logo
6 أفلام تتنافس على الإيرادات بين الكوميديا والمغامرة في عيد الفطر

6 أفلام تتنافس على الإيرادات بين الكوميديا والمغامرة في عيد الفطر

الجزيرة٠١-٠٤-٢٠٢٥

تزامنا مع عيد الفطر تعاود دور العرض السينمائية نشاطها، ويبدأ الكثيرون في البحث عن أفلام مميزة للاستمتاع بها برفقة العائلة أو الأصدقاء، وفي ظل الحيرة المعتادة بشأن اختيار الفيلم الأنسب للمشاهدة خلال هذه المناسبة نقدم في هذا التقرير أبرز الأعمال السينمائية المطروحة هذا الموسم.
شهد الموسم الرمضاني بطولات قوية لنجوم من جيل الشباب استطاعوا المنافسة بين الأعمال الأعلى مشاهدة رغم عشرات المسلسلات المعروضة، ومن بين هؤلاء أحمد مالك وطه دسوقي في مسلسل "ولاد الشمس"، وعصام عمر بمسلسل "كل الشعب اسمه محمد"، وأحمد غزي في مسلسل "قهوة المحطة".
ومثلما استطاع الشباب المنافسة بمجال الدراما ها هم يتجرؤون ويخوضون الحرب السينمائية كذلك بأكثر من فيلم، أولها فيلم "سيكو سيكو" تأليف محمد الدباح وإخراج عمر المهندس، بطولة عصام عمر، طه دسوقي، علي صبحي، باسم سمرة، خالد الصاوي، تارا عماد، ديانا هشام، وسليمان عيد.
وإن كانت هذه البطولة الأساسية الأولى لطه دسوقي -الذي خاض عالم البطولات الدرامية بأكثر من عمل في 2024- لكنها ليست الأولى لعصام عمر الذي قدّم مؤخرا فيلمه الروائي الطويل الأول "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"، والذي نافس في المحافل الدولية ونال استحسان النقاد.
وما إن طُرح الإعلان التشويقي للعمل حتى لاقى قبولا بين المشاهدين، معربين عن انتظارهم عرضه، وسط توقعاتهم بأن يحصد إيرادات مرتفعة تليق بموسم العيد، وتدور أحداث العمل حول شابين، الأول يعمل بمجال ألعاب الفيديو، والآخر في شركة شحن، تتقاطع طرقهما ويخوضان معا مغامرة غير متوقعة تجمع بين التشويق والكوميديا.
الفيلم الشبابي التالي هو "نجوم الساحل"، والبطولة المطلقة الأولى لأحمد داش في السينما بعد بطولات درامية عدة، مثل مسلسل "مسار إجباري" ومسلسل "الصندوق" ومسلسل "مين قال؟"، يشاركه التمثيل علي صبحي، أحمد عبد الحميد، كزبرة، مايان السيد، علي السبع، ومالك عماد.
العمل تأليف محمد جلال وكريم يوسف وإخراج رؤوف السيد، وهو مناسب لأجواء العيد حيث الأعمال الخفيفة لا الأعمال الفنية الثقيلة، ويتمحور حول شاب يحاول الوصول إلى حبيبته، وفي سبيل ذلك يتحتم عليه السفر إلى الساحل الشمالي، وهي المغامرة التي يتشاركها مع أصدقائه وخلالها يتعرض للكثير من المفارقات الساخرة تارة والمثيرة تارة أخرى.
التجربة العربية الأخيرة هي فيلم "الصفا الثانوية بنات" للنجم علي ربيع الذي يعد هذا العام هو السنة الرابعة له على التوالي التي يصدر فيها فيلما جديدا للمنافسة، آخرها كان "عالماشي" العام الماضي.
يشاركه البطولة أوس أوس وبيومي فؤاد ومحمد ثروت وهالة فاخر وإسماعيل فرغلي وسارة الشامي، من إنتاج أحمد السبكي وكريم السبكي، وتأليف أمين جمال ووليد أبو المجد، وإخراج عمرو صلاح.
يحكي العمل عن قصة حب تنشأ داخل مدرسة ثانوية للبنات بطلها مدرس طموح يجد نفسه فجأة مضطرا للعمل في مدرسة ثانوية للبنات.
يذكر أن النجم تامر حسني كان من المفترض له خوض السباق التنافسي بفيلم "ريستارت" بطولة هنا الزاهد، باسم سمرة، محمد ثروت، عصام السقا، وميمي جمال، وتأليف أيمن بهجت قمر وإخراج سارة وفيق.
وهي التجربة الثانية سينمائيا لتامر حسني مع هنا الزاهد بعد فيلم "بحبك" في 2022، والذي حقق نجاحا جماهيريا وماديا لكن لم يحقق نجاحا نقديا، لكن الموزع السينمائي محمود الدفراوي لم يلبث أن أكد تأجيل عرض العمل لعيد الأضحى المبارك.
الأفلام الأجنبية
أما إذا كنت من هواة الأفلام غير العربية أو تبحث عن عمل عائلي فقد يناسبك فيلم المغامرة والكوميديا "ماينكرافت موفي" المستوحى من لعبة الفيديو ماينكرافت لعام 2011، وهو أحد أكثر الأفلام العائلية المنتظرة هذا العام.
الفيلم بطولة جاك بلاك وجيسون موموا، جينيفر كوليدج، كيت مكينون، إيما مايرز، دانييل بروكس، وسيباستيان يوجين هانسن، ويحكي عن 4 أشخاص منبوذين يكافحون للبقاء على قيد الحياة والتأقلم مع ما تلقيه الحياة على كاهلهم، قبل أن يجدوا أنفسهم وقد انتقلوا إلى العالم العلوي عبر بوابة غامضة.
وهناك حيث العالم الذي لا يشبه أكثر ما يمكن أن يتصوره عقلهم أو يجمح إليه خيالهم يصبحون عالقين، وفي سبيل الرجوع إلى العالم الأصلي عليهم أن يكونوا جزءا من مهمة سحرية وأن يمروا بمغامرات جريئة وخطيرة تستلزم منهم إعادة اكتشاف نقاط القوة بكل منهم وإبراز أفضل ما فيهم، والأهم التصدي للوحوش والأشرار في هذا العالم المغاير والمؤقت.
الفيلم الأخير بهذه القائمة مناسب لمحبي أفلام الأبطال الخارقين أو الكوميديا السوداء هو فيلم "نوفوكايين"، بطولة جاك كوايد، والذي يحكي عن نيت، رجل عادي لكن لديه قدرة خاصة تجعله لا يشعر بالألم، وحين تُختطف الفتاة التي يحبها يقرر استغلال تلك الهبة في سبيل استرجاعها مهما كلفه الأمر، وهو ما يجري في إطار يجمع بين الضحك والمغامرة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أحمد مالك: لم أعد مهتمًا بالسينما العالمية بسبب ما يحدث في غزة
أحمد مالك: لم أعد مهتمًا بالسينما العالمية بسبب ما يحدث في غزة

الجزيرة

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • الجزيرة

أحمد مالك: لم أعد مهتمًا بالسينما العالمية بسبب ما يحدث في غزة

كشف الممثل المصري أحمد مالك أنه لم يعد مهتمًا بالمشاركة في أعمال فنية عالمية، وذلك بسبب ما يجري في غزة. وقال -خلال جلسة نقاشية ضمن فعاليات الدورة الـ11 لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير- إن الممثلين العرب كانوا يُحصرون في تقديم شخصية الإرهابي، ثم تحول الأمر إلى تقديم شخصية اللاجئ أو الضحية، لكنه في اختياراته يحرص على تقديم عمل يحمل قضية. وأوضح مالك أن اهتمامه بالمشاركة في الأعمال العالمية تراجع مؤخرا بسبب الأحداث الجارية في فلسطين، مشيرا إلى أنه لم يعد بحاجة إلى المشاركة في تلك الأعمال، بل يركز طاقته على تقديم أعمال مصرية وسط جمهوره وعائلته. وكان مالك، الذي بدأ مشواره التمثيلي في مرحلة الطفولة، قد حقق نجاحًا واسعًا من خلال مشاركته بالعديد من الأعمال المصرية، أبرزها مسلسل "الجماعة" عام 2010، ثم "الشوارع الخلفية"، و"مع سبق الإصرار" مرورا بتجاربه السينمائية مثل مشاركته في "الجزيرة 2″، و"اشتباك". كما قدّم بطولة الفيلم العالمي الأسترالي "حارس الذهب" (The Furnace) عام 2020، وتدور أحداثه في القرن الـ19 حول شخصية جمال الأفغاني الذي يحاول العودة إلى وطنه بسبب تعرضه لأزمة وجودية. كما شارك بالفيلم الإنجليزي السوري (السباحتان) (The Swimmers) عام 2022، وهو عمل يتناول السيرة الذاتية لرحلة الشقيقتين يسرا وسارة مارديني بعد نجاتهما من ويلات الحرب في سوريا، ومشاركتهما في دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو البرازيلية عام 2016. وخلال ندوة المهرجان، تحدّث مالك أيضًا عن تجربته في فيلم " 6 أيام" المعروض حاليا، وأوضح أن العمل أفاده على المستوى المهني وجعله يشعر بالتطور. وعن تجسيده لمراحل عمرية مختلفة، بيّن أن مخرج الفيلم كريم شعبان استعان بمدرب تمثيل لمساعدة الممثلين على إتقان أداء هذه المراحل العمرية. كما استعرض مالك تجربته في فيلم "الجزيرة 2" مع المخرج شريف عرفة، الذي نصحه بقراءة الأدب لتعميق فهم الشخصيات وتحليلها بشكل أعمق. وعن تأثير بدايته المبكرة في عالم التمثيل، أشار إلى أن التجربة كانت صعبة على المستوى النفسي، لكنه اعتبر نفسه محظوظًا بالدعم الذي تلقاه من زملائه في الوسط الفني. سلام لغزة وتم تكريم مالك بجائزة هيباتيا من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير عن مسيرته الفنية، خلال حفل الافتتاح الذي أقيم أمس الأحد على مسرح سيد درويش بالإسكندرية، وقدمه على المسرح الممثل طه دسوقي الذي شاركه بطولة مسلسل "ولاد الشمس" الذي عرض حديثا، كما تم تكريم الممثلة ريهام عبد الغفور أيضا عن مسيرتها. وتم الإعلان عن تفاصيل الدورة الحالية المستمرة حتى الثاني من مايو/أيار المقبل. واستُهل حفل الافتتاح بأوبريت "سلام لغزة" متضمنًا عرض مشاهد مصورة للأحداث في فلسطين منذ بداية "طوفان الأقصى" تضامنًا مع الشعب الفلسطيني. وكانت إدارة المهرجان قد وضعت العلم الفلسطيني على الملصق الرسمي للدورة الحالية، وقال المخرج محمد محمود (رئيس المهرجان) إن الملصق الترويجي (البوستر) يحمل رسالة تضامن واضحة مع القضية الفلسطينية، في تأكيد على عمق العلاقة بين الشعبين. يُشار إلى أن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير انطلق عام 2015 بتنظيم من جمعية "دائرة الفن" بهدف توفير منصة لصناع الأفلام القصيرة من مختلف أنحاء العالم، وتعزيز الحوار الثقافي بين الجمهور والمبدعين، وجعل الإسكندرية منارة للسينما العالمية.

مالك وعبد الغفور يتصدران تكريمات مهرجان الإسكندرية وسط أزمة تمويل مفاجئة
مالك وعبد الغفور يتصدران تكريمات مهرجان الإسكندرية وسط أزمة تمويل مفاجئة

الجزيرة

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • الجزيرة

مالك وعبد الغفور يتصدران تكريمات مهرجان الإسكندرية وسط أزمة تمويل مفاجئة

تنطلق فعاليات الدورة الـ11 من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير في الفترة من 27 أبريل/نيسان الجاري إلى الثاني من مايو/أيار المقبل حاملة في طياتها برنامجا فنيا متنوعا يجمع بين عروض أولى لأفلام عربية متميزة وتكريمات لنجوم الساحة الفنية، إلى جانب رسائل سياسية وثقافية مؤثرة، أبرزها تضامن المهرجان مع الشعب الفلسطيني. "هيباتيا" لمالك وعبد الغفور ويكرم المهرجان هذا العام الفنان أحمد مالك بمنحه جائزة "هيباتيا الذهبية للإبداع"، تقديرا لمسيرته السينمائية الثرية التي امتدت بين السينما المصرية والعالمية، وضمت تجارب لافتة جعلته من أبرز وجوه جيله. كما يكرم المهرجان الفنانة ريهام عبد الغفور التي حققت نجاحا كبيرا مؤخرا في مسلسل "ظلم المصطبة" خلال الموسم الرمضاني، وجاء التكريم تتويجا لمسيرتها الحافلة بالأعمال الفنية المتميزة، ومنها مشاركتها في الفيلم القصير "واحدة كده" عام 2020. المسابقة العربية: 9 أفلام من 7 دول إدارة المهرجان أعلنت عن تفاصيل المسابقة العربية التي تتضمن 9 أفلام قصيرة تمثل دولا عربية عدة. وتضم لجنة التحكيم كلا من: الفنانة المصرية ناهد السباعي. المنتج المغربي شرف الدين زين العابدين. المخرج العُماني سليمان الخليلي. وتشارك مصر بـ3 أفلام: "نحن في حاجة إلى المساعدات الكونية" (عرض أول في الشرق الأوسط)، إخراج أحمد عماد. "ليل العاشقين"، إخراج خالد غريب. "نوح" (عرض عالمي أول)، إخراج جون فريد. ويشارك لبنان بفيلمين: "آخر واحد" (عرض أول في أفريقيا)، إخراج كريم رحباني. "من إلى" (عرض أفريقي أول، إخراج يارا شريان، إنتاج لبناني بحريني مشترك. أما الإمارات فتشارك بفيلم "الخطابة أم سلامة"، إخراج مريم العوضي، والسعودية بفيلم "تراتيل الرفوف"، إخراج هناء الفاسي، والمغرب بفيلم "إخوة العرب"، إخراج كنزة تازي، في حين يعرض الفيلم الأردني "زهرة"، إخراج هادي شتات في عرضه العالمي الأول. مسابقة الطلبة: 8 أفلام مصرية وتتضمن مسابقة الطلبة هذا العام 8 أفلام مصرية هي: "رسال"، محمد قاسم. "5 نجوم"، محمد بيومي. "قفص تفيدة"، أندرو عفت. "أرض الخلود"، مصطفى سعيد. "نسمة"، رهف أحمد. "تيك تاك"، فرح الطايش. "قشطة"، يمنى صلاح. "تحت السيطرة"، حسيني محمود. أزمة دعم مفاجئة قبل أيام من