفعات من الصواريخ الثقيلة والطائرات المسيّرة، التي اخترقت الدفاعات الجوية التابعة للاحتلال الإسرائيلي والقوات الأميركية، وبلغت أهدافها بدقة في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأفادت إذاعة جيش الاحتلال بأن إيران أطلقت خلال الساعات الـ48 الماضية 'أكبر موجة صاروخية حتى الآن'، شملت ما بين 20 و30 صاروخًا بعيد المدى. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الهجوم الأخير اتخذ طابعًا مزدوجًا، إذ نُفّذ باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة انتحارية. وفي تفاصيل الأهداف، كشفت مصادر إيرانية أن الضربة استهدفت مركز القيادة والاستخبارات الكبرى للجيش الإسرائيلي (IDF C4I)، ومخيّم الاستخبارات في مجمّع 'جاف-يام' التكنولوجي المحاذي لأحد المستشفيات الكبرى في تل أبيب، وهو مجمّع يضم آلاف الجنود، إلى جانب أنظمة القيادة الرقمية، والعمليات السيبرانية، وأنظمة C4ISR التابعة لجيش الاحتلال. وأوضحت وكالة الأنباء الإيرانية أنّ الهجوم الصاروخي الذي نُفّذ فجر الخميس، استهدف مقر قيادة واستخبارات جيش العدو الصهيوني، الواقع بجوار مستشفى 'سوروكا' في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأشارت الوكالة إلى أن المنشأة المستهدفة تُعدّ من أبرز المراكز العسكرية في الكيان، إذ تضم آلاف الجنود، إضافة إلى أنظمة قيادة رقمية متطورة ومنصات لإدارة عمليات الحرب السيبرانية. وأكدت أن الضربة أصابت البنية التحتية العسكرية للموقع بدقة عالية، ما ألحق أضرارًا مباشرة بمرافقه الحيوية، كما تسببت موجة الانفجار الناتجة عن القصف في إلحاق أضرار بمستشفى 'سوروكا' المجاور. كما أعلنت هيئة الإسعاف التابعة للاحتلال 'نجمة داوود الحمراء' أن مركز أبحاث بيولوجي يقع بمحاذاة مستشفى 'سوروكا' تعرّض لهجوم مباشر، واصفةً الموقع بأنه 'أمني حساس' ضمن البنية التحتية الحيوية للكيان. ويُعدّ هذا المركز جزءًا من المنشآت المرتبطة بالمنظومات البحثية والطبية ذات الطابع الأمني، ما يشير إلى دقة اختيار الأهداف في الضربة الأخيرة التي أصابت مواقع استراتيجية، رغم التحصينات والحماية الجوية المشددة. كذلك أفادت وسائل إعلام صهيونية بوقوع أضرار جرّاء هجوم صاروخي استهدف مبنى بورصة 'تل أبيب' في الجهة الشرقية من المدينة، بينما تحدّثت القنوات العبرية عن سقوط الصواريخ في أربع نقاط رئيسية: ثلاث منها في منطقة 'غوش دان' الاستراتيجية، والرابعة في جنوب الكيان. وفي السياق ذاته، أعلنت شرطة الاحتلال في تل أبيب أن صاروخًا أصاب برجًا وسط المدينة، ما أدى إلى أضرار جسيمة في المبنى المستهدف وعدد من المباني المجاورة. وأوضحت المصادر أن فرق الإنقاذ تعمل حاليًا على إجلاء المصابين والعالقين من تحت الأنقاض، في ظل أضرار مادية واسعة لحقت بالبنية السكنية والتجارية في المنطقة. ورغم الرقابة العسكرية المشددة التي يفرضها الاحتلال، أظهرت مشاهد التُقطت من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة نجاح الصواريخ الإيرانية في اختراق الدفاعات الجوية وسقوطها داخل الكيان، ما يعكس إخفاق المنظومات الدفاعية الإسرائيلية والأميركية في التصدي الكامل للهجوم. وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام العدو أن الدفاعات الجوية الأميركية، المنتشرة داخل الأراضي المحتلة وعلى متن السفن الحربية في البحر، شاركت في التصدي للدفعة الأخيرة من الصواريخ الإيرانية، وسط تقارير تشير إلى نقص حاد في مخزون الصواريخ الاعتراضية لدى جيش الاحتلال. وتواصل الرقابة العسكرية الإسرائيلية فرض حظر صارم على نشر أي تفاصيل تتعلّق بالمواقع التي استهدفتها الضربات الإيرانية داخل تل أبيب، في محاولة لاحتواء تداعيات الهجوم على الجبهة الداخلية. بالفيديو | لحظة اطلاق صواريخ 'سجيل' الثقيلة باتجاه عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة بثّت وسائل إعلام إيرانية مشاهد توثّق لحظة إطلاق صواريخ 'سجيل' الثقيلة من داخل الأراضي الإيرانية، في إطار الرد المتواصل على العدوان الإسرائيلي المستمر ضد الجمهورية الإسلامية. ويُعدّ صاروخ 'سجيل' من الصواريخ الباليستية بعيدة المدى وعالية القدرة التدميرية، وقد وُجّه نحو أهداف استراتيجية في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، ضمن تصعيد لافت في مستوى الرد الإيراني. المصدر: موقع المنار


المنار
منذ 31 دقائق
- المنار
حزب الله: لا يمكن هزيمة ملايين الأحرار الملتفّين حول قيادة الولي الخامنئي ولو اجتمع كفرة العالم ومجرموه
قال حزب الله إن بعض المتصدّين في بلدانهم يبدو لا يعرفون المكانة العظيمة والواسعة للمرجع الكبير والولي الإمام القائد الخامنئي (دام ظله) على مستوى إيران والأمة الإسلامية والعالم، وعلى مستوى الشعوب الإسلامية والحرّة. وأضاف في بيان انّ التهديد بالقتل حماقة وتهوّر، له عواقب وخيمة، وعلى الرغم من سخافته وانحطاط مستوى من يُهدّد، فإنّ مجرّد النطق به فيه إساءة إلى مئات الملايين من المؤمنين والمحبّين والمرتبطين بالإسلام وخط الأصالة والمقاومة والعزّة، وهو مستنكرٌ ومُدان بأبلغ عبارات الإدانة. وأكد 'إننا اليوم أكثر إصرارًا وتمسّكًا بنهج الولي القائد العظيم الإمام الخامنئي (دام ظله)، وأكثر التفافًا حول مواقفه العظيمة وتصدّيه مع الشعب الإيراني البطل والعزيز في مواجهة العدوان الإسرائيلي – الأميركي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وستكتشف أميركا أنها وقعت في هاوية سحيقة بسبب دعمها الطاغوتي للعدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة والمقاومة في المنطقة وعلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية'. وشدد حزب الله على أنه 'لا يمكن هزيمة ملايين الأحرار الملتفّين حول قيادة الولي الخامنئي ولو اجتمع كفرة العالم ومجرموه والمتجاوزون للحق البشري في الحياة العزيزة، وستثبت الأيام أن جولة الباطل خاسرة، ومعالم الإيمان والمقاومة منتصرة'. المصدر: العلاقات الاعلامية


لبنان اليوم
منذ 37 دقائق
- لبنان اليوم
قرار وقف حلقة وليد عبود… الحشيمي: تعدٍّ على حرية الإعلام وسعيد يدعو لإغلاق التلفزيون!
أعرب النائب بلال الحشيمي عن استنكاره الشديد لقرار وزير الإعلام بول مرقص القاضي بوقف عرض حلقة الإعلامي وليد عبود على شاشة تلفزيون لبنان، وذلك في أعقاب الانتقادات التي طالت مداخلته الأخيرة على إحدى المحطات الفضائية. واعتبر الحشيمي أن 'هذا القرار يمثّل تعدّيًا صارخًا على حرية الإعلام والتعبير، ويعيدنا إلى مشهد لا يليق بلبنان، البلد الذي لطالما كان منبرًا للرأي والرأي الآخر، وملتقى للحرية والانفتاح'. وشدد على أن أي اعتراض على مضمون إعلامي 'يجب أن يُعالج ضمن الأطر القانونية والمؤسساتية، لا عبر قرارات تعسفية تُكمّم الأفواه، وتواجه الكلمة بالمنع بدلًا من الحوار البنّاء'. كما وجّه النائب الحشيمي تحية إلى الإعلامي وليد عبود، قائلاً: 'كل التقدير والاحترام للإعلامي الكبير الذي نحترمه ونجلّه، صاحب المواقف، والمرآة الصادقة، والميزة المهنية والوطنية النادرة.' ودعا جميع المعنيين في القطاع الإعلامي والنيابي والمدني إلى التحرك دفاعًا عن حرية الكلمة، مؤكدًا أن صون الإعلام الحر هو جزء لا يتجزأ من صون الدولة اللبنانية ومؤسساتها. من جهته، علّق النائب السابق فارس سعيد عبر منصة 'إكس' (تويتر سابقًا)، قائلاً: