
زيلينسكي يشيد بالعملية "العبقرية" التي استهدفت قواعد جوية روسية
أشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد بالهجوم الذي شنته بلاده بطائرات مسيّرة على قواعد جوية روسية ووصف العملية بأنها "عبقرية" وقال إنها ألحقت خسائر جسيمة بموسكو.
وكتب على تطبيق "تيليغرام"، "نتيجة عبقرية للغاية، نتيجة تسببت فيها أوكرانيا بصورة مستقلة"، مشيراً إلى أن الإعداد لهذه العملية استغرق عاماً ونصف العام. وقال "تلك هي أطول عملياتنا مدى".
وذكر زيلينسكي خلال خطاب مسجل بالفيديو نشره في المساء بعد ذلك بقليل أن 117 طائرة مسيّرة استخدمت في الهجوم على القواعد الروسية. وقال "تكبدت روسيا خسائر فادحة وملموسة، وهو أمر مبرر".
وأوضح "في الإجمال استخدمت 117 مسيّرة في إطار هذه العملية. وعمل عدد متساوٍ من مشغلي المسيّرات عليها"، مضيفاً أن أحد الأماكن التي أعد ضمنها الهجوم في روسيا "يقع إلى جانب مكتب" جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (أف أس بي).
وقتل 12 جندياً اليوم الأحد وأصيب أكثر من 60 آخرين في هجوم صاروخي روسي على منطقة تدريب للجيش الأوكراني، وفق ما أفاد الجيش.
وقال الجيش في بيان "اليوم في الأول من يونيو (حزيران)، شن العدو هجوماً صاروخياً على موقع لإحدى وحدات التدريب التابعة للجيش الأوكراني"، مضيفاً "حتى الساعة 12.50 (9.50 ت غ)، أحصي مقتل 12 جندياً وإصابة أكثر من 60".
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد، أن وفداً أوكرانياً يترأسه وزير الدفاع رستم أوميروف، سيكون في إسطنبول الإثنين لإجراء مفاوضات مع روسيا.
وقال زيلينسكي في منشور على منصات التواصل الاجتماعي "حددت أيضاً مواقفنا قبل اجتماع الإثنين في إسطنبول"، مضيفاً أن الوفد سيقوده أوميروف، كما كانت الحال في الجولة الأولى من المحادثات في مايو (أيار). وأكد أن الأولويات بالنسبة إلى أوكرانيا هي التوصل إلى "وقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار"، إضافة إلى "إعادة الأسرى" والأطفال الأوكرانيين الذين تتهم كييف موسكو باختطافهم.
قال مسؤول في جهاز الأمن الأوكراني "أس بي يو" لـ"رويترز" إن الجهاز شن هجوماً كبيراً بطائرات مسيرة على أكثر من 40 طائرة عسكرية روسية اليوم الأحد.
وقال المصدر، الذي تحدث شريطة عدم كشف هويته، إن الطائرات التي استهدفها جهاز الأمن شملت قاذفات استراتيجية من طرازي "تو-95" و"تو-22" التي تستخدمها روسيا لإطلاق صواريخ بعيدة المدى على أوكرانيا.
ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق من صحة ما جاء في هذا التصريح بعد، وشارك المصدر لقطات مصورة قال إنها تظهر الضربات.
وأفاد مصدر في جهاز الأمن الأوكراني بأن أوكرانيا تنفذ الأحد عملية "واسعة النطاق" ضد طائرات عسكرية في روسيا، حيث استهدفت قاعدة في شرق سيبيريا على بعد آلاف الكيلومترات من حدودها.
وقال المصدر إن "أجهزة الأمن الأوكرانية تنفذ عملية خاصة واسعة النطاق لتدمير قاذفات معادية بعيدة من الجبهة، في روسيا"، مضيفاً أنه استُهدف أكثر من 40 طائرة، فيما اندلع حريق في مطار بيلايا في منطقة إركوتسك في شرق سيبيريا، على بعد أكثر من 4200 كيلومتر من أوكرانيا.
وأعلن قائد سلاح البر الأوكراني ميخايلو دراباتي اليوم الأحد أنه قدم استقالته، مؤكداً أنه يشعر بـ"المسؤولية" إثر مقتل 12 جندياً في الأقل بضربة روسية على موقع تدريب.
وكتب "قررت تقديم استقالتي من منصبي كقائد للقوات البرية في القوات المسلحة الأوكرانية"، مضيفاً أن هذا القرار أملاه "شعور شخصي بالمسؤولية" بعد هجمات دامية مماثلة خلال الأشهر الأخيرة.