الافتتاح وكانت هيئة تنشيط السياحة المصرية فاجأت إدارة المهرجان بقرار سحب الدعم دون توضيح الأسباب قبل أيام فقط من انطلاق الدورة الحالية، مما أثار استياء واسعا في الأوساط الثقافية والفنية. وفي بيان رسمي أعرب المهرجان عن استغرابه من توقيت القرار، مؤكدا أن المهرجان رغم ميزانيته المحدودة فإنه "بات منصة معترفا بها دوليا، ومؤهلا لترشيح أفلامه للفوز بجوائز الأوسكار"، كما يسهم في الترويج السياحي من خلال تنظيم فعالياته في مواقع أثرية بارزة كالمتحف اليوناني الروماني. وفي مداخلة مع إحدى القنوات التلفزيونية، قال رئيس المهرجان محمد محمود إن فريق العمل تلقى "صدمة" بعد قرار الهيئة، لكنه شدد على أن المهرجان لن يلغى، بل سيتم تقليص بعض الأنشطة. وأكد أن إلغاء بند الإقامة غير وارد "لأنه يمثل واجهة مشرفة لمصر"، وأوضح أن المهرجان أصبح "منصة حيوية" تستقطب فنانين من 40 دولة. تضامن واسع من المجتمع السينمائي وحظي المهرجان بدعم من عدد من الشخصيات البارزة في المشهد السينمائي، إذ وصف المخرج أمير رمسيس القرار بأنه "مخز"، مضيفا أن المهرجان يشكل رافعة للثقافة والسياحة في مدينة الإسكندرية. أما المنتج صفي الدين محمود فدعا عبر منشور على فيسبوك جميع المهتمين إلى "المساهمة في تغطية العجز المالي"، مؤكدا أن المبلغ ليس كبيرا، لكنه مؤثر جدا في تنفيذ الفعاليات. وانتقد المنتج محمد العدل موقف هيئة السياحة، معتبرا سحب الدعم "غير مبرر إطلاقا"، في ظل ما يقدمه المهرجان من قيمة ثقافية وسينمائية وسياحية. علم فلسطين في بوستر المهرجان وعلى صعيد آخر، أعاد المخرج محمد محمود نشر البوستر الرسمي للدورة الحالية، والذي كُشف عنه في فبراير/شباط الماضي، موضحا أنه يحمل رسالة تضامن واضحة مع القضية الفلسطينية من خلال ظهور علم فلسطين إلى جانب العلم المصري، في تأكيد على عمق العلاقة بين الشعبين. يشار إلى أن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير انطلق في العام 2015 بتنظيم من جمعية "دائرة الفن"، بهدف توفير منصة لصناع الأفلام القصيرة من مختلف أنحاء العالم، وتعزيز الحوار الثقافي بين الجمهور والمبدعين، وجعل الإسكندرية منارة للسينما العالمية. ويتضمن المهرجان مسابقات متنوعة تشمل الأفلام الروائية والوثائقية والتحريك وأفلام الطلبة والأفلام العربية. وفي دورته الـ11 للعام 2025 أضيفت مسابقة جديدة مخصصة للأفلام المنتجة بتقنيات الذكاء الاصطناعي. ويمنح مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير جوائز "هيباتيا" الذهبية والفضية -تكريما للفيلسوفة والعالمة السكندرية هيباتيا- للأعمال المتميزة في مختلف الفئات.

كيف نجح طه دسوقي وعصام عمر في تغيير المشهد السينمائي المصري بفيلمهما الجديد؟
كيف نجح طه دسوقي وعصام عمر في تغيير المشهد السينمائي المصري بفيلمهما الجديد؟

الجزيرة

time١٣-٠٤-٢٠٢٥

  • الجزيرة

كيف نجح طه دسوقي وعصام عمر في تغيير المشهد السينمائي المصري بفيلمهما الجديد؟

يغلب على المشهد السينمائي المصري في الفترة الأخيرة تقلبات غير متوقعة، وهو سوق العرض الذي كان من الممكن التنبؤ بخططه بسهولة في بداية العام، سواء بأفلام نجوم تتكرر وجوههم وتقسيمها بين المواسم مثل لعبة الكراسي الموسيقية، أو حتى الثيمات والقصص التي تسود أفلام كل ممثل أو مخرج. وخرجت عدة أفلام في العام الماضي عن هذا المألوف -الذي تحول إلى ممجوج- على رأسها "الحريفة" و"الهوى سلطان" ، اللذان نجحا في تحقيق الإيرادات والحصول على ثناء النقاد والمتفرجين معا. وفي مطلع 2025، عُرض فيلم "6 أيام"، والآن فيلم "سيكو سيكو". والسمة الأهم في هذه التجارب الأربع أنها ليست من بطولة أحد الوجوه السينمائية التي يتم وصفها بالنجومية، وقد نجحت في الوصول إلى المشاهدين رغم غياب هذا العامل الذي يسود اعتقاد أنه أحد أهم عوامل نجاح الأفلام. ويحتل فيلم "سيكو سيكو" الآن أعلى قائمة إيرادات أفلام العيد، متفوقا على "الصفا ثانوية بنات" للممثل علي ربيع، الذي أصبح مؤخرا أحد الوجوه المتكررة في أفلام العيد. بينما يُعد "سيكو سيكو" البطولة السينمائية الأولى ل طه دسوقي ، والثانية ل عصام عمر ، والفيلم السينمائي الأول لمخرجه عمر المهندس. قصة تقليدية في إطار غير تقليدي يقدم فيلم "سيكو سيكو" قصة تقليدية في إطار غير تقليدي، فهو يبدأ بتعريف المتفرجين على شخصيتيه الرئيسيتين: يحيى (عصام عمر) الشاب العصبي فائر الدم ذي القدرات العملية المحدودة، وهي الأسباب التي أدت إلى تنقله المستمر من وظيفة إلى أخرى، وسليم (طه دسوقي) مطور الألعاب الإلكترونية الذي يُخفق في الترويج للعبته، الأمر الذي يُعطل خطته للزواج من حبيبته غادة (ديانا هشام). إعلان يكشف الفيلم في الدقائق التالية، بعد مرحلة التعريف، عن العلاقة التي تجمع بين الشابين، فهما أولاد عم، وبينهما تاريخ من عدم الانسجام قطع التواصل بينهما لسنوات، قبل أن يستدعيهما أحد المحامين معا، ثم يخبرهما بخبر وفاة عمهما، والذي ترك لهما إرثا قدره 15 مليون جنيه مصري، عليهما استلامه طبقا لخطة كتبها في خطاب لهما. يكتشف كل من يحيى وسليم أن الإرث المنتظر يتمثل في كمية كبيرة للغاية من مخدر الحشيش، ولأن كليهما في حاجة ماسة للمال، يبدآن في وضع الخطط لبيع المخدر، الأمر الذي يورطهما في العديد من المغامرات بطبيعة الحال، حتى يقرران الاستفادة من خبرات كل منهما على حدة، وإطلاق تطبيق هو الأول من نوعه في بيع المخدرات، ولكن بطبيعة الحال لا تسير الأمور بهذه السلاسة. لا تقف طبائع الحداثة، الغالبة على "سيكو سيكو"، عند اختيار ممثلين لم تحترق موهبتهم بعد من فرط التكرار، أو استخدام تطبيق إلكتروني لحل أزمة البطلين، بل تظهر بسبل عدة، على رأسها الصراحة والوضوح عند تناول موضوع التضخم بشكل كوميدي. فبينما يبدو مبلغ 15 مليون جنيه، أي 7.5 ملايين لكل منهما، مبلغا ضخما، فإنه في الحقيقة ونتيجة للظروف الاقتصادية السائدة في عصر ما بعد الكورونا، لا يُعد مصباح علاء الدين السحري القادر على تحقيق كل الأحلام. فكما يُخبر يحيى سليم، هو مبلغ لا يُكفي لشراء شقة على النيل وتأثيثها وشراء سيارة وإقامة حفل زفاف فخم، ليخلط الفيلم الكوميديا ببعض سمات الواقعية، تلك السمات التي ستحكم خاتمة الفيلم وتبعدها عن النهايات الوردية في الأفلام المشابهة، وفي ذات الوقت لا تُلقي بظلال كئيبة على مصير الشابين. الأمر نفسه الذي كان سر نجاح مسلسل "بالطو" الذي جمع بين عصام عمر والمخرج عمر المهندس، وكان تميمة نجاح كليهما وبطاقة تعريف الجمهور بهما. فكوميديا "بالطو" نبعت من تناوله لتفاصيل شديدة الواقعية بشكل كوميدي ساخر وذكي، مثل البيروقراطية في المراكز الطبية بالأرياف، والدور الرئيسي الذي تلعبه الخرافات في هذه البيئة لدرجة تُعرقل عمل الأطباء. "سيكو سيكو".. من العداوة إلى الشراكة يقدم "سيكو سيكو" حبكته على مستويين؛ يتمثل المستوى الأول في المغامرة التي يخوضها يحيى وسليم لبيع المخدرات بطريقة عصرية بعيدة عن مخاطر التعامل مع تجار المخدرات، بينما نجد المستوى الآخر في ديناميكيات العلاقة التي تتغير بين البطلين. فبينما يبدأ الفيلم وهما أقرب إلى الأعداء نتيجة لعدم انسجام شخصيتيهما من ناحية، ومشاكل عائلية متوارثة من ناحية أخرى، تبدأ علاقتهما في التوطد بالتدريج. وبينما يستخدم "سيكو سيكو" رابطة الدم أو العمومة كسبب رئيسي لجمع كل من يحيى وسليم مرة أخرى بعد طول افتراقهما، إلا أنه يتجنب تماما ظهور أي من أفراد عائلة أي منهما على حدة، فكل من الشابين يعيش وحده في القاهرة، ولا يتواصل مع أي فرد آخر من العائلة. وتبدو هذه العزلة غير منطقية، خصوصا كونها غير مبررة تماما خلال الأحداث. فعلى سبيل المثال، لماذا لا تظهر شخصية والدة سليم المدعوة "سلسبيل" للتعرف على عائلة خطيبة ابنها، رغم أنها حية؟ وأين هي والدة يحيى؟ أدى هذا الاستبعاد إلى عدم تشتت حبكة الفيلم بين الخطوط الفرعية غير الضرورية، وهو الفخ الذي لم يقع فيه الفيلم أيضا في التعامل مع شخصيتي غادة، حبيبة سليم، وداليا (تارا عماد)، صاحبة الشركة التي يستغل يحيى مكاتبها في أعماله الإجرامية لتوزيع المخدرات. وسمح هذا بتقديم فيلم متماسك إلى حد كبير، لا يحاول القيام بكل شيء، أو يستغرق في الخلفيات التاريخية للشخصيات، أو الحبكات الفرعية الخاصة بشخصيات المعاونين في العمليات الإجرامية. غير أنه على الجانب الآخر، جعل هذا الغياب الفيلم يبدو في النهاية مثل تجربة معزولة وليس فيلما حقيقيا من لحم ودم. ويستند بشكل أساسي على الانسجام بين عصام عمر وطه دسوقي، وكذلك الكوميديا الذكية التي تعتمد على المفارقات الطريفة التي تحدث للبطلين نتيجة لعملهما في بيع المخدرات، ومقابلتهما أشخاص غير مألوفين لعالمهما الاعتيادي، والأهم الاختلافات الواضحة في شخصية كل منهما، وهي الأمور التي تشتت المتفرج عن هذا السهو المتعمد من صناع الفيلم. "سيكو سيكو" فيلم عيد مثالي؛ فهو يقدم قصة بسيطة، مضحكة بصورة غير مبتذلة، وطزاجة في تناوله لشخصياته وفكرته الأساسية، الأمر الذي يجعل تربعه على قمة إيرادات أفلام العيد منطقيا للغاية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store