تفجير جسرين وتضرر خط للقطارات
قالت شركة السكك الحديد الروسية اليوم الأحد إن هناك أضراراً لحقت بخط في قطاع أونيتشا - جيتشا في منطقة بريانسك، من دون أن يسفر ذلك عن وقوع قتلى أو مصابين.
وقالت شركة سكك حديد موسكو التابعة لشركة السكك الحديد الروسية، عبر "تيليغرام"، "اليوم، في قطاع أونيتشا - جيتشا بمنطقة بريانسك، وخلال تفقد البنية التحتية باستخدام معدات خاصة، اكتشف عمال السكك الحديد أضراراً في المسار. لم يصب أحد بأذى. حركة قطارات الضواحي والركاب متوقفة بهذا القطاع".
وذكر مسؤولون روس اليوم أن سبعة أشخاص في الأقل قتلوا وأصيب 69 آخرون بعد تفجير جسرين في منطقتين روسيتين متاخمتين لأوكرانيا قبل محادثات سلام مزمعة بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في أوكرانيا.
"أعمال إرهابية"
وفتحت روسيا تحقيقاً في "أعمال إرهابية" بعد تفجير جسرين خلال الليل في منطقتين محاذيتين لأوكرانيا، وفق ما أوردت وسائل الإعلام الرسمية اليوم الأحد.
وقالت المتحدثة باسم لجنة التحقيق الروسية سفيتلانا بيترينكو "صُنِّفت الحادثان على أنهما أعمال إرهابية"، وفق ما نقلت عنها وكالة "ريا نوفوستي" الرسمية.
السيطرة على بلدة
قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد إن القوات الروسية سيطرت على بلدة أوليكسيفكا في منطقة سومي بأوكرانيا.
ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق بصورة مستقلة من صحة التقرير الوارد من ساحة المعركة.ش
وأفادت الشركة المشغلة للسكك الحديد بـ"تدخل غير قانوني" تسبب في الكارثة الأولى التي وقعت في وقت متأخر ليل السبت في منطقة بريانسك قرب الحدود مع أوكرانيا.
وكتب حاكم المنطقة ألكسندر بوغوماز على "تيليغرام"، "هناك سبعة قتلى نتيجة انهيار جسر على سكة حديدية"، قبل أن يورد باكراً صباح الأحد إصابة 66 شخصاً بجروح، بينهم ثلاثة أطفال.
سائقو القطار الذين لم يحدد عددهم أصيبوا ونقلوا إلى المستشفى (أ ف ب)
وأفادت شركة سكك حديد موسكو التابعة للدولة على "تيليغرام" بأن قطار ركاب انحرف عن مساره "بين كليموف وموسكو بسبب انهيار جسر فوق طريق نتيجة تدخل غير قانوني في عملية النقل".
وأشارت إلى أن الحادثة وقعت بين محطتي بيلشينو وفيغونيتشي في منطقة بريانسك، مؤكدة أنه لم يؤثر في حركة القطارات الأخرى.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فرق إسعاف تنشط في الموقع فيما يغطي الحطام ما يبدو أنه قطار تابع للشركة.
وتقع منطقة الحادثة على مسافة نحو 100 كيلومتر من أوكرانيا التي تواجه هجوماً عسكرياً تشنه روسيا منذ فبراير (شباط) 2022.
وصباح اليوم أعلن حاكم منطقة كورسك المجاورة ألكسندر خينشتين على "تيليغرام" انهيار جسر ثانٍ للسكك الحديد فيما كان قطار يعبره، مما أدى إلى "سقوطه" على الطريق العام في الأسفل و"اشتعال النيران فيه". وقال إن سائقي القطار الذين لم يحدد عددهم أصيبوا ونقلوا إلى المستشفى.
إحدى الحادثتين وقعت بين محطتي بيلشينو وفيغونيتشي في منطقة بريانسك (أ ف ب)
ومنذ بداية الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا قبل ثلاثة أعوام، تتواصل عمليات القصف عبر الحدود والهجمات بالطائرات المسيرة من أوكرانيا على مناطق بريانسك وكورسك وبيلغورود الروسية الواقعة على الحدود مع أوكرانيا.
وقالت السكك الحديدية الروسية، إن القطار كان متجهاً من بلدة كليموفو إلى موسكو. وقال حاكم بريانسك، إن القطار اصطدم بالجسر المنهار في منطقة طريق سريع بحي فيجونيتشسكي. ويقع الحي على بعد 100 كيلومتر تقريباً من الحدود مع أوكرانيا.
من ناحية أخرى، قال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية كييف في منشور على "تيليغرام" صباح اليوم الأحد إن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية تحاول التصدي لهجوم جوي روسي على المدينة.
ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب موسكو وكييف إلى العمل معاً للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب. واقترحت روسيا عقد جولة ثانية من المحادثات المباشرة مع المسؤولين الأوكرانيين، غداً الإثنين في إسطنبول.
ولم تُعلن أوكرانيا التزامها حضور المحادثات، قائلة إنها بحاجة أولاً للاطلاع على المقترحات الروسية، بينما حذر سيناتور أميركي بارز موسكو من أنها ستتضرر بشدة من العقوبات الأميركية الجديدة.
من ناحية أخرى، شدد وزيرا المالية والخارجية الفرنسيان، أمس السبت، على "أهمية التنسيق" بين الولايات المتحدة وأوروبا لإيجاد حل للنزاع في أوكرانيا، وذلك لدى لقائهما عضوين في مجلس الشيوخ الأميركي يعدان مشروع عقوبات على موسكو.
واستقبل وزيرا المالية إريك لومبار والخارجية جان-نويل بارو عضوي مجلس الشيوخ الأميركي الجمهوري ليندسي غراهام والديمقراطي ريتشارد بلومنتال، وفق بيان للحكومة الفرنسية.
يدفع غراهام وبلومنتال نحو إقرار الكونغرس عقوبات مشددة تُطلق عليها تسمية "ثانوية"، تشمل فرض رسوم جمركية بنسبة 500 في المئة على الدول التي تستورد من روسيا النفط والمواد الخام.
وأشار البيان إلى أن الوزيرين شددا على "ضرورة التنسيق بين الولايات المتحدة وأوروبا لضمان أن تؤدي الجهود الحالية إلى سلام عادل ودائم".
من جانبهما، أعرب السيناتوران العائدان من أوكرانيا عن نيتهما اتخاذ "تدابير تشريعية" من أجل ضمان "عودة آلاف الأطفال" الأوكرانيين إلى بلادهم بعدما نقلتهم روسيا إلى أراضيها، وفق بيان الحكومة.
ويتهيأ الاتحاد الأوروبي لحزمة عقوبات جديدة ضد روسيا تحمل الرقم 18، لدفعها إلى القبول بوقف إطلاق النار.
من جهته، يعتمد الرئيس الأميركي دونالد ترمب موقفاً ملتبساً، إذ يبدي نفاد صبره ويلوح بالعقوبات، من دون اتخاذ أي خطوات فعلية.
خلال اللقاء، تطرق الوزيران وعضوا مجلس الشيوخ الأميركي إلى ملف إيران التي "لا يمكن بأي شكل من الأشكال أو بأي حال من الأحوال حيازة سلاح نووي"، وإلى "الحوار الجاد مع الرئيس الانتقالي لسوريا أحمد الشرع".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 18 دقائق
- العربية
الدولار قرب أدنى مستوى في 6 أسابيع مع تأثير الحرب التجارية على الاقتصاد
تراجع الدولار اليوم الثلاثاء إلى أدنى مستوياته في 6 أسابيع، بفعل مؤشرات على هشاشة الاقتصاد الأميركي نتيجة الأضرار الناجمة عن الحرب التجارية التي تشنّها إدارة الرئيس دونالد ترامب. وعلى الرغم من تعافي أسواق الأسهم العالمية على نطاق واسع في أعقاب تهديدات ترامب المتكررة بشأن الرسوم الجمركية، لا يزال الدولار يعاني من تراجعات حادة. وقد تمنح بيانات المصانع والوظائف الأميركية المقرر صدورها خلال الأيام المقبلة مزيدًا من المؤشرات على الخسائر التي يتكبّدها أكبر اقتصاد في العالم جرّاء حالة الضبابية التجارية. ومن المقرر أن تُرفع الرسوم الأميركية المفروضة على واردات الصلب والألمنيوم إلى الضعف لتصل إلى 50% بدءًا من غدٍ الأربعاء، وهو اليوم ذاته الذي تتوقع فيه إدارة ترامب أن تقدّم الدول أفضل عروضها خلال المفاوضات التجارية، وفقا لـ"رويترز". وقال كبير محللي العملات الأجنبية في بنك أستراليا الوطني رودريغو كاتريل: "ما تعنيه هذه التحركات إجمالًا هو أن التوتر التجاري لا يتحسن فعليًّا… وقد شهدنا تراجع الدولار على نطاق واسع." ولم يطرأ تغيّر يُذكر على مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بعدما لامس 98.58، وهو أدنى مستوى له منذ أواخر أبريل/نيسان – حينها هبط المؤشر إلى أدنى مستوى له في 3 سنوات. وسجّل الدولار 142.71 ينًا، مقتربًا من أدنى مستوى له خلال أسبوع. كما لم يطرأ تغيّر يُذكر على اليورو، الذي سجّل 1.1446 دولار، بعدما لامس لفترة وجيزة أعلى مستوى له في 6 أسابيع عند 1.1454 دولار. وفي وقت لاحق من الأسبوع، سيتجه التركيز إلى قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن سعر الفائدة والتوقعات المستقبلية. وارتفع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.1% إلى 0.6045 دولار أميركي، وهو أعلى مستوى له منذ بداية العام. أما الدولار الأسترالي، فشهد تغيرًا طفيفًا وسجّل 0.6495 دولار أميركي. وكان مؤشر الدولار قد انخفض بنسبة 0.8% يوم أمس الإثنين، بعدما أظهرت بيانات انكماش قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي في مايو، إلى جانب تأخر الموردين في تسليم مستلزمات الإنتاج، نتيجة تأثير الرسوم الجمركية. ويتجه الاهتمام الآن إلى بيانات طلبيات المصانع الأميركية المرتقب صدورها اليوم، إضافة إلى بيانات الوظائف المقرر الإعلان عنها في وقت لاحق من الأسبوع.


العربية
منذ 6 ساعات
- العربية
زيلينسكي: تلقينا دعوة لحضور قمة حلف الأطلسي بلاهاي هذا الشهر
تلقت أوكرانيا دعوة لحضور قمة حلف شمالي الأطلسي (ناتو) المقبلة في لاهاي. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للصحافيين، مساء الاثنين: "لقد تلقينا دعوة لحضور قمة الناتو، وأعتقد أن هذا أمر مهم". وتم توجيه الدعوة لزيلينسكي خلال لقائه مع رئيس وزراء هولندا والأمين العام لحلف الناتو مارك روته في عاصمة ليتوانيا فيلنيوس. وتم تكليف وزير الخارجية أندري سيبيها بالتحضير للاجتماع. ولم يوضح زيلينسكي ما إذا كان سيسافر هو نفسه إلى هولندا أم لا. ومن المقرر أن تعقد قمة الدول الأعضاء في حلف الناتو في لاهاي بعد أقل من ثلاثة أسابيع. وتخوض أوكرانيا حربا ضد روسيا، بدعم غربي، منذ أكثر من ثلاث سنوات. ويُعد منع أوكرانيا من الانضمام إلى الناتو، وهو أمر منصوص عليه في دستور البلاد، هو أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت موسكو لشن الهجوم على كييف. محادثات اسطنبول يأتي هذا فيما اتفق الروس والأوكرانيون، في وقت سابق من الاثنين، في أعقاب محادثات جديدة في إسطنبول، على تبادل جميع أسرى الحرب الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما أو المصابين بجروح خطيرة، فضلا عن آلاف جثث الجنود الذين سقطوا في القتال، من دون التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. واستمرت المحادثات بوساطة تركية ساعة واحدة فقط في قصر تشيراغان في إسطنبول. واقترحت أوكرانيا عقد اجتماع جديد "بين 20 و30 يونيو (حزيران)، بحسب ما أكد كبير المفاوضين الأوكرانيين، وزير الدفاع رستم عمروف. مقترح بلقاء ثلاثي.. ترامب وبوتين وزيلينسكي واقترح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مجددا مساء الاثنين عقد قمة بين الرؤساء الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والأميركي دونالد ترامب "في إسطنبول أو أنقرة". وأعلنت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم الرئيس الأميركي، الاثنين، أنه "منفتح" على السفر إلى تركيا. وعُقدت الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين كييف وموسكو غداة هجوم أوكراني غير مسبوق بطائرات مسيرة على مطارات عسكرية روسية، وتفجير جسرين في روسيا ما تسبب في خروج قطارين عن السكة وأسفر أحد الحادثين عن مقتل سبعة أشخاص. وأضاف عمروف أن الطرفين المتحاربين اتفقا في ختام هذه الجولة من المحادثات "على تبادل جميع أسرى الحرب المصابين بجروح خطيرة أو بأمراض خطيرة"، بالإضافة إلى "الجنود الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما". "6000 مقابل 6000" جثة وأفاد عمروف أيضا بأن موسكو وكييف ستتبادلان "6000 مقابل 6000" جثة لجنود قُتلوا في المعارك، وهو ما أكده المفاوض الروسي فلاديمير ميدينسكي، قائلا إنه لا يعرف عدد الجثث التي يحتجزها الأوكرانيون. ولكن أعلنت كييف أن موسكو رفضت مجددا مقترحا لوقف غير مشروط لإطلاق النار. وتعتقد موسكو أن مثل هذه المبادرة ستسمح لأوكرانيا بإعادة تسليح نفسها من خلال شحنات أسلحة غربية وستفضي إلى اشتداد القتال. ومع ذلك، أشار ميدينسكي إلى أنه عرض على أوكرانيا وقفا جزئيا لإطلاق النار "ليومين أو ثلاثة" في مناطق معينة من الجبهة.


الأمناء
منذ 9 ساعات
- الأمناء
مصادر أميركية: مقترح واشنطن يسمح لطهران بتخصيب اليورانيوم
كشفت مصادر أميركية مطلعة أن مقترح الاتفاق النووي الذي قدمته الولايات المتحدة لإيران، سيسمح لطهران بقدرة محدودة على تخصيب اليورانيوم على مستوى منخفض لفترة من الزمن، وفق ما ذكره موقع أكسيوس الإخباري، اليوم الاثنين. وقالت المصادر إن الاقتراح الأميركي المقدم لإيران يسمح لها بمواصلة تخصيب اليورانيوم حتى نسبة 3%. كما أن المقترح الأميركي لا يشمل تفكيك كل المنشآت النووية الإيرانية. وبموجب الاقتراح، لن تُرفع العقوبات إلا بعد أن تظهر إيران "التزامًا حقيقيًا"، وبعد أن تصادق الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) على ذلك. كما أنه لن يُسمح لإيران بإنشاء منشآت تخصيب جديدة، وسيُطلب منها تفكيك البنى التحتية الحيوية الخاصة بتحويل ومعالجة اليورانيوم. أيضاً سيُطلب من إيران وقف البحث والتطوير المتعلق بأجهزة الطرد المركزي الجديدة. "غير قابل للتنفيذ" وكان دبلوماسي إيراني كبير، قال في وقت سابق الاثنين، إن إيران تعتزم رفض الاقتراح الأميركي لإنهاء النزاع النووي المستمر منذ عقود، واصفاً إياه بأنه "غير قابل للتنفيذ" ولا يراعي مصالح طهران. كما شدد الدبلوماسي على أن الاقتراح الأميركي، لا يتضمن أي تغيير في موقف واشنطن بشأن تخصيب اليورانيوم، وفقا لوكالة "رويترز". جاء هذا بعدما أكد مصدر إيراني مطّلع، الاثنين، أن المقترح الأميركي المكتوب بشأن الاتفاق في مفاوضات مسقط كان "خيالياً وأحادياً" إلى درجة لا يمكّن إيران من اعتباره أساساً عادلاً لأية تسوية محتملة. وأضاف أن المقترح الأميركي الأخير بشأن اتفاق نووي جديد مع إيران "غير مقبول"، وفقاً لوكالة أنباء إيسنا شبه الرسمية الإيرانية. أتت هذه التصريحات بعدما أوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن تسلم المقترح الأميركي عبر سلطنة عمان لا يعني القبول به. وكان وزير الخارجية عباس عراقجي أوضح، السبت الماضي، أنه تلقى المقترح الأميركي المكتوب عبر سلطنة عمان، مشيرا إلى أنه قيد الدرس. فيما كشفت مصادر أميركية مطلعة أن المقترح قد يتضمن إنشاء اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم، فضلا عن رفع العقوبات الأميركية، مقابل موافقة طهران على عدم التخصيب على أراضيها، وفق ما أفادت سابقا تقارير صحافية. إلا أن كافة المسؤولين الإيرانيين دأبوا خلال الفترة الماضية على التأكيد بأن التنازل عن حق التخصيب خط أحمر، بينما تمسكت واشنطن بهذا المطلب. يذكر أنه من المرتقب أن تعقد جولة سادسة من المحادثات النووية الإيرانية الأميركية غير المباشرة قريباً، بعدما انطلقت أولى المحادثات بين الجانبين في 12 أبريل الماضي